التصنيفات
منوعات

عفاف الحجاب

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله..

أمّا بعد:

فإنّ أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب؛ فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء.. ويشمل كل معاني الفضيلة والنقاء.. وهل العفاف إلاّ الحجاب!

فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة.. ولا ترات يميز المجتمعات.. وإنّما هو عبادة يتقرب بها إلى الله.. ويبتغى به وجهه.. لا تهزها عاصفة التيارات.. ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنّها جزء من الدين.. يحفظ على المسلمين عفتهم.. ويحرس فضيلتهم.. ويحمي أعراضهم.

ولأنّ الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين.. فإنّها لا تقبل التغيير أو التبدل لأنّها ثبت بكلمات الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [سورة الأحزاب: 59]، وما ثبت بكلمات الله لا يمكن أن يبدل.. لأنّ كلام الله لايبدل.. {لاّ َمُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة الأنعام: من الآية 115].

عفة الحجاب

حينما ندرك أنّ الحجاب هو رمز العفة والطهارة.. فلا بد أنّنا ندرك أيضا أنّ الميل عن الحجاب هو ميل عن العفة.. وإيذان بحلول الفواجع! فتمام العفة مع تمام الحجاب!

وتأملي أختي المسلمة في قول الله جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [سورة الأحزاب: 59] في الآية ما يدل دلالة واضحة أنّ العفة تعلرف بالحجاب.. وأنّ المسلمة العفيفة الحية إنّما تعرف بكمال حجابها، وكمال تسترها كما شرع الله وأمر!

"فهذه الآيةنص على ستر الوجه وتغطيته، ولأنّ من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها المغلطة، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا التعليل على فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب؛ وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنّهن مستورات محجبات بعيدات عن أهل الريب والخنا، وحتى لا يفتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين.

ومعلوم أنّ المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفت عنها الأعين الخائنة بخلاف التبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنّها مطموع بها.
واعلم أنّ الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العفيفات يقتضي أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتفين.

ويقتضي أن لا يكون الجلباب العباءة زينة في نفسه، ولا مضافا إليه ما يزينه من نقش او تطريز، ولا ما يلفت النظر إليه وإلاّ كان نقضا لمقصود الشارع من إخفاء البدن والزينة، وتغطيتها عن عيون الأجانب". (حراسة الفضيلة للعلامة بكر أبو زيد ص 55 56).

إنّ العفاف المنشود من الحجاب لا يمكن أن تظفر به الأخت المسلمة إلاّ إذا أدركت جيدا المفهوم الشامل للحجاب. وعرفت مدلوله ومعناه.. وما يقصد منه!

فحتى لو أدنت المسلمة جلبابها كما أمر الله، لكنّها لم تقر في بيتها.. وامنت الخروج صخبا في الشوارع والأسواق.. فإنّها بذلك الحال بعيدة عن العفاف لا لأنّها تعرض ذاتها وحجابها للفتنة بخروجها الذي لا ضرورة له!

ولذا فإنّ عفة الحجاب أشمل من مجرد لبس العباءة.. إنّها الحد الفاصل بين الفضيلة وما يخدشها.. سواء كان ما يخدشها: تبرج.. أو خروج.. أو كلام.. أو رفقة سيئة أو غير ذلك من قوادح العفاف.

فالأخت العفيفة لا تبارح بيتها إلاّ لحاجة تطلبها.. وذلك حفاظاعلى عفتها وصونا لعرضها.. ومن النساء من "تخرج متطيبة بطيب قوي الرائحة يفتن كل من في قلبه مرض من الرجال وربّما خلع ثياب الحياء وصار يلاحقها ويغازلها، تخرج من بيتها تمشي في السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشباههم كأنّما تريد أن يعرف النّاس قوتها ونشاطها وتمشي كذلك في السوق مع صاحبة لها تمازحها وتضاحكها بصوت مسموع وربّما تدافعها بتدافع منظور تقف على صاحب الدكان تبايعه، وقد كشفت عن يديها، وربّما عن ذراعيها، وربّما تمازحه، أو يمازحها، أو يضحك معها، إلى غير ذلك ممّا يفعله بعض النساء من أسباب الفتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام، وعن طريق أمة الإسلام.

يقول الله عزّ وجل لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم وهنّ القدوة، وهنّ أعف النساء وأكرمهن وأرفعهن قدرا، يقول لهن: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [سورة الأحزاب: من الآية 33]". (نصائح وتوجيهات للبيوت ص 31).

ولذلك كانت البيوت من الحجاب الواجب في حق النساء.. فكما أنّ العباءة تحجب العيون الأجنبية عن النظر إلى النساء فكذلك البيوت تحجبها. ولا يعدل عن حجاب البيوت إلى غيره إلاّ لحاجة داعية!

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها» [رواه الترمذي].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خصت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل؛ لأنّ ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون على النساء". (مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 15/697).

إنّ الرجال الناظرين إلى النساء *** مثل السباع تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان

إنّ قرار المرأة في بيتها يحميها من سموم العيون المريضة.. وفتن الاختلاط.. والأنفاس العليلة.. كما يمكنها من استثمار وقتها.. وأداء مسؤوليتها الأسرية.. فهي فتاة البيت وبهجته.. وهي الزوجة.. والأم المسؤولة عن أبنائها.. كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» [رواه البخاري ومسلم].

أمّا حال خروج الأخت المسلمة لحاجة داعية، فإنّها ملزمة وقتئذ بالحجاب الذي يسترها.. ويعلن للناظري عفافها ونظافتها.. وهو لن يكون كذلك إلاّ إذا استوفى شروطه ونعوته المبينة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي:

1- أن يكون ساترًا لجميع بدن المرأة: لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [سورة الأحزاب: 59].
قالت عائشة رضي الله عنها: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [سورة النور: من الآية 31] شققن مروطهن فاختمرن". [رواه البخاري].

وقال القرطبي رحمه الله: "لما كانت عادة العربيات التبذل، وكنّ يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكر فيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن".

وقال رحمه الله: "والصحيح أنّه (أي الجلباب) الثوب الذي يستر جميع البدن". (الجامع لأحكام القرآن 14/ 643 – 644).

2- أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه: لأنّ المقصود منه هو لستر الزينة، وقطع دابر الفتنة، فإذا كان الحجاب مبديًا للزينة أو كان هو نفسه كذلك لم يحصل المقصود منه، وقد قال تعالى: {لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [سورة النور: من الآية 31]، فظاهر العباءة يستحيل إخفاؤه عقلاً فهو لذلك ليس من الزينة ما دام لا يحتوي على زينة ملفتة للنظر كالتطريز والصور والكتابات ونحو ذلك مما يعلم منه أنّه زينة مثيرة.

3- أن يكون فضفاضا: لا يبرز بدن المرأة ولا يصفه بل فيه من الاتساع والشمول ما يستر حجمها، فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مالك لا تلبس القبطية؟» قلت: يا رسول الله كسوها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مرها فلتجعل تحتها غلالة إنّي أخاف أن تصف حجم عظامها».

4- أن يكون غير شفاف: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أراهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» [رواه أحمد].

قال ابن عبد البر رحمه الله: "أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي لا يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم، عاريات بالحقيقة".

5- أن لا يكون معطرًا: لما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية» [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].

6- أن لا يشبه لباس الرجال: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال» [رواه أحمد].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل».

7- أن لا يشبه لباس الكافرات: لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» [رواه أبو داود].
ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال: إنّ هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» [رواه النسائي].

8- أن لا يكون لباس شهرة: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارًا» [رواه أبوداود].

كيف تخدش عفة الحجاب؟!

أمور كثيرة تهدد في الحجاب تمامه وعفته، وتغير ملامح طهارته وجماله ونقاؤه.. وهذه الأمور هي ما يجعل كثيرًا من المحجبات يتساهلن بالحجاب.. ويدخلن عليه من التطوير.. والتغيير ما يهدد العفاف.. ويعرض الحياء والفضيلة للآفات! وأهم هذه الأمور:

1- ضعف الأيمان:
فإنّ الإيمان بالله سبحانه ينشئ في القلب مراقبته على كل حال.. فلا تجرؤ الجوارح على الإقدام على مخالفة أمره.. أو اقتراف نهيه! وثمرة الإيمان هذه هي ما يثبّت المسلمة العفيفة على حجابها كما أمرها الله سبحانه.. وإن عاشت بحجابها الشرعي غريبة بين السافرات.. فهي تراقب الله وحده.. وترجو الثواب منه وحده.. وتدرك أنّ حجابها مع أنّه دخرًا لها في الآخرة هو سر عفتها وحصن فضيلتها.. وتاج شرفها وقارها!

