فان كثيرا منهم قد نضجوا على مظاهر العدوانية من ضرب ودفع وغيرها والتي ترافق مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة ومرحلة الحضانة.
والسبب هو قيام الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بتطوير مهارات التواصل اللغوية التي يحتاجونها للتعبير عن أنفسهم من خلال استخدام الكلمات بدلا من الايدي أو الارجل. هم يعرفون الان أن العنف الجسدي هو أمر خطأ ولن ينتج أي مخرجات ايجابية.
فعلى الرغم من حتمية مواجهة الطفل لنوبات الغضب الخاصة به، إلا أن بعض المشاكل في التعليم قد تصعب على الطفل من قدرته على الاستماع، والتركيز، أو القراءة – ما سيؤدي الى تأخر في التحصيل الدراسي وبالتالي الى مزيد من الاحباط، أو مواجهة العقبات النفسية بصعوبة مثل الطلاق أو المرض في العائلة، والذي سينتج عنه مزيد من المشاعر السلبية من ألم وغضب تصل الى الحد الذي لا يمكن التعامل معه.
ومهما كان السبب، فان تبكير الوقت الذي سيحصل فيه طفلك على المساعدة، سيؤدي وبشكل ايجابي الى التغلب على تلك المشاكل والتأقلم مع ردات الفعل العصبية والعدوانية لديه.
ما الذي يمكن أن تفعله الام تجاه العدوانية؟
تجاوبي بسرعة
وحاولي الا تنتظري الى أن تقوم طفلتك الصغيرة بضرب أخيها الصغير او وشد شعره، قبل تصرفها تجاوبي بسرعة وقولي "هذا يكفي". هي بحاجة لمعرفة ما هو مسموح وما هو ممنوع في وقت مناسب.
أما ان كانت طفلتك غاضبة فمن المفيد أن تقومي بارسالها الى غرفتها لتهدأ قبل أن تتحدثا في الموضوع، أو حاولي تقليل مصروفها اليومي بشكل بسيط أو تقليل فترة مشاهدة التلفاز 30 دقيقة، مع التوضيح أن تلك الأمور هي نتيجة لما أظهرت من عنف وعدوانية.
كوني قدوة
فلا يهم مقدار الغضب الذي تشعرين به اتجاه طفلك، لا بد أن تحاولي ألا تصرخي أو تضربي أو تخبري ابنك في مرحلة ما قبل المدرسة أنه "شخص سيء"، فأنت وبذلك التصرف ستعلميه أن العدوانية الجسدية واللفظية هي الطريقة الأنسب للتصرف في حال شعوره بالغضب