تؤثر طبيعة الإضاءة على تفاصيل منزلك فالضوء الطبيعي يبرز مميزات الغرفة أو يغيرها، وقد تعطي الإضاءة المكان جواً جامداً، أو إحساساً بالرقة والأناقة.
وتعتبر الطريقة الأكثر فعالية لإضافة تغيرات ضوئية قوية تكون بواسطة تنسيق جيد لتزاوج الأضواء، فتركيب أنواع مختلفة من الإنارة قد يستعمل في إبراز تفاصيل منوعة في المكان، فالأضواء الموزعة في السقف وفي أعلى الجدران يمكن توجيهها بشكل مباشر على أي قطعة جمالية في المكان أو على لوحة فنية تشغل جانب من الجدار، ويمكن أن تعمل أيضاً بشكل معاكس فينبعث نورها من الأرض لإظهار الخطوط العريضة.
وينصح خبراء الديكور بأن تكون للإنارة الخلفية والشاملة أن تتضمن إنارة قوية مسلطة على نقطة ما، وفي المداخل والممرات يجب أن تكون الإنارة آمنة واضحة، حسبما ورد بصحيفة "الإتحاد" الإماراتية.
تبرز الإنارة الشاملة أو الخلفية تفاصيل الغرفة، لذا من الضروري احتواء غرفة الجلوس والمطبخ وغرفة المعيشة على إنارة كافية لممارسة النشاطات اليومية بأريحية تامة. وينبغي أن تكون مصادر الإنارة الشاملة داكنة اللون وخفية قدر الإمكان ودقيقة. وبإمكان مصباح عريض إصدار إنارة شاملة وفعالة وفاتنة، فبالإنارة الشاملة نجد دائماً أن المصدر دائماً مخبأ والمصباح مثبت فوق مساحة واسعة.
يعد إخفاء مصدر الإنارة طريقة فعالة في إحداث إنارة خلفية ومريحة، ويمكن أيضاً خلق إنارة شاملة لطيفة بجعل أضواء المصابيح المدلاة واللمبات منتشرة، وبتوجيه أضواء قوية سهلة التحكم نحو السقف أو الجدران. وقد صممت بعض الأجهزة خصيصاً لتمدنا بإضاءة غير مباشرة، ومنها الأضواء المسلطة على السقف على شكل مشاعل. فهي تبرز جوانب تجميلية من ديكور المكان عندما تسلط على زاوية غنية بعض التفاصيل الجمالية كالزخارف الجبسية.
أما الإنارة البيانية أو كما يطلق عليها الإنارة "المحددة"، فهي تتوجه إلى زاوية معينة ونقطة مركزية وذلك باستعمال أضواء موجهة أو مصابيح مخصصة للطاولة تعلوها أغطية غير شفافة أو قضبان إنارة متوهجة مثبتة داخل مكتبة أو خزانة. كما أنها تعمل على إبراز التفاصيل والنقاط المثيرة للاهتمام نجد الإنارة الخلفية أو الشاملة تجعل المكان أقل هدوءاً.
والنوع الآخر من الإنارة، هي الفنية أو التزينية، التي تتوافر بأشكال مختلفة ومتنوعة، وتعتمد على عناصر خفية تشكل مع بعضها بعضاً صورة متكاملة، وظائفها متعددة، ومنها ما يفيد التفن، ومنها ما يصلح للتسلية من خلال خلق بعض التأثيرات على الجدران، كما يساعد تغيير ألوان وأشكال المصباح على ابتكار تأثيرات ضوئية مميزة بطريقة سهلة.
وتعتبر تصميمات الإنارة الأكثر فعالية، هي التي تستفيد من مصادر الإنارة كأداة قوية الإضاءة، وفي الوقت ذاته تحفة رائعة كالثريا، وهي مثال تقليدي للإنارة الفنية، التي تصدر أيضاً إنارة شاملة، فيما يحول البلور المقطع الإنارة إلى عدد لا يحصى من الصور المتألقة، وتبرز الإنارة الفنية المعروضات بأبهى صورة، كما تظهر الجمال الطبيعي للمواد المختلفة كالزجاج والأحجار والزخارف والتحف.
ومن الممكن أن تكون الشموع والفوانيس والقناديل والمواقد جزء من الإنارة الفنية المتحركة، وهذا النوع من الضوء الطبيعي يحدث أنواراً خافتة دافئة وتخلق جواً حالما بين فراغات المنزل.