إعداد أحمد مغربي
هل فكرت أن البازلاء الخضراء ذات القد المياس والحبوب المكورّة المتلاصقة، بإمكانها ان تكون بطارية وقود أو أداة لإعادة شحن الخليوي؟ عليك إعادة التفكير في موقفك من البازلاء، إن كنت ممن لا يرون فيها سوى شهوة الأكل والالتهام. صحيح ان طعمها طيّب، لكن العلماء تأملوا في قشرتها، ورأوا أنها تتضمن تراكيب مُعقّدة ومفيدة، لأنها تؤدي وظائف كثيرة. ولأنها تتعرض للشمس، فكر العلماء في سبر غور العلاقة بين تلك القشرة الناعمة وبين ضوء الشمس. ووجدوا بروتينات في القشرة تستطيع ان تتعامل مع خيوط الضوء بطريقة خاصة، بمعنى أنها تقدر على الإمساك به وتخزينه. وبالاختصار، يمكن أن تضاء هذه التراكيب، كي تشع لاحقاً في الظلام، أو أن تعطي طاقتها للهاتف الخليوي أو أن تشغّل جهاز أي بود. وبفضل التقدم في علوم النانوتكنولوجيا، يعتقد الاختصاصيون، مثل البروفسور ناثان نلسون، أن تراكيب البازلاء تتمتع بكفاءة عالية في الإمساك بالضوء، ما يؤهلها لتكون القلب الرئيسي في الألواح التي تحوّل ضوء الشمس الى كهرباء. ووجد العلماء ان ثمة بروتينات في قشرة البازلاء، وأشاروا إليها باسم بي أس أي، تتمتع بتركيب شديد الدقة، يعطيه القدرة على الإفادة من ضوء الشمس الى حد أنه يستطيع إعادة اطلاق الضوء الذي يدخل إليه، بمعدل يبلغ مئة في المئة! ويتعذّر راهناً بناء آلات تتمتع بمثل هذه الدقة، أو القدرة على التعامل مع الضوء بطريقة لا تؤدي الى خسارة أي شيء منه. ووُضِعت تلك التراكيب على سطح رقيق من الذهب، فاستطاعت اعطاء كهرباء بقوة 10 فولت!
ولم يكن من المدهش كلياً اكتشاف كفاءة النبات في التعامل مع الشمس، لأن الضوء هو المصدر الرئيسي للطاقة في النباتات. وربما أعطت البازلاء الحل المنشود لمعضلة التعامل مع طاقة الشمس، التي يقدر ان ما يسقط من ضوئها على الصحارى في يوم، يستطيع ان يعطي طاقة تكفي البشرية لسنة بأكملها.
منقول لعيونكم الحلويييييييييين:7_13_16[1]:
لا تنسون التقييم بالميزااااااااااااان:frasha12: :frasha12: