ضعف شهية الطفل مشكلة تواجهها كل أم قلقة علي طفلها وأيضا ينميها الطفل الذي يجد في قلق أمه وسيلة ناجحة لإشباع رغبته في إبراز شخصيته للعالم الصغير الذي يعيش فيه.
حول هذا الموضوع يقول الدكتور خليل الديواني استاذ طب الاطفال بكلية الطب جامعة الازهر.من المؤكد أن ضعف الشهية عند الطفل مشكلة كل أم حيث تقابلني الأم بقولها المأثور ابني نفسه مسدودة يادكتور وفي الواقع أن مشكلة الشهية عند الاطفال تقلق بال الكثير من الأمهات ومن المعروف أن السنة الأولي من عمر الطفل تكون عادة شهيته مفتوحة.. يتناول الغذاء الكافي الذي يساعد علي النمو السريع ولكن نمو الطفل لا يستمر بهذه السرعة فبعد السنة الأولي يكون بطيئا بحيث لا يزيد وزنه أكثر من2 كيلو سنويا أي8 جرامات يوميا ومع البطء في النمو تقل حاجة الجسم وتقل شهية الطفل.
وهناك ثلاثة أسباب لضعف شهية الطفل:
أولا: الأسباب المرضية مثل: النزلات الشعبية أو المعوية وغيرها من الامراض التي تصيب الطفل بضعف مؤقت في شهيته وبعد شفائه تعود شهيته الي ما كانت عليه.
ثانيا: أسباب طبيعية وذلك إذا تناول الطفل الحلوي أو أي طعام بين الوجبات أوتناولها في فترات متقاربة جدا.
ثالثا: أسباب نفسية, وهي تشكل الغالبية العظمي من حالات فقد الشهية لدي الطفل كتوتر أمه وتأنيبه باستمرار وتستطيع الام التغلب علي ضعف شهية الطفل بعد أن تتأكد من خلوه من أي مرض أو سب مرضي وذلك باتباعها للمرونة في معاملة الطفل وعدم العصبية وتجنب التوتر.
* ويؤكد الدكتور الديواني أن الشهية وسرعة النمو تختلف من طفل لآخر فلا داعي للمقارنة بين طفلك وأطفال الآخرين, وليكن الفيصل هو وزن الطفل الذي يزيد ربع كيلو كل شهر بعد السنة الثانية.
* كذلك علي الأم أن تتجنب مناقشته في مسألة الاكل ولا ترغمه علي تناول الطعام بالتهديد أو بالضرب أو بالرشوة والمحايلة بل تضع الطعام أمامه علي المائدة مدة تتراوح ما بين20 30 دقيقة وتركه يأكل منه ما شاء ثم ترفع الباقي بدون تعليق.
* وعليها أن تدعة يختار الطعام الذي يحبه مادام مفيدا
* وتمنعه من تناول الحلوي أو أي طعام آخر قبل موعد تناول الوجبة بساعتين.
ولا شك أن الأم تلعب دورا كبيرا جدا في حماية طفلها من أي عرض مرضي يظهر عليه فهي تقوم بالدور الوقائي وأيضا بالدور العلاجي والنفسي الذي يساعد في فتح شهية الطفل وشعوره بالسعادة والهدوء النفسي والطمأنينة.
