صلوا على النبى
كان ياما كان
أيام زمااااااااااااااااان
كان فيه ملك
فى يوم الملك سمع اشاعة بتقول :
إن فى قرية من قرى بلاده اتولد ولد
الولد دة هيتجوز بنت الملك و هيحكم البلاد من بعده
اتجنن الملك
و اتنكر فى زى راجل عادى
و راح القرية
سأل على بيت المولود
و راح لقاه بيت بسيط جدا
خبط و دخل حيث استقبله والد و والدة الطفل بالترحاب و هما مش عارفين دة يبقا مين
فقال لهم
" سمعت الإشاعة اللى بتقول إن ابنكم هيتجوز بنت الملك و هيحكم البلاد من بعده .. لكن أنا شايف إنكم مش هتقدروا تربوه التربية اللى تؤهله إنه يكون ملك .. و أنا راجل غنى , و ما عنديش أولاد .. و أقدر أربيه فى البيئة المناسبة .. و دة عنوانى , علشان لما تحبوا تزوروه "
و بعد مفاوضات طويلة
فضّل الأب و الأم يتحرموا من ابنهم فى سبيل إنه يكون له شأن عظيم
و أخد الملك الولد بعيد عنهم علشان يقتله
لكن لما بص فى وشه ماقدرش
فكر شوية و قال :
" الأفضل أسيب المهمة دى للتماسيح "
و جاب سبت و حط الولد فيه و رماه فى النهر
و رجع الملك مرتاح البال على قصره
و مرت شهور
و أنجبت له زوجته بنت جميلة
قرح بيها الملك
و اهتم بتعليمها و تدريبها علشان تكون ملكة عظيمة
و مرت 20 سنة
و فى يوم راح الملك مع أصدقاؤه فى رحلة صيد
لكن أثناء مطاردته لفريسة تاه عنهم و ضل الطريق
بدأت الدنيا تمطر
ما بقاش عارف يعمل إيه و لا يرجع لقصره من أى طريق
فجأة لقا قدامه قصر
خبط على الباب و قال للخدم إنه الملك
فأدخلوه
و جاءت صاحبة القصر هى و ابنها بسرعة يحيوه و يرحبوا به
و ضيفوه بأحسن مما يمكن أن تكون الضيافة
و بعد العشاء جلس الملك مع صاحبة القصر
و قال لها و هو يتابع ابنها الشاب بإعجاب :
" ابنك مثال للشاب المهذب .. Gentleman .. شكله هيكون انسان عظيم .. "
و فى أثناء تجوله فى القصر مع صاحبة القصر رأى صورة كبيرة بالحجم الطبيعى لصاحب القصر
فتمعن النظر فيها
و نظر لصاحبة القصر
و نظر لإبنها
و مال على صاحبة القصر و قال لها :
" ابنك بعيد الشبه عنك و عن زوجك .. إزاى دة ؟ "
فأمرت الأم ابنها بالإنصراف
و قالت للملك :
" يا مولاى .. الحقيقة دة مش ابننا .. كنا أنا و زوجى محرومين من الأولاد .. لكن من أكتر من 20 سنة كنت أنا و زوجى بنتفسح بمركبنا فى النهر , و لقينا سبت فيه الطفل دة .. أنقذناه من التماسيح بأعجوبة .. و قررنا نتبناه و نعده لأن يورث لقب عائلتنا العريقة , و ربيناه أحسن تربية , أشرفنا على تربيته بأنفسنا و كان تحت عنينا كل لحظة .. و زى ما عظمتك شايف : كان و مازال لنا نعم الإبن البار "
عرف الملك إن الشاب دة هو الطفل اللى حاول يقتله
فكر بسرعة
و نادى الشاب و قال له :
" أنا هأمرك بخدمة تؤديهالى .. هأبعت معاك رسالة لزوجتى جلالة الملكة أطمئنها فيها علىّ و أعلمها بمكانى .. و عليك أن توصلها لها بنفسك يداُ بيد .. و دة الخاتم الملكى بتاعى علشان الحرس يتركوك تمر من البوابات "
و كتب فى الرسالة :
" زوجتى الحبيبة .. أول ما توصلك الرسالة أؤمرى بأن يُعدم حاملها فوراَ قبل ما أوصل .. عايز أرجع ألاقيه مات "
حمل الشاب الرسالة و ركب حصانه و انطلق فى طريقه للقصر الملكى
و للقصة بقية
علشان الشاب يوصل للقصر الملكى كان لازم يمر من الغابة اللى كان تاه فيها الملك
