الوسم: الاوان
اسرعى قبل فوات الاوان
قال النبى (صلى الله عليه وسلم):((تصدقوا فسيأتى عليكم زمان يمشى الرجل بصدقته، فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لى فيها ))صحيح البخارى
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ، ثم انصرف ، فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة ، فقال : أيها الناس ، تصدقوا . فمر على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم ذلك يا رسول الله ؟ قال تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء . ثم انصرف ، فلما صار إلى منزله ، جاءت زينب ، امرأة ابن مسعود ، تستأذن عليه ، فقيل : يا رسول الله ، هذه زينب ، فقال : أي الزيانب . فقيل : امرأة ابن مسعود ، قال : نعم ، ائذنوا لها . فإذن لها ، قالت : يا نبي الله ، إنك أمرت اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود : أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1462
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فلذلك يجب الاسراع بالتصدق قبل ان نندم
وجزاكم الله خيرا
رررروعه
كلك ذوق
روعة واللون أروع
تسلمي والله
مودتي لك
أما ان الاوان
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما
إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم
إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا
إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي
إلى كل من يغني ويستمع الغناء
إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد
إلى كل من يزني
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل
إلى كل من ينام عن صلاة الفجر
إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين
إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين
إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء
إلى كل من يستعمل المخدرات
إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً
إلى كل من يجالس أهل السوء والشر
إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر
إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يوالي الكفار
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟
أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا ؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟
………………………… ………………………… ……………….
علمتني الحياة..ان أجعل قلبي مدينة .. بيوتها المحبة .. وطريقها التسامح والعفو
وأن اعطي ولا أنتظر الرد على العطاء
.. وأن اصدق مع نفسي قبل أن اطلب من أحد أن يفهمني
.. وعلمتني أن لاأندم على شئ وأن اجعل الامل مصباحا يرافقني في كل مكان
وأن احتفظ بأحزاني في قلبي وأن ارسم البسمة على شفتي
…. حتى لاأُحزن الناس
———————–
وش مگسبي گآنگ حزنت بوفآتي:a2:
يا صآحبي في خآطري أسألك شي ….. شي معكر كل صآفي حيآتي ..))
((.. ان كنت مدري بغلاتي وانا حي … وش مكسبي كانك حزنت بوفاتي ..))
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
:060:
.. استوقفتني كثيرا هذه الأبيات
.. وذلك الإستفهام الممتلئ بكل انكسارات وحزن العالم
.. احداث كثيره سردتُها بشريط ذكرياتي .. ومواقف أكثر .. لمستها ممن حولي
!! .. لتُثير بداخلي سؤالٌ جريح
لماذا لا نشعر بأهمية .. وقيمة الشيء .. إلا إذا فقدناه .. ؟؟
../.. أحباب ../.. أصدقاء ../..
أقارب
!! … صحه ../.. اموال …/.. الخ…/
نَـعَـم .. واشياء لاتُحصى … لا نلقي لها بالاً….!!
.. ونتجاهلها
وبمجرد فقدها … نعضّ اصابع الندم ….!!
والحسرة تقطع افئدتنا
ويكثر ترديد .. ياليت .. ولو .. واتمنى…
!! … يا ليت يرجع
… !! ادفع العمر ..
بس اشوفه لحظه….!!
!! .. كنوز الدنيا .. اشتري فيها رضاه..!!
ونردد ابيات .. ونكتب قصائد .. ونهل دمووع العين..!!
ولو ان البكا بيرد غالي ….. لأسيّل واديٍ ..)..!!
ماسال سيله )
كم من حبيبٍ فقدت .. ؟؟
وكم من صديقٍ فرطت .. ؟؟
وكم من غاليٍ غاب عنك .. ؟؟
وكم من أيام عمرك ذهبت .. أسأت بها الى نفسك ولم تُحسن .. ؟؟
وماذا بعد … وإلى متى … ونحن بهذه الغفله … وعدم الإحساس بمن نُحب .. وبمن حولنا .. ؟؟
فقدنا أصحاب ,, أحباب .. ,, أبناء .. ,, آبـــــاء..,,
كانوا معنا ولم نبتسم لهم .. أو نودهم .. أو ….شعرنا بقيمتهم
!! … رحلوا .. غابوا … ماتوا….!!
النتيجه = دموع ندم … ولعلّ وليت … بكاء …على القبور
ولكن بعد ماذا ..؟؟
هل استفادوا من تلك النتائج .. أو عملوا بها ….؟؟
لم يدركوا .. ولن يعلموا .. بحبكم المفاجئ .. وشوقكم .. وحنينكم .. وندمكم..
نتغنى ونردد عبارات الألم والوداع .. والحزن ..لفراقهم
كل هذه النتائج .. ما هي إلا تأنيب ضمير ..!!
بالوقت الضائع..
فلماذا نفترش الحزن .. ونتوسد الألم …….!!
ونلتحف بالهم والأسى
اغتنموا الحياة .. فهي أجمل من الوقوف على…!!
اطلالها .. وقد سكنت احداقنا دموع الندم
لحظة تسامح:084:..لحظة سعاده:ghjgjh:.. لحظة صفاء:017:..كفيلة..ببرء جراح السنين..!!
لا نبخل على انفسنا بها .. ولو كانت مُجرد لحظه..!!
:084::084:
الكل منا مرّ وعاش تجربة فـقـدان … لأناس أو اشياء غالية عليه
.. وان اختلفت مقاييسها ومعاييرها
فما الذي فقدته .. وتتمنى عودته … وماذا ستفعل لو عاد اليك .. ؟؟
رساله تتمنى أن تصل اليه .. لو أن المفقود شخص " ؟؟
:sddhgh:
بانتظار المزيد منكـ
ان الاوان ولا لسه ؟؟
طبعا الكل بيسأل علي ايه
ان احنا نصلح من نفسنا ونبعد عن المعاصي والاخطاء
في حاجات كتير بتحصل امامنا زي وفاة غالي عندنا
او انسان نعرفه من قريب او انسان شوفناه مرة او اتنين
او عرفناه من بعيد وفاة او حادث او مصيبة او او 0000000
بتيجي علينا لحظات بسيطة جدا جدا نتعب ونتألم ونفتكر ربنا في الموقف ده بس بقول لحظات 00وبعد كده بترجع ريما لعادتها القديمة0
محدش يزعل من الصراحة لان لو كل انسان حاسب نفسه هيلاقي نفسه كده بيتعظ لثواني معدودة وخلاص علي كده 0
في ناس بتقول الموت قريب قوي علشان عرفنا ان في اخت في الله لينا توفت وسنها صغير طيب ما في اطفال بتموت وهي بتولد طيب ما في ناس بتموت في العمليات وفي ناس بتموت وهي ماشية علي رجليها فعلا الموت قريب مننا جدا 0
طيب احنا عملنا ايه او عبارة ادق هنعمل ايه للموت القريب مننا 0
اولا: مفيش حد يعظم علي اللي خلقه
ثانيا: في حاجات كتير في حياتنا غلط عاوزة تتصلح 0
ارجو من كل اخت عاوزين وقفة مع النفس للمراجعة والمحاسبة
قبل العرض علي الخالق الرحمن الرحيم علشان وجوهنا تنور امامه بدل ما تبقي كلها سواد0
انا في كلام كتير بيدور جوايا بس ساعات اللسان مبيعرفش يعبر عنه ربنا يرحمنا في الدنيا والاخرة ويرحم جميع اموات المسلمين
ويصبر اهل المتوفين كلهم امين
سامحوني علي الاطاله 000000
منقول
فات الاوان
واخيرا …قالت له الوردة البيضاء:عندما يصبح لونى احمر فسوف احبك.
وفى احدى الايام قطع الطائر جناحة ونشر دمة على الوردة البيضاء فتحول لونها الى احمر.
فادركت الوردة كم احبها الطائر ولكن الوقت كان قد فاتلان الطائر مات!!!؟؟؟
لذلك عليك محبة ةاحترام مشاعر الشخصالذى يحبك قبل فوات الاوان…
ارجوالرد
يسلمو يا قلبو
الى كل غافل وعاصي والله فلاش يبكي و يجعلنا نراجع انفسنا قبل فوات الاوان
تفظلوا و لكم مني التحية
http://saaid.net/flash/almoot1.swf
جزاك الله خير وفرج همك ويسر امرك وسهل دربك وافرح قلبك واسعدك في الدارين وادخلك الفردوس الاعلى من الجنه وجعلك من المتقين الذين امنوا وعملوا الصالحات ودخلوا الجنات
|
فقد تناول زوجها طعامه كالمعتاد، وصلى العشاء في بيته بعد أن عاد مرهقا من عمله المسائي وقال لها وهو يطوي سجادة الصلاة: ربنا يسامحني.. اندمجت في العمل ولم أصل اليوم في المسجد حملت هي الصحون وتوجهت إلى المطبخ.. وقبل أن تضعها في الحوض سمعت صوت ارتطام بالأرض.. هرولت لتجد شريك حياتها ممددا بلا حراك.. في دقائق كان الطبيب بالبيت.. قلَّب كفيه وقال في استسلام: "شدي حيلك.. البقاء لله!"
قبلها بأيام عزيت صديقتي في وفاة زوجها الذي سقط على أرض الحمام أثناء وضوئه وترك طفليه، الكبير ذا السنوات الثلاث والصغير الذي لم يكن قد مر على ولادته أيام .
بعد أقل من شهر صلى زوجي الجنازة على جاره الذي التقاه في الصباح وحياه على السلم والاثنان متوجهان إلى عملهما.
كان السؤال الذي يدق رأسي عقب كل عزاء، ماذا كان آخر ما قاله الزوج لشريكة حياته قبل أن يسلِم روحه لبارئها؟ هل مات راضيا عنها أم غاضبا منها ؟
اندهشت من نفسي وصارحت زوجي بما يشغلني فابتسم قائلا : فضول صحفي!
ولم يكن الأمر مجرد فضول، كانت أسئلتي مشفوعة بخوف وتوجس شديدين.. ويقين أشد.. عرفت لماذا حذر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الزوجة من أن يبيت زوجها غاضباً عليها ، وعرفت لماذا بشر من تموت وزوجها راض عنها بالجنة.. وانقبض صدري وأنا أتخيل أن نختلف أنا وزوجي.. نحتد.. يمضي من أمامي ويسحب الغطاء على رأسه وينام ، ولا يصحو ويصبح من المحال أن أسترضيه أو أرى ابتسامة الصفح على فمه، ونظرة التسامح في عينيه.
لم أسأل أيا ممن عزيتهن عما يشغلني، احتفظت لنفسي بالحيرة واستعذت بالله من أن أتدخل فيما لا يعنيني وحدث بعدها تغيير غريب في حياتي، صرت إذا نام زوجي وأنا مشغولة ببعض أعمال المنزل أترك ما في يدي وأذهب إلى فراشه وأراقب أنفاسه لأتأكد من أنها تصعد.. وتهبط بانتظام.. أصبحت إن تأخر قليلا عن موعد عودته من عمله أجلس مرتجفة بجوار باب الشقة وكأنني أنتظر من ينقل إلى ما لا أتمنى أن أسمعه.. وصارت دعابة زوجي المفضلة كلما هممت بالحديث معه أن يضع يده على فمي، ويقلدني قائلا :
"راض عني يا حبيبي.." ويغرق في الضحك فقد صرت ألح عليه بهذا السؤال كثيرا منذ عشت مشاعر الصدمة بعد وفاة ثلاثة أزواج في غضون شهر، وهم لا يشكون من شيء، أو تستشعر زوجاتهم دنو الأجل.
وكانت الحسنة الوحيدة في هذه المشاعر القاسية أنها نبهتني إلى حكمته وبلاغته (صلى الله عليه وسلم) وجعلتني أكثر حرصا على إرضاء زوجي.. وخلصتني من بقايا كبرياء كانت تدعوني أحيانا للمكابرة حين أخطئ في حقه دون أن أشعر بأنني وقتها قد ارتكبت جرما ، أو أتخيل أنه قد يلقى ربه غاضبا على .
صار الاعتذار يسيرا بعد أن كان يتعثر على لساني ويضل طريقه.. أصبح استرضاء زوجي متعة بعد أن كان مجرد واجب.. أصبح استيقاظ زوجي من نومه.. وعودته من عمله سالما أروع لحظات حياتي بعد أن كانا موقفين عاديين أعيشهما بمشاعر محايدة وبشكل روتيني ولسان حالي يقول: طبيعي أن يستيقظ وطبيعي أن يرجع إلى بيته بعد انتهاء عمله.
صار صوته أحب إلى أذني من ذي قبل ، وأصبحت كلما رتبت مكتبه أو أعددت طعامه أو ملابسه أدعو الله ألا يحرمني هذا الجهد الجميل.. الجهد الرائع الذي يدل على أن زوجي ما زال معي.. وما زالت أنفاسه تتردد في صدره وما زال يروح ويجيء.
مشاعر لم أشأ أن أحتفظ بها لنفسي، بل اعتبرت نقلها إلى كل زوجة أمانة ومسئولية، فما أروع أن تبيت المرأة كل يوم وزوجها قرير العين بها وراض عنها، حتى إذا اختاره الله كان رضاؤه عنها تخفيف ا لقليل من أحزانها، وما أجمله ألا يكون آخر إحساس في صدر الزوج قبل أن يحين أجله غضب ا من زوجته أو ضيقا من بعض تصرفاتها!
وما أجدر كل زوجة مسلمة.. عرفت طريقها بأن تتوقع كل لحظة أن زوجها سيفارقها فلا تستسلم لمشاعر التوجس ولا تسأل نفسها: كيف سأتصرف من بعده، بل تحبه أكثر، وتبذل أقصي جهدها لكي تملأ نفسه بأحاسيس الرضا والسعادة ، وتستصغر الخلاف، وتجمد لحظات الود والصفاء ولا تدعها تمر.. تتحري إرضاءه وتخاصم كل ما يسيئه منها.
كثيرات شقيات مع أزواجهن وبهم.. نعم ، وقد لا يستطعن إلا أن يتمنين أن يفرق الموت بينهم ولكنني أوقن أنهن يندمن بعد أن تتحقق الأمنية ويشتقن إلى أيام الرفقة ويرددن بصوت حزين مثلا شعبيا لم أدرك بلاغته إلا مؤخرا ؛ " جفاؤه ولا خلو داره"، كما لم أدرك كم كنت متسرعة حين اتخذت موقفامعاديا من قولهن: ؛ظل رجل ولا ظل حائط"، واعتبرته مثلا مهينا.. محقرا للمرأة.. فظل الحائط لا يمنح الإحساس بالأمان، ولا يمتع بالأنس، ولا يزيل مشاعر الوحدة والسكون القاتلين، ظل الحائط ليس كائنا تنتمي المرأة إلى بيته وتصبح معه عضوة في أسرة وليست شيئا معلقا في الفضاء.. ظل الرجل شريك والمرأة الغبية هي التي تفرط فيه ولا تحتمي به من هجير الوحدة والندم بعد فوات الأوان، حتى لو كان شريكا مخالفا !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
م
ن
ق
و
ل
وتسلمين
…
الناس بعد الممات ينقسمون إلى قسمين باعتبار جريان الحسنات والسيئات عليهم:
القسم الأول: من يموت وتنقطع حسناته وسيئاته على السواء، فليس له إلا ما قدَّم في حياته الدنيا.
القسم الثاني: من يموت وتبقى آثار أعماله من حسناتٍ وسيئاتٍ تجري عليه، وهذا القسم على ثلاثة أصناف:
الأول: من يموت وتجري عليه حسناته وسيئاته، فمثل هذا يتوقف مصيره على رجحان أيٍ من كفتي الحسنات أم السيئات.
الثاني: من يموت وتنقطع سيئاته، وتبقى حسناته تجري عليه وهو في قبره، فينال منها بقدر إخلاصه لله تعالى واجتهاده في الأعمال الصالحة في حياته الدنيا، فيا طيب عيشه ويا سعادته.
الثالث: من يموت وتنقطع حسناته، وتبقى سيئاته تجري عليه دهراً من الزمان إن لم يكن الدهر كله، فهو نائم في قبره ورصيده من السيئات يزداد يوماً بعد يوم، حتى يأتي يوم القيامة بجبال من السيئات لم تكن في حسبانه، فيا ندامته ويا خسارته.
إنَّ الحديث عن الحسنات والسيئات أمرٌ لا مفرَّ منه، لأنَّ الحساب يوم القيامة يكون بالموازين، يقول الله تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) [الأنبياء: 47] …
كثيرٌ من الناس يغفلون عن مسألة السيئات الجارية وخطورة شأنها، لأنَّ من السيئات ما إذا مات صاحبها فإنها تنتهي بموته، ولا يمتد أثر تلك السيئات إلى غير صاحبها، ولكنْ من السيئات ما تستمر ولا تتوقف بموت صاحبها، بل تبقى وتجري عليه، وفي ذلك يقول أبو حامد الغزالي: " طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة أو أكثر يعذب بها في قبره ويسئل عنها إلى آخر انقراضها " ( إحياء علوم الدين 2/74 ) …
وقد جاءت النصوصُ الشرعيةُ محذِّرة من هذا النوع من السيئات، منها قوله تعالى: ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) [النحل : 25] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) صحيح مسلم برقم (6980) ، وفي رواية: ( وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ ) صحيح مسلم برقم (2398)، وقد رُوِي: ( الدال على الشر كفاعله ) أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس بإسناد ضعيف جداً …
وبما أننا نعيش في عصرٍ تيسَّرتْ فيه وسائل الاتصالات ونقل المعلومات أصبح من الأهمية بمكان التذكير بشناعة السيئات الجارية ومدى خطورتها على صاحبها، فكم من إنسان أهلك نفسه وحمَّل كاهله سيئاتٍ لم تكن محسوبة عندما نصَّب نفسه داعياً إلى الضلال وناشراً إلى المنكر من حيث يشعر أو لا يشعر …
اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذا ب النار
اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذا ب النار
………..امين امين
بارك الله فيك اختي