مشكوره وبارك الله فيك
وعذراً الموضوع غير صحيح
اليكي الفتوى بخصوص هاد الموضوع سيدة ايات القرأن
ما صحة هذا الموضوع تعرّف أكثر على سيدة آي القران
الجواب:
1 – ما جاء في التفسير مِن تسمية آية الكرسي " سيدة
آي القرآن " وَرَد فيه حديث ضعيف ، رواه الترمذي
وضعَّفَه بِقوله : هذا حديث غريب لا نَعرفه إلاَّ مِن حديث
حكيم بن جبير وقد تَكَلَّم شُعْبة في حَكيم بن جبير
وضَعَّفَه . اه . وضعَّفَه الألباني في " ضعيف جامع
الترمذي " وفي " ضعيف الترغيب والترهيب " .
وثَبَت أنَّ آية الكرسي أعْظَم آية في القرآن .
روى مسلم مِن حديث أبي بن كعب قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : يا أبا المنذر أتدري أيّ آية مِن
كتاب الله معك أعظم ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال :
يا أبا المنذر أتدري أي آية مِن كتاب الله معك أعظم ؟
قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : فضرب في
صدري ، وقال : والله ليهنك العِلْم أبا المنذر .وروى ابن
بطَّة مِن حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : دَخَلْتُ
المسجد الحرام ،فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحده فَجَلَسْتُ إليه ، فقلت : يا رسول الله أيّ آيَة نَزَلَتْ
عليك أفْضَل ؟ قال : آيَة الكُرْسي ؛ مَا السَّمَاوات السَّبْع
في الكُرْسي إلاَّ كَحَلْقَة في أرْض فَلاة ، وفَضْل العَرْش
على الكُرْسِيّ كَفَضْل تِلك الفَلاة على تِلك الْحَلْقَة .
وصَحَّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .
2 – ما قيل في أنها تعدل ثلث القرآن . لا دَليل عليه .
3 – والقول بأنها نزلت ليلاً ، وأنها لَمَّا نزلت خَرّ كل
صنم في الدنيا . وكذلك خَر كل ملك في الدنيا ،وسقطت
التيجان عن رءوسهم ، وهربت الشياطين . هذا مِمَّا
لا دَليل عليه ، ولذا فإن الإمام القرطبي لَمَّا أوْرده قال :
روي عن محمد بن الحنفية أنه قال .فَذَكَرَه . ومحمد بن
الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب ، وهو تابعي .
4 – والقول بأن " الكرسي هو أساس الحكم ، وهو
رمز الملك " هذا تأويل غير مَرْضِيّ عند أهل السنة .
فأهل السنة يُثبِتُون الكُرسي ، ولا يتأوّلونه .
وفي الحديث : مَا السَّمَاوَات السَّبْع في الكُرْسِيّ إلاَّ
كَحَلْقَة في أرْض فَلاة ، وفَضْل العَرْش على الكُرْسِيّ
كَفَضْل تِلك الفَلاة على تِلك الْحَلْقَة " رواه ابن أبي
شيبة العبسي في كِتاب " العَرْش " ، وابن حبان ،
وأبو الشيخ في كِتاب " العَظَمَة " ، وابن بطَّة في
" الإبانة الكبرى " .وقال ابن حجر : وله شاهد عن
مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بِسَنَدٍ
صَحِيح عنه .وصَحَّحه الألباني في سلسلة الأحاديث
الصحيحة . وهذا الحديث دالّ على عَظَمة الكُرسي .
وقد فسَّر السلف الكرسي بأنه موضع القدَمَين .
رَوى عبد الله بن الإمام أحمد في كِتاب " السُّنَّة "
وابن بَطَة عن ابن عباس في تفسير آية الكرسي
قوله (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) . قال :
مَوْضِع القَدَمَيْن ، ولا يُقْدَر قَدْر عَرْشِه .
وهذا الأثَر صَحَّحه غير واحد مِن أهل العْلِم .
5 – [ ماذا قال عنها رسول الله – صلى الله علية
وسلم ؟ ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ)( لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ
وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ
سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ) ] لا يَجوز
نِسبة الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم دُون التحقق مِن صِحّتها . فالحديث الأول
رواه الحكيم الترمذي ، وهو حديث ضعيف .
والثاني سبق بيان ضعْفِه .
6 – لمن قرأها في زوايا بيته الأربع تكون للبيت
حارسة ، وتُخْرج منه الشيطان . جاء هذا عن
بعض السَّلَف ، فقد جاء عن عبد الرحمن بن
عوف رضي الله عنه أنه إذا دخل بيته قرأ آية
الكرسي في زوايا بيته الأربع .
قال القرطبي : معناه كأنه يلتمس بذلك أن تكون
له حارسا مِن جوانبه الأربع ، وأن تَنْفِي عنه
الشيطان مِن زَوايا بَيته .وهذا الذي ذَكَره عن
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
رواه ابن أبي شيبة من طريق عُبيد بن عمير
قال : كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل
مَنْزِله قرأ في زواياه آية الكرسي . وفِعْل
الصحابي حُجَّة على الصحيح . فلا يَصِحّ
اعتبار هذا مِن البِدَع .
7 – [ لمن قرأها دبر كل صلاة يتولى قبض
روحه الله ذو الجلال والإكرام ] قال القرطبي :
وفي الخبر : مَن قرأ آية الكرسي دبر كل
صلاة كان الذي يَتَوَلَّى قَبض رُوحه ذو الجلال
والإكرام ، وكان كَمَن قاتَل مع أنبياء الله حتى
يُسْتشهد . وهذا الذي أشار إليه القرطبي
ضَعيف .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم