التصنيفات
منوعات

تنمية الوعي البيئي عند الأطفال

خليجية

التربية البيئية هي عملية إعداد الطفل للتفاعل الناجح مع بيئته بما تشمله من موارد مختلفة، ويتطلب هذا الإعداد إكسابه المعارف والمفاهيم البيئية التي تساعد على فهم العلاقات المتبادلة بين الإنسان وعناصر البيئة، كما تتطلب تنمية وتوجيه سلوكياته اتجاه البيئة وإثارة ميوله واتجاهاته نحو صيانة البيئة والمحافظة عليها.

وتسعى التربية البيئية بناءً علي هذا المفهوم إلي:
1. تكوين قاعدة معلوماتية لدى التلاميذ من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات البيئية الكافية التي تساعدهم علي التعامل مع هذه المشكلات والقضايا.

2. تنمية الاتجاهات والميول والأخلاقيات البيئية المسئولة نحو البيئة وقضاياها.

3. بناء السلوكيات والمهارات البيئية الايجابية التي تعين علي تحقيق السلام مع البيئة.

4. استنهاض الاخلاق البيئية والمسئولية البيئية للوصل الي تحقيق المواطنة البيئية لدى الأطفال.

وتمثل الأهداف العامة للتربية البيئية في الآتي:
1. إيقاظ الوعي الناقد حول العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية والأخلاقية المرتبطة بجذور ومسببات المشكلات البيئية.

2. تنمية القيم الأخلاقية لدي التلاميذ بشكل يساعد في تفعيل العلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة.

3. التركيز علي تنشئة التلاميذ وفق الثقافة البيئية من خلال التنشئة والتربية البيئة التي تهدف الي اكتساب الفرد اتجاهات ايجابية تجاه البيئة المحيطة.

4. إكساب الفرد السلوكيات الإيجابية من خلال مناهج التربية البيئية المصممة لتحقيق هذا الهدف واستعمال الطرق التعليمية التي تتفق وطبيعتها لتساعد في تكوين آلية للسلوك البيئي المسئول .

مستويات التربية البيئية ..

أولاً: مستوي الوعي بالقضايا والمشكلات البيئية: تتضمن تنمية وعي الأطفال بالموضوعات التالية:
1. مدى تأثير الانشطة الانسانية علي حالة البيئة بصورة ايجابية أو سلبية.

2. مدى تأثير السلوك الفردي للإنسا (مثل حرق المخلفات/التدخين/ قطع الأشجار/ استنزاف الماء..الخ) علي الاتزان الطبيعي في البيئة.

3. أهمية تضافر الجهود الفردية والمحلية والدولية لحل المشكلات البيئية.

4. ارتباط المشكلات البيئية المحلية مع المشكلات البيئية الإقليمية والعالمية وضرورة التعاون بين الشعوب لحل هذه المشكلات.

ثانياً: مستوى المعرفة البيئية بالقضايا والمشكلات البيئية :- ويتضمن مساعدة الأطفال علي اكتساب الآتي:
. 1تحليل المعلومات والمعارف اللازمة للتعرف علي أبعاد المشكلات البيئية التي تؤثر علي الانسان والبيئة.

2. ربط المعلومات التي يحصل عليها التلميذ من مجالات المعرفة المختلفة بمجال دراسة المشكلات البيئية.

3. فهم نتائج الاستعمال السيئ للموارد الطبيعية وتأثيره علي استنزاف هذه الموارد ونفادها.

4. التعرف علي الخلفية التاريخية التي تقف وراء المشكلات البيئية الراهنة.

5. التعرف علي الجهود المحلية و الإقليمية و الدولية لحماية البيئة و المحافظة عليها.

ثالثاً: مستوى الميول والاتجاهات والقيم البيئية :- وتضمن تزويد الأطفال بالفرص المناسبة التي تساعدهم علي الآتي:

1. تنمية الميول الايجابية المناسبة لتحسين البيئة والحفاظ عليها.

2. تكوين الاتجاهات المناسبة نحو مناهضة مشكلات البيئة والحفاظ علي مواردها وحمايتها مما يهددها من أخطار بيئية.

3. تنمية الإحساس بالمسئولية الفردية والجماعية في حماية البيئة من خلال العمل بروح الفريق والمشاركة الجماعية في حل المشكلات البيئية.

4. بناء الأخلاق والقيم البيئية الهادفة مثل احترام حق الاستمرار لكل البيئات واحترام الملكيات الخاصة والعامة بشكل يوجه سلوك التلاميذ نحو الالتزام بمسئوليتهم البيئة والالتزام بها.

5. تقدير عظمة الخالق سبحانه وتعالى في خلق بيئة صحية ومتوازنة للإنسا في الارض واستخلافه فيها.

رابعاً: مستوى المهارات البيئية :- ويتضمن مساعدة الأطفال علي تنمية المهارات البيئية التالية:

1. جمع البيانات والمعلومات البيئية من المصادر البحثية والتجارب والعمل الميداني والرصد البيئي والملاحظة والتجريب والاستقصاء.

2. تنظيم البيانات وتصنيفها وتمثيلها وتحليلها واستعمال الوسائل المختلفة للبحث والاستقصاء والعرض.

3. وضع خطة عمل لحل المشكلات البيئية أو صيانة وتنمية الموارد الطبيعية، أو ترشيد استهلاكها وحمايتها من الاستنزاف والاستهلاك، بحيث تتضمن هذه الخطة إجراءات العمل ونوعيتها مع جدولته زمنيا ومكانيا.

4. استقراء الحقائق من دراسة المشكلات البيئية ثم صياغة نماذج أو تعميمات أو قوانين حولها.

5. تنظيم دراسات في الرصد البيئي والتجارب البيئية وبناء مشاريع تنموية بناء علي نتائج هذا الرصد.

خامساً: مستوى المشاركة في الأنشطة البيئية :- ويتضمن إتاحة الفرص المناسبة للاطفال للمساهة في الآتي:

1. المشاركة في الاستقصاءات والمراجعة والدراسات البيئية من اجل اقتراح الحلول لهذه المشكلات.

2. تنظيم أنشطة حماية البيئة وصيانة وتنمية مواردها سواء علي المستوى الفردي أم علي مستوى المجموعة.

3. تقويم البرامج والقرارات والإجراءات البيئية من حيث درجة تأثيرها غلي مستوى التوازن بين متطلبات الحية الانسانية ومتطلبات الحفاظ علي البيئة.

4. المشاركة في الانشطة والمشاريع والحملات البيئية الوطنية والإقليمية والعالمية.

* خصائص وسمات التربية البيئية .

1. تتجه التربية البيئية الى التقليل من تأثيرات المشكلات البيئة ومساعدة الأفراد علي إدراكها

2. تأخذ التربية البيئية بمنهج جامع لعدة فروع علمية في تناولها للمشكلات البيئة

3. تتميز التربية البيئية بطابع الاستمرارية والتطلع الى المستقبل ومعالجة قضاياه

4. تربط التربية البيئية المجتمع ومؤسساته بتشريعات حماية البيئة

5. توضح التربية البيئية المشكلات المعقدة وتوفر المعارف لتوضيحها والتعرف علي مسبباتها.

مبادئ التربية البيئية التي أقرتها المؤتمرات الدولية .

1. للفرد الحق في التمتع بالحياة والحرية والتعليم والتمتع بالموارد البيئية التي يحتاجها في حياته .

2. التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة من خلال النظام الرسمي و النظام غير الرسمي.

3. تدريس البيئة بجميع عناصرها الطبيعية والتكنولوجية والثقافية والتاريخية والأخلاقية والجمالية من خلال المناهج التعليمية .

4. تحديد مناهج تعليمية للتربية البيئية تتفق وطبيعة المرحلة التعليمية والاهتمام بيئة التعلم في المراحل الأولي .

5. اكتشاف المشكلات البيئية والتعرف علي أسبابها الحقيقية والعمل علي معالجتها باستعمال اساليب التربية البيئية.

6. استعمال وسائل تعليمية مختلفة وعددًا كبيرًا من الطرق التدريسية الفاعلة في التعليم البيئي.

7. ربط الأبحاث العلمية ونتائجها بمناهج التربية البيئية.

8. التعاون المحلى والاقليمي والد ولى فى معالجة المشكلات البيئية .

ويبقى السؤال كيف يمكننا تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية الكاملة لمواجهة مخاطر كالتغيرات المناخية ؟ وهل تتحمل الاسرة كامل العبء في التوعية البيئية للاطفال بمعزل عن دور المدرسة ؟
لم يعد دور المدرسة يقتصر كمؤسسة تعليمية فقط لكن اصبح لها دور كبير كمؤسسة تربوية في خلق السلوكيات الايجابية وتربية الجيل النشيء وتعليمه اهمية البيئة والمحافظة عليها في حياتنا .

ان عمل المدرسة جنبا لجنب مع البيت يعطي ثماره لبناء الجيل المنشود الذي يمتلك العادات والقيم الانسانية في التعامل مع البيئة وايضا صنع القرارات الايجابية في التصدي لقضايا بيئية حساسة نتيجة حسهم وعيهم البيئي الذي غرسته فيهم المدرسة منذ النشأ .

خليجية
م/ن




خليجية




خليجية



جزآآك الله خيرآآ حيآآتي :‘



موضوع يستحق المشاهدة
يعطيك العافية



التصنيفات
منوعات

ملخص علم النفس البيئي

ملخص علم النفس البيئي

يعتبر علم النفس البيئي من أحدث العلوم المأخوذ بها منذ سنة 1970, إلا أنه كان هناك بعض المقدمات الأخرى مثل كتاب علم النفس السيكولوجي عام 1968 " Ecological Psychology " إضافة إلى مجموعة من المسببات التي ساعدت على ظهور علم النفس البيئي وزادت هذه العوامل في الآونة الأخيرة نتيجة عدة مشكلات كتعاظم مشكلات

البيئة في المجتمع النامي وزيادة الجدل حول دور كلٍ من الوراثة والبيئة في صناعة السلوك الإنساني نتيجة تفاعل العوامل المختلفة ودور كل من هذه العوامل في التفاعل مثل ارتفاع نسبة التخلف العقلي في المناطق الملوثة مما ترك استفهاماً يتضمن : هل التخلف العقلي نتيجة الوراثة أم نتيجة البيئة في هذه المناطق؟ وكذلك ظهور بعض الدراسات التي حاولت الربط بين البيئة الفيزيقية " المادية " وبعض التغيرات النفسية مع منتصف الخمسينيات ولكن لم تتبلور إلا في السبعينيات, وعلى سبيل المثال فإن الأحياء الفقيرة أو المتخلفة غالباً ما تكون مسرحاً للجريمة والتخلف, وعليه فإن إحدى تعريفات علم النفس البيئي: أنه العلم الذي يدرس العلاقة بين البيئة المادية الفيزيقية والسلوك الإنساني, وأخيراً فإن فشل الرؤى الأحادية في معالجة مشكلات البيئة / السلوك اضطر العلماء إلى الأخذ بالرؤية المنضوية وليست الأحادية, مثل العامل الاقتصادي فقط لإنشاء مصنع ( والمنظومة هي تداخل التخصصات المختلفة فيما بينها ) ويشير الاخصائيون ومنهم الدكتور فائز النعمان في بحثه ( علم النفس البيئ).
الى ان علم النفس البيئي هو عبارة عن مجموعة من الفلسفات التي تدرس من أجل تحقيق الراحة النفسية وتحسين البيئات القائمة ولا يتجاهل الأهداف الأكاديمية حيث كانت بداية ظهوره بهدف التخلص من المصطلحات التي أخذ بها علم النفس الاجتماعي ولدراسة العلاقة بين البيئة والسلوك التي أخذت في علم النفس البيئي كوحدة واحدة علماً أن لهذا العلم ثلاثة مجالات أساسية والتي تتمثل بمجالات ذات طابع تنموي ومجالات تهتم بدراسة المشكلات البيئية وتشخيصها ومجالات تهتم بتعديل السلوك من أجل البيئة حيث تهدف المجالات ذات الطابع التنموي إلى تصميم بيئة ذات خصائص نفسية جيدة للأفراد مثل ( تصميم فصول جيدة / غرف في المستشفيات) وتأخذ في الاعتبار الأسس النفسية للتصميم البيئي أو المعماري المستخدم على نحو خاص باعتبارات عامة كالخصوصية والحيز الشخصي المناسب ( الحد الأمثل متر مربع لكل طفل في الفصل الدراسي, حيث أنه في حالة المساحات الضيقة يكون هناك ردود فعل عدوانية ) وكذلك مسألة الألوان والضوء وحجم وأشكال النوافذ وكذلك الأمر باعتبارات خاصة كاختلاف البيئة إذ أن الفصل الدراسي لا يصمم كالغرفة الخاصة بالمريض في المستشفيات. تشخيص المشكلات البيئية أما بالنسبة للمجالات التي تهتم بدراسة وتشخيص المشكلات البيئية أن هناك تأثيراً نفسياً لكل ملوث, فعلى سبيل المثال: نستطيع التعرف بسهولة على تأثير الرصاص على الجوانب العقلية إضافةً إلى أن نسبة التركيز أمر حساس ومهم جداً في تأثير الملوثات على المتغيرات النفسية للفرد, وكذلك الأمر فإن مدة التعرض هامة جداً لتشخيص المشكلات . أما الخصائص الاجتماعية للفرد فهي إحدى العوامل المهمة في التأثير, وعلى سبيل المثال تقل مقاومة كلً من ملوثات الأطفال أكثر من الكبار أما بالنسبة لمشكلة الضوضاء فتعود لدرجة إدراك الفرد للضوضاء . فمثلاً الاحتفال بمناسبة ما يعد ضوضاءً مرغوبة. وحول كيفية تعديل السلوك أشار أن للتربية البيئية دوراً أساسياً في تعديل السلوك البيئي إذ أنها تقر المعلومات لتعديل السلوك البيئي, وكذلك يمكن أن يتم ذلك عن طريق الإعلانات المختلفة لمواجهة المشكلات البيئية وفي النهاية بين أن للتدعيم الإيجابي والسلبي الثواب والعقاب إذ في حالة توافر الاستجابة الإيجابية بدرجة معينة يحصل الإنسان على حوافز معينة ورغم ذلك فإن التدعيم الإيجابي في مجال البيئة يكلف الكثير إضافةً إلى أنه تدعيم وقتي. التربية منذ الطفولة ونظراً للدور الكبير الذي يلعبه علم التربية البيئية في تحسين وتعديل السلوك الإنساني تجاه البيئة التقينا الدكتورة نهلة سالم باحثة في مجال تربية الطفل التي حدثتنا قائلة: تهدف التربية البيئية إلى إكساب الأفراد المعارف والمهارات من خلال معايشتهم للبيئة وتحسسهم لمشكلاتها كما تكمن أهميتها أيضاً في إكسابهم السلوكيات المرجوة تجاه البيئة وبالتالي فهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال من خلال تعويدهم على الممارسات والسلوكيات السليمة منذ نعومة أظفارهم حتى يصبح سلوكهم البيئي طبيعة وعادة وأسلوباً حياً، ونؤكد هنا على دور الأسرة والمناهج الدراسية لأن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة على درجة كبيرة من التقبل والميل للبحث والاستطلاع والتجريب واستكشاف البيئة من حوله وهو نشاط فضولي يحب أن يسأل ويستفسر عن الظواهر المحيطة به في البيئة, كما أنه مرن بطبيعته يمكن تعديل أنماط سلوكه وتوجيهها الوجهات السليمة، وبالتالي فكل هذا من شأنه أن يجعل الطفل مستعداً لممارسة وتقبل أشياء كثيرة وجديدة كلما أمكن توفيرها له, كما يجعله مؤهلاً لتلقي برنامج موجه في التربية البيئية من اجل تنمية مفاهيمه وإعداده لكي يسلك السلوك الراشد تجاه البيئة. وحول كيفية تصميم مناهج للأطفال تقدم لهم مفاهيم بيئية أشارات الباحثة نهلة إلى أن المناهج تتجه لتخاطب حواس الطفل بحيث تتضمن زيارات وألعاباً وتهتم بالخبرة المباشرة للطفل إن الأطفال ومن خلال تحرياتهم عن البيئة يمكنهم أن يتعلموا الكثير من المهارات والاتجاهات، كاحترام كل مخلوق على الأرض وأن يتعلموا بالتجربة كيف أن الطبيعة تخص كل فرد وليست ملكاً لأحد وتقديم الموضوعات البيئية للطفل عن طريق النشاط الذاتي مما يساعده على استيعاب مشكلات البيئة وتنمية حاسة الاهتمام بها والحفاظ عليها وتعد معلمة الروضة والأسرة من قبلها القدوة الحسنة للأطفال في التصرفات البيئية السليمة والمساعد الأول في إكساب الأطفال سلوكيات بيئية سليمة. تحليل المشكلات البيئية وللتعرف أكثر على أهداف علم التربية البيئية التقينا بالأستاذة هالة الشبيبي الأخصائية في علم التربية التي أشارت إلى أن علم التربية يستهدف أساساً أن يدرك الإنسان أنه الكائن المؤثر في الكيان البيئي وأنه جزء لا يتجزأ من هذا الكيان إذ نوعية نشاطه يتوقف على مدى حسن استغلاله للبيئة مع المحافظة عليها، كما تتمثل علاقته بالكيان البيئي بمدى قدرته على تطويعه وتطويره لما فيه مصلحته آخذاً في الاعتبار عوامل الثقافة والبيئة وغيرها . فالتربية البيئية تربية في البيئة ومن أجل البيئة تهدف لإكساب الأفراد المعارف والمهارات من خلال معايشة البيئة وتحسس مشكلاتها كما تكمن أهميتها أيضاً في إكسابهم السلوكيات المرجوة تجاه البيئة، ولكي تحقق التربية البيئية هذه المهام ينبغي توثيق الصلة بين العمليات التربوية والواقع وتنظيم برامج وأنشطة حول المشكلات البيئية التي تواجه المجتمع, وتحليل تلك المشكلات من خلال منظور شامل وجامع لعدة فروع بحيث تتيح فهم المشكلات البيئية على نحو سليم.