شخص يقول:
ذات يوم كنت في احد المتاجر الاستهلاكية وبعد ان انتهيت من انتقاء اغراضي في العربة وذهبت للحساب وكان قبلي في الطابور سيدة ومعها بنتين صغار ومن بعدهم شاب ثم انا.
ولاحظت ان المحاسب قال للسيدة حسابك 145 ريال وبعدها مدت يدها في شنطتها تدور هنا وهناك وجمعت مائة ريال ورقة خمسين والباقي عشرات و لقيت كل واحدة من البنات جمعت الريالات اللي معاها الى ان وصل المبلغ 125 ريال وظهر الارتباك على الام وحاولت ان ترجع شي من الاغراض لتقلل الحساب وواحدة من البنات تقول لها يا امي هذي الحاجة لانريدها ليست مهمة!
وفجأة لقيت الشاب اللي خلفهم يرمي ورقة فئة خمسين ريال بجانب السيدة في خفة وسرعة فائقة ومباشرة يخاطبها بمنتهى الهدوء والأدب يا أمي انتبهي هذي سقطت من شنطتك الآن وانحنى امامها وأخذ الخمسين ريال من الأرض وأعطاها لها
وشكرته السيدة وأخذت المبلغ و أكملت الحساب وانصرفت.
وبعد ان انهى حسابه هو الاخر تحرك مسرعا دون ان يلتف خلفه كأنه يهرب.
فلحقته بسرعة وقلت له انتظر يا أخي أنا أريد أتحدث معاك.
وسألته بالله عليك كيف جاتك الفكرة بهذه السرعة ونفذتها بهذا الاتقان.
طبعا في البداية حاول الانكار ولكن بعد أن أخبرته بأني شاهدته وطمأنته أني لست من سكان المنطقة والاغلب اني لا أراه مرة أخرى قال لي: والله اني كنت متحير ماذا أفعل طوال الدقيقتين التي كانوا يجمعون فيها الحساب ولكن ربك سبحانه وتعالى ألهمني هذا التصرف حتى لا أحرج الام أمام بناتها
بدون أدنى حيلة مني وبالله عليك اتركني أذهب
قلت له يا أخي أرجو الله أن تكون ممن قال عنهم
فأما من أعطى و اتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
فبكى واستأذن ومشى لسيارته مسرعا يغطي وجهه
أسأل الله له الأجر والثواب و أن يجعلنا و أياه ممن قال الله عنهم
( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ٍ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
أسأل الله أن يجعلنا ممن ينفقون في سبيله وابتغاء مرضاته وخلوا ها الحركة في بالكم ودربوا أنفسكم عليها
موقف رائع جداً .. أعجبني
مشكوره ياعسل و تسلم الايادي
يسلمو حبيبتي
يسلمووووووووو قصة راااااااااائعة