كيفكم وحشتوني كثير
الموضوع واضح هذا تجمع للمغتربات للدردشة وتبادل الخبرات والاستفاده ..
اتمنى الموضوع يعجبكم واشوف اكبر عدد من المغتربات
ويلا نبدأ:7_5_131[1]:
1
2
3
يلا من اول مغتربه
بسس حبيت اششاركم بمعلومات
لــي برب ان ششاء الله
الإغتراب عن الوطن .. وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعية على الفرد
لابدّ لنا من تعريف الإغتراب .. قبل الخوض في هذا الموضوع الكبير والواسع ..
الغربة .. أو الإغتراب عن الوطن , هو إقتلاع المرء من جذوره ومحيطه , إلى بيئة أخرى , بعيدة .. أو قريبة .
والإغتراب .. إما إغترابا قسريّا .. أو إختياريّا , بعيدا عن مكان ولادته .. وملعب طفولته .. وذكرياته .. وتفاصيل الحياة اليوميّة , الجغرافيّة , والإجتماعيّة , والعاطفيّة وووووووو الخ …
إنها عمليّة , وتجربة , وامتحان صعب وقاس .. ينتج عنها أبعاد مباشرة وغير مباشرة , بما لها من إنعكاسات وتأثيرات عميقة على الروح .. والجسد , والفكر.
فالإنسان كتلة من لحم ودمّ .. مشاعر وأحاسيس .. وعواطف يتأثر سلبا أو إيجابا بمجريات حياته .
موضوع الإغتراب موضوع كبير , وهام , وواسع , إنه مأساة العصر .. وأزمة هذا الزمن الردئ .. وظاهرة تتّسع يوما بعد اّخر
فمنذ خمسينات القرن الماضي , حتى هذه اللحظة , اّخذة بالإتساع وإرتفاع وتيرتها , نظرا للظروف والتطوّرات السريعة والمتغيّرات الداخليّة المحليّة .. والأقليميّة .. والدوليّة .
لمحة تاريخيّة …
الإغتراب أو الإرتحال .. والتهّجير أو الغربة , قديمة قدم الإنسان الذي يجول على هذه الأرض , في صراعه ضدّ الطبيعة , والوحوش الضاريّة أوّلا .. , ومن ثمّ أخيه الإنسان الذي ثبّت –بضم الثاء – الاّن الصراع مع وحوش الغابة أسهل بكثير من الصراعات بين البشر , حيث يسيطر القوي على الضعيف .. والغني على الفقير .. ورجل السلطة على المواطن العادي .
فعندما تتحوّل العواطف والمشاعر الإنسانيّة إلى احتضان الأنانيّة , وسيطرة حبّ الذات والغرور , وعدم الثقة بالنفس , والسطحيّة بالتفكير , وقصر النظر , ودوس مصالح الاّخرين , حينها .. ينتصر الشرّ على عنصر الخير لدى المرء , والكره على الحبّ , والحقد والطمع على الحقّ والعدل والصفح والتعاون والتضامن , والإعتراف بالاّخر – أخيه الإنسان – ككائن بشري مثله .. له نفس الحقوق , والكرامة الإنسانيّة , والإحترام .
" طوبى للغرباء لأن لهم ملكوت السماء " ..
هنيئا للغرباء .. …. كما للمعتقلين الساسيين .. لأنهم اجتازوا مختبرات الصبر والنار والألم ..
إذا تصفّحنا التاريخ .. نرى معظم الأنبياء .. والرسل .. والدعاة .. وقادة الثورات , والأحزاب , والإصلاح , والتغيير , تاريخيّا , حتى هذه اللحظة .. عاشوا تجربة الإبعاد , والنفي , والتهجير .. أو الإغتراب ..
إبتداء من السيّد المسيح .. والنبي محمّد .. وووووو
إلى لينين – ماركس – هوشي منه – وو
من عبد القادر الجزائري , إلى سعد زغلول , إبراهيم هنانو , والمطران كبّوتشي , و.مناضلي وقادة الأحزاب العربية و الكرديّة ( في سوريّة والعراق , تركيا وإيران ) وقادة المنظّمات الفلسطينيّة – وأصحاب المواقف والتيّارات الوطنيّة والرأي , وأكثر المعارضات العربيّة – هربا من الطغاة والظلم والأنظمة الديكتاتوريّة أو الرجعية والشوفينية المستبدّة .. الحاقدة .
أسباب الإغتراب :
" لا تنسوا إضافة الغرباء .. " – ليضيف بعضكم بعضا بلا دندنة " ..
هناك أسباب عديدة وكثيرة للإغتراب كما نعلم .. أهمّها :
الأسباب الإقتصاديّة –السياسيّة – الدينية – الثقافية والعلميّة وغيرها –
ولا ننسى الحروب المستمرّة .. والمجازر الفرديّة والجماعيّة في المدن والسجون .. والإنتفاضات .. والأنفال , والإغتيالات بكل أنواعها ومراكزها وووو … , وأخطر وأقسى هذه الأسباب هي الأسباب السياسية ,
تحت ظلّ أنظمة القمع والرعب والخوف واللصوصيّة في الدول ذات الحزب الواحد الفردي أو الأميّ أو العسكري أو الأنظمة العنصريّة الشوفينية ( قوميّا – ودينيا ) التي تلغي وتحتقر الاّخر , وتلغي العقل وتنتهك , أبسط حقوق الإنسان وتضع جميع الأحرار في بلدانها , من حملة الرأي والفكر .. في المجتمع و الأحزاب والنقابات وغيرها أمام خيارين :
إمّا الإعتقال الكيفي .. والتعذيب والموت في السجون , دون محاكمة , أو بعد محاكمات صوريّة .
