التصنيفات
منتدى اسلامي

أسباب وقوع العذاب والبلاء في الدنيا!!

1- الفتنة والامتحان:قال تعالى: *الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ف
َلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ[العنكبوت: 1-3]
وقال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ[البقرة: 214]

ويأتي هذا الامتحان في شدته على قدر الإيمان، فعن سعد رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله:أي الناس أشد بلاءً: قال:« أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة »

وقال: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ».
2- تكفير الذنوب ورفع الدرجات:عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال:«ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب ، ولا هم ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه»وقال : «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة».

وكذلك فقد تصيب المؤمن المصيبة فترفع درجته في الآخرة إذا صبر واحتسب.فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :«إن الرجل لتكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إيّاها».

ومن هذا الباب المرض فقد يكفر الله ذنوب عبد بمرض يصيبه فعن عائشة رضي

الله عنها عن النبي :«إذا اشتكى المؤمن أخلصه من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد».

ولذلك علمنا رسول الله أن ندعو بالطهور للمريض تيمنًا أن يطهره الله من ذنوبه .إذًا فتعجيل العقوبة في الدنيا للعبد الصالح إنما هو خيرٌ له، فعليه ألا يقنط أو ينحرف عن الطريق لأن عذاب الآخرة أشدّ وأبقى بينما عذاب الدنيا مهما كانت شدته فإنه يزول بعد فترة أو تعقبه السعادة الأبدية بإذن الله تعالى، بشرط أن يكون صاحبه مؤمنًا صالحًا .

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله :«إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عليه ذنوبه حتى يوافيه يوم القيامة»، نعوذ بالله من ذلك.

3- التحذير من التمادي في المعصية:فتأتي مصائب الدنيا بمثابة إشارات وتنبيهات من الله تعالى للعبد أنه غارق في معصيته ويجب الرجوع قبل فوات الأوان كما قال الله تعالى:وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[السجدة: 21].وفي صحيح مسلم من حديث أبي ابن كعب رضي الله عنه في قوله تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ قال: (مصائب الدنيا).

وقال الله تعالى: فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 43] .

وأخبرنا الرسول أن بعض الذنوب أجدر بوقوع عذاب الدنيا فقال:«ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم، والخيانة، والكذب وإن أعجل الطاعة ثوابًا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم، إذا تواصلوا».

4- عقوبة فحساب:نعم قد يأتي العذاب عقوبة لصاحب المعصية أو لأهلها ليكونوا عبرة وعظة لمن بعدهم كما فعل الله بالأمم السابقة والسعيد من وعظ بغيره، ولكن من رحمة الله
بنا أن الله لا يهلك أمة محمد rوآله وسلم بعذاب عام فعن سعد رضي الله عنه قال:«سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسَّنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك
أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها».




بارك الله فيك



مشكوووورة



خليجية



يسلمو على المروووور



التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

حكمة البلاء

حكمة البلاء
وقد يكون البلاء ليحميك الله من عيون الناس فيحسدونك عليها لان كل ذي نعمة محسود وحتي لا تتم النعمة عليك. لان تمام النعمة علي الا نسان يؤذن بزوالها وأنت ابن الاغيار وفي دنيا الاغيار وان تمت النعمة لك فقد تتغير النعمة بالنقصان ..



يسلممممممممممممممممممممممممووو ووووووووووو

ياسسسسسسسسسسسسسسسكررررررررر




التصنيفات
منوعات

إخراج الإنسان من الجنة إلى دار البلاء والمحنة

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "حاج موسى آدم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم. قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله على قبل أن يخلقني، أو قدره علي قبل أن يخلقني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدمُ موسى" أي غلبه بالحجة (رواية البخاري).
وفي رواية الإمام أحمد: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة".
وفي رواية ابن أبي حاتم: "احتج آدم وموسى عند ربهما فحج آدمُ موسى، قال موسى: أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك".
قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" باب خلق آدم بعد أن عرض روايات هذا الحديث: "وقد اختلف مسالك الناس في هذا الحديث… والتحقيق: أن هذا الحديث روى بألفاظ كثيرة بعضها مروى بالمعنى، وفيه نظر. ومدار معظمها في الصحيحين وغيرهما على أنه –أي موسى-لامه على إخراجه نفسه وذريته من الجنة، فقال له آدم: أنا لم أخرجكم، وإنما أخرجكم الذي رتب الإخراج على أكلي من الشجرة، والذي رتب ذلك وقدره وكتبه قبل أن أخلق، هو الله عز وجل، فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلي أكثر من أني نهيت عن الأكل من الشجرة فأكلت منها، وكون الإخراج مترتبا على ذلك ليس من فعلى، فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة، وإنما كان هذا من قدر الله وصنعه، وله الحكمة في ذلك"اه.
والشاهد أن هذه الحسرة على ترك دار النعيم والنزول إلى الأرض قد ذاقها كثير من بني آدم، مع التسليم لله بالحكمة البالغة التي أدرك بعضها من آتاه الله علما.
فما هي حكمته سبحانه من إخراج آدم – وذريته له تبع – من الجنة وإسكانه في الأرض في دار الابتلاء والامتحان؟
هنا نأتي للعلامة ابن القيم رحمه الله لنقل بعض ما سطره مما يكفي ويشفي للرد على هذا السؤال –كما في مقدمة كتابه مفتاح دار السعادة (بتصرف)- حيث يقول:
أهبط الله آدم أبا البشر من الجنة لما في ذلك من الحكم التي تعجز العقول عن معرفتها والألسن عن صفتها فكان إهباطه منها عين كماله ليعود إليها على أحسن أحواله:
فأراد سبحانه أن يذيقه ولده من نصب الدنيا وغمومها وهمومها وأوصابها ما يعظم به عندهم مقدار دخولهم إليها في الدار الآخرة، فإن الضد يظهر حسنه الضد. ولو تربوا في دار النعيم لم يعرفوا قدرها.
وأيضا فإنه سبحانه أراد أمرهم ونهيهم وابتلاءهم واختبارهم وليست الجنة دار تكليف فأهبطهم إلى الأرض وعرضهم بذلك لأفضل الثواب الذي لم يكن لينال بدون الأمر والنهي.
وأيضا فإنه سبحانه أراد أن يتخذ منهم أنبياء ورسلا وأولياء وشهداء يحبهم ويحبونه فخلى بينهم وبين أعدائه وامتحنهم بهم، فلما آثروه وبذلوا نفوسهم وأموالهم في مرضاته ومحابه نالوا من محبته ورضوانه والقرب منه ما لم يكن لينال بدون ذلك أصلا، فدرجة الرسالة والنبوة والشهادة والحب فيه والبغض فيه وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه عنده من أفضل الدرجات، ولم يكن ينال هذا إلا على الوجه الذي قدره وقضاه من إهباطه إلى الأرض وجعل معيشته ومعيشة أولاده فيها.
وأيضا فإنه سبحانه له الأسماء الحسنى فمن أسمائه الغفور الرحيم العفو الحليم الخافض الرافع المعز المذل المحي المميت الوارث الصبور ولا بد من ظهور آثار هذه الأسماء، فاقتضت حكمته سبحانه أن ينزل آدم وذريته دارا يظهر عليهم فيها أثر أسمائه فيغفر فيها لمن يشاء ويرحم من يشاء ويخفض من يشاء ويرفع من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وينتقم ممن يشاء ويعطى ويمنع ويبسط، إلى غير ذلك من ظهور أثر أسمائه وصفاته.
وأيضا فإنه سبحانه الملك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ويهين ويكرم ويعز ويذل، فاقتضى ملكه سبحانه أن أنزل آدم وذريته دارا تجرى عليهم فيها أحكام الملك ثم ينقلهم إلى دار يتم عليهم فيها ذلك.
وأيضا فإنه سبحانه أنزلهم إلى دار يكون إيمانهم فيها بالغيب، والإيمان بالغيب هو الإيمان النافع وأما الإيمان بالشهادة فكل أحد يؤمن يوم القيامة يوم لا ينفع نفسا إلا إيمانها في الدنيا، فلو خلقوا في دار النعيم لم ينالوا درجة الإيمان بالغيب، والذة والكرامة الحاصلة بذلك لا تحصل بدونه بل كان الحاصل لهم في دار النعيم لذة وكرامة غير هذه.
وأيضا فإن الله سبحانه خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض والأرض فيها الطيب والخبيث والسهل والحزن والكريم والئيم فعلم سبحانه أن في ظهره من لا يصلح لمساكنته في داره فأنزله إلى دار استخرج فيها الطيب والخبيث من صلبه، ثم ميزهم سبحانه بدارين فجعل الطيبين أهل جواره ومساكنته في داره وجعل الخبيث أهل دار الشقاء دار الخبثاء، قال الله تعالى {لِيَمِيزَ الّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} فلما علم سبحانه أن في ذريته من ليس بأهل لمجاورته أنزلهم دارا استخرج منها أولئك وألحقهم بالدار التي هم لها أهل، حكمة بالغة ومشيئة نافذة ذلك تقدير العزيز العليم.
وأيضا فإنه سبحانه لما قال للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} أجابهم بقوله {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} ثم أظهر سبحانه علمه لعباده ولملائكته بما جعله في الأرض من خواص خلقه ورسله وأنبيائه وأوليائه ومن يتقرب إليه ويبذل نفسه في محبته ومرضاته مع مجاهدة شهوته وهواه، فيترك محبوباته تقربا إلي ويترك شهواته ابتغاء مرضاتي ويبذل دمه ونفسه في محبتي، وأخصه بعلم لا تعلمونه يسبح بحمدي آناء اليل وأطراف النهار ويعبدني مع معارضات الهوى والشهوة والنفس والعدو، إذ تعبدوني أنتم من غير معارض يعارضكم ولا شهوة تعتريكم ولا عدو أسلطه عليكم، بل عبادتكم لي بمنزلة النفس لأحدهم.
