قصة الرجل المحسن – من القصص النبوي الشريف
قصص اطفال pdf, قصص اطفال مصوره, قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصة الرجل المحسن
Download
قصص اطفال pdf, قصص اطفال مصوره, قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصة الرجل المحسن
قصص الأطفال
قصص اطفال pdf, قصص اطفال مصوره, قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصة الرجل المحسن
Download
قصص اطفال pdf, قصص اطفال مصوره, قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصة الرجل المحسن
قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصص اطفال مصوره, قصص اطفال pdf, قصة البذل والتضحية
كان سامي من أكثر الأولاد المشاغبين في المدرسة, فقد كان يظلم الأطفال الصغار ويأخذ طعامهم ويضربهم حتى أصبحت المدرسة كلها تكره
سامي وتقي شره, بالإضافة إلى أنه تلميذ غير نشيط يأتي متأخراً إلى المدرسة ودائماً يتعرض إلى عقاب المعلمة لأنه كسول ومشاغب, وعلى
العكس كان أحمد تلميذاً مجتهداً يحفظ دروسه وينهض نشيطاً إلى مدرسته, وقد نال تقدير المعلمة ورفاقه.
في يوم من الأيام كرمت المعلمة أحمد لأنه نال أعلى الدرجات وأعطته وساماً كي يضعه على صدره لأنه تلميذ نشيط, فرح أحمد وشكر المعلمة
ولكن سامي لم يسر لما فعلته المعلمة مع أحمد وأعجبه الوسام وقر أن يأخذه عنوة من أحمد, وعندما كان أحمد عائداً من المدرسة, إذا بسامي
يعترض طريقه ويطلب منه أن يعطيه الوسام الذي على صدره, ولكن أحمد قال له :هذا الوسام أعطته المعلمة لي لأني أنجزت واجباتي, ولكن
سامي هاجمه وضربه وأخذ الوسام, فحزن أحمد أشد الحزن
ومرت أيام متتالية لم يأت فيها سامي إلى المدرسة, وفرح معظم الأولاد لعدم قدومه وتمنوا لو يغيب عن المدرسة إلى الأبد, لكن
أحمد قلق عليه لتغيبه الطويل وقال لرفاقه: يجب أن نزور سامي في بيته حتى نطمئن عليه لعله مريض فأجابه رفاقه: سامي لا يستحق منا أن
نزوره, ونحن على ثقة أنه يهرب من المدرسة ليقضي الوقت في التسكع هنا وهناك, فقال لهم أحمد: ولكني سأذهب, فقال له عامر: سأذهب معك يا أحمد
وفعلاً توجه أحمد وعامر إلى بيت سامي, وعندما طرقا الباب فتحت لهما أم سامي وهي تبتسم وعندما سألاها عن سبب تغيب سامي عن المدرسة
أجابتهما بحزن أن سامي مريض ولا يستطيع النهوض من السرير من شدة الإعياء, فطلبا منها أن يزوراه, فرحبت بهما وأدخلتهما إلى غرفة سامي
كان سامي متعب ويبدو عليه المرض وعندما رأى أحمد وعامر بدأ يبكي ويقول لهما أرجو أن تسامحاني على ما فعلت بكما فقال له أحمد: الحمد
لله على سلامتك, لا تقلق إني أسامحك لأننا مسلمون والمسلم يسامح أخاه المسلم حيث يقول
الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وتعانق الأصدقاء, وعندما أراد سامي
أن يعيد الوسام إلى أحمد, رفض أحمد وقال له: بل أنت ستضعه لأنه وسام الصداقة التي تجمعنا
لم يبتعدِ الناسُ عن مكان الأخنسِ إلاّ وسمعوا رجلاً قوياً يصرُخُ :
ـ أيها الناسُ .. تعلَوا اسمعوا مني …
همسوا :
ـ هل من ساخرٍ آخرَ بمحمدٍ …
صرخَ الرجلُ :
ـ ويلٌ لكلِّ همزةٍ لُمزةٍ …
همسَ رجلٌ :
ـ اسمعوا إنَّ ربَّ محمدٍ يُهددُ الأخنسَ .
