التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تلاوة نادرة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات

أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله

واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات

والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات

وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا

أما بعد :

فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،

وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ

ثم أما بعد :

أقدم لكم اليوم تلاوة نادرة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد

للتحميل اضغط على اسم السورة التي تريد تحميلها

نبدأ على بركة الله

سورة يوسف

سورة التكوير

سورة الكهف

سورة يس

سورة الرحمن




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

حديث قدسي مهم جدا :)

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :" ما تقرب إلى عبدى بمثل أداء ما افترضته عليه ، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله الذى يمشى بها ، فبى يسمع وبى يبصر وبى يمشى ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه ، وما ترددت فى شئ أنا فاعله ، كترددى عن قبض نفس عبدى المؤمن ، يكره الموت أكره مساءته ولا بد له منه " أخرجه البخارى

خص الحديث السمع والبصر واليد والرجل بالذكر ، فإن هذه الآلات آلات الادراك وآلات الفعل ، والسمع والبصر يوردان على القلب الارادة والكراهة ، ويجلبان إليه الحب والبغض ، فيستعمل اليد والرجل ، فإذا كان سمع العبد بالله ، وبصره بالله كان محفوظا فى آلات ادراكه ، وكان محفوظا فى حبه وبغضه ، فحفظ فى بطشه ومشيه .

لابن القيم ~




جزاكي الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية خليجية
جزاكي الله خيرا

تسلمي حبيبتي




جزااك الله خير يآآ عســوؤولـة [:



شكرا لمرورك الأحلى



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

أذكار الصباح والمساء للوقاية من الآمراض والسحر والعين بإذن الله

لا شك أن المحافظة على الأذكار
تقي بفضل الله من الكثير من الأمراض
ووقاية بإذن الله من السحر والعين والمس

أذكار الصباح و المساء</ " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قراءة آية الكرسي ) ، قراءة ( سورة الإخلاص – ثلاث مرات ) ، قراءة ( سورة الفلق – ثلاث مرات ) ، قراءة ( سورة الناس – ثلاث مرات ) ".

2 " أصبحنا و أصبح الملك لله ، و الحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد وهو على كل شئ قدير ، رب أسألك خير ما في هذا اليوم و خير ما بعده ، و أعوذ بك من شر ما في هذا اليوم و شر ما بعده ، رب أعوذ بك من الكسل ، و سوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار و عذاب في القبر ".
3 " اللهم بك أصبحنا ، و بك أمسينا ، و بك نحيا ، و بك نموت ، و اليك النشور ".
4 " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك ، و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
5 " اللهم إني أصبحت أشهد ك و أشهد حملة عرشك ، و ملائكتك و جميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، و أن محمدا عبدك و رسولك – ( أربع مرات ) ".
6 " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ".
7 " اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت . اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، و الفقر ، و أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت – ( ثلاث مرات ) ".
8 " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم – ( سبع مرات ) ".
9 " اللهم إني أسألك العفو و العافية في الدنيا و الأخره ، اللهم إني أسألك العفو و العافية ، في ديني و دنياي و أهلي ، و مالي ، اللهم استر عوراتي ، و آمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ، و من خلفي ، و عن يميني ، و عن شمالي ، و من فوقي ، و أعوذ بعظمتك إن أغتال من تحتي ".
10 " اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السموات و الأرض ، رب كل شئ و مليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، و من شر الشيطان و شركه ، و أن أقترف على نفسي سوءا ، أو أجره إلى مسلم ".
11 " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم – ( ثلاث مرات ) ".
12 " رضيت بالله ربا ، و بالإسلام دينا ، و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا – ( ثلاث مرات ) ".
13 " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ".
14 " أصبحنا و أصبح الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم : فتحه ، و نصره و نوره و بركته و هداه ، و أعوذ بك من شر ما فيه و شره ما بعده ".
15 " أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص ، و على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى ملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما وما كان من المشركين ".
16 " سبحان الله و بحمده – ( مائة مره ) ".
17 " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، وهو على كل شئ قدير – ( عشر مرات ) أو ( مرة واحدة عند الكسل ) ".
18 " لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد و هو على كل شئ قدير- ( مائة مرة إذا أصبح ) ".
19 " سبحان الله و بحمده : عدد خلقه ، و رضا نفسه ، و زنة عرشه ، و مداد كلماته – ( ثلاث مرات أذا أصبح ) ".
20 " الله إني أسألك علما نافعا ، و رزقا طيبا ، و عملا متقبلا – ( إذا أصبح ) ".
21 " أستغفر الله و أتوب إليه – ( مائة مره في اليوم ) ".
22 " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق – ( ثلاث مرات إذا أمسى ) ".
23 " اللهم صل وسلم على نبينا محمد – ( عشر مرات ) ".

اللهم انفع به




جزاك الله الفردوس



مشكؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤر ه



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعــاء الهم والحـزن

((اللهم إني عبدك , ابن عبدك , ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماضٍ فيّ حُكمك , عدل فيّ قضاؤك , أسالك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك , أو أنزلتهُ في كتابك , أو علمته أحداً من خلقك , او استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي , ونور صدري , وجلاء حزني, وذهاب همي)) .



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

لا تقل فى غد اتوب لعل الغد ياتى وانت تحت التراب

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الامام علي (عليه السلام)لا تكن ممن يرجو الاخرة بغير العمل .

فمن اراد الاخرة لا بد ان يلتزم بالاسلام واحكامه,ولا يقل الانسان غدا اصلي , وغدا اضع الحجاب وغدا………………

في وصايا النبي الاعظم صلوات الله وعلى اله : عمرك ثلاث ساعات : ساعة مضت بقادر عليهاان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر , وساعة تاتي لست بضامن لها , وساعة انت فيها فعليك بالساعة التي انت فيها .

وقال تعالى ( يقول يا ليتني قدمت لحياتي).

بادر اخي المسلم وانطلق من الساعة التي انت فيها بالعمل الاخرة .

يحكى قصة : كان هناك احد المؤمنين في مدينة صنعاء صاحب مال وجاه اسمه الحاج الفليحي , وكان عنده غلام يخدمه ويحمل امامه الفانوس اذا اراد التوجه الى صلاة الفجر .

وذات ليلة سمع ذلك الغلام سيده يخاطب اولاده ويوصيهم بان يبنوا مسجدا بعد وفاته. وفي فجر تلك الليلة جاء الغلام الى سيده على عادته ليضع امامه السراج في طريقه الى الصلاة ولكن الغلام بادر ووضع السراج خلف سيده !!!!!!!!! فتعجب سيده لتصرف الغلام وقال : لماذا وضعت الفانوس خلفي ولم تضعه امامي ؟

فساله الغلام : لماذا اضعه امامك يا سيدي فازداد تعجب السيد وقال : الامر واضح لكي ابصر امامي طريقي وسط الظلام.

حينها قال ذلك الغلام الحكيم : اذن من يريد ان يسير عليه ان يضع النور امامه.

قال السيد ويحك ماذا تعني !!!!!! قال الغلام لقد سمعتك ليلة امس توصي اولادك بان يبنوا مسجد بعد وفاتك , لم لا تبادر الى بنائه قبل وفاتك ليكون عملك امامك؟ ثم قرر السيد في اليوم التالي شراء قطعة ارض وبناء مسجد عليها .

فلا يقل الانسان :غدا اصلي وغدا اصوم وغدا ارتدي الحجاب بل عليك ان تبادر في العمل من الان قبل غد .




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تدبر القران دواء قوى للقلوب

تدبر القرآن دواء القلوب

إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.

القرآن يدعونا إلى التدبر:

إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].

وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء:82، 83].

الناس عند سماع القرآن أنواع:

قال تعالى في آياته المشهودة: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق:36، 37].

قال ابن القيم – رحمه الله -: "الناسُ ثلاثةٌ: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.

الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه.

والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب، مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة.

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر.

والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه.

والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.

فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.

فاعلم أن الرجل قد يكونُ له قلبٌ وقَّادٌ، مليءٌ باستخراج العبر واستنباط الحكم، فهذا قلبه يُوقعه على التذكُّر والاعتبار، فإذا سمع الآيات كانت له نُورًا على نور، وهؤلاء أكملُ خلق الله، وأعظمهم إيمانًا وبصيرةً، حتى كأنَّ الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم، لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه، حتى قيل: إن مثل حالِ الصِّدِّيق مع النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل رجلين دخلا دارًا، فرأى أحدهما تفاصيل ما فيها وجزئيَّاته، والآخر وقعت يدُهُ على ما في الدار ولم ير تفاصيلَهُ ولا جُزئياته، لكن علم أن فيها أمورًا عظيمة، لم يدرك بصره تفاصيلها، ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار، فجعل كُلما أخبره بشيء صدَّقهن لما عنده من شواهد، وهذه أعلى الدرجات الصديقية، ولا تستبعد أن يَمُنَّ الله المنان على عبدٍ بمثل هذا الإيمان، فإن فضل الله لا يدخل تحت حصرٍ ولا حُسبان.

فصاحبُ هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة، ازداد بها نورًا إلى نوره. فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألقى السمع وشهد قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا: (فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ) [البقرة:265]، والوابلُ والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها. وأهل الجنة سابقون مقرَّبون وأصحابُ يمين وبينهما في درجات التفضيل ما بينهما.

الرسول صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن:

عن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة؛ فمضى. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". [مسلم].

وبكى صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه ابن مسعود من سورة النساء قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) [النساء:41] فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟

وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190، 191]. قال صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها".

السلف الصالح يتدبرون القرآن:

كان ابن عباسٍ رضي الله عنهما يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب".

وكان الفضيل – رحمه الله – يقول: "إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه".

وعمليًا كان منهم من يقوم بآية واحدة يرددها طيلة الليل يتفكر في معانيها ويتدبرها. ولم يكن همهم مجرد ختم القرآن؛ بل القراءة بتدبر وتفهم.. عن محمد بن كعب القُرَظِي قال: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ(إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما، وأتفكر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن (أي أقرأه بسرعة)".

من ثمار التدبر:

اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى فاز بالخير العميم، يقول ابن القيم – رحمه الله -:

"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها. وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.

وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.

وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.

فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها. ومشاهدتها ومطالعتها. فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها. وتميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم. فتريه الحق حقا، والباطل باطلا. وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال. والغي والرشاد. وتعطيه قوة في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا. فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.

فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص، وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم. والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم. وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي، وما يختص بالنوع الإنساني منهم، من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه. وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه من دار النعيم المطلق، التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص. وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل، التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح. وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه. وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم، والمبادئ والغايات، في خلقه وأمره.

فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل. وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل. وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل. وتبصره بحدود الحلال والحرام، وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل. وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل. وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل. وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل. فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل. وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل. وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو، أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر! فاعتصم بالله، واستعن به، وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.

وفي تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد.

خليجية[/IMG]




جزاك الله خير عزيزتي



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعوة المظلوم كالرصاصة القوية

دعوة المظلوم كالرصاصة القوية,تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها في أغلى مايملك الظالم !!!!!!!
لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم اخره يفضى الى الندم
تنام عيناك و المظلوم منتبه يدعوا عليك و عين الله لم تنم
إن الظلم مرتعه وخيم، ودعاء المظلومين مستجاب
ولو بعد حين جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))
والله يمهل الظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه لم يفلته: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}
إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ،
فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ،
ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه
فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ) ،
والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ،
فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه .
ومن حكمة الله عز وجل أن جعل العقوبات التي أصابت الأمم المعذَّبة
تفاوتت بتفاوت جرائمهم وعصيانهم لله عز وجل وكان عذاب كل أمة
بحسب ذنوبهم وجرائمهم، فعذب قوم عاد بالريح الشديدة
العاتية التي لا يقوم لها شيء، وعذب قوم لوط
بأنواع من العذاب لم يعذب بها أمة غيرهم، فجمع لهم بين الهلاك،
والرجم بالحجارة من السماء، وطمس الأبصار،
وقلب ديارهم عليهم بأن جعل عاليها سافلها، والخسف بهم إلى أسفل سافلين،
وعذب قوم شعيب بالنار التي أحرقتهم وأحرقت تلك الأموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان، وأما ثمود فأهلكهم بالصيحة فماتوا في الحال …
ومن اعتبر أحوال العالم قديماً وحديثاً، وما يعاقب به من يسعى في الأرض بالفساد،
وسفك الدماء بغير حق، وأقام الفتن، واستهان بحرمات الله؛
علم أن النجاة في الدنيا والآخرة للذين آمنوا وكانوا يتقون !!!!!!!!
ولكن من لطف الله بعبده الظالم أن يمهله لعله يتوب ويؤخره
لعله يقلع فإذا ما تمادى في ظلمه فربما أخَّره ليزداد في الأثم؛
ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر ,, لأنه قد استحق العقوبة !!!!!!
والله نسأل أن يتوب علينا، وألا يؤاخذنا بسوء فعالنا،
ولا بما فعله السفهاء منا، !!!!!!!!!!

خليجية




خليجية



بارك الله فيكي



اللهم متعنى بسمعى وبصرى واجعلهما الوارث منى
وانصرنى على من ظلمنى وخذ منة بثأرى

خليجية[/IMG]




شكرا حبيباتي ع النرور