وأيضا فإنه سبحانه لما كان يحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الشاكرين، وكانت محبته أعلى أنواع الكرامات اقتضت حكمته أن أسكن آدم وبنيه دارا يأتون فيها بهذه الصفات التي ينالون بها أعلى الكرامات من محبته، فكان إنزالهم إلى الأرض من أعظم النعم عليهم، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وأيضا فإنه سبحانه أراد أن يتخذ من آدم ذرية يواليهم ويودهم ويحبهم ويحبونه فمحبتهم له هي غاية كمالهم
ولم يمكن تحقيق هذه المرتبة السنية إلا بموافقة رضاه واتباع أمره وترك إرادات النفس وشهواتها التي يكرهها محبوبهم، فأنزلهم دارا أمرهم فيها ونهاهم فقاموا بأمره ونهيه فنالوا درجة محبتهم له فأنالهم درجة حبه إياهم، وهذا من تمام حكمته وكمال رحمته وهو البر الرحيم.
وأيضا فإنه سبحانه لما خلق خلقه أطوارا وأصنافا وسبق في حكمه تفضيله آدم وبنيه على كثير من مخلوقاته جعل عبوديته أفضل درجاتهم أعنى العبودية الاختيارية التي يأتون بها طوعا واختيارا لا كرها واضطرارا.
وأيضا فإنه سبحانه إنما خلق الخلق لعبادته وهي الغاية منهم قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ومعلوم أن كمال العبودية المطلوب من الخلق لا يحصل في دار النعيم والبقاء إنما يحصل في دار المحنة والابتلاء، وأما دار البقاء فدار لذة ونعيم لا دار ابتلاء وامتحان وتكليف.
وأيضا فإنه سبحانه اقتضت حكمته خلق آدم وذريته من تركيب مستلزم لداعي الشهوة والفتنة وداعي العقل والعلم فإنه سبحانه خلق فيه العقل والشهوة ونصبهما داعين بمقتضياتهما ليتم مراده ويظهر لعباده عزته في حكمته وجبروته ورحمته وبره ولطفه في سلطانه وملكه، فاقتضت حكمته ورحمته أن أذاق أباهم وبيل مخالفته وعرفه ما يجنى عواقب إجابة الشهوة والهوى ليكون أعظم حذرا فيها وأشد هروبا، وهذا كحال رجل سائر على طريق قد كمنت الأعداء في جنباته وخلفه وأمامه وهو لا يشعر فإذا أصيب منها مرة بمصيبة استعد في سيره وأخذ أهبة عدوه وأعد له ما يدفعه، ولولا أنه ذاق ألم إغارة عدوه عليه وتبيته له لما سمحت نفسه بالاستعداد والحذر وأخذ العدة، فمن تمام نعمة الله على آدم وذريته أن أراهم ما فعل العدو بهم فاستعدوا له وأخذوا أهبته.
وأيضا فإنه لما كانت محبة الله وحده هي غاية كمال العبد وسعادته التي لا كمال له ولا سعادة بدونها أصلا وكانت المحبة الصادقة إنما تتحق بإيثار المحبوب على غيره من محبوبات النفوس واحتمال أعظم المشاق في طاعته ومرضاته، فبهذا تتحق المحبة ويعلم ثبوتها في القلب اقتضت حكمته سبحانه إخراجهم إلى هذه الدار المحفوفة بالشهوات ومحاب النفوس التي بإيثار الحق عليها والإعراض عنها يتحقق حبهم له وإيثارهم إياه على غيره، ولذلك بتحمل المشاق الشديدة وركوب الأخطار واحتمال الملامة والصبر على دواعي الغي والضلال ومجاهدتها يقوى سلطان المحبة وتثبت شجرتها في القلب وتظهر ثمرتها على الجوارح، فإن المحبة الثابتة الازمة على كثرة الموانع والعوارض والصوارف هي المحبة الحقيقية النافعة، وأما المحبة المشروطة بالعافية والنعيم والذة وحصول مراد المحب من محبوبه فليست محبة صادقة ولا ثبات لها عند المعارضات والموانع، فإن المعلق على الشرط عدم عند عدمه، ومن ودك لأمر ولى عند انقضائه، وفرق بين من يعبد الله على السراء والرخاء والعافية فقط وبين من يعبده على السراء والضراء والشدة والرخاء والعافية والبلاء.
وأيضا فإنه سبحانه لا شيء أحب إليه من العبد من تذلله بين يديه وخضوعه وافتقاره وانكساره وتضرعه إليه، ومعلوم أن هذا المطلوب من العبد إنما يتم بأسبابه التي تتوقف عليها، وحصول هذه الأسباب في دار النعيم المطلق والعافية الكاملة يمتنع إذ هو مستلزم للجمع بين الضدين.
وأيضا فإنه سبحانه له الخلق والأمر، والأمر هو شرعه وأمره ودينه الذي بعث به رسله وأنزل به كتبه وليست الجنة دار تكليف تجرى عليهم فيها أحكام التكليف ولوازمها وإنما هي دار نعيم ولذة، فاقتضت حكمته سبحانه استخراج آدم وذريته إلى دار تجرى عليهم فيها أحكام دينه وأمره ليظهر فيهم مقتضى الأمر ولوازمه، فإن الله سبحانه كما أن أفعاله وخلقه من لوازم كمال أسمائه الحسنى وصفاته العلى فكذلك أمره وشرعه وما يترتب عليه من الثواب والعقاب، وقد أرشد سبحانه إلى هذا المعنى في غير موضع من كتابه فقال تعالى {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} أي مهملا معطلا لا يؤمر ولا ينهى ولا يثاب ولا يعاقب، وهذا يدل على أن هذا مناف لكمال حكمته، وأن ربوبيته وعزته وحكمته تأبى ذلك، ولهذا أخرج الكلام مخرج الإنكار على من زعم ذلك، وهو يدل على أن حسنه مستقر في الفطر والعقول، وقبح تركه سدا معطلا أيضا مستقر في الفطر، فكيف ينسب إلى الرب ما قبحه مستقر في فطركم وعقولكم، وقال تعالى {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى الَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} فنزه نفسه سبحانه عن هذا الحسبان الباطل المضاد لموجب أسمائه وصفاته وأنه لا يليق بجلاله نسبته إليه، ونظائر هذا في القرآن كثيرة.
وأيضا فإنه سبحانه يحب من عباده أمورا يتوقف حصولها منهم على حصول الأسباب المقتضية لها ولا تحصل إلا في دار الابتلاء والامتحان، فإنه سبحانه يحب الصابرين ويحب الشاكرين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ويحب التوابين ويحب المتطهرين، ولا ريب أن حصول هذه المحبوبات بدون أسبابها ممتنع كامتناع حصول الملزوم بدون لازمه، والله سبحانه أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في أرض دوية مهلكة إذا وجدها، وهذا الفرح إنما يكون بعد التوبة من الذنب، فالتوبة والذنب لازمان لهذا الفرح، ولا يوجد الملزوم بدون لازمه، وإذا كان هذا الفرح المذكور إنما يحصل بالتوبة المستلزمة للذنب فحصوله في دار النعيم التي لا ذنب فيها ولا مخالفة ممتنع. ولما كان هذا الفرح أحب إلى الرب سبحانه من عدمه اقتضت محبته له خلق الأسباب المفضية إليه ليترتب عليها المسبب الذي هو محبوب له.
وأيضا فإن الله سبحانه جعل الجنة دار جزاء وثواب وقسم منازلها بين أهلها على قدر أعمالهم وعلى هذا خلقها سبحانه لما له في ذلك من الحكمة التي اقتضتها أسماؤه وصفاته، فإن الجنة درجات بعضها فوق بعض وبين الدرجتين كما بين السماء والأرض، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن الجنة مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، وحكمة الرب سبحانه مقتضية لعمارة هذه الدرجات كلها وإنما تعمر ويقع التفاوت فيها بحسب الأعمال، كما قال غير واحد من السلف: ينجون من النار بعفو الله ومغفرته، ويدخلون الجنة بفضله ونعمته ومغفرته، ويتقاسمون المنازل بأعمالهم، والمقصود أن حكمته سبحانه اقتضت خلق الجنة درجات بعضها فوق بعض وعمارتها بآدم وذريته وإنزالهم فيها بحسب أعمالهم ولازم هذا إنزالهم إلى دار العمل والمجاهدة.
وأيضا فإنه سبحانه خلق آدم وذريته ليستخلفهم في الأرض كما أخبر سبحانه في كتابه بقوله {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} وقوله {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ} وقال {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ} فأراد سبحانه أن ينقله وذريته من هذا الاستخلاف إلى توريثه جنة الخلد، وعلم سبحانه بسابق علمه أنه لضعفه وقصور نظره قد يختار العاجل الخسيس على الآجل النفيس، فإن النفس مولعة بحب العاجلة وإيثارها على الآخرة، وهذا من لوازم كونه خلق من عجل وكونه خلق عجولا، فعلم سبحانه ما في طبيعته من الضعف والخور، فاقتضت حكمته أن أدخله الجنة ليعرف النعيم الذي أعد له عيانا فيكون إليه أشوق وعليه أحرص وله أشد طلبا، فإن محبة الشيء وطلبه والشوق إليه من لوازم تصوره، فمن باشر طيب شيء ولذته وتذوق به لم يكد يصبر عنه، وهذا لأن النفس ذواقة تواقة فإذا ذاقت تاقت، ولهذا إذا ذاق العبد طعم حلاوة الإيمان وخالطت بشاشته قلبه رسخ فيه حبه ولم يؤثر عليه شيئا أبدا، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع أن الله عز وجل يسأل الملائكة فيقول: ما يسألني عبادي؟ فيقولون يسألونك الجنة. فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا يا رب. فيقول كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها لكانوا أشد لها طلبا.
فاقتضت حكمته أن أراها أباهم وأسكنه إياها ثم قص على بنيه قصته فصاروا كأنهم مشاهدون لها حاضرون مع أبيهم فاستجاب من خلق لها وخلقت له وسارع إليها فلم يثنه عنها العاجلة، بل يعد نفسه كأنه فيها ثم سباه العدو، فيراها وطنه الأول فهو دائم الحنين إلى وطنه، ولا يقر له قرار حتى يرى نفسه فيه، كما قيل:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبي الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل
ولي من أبيات تلم بهذا المعنى:
وحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم
فسر هذه الوجوه أنه سبحانه وتعالى سبق في حكمه وحكمته أن الغايات المطلوبة لا تنال إلا بأسبابها التي جعلها الله أسبابا مفضية إليها، ومن تلك الغايات أعلى أنواع النعيم وأفضلها وأجلها فلا تنال إلا بأسباب نصبها مفضية إليها، وإذا كانت الغايات التي هي دون ذلك لا تنال لا بأسبابها مع ضعفها وانقطاعها كتحصيل المأكول والمشروب والملبوس والولد والمال والجاه في الدنيا، فكيف يتوهم حصول أعلى الغايات وأشرف المقامات بلا سبب يفضى إليه، ولم يكن تحصيل تلك الأسباب إلا في دار المجاهدة والحرث فكان إسكان آدم وذريته هذه الدار التي ينالون فيها الأسباب الموصلة إلى أعلى المقامات من إتمام إنعامه عليهم وسرها.
أيضا أنه سبحانه جعل الرسالة والنبوة والخلة والتكليم والولاية والعبودية من أشرف مقامات خلقه ونهايات كمالهم فأنزلهم دارا أخرج منهم الأنبياء وبعث فيها الرسل واتخذ منهم من اتخذ خليلا وكلم موسى تكليما واتخذ منهم أولياء وشهداء وعبيدا وخاصة يحبهم ويحبونه، وكان إنزالهم إلى الأرض من تمام الإنعام والإحسان.
وأيضا أنه أظهر لخلقه من آثار أسمائه وجريان أحكامها عليهم ما اقتضته حكمته ورحمته وعلمه وسرها أيضا أنه تعرف إلى خلقه بأفعاله وأسمائه وصفاته وما أحدثه في أوليائه وأعدائه من كرامته وإنعامه على الأولياء وإهانته وإشقائه للأعداء ومن إجابته دعواتهم وقضائه حوائجهم وتفريج كرباتهم وكشف بلائهم وتصريفهم تحت أقداره كيف يشاء وتقليبهم في أنواع الخير والشر، فكان في ذلك أعظم دليل لهم على أنه ربهم ومليكهم، وأنه الله الذي لا إله إلا هو وأنه العليم الحكيم السميع البصير، وأنه الإله الحق وكل ما سواه باطل، فتظاهرت أدلة ربوبيته وتوحيده في الأرض وتنوعت وقامت من كل جانب، فعرفه الموفقون من عباده وأقروا بتوحيده إيمانا وإذعانا وجحده المخذولون من خليقته وأشركوا به ظلما وكفرانا، فهلك من هلك عن بينة
وحي من حى عن بينة والله سميع عليم.
ومن تأمل آياته المشهودة والمسموعة في الأرض ورأى آثارها علم تمام حكمته في إسكان آدم وذريته في هذه الدار إلى أجل معلوم، فالله سبحانه إنما خلق الجنة لآدم وذريته وجعل الملائكة فيها خدما لهم ولكن اقتضت حكمته أن خلق لهم دارا يتزودون منها إلى الدار التي خلقت لهم وأنهم لا ينالونها إلا بالزاد، كما قال تعالى في هذه الدار {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} فهذا شأن الانتقال في الدنيا من بلد إلى بلد، فكيف الانتقال من الدنيا إلى دار القرار، وقال تعالى {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} فباع المغبونون منازلهم منها بأبخس الحظ وأنقص الثمن، وباع الموفقون نفوسهم وأموالهم من الله وجعلوها ثمنا للجنة فربحت تجارتهم ونالوا الفوز العظيم، قال الله تعالى: {إِنَّ الّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} فهو سبحانه ما أخرج آدم منها إلا وهو يريد أن يعيده إليها أكمل إعادة، كما قيل على لسان القدر: يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها فإني أنا الغني عنها وعن كل شيء وأنا الجواد الكريم، وأنا لا أتمتع فيها فإني أطعم ولا أطعم وأنا الغني الحميد، ولكن انزل إلى دار البذر فإذا بذرت فاستوى الزرع على سوقه وصار حصيدا فحينئذ فتعال فاستوفه أحوج ما أنت إليه الحبة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فإني أعلم بمصلحتك منك وأنا العلي الحكيم.
:11_1_207[1]:



بارك الله فيك



في ميزان حسناتج



شكرلكم



جزاكم الله خيرا



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

زواج البلاء تــوك !

خليجية
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أمــا بـعـد
أخواني وأخواتي الأفاضل

البلاء تــوك سلاح ذو حدين به الخير و الشر .. لذك أسميته بالبلاء توك . والخير لا ينكره أحد
من نقل دروس مبُاشره وفعاليات ودورات علميه .. وطرح مواضيع تهم المسلم في العقيده
والفقه والمعاملات ,, كذلك المواد المسجله من قرآن وأناشيد ومحاضرات ومقاطع مؤثره جداً ..
والكتابات الطيبه من أحاديث ومأثورات وكلمات ترقق القلوب , بل وقد يُذكّر أحدهم بالوتر
. فنهب لنتوضأ ونصلي .. فجزاه الله عنا خيراً .. بل منهم من يستقيم بدخوله الغرف الاسلاميه الطيبه ..

خليجيةخليجية
ولـكـن لا يزال الناس يُحدثون ، ويُحدث لهم الشيطان ، ولا يزال الشيطان يزين للناس أعمالهم
ويأتي كل واحد من مداخله التي يسهل عليه أمرها ، فالكسلان يأتيه من باب التفريط ،
وصاحب الهمة يأتيه من باب التنطع والتشديد ، ولا يزال الناس منه في بلية ، وتلك سنة الله في خلقه
!..لذلـك .. إنتشر في الآونه الأخيره أمر يدمي القلب .. ويدمع العين حقيقه ..

خليجية

إخواني وأخواتي في الله
أصبح الحديث عن زواج الإنترنت عامه و ( البلاء توك ) خاصه .. حديث ذو شجون ..
من القصص التي نسمعها والأوضاع التي نعاايشها فيه
أصبحت تدخل الاخت بنك رجل أو نك مبهم وتمزح وتتحدث مع الاخوان بطريقه مذهله
حقيقه !!
لا تقبلها الفطره ولا الشرع ..على الرغم من انها على خير نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله ..
وحين سؤالها عن السبب في ذلك تقول أنا لا أقصد شي انا لا أريد المضايقه !
.. لا أريدهم يعرفوا إني أخت حتى أسلم من الأذى ..فزجت بنفسها بأماكن لا تليق بها
ففي الوقت نفسه تخبر الآدمن أو المشرف المسؤول إنها أخت بحجة أنها تثق به ؟
فهي تظن أن الآدمن (محرم لها) وبمزحها على التكست ..تقع في قلبه ..
وتبدأ الآن قصة الحب
ويبدأ ينتظر ويتحرى دخولها .. بل ويبادلها المزح .. بحجة أنها أخ أمام الجميع !!
وتبدأ تدخل حبائل الشيطان بينهما .. فيعجب بها .. كون ان الصلاح والمرح إجتمعا فيها !!
وهو لا يعلم نيتها بعضهن تتعمد تتستر بستار الصلاح والإستقامه وبعضهن صالحه نعم –
لكنها ساذجه قلبها مريض
تظن انها ستبني أسره من بالتوك ؟
خليجية
خليجية

ويود هو خوض قصة حب معها على الطريقه العنكبوتيه . لكنها تقول له حسبك تظن اني العب؟
إتق الله انا أخت فاضله لا تظن إنني أمزح وأتحدث لحاجه في نفسي؟ فيزداد اعجابه بها !
وترسخ فكرة الزواج منها في رأسه .. بمساعدة شياطين الانس والجن ..
جزاه الله خيرًا كون انه فكر في الزواج .. وكذلك هــي .. لكن لما لا نفكر بأساس هذا الإرتباط
وهل في نيته الاستمرار معها أم الطلاق .. ستكون الاجابه الطلاق وجهة نظر شخصيه
فهو في قرارة نفسه غير مقتنع بالفكره ,, فبالتالي البالتوك حاله حال أي وسيله للتعارف
بين الجنسين وقد نهانا الشرع عن هذا ..

خليجية

في قوله تعالى :
.. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. )سورة الأحزاب
وكذلك في قوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) سورة الأحزاب
وهي بالتالي .. إمرأه لها عواطفها .. هي خلُقت من وهن .. ف ضعيفه ..تستجيب له
دون أي تفكير ..
متناسيه هل سينجح هذا الزواج ..؟

خليجية

ُنذكر ذلك الشخص بمراجعة فتاوي العلماء في الزواج بنية الطلاق ,, ومراجعه كلام الشرع في التخاطب بين الرجل والمرأه الاجنيه ..
كــذلك .. كيف له أن يثق بها وتثق به .. وقد جمعهم حديث خاص نزعت هي جلباب الحياء .. فواعدته ..وطلب صورتها ..
زعماً أنه يرُيـد رؤيتها الرؤيه الشــرعيه !! ومن ثم يبدأ الشيطان خـطواتـه ويحدث مالم يكن بالحسبان ..!
فدخل الطرفان في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالكلام : لا يخلون رجل
بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ومن كان منكم تسره حسنته ، وتسوؤه سيئته فهو مؤمن

خليجية

كذلك إن فكرة الزواج على الطريقه العنكبوتيه .. به نظر كبير .. كما ذكر بعض الدعاة والمشايخ حفظهم الله ..
فالبالتوك خاصه والإنترنت عامه .. موطن شبهه لمن لم يحسن إستخدامه
ومن وضع نفسه في موطن شبهه
فـــلا يلومن من وصفه فيما يكره
فهل سيتجرأ الرجل أو وتقول أنها تُريد الزواج من رجل .. إلتقت به في الإنترنت
أخبروني ماذا ستكون ردة
فعل الأسره ..!

أقول لكل من وقعت ولكل من هي على حافة الوقوع في هذا الأمر .. ولكل من وقع ولكل من قارب على الوقوع :
أن يستخيروا ويراجعوا أنفسهم قبل الإقدام على مثل هذه الامور وأن يتقوا أنفسهم في نساء المسلمين
وأن يتقينَ أنفسهن في المسلمين
وأن تدخل الاخت وهمتها الدعوه الى الله ,, ولا بأس بمصادقة الاخوات الفاضلات والاجتماع معهن في
غرفه خاصه بعد الثقه طبعاً ,, وتشارك بما لديها من خير ونفع
لــكـن لابــد أن تحرص وتكون شديدة الحرص على أن لا تتعدى المعرفه خارج الإنترنت .. فهذا أأمن وأفضل لها ..
وليعلم الأخ .. أنه كما تدين تدان .. فليتق الله .. ولا يتغلب عليه الشيطان فيتبع هواه ..

خليجيةخليجية

ما ذكرته أذكر نفسي به وأذكركم أخواني وأخواتي في الله
فجميعنا مقصرون , ومذنبون , نسأل الله أن يتجاوز عنا سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا
هذا ونسأل الله جل وعلا , أن يستر على المسلمين والمسلمات ويهديهم الى الصواب




خليجية

تسلمي يا غاليه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسته1517504
خليجية

تسلمي يا غاليه


يسلمووو المرور سوسته




تسلمين على موضوعك الروعه



التصنيفات
منتدى اسلامي

للحفظ من البلاء

لحفظ من المصيبة :

رواه ابن السنى عن بريده وأخرجه أبو داود وابن عدى عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أنه قال:
من قال ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسى
(اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم أعلم ان الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما ، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم)
من قالهن صباحا لم تصبه مصيبة حتى يمسى ومن قالهن مساءا لم تصبه مصيبة حتى يصبح

للحفظ من البلاء والضر:

روى أبو داود والترمذى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من أراد أن لا يضره شئ ولا تصبه فجأة بلاء فليقل:
(بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم)
ثلاث مرات صباحا ومساءا
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)

للوقاية من جميع الآفات:

روى ابن السنى عن ابن عباس أن رجلا شكا إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم)
أنه تصيبه الآفات فقال له( صلى الله عليه وسلم) قل إذا أصبحت وإذا أمسيت :
بسم الله على نفسى وأهلى ودينى
بسم الله على نفسى وأهلى ومالى
بسم الله على كل شئ أعطانيه ربى
فقالهن الرجل فذهب عنه الآفات.
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ::




التصنيفات
ادب و خواطر

البلاء مو منك

اهديتك {{قلبي }}وحناني

وانت وش هديتني غير التعب والدموع

تعبت ابكي تعبت اشكي

لمتى يازماني المتاعيب

ليتني امحيك من خيالي

حاولت بنساينك لاكن كانت اصعب امنيه

في حياتي تمنيت اني ماشفتك ولا حتى عرفتك

حبيتك وهاذي مشكلتي الخطأ والعيب ابد مو منك لكن بلاك الخطأ مني وشلون حبيتك وادري بنواياك وادري اخر حبنا

فراق ليش بالاصل حبيتك كيف صدقت كلامك وهمساتك والله بلاك من جنوني وخبالي

يالله عسى {{الفراق}} ماينكتب لي نصيبي




كلامك جميل … يعطيك العافيه ..



خليجيةللابداع دمتي عنوان ..خليجية
خليجيةولروعة دمتي نبض..خليجية
خليجيةرائعة كما عهدناك ياغالية ..خليجية
خليجيةسلمت على هذا النثر الراقي كرقتك ..خليجية
خليجيةلا عدمنآ طلتك الراقيه ..خليجية


خليجيةتقبلي طلتيخليجية
خليجيةآبارخليجية





مشكوره
يسلمو ايديك



التصنيفات
منتدى اسلامي

رسالة إلى أهل البلاء

إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن.. لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } [ الملك : 2 ]

فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة !

فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله، وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان.

ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها… كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً "

والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة.. إما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون } [ الأنعام : 94 ]

بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله – جل وعلا – في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة… فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية.

هنا تهون المصائب كلها على المؤمن.. بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه – جل وعلا – فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم ..

قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض » (صحيح الجامع : 8177)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له » (أخرجه مسلم)

وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » (أخرجه البخاري)

وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة » يريد : عينيه (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه » (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة » (صحيح الجامع : 308)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط » (صحيح الجامع : 2110)

وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه ولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » (صحيح الجامع : 5815)

بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة !
فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها » (صحيح الجامع : 1625)

بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347)

نعم والله يا إخواني، فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم، لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكذرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- ….. فأي مصيبة أعظم من هذه ؟!

أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان..

وأخيراً فإني أهدي لكم جميعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النار » (صحيح الجامع 5244)




خليجية



خليجية



بارك الله فيكم



خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

عشر همسات لاهل المحن والبلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

:0154::0154:
:0154:

الهمسة الأولى : أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس بعيدٍ عن الصادقين ..

الهمسة الثانية : إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟

أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً

الهمسة الثالثة : أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..

الهمسة الرابعة : احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داوا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تت في ذلك ..

الهمسة الخامسة : عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..

الهمسة السادسة : اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..

الهمسة السابعة : احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..

الهمسة الثامنة : كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..

الهمسة التاسعة : تذكر – وفقني الله وإياك – أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..

الهمسة العاشرة : إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياك


:0154::0154:
:0154:




بارك الله فيك حبيبتي

مواضيعك مميزه دائما

لاتحرمينا من مواضيعك الرائعه

تقبلي مروري وتواجدي

اختك في الله ام ورد




رائع جدا حبيبتي يستحق التقييم عزيزتي



خليجية



مشكوره عزيزتى

على احلى كلام

دمتى بكل الود والاحترام




التصنيفات
منتدى اسلامي

عشر همسات لأهل المحن والبلاء

يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..
الهمسة الأولى : أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس بعيدٍ عن الصادقين
……………………………………….
الهمسة الثانية : إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
……………………………………………
الهمسة الثالثة : أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..
……………………………………………
الهمسة الرابعة : احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داوا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تت في ذلك ..
………………………… ………………………… ……….
الهمسة الخامسة : عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..
………………………… ………………………… …………..
الهمسة السادسة : اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ الَّهُ بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
………………………… ………………………… ……………….
الهمسة السابعة : احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
………………………… ………………………… …………………….
الهمسة الثامنة : كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
………………………… ………………………… ……………………
الهمسة التاسعة : تذكر – وفقني الله وإياك – أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
………………………… ………………………… ………….
الهمسة العاشرة : إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياكم.
ولا تنسونا من خالص دعائكم…



الحمد الله علي كل حال
يسلمو علي الموضوع الطيب
أتمني المزيد



خليجيةبارك الله فيك رائع جدا



جزاك الله الجنان



التصنيفات
منوعات

الفرق بين البلاء والابتلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

*الفرق بين البلاء والابتلاء*

تناول أحد المشائخ فى هذا المقال الفرق بين البلاء والإبتلاء، ولماذا يمهل الله للظالم ؟ كما تناول أنواع الإبتلاء، وكيف يرفع الله بها درجات العباد المؤمنين، وكذلك تناول مفهوم الصبر الجميل :-

أولا البلاء :-

البلاء يكون للكافر، يأتيه، فيمحقه محقاً . وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته . ومن أسماء الله تعالى : الصبور، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر . أما صبر الله سبحانه : أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة . فأنت كبشر قد تتعجب : كيف يمهل هذا الإنسان . وهو يعيث في الأرض فساداً . ولو حُكِّم إنسان في رقاب البشر، لطاح فيهم .
رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له : يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله . اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء . فنزلت صاعقة على الرجل . ورأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى . فقال له : يا رجل أما تجد إلا هذا ؟! اللهم أنزل عليه صاعقة … وتكرر هذا
فقال له الله سبحانه : ( يا إبراهيم، هل خلقتهم ؟ ) قال : لا يا رب قال : لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي . إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها . فالله الصبور لا يعجل ولا يعاجل . فمتى جاء عقاب فرعون ؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قد أرسل له بنبين عظيمين وقال لهما : ( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) (44) [ طه 43 – 44 ] وهو الذي طغى وطغى وطغى فلما وصل الأمر إلى ذروته : أخذه الله أخذ عزيز مقتدر . فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه .
عندما قال موسى – الكليم عليه السلام -: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض عبادك في النار؟ قال تعالى : ( يا كليمي، ازرع زرعاً ) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع. فقال تعالى : ( احصد ) فحصد . ثم قال : أما تركت في الأرض شيئا يا موسى قال يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به فقال تعالى : ( وأنا أعذب في النار، ما لا فائدة فيه ) فهذا هو البلاء . كما يقول تعالى : ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) (49) [ البقرة : 49 ]

ثانيا الابتلاء :-

الإبتلاء وهو يكون للإنسا الطائع، وهو درجات وأنواع . وبالتالي هناك : آداب الابتلاء
سؤال : كيف يكون هناك إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله … فهل يكون هناك أدب مع كل هذا ؟
نحن عباد الله سبحانه . والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده من مهام، وهو يعلم أن ( سيده سبحانه وتعالى ) : رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً . فإذا أمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته . كيف ؟
كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون بعضهم : ماذا تحب ؟ فقال : أحب الجوع والمرض والموت . قيل : هذه أشياء لا يحبها أحد .
قال : أنا إن جعت : رق قلبي .
وإن مرضت : خف ذنبي .
وإن مت : لقيت ربي .
فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء . وهذا من أدب أبي ذر . ويقال في سيرته : أنه كان له صديق في المدينة . وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود عنب . وكان عليه أن يأكله كله .. فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام … في يوم قال أبو ذر : بالله عليك، كُلْ معي . فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى، فإذا بها مرة حامضة .
فقال : يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم ؟!
فقال : نعم . قال : لم لم تخبرني ؟
قال : أردت أن أدخل عليك السرور . فما رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء . هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصة في إدخال الحزن على أم بأكملها .
وقد كان في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له : يا ابن السوداء !! فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: (( يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح )) فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول : ( يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى تكون قد عفوت عني ) فقال بلال : ( عفا الله عنك يا أخي ) هذه هي الأخوة في الله . فمع الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه . فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته . فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه فيه .
هناك فارق كبير بين المعنى اللغوي والمعنى الإصطلاحي للكلمة العربية، وما من شك أن المعنى اللغوي الخالص للكلمة العربية كان أسبق في الظهور من المعنى الإصطلاحي إذ المعاني الإصطلاحية جاءت متأخرة بعض الشيء والقرآن الكريم له اصطلاحاته الخاصة وهي موظفة لخدمةالفهم البشري ليتذكر أولوا ألألباب ومن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وإذا سلمنا جدلا أن معنى البلاء منصرف للعصاة والإبتلاء إنما يكون لخواص المؤمنين من البشر فماذا يكون مراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حديث : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل " فلم يقل عليه الصلاة والسلام أشد الناس ابتلاء وإنما قال بلاء وهو يتحدث في هذا الباب عن الطائعين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

:0154:من اختياراتي لكم:0154:




جزاك الله خيرا



بارك الله فيك



الله يعافيكم مشكورين حبوبات



خليجية