ولهذا كله لا تعبأ بالمحيط حولها.. ولا تستهويها تيارات السفور بكل أشكالها!
لأنّها تدرك أنّ حجابها مفرد من مفردات العبودية التي خلقت لأجلها {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: 56].

2- موجة الموضة والأزياء:
ومن عوامل هدم العفاف في لباس الأخت المسلمة ما ابتليت به الأسواق.. وروج له الفساق.. وفسدت به الأذواق.. وهو ما يسمونه: "بالموضة والأزياء" فهي همٌ فرض نفسه على النساء.. واستدرجهن إلى أحضانه.. حتى صرن يشغلن به في كل وقت وحين.. ودونه مال.. والجهد.. والعفاف!

وهذه الموجة العارمة.. لا تعرف حدودًا للزمان أو المكان.. ولا يخجلها عرف.. أو يمنعها أصل.. فهي كالنّار الملتهبة في انسيابها الفادح.. تحرق ما في طريقها.. ما دام قابلاً للاحتراق!

ولذلك لم تستثن من قاموسها أي لباس! فحتى الحجاب نفسه أصبح يخضع للقانو نفسه.. وأصبحت العباءات تحت رحمة الأذواق الأجنبية.. تفصلها بمقاسات لا يجيزها الدين.. ولا يحمدها العرف.

بينما تتطلع نفوس ضعيفات الإيمان للجدي، حتى ولو كان الجديد في الحجاب وقد جهلن أن لا جديد في الحجاب.

"إنّ التبرج الجديد هو الذي اصطلحوا على تسميته (بالحجاب العصري) وهو وإن كان مخلاً من الجملة بشروط الحجاب الشرعي إلاّ أنّه لا يصل إلى درجة العري الفاضح، لكنّه في النهاية يسمى تبرجًا وهو تعبير عن مرحلة انتقال لما هو شر منه، فأعداء العفاف جعلوه حلاً وسطًا تساير به المرأة المسلمة تطورات الموضة والزينة، وفي الوقت نفسه تكون بعيدة عن التبرج الصريح، وما هو في الحقيقة إلاّ استدراج ماكر، بيته دهاقنة دور الأزياء والموضة، وأباطرة الدعوة إلى السفور والانحلال، للقضاء على الحجاب الشرعي والنيل من بنات الإسلام، وجواهر المجتمع، ليسهل عليهم النيل من المسلمين جميعا كما جرت بذلك العادة في كثير من دول المسلمين". (لا جديد في الحجاب ص 25).

فاحذري أختي المسلمة من هذا الاستدراج الماكر.. فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من اتباع سن الكفار.. وما موجة الموضة والأزياء إلاّ سنة من سنهم..

فعن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتبعن سن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه». قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!» [رواه البخاري ومسلم].

ثم إنّ كل فتاة تتحرى اتباع ما تمليه الموضة من ألبسة دخيلة على الدين والعادة.. لا بد لها أن تقع في اتباع من تتشبه بهن من الكافرات في سلوكها وأخلاقها.. وذلك يؤثر حتما على حيائها وعفافها..

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إنّ المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبًا وتشاكلاً بين المتشابهين يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس". (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ص 11).

3- دعاة على أبواب جهنم:
وهم قتلة الفضيلة والمتواصلون بسحق العفاف.. قد سخروا أقلامهم وجهودهم لتشويه الحجاب.. وتحرير المرأة زعموا وهم ينادون في مجلاتهم المشبوهة.. وقنواتهم الهابطة بحرية المرأة.. وكأنّها تعيش حالة الاستعباد! ويصورونها بجلبابها وكأنّها ارتكبت منكرًا من الفعل وزورًا!

وهم كما هم يرددون شعارات لطالما صرح بها الغرب.. فقد قالت الصليبية آنا مليجان: "ليس هناك طريقة لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج المرأة سلفرة متبرجة". (همسات في أذن فتاة ص 22).

ويقول غلادستون وهو صليبي أيضا: "لن يستقيم حال الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن". (همسات في أذن فتاة ص 22).

وهذه الدعوات التي يرددها الكفار وأهل الشهوة والأهواء.. إن لم تجد لها صدى في نساء المؤمنين.. فإنّها أحيانًا تشكل نوعًا من الانهزام النفسي عند ضعيفات الإيمان.. لا سيما إذا صادفت في النفس تضعضعًا بسبب المعاصي والسيئات.. وتزامنت مع جموحها للشهوة والانفلات من العفاف!

ولذا فإنّ حرص الفتاة على عفاف نفسها وحجابها يتطلب منها ثباتًا أمام الفتن.. وتزودًا من الطاعة والعبادة والتقوى.. وأن تكون على مستوى من الوعي بما يكاد لها من طرف الغرب الحاقد وأذنابه ممن تشبعوا بثقافته الهابطة التي تدعو إلى الانحلال والرذيلة صابغة دعوتها بصبغ الحرية الشخصية.. والمساواة ونحو ذلك من المسميات.

وتذكري أنّ هؤلاءالدعاة لو كانوا مصلحين لأحوال المرأة.. لنجحت دعوتهم في الغرب أولاً.. ولما وصلت نساء الغرب إلى الانحطاط الأخلاقي.. والهبوط الجنسي.. حتى أصبحت كالبضاعة.. تكترى وتشترى.

قد توالت صرخات بعض المنصفين في الغرب نفسه يشهدون بعفة الحجاب.. وطهارة الإسلام.. (همسات في أذن فتاة/ عبد الغني فتح الله ص 27).




يعطيك الف عافيه



شكرلك



يسلمو



التصنيفات
منوعات

أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين 1 2

[IMG]

خليجية

[/IMG]

[CENTER
]أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين 1 2

يجب شرعاً على جميع نساء المؤمنين التزام الحجاب الشرعي، الساتر لجميع البدن، بما في ذلك الوجه والكفان، والساتر لجميع الزينة المكتسبة من ثياب وحلي وغيرها عن كل رجل أجنبي، وذلك بالأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي صلى الله عليه وسلم مروراً بعصر الخلافة الراشدة، فتمام القرون المفضلة، مستمراً العمل إلى انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وبدلالة صحيح الأثر، والقياس المطرد، وبصحيح الاعتبار بجلب المصالح ودرء المفاسد .
وهذا الحجاب المفروض على المرأة إن كانت في البيوت فمن وراء الـجُدر والخدور، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فالحجاب باللباس الشرعي: العباءة والخمار الساتر لجميع بدنها وزينتها المكتسبة، كما دلَّت النصوص على أنَّ هذا الحجاب لا يكون حجاباً شرعياً إلا إذا توافرت شروطه، وأن لهذا الحجاب من الفضائل الجمة، الخير الكثير والفضل الوفير، ولذا أحاطته الشريعة بأسباب تمنع الوصول إلى هتكه أو التساهل فيه.
أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين :

معلوم أن العمل المتوارث المستمر من عصر الصحابة – رضى ا لله عنهم – فمن بعدهم حجة شرعية يجب اتباعها ، وتلقيها بالقبول ، وقد جرى الإجماع العملي بالعمل المستمر المتوارث بين نساء المؤمنين على لزومهن البيوت فلا يخرجن إلا لضرورة أو حاجة ، وعلى عدم خروجهن أمام الرجال إلا متحجبات غير سافرات الوجوه ولا حاسرات عن شيء من الأبدان ولا متبرجات بزينة ، واتفق المسلمون على هذا العمل، المتلاقي مع مقاصدهم في بناء صرح العفة والطهارة والاحتشام والحياء والغيرة ، فمنعوا النساء من الخروج ، سافرات الوجوه، حاسرات عن شيء من أبدانهن أو زينتهن.

فهذان إجماعان متوارثان معلومان من صدر الإسلام ، وعصور الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمع من الأئمة ، منهم الحافظ ابن عبد البر ، والإمام النووي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم – رحمهم الله تعالى – واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري ، وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول .

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – في " الفتح " : (9/224) : لم تزل عادة النساء قديما وحديثا أن يسترن وجوههن عن الأجانب " انتهى.

وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر ، ثم تركيا ، ثم الشام ، ثم العراق ، وانتشر في المغرب الإسلامي ، وفي بلاد العجم ، ثم تطور إلى السفور الذي يعني الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن ، فإنا لله وأنا إليه راجعون .

وإن له في الجزيرة العربية بدايات ، نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يكف البأس عنهم .

والآن إلى إقامة الأدلة :
أولاً : الأدلة من القرآن الكريم :
تنوعت الدلائل من آيات القرآن الكريم في سورتي النور والأحزاب على فرضية الحجاب فرضاً مؤبداً عاماً لجميع نساء المؤمنين، وهي على الآتي:
الدليل الأول : قول الله تعالى : ( وَقَـرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) :
قال الله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) – الأحزاب: 32/33- .
هذا خطاب من الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك، وإنما خصَّ الله سبحانه نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب: لشرفهن، ومنزلتهن من
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين، ولقرابتهن من النبي صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى يقول: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) – التحريم: 6 – ، مع أنه لا يتوقع منهن الفاحشة – وحاشاهن – وهذا شأن كل خطاب في القرآن والسنة، فإنه يراد به العموم، لعموم التشريع، ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ما لم يرد دليل يدل على الخصوصية، ولا دليل هنا، كالشأن في قول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) – الزمر: 65 – .
ولهذا فأحكام هاتين الآيتين وما ماثلهما هي عامة لنساء المؤمنين من باب الأولى، مثل: تحريم التأفيف في قول الله تعالى : ( فلا تقل لهما أفٍّ ) – الإسراء: 23 – فالضرب محرم من باب الأولى، بل في آيتي الأحزاب لِحاقٌ يدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن، وهو قوله سبحانه : ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ) وهذه فرائض عامة معلومة من الدين بالضرورة .
إذا علم ذلك ففي هاتين الكريمتين عدد من الدلالات على فرض الحجاب وتغطية الوجه على عموم نساء المؤمنين من وجوه ثلاثة :
الوجه الأول : النهي عن الخضوع بالقول : نهى الله سبحانه وتعالى أمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك عن الخضوع بالقول، وهو تليين الكلام وترقيقه بانكسار مع الرجال، وهذا النهي وقاية من طمع مَن في قلبه مرض شهوة الزنى، وتحريك قلبه لتعاطي أسبابه، وإنما تتكلم المرأة بقدر الحاجة في الخطاب من غير استطراد ولا إطناب ولا تليين خاضع في الأداء .
وهذا الوجه الناهي عن الخضوع في القول غاية في الدلالة على فرضية الحجاب على نساء المؤمنين من باب أولى، وإنَّ عدَم الخضوع بالقول من أسباب حفظ الفرج، وعدم الخضوع بالقول لا يتم إلا بداعي الحياء والعفة والاحتشام، وهذه المعاني كامنة في الحجاب، ولهذا جاء الأمر بالحجاب في البيوت صريحاً في الوجه بعده.
الوجه الثاني : في قوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ) وهذه في حجب أبدان النساء في البيوت عن الرجال الأجانب .
هذا أمر من الله سبحانه لأمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في هذا التشريع، بلزوم البيوت والسكون والاطمئنان والقرار فيها؛ لأنه مقر وظيفتها الحياتية، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة أو حاجة .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها )) رواه الترمذي وابن حبان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى – الفتاوى: 15/ 297 – : (( لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهور النساء سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن )) انتهى.
وقال رحمه الله تعالى في – الفتاوى: 15/ 379 – : (( وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التي على البدن، كما جمع بين اللباسين في قوله تعالى : ( والله جعل لكم مما خلقَ ظلاَلاً وجعل لكم من الجبال أكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرَّ وسرابيل تقيكم بأسكم ) – النحل: 81 – ، فكل منها وقاية من الأذى الذي يكون سموماً مؤذياً كالحر والشمس والبرد، وما يكون من بني آدم من النظر بالعين واليد وغير ذلك )) انتهى .
الوجه الثالث : قوله تعالى : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .
لما أمرهن الله سبحانه بالقرار في البيوت نهاهن تعالى عن تبرج الجاهلية بكثرة الخروج، وبالخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه، حاسرات عن المحاسن والزينة التي أمر الله بسترها، والتبرج مأخوذ من البرج، ومنه التَّوسُّع بإظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر، والذراع والساق ونحو ذلك من الخلقة أو الزينة المكتسبة؛ لما في كثرة الخروج أو الخروج مع السفور من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة ووصف الجاهلية بالأولى وصف كاشف، مثل لفظ: ( كاملة )في قول الله تعالى : ( لك عشرة كاملة ) – البقرة: 196- .
ومثل لفظ: ( الأولى ) في قوله تعالى: ( وأنه أهْلَكَ عاداً الأولى ) – النجم:50 -.
والتبرج يكون بأمور يأتي بيانها في ( الأصل السادس ) إن شاء الله تعالى.

الدليل الثاني : آية الحجاب .
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إنـَاه ولكن إذا دُعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً . إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً . لا جُناح عليهن في آبائهنَّ ولا أبنائهنَّ ولا إخوانهنَّ ولا أبناء إخوانهنَّ ولا أبناء أخواتهنَّ ولا نسائهنَّ ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيءٍ شهيداً ) – الأحزاب: 53/ 55] – .
الآية الأولى عُرفت باسم : آية الحجاب؛ لأنها أول آية نزلت بشأن فرض الحجاب على أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين، وكان نزولها في شهر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة .
وسبب نزولها ما ثبت من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه : قلت:
يا رسول الله ! يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب. رواه أحمد والبخاري في الصحيح .
وهذه إحدى موافقات الوحي لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي من مناقبه العظيمة .
ولما نزلت حجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه عن الرجال الأجانب عنهن، وحجب المسلمون نساءهم عن الرجال الأجانب عنهن، بستر أبدانهن من الرأس إلى القدمين، وستر ما عليها من الزينة المكتسبة، فالحجاب فرض عام على كل مؤمنة مؤبد إلى يوم القيامة، وقد تنوعت دلالة هذه الآيات على هذا الحكم من الوجوه الآتـيـة:
الوجه الأول : لما نزلت هذه الآية حجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، وحجب الصحابة نساءهم، بستر وجوههن وسائر البدن والزينة المكتسبة، واستمر ذلك في عمل نساء المؤمنين، هذا إجماع عملي دال على عموم حكم الآية لجميع نساء المؤمنين، ولهذا قال ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية – 22/ 39 -: (( ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ) يقول: وإذا سألتم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج متاعاً، فاسألوهن من وراء حجاب، يقول: من وراء ستر بينكم وبينهن .. )) انتهى .
الوجه الثاني : في قول الله تعالى في آية الحجاب هذه : ( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) علة لفرض الحجاب في قوله سبحانه : ( فاسألوهن من وراء حجاب ) بمسلك الإيماء والتنبيه، وحكم العلة عام لمعلولها هنا؛ لأن طهارة قلوب الرجال والنساء وسلامتها من الريبة مطلوبة من جميع المسلمين، فصار فرض الحجاب على نساء المؤمنين من باب الأولى من فرضه على أمهات المؤمنين، وهن الطاهرات المبرآت من كل عيب ونقيصة رضي الله عنهن.
فاتضح أن فرض الحجاب حكم عام على جميع النساء لا خاصاً بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن عموم علة الحكم دليل على عموم الحكم فيه، وهل يقول مسلم: إن هذه العلة : ( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) غير مرادة من أحد من المؤمنين؟ فيالها من علة جامعة لم تغادر صغيرة ولا كبيرة من مقاصد فرض الحجاب إلا شملتها.
الوجه الثالث : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، إلا إذا قام دليل على التخصيص، وكثير من آيات القرآن ذوات أسباب في نزولها، وقَصْرُ أحكامها في دائرة أسبابها بلا دليل تعطيل للتشريع، فما هو حظ المؤمنين منها ؟
وهذا ظاهر بحمد الله، ويزيده بياناً: أن قاعدة توجيه الخطاب في الشريعة، هي أن خطاب الواحد يعم حكمه جميع الأمة؛ للاستواء في أحكام التكليف، ما لم يرد دليل يجب الرجوع إليه دالاًّ على التخصيص، ولا مخصص هنا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مبايعة النساء: (( إني لا أصافح النساء، وما قولي لامرأة واحدة إلا كقولي لمائة امرأة)) .
الوجه الرابع : زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات لجميع المؤمنين، كما قال الله تعالى :
( وأزواجه أمهاتهم ) – الأحزاب: 6 – ، ونكاحهن محرم على التأبيد كنكاح الأمهات:
( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ) [الأحزاب: 53] ، وإذا كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، فلا معنى لقصر الحجاب عليهن دون بقية نساء المؤمنين، ولهذا كان حكم فرض الحجاب عاماً لكل مؤمنة، مؤبداً إلى يوم القيامة، وهو الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم، كما تقدم من حجبهم نساءهم رضي الله عنهن .
الوجه الخامس : ومن القرائن الدالة على عموم حكم فرض الحجاب على نساء المؤمنين: أن الله سبحانه استفتح الآية بقوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم .. ) وهذا الاستئذان أدب عام لجميع بيوت المؤمنينولا أحد يقول بقصر هذا الحكم على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم دون بقية بيوت المؤمنين، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره [3/505] :
(( حُظر على المؤمنين أن يدخلوا منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إذن كما كانوا قبل ذلك يصنعون في بيوتهم في الجاهلية وابتداء الإسلام، حتى غار الله لهذه الأمة فأمرهم بذلك، وذلك من إكرامه تعالى هذه الأمة، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إياكم والدخول على النساء )) الحديث .. )) انتهى .
ومَن قال بتخصيص فرض الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لزمه أن يقول بقصر حكم الاستئذان كذلك، ولا قائل به.
الوجه السادس : ومما يفيد العموم أن الآية بعدها : ( لا جناح عليهن في آبائهن.. ) فإن نفي الجناح استثناء من الأصل العام، وهو فرض الحجاب، ودعوى تخصيص الأصل يستلزم تخصيص الفرع، وهذه دعوى غير مُسَلَّم إجماعاً، لما علم من عموم نفي الجناح بخروج المرأة أمام محارمها كالأب غير محجبة الوجه والكفين، أما غير المحارم فواجب على المرأة الاحتجاب عنهم .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية – 3/506- : (( لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيَّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم، كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.. ) الآية – النور: 31 – )) انتهى .
وتأتي الآية بتمامها في الدليل الرابع، وقد سمّاها ابن العربي رحمه الله تعالى : آية الضمائر؛ لأنها أكثر آية في كتاب الله فيها ضمائر .
الوجه السابع : ومما يفيد العموم ويبطل التخصيص: قوله تعالى: ( ونساء المؤمنين ) – في الآية: 59 من سورة الأحزاب – في قوله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) وبهذا ظهر عموم فرض الحجاب على نساء المؤمنين على التأبيد.

الدليل الثالث : آية الحجاب الثانية الآمرة بإدناء الجلابيب على الوجوه:
قال الله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) – الأحزاب: 59 – .
قال السيوطي رحمه الله تعالى: (( هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن )) انتهى .
وقد خصَّ الله سبحانه في هذه الآية بالذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لشرفهن ولأنهن آكد في حقه من غيرهن لقربهن منه، والله تعالى يقول: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) – التحريم: 6 – ، ثم عمم سبحانه الحكم على نساء المؤمنين، وهذه الآية صريحة كآية الحجاب الأولى، على أنه يجب على جميع نساء المؤمنين أن يغطين ويسترن وجوههن وجميع البدن والزينة المكتسبة، عن الرجال الأجانب عنهن، وذلك الستر بالتحجب بالجلباب الذي يغطي ويستر وجوههن وجميع أبدانهن وزينتهن، وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية، حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع .
والأدلة من هذه الآية على أن المراد بها ستر الوجه وتغطيته من وجوه، هي:
الوجه الأول : معنى الجلباب في الآية هو معناه في لسان العرب، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن، وهو بمعنى: الملاءة والعباءة، فتلبسه المرأة فوق ثيابها من أعلى رأسها مُدنية ومرخية له على وجهها وسائر جسدها، وما على جسدها من زينة مكتسبة، ممتداً إلى ستر قدميها .
فثبت بهذا حجب الوجه بالجلباب كسائر البدن لغةً وشرعاً .
الوجه الثاني : أن شمول الجلباب لستر الوجه هو أول معنى مراد؛ لأن الذي كان يبدو من بعض النساء في الجاهلية هو: الوجه، فأمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بستره وتغطيته، بإدناء الجلباب عليه، لأن الإدناء عُدِّي بحرف على، وهو دال على تضمن معنى الإرخاء، والإرخاء لا يكون إلا من أعلى، فهو هنا من فوق الرءوس على الوجوه والأبدان .
الوجه الثالث : أن ستر الجلباب للوجه وجميع البدن وما عليه من الثياب _ الزينة المكتسبة – هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عنهم، وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : رحم الله تعالى نساء الأنصار، لما نزلت: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ) الآية شَقَقن مُرُوطهن، فاعتجرن بها، فصَلَّين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رءوسهن الغربان . رواه ابن مردويه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها . رواه البخاري في صحيحه .
والاعتجار : هو الاختمار، فمعنى: فاعتجرن بها، واختمرن بها: أي غطين وجوههن.
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : (( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والـحُيَّض، وذوات الخدور، أمَّـا الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: لتلبسها أختها من جلبابها )) متفق على صحته .
وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب بدون الجلباب، والله أعلم.
الوجه الرابع : في الآية قرينة نصية دالة على هذا المعنى للجلباب، وعلى هذا العمل الذي بادر إليه نساء الأنصار والمهاجرين رضي الله عن الجميع بستر وجوههن بإدناء الجلابيب عليها، وهي أن في قوله تعالى: ( قل لأزواجك ) وجوب حجب أزواجه صلى الله عليه وسلم وستر وجوههن، لا نزاع فيه بين أحد من المسلمين، وفي هذه الآية ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم مع بناته ونساء المؤمنين، وهو ظاهر الدلالة على وجوب ستر الوجوه بإدناء الجلابيب على جميع المؤمنات .
الوجه الخامس : هذا التعليل ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) راجع إلى الإدناء، المفهوم من قوله : ( يدنين ) وهو حكم بالأولى على وجوب ستر الوجه؛ لأن ستره علامة على معرفة العفيفات فلا يؤذين، فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأن من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها ، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا على التعليل على فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب، وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنهن مستورات محجبات بعيدات عن أهل الرّيب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين .
ومعلوم أن المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكّـفَّت عنها الأعين الخائنة، بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنها مطموع فيها .
واعلم أن الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العفيفات، يقتضي – كما تقدم في صفة لبسه – أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتفين، ويقتضي أن لا يكون الجلباب -العباءة- زينة في نفسه، ولا مضافاً إليه ما يزينه من نقش أو تطريز، ولا ما يلفت النظر إليه، وإلا كان نقضاً لمقصود الشارع من إخفاء البدن والزينة وتغطيتها عن عيون الأجانب عنها .
ولا تغتر المسلمة بالمترجلات اللاتي يتلذذن بمعاكسة الرجال لهن، وجلب الأنظار إليهن، اللائي يُـعْلنَّ بفعلهن تعدادهن في المتبرجات السافرات، ويعدلن عن أن يكن مصابيح البيوت العفيفات التقيات النقيات الشريفات الطيبات، ثبّت الله نساء المؤمنين على العفة وأسبابها .

الدليل الرابع : في آيتي سورة النور :
قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدن زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) – النور: 30/31 – .
تعددت الدلالة في هاتين الآيتين الكريمتين على فرض الحجاب وتغطية الوجه من وجوه أربعة مترابطة، هي :
الوجه الأول : المر بغضِّ البصر وحفظ الفرج من الرجال والنساء على حدٍّ سواء في الآية الأولى وصدر الآية الثانية، وما ذاك إلا لعظم فاحشة الزنى، وأن غض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمنين في الدنيا والآخرة، وأبعد عن الوقوع في هذه الفاحشة، وإن حفظ الفرج لا يتم إلا ببذل أسباب السلامة والوقاية، ومن أعظمها غض البصر، وغض البصر لا يتم إلاّ بالحجاب التام لجميع البدن، ولا يرتاب عاقل أن كشف الوجه سبب للنظر إليه، والتلذذ به، والعينان تزنيان وزناهما النظر، والوسائل لها أحكام المقاصد، ولهذا جاء الأمر بالحجاب صريحاً في الوجه بعده.
الوجه الثاني : ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) أي: لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد، إلا ما ظهر منها اضطراراً لا اختياراً، مما لا يمكن إخفاؤه كظاهر الجلباب – العباءة، ويقال: الملاءة – الذي تلبسه المرأة فوق القميص والخمار، وهي ما لا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدن المرأة الأجنبية، فإن ذلك معفوٌّ عن .
وتأمل سِراًّ من أسرار التنزيل في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) كيف أسند الفعل إلى النساء في عدم إبداء الزينة متعدياً وهو فعل مضارع: ( يُبدين ) ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغة المضارع يكون آكد في التحريم، وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وما عليه من زينة مكتسبة، وستر الوجه والكفين من باب أولى .
وفي الاستثناء ( إلا ما ظهر منها ) لم يسند الفعل إلى النساء، إذ لم يجئ متعدياً، بل جاء لازماً، ومقتضى هذا: أن المرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقاً، غير مخيرة في إبداء شيء منها، وأنه لا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا ما ظهر اضطراراً بدون قصد، فلا إثم عليها، مثل: انكشاف شيء من الزينة من أجل الرياح، أو لحاجة علاج لها ونحوه من أحوال الاضطرار، فيكون معنى هذا الاستثناء: رفع الحرج، كما في قوله تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) [البقرة: 286] ، وقوله تعالى: ( وقد فصَّل لكم ما حرَّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) – الأنعام: 119] .
الوجه الثالث : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) : لما أوجب الله على نساء المؤمنين الحجاب للبدن والزينة في الموضعين السابقين، وأن لا تتعمد المرأة إبداء شيء من زينتها، وأن ما يظهر منها من غير قصد معفو عنه، ذكر سبحانه لكمال الاستتار، مبيناً أن الزينة التي يحرم إبداؤها، يدخل فيها جميع البدن، وبما أن القميص يكون مشقوق الجيب عادة بحيث يبدو شيء من العنق والنحر والصدر، بيَّن سبحانه وجوب ستره وتغطيته، وكيفية ضرب المرأة للحجاب على ما لا يستره القميص، فقال عز شأنه : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )، والضرب: إيقاع شيء على شيء، ومنه: ( ضربت عليهم الذلة ) – آل عمران: 112 – أي: التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضُربت عليه .
والـخُمر: جمع خِمار، مأخوذ من الخمر، وهو: الستر والتغطية، ومنه قيل للخمر خمراً؛ لأنها تستر العقل وتغطيه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في – فتح الباري: 8/489 – : (( ومنه خمار المرأة؛ لأنه يستر وجهها )) . انتهى .
ويقال: اختمرت المرأة وتخمَّرت، إذا احتجبت وغطَّت وجهها .
والجيوب مفردها: جيب، وهو شق في طول القميص .
فيكون معنى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أمر من الله لنساء المؤمنين أن يلقين بالخمار إلقاء محكماً على المواضع المكشوفة، وهي: الرأس، والوجه، والعنق، والنحر، والصدر. وذلك بِلَفِّ الخمار الذي تضعه المرأة على رأسها، وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهذا هو التقنع، وهذا خلافاً لما كان عليه أهل الجاهلية من سدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما هو قدامها، فأمرن بالاستتار.
ويدل لهذا التفسير المتسق مع ما قبله، الملاقي للسان العرب كما ترى، أن هذا هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عن الجميع، فعملن به، وعليها ترجم البخاري في صحيحه، فقال: (( باب: وليضربن بخمرهن على جيوبهن)) ، وساق بسنده حديث عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها.
قال ابن حجر في – الفتح: 8/489 – في شرح هذا الحديث: (( قوله: فاختمرن: أي غطين وجوههن – وذكر صفته كما تقدم – )) انتهى .
ومَن نازع فقال بكشف الوجه؛ لأن الله لم يصرح بذكره هنا، فإنا نقول له: إن الله سبحانه لم يذكر هنا: الرأس، والعنق، والنحر، والصدر، والعضدين، والذراعين، والكفين، فهل يجوز الكشف عن هذه المواضع؟ فإن قال: لا، قلنا: والوجه كذلك لا يجوز كشفه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة، وكيف تأمر الشريعة بستر الرأس والعنق والنحر والصدر والذراعين والقدمين، ولا تأمر بستر الوجه وتغطيته، وهو أشد فتنة وأكثر تأثيراً على الناظر والمنظور إليه؟
وأيضاً ما جوابكم عن فهم نساء الصحابة رضي الله عن الجميع في مبادرتهن إلى ستر وجوههن حين نزلت هذه الآية ؟
الوجه الرابع : ( ولا يضربن بأرجلهن لـيُعلم ما يخفين من زينتهن ) :
لما أمر الله سبحانه بإخفاء الزينة، وذكر جل وعلا كيفية الاختمار، وضربه على الوجه والصدر ونحوهما، نهى سبحانه لكمال الاستتار، ودفع دواعي الافتتان، نساء المؤمنين إذا مشين عن الضرب بالأرجل، حتى لا يُصوَّت ما عليهن من حلي، كخلاخل وغيرها، فتعلم زينتها بذلك، فيكون سبباً للفتنة، وهذا من عمل الشيطان.
وفي هذا الوجه ثلاث دلالات:
الأولى : يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من زينة.
الثانية : يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهن كشفها.
الثالثة : حرَّم الله على نساء المؤمنين كل ما يدعو إلى الفتنة، وإنه من باب الأولى والأقوى يحرم سفور المرأة وكشفها عن وجهها أمام الأجانب عنها من الرجال؛ لأن كشفه أشد داعية لإثارة الفتنة وتحريكها، فهو أحق بالستر والتغطية وعدم إبدائه أمام الأجانب، ولا يستريب في هذا عاقل .
فانظر كيف انتظمت هذه الآية حجب النساء عن الرجال الأجانب من أعلى الرأس إلى القدمين، وإعمال سد الذرائع الموصلة إلى تعمد كشف شيء من بدنها أو زينتها خشية الافتتان بها، فسبحان من شرع فأحكم .[/CENTER]

يتبع

منقول للامانة




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

شروط الحجاب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :

فشروط الحجاب الإسلامي هي :

الشرط الأول :

أن يغطي جميع بدن المرأة ، فلا يبدو منها شيء ، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي : " المرأة كلها عورة " .

وقد اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى على وجوب تغطية المرأة جسدها إذا كانت أمام الرجال الأجانب ، فلا يبدو منها شيء ، لا شعرها ، ولا وجهها ولا نحرها .

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى : اتفق المسلمون على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ، لا سيما عند كثرة الفساق .

وقال الإمام ابن رسلان الشافعي : أجمع العلماء على تحريم خروج المرأة وهي كاشفة عن وجهها .

أما الأدلة على تحريم إبداء المرأة لشيء من جسدها أمام الرجال الأجانب فنذكر منها :

الدليل الأول :

قوله تعالى : ] قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ (النور :30-31) .

وبيان الدلالة من هذه الآيات من وجوه عدة :

أولاً :

أن الله أمر المؤمنين بغض البصر ثم حفظ الفرج ، ثم أمر المؤمنات بغض البصر ثم حفظ الفرج ولكي ننفذ الأمر الأول وهو غض البصر- علينا أن نبعد كل ما من شأنه إشغال البصر ومنعه من تنفيذ حكم الله عز وجل ، لذلك أعقب الله هذا الأمر بحفظ الفرج ، وحفظ الفرج يعني منع كل الأسباب المؤدية إلى ميل الرجل إليه ، ومن أعظم هذه الأسباب التكشف أمام الرجال ، والتكشف من أكبر الفتن التي تدعوا الرجل إلى النظر المحرم ، ولو أن المرأة غطت جميع جسدها – من رأسها حتى أخمص قدميها – لما وجد الرجل الأجنبي ما يدعوه إلى النظر ولصرف بصره عن المرأة ، وعند ذلك تؤمن الفتنة ، أما أن تبدي المرأة عن أجمل شيء فيها ، بل ومجمع حسنها – وهو وجهها – فهذا لا يمكن أبدًا أن تؤمن معه الفتنة ولقد أحسن من قال :

كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها كفتك السهام بلا قوس ولا وتر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر

ثانيًا :

أن الله قال : ] وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنّ [ ( يعني تغطى ) به المرأة رأسها كـ ( الغدفة ) فإذا كانت مأمورة بتغطية شعرها ، كانت مأمورة أيضًا بتغطية وجهها من باب أولى ، لأن الوجه مجمع الجمال والفتنة فإن الرجل الذي يطلب جمال الصورة أول ما ينظر إلى الوجه ، ونظرته إلى سائر الجسد تابعة لنظرته إلى الوجه ، فإذا كان الوجه جميلاً استحسن باقي جسدها ، وإذا لم يكن جميلًا لم ينظر إلى باقي جسدها نظرة ذات أهمية لذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاطب أن ينظر إلى وجه مخطوبته ، فإنه أحرى أن يؤدم بينهما .

ثالثًا :

أن الله تعالى قال : ] وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا [ أي ما ظهر منها بغير إرادتها ، وهو الجلباب ( العباءة ) فإن المرأة لا تستطيع تغطيته ، أما الوجه فإنها تستطيع لو أرادت ، لذلك قال الله عز وجل : ]َ إِلاَّ مَا ظَهَرَ [ ولم يقل ( إلا ما أظهرن منها ) .

رابعًا :

أن الله تعالى قال : ] وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنّ [ يعني لا تضرب المرأة برجلها الأرض فيسمع منها صوت خلخالها ، أو صوت حذائها ، فيميل الرجل إليها بنظره وقلبه ، وهذا الفعل من الفتنة التي تخالف الأمر بحفظ الفرج ، فإذا كان النهي قد ورد من أجل صوت خلخال لامرأة لا يعرف أجميلة هي أم شوهاء عجوز أم شابة ، فكيف بإبداء المرأة لأجمل شيء فيها وهو وجهها . لا شك أنه أولى بالتحريم .

خامسًا :

نلاحظ أن الله عز وجل قد بدأ الآيات بنداء المؤمنين باسم الإيمان فقال ] قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ [ ثم ] وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ [ وأخيرًا ] وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ أي يا معشر المؤمنين بالله والمؤمنات ، إن كنتم حقًا أمنتم بالله واليوم الآخر فامتثلوا أمر الله لكم بغض البصر وحفظ الفرج ، وتوبوا إلى الله جميعًا مما كنتم تصنعون من إطلاق البصر ، وكشف العورات ، والتزموا بالحجاب الذي أمركم الله به ، ورضيه لكم ، حتى تفلحوا في دنياكم وأخراكم ، وإن لم تفعلوا ، فالخسران المبين لكم في الدنيا والآخرة .

ولقد كان في هذه الآيات أشد الأثر في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم

ولندع عائشة رضي الله عنها ، تصف لنا استقبال الصحابة رضوان الله عليهم لهذه الآيات ، فتقول : ما رأيت أفضل من نساء الأنصار ، ولا أشد تصديقًا بكتاب الله ، ولا إيمانًا بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور ] وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنّ [ انقلب إليهن رجالهن ، يتلون عليهن ما أنزل الله فيها ، ويتلوه الرجل على امرأته ، وابنته ، وأخته ، وعلى كل ذي قرابة ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يعني في الصلاة ) متعجرات ، كأنهن على رؤوسهن الغربان من الأكسية . ( يعني لفت كل واحدة منهن رأسها ووجهها حتى أصبحن لا يرى منهن شيء إلا السواد ) .

الدليل الثاني :

قال تعالى : ] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [ (الأحزاب :59) يقول الإمام القرطبي المالكي رحمه الله تعالى : كانت عادة العربيات التبذل وكشف الوجوه ؛ فأمر الله الرسول أن يأمرهن بإدناء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن ، وإدناء الجلباب يعني تغطية الوجه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة ، أن يغطين وجوههن من رؤوسهن بالجلابيب .

وبهذا نعلم أن المرأة إذا خرجت أمام الرجال الأجانب وجب عليها تغطية جميع جسدها ولا تبدي وجهها إلا في حالات بينتها شريعتنا السمحاء وهي :

1- في الصلاة والحج : يجوز للمرأة أن تكشف عن وجهها ، إلا إذا كانت بحضرة الرجال الأجانب فإنه يجب عليها تغطيته ، كما كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تفعل ، وقد روى ذلك الحاكم بإسناد على شرط مسلم ، وكما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تفعل ، فقد روى أحمد و أبو داود عنها أنها قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا جاءونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها ، فإذا جاوزنا كشفناه " وهو حديث صحيح .

2- أمام الخاطب .

3- للطبيب عند الضرورة .

4- عند الإدلاء بالشهادة أمام القاضي ، إذا طلب منها ذلك .

5- للعجوز التي لا تشتهى ، فإن لها أن تكشف عن وجهها ، مع الحذر من وضع أي نوع من أنواع الزينة ، ومع ذلك فقد اختار الله لها أن تبقى على تغطية وجهها لأن ذلك خير لها ، قال تعالى : ] وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنّ [ (النور : 60) . و قد دخل مسروق رحمه الله على حفصة و كانت عجوزًا ، فغطت وجهها ، فقال لها : يرحمك الله ، ألم تسمعي قول الله تعالى : ] وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ [ فقالت له : ألم يقل في آخر الآية : ] وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ [ قال : بلى ، قالت : فأنا أفعل ما اختار لي ربي .

الشرط الثاني :

أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه يدعو الرجال إلى النظر بل يكون ذا لون واحد وغير مزركش ، لما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الرافلة في زينتها في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها " . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إنما النساء عورة ، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس ، فيستشرفها الشيطان فيقول : إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته ، وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال : أين تريدين ؟ فتقول أعود مريضًا ، أو أشهد جنازة ، أو أصلي في مسجد ، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها . فهذا فعل الشيطان مع امرأة ما أرادت من خروجها إلا خيرًا ، فكيف بمن تتزين وتجوب الأسواق بزينتها وطيبها يعصف . وقد قالت حرم د . محمد رضا : كل امرأة خرجت من خدرها إلى الطرقات ، قد أخذت زخرفتها وازينت ، لسان حالها يقول : ألا تنظروا إلى هذا الجمال ؟ هل من راغب في القرب والوصال ؟ إنها تعرض جمالها في أسواق الشوارع ، كما يعرض البائع المتجول سلعة ، وكما يعرض بائع الحلوى ما عنده مزينًا بالألوان الزاهية ، والأوراق اللامعة ، ليسترعي الأنظار ويغري النفوس ، ويثير الشهية ، فتروج بضاعتها ، ويكثر المشترون ، ويتهافت الطلاب والجياع والناهبون .

الشرط الثالث :

أن يكون الحجاب صفيقًا ( متينا ) لا يشف الجسد .

الشرط الرابع :

أن يكون الحجاب فضفاضًا واسعًا ، لا يجسد أعضاء المرأة .

الشرط الخامس :

أن لا يكون فيه تشبه بلبس الرجال .

الشرط السادس :

أن لا يتشبه بزي الكافرات ، مثل البنطلون والقصير ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .

الشرط السابع :

أن لا يكون ثوب شهرة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ، ثم ألهب فيه النار " .

الشرط الثامن :

أن لا يكون الحجاب مبخرًا أو معطرًا لأن هذا من كبائر الذنوب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن المرأة إذا استعطرت ثم مرت بالمجلس فهي زانية " حتى ولو كان خروجها إلى المسجد فقد مرت امرأة بأبي هريرة رضي الله عنه فاشتم طيبها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم . قال : وله تطيبت ؟ قالت : نعم قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل " .

وهذا هو آخر شروط الحجاب الإسلامي ، أسأل الله عز وجل أن ينفعنا به في الدنيا بالتطبيق وفي الآخرة بالرضى والقبول عند الله عز وجل إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم




يعطيك العافيه على المعلومات الرائعه

ويسعدني أكون أول من يرد عليك




جزاك الله خيرا على الموضوع



وجزاك يارب



جزاكي الله خيراً



التصنيفات
منوعات

الفرق بين الحجاب الشرعي وحجاب النفاق

الحمد لله رب العالمين وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ضافيا: يستر جميع جسمها عن الرجال الذين ليسوا محارمها. ولا تكشف لمحارمها إلا ما جرت العادة بكشفه من وجهها وخفيها وقدميها.

وأن يكون ساترا لما وراءه فلا يكون شفافا يرى من ورائه لون بشرتها.

وألا يكون ضيقا يبين حجم أعضائها..في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، ورؤوسهن مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : « كاسيات عاريات » بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية. مثل من تكتسي الثوب الرقيق يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا ) ، انتهى

وألا تتشبه بالرجال في لباسها ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهان من النساء بالرجال ، ولعن المترجلات من النساء. وتشبهها بالرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعا وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يصلح للرجال وما يصلح للنساء. وهو ما يناسب ما يؤمر به الرجال وما تؤمر به النساء. فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور ، ولهذا لم يشرع للمرأة رفع الصوت في الأذان، ولا التلبية، ولا الصعود إلى الصفا والمروة، ولا التجرد في الإحرام كما يتجرد الرجل. فإن الرجل مأمور بكشف رأسه وألا يلبس الثياب المعتادة، وهي التي تصنع على قدر أعضائه فلا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا الخف. إلى أن قال: وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب، فلا يشرع لها ضد ذلك. لكن منعت أن تنتقب وأن تلبس القفازين، لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه.
ثم ذكر أن تغطي وجهها بغيرهما عن الرجال. إلى أن قال في النهاية: وإذا تبين أنه لا بد من أن يكون بين لباس الرجال عن النساء، وأن يكون لباس النساء فيه الاستتار والاحتجاب ما يحصل مقصود ذلك ظهر أصل هذا الباب وتبين أن اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة إلى أن قال: فإذا اجتمع في اللباس قلة الستر والمشابهة نهي من الوجهين. والله أعلم ) . انتهى
وألا يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل: لئلا تكون من المتبرجات بالزينة.

والحجاب معناه أن تستر المرأة جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها كما قال تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن.. } [النور:31]

وقال تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } [الأحزاب:53]

والمراد بالحجاب ما يستر المرأة من جدار أو باب أو لباس ، لفظ الآية وإن كان واردا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإن حكمه عام لجميع المؤمنات، لأنه علل ذلك بقوله تعالى : { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [الأحزاب: 53]، وهذه علة ، فعموم علته دليل على عموم حكمه ، وقال تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب:59]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى : ( والجلباب هو الملاءة، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار. وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها فلا تظهر إلا عينها ومن جنسه النقاب ) . انتهى

ومن أدلة السنة النبوية على وجوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت : « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه » [رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه].

وأدلة وجوب ستر وجه المرأة عن غير محارمها من الكتاب والسنة كثيرة، وإني أحيلك أيتها الأخت المسلمة في ذلك على: – رسالة الحجاب واللباس في الصلاة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. – ورسالة الحجاب للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله. – ورسالة الصارم المشهور على المفتونين بالسفور للشيخ حمد بن عبد الله التويجري. – ورسالة الحجاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
فقد تضمنت هذه الرسائل ما يكفي.

واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء- مع كون قولهم مرجوحا- قيدوه بالأمن من الفتنة. والفتنة غير مأمونة خصوصا في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني في الرجال والنساء، وقل الحياء، وكثر فيه دعاة الفتنة، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينة على وجوههن مما يدعو إلى الفتنة، فاحذري من ذلك أيتها المسلمة، والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله.

ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديما وحديثا يبيح لهؤلاء المفتونات ما وقعن فيه.

ومن النساء المسلمات من يستعملن النفاق في الحجاب فإذا كن في مجتمع يلتزم الحجاب احتجبن، وإذا كن في مجتمع لا يلتزم بالحجاب لم يحتجبن. ومنهن من تحتجب إذا كانت في مكان عام وإذا دخلت محلا تجاريا، أو مستشفى، أو كانت تكلم أحد صاغة الحلي، أو أحد خياطي الملابس النسائية كشفت وجهها وذراعيها كأنها عند زوجها أو أحد من محارمها. فاتقين الله يا من تفعلن ذلك.

ولقد شاهدنا بعض النساء القادمات في الطائرات من الخارج لا يحتجبن إلا عند هبوط الطائرة في أحد مطارات هذه البلاد، وكأن الحجاب صار من العادات لا من المشروعات الدينية.

أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر، ويقطع عنك الأطماع المسعورة، فالزميه، وتمسكي به، ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } [النساء:27].

وإذا خرجت المرأة إلى المسجد للصلاة فلا بد من مراعاة الآداب: تكون متسترة بالثياب والحجاب الكامل: قالت عائشة- رضي الله عنها-: « كان النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس » [متفق عليه]

وأن تخرج غير متطيبة: لقوله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنعوا إماء الله، مساجد الله وليخرجن تفلات » [رواه احمد، وأبو داود]. معنى « تفلات » : أي غير متطيبات.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة » [رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي].

وألا تخرج متزينة بالثياب والحلي: قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : « لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها » [متفق عليه]

وإن كانت المرأة واحدة صفت وحدها خلف الرجال لحديث أنس رضي الله عنه حين صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « قمت أنا واليتيم وراءه وقامت العجوز من ورائنا » [رواه الجماعة إلا ابن ماجة]

وعنه: «صليت أنا واليتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي خلفنا -أم سليم- » [رواه البخاري].

وإن كان الحضور من النساء أكثر من واحدة فإنهن يقمن صفا أو صفوفا خلف الرجال، لأنه صلى الله عليه وسلم « كان يجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم، والنساء خلف الغلمان » [رواه احمد]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » [رواه الجماعة إلا البخاري].

ففي الحديثين دليل على أن النساء يكن صفوفا خلف الرجال، ولا يصلين متفرقات إذا صلين خلف الرحال، سواء كانت صلاة فريضة أو صلاة تراويح أو كسوف أو صلاة عيد أو صلاة جنازة.

وإذا سها الإمام في الصلاة فإن المرأة تنبه بالتصفيق ببطن كفها على الأخرى ولقوله صلى الله عليه وسلم : « إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء » وهذا إذن إباحة لهن في التصفيق في الصلاة عند نائبة تنوب ومنها سهو الإمام. وذلك، لأن صوت المرأة فيه فتنة للرجال فأمرت بالتصفيق ولا تتكلم.

وإذا سلم الإمام بادرت النساء بالخروج من المسجد، وبقي الرجال جالسين: لئلا يدركوا من انصرف منهن لما روت أم سلمة قالت « إن النساء كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال » .

قال الإمام النووي- رحمه الله- في المجموع: "ويخالف النساء الرجال في صلاة الجماعة في أشياء: أحدها: لا تتأكد في حقهن كتأكدها في الرجال. الثاني: تقف إمامتهن وسطتهن. الثالث: تقف واحدتهن خلف الرجل لا بجنبه بخلاف الرجل. الرابع:
إذا صلين صفوفا مع الرجال، فآخر صفوفهن أفضل من أولها". انتهى.

ومما سبق يعلم تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء.

وإذا كان الاختلاط ممنوعا في موضع العبادة فغيره من باب أولى.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

190
Share




امتعني موضوعك جدا اختي
واعجبني اسلوب طريقة سرد الموضوع
تدخل المعلومه بسهوله وتجعله مفهوما
بارك الله فيكي اختي ولا تحرمينا من مواضيعك المبدعه
دمتي بطاعة الرحمن



حبيتي ام العنود جزاكي الله جنة عرضها كعرض السموات والارض



شكرا لك موضوع قيم



مجهود تشكرين عليه بصراحه

تسلمين حبيبتي والله يعطيك العافيه ..,,




التصنيفات
منتدى اسلامي

الحجاب نادرا ما نراه لماذا ؟؟ ولمن ؟؟

لاحظت في هذه الأيـام

إختفاء "الجلباب"

يبدو أنه مهدد بالإنقراض !!

الحجاب نادراً ما نراه

تخرج الفتاة من منزلها بكامل زينتها !!

لماذا ؟؟ ولمن ؟؟

إنتي لرجل واحد لماذا تتزينين للجميع؟؟

هل حقاً كما يقال حتى تشعر الفتاة بأنها أنثى ؟ تفعل ذلك ؟؟

إذا كان لهذا السبب .. لن أقول سوا
__________
وما حاجتك إلى شعرك المفرود إن كان مليئا بحشرات الناظرين

وما ينفعك عطرك إن كان شذاهُ في أنوف الطّامعين.




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الحجاب جمال . والتبرج والعري قبح؟

الحجاب جمال….. والتبرج والعري قبح؟

السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته

الحجاب جمال.. والتبرج والعري قبح

عبارة قالتها مسلمة أوروبية يوماً:
( ارتديت الحجاب فزادني جمالاً )

ولعل سائلا يقول: كيف يزيدها الحجاب جمالاً وهو يخفي منها كل شيء؟!

ونجيب: كما نقبح المرأة التي تكشف الكثير من جسمها!
وهو ما عبرت عنه مسلمة مجرية بقولها:
( الأزياء الخليعة والعارية التي ترتديها المرأة الغربية غير المسلمة تضفي عليها قبحاً خارجياً وداخلياً).

أجل، قبح خارجي وداخلي. أما القبح الخارجي فهو أن هذه الكاسية العارية تثير بتكشفها وعريها غريزة، ولا تثير جمالاً، فإثارة الغريزة في الشارع، والسوق، ومكان العمل، أمر قبيح، لا جمال فيه، ولا ذوق (والذوق جمال) .

أمر قبيح لأن المتكشفة العارية تقول بتكشفها (انظروا إلى جسدي انظروا إلى شكلي) إنهم لن يروا عقلها من شكلها، ولن يحيطوا بأدبها من تبرجها، ولن يدركوا أحاسيسها من خلال أصباغها التي ملأت وجهها، فأين الجمال في هذا كله؟!!
إنها مائلة عن الصواب، مائلة عن الفطرة، مائلة عن الجمال، وفي الوقت نفسه مميلة غيرها بعريها هذا الذي تنكره – ربما – ببقايا اللباس الذي ترى أنه يكسو جسدها!.

ما أعظم وصف الحبيب المصطفى لهن، كأنه بيننا الآن صلى الله عليه وسلم (كاسيات عاريات، مائلات مميلات)

ثم هو قبح داخلي ،كما قالت هذه المسلمة المجرية التي فتح الله عليها بهذا التعبير البليغ الموجز،
فكيف يكون هذا القبح الداخلي؟

أليس قبيحاً داخل هذه التي ترتاح لنظرات الرجال الشهوانية إلى جسدها المكشوف العاري؟!
أليس قبيحاً داخلها وهي تظهر جسدها على حساب عقلها وفكرها، وعلمها وفهمها، وإحساسها وشعورها؟
أليس قبيحاً وهي تثير غريزة حيوانية في داخل الرجال الذين ينظرون إليها؟!
هل تحس هذه الكاسية العارية بأي قيمة من قيم الجمال داخلها وهي تصر على كشف الظاهر، والشكل، والجسد؟!
هل ثمة جمال إذا كان داخل هذا الجسد خواء في خواء؟! خواء في العقل، وخواء في النفس، وخواء في الوجدان، وخواء في الروح؟!

تقول المسلمة المجرية واسمها إيشاسلجيا (حنان بعد إسلامها) :
كنت أسير في الشوارع فتضايقني العيون التي تتفحصني فتؤذي مشاعري، ولذا سترت وجهي بعد أن كنت أغطي شعري فقط ، وأدركت حكمة حجاب المرأة بأنه لحمايتها كما قال تعالى (..فلا يؤذين)

سأقول مطمئنةاً: الحجاب جمال.. والتبرج والعري قبح.

منقول للافادة




لازم نقرأ حتي نعتبر…
يلا حبيباتي..



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

صورة الفتاة بدون الحجاب و بالحجاب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتركم مع الصورة لا تنسو التعليقات

خليجية

ألست هذه الحقيقة
أنتظر تعليقاتكم و ردودكم




يسلموا الله يسترنا لاحول الا بالله



الحلوى ذي مثل المرأه المرأه اذا طلعت بدون حجاب تجمعو عليها الرجال واذا طلعت بالحجاب خلوها

الله يسترنا واللهم اهدئ جميع المسلمين امين يارب




الله يستر على جميع المسلمات



اللهم آمين
شكرا على المرور



التصنيفات
ادب و خواطر

اجمل شعر قراته عن الحجاب

الموضوع باين من عنوانه
خليجية
اتمنى الرد عليه
وتعليقاتكم الحلوة مش الوحشة



روؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤعة الموؤوؤوؤوضوؤوؤوؤع

سلمت اناآآآآملك عزيزتي

وربي يعطيج الف عافية

ولايحرمنا من جديدك

دمتي بخير




خليجية



رؤوؤوعه والله
تسلمىِ



شكرا يا غالية يا مرمر يا حبيتي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

صوره للفنانه يارا بالحجاب

ممنوع وضع صور للممثليــــــــــــــن




مشكووووووووورة حبيبتي ع الصورة مرة حلوه ….



يعطيك العافية نتالي ع الصورة الحلوة وتنقل لقسم السوالف



يسلمووووووووو

بس يار ماتحجبت

هذي صوره فتغرافيه




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

هذه صورتي قبل وبعد الحجاب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآتهـ ,,

هذي صورتي قبل وبعد الحجاب

لم أضعها من اجل التشهير بنفسي بل من اجل حكمه اختزنهاا بداخلي

وآمآآنهـ كل من يشوف الصورة يعطيني رآآيهـ ,,

……..

…..

الفتاة كالؤلؤه والحجاب كالصدفه التي تحميها من الخدوش

فحافظي على نفسكـِ بحجابك ..

منقول لعيونكم:11_1_207[1]::11_1_207[1]:




بيلز يا جماعه قولولي رايكم



انتى قولتى قولولى رايكم ياجماعة بس هل انتى تحبين الصراحة ياهدير؟
الموضوع مش حلو لو كنتى عاوزة تتوصلى من الموضع للدعوة الى الحجاب مش دى هى الطريقة للدعوة الى الحجاب لان مش كل البنات والنساء الى مش محجبين يعف عليهم الذباب ولا يكونوا مثل الشئ الحلو المفتوح لاى شئ يقف علية لا ولاولا كمان مش شرط البنت او السيدة الى مش محجبة انها تكون وحشة او بتلبس ملابس وحشة تخلى نفسها عرضة للمكروة فى سيدات وبنات كثيرين يرتدون الحجاب ولامبسهم ضيقة جدا وتصرفتهم لا تليق مع الحجاب ويكونوا غير مقربين من الله سبحانة وتعالى والعكس صحيح يوجد بنات ونساء غير محجبين ويرتدون ملابس حسنة ويكونوا قربين ايضا من ربهم وتشبيهك المراة الى مش محجبة بالشئ الحلو الذى يعف علية الذباب هذا التشبية لايعجبنى
واحب ان اقول لكى ان الاختلاف فى الراى لايفسد للود قضية وشكرا



اولا انا بشكرك علي رايك لاكن انتي كده بتشكري في اللي مش محجبين والكلام ده بطل خلاص انا بقول ع الحجاب عموما
لو تلاحظي اللي مش محجبين بيلفتوا الانظار اكتر من المحجبين صح ولا
وحتي لو المحجبه بتلبس ديق وكده برده احسن من اللي مش محجبه وربنا يهدي الجميع



انا مش بقول ان عدم الحجاب دة صح لاكن مش دة التشبيه ولا دى الطريقة كانت ممكن الطريقة تكون دينية اكتر حتى تجذب الناس للموضوع وبعدين انا من راى ان المحجبة الى لبسة الطرحة ولبسة ضيق ومش قريبة من الله مش احسن من الى مش محجبة لان المحجبة الى بتعمل كدة منافقة ولو بتنافق نفسها متقدرش تنافق الله سبحانة وتعالى وهى كدة تبقى بتتضحك على نفسها ودى وجهة نظرى وشكرا