أو .. بالنفي إلى الخارج
لذلك.. يبقى المغترب واللاجئ السياسي صاحب القضيّة أكثر ألما وعذابا وعناء من اللاجئين العادييّن الذين لا يحملون قضيّة , حيث اغتربوا لتحسين ظروفهم المعيشيّة هربا من الفقر والبطالة , أو التسريح والجوع , وانعدام العدالة –
وهم بإمكانهم زيارة الوطن , والعائلة في أي وقت , والإتصال بالجميع دون حرج أو خوف أو ضغوط , بعكس المغترب أو المغرّب " المبعد السياسي .
والذي يزيد ويضاعف من معاناة اللاجئين السياسيّين , هو خوفهم على أهلهم بالداخل , وحرمانهم من الإتصال الطبيعي معهم ومع أصدقائهم , نتيجة ظروف الرقابة والتجسّس التي تحيطهم بها أنظمة القمع , ومراقبة كل حركة من حركاتهم .
" الغربة كربة .. والألم فيها يصل للركبة " .. هكذا يقول مثلنا الشعبي ..
وقد أضاف له المناضل الفلسطيني ( المطران كبّوتشي ) – المبعد عن مدينته القدس – " والألم فيها يصل للرقبة " …! ؟
سمعته يقولها في إحدى العواصم العربية , أثناء إلقائه كلمة في أحد المهرجانات ..
وهذا إعتراف حيّ ومعاش .. ودليل إنسان موجوع مثلنا .. يؤكّد على حرقة وسكّين الإغتراب التي تطال وتؤثّر على كيان الكائن البشري كلّه من أخمص قدمه حتى رأسه . .
فالغربة إذا .. أو الإغتراب له تأثيرات ونتائج عديدة ومتنوّعة على الفرد .. والأسرة .. والمجتمع , نفسيّا وجسديّا وروحيّا وفكريّا . .. لها نتائج سلبيّة .. ونتائج إيجابيّة .
بداية أقول …
في الحقيقة .. لقد عشت شخصيّا , واختبرت كلّ أنواع التجارب التي يعيشها الإنسان الملتزم بقضايا شعبه ووطنه – عندما يختار طريق المصلحة العامة على المصلحة الخاصّة – من ( الفقر , الجوع , التسريح , البطالة , التحقيق , التوقيف , السجن , التعب , البرد والصقيع , الوحدة , المنع على الحدود , الخيام , النوم على الأرض في العراء في خيام وبلا خيام – على الحدود العربية – ( وفيلم غوّار – الحدود – لا شئ أمام هذه التجربة الحيّة 15 يوما ) , المرض , حرقة الشوق للعائلة والأهل , المعارك الحرائق والحروب في أكثر من بلد عربي , التسمّم , حوادث الطرق , الملاحقة , الرجوع من المطارات والموانئ , البعد عن الوطن , اللجوء .. التهديد ) ….
وكان اّخر هذه التجارب المريرة هي الغربة .. والإغتراب –
جميل على المرء أن يعيش كل هذه القائمة من الإمتحانات اليوميّة .. لكي يتعرّف جيّدا على أبعادها .. وتأثيراتها المتعدّدة , ولكي يشعر ويتعاطف الإنسان مع الذين عاشوها .. واختبروها –
وعندما مريّت بها كنت أقول دائما في نفسي : بأنني اليوم قد شاركت وعشت مشاعر ومعاناة وحياة إخوتنا اللاجئين الفلسطينييّن , وغربتهم ومرارة إبعادهم عن أرضهم .. وبيوتهم .. وأعمالهم .. وأحلامهم القريبة والبعيدة … !
فقد كانت لي تجربة ذاتيّة في الإغتراب عن الوطن الحبيب .. لفترة إثنين وعشرين عاما , أي ما يقارب ربع قرن تقريبا – وهذه طبعا ليست بفترة قصيرة ..
لقد أكلت الغربة ربع قرن من أعمارنا .. ولم تشبع …… !!!؟؟؟
لقد طحنتها .. بالصبر والإيمان .. بالعمل والأمل .. والكتابة ,
عجنتها .. بدم القلب .. وماء العيون , وخبرتها على نار الإحتراق والتمزّق والصلب اليومي .. لنصنع غذاء فوق مائدة الوطن , لكل ّ جياع العالم والمحرومين من زاد الحريّة .. والفكر النظيف .. والمحبة الإنسانيّة .. والسلام الداخلي والخارجي .
" الغربة مضيّعة الأصول " ..
طال نهارك .. أيّها الغريب …
الحلم ساخن .. لكنّه يخرج مكسورا من الشرفات " – يتبع
هذآ موضوع عن الاغترآب اتمنى يعجبكم
طبعاً الاغتارب في بلد اخخخر معاناه قاسسيه
فرآآق ناسه واحبابه وارضه
لــي برب
مشكورة اختي كلام رائع ومشاركه جدا رائعه