في لقاء لموقع سمر الهوانم مع خبيرة التنمية البشرية أمل فؤاد، حول كيفية تأهيل العروسين المقبلين على الزواج والتي أكدت أن المقبلين على الزواج شغلهم الشاغل هو تجهيز بيت الزوجية، والاستعداد لحفل الزفاف ، وواجبات كل فرد تجاه تأسيس البيت، ويكون تفكيرهم منصب على هذه النقاط فقط، ولا يركزون قبل موعد الزفاف على اي شئ آخر
وأضافت خبيرة التنمية البشرية أن حفل الزواج مهما طالت عدد ساعاته فسينتهي، وأثاث المنزل مهما طال عمره فسيبلى ويتغير، وشهر العسل مهما طالت أيامه فهو قصير، وقد نسى الزوجان في خضم هذه الترتيبات نفسهم، فهل فكر العروسين هل سيكونا سعداء معاً أم لا قبل أن ينشغلا باثاث المنزل وبترتيبات حفل الزواج؟.
واستطردت أمل فؤاد "الأهم من تجهيزات المنزل هو تجهيز انفسنا لخوض تجربة الزواج، لابد أن يعرف كلا الزوجين هل هو أحسن الاختيار أم اساءه، هل سيكون سعيداً مع شريك حياته أم لا، هل سيكون قادراً على تحمل مسؤوليات الزواج أم لا، هذه هي الانشغالات الأساسية التي يجب أن ينشغل بها الزوجين".
وأضافت فؤاد " أننا عندما نقرر أن نؤسس لأنفسنا شركة فنحن نلجأ إلى دراسات الجدوى، وأبحاث ودراسات سوق ورأسمال وأرباح وخسائر ونضع لها السياسة العامة التي ستقوم عليها، فلماذا نتجاهل الأمر في القضية الأكبر من تأسيس الشركة ألا وهي تأسيس الحياة الزوجية،
وقسمت هذا التأسيس إلى ثلاث محاور
1- حسن الاختيار
وهو ضرورة أن يتأنى الفرد في اختيار شريك حياته، ووضع الاختبارات الكافية التي تؤكد أن اختيار الزوج أو الزوجة هو اختيار صحيح مائة في المائة.
2- وضع أهداف مشتركة
يجب على الزوجين الاتفاق على مبادئ وأسس يجب أن تسير عليها حياتهم الزوجية، ويضعوا معاً أهداف يجب تحقيقها، فلا يمكن أن تبنى الحياة الزوجية بدون أسس وأهداف وإلا كانت حياة رتيبة مملة لا قيمة لها
3- فهم طباع الآخر
إن أغلب اسباب الطلاق تكمن في عدم فهم أحد الزوجين للطرف الآخر، وهذا سببه التسرع في قرار الزواج، وعدم التأني في فهم طبيعة شريك الحياة، فيجب على المقبلين على الزواج الفهم المتعمق لشخصية الآخر حتى يستطيع التعامل معه في كل الظروف والأوقات.
من جانبه يقول الداعية عمرو خالد، "الزواج السعيد مبني على عدة أسس أهمها أن يحدد الشاب أو الفتاة مواصفات شريك حياته، فبالنسبة للشباب أهم صفة يجب أن تتوفر في زوجة المستقبل هي صفة الحياء لأن المرأة الحيية ستحافظ على نفسها وعليك وعلى بيتك وعلى وأولادك ، بالإضافة إلى أنه لابد أن تكون عاقلة ناضجة صبورة قادرة على تحمل مصاعب الحياة".
وأضاف عمرو خالد "أن الصفات التي يجب أن تتوفر في زوج المستقبل بالنسبة للفتيات هي أن يكون أمين عليها يستطيع أن يتقي الله فيها ويتحمل اعباء ومسؤوليات الزواج".
ووجه خالد نصيحة إلى الأباء بضرورة تيسيير الزواج، وعدم التعنت والمغالاة في المهور، مؤكداً أنه "ليس من العيب أو الاهانة أن يخطب الأب لابنته إذا وجد الصفات الحميدة متأصلة في أحد الرجال، فالمادة لا يمكن أن تتحكم وحدها في الاختيار، وقد حسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القضية في قوله "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
وأكد خالد على أن التأني والتروي في اختيار شريك الحياة أمر هام، مشدداً على ضرورة التقصي والسؤال الجيد على الزوج أو الزوجة والبحث الجيد عن أصله وفصله، فالموضوع ليس هين، فهي حياة أبدية لابد أن تبنى على أسس سليمة وقويمة