تكشف اﻷبحاث والدراسات كل يوم عن فاعلية وصفات قديمة استخدمتها الجميﻼت والملكات، وفي مقدمتهن الملكة كليوباترا، التي ما زالت تتربع على عرش الجمال بعد مضي عدة قرون على رحيلها، حيث كانت تملك مفاتيح الجمال الكامنة في الطبيعة بكل عناصرها. فقد عرفت كيف تستخلص ما تحتاجه من قلب النباتات والثمار والزهور، وتحكي كتب التاريخ أنها أيضا استخدمت ثمار «فاكهة الرمان».
وبالفعل أكدت اﻷبحاث العلمية أنها، بكل مفرداتها من قشور وبذور وحبيبات، غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساهم في عﻼج وتجميل البشرة والجسم. الﻼفت أن مبيعاته ارتفعت بشكل كبير في بريطانيا إلى حد كاد يؤدي إلى نفاده من السوق بعد أن اعترفت نايجيﻼ لوسون، مقدمة برنامج مطبخ مشهورة وابنة الوزير السابق نايجل لوسون، بأنها تعشقه وﻻ تستغني عنه، مما أعطى اﻹشارة إلى بعض النساء بأن فيه يكمن سر جمالها الصارخ.
وثمار الرمان كانت تعرف قديما بـ «تفاحة الحب» ﻻحتوائها على الكثير من الفيتامينات النافعة، حيث عرفت هذه الفاكهة بخواصها المنشطة للرغبة الجنسية، باﻹضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من فيتامين C والبوتاسيوم، الذي يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم كله، مما يضفي حمرة ونضارة على الجلد والبشرة.
وثمرة الرمان الواحدة تحتوي على مئات من الحبوب المائية الﻼمعة، سواء حمراء أو زهرية اللون، وفي كل حبة بذرة صلبة، علما بأن قشورها الجلدية تحتوي على مادة ملونة صبغية عرفت قيمتها «الملكة كليوباترا» قديما، فكانت تستخدمها ممزوجة مع الحناء لتلوين شعرها وتستخدم منقوعها ﻹضفاء اللمعة على خصﻼت الشعر.
كما تشير كتب التاريخ إلى أنها كانت تمزج عصيرها بماء الورد ليكون بمثابة «مجمل طبيعي» للبشرة ليمنحها حمرة طبيعية ﻻ تضاهى. ثم ﻻ يجب أن ننسى أن خﻼصة عصير الرمان تحتوي على هرمون «اﻹستروجين» الﻼزم لحيوية المرأة وشبابها، كما أن شرب كوب من العصير يوميا يساعد في عﻼج سرطان الثدي، حيث ثبت أنه يوقف نمو الخﻼيا السرطانية ويمنع انتشارها ويزيد من معدﻻت الشفاء النهائي، فضﻼ عن أن شرب نصف كوب من عصير الرمان يقي من أمراض القلب واﻷوعية الدموية ويساعد على انخفاض مستوى الكولسترول الضار في الجسم، كذلك القضاء على الكثير من الميكروبات في الدم.
وما أثبتته الدراسات أن الرمان زاخر بمركبات منع اﻷكسدة مما يسرع بتجديدها عدا أنه يساعد على إزالة النمش والبقع من على الجلد. بذور الرمان أيضا وسيلة جيدة لتنشيط اﻷعصاب، والتخلص من مظاهر اﻹرهاق عند تدليك البشرة بها.
وعندما تخلط مع ملعقة من عسل النحل اﻷبيض تكسب البشرة لونا ورديا طبيعيا. وطبعا فإن المتعارف عليه أن هذه الثمرة لذيذة في السلطات وبعض اﻷطباق، بما أن سر الجمال يبدأ من المعدة، إذ يمكن إضافة حبات الرمان وبذوره إلى السلطة العادية، أو إعداد سلطة الرمان مع قليل من ماء الزهر والسكر، كما يمكن غلي قشور الرمان وتصفية مائها وشربه دافئا أو باردا.
وهناك عدة نصائح لمحاربة عوامل الزمن بالفوائد الكامنة في حبات الرمان منها:
– شرب كوب من عصير الرمان المصفى يوميا ﻷنه يساعد على تنقية الجسم من السموم ويمنح البشرة نضارة وحيوية.
– إعداد قناع من حبات الرمان المهروسة مع معلقة من العسل اﻷبيض وقطرات من الليمون، وهو قناع يساعد البشرة على التخلص من الخﻼيا الميتة ويحافظ عليها من عوامل الزمن.
– للقضاء على خصل الشعر اﻷبيض، اشطفي شعرك أسبوعيا بمغلي جلد الرمان، فهو يساعد على إخفاء المشيب وصبغ الشعر طبيعيا بلون أحمر قرمزي.
– للبشرة المجهدة والمتعبة، خلط حبات من الرمان مع معلقة من الشوفان اﻷبيض وقليل من ماء الورد. يفرد الخليط على الوجه ويترك لمدة 10 دقائق، ثم يزال بالفرك على أن تكرر العملية أسبوعيا.
– خلط ربع كوب من عصير الرمان مع بياض بيضة ويفرد على الوجه لمنع زحف التجاعيد، ويزال القناع بقطعة قطن مغموسة بماء الورد أو الماء البارد.
منقول للفايده