جبال الصبر
ان التابعي عروة بن الزبير رضي الله عنه ابن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما ابتلي بسرطان في ساقــــه فقال له الاطباء لا بد من بتر الساق يا عروة فسلم عروة رضي الله عنه لامر الله تعالى ورضي بقضـــاء وجيئ به الى غرفة العمليات الجراحيـــة ليبتر ساقه عن الفخذ قال له الاطباء تناول مخدرا ً لكي لا تشعر بالم الجراح يا عروة فقال لهم عروة معاذ الله أن اتناول شيئا ً يغيب عقلي عن التفكير في عظمة الله فقالوا له فكيف تقطع الساق يا عروة قال لهم إذا أنا دخلت في الصلاة وكبرت تكبيرة الاحرام وجلست لقراءة التشهد فأقطعوا ساقي فإنني عند ذلك لا افكر في الدنيا وانما أكون في سبحات مع الله العلي العظيم .
فجلس عروة وقرأ التشهد بعدما دخل في الصلاة وبتر ساقه وهو يقرأ التشهد وبعد أن سلم التسليمتين حمل الى بيته والدماء تسيل منه .
وكان لعروة بن الزبير رضي الله عنه ولدان اثنان وبينما هو جالس مع عواده الذين يزورونه وساقه امامه و إذا به ينادي على أبنه الاكبر فلم يرد عليه النداء فقال عروة إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قال اسألوا لماذا لم يرد علي ّ إنها اول مرة انادي عليه ولم يرد علي ٌ وذهب الجالسون الى ابنه فوجدوه قد سقط من فوق السطح فمات .
فأكبر ولديه مات الساق أمامه وهو صابر وبعد ذلك دخلوا عليه وقالوا له عظم الله أجرك في ولدك الاكبر يا عروة .
فأمسك عروة بن الزبير رضي الله عنه بالساق المبتورة وقال يا رب لقد وهبت لي ساقين اخذت احدهما وابقيت الاخرى فلك الحمد على ما أخذت ولك الشكر على ما أبقيت , ووهبت لي ولدين أخذت اكبرهما وابقيت الاخر فلك الحمد على ما أخذت ولك الشكر على ما أبقيت , ثم أمسك بالساق المبتورة بعدما كفنهـــا ليدفنهـــا
وقال الحمد لله لانني ما سرت بك الى مكان يغضب الله تعالى .
سمعت القصة من قبل م احد العلماء و الله انها قصه تجعلنا جميعا نعيد التفكير في صلاتنا
هل هي مقبوله؟
آمين