الريجيم السريع يسبب حصوات المرارة
حذرت دراسة علمية حديثة بشدة من المخاطر الناتجة عن عملية التخسيس الشديدة للوزن في مدة زمنية قصيرة، حيث أن الريجيم السريع قد يكون سبباً من أسباب تكون حصى المرارة، مما يضعف قدرتها على الانقباض وتفريغ محتواها من العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون وإذابة الكوليسترول الزائد في الجسم .
مما يعمل على وجود كميات عالية من البروتينيات والمواد الأخرى التي تسبب تكوين عصارة صفراء ذات محتوى عال من الكوليسترول، وهو ما يعرف بحصى المرارة. وعلى جانب آخر ، فان فقدان الوزن الزائد له فوائد عديدة، فالسمنة مرتبطة بعدة أمراض مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وتوقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم والتهاب المفاصل والارتداد المرئى
الانقاص المفاجئ للوزن يتسبب بحصى المرارة وزيادة الكوليسترول
وانتشرت في الآونة الأخيرة مراكز التخسيس والرشاقة، ونالت مكانة كبيرة واهتماما واسعا خاصة بين السيدات والفتيات، نظرا لحرصهن الشديد للحفاظ على رشاقتهن وجمالهن من خلال انقاص أوزانهن. وتبارت بعض المراكز في جذب الرواد إليها عبر الإعلان بإمكانية انقاص كمية كبيرة من وزن الجسم في فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز أياماً معدودة، حتى ان الكثيرات من أصحاب الأوزان الزائدة والمصابات بالسمنة المفرطة اعتقدن ان مشكلتهن المعقدة أصبح لها حل، وأن حلمهن البعيد في الرشاقة ظل في متناول أيديهن. وتجاهلت تلك المراكز التنبيه بل والتحذير من المخاطر الجسيمة على صحة الإنسان من انقاص الوزن المفاجئ وفي مدة زمنية غير طبيعية وما قد يترتب عليها من مشاكل صحية تفوق في مخاطرها مشكلة السمنة. الدكتورة عائشة صقر العلمي اختصاصية السمنة والتغذية العلاجية بمستشفى العمادي تحذر بشدة من تلك المخاطر الناجمة عن عملية التخسيس الشديدة للوزن في مدة زمنية قصيرة. وتقول إن الانقاص السريع لوزن الجسم عن طريق الريجيم وطرق التخسيس الأخرى التي تنتهجها كثير من السيدات، خاصة الذي يدوم فترات طويلة – أكثر من 12 أسبوعاً – مع تكراره عدة مرات يكون سبباً من أسباب تكون حصى المرارة، مما يضعف قدرتها على الانقباض وتفريغ محتواها من العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون وإذابة الكوليسترول الزائد في الجسم مما يعمل على وجود كميات عالية من البروتينات والمواد الأخرى التي تسبب تكوين عصارة صفراء ذات محتوى عال من الكوليسترول، وهو ما يعرف بحصى المرارة. وتضيف د. عائشة ان حصى المرارة تتكون من مادة صلبة غالباً ما تكون من حصى الكوليسترول، أما تكون حصى صغيرة بحجم حبات الرمل أو تكون قطعة كبيرة بحجم كرة الجولف، وبعض أنواع الحصى لا يسبب أي آلام وتسمى بحصى المرارة الصامتة والبعض الآخر يسبب آلاماً مفاجئة وحادة في أعلى البطن وأسفل الكتف الأيمن مع غثيان وقيء وعسر هضم بعد أكل الوجبات الغنية بالدهون، وتسمى بحصى المرارة ذات الأعراض. وتؤكد د. عائشة ان انقاص الوزن من طرق الوقاية من الإصابة بحصى المرارة، ولكن بشرط ان يتم انقاص الوزن بشكل تدريجي بحيث لا يتجاوز نصف كيلوجرام حتى كيلوجرام واحد في الأسبوع مع ضرورة عدم عودة الوزن المفقود ثانية. أما الانقاص السريع للوزن ولفترات طويلة تدوم أكثر من 12 أسبوعاً وتكراره مرات وعودته مرة أخرى فهذا يكون من أسباب تكوين حصى المرارة. وتنصح د. عائشة بأنه لضمان الحفاظ على أوزاننا لابد من اختيار الغذاء السليم الذي لا تزيد الدهون فيه على 30% من مجموع السعرات الحرارية اليومية التي تدخل الجسم، كما ان الأغذية ذات المحتوى العالي بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات، والكالسيوم الموجود في الحليب والبيض والسمسم يساعد في تقليل الإصابة بحصى المرارة شريطة تناول هذه الأغذية بتوازن. وتشير د. عائشة إلى أن الدراسات أثبتت ان الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة هم أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة، فإذا كنت من الأشخاص ذوي كتلة الجسم المرتفع «B.M.I» – وهو مربع الطول بالمتر مقسوم على الوزن بالكيلوجرام – فأنت أكثر عرضة لهذا المرض، كما أثبتت الدراسات ان النساء ذوات الأوزان المرتفعة هن أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة، حيث إن الأشخاص ذوي معدل كتلة الجسم «B.M.I» الأعلى من 25 يفرزون كوليسترولاً أعلى من أصحاب الأوزان الطبيعية مما يكون الحصى الكوليسترولية. وقد وجد ان الأشخاص الذين تتركز عندهم الدهون حول المنطقة المتوسطة من الجسم هم أكثر عرضة لحصى المرارة. وتسترسل د. عائشة ان فقدان الوزن الزائد له فوائد عديدة، فالسمنة مرتبطة بعدة أمراض مثل السكري غير المعتمد على الأنسولين – السكري من النوع الثاني – وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وتوقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم والتهاب المفاصل والارتداد المرئي. كما ان انقاص الوزن يزيد الشعور بالثقة بالنفس وتحسين المظهر الخارجي للجسم، وان فقدان 5 كيلوجرامات إلى 10 كيلوجرامات من الوزن الزائد يحسن من صحة الجسم ويقلل من كل هذه المخاطر .
وذكرت نصائح أصدرها موقع موسوعة الكباريت للرجيم أن كثرة تجريب أنواع الرجيم للجسم تعطيه مناعة وتبعده عن السرعة في فقدان الوزن حيث يعتاد الجسم على الحرمان من أنواع معينة من الأغذية كالنشويات والسكريات وبمجرد أن يتذوقها الشخص حتى يسارع الجسم في الاحتفاظ بها أو تحويلها إلى شحوم تختزن في الجسم وقد يكون الشخص ذاته قد فقد في المرة الأولى من تجربة الرجيم ضعفي ما فقده في المرة الثانية حيث تعود الجسم على نوعية طعام محددة
وأوضح الموقع أن أكثر أنواع الرجيم المسببة لمناعة الجسم من التخسيس هو الرجيمات الكيميائية والتي تعتمد على التفاعل الكيميائي بين أنواع محددة من الأطعمة كما أن السن له دور في سرعة فقدان الوزن حيث يفقد الطفل ومادون سن العشرين 5إضعاف ما يفقده البالغ أو من هم فوق العشرين في المدة نفسها وبالرجيم ذاته
ولذلك اتضحت أهمية الاستشارة الطبية لأخصائي التغذية عن نوعيات الرجيم التي تناسب الشخص دون تقليد غيره كما يحدث من توزيع أوراق وجداول لأنظمة غذائية فيستخدمها الكبير والصغير والأنثى والذكر وتجاهل حيثيات الجنس والعمر فالجسم يختلف استيعابه لنظام غذائي عن أي جسم آخر.
ويعتمد تناسب الرجيم مع الجسم على أمور عدة أهمها ما يركز عليه الجسم واعتاد عليه من نشويات والتي يحولها الجسم إلى طاقة ومن ثم إلى سكريات ودهون والجسم الذي يعتمد على الرياضة اليومية يحرق المواد النشوية فيه أثناء رياضته سواء كان بالمشي السريع أو الجري أو اللعب على الأجهزة.