لكن المطر زاد
و البرق و الرعد كانوا يعموا العين و يصموا الآذان
و بدأت الصواعق تكسر فروع الأغصان
و أصبح حصان الشاب عاجز عن السير
احتار الشاب يعمل إيه
فجأة لقا نور
قرب منه لقا كوخ صغير
خبط عليه فتحتله ست عجوزة
قال لها :
" أنا معايا رسالة من الملك لازم أوصلها للملكة .. لكن مش قادر أكمل المشوار فى الجو دة .. فلو تأذنى لى أقضى الليل عندك و بمجرد أن تشرق الشمس أكمل المشوار "
فرحبت به العجوز
و أول ما الشاب غرق فى النوم قالت العجوز :
" يا ترى الملوك بيكتبوا لبعض إيه ؟ "
و تسحبت و قرأت الرسالة
اتفزعت و قالت :
" يا خبر .. الشاب المهذب دة يتقتل ؟ "
و مسحت بعض الكلمات و عدلت فى الجواب فأصبح :
" زوجتى الحبيبة .. أول ما توصلك الرسالة أؤمرى بأن يُتزوج حاملها من ابنتنا فوراَ قبل ما أوصل .. عايز أرجع ألاقيهم تزوجوا "
و رجّعت الرسالة مكانها
صحى الشاب فى الفجر و كمل طريقه
أدخله الحراس حيث الملكة و سلمها الرسالة
قرأت الملكة الرسالة
و أمرت بتنفيذ أوامر الملك فى الحال
وصل الملك لقا احتفالات فى كل مكان
و لما دخل قاعة القصر لقا الشاب قاعد جنب بنته
فصرخ فى زوجته يؤنبها فقالت له :
" أنا ما عملتش غير اللى أمرت به .. مش دة جوابك و دة خطك ؟ "
إتجنن الملك و جلس منهار على عرشه
و بعد لحظات قام يصرخ فى الشاب :
" اسمع .. انت ما قدمتش مهر لبنتى .. و من غير المهر مش هيكمل الزواج .. و مهر بنتى 3 شعرات ذهب من شعر المارد اللى ساكن فوق الجبل "
فصرخت الملكة :
" لكن دة بياكل لحوم البشر "
فقال الملك :
" دة شرطى الوحيد .. و بعد 3 أيام لو ما رجعتش هأعتبر جوازك من بنتى لاغى "
خرج الشاب فورا و طلع الجبل
كل ما يقابل حد يسأله عن الطريق ..
و كل ما يسأل حد يحذره إن المارد دة متوحش و مش هيرحمه ..
لكن الشاب كان مُصّر على أن يكمل المشوار
و صل الشاب لبيت المارد .. و دخل من عقب الباب .. مش عارف هيعمل إيه ..
فجأة لقا قدامه ست عجوزة عملاقة بتقول له :
" إيه دة ؟ .. إيه اللى جابك هنا .. انت مش عارف إن حفيدى بيحب ياكل لحم البنى آدمين ؟ .. ياللا اهرب بسرعة قبل ما يرجع "
فحكى لها الشاب حكايته
فتعجبت و قالت :
" سبحان الله .. هو الملك الغبى دة ما يعرفش إن مافيش مخلوق يقدر يمنع مشيئة الله ؟ .. اسمع يا بنى .. ربنا ألقى محبتك فى قلبى ، علشان كدة أنا هأخبيك فى جيبى .. و هأجيبلك ال 3 شعرات من راس حفيدى "
و بعد شوية رجع المارد و قال لجددته :
" أنا شامم ريحة إنسان .. "
و قلب البيت يبحث عنه مش لاقيه
فزعقت له جدته و قالت له :
" كفاية كدة قلبت لى البيت .. أقعد على السفرة علشان تاكل "
بعد المارد ما أكل قالت له جدته
" ياللا روح على سريرك نام علشان ترتاح .. و أنا هأجيب المشط و أسرح لك شعرك الذهب الجميل علشان أساعدك تنام بسرعة "
شوية و المارد نام
فمسكت الجدة 3 شعرات من راس حفيدها و قصتهم من غير ما يشعر
و أعطتهم للشاب و أمرته يهرب بسرعة
و جمع الملك الشعب و قال لهم
" النهاردة آخر يوم للمهلة اللى أعطيتها لزوج بنتى .. و إن لم يظهر لغاية بالليل هيصبح زواج أميرتكم منه لاغى "
فلقا الشاب جاى من بعيد
و قرب منه
و أعطاه ال3 شعرات الذهب و انحنى أمامه بأدب منتظر حكمه
فأسقط فى يد الملك
و استغفر ربنا