الوسم: السلام
السلام عليكم مساعده پليز
تقبلي مروري (أول مرور)
هي هي هي
قصة ادم عليه السلام
شاءت إرادة الله تعالى ان يخلق آدم .. فكيف خلقه و مما خلقه ؟؟
سنحاول أن نعرف القصة من خلال آيات القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة
عن أبي هريرة مرفوعاً: "وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة " عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".
عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،
فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني
فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.
فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.
فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.
فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض
ثم قال للملائكة:
{إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}
وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله
فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك :
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك".
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله".
وعن أبي هريرة رفعه قال: "لما خلق الله آدم عطس، فقال الحمد لله، فقال له ربه رحمك ربك يا آدم".
وقال عمر بن عبد العزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل، فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته.
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنون خلقه الله وصوره ثم تركه، حتى إذا كان صلصالاً كالفخار قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خُـلقت لأمر عظيم.
ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله رحمة به، فقال الله يرحمك ربك
ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟
فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك.
قال يا رب: وما ذريتي؟
قال: اختر "احدى" يدي يا آدم،
قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره،
قال يا رب من هذا؟
قال ابنك داود
قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟
قال جعلت له ستين
قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل الله ذلك، وأشهد على ذلك.
فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟
قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته".
وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".
وعن الحسن قال: خلق الله آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فألقوا على وجه الأرض؛ منهم الأعمى والأصم والمبتلى.
فقال آدم: يا رب ألا سويت بين ولدي؟
قال: يا آدم إني أردت أن أُشكر.
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب فسلم على أولئك "النفر" من الملائكة، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله. فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
وعن ابن عباس، قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم. أن الله لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟
قال: هذا ابنك داود،
قال أي رب كم عمره،
قال: ستون عاماً،
قال: أي رب زد في عمره.
قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاماً.
فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود
قال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة.
ُسئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل عنها فقال: "إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون".
فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة، وإذا خلق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار".
وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كالذر، وقسمتهم قسمين: أهل اليمين وأهل الشمال، وقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي.
فأما الإشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية؛ فجاء فى الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلاً قال:
وعن أبي بن كعب، في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية والتي بعدها.
قال: فجمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فخلقهم ثم صورهم، ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الآية.
قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل إليكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتابي.
قالوا: نشهد أنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك. فأقروا له يومئذ بالطاعة.
ورفع أباهم آدم فنظر إليهم، فرأى فيهم الغني والفقير، وحسن الصورة ودون ذلك،
فقال: يا رب لو سويت بين عبادك؟
فقال: إني أحببت أن أشكر.
ورأى فيهم الأنبياء عليهم النور، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة، فهو الذي يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}
وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".
ولما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار".
ثم لما اسكن آدم الجنة التي أسكنها ، أقام بها هو وزوجته حواء عليهما السلام، يأكلان منها رغداً حيث شاءا، فلما أكلا من الشجرة التي نهيا عنها، سلبا ما كانا فيه من اللباس وأهبطا إلى الأرض. وقد اختلف العلماء في مواضع هبوطه منها.
واختلفوا في مقدار مقامه في الجنة
عن ابن عباس: أن الله قال: يا آدم إن لي حرماً بحيال عرشي، فانطلق فابن لي فيه بيتاً، فطف به كما تطوف ملائكتي بعرشي، وأرسل الله له ملكاً فعرفه مكانه وعلمه المناسك، وذكر أن موضع كل خطوة خطاها آدم صارت قربة بعد ذلك.
وعنه: أن أول طعام أكله آدم في الأرض، أن جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة، فقال: ما هذا؟
قال:هذا من الشجرة التي نهيت عنها فأكلت منها
فقال: وما أصنع بهذا؟
قال: ابذره في الأرض، فبذره. وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت فحصده، ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم. وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}.
وكان أول كسوتهما من شعر الضأن: جزاه ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحواء درعاً وخماراً.
وذكروا أنه كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، وأمر أن يزوج كل ابن أخت أخيه التي ولدت معه، والآخر بالأخرى وهلم جرا، ولم يكن تحل أخت لأخيها الذي ولدت معه.
ذكر قصة ابنى آدم قابيل و هابيل
قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ. لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ {
ونذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك.
أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى "البطن" الآخر وأن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قرباناً، وذهب آدم ليحج إلى مكة، واستحفظ السماوات على بنيه فأبين، والأرضين والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ ذلك.
فلما ذهب قربا قربانهما؛ فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من رديء زرعه، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب وقال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي،
فقال: إنما يتقبل الله من المتقين.
وروي عن ابن عباس: وأيم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين، ولكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده!
وذكر أبو جعفر : أن آدم كان مباشراً لتقريبهما القربان والتقبل من هابيل دون قابيل، فقال قابيل لآدم: إنما تقبل منه لأنك دعوت له ولم تدع لي. وتوعد أخاه فيما بينه وبينه.
فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي، فبعث آدم قابيل لينظر ما أبطأ به، فلما ذهب إذا هو به، فقال له: تقبل منك ولم يتقبل مني.
فقال: إنما يتقبل الله من المتقين.
فغضب قابيل عندها وضربه بحديدة كانت معه فقتله.
وقيل: إنه إنما قتله بصخرة رماها على رأسه وهو نائم فشدخته.
وقيل: بل خنقه خنقاً شديداً وعضه كما تفعل السباع فمات. والله أعلم.
وقوله له لما توعده بالقتل: {لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} دل على خلق حسن، وخوف من الله تعالى وخشية منه، وتورع أن يقابل أخاه بالسوء الذي أراد منه أخوه مثله.
ولهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله: هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه".
وقوله: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} أي إني أريد ترك مقاتلتك وإن كنت أشد منك وأقوى، إذ قد عزمت على ما عزمت عليه، أن تبوء بإثمي وإثمك، أي تتحمل إثم مقاتلتي مع ما لك من الأثام المتقدمة قبل ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقتل نفساً ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه كان أول من سن القتل".
ذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة، وقال آخرون حمله مائة سنة، ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين أخوين، فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر، فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها ثم ألقاه ودفنه وواراه، فلما رآه يصنع ذلك {قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي} ؟ ففعل مثل ما فعل الغراب فواراه ودفنه.
وذكر أهل التواريخ والسير أن آدم حزن على ابنه هابيل حزناً شديداً
وقد ذكر مجاهد أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه؛ فعلقت ساقه إلى فخذه، وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت، تنكيلاً به وتعجيلاً لذنبه وبغيه وحسده لأخيه.
و قد رزق الله آدم بعد وفاة ابنه هابيل بإبن سماه آدم و حواء " شيث "
ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل.
قال أبو ذر في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف، على شيث خمسين صحيفة".
ذكر وفاة آدم و وصيته لابنه شيث
ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار، وعلمه عبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك.
قال: ويقال أن أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث، وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا. والله أعلم.
ولما توفي آدم عليه السلام – وكان ذلك يوم الجمعة – جاءته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة، وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثاً عليه السلام.
عن أبي بن كعب، قال:
إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟
قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة،
فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل.
فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره،ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.
واختلفوا في موضع دفنه: فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط عليه في الهند، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة
وقد ماتت بعد حواء بسنة واحدة.
واختلف في مقدار عمره عليه السلام: وقد ذكرنا في الحديث عن ابن عباس وأبي هريرة مرفوعاً: أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة.
وقال عطاء الخراساني: لما مات آدم بكت الخلائق عليه سبع أيام. رواه ابن عساكر.
فلما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه، عن أبي ذر مرفوعاً أنزل عليه خمسون صحيفة.
م ن ق و ل
السلام عليكم
كل عام وانتم بخبر
عضوة جديدة ارجوا ان تقبلونى بينكم
.
يستحق الحب ..
من زرع الحب بين الناس أجمعين ..
فقال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
من قال : أيها الناس لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا.ولن تؤمنوا حتى تحابوا
من قال: ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الأيمان
من كان الله ورسوله أحب إليه من سواه…..وأن يحب أحدا لا يحبه الا لله
وأن يكره العودة الى الكفر مثلما يكره الورود في النار
من قال : _ما زار رجل أخ له في الله الا أرسل الله له ملك من خلفه يقول له طبت وطاب ممشاك وطابت لك الجنة
يستحق الحب ..
من دل البشر طريق الحب
فقال : ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
يستحق الحب :
من علمنا كيف نغزو القلوب ونسكنها ..
حين قال : تهادوا تحابوا
يستحق الحب :
من جلس على شفير القبر بين أصحابه ، ينكت التراب بعود في يده ، يرفع رأسه ، يسكن الحزن في عينيه ، ينبعث الشوق من شفتيه ، ينصت له أصحابه ، ينتظرون كلماته ..
يهمس لهم : وودنا أنا قد رأينا إخواننا ..
يتعجب الأصحاب ، وبصوتٍ واحد :
أولسنا إخوانك يارسول الله ..
ليس اعتراضا .. لا .. ولا احتجاجاً ..
بل هي رغبة كل محب أن يكون لحبيبه كل شيء ..
فهو بالنسبة لهم كل شيء .. منحوه الحب والوفاء ..
البذل والتضحية ..
هو الفرح .. البسمة .. الروح .. الهواء .. النسمة ..
هو أغلى من المال والأهل والولد .. وأغلى من النفس ..
أولسنا إخوانك ..
نظر إليهم ، وقال :
لا .. أنتم أصحابي ..
إخواني ..
أتدري من ؟
أنا .. أنت .. أنتِ ..
الذين آمنوا به ولم يروه ..
ألا تجري الدموع شوقاً ؟!..
ألا يستحق أن يملأ قلوبنا حبه ..
يستحق الحب ..
إنه نبينا محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم ، الرحمة المهداة ..
التائب من الذنب كمن لاذنب له عجبت للجنة كيف نام طالبها وعجبت للنار كيف نام هاربها
يا حبيبي يا رسول الله:0153::0153:
اللهم اسقنا من يده الكريمة شربة لا نظما بعدها أبدا
واجمعنا معه في الفردوس الأعلى يا الله
.
.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميــــــــ ـــــــن
منقول
اللهم اسقنا من يده الكريمة شربة لا نظما بعدها أبدا
واجمعنا معه في الفردوس الأعلى يا الله
قصة سيدنا موسى(عليه السلام) وجليسه في الجنة .. قصة جميلة معانيها كبيرة.
طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته أن يريه
جليسه بالجنة في هذه الدنيا
فأتاه جبرائيل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني .
الساكن في المحلة الفلانيه
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس اليلي
وهو مشغولا بيع الحم
بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما
يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شئ غريب
لما جن اليل اخذ القصاب مقدار من الحم وذهب إلى منزله . ذهب موسى
عليه السلام خلفه وطلب موسى عليه السلام ضيافته اليلة
بدون أن يعرّف بنفسه .. فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل
وبقى موسى يراقبه فر أي عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام
وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف وأخرج منه عجوز كهله غسلها وأبدل
ملابسها وأطعمها بيديه وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول
فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأو بتناول الطعام سويه
سئل موسى ع ليه السلام من هذه العجوز ؟
أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها
سئل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟؟
أجاب : كل وقت أخدمها تقول :غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة
في قبته ودرجته
فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك
رجوته أن يريني جليسي في الجنه فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم
أرى منك سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها
وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين
:15_2_102v[1]:
دعاء للوالدة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم ألبسها العافية حتى تهنأ بالمعيشة ، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب ، اللهم اكفها كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم لا تجعل لها ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولها فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك
اللهم و أقر أعينها بما تتمناه لنا في الدنيا
اللهم إجعل أوقاتها بذكرك معمورة
اللهم أسعدها بتقواك
اللهم اجعلها في ضمانك وأمانك وإحسانك
اللهم ارزقها عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا
اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قول اوعمل ، وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمل
اللهم اجعلها من الذاكرين لك ، الشاكرين لك ، الطائعين لك ، المنيبين لك
اللهم واجعل أوسع رزقها عند كبر سنها
اللهم واغفر لها جميع ما مضى من ذنوبها ، واعصمها فيما بقي من عمرها، و ارزقها عملا زاكيا ترضى به عنها
اللهم تقبل توبتها ، وأجب دعوتها
اللهم إنا نعوذ بك أن تردها إلى أرذل العمر
اللهم واختم بالحسنات أعمالها….. اللهم آمين
اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى ، اللهم اعنا على الإحسان إليها في كبرها
اللهم ورضها علينا ، اللهم ولا تتوفاه إلا وهي راضية عنا تمام الرضى ، اللهم و اعنا على خدمتها كما ينبغي لها علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين لها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله ومن تبعهمبإحسان إلى يوم الدين
·.¸¸. ·.¸
القول السلام !
السبت 08 ذو القعدة 1443الموافق 16 أكتوبر 2022
مما وصف الله تعالى به عباد الرحمن أنهم يقولون : (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)(الفرقان: من الآية74)
وهذه صفة للمنتخبي المنتجبين من عباد الله الصالحين الذي وصفهم أول ما وصفهم بأنهم يمشون على الأرض هوناً ، فلا طيش ولا إزعاج ولا استكبار ، نفوس مطمئنة ، وعادات حسنة في المشي وفي قيادة المركبة أو الدابة ، وفي سائر التعاملات والمسالك .
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)(الفرقان: من الآية63) ، فليسوا طرفاً في المجادلات والمنازعات الجاهلة التي تنتصر فيها الناس لأنفسهم المريضة التي تأبى إلا إظهار التفوق وأن تكون لها الكلمة الأخيرة .
وحين يقولون " سَلاماً " فهم لا يُبكّتون خصومهم أو يظهرون أنهم أفضل منهم وأحسن حالاً ، كما يقع لقوم يُجْرُون الفظ الشرعي على ألسنتهم ويغفلون عن حقيقته ومقصده ، فإذا ظنوا أن أحداً تجاوز عليهم أو اعتدى أشاحوا عنه وصاحوا :
– سَلاماً .. سَلاماً ..
وهم يقصدون بذلك أن يقولوا لخصومهم : أنتم من الجاهلين ونحن من عباد الله الذين يمشون على الأرض هوناً !
فليس هذا من التفوّق الأخلاقي الحقيقي في شيء ، بل هو تمثيل وادّعاء .
والآية تشير إلى " القول السلام " وليس مجرد الفظ ، وهذا يشمل الاستغفار لهم, والدعاء والعفو والصلح والابتسام ومقابلة السيئة بالحسنة ، ويشمل السكوت أحياناً ..
إنه ليس من السلام في شيء أن يجهل عليّ إنسان فأقول :
إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ
فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ
فأنا هنا لم أسكت ، ولم أجاز السيئة بحسنة ، بل بسيئة مثلها؛ إذ وصفته بالسفه وكفى بهذا انتصاراً ، أو أن أقول :
وَلقدْ أمر على الّئيمِ يسبُّني فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ : لا يعْنينِي !
فها قد وصفته بالئيم ، وصفت فعله بالسب ، وادّخرت لنفسي موقعاً متفوقاً بمجرد أن لدي ثروة لغوية من هذه الألفاظ والأبيات التي لا يحسنها !
إن تجرع الغيظ والمرارة والتدريب على البشاشة والصفح والعفو والإعراض والنسيان هو المقصد الأخلاقي الأعظم, وليس توظيف الألفاظ والنصوص لتحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات في معركتي مع الآخر !
ولعله من هذا الباب الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الَّهِ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ"وفي رواية لهما:" إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"
وقد تكلم أهل العلم هل ينطق بها بلسانه ، أو المعنى أن يقوله في نفسه ؛ ولهذا التردد أتى البخاري في ترجمته بالاستفهام؛ فقال " باب هل يقول إني صائم إذا شتم ؟ وقد جزم الإمام المتولي الشافعي بأن يقول ذلك في نفسه ونقله الرافعي عن الأئمة ..
والأقرب والله أعلم أن المقصود مخاطبة نفسه أولاً , سواء كان الصوم فرضاً أو نفلاً ، لأن الصوم يردع صاحبه عن الفحشاء و « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة .
فمقصد العبادة التربية الأخلاقية , وحفظ البيئة الاجتماعية من التشاتم والتساب وتبادل الألفاظ الرديئة !
إن الذي نطق بلسانه قد يغلبه الموقف , ويحمله الاندفاع أن يتكلم بكلام يندم عليه , ورب كلمة تقول لصاحبها دعني ، ولعل الكلام كثيراً ما يكون أشد من وقع السيف ، والكلمة مثل الرصاصة إذا خرجت لا تعود ، وإذا خرجت فربما جرحت أو قتلت أو أصمت أو أدمت !
على أني أتعجب أكثر من كلمات مسطورة مكتوبة؛ يسع الإنسان أن يراجعها ويعيد النظر فيها ، والكتابة غالباً أثبت من الشفاهة والكلام المرتجل ، وتجد في هذا المكتوