هي بلغة اجنبية لنوصل فكرتنا للاجانب المسلمين و غيرهم اليك غاليتي عضوة ازياء هذه النصيحة
هي بلغة اجنبية لنوصل فكرتنا للاجانب المسلمين و غيرهم اليك غاليتي عضوة ازياء هذه النصيحة
مصعب…
ليتك تبعث اليوم فينا
لتخبر شباب قومي
ما الذي أغواك؟
أن تترك التجوال
في أسواق مكة
بين عيون حسانٍ كحلها الدلال
ما الذي دفعك
أن تترك
حياة التسكع
و اللامبالاة
و الابتذال
أن تهجر
بر الأمان
و تبحر وحدك
في لجة الأهوال
مصعب…
ليتك تبعث اليوم فينا
لتخبر شباب قومي
أي حسنٍ
ذاك الذي
يخفق له القلب
أكثر
من الحسن
في عيونٍ الجواري
أي لذةٍ
تلك التي
تبعث النشوة في النفس
أكثر من لذة الكأس
و المزمار
مصعب…
هذا يوم أحدٍ
و الراية
تبحث عن رجالٍ
و الحور في انشغالٍ
و الملائكة
صاعدةٌ…
هابطةٌ…
تستعد
لزف شهيدٍ
عما قريب
سيحط الرحال
و ينتهي القتال
و يبحث الرسول
في الوجوه
عن وجه ذلك الفتى المكي
و كان مصعب
هناك مسربلاً بالدماء
يعلو وجهه الدماء
و تنفر الدمعة
من عين الحبيب
و يقرئه
السلام
مصعب…
وجهك اليوم
أكثر حسناً
و قد أثخنته الجراح
و قدك
أكثر طولاً
و أنت مسجىً
بين الرماح
و عطرك
أكثر فوحاً
حين صار
دماً
يروي البطاح
مصعب…
قد وصلت
إلى ما تريد
ولم يعد هناك
من نريد
فانهض
وانفض الدماء
عنك والغبار
و ارتق إلى فوق
فعيون الحور
ملت
طول الانتظار
الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
هذا فيه تفصيل :
إذا كانت الجراحة لا تغير شيئاً مما أمر الله ببقائه فلا بأس، فإذا كان التجميل لا يتضمن نقشاً في وجه الإنسان وهو الوشم، ولا يتضمن قطع عضو وإنما ينوِّر الوجه أو ينور البدن أويعدل ما اعوج، كيدٍٍ فيها عوج تصلح، أو رجل فيها عوج، أو أنف فيه خلل يصلح فلا بأس بذلك، أو أسنان فيها خلل تصلح كطول بعضها أو ميلان بعضها أو سواد في سنه، أو شيء مما يمكن زواله وحصول الجمال من دون أن يخالف أمر الله في شيء من ذلك فلا حرج في ذلك،
فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشم، ونهى عن الوصل، ولم ينهَ عن التجمل (إن الله جميل يحب الجمال)، كذلك إذا كان في إصبع زائدة في الرجل أو في اليد فالصواب أنه لا حرج في إزالتها إذا قرر له الطبيب أن إزالتها لا خطر فيها، وهكذا لو كان هناك خرمٌ في الوجه أو في اليد يمكن إزالته بالعلاج فلا بأس، أو بقع سوداء في بدنه أو وجهه تمكن معالجتها كل هذا لا حرج فيه؛ لأنه تجميل لا يخالف أمر الله.
مقدم البرنامج : هل تتكرمون -سماحة الشيخ- بالنص على الأشياء الممنوعة وإن قصد بها التجمل المباح؟
الشيخ رحمه الله :
مثل ما تقدم، مثل الوصل وصل الشعر لا يجوز، مثل كذلك ما يسمونه الباروكة التي تلبس على الرأس، لا يجوز لأنها أشد من الوصل، والرسول نهى عن الوصل ولعن الواصلة، كذلك مسألة الوشم وهو يغرز في الوجه أو في اليد إبر ونحوها حتى يخرج الدم ثم يجعل فيه شيء من الكحل أو غيره من الأشياء حتى تكون الوشمة في الوجه أو في اليد هذا ممنوع، الرسول لعن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة، كذلك التفليج تفليج الأسنان لتحسين فيما بينها فتكون مفلجة هذا ممنوع، أما إذا كان السن مايل لإصلاحه أو زائد لإصلاح الزيادة وإزالة الزيادة، أو أسود لإصلاحه فلا بأس بذلك، هذا ليس مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
,,,, منقول …
لكنني ضدها الان
جزاكم الله الجنه اختي فالله
الدكتور عثمان قدري مكانسي
– في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة .
غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
خذ راحتك
لا تضغط على نفسك كثيراً ،من الأفضل أن تأخذ وقتكببطء .. شيئاً ، فشيئاً …
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها .
وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة .
وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى .
وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء .
وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجربُ وصفة ً لأول مرة في المطبخ .
وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي ، إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء ..
ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .
كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة …
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتـَيْ أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! .
ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحَنِ لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
.وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد
أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود.
وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض
لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم .
وكدت أسمعهم يقولون : مسكين 0(جف )، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا ..
أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .. أفرغت ذهني من كل الأفكار،
وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط ، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة .
ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها .. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها .
ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .
فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش ، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً ، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ .
ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور …. لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي .
وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً .
ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي.
وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها ، وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك — خلصني من هذه الحياة
فمن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك ‘
——————————
هذا الموقع اسلم بسببه اناس كثيرون !!
صاحب هذا الموقع هو قسيس امريكي اعتنق الاسلام وهو الان داعية اسلامي معروف في امريكا
وقد قال هو بنفسه ان هذا الموقع تسبب باسلام الكثير ولله الحمد
الموقع المذهل :
http://www.todayislam.com/yusuf.htm
http://islamtomorrow.com/
منقول
نتشرف بزيارتكم
هذا موقع اخر للفتاوىP
طريق الاسلام
يعنى لما تيجى واحدة تقولنا انا قررت ألبس الحجاب أو ألبس النقاب.. نقولها يابنتى الاسلام مش بالشكل.. المهم تصلى وما تغضبيش ربنا وخلاص… ياسلام هو ده الاسلام؟؟؟؟!!!!!!!!!
لا ياجماعة… الاسلام بالمظهر وكمان بالجوهر.. وبالكلام وكمان بالفعل… ازاى يعنى؟؟!!!!
أقولك ازاى… الاسلام بالمظهر.. عشان كده ربنا أمرنا بلبس الحجاب ونهانا عن لبس الضيق الشفاف الواصف للبدن… وافرضى مثلا انا لو قابلت أى واحدة ف الشارع وغير محجبة.. أعرف ازاى انها مسلمة.. انا هعرف المسلمة لما الاقيها محجبة.. صح ولا ايه؟!!!!
وكمان الإسلام بالجوهر.. يعنى تكونى من جواكى مؤمنة بجد مش بالشكل بس.. قلبك متعلق بربك وبدينك..
الإسلام بالكلام… وده بيظهر فى أسلوبك الطيب مع الناس.. الصدق فى الحديث.. الصوت الهادئ.. دايما لسانك وكلامك مقترن بذكر الله..
الإسلام ياحبيتى كل لا يتجزأ.. يعني ما ينفعش أخد منه اللى يعجبنى.. وأسيب الشئ اللى أنا مش عايزة أو مش قادرة أطبقه… يعنى "يؤخذ كله أو يترك كله"..
الإسلام داخل فى كل شئ فى حياتنا.. فى طريقة أكلنا وف شربنا.. وفى علاقاتنا مع أبنائنا وآبائنا وأزواجنا.. فطريقة لبسنا سواء رجال أو نساء.. الاســــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــلام منهج حيــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــاة.. والحياة قول وفعل..
فأرجوكم ياأخواتى بلاش نردد كلام ممكن يقتنع به البعض وهو غير صائب.. أو ممكن يثبط من همة أى شخص كان ناوى يفعل شيئا يقربه من ربه .. زى بنت كانت عاوزة تتحجب وكلمة "الإسلام مش بالشكل المهم القلب نضيف" خليتها ترجع ف كلامها فتكونى أخدتى وزرها .. زى بنت تانية كانت عاوزة تسيب اللبس الضيق وتلبس واسع شوية.. والكلمة دى رجعتها..
يارب أكون قدرت أوصلكوا الفكرة .. تقبلوا تحياتى يارب يعجبكم
جزاج الله خير
انتشار الحدائق في مدن الإسلام
كان لامتلاء القرآن والسُّنَّة بالصور الباهرة انعكاس ملموس على الحضارة الإسلامية، إذ لم تَخْلُ حاضرة أو مدينة من مدن الإسلام في المشرق ولا المغرب من الحدائق الرائعة، التي تميَّز بها الحسُّ المعماري الإسلامي؛ منها ما كان في الأندلس، وتركيا، والشام، وفارس، ومصر، وسمرقند، والمغرب، وتونس، واليمن، وعُمان، والهند، وغيرها.
في الأندلس[2]
– قرطبة: أنشأ عبد الرحمن الداخل رحمه الله الرصافة، والتي تُعَدُّ من كبرى الحدائق في الإسلام، وكان قد أنشأها على غرار الرصافة التي كانت بالشام، وأسَّسها جدُّه هشام بن عبد الملك رحمه الله، وقد أتى لها بالنباتات العجيبة من كل بلاد العالم، "نقل إليها غرائب الغروس وأكارم الشجر من كل ناحية، وأودعها ما كان استجلبه يزيد، وسفر رسولاه إلى الشام من النوى المختار والحبوب الغريبة حتى نمت بيمن الجد وحسن التربية في المدة القريبة أشجارًا معتمة، أثمرت بغرائب من الفواكه انتشرت عما قليل بأرض الأندلس، فاعترف بفضلها على أنواعها"[3].
– غرناطة[4]: كان يلتف حول سور غرناطة بساتين وحدائق حتى لكأنها سور آخر[5]، هذا في خارج المدينَة. أما القصور، فتعتبر حدائق قصر الحمراء أفضل مثال يمكن أن يقدم لحدائق الحضارة الإسلامية.
وفي غرناطة كذلك نجد (جنـة العريف) التي أقيمت على سفح ربوة، وصمَّمها المسلمون على هيئة مدرَّجات لا يتعدَّى عرضُ أوسعها ثلاثة عشر مترًا، ولا يزيد عددها على ستَّة مستويات، ويلعب الماء دورًا أساسيًّا فيها؛ إذ ينهمر من أعلى الحديقة من عيون تصبُّ في قنوات تمرُّ عَبْرَ الأشجار، بما يدل دلالةً واضحة على التأثُّر بآية {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} [الواقعة: 31][6].
– وحتى لما انتهى العصر الذهبي لقرطبة وبدأ عصر ملوك الطوائف، تصف إكسبيراثيون سانشيز[7] المشهد عن الحدائق في الأندلس فتقول: "عقب تفسخ الخلافة ونشوء ممالك الطوائف لم يتأخر الحكام الجدد في تقليد عادات الخلفاء المخلوعين، فكثرت تلك الحدائق "التجريبية" في كل قصر من قصور الحكم الجديدة… وكان لكل واحد من تلك البساتين عالم في الفلاحة يشرف عليها[8].
وفي الأندلس كانت الحدائق بعدد البيوت، إذ كان في كل بيت حتى الصغير منها حدائق، ويعترف جيمس دكي[9] حين حديثه عن الدُّور الصغيرة في غرناطة بأنه "مع أن أغلب تلك الدور صغير إلا أن فيها جميعًا مياهًا جارية وزهورًا وورودًا عبقة وشجيراتٍ ووسائلَ راحة كاملة، تبرهن على أن هذه الأرض عندما كانت في يد الموريين (المسلمين) كانت أكثر جمالاً مما هي عليه اليوم"[10].
إسلام بول[11]
فإذا يمَّمْنَا شطر المشرق الإسلامي الأوسط؛ لنصل إلى حاضرة الخلافة العثمانية، فسنجد أنه بمجرَّد دخول الإسلام إليها أخذت الحدائق في الانتشار في ربوع البلاد، وتميزت الحدائق الأناضولية بأنها كانت تُخطَّط أوَّلاً ثم يُبنى عليها بعد ذلك؛ ولذلك فقد كانت قصور إستانبول تُسَمَّى بـ(الحدائق) على الرغم من وجود القصور داخلها! وكانت هذه الحدائق تُسْتَعْمَل للتسلية، أو الحفلات الرسمية، كما كانت تَطُلُّ غالبًا على ساحل البحر كما في إستانبول.