وهمسَ آخرُ :
ـ يُهدّدُ جميعَ الذين يسخرون من الناسِ …
وهمس ثالثٌ :
ـ ويغمزونهم بأعينهم وأيديهم ..
صاحَ رابعٌ :
اسمعوا .
صاح المسلمُ
ـ الذي جمع مالاً وعدّدهُ .
همسوا جميعاً :
ـ إنَّهُ الأخنسُ لا شك .
صرخ المسلمُ :
ـ يحسبُ أنَّ مالَهُ أخلدَهُ ؟!!..
همس
رجلٌ :
ـ اليومَ قال لنا هذا
…
زادَ صُراخُ المسلم :
ـ كلاّ لينبذنَّ في الحُطمةِ .
همسوا جميعاً وقد ارتجفت قلوبُهم :
ـ سينبذُهُ اللهُ في مكانٍ يُحطّمُ كلَّ شيءٍ يدخل ُ فيه . وأين هو هذا المكانَ .
صرخ المسلمُ :
ـ وما أدراكَ ما الحُطمةُ.
همسوا :
ـ لا نعرفُ .. لا نعرفُ ..
تابع المسلمُ :
ـ نارُ اللهِ الموقدةُ .
همسوا بخوفٍ وعجبٍ :
ـ الحُطمةُ هي نارُ اللهِ المُشتعلةُ ؟!..
تابع المسلمُ :
ـ التي تطّلع على الأفئدةِ .
صرخ بعضُ الرجالِ بخوفٍ :
ـ سيصلُ لهيبُ نارِ اللهِ إلى قلوبِ الذينَ يُعذَّبونَ في الحطمةِ ؟! يا ويلكَ يا أخنسُ .
تابع المسلم :
ـ إنّها عليهم مؤصدةٌ .
صرخَ الأخنسُ من خلفِ الناسِ :
ـ لا تخافوا إن أغلقوا النّارَ عليَّ فسوفَ أفتحها بسيفي هذا …
فُوجئ الناسُ بالأخنسِ يهجُمُ بسيفهِ على المسلمِ الذّي كان يقولُ :
ـ في عمدٍ مُمدَّةٍ .
صرخ الأخنسُ :
ـ ستصلني النارُ بالأعمدةِ ؟! وكيف ذلك يا أحمقْ .؟!..
همس رجلٌ :
ـ سيُربطُ إلى الأعمدةِ وتُسلّطُ النارُ عليه .
وهمسَ آخر:
ـ سيُضربُ بأعمدةِ النيرانِ .
تفرّقَ الناسُ عن المسلمِ الذي اختفى سريعاً ، بينما كانَ الأخنسُ يصرخُ :
ـ أيها الناس . لا تُصدقوا كلامَ محمدٍ ، ولا تهديدهُ . إنَّهُ يريدُ أن يُخوِّفكم .
وراح يسخرُ من محمدٍ كعادَتِهِ .
لكن ايات سورة الهمزة كانت تملأ حياته خوفا وهلعا.
أبتعد عن الناس وأخذ يفكر في مصيره المخيف
كان ينتفض كورقة الشجره في الرياح العاصفه
حين كان علي فراش الموت فلما مات رأي كل شئ هدده الله به
ألقته الملائكة في جهنم بكل احتقار وحبس في اماكن ضيقه مغلقه
كانت النيران تحرقه وما كان يستطيع فكاكا من الاعمده التي كانت تنهال عليه ضربا وسحقا
وتحرقه بلهيبها الذي لا يهدأ رأى في النار الاف الغمازين الهمازين المحاربين للاسلام
وعرف ان التهديد لم يكن له وحده انما كان لكل الهمازين الغمازين الذين يحاربون الاسلام
وستهزئ بنبيه وقرانه واتباعه
فتمني لو كان امن برسول الله وقرانه واتباعه
لكن هيهات ان يتفعه الندم.
دمت لنا وللقسم