كما أبدت تجارب على أعمار متفاوتة أن الطفل يفقد وزنه في أيام في حين يفقد الشاب من وزنه في شهور وبعضها يتضح في عدة سنوات ونصح الموقع أصحاب هذه الأجسام بالتوجه إلى الاستشارة الطبية لوجود أسباب مرضية في الجسم كإفراز الغدد أو مشكلات هضمية أخرى
سبع نصائح للحمية :
***************
التنوع في الاطعمة
" التنوع هو تابل الحياة " والجسم يحتاج يوميا إلى تغذية كاملة أساسية ومثالية يحصل عليها فقط من خلال نظام تغذية متنوع … إن معظم الأطعمة والسوائل تحتوي على أكثر من عنصر غذائي ولكن قلما نجد كل العناصر الغذائية متوفرة في صنف واحد من الأطعمة فالجسم يحتاج يوميا من 50 الى 60% كالوري من( الكاربوهيدرات) و30 إلى 35% من (الدهون) و10إلى 15% من( البروتين )،ومن خلال تنوع الأطعمة واختيارها الصحيح فقط يحصل الإنسان على هذة العناصر الهامة للجسم.
الحفاظ على الوزن الصحي
بالسمنة الزائدة أو بالنحافة الزائدة تزداد المشاكل الصحية عند الإنسان ولهذا تكمن أهمية المحافظة على الوزن الصحي المثالي من خلال الأكل المتوازن إضافة إلى ضرورة القيام بنشاطات جسدية لمدة نصف ساعة يوميا على الأقل.
اختيار " حمية" فيها الكثير من الحبوب ، الخضار ، والفواكه
لأن هذة الأغذية تحتوي علي مصادر ممتازة من " الكاربوهيدرات " ، "الدهون"، "النشويات" ،" البروتينات النباتية" ( إلا إذا أضفيت لهذه الأطعمة الصلصات والتوابل أو استعمل في طرق طهيها الدهون العالية كالقلي )، ولأن هذه الحمية تحتوي على دهون منخفضة لذلك يستحسن عند إعداد أي وجبة أن نملأ طبق الطعام ب 75% من عناصر الحبوب والخضار والفواكه.
اختيار " حمية " منخفضة الدهون لتجنب ( الكلوليسترول )
الدهن غذاء أساسي وجوهري للصحة إلى جانب كونة الداعم للطاقة فهو يحتوي على حمضيات دهنية ضرورية ويحمل فيتامينات (A, D, E, K) إلى الأوعية الدموية. من ناحية ثانية يحمل أيضا الكثير من الدهون الضارة عبر الإختيار الصحي لأطعمة منخفضة الدهون كاللحوم البيضاء، العجل ،الدجاج والسمك، الحليب ومشتقاتة الخالية الدسم، بالأخص عند الراشدين إضافة إلى إتباع طرق الطهي بالدهون المنخفضة.
اختيار " حمية " معتدلة السكريات
بصورة أو بأخري نجد أن السكر متوفر في العديد من الأطعمة التي نستهلكها يومياً ، أكانت موجودة بشكل طبيعي في الفواكة ، الحبوب والمعجنات والحليب. بينما يتحول في مركب "الكربوهيدرات" المأخوذ من البقول، الخضار والفواكة إلى سكر GLUCOSE خلال عملية الهضم بالجسم. وبالرغم من أن الأطعمة التي تحتوي على السكر الأبيض تزود الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية إلا أنها فقيرة بالعناصر الغذائية الرئيسية وإضافة إلى ذلك هي تتلف الأسنان، لذلك يجب الإمتناع عن إضافة السكر إلى الأكل والإكتفاء بأخذه من مصدره الطبيعي بالأكل اليومي.
اختيار " حمية " معتدلة الملح (sodium)
الصوديوم غذاء وعنصر طبيعي نحصل عليه من خلال الكثير من الأطعمة بينما الملح يصنع من الصوديوم والكلورايد العناصر التي تساعد الجسم على الحصول على توازن السوائل فيه وعلى تنظيم ضغط الدم. والإكثار من الصوديوم العالي " بالأكل قد يؤدي إلى سحب الماء من الجسم ويسهم في إرتفاع ضغط الدم عند الأشخاص الذين عندهم ميل لذلك ومن المفيد للصحة عدم استهلاك أكثر من ملعقة صغيرة من الملح يومياً، ويمكن الإستعاضة عنه بالأعشاب والتوابل لإضافة النكهة البديله عن الملح علىالمأكولات والأطعمة.
يا نساء العالم احذرن أدوية التخسيس!!!
مشكوورة حبيبتي..