وقد أُدخلت المسطحات الخضراء على التكوين المعماري للمساجد في عصر الخلافة العثمانية بهدف وقايتها من أخطار الحرائق، مثل مسجد السليمانية بإستانبول؛ فقد جرى التعارُفُ على أن النار تشتعل في المنازل التي كانت تُبنى بالخشب، ثم تمتدُّ منها إلى المساجد المجاورة؛ ممَّا حَدَا بالمعماري (سنان) أن يحيط الجامع وملحقاته بسور خارجي، بينه وبين التكوين الداخلي للمسجد مساحات كبيرة خالية، غُرِسَتْ بها أشجار باسقة، وأنواع من زهور مختلفة؛ تعزل المسجد عن المنازل المجاورة، وتُحَقِّق في الوقت ذاته قيمة جماليَّة رائعة.
وقد كثر في العهد العثماني أن تُزرع الأشجار في صحن المساجد الكبرى، ومن أمثلة تلك المساجد صحن المسجد النبوي الشريف، ومسجد (بايزيد) بتركيا.
وتعْتَبَرُ حدائق قصر (توب كابي) الذي بدأ بناؤه في عهد السلطان (محمد الفاتح)، وكان مَقَرًّا للسلاطين العثمانيين ما بين القرن العاشر والثالث عشر الهجريين (من السادس عشر إلى التاسع عشر الميلاديِّ)، وكان القصر بحدائقه يُغَطِّي مساحة 69 ألف متر مربع، بمحيط خمسة كيلو مترات، وقد خُطِّطت هذه الحدائق فيه على شكل ممرَّات مكشوفة تحيط بالقصر من الشمال والغرب والشرق، وكان فيها حدائق للفاكهة والخضراوات، ومساحة واسعة تُركت للصيد[12].
مصر
وصف ابن سعيد "بركة الحبش" وهي جزء من الفسطاط (العاصمة الأولى لمصر الإسلامية) فقال: "وكانت (يعني بركة الحبش) في ملك أبي بكر محمد بن علي المادرائي وزير آل طولون بجميع ما تشتمل عليه من المزارع والجنائن خلا الجنان التي في شرقيها، وأظنها الجنان المنسوبة إلى وهب بن صدقة وتعرف بالحبش… والحد الشرقي لهذه البركة ينتهي إلى الفضاء الفاصل فيما بينها وبين جنان الحبش… وفي قبلي بركة الحبش جنان قتادة بن قيس بن حبش الصدفي (وهو) شهد فتح مصر، وبه تعرف الجنان والبركة"[13].
وفي عهد خمارويه بن أحمد بن طولون -عصر الدولة الطولونية- يروي المقريزي ما كانت عليه العاصمة المصرية "القطائع" فيقول: "أقبل على قصر أبيه وزاد فيه، وأخذ الميدان الذي كان لأبيه فجعله كله بستانًا، وزرع فيه أنواع الرياحين وأصناف الشجر، ونقل إليه الوادي اللطيف الذي ينال ثمرة القائم، ومنه ما يتناوله الجالس من أصناف خيار النخل، وحمل إليه كل صنف من الشجر المطعم العجيب وأنواع الورود، وزرع فيه الزعفران، وكسا أجسام النخل نحاسًا مذهبًا حسن الصنعة، وجعل بين النحاس وأجساد النخل مزاريب[14] الرصاص، وأجرى فيه الماء المدبر، فكان يخرج من تضاعيف قائم النخل عيون الماء فتنحدر إلى فساقي معمولة، ويفيض منها الماء إلى مجارٍ تسقي البستان، وغرس فيه من الريحان المزروع على نقوش معمولة وكتابات مكتوبة، يتعاهدها البستاني بالمقراض[15] حتى لا تزيد ورقة على ورقة، وزرع فيه النيلوفر[16] الأحمر والأزرق والأصفر…". واستمر المقريزي في وصف تلك البدائع[17].
بغداد
لما بنى أبو جعفر المنصور مدينةبغداد (من 145هـ- 149هـ) ونقل إليها الخلافة العباسية، سمى قصره فيها "الخُلد"، وقال الخطيب البغدادي: "إنما سمى قصر المنصور الخلد تشبيهًا له بجنة الخلد، وما يحويه من كل منظر رائق ومطلب فائق وغرض غريب ومراد عجيب"[18].
وبغداد في عصر العباسيين أعظم مدن الأرض قاطبةً، وهي عاصمة العالم كله حضارة وثقافة وعمارة، وتأتي بعدها مدن كقرطبة والقاهرة والقسطنطينية، ثم تذكر باقي البلاد فيما بعد.
يصفها ياقوت الحموي فيقول: "بغداد جنة الأرض، ومدينة السلام، وقبة الإسلام، ومجمع الرافدين، وغرة البلاد، وعين العراق، ودار الخلافة، ومجمع المحاسن والطيبات، ومعدن الظرائف واللطائف، وبها أرباب الغايات في كل فن، وآحاد الدهر في كل نوع، وكان أبو إسحاق الزجاج يقول: بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية"[19].
ويصف القزويني حديقة قصر المقتدر فيقول: "ومن عجائبها دار الشجرة من أبنية المقتدر بالله (282-320هـ)، دار فيحاء ذات بساتين مؤنقة، وإنما سميت بذلك لشجرة كانت هناك من الذهب والفضة في وسط بركة كبيرة أمام أبوابها، ولها من الذهب والفضة ثمانية عشر غصنًا، ولكل غصن فروع كثيرة مكلَّلة بأنواع الجواهر على شكل الثمار. وعلى أغصانها أنواع الطير من الذهب والفضة، إذا هبَّ الهواء سمعت منها الهدير والصفير. وفي جانب الدار عن يمين البركة تمثال خمسة عشر فارسًا، ومثله عن يسار البركة، قد ألبسوا أنواع الحرير المدبَّج مقلَّدِين بالسيوف، وفي أيديهم المطارد يحركون على خط واحد، فيظنّ أن كل واحد قاصد إلى صاحبه"[20].
الهند
بلغت الحدائق الهندية أكبر إنجازاتها في ضريح تاج محل الذي شيدة الإمبراطور شاه جيهان لزوجته تاج محل، فحديقة الضريح الفخمة الواسعة مصمَّمة بأسلوب المحاور الرئيسية والفرعية المعروف باسم "تشار باغ"، ومثلها أيضًا حديقة ضريح "اعتماد" في آجرا، فالضريح يقع في أعلى شرفة في مركز الحديقة المربعة، وفي كل جهة من الجهات الأربع يوجد حوض ماء، أمام واجهات الضريح، وتنقسم الحديقة إلى أربعة أجزاء مزروعة بالمسطحات الخضراء والأشجار.
ونفس التصميم يتكرر في ضريح (همايون) في دلهي، حيث يتوسط الضريح الحديقة، وتنقسم الحديقة بالأحواض والقنوات المائية إلى محاور وقطع مربعة[21].
المغرب
وفي عهد الموحدين كانت العاصمة مَرَّاكش أكثر بلاد المغرب جنات وبساتين وأعنابًا وفواكه وجميع الثمرات، وكان من بساتينها: بستان المسرة والصالحية وأنشأهما عبد المؤمن بن علي، والبحائر ومنها البحيرة التي أنشأها يعقوب المنصور والتي طولها 380 ذراعًا، على جانبها الواحد أربعمائة شجرة من النارنج، وبين كل شجرتين شجرة من الليمون أو الريحان[22].
ولم تكن بساتين مَرَّاكش هي الوحيدة بالمغرب، فقد كانت بساتين أخرى بمكناس وفاس والمقرمدة وتازا[23] وسلا وسبتة[24].
ويصف العمري ما كان في سبتة من الحدائق فيقول: "وفي بر العدوة أماكن للفرجة متعددة آخذة هكذا بمجامع القلوب، وأزِمَّة الأبصار، ببلونس متنزهة بظاهر سبتة على البحر في نهاية من حسن الوضع وانحدار المياه التي لها على الصخور دويّ والتفاف الأشجار…"[25].
وفي النهاية فلا تَزِيدُنَا تلك الرحلة الممتعة مع الحدائق في الحضارة الإسلامية إلاَّ يقينًا بعظمة تلك الحضارة، وعظمة ما تركته -إلى اليوم- من معالم للرُّقِيِّ الإنساني والبيئي؛ الأمر الذي يدلُّ دلالةً أكيدة على ذلك الانسجام الكامل بين دين الإسلام وفطرة الإنسان، التي تَسْكُن بطبيعتها إلى اللون الأخضر وتناسق الأشجار والثمار.
[/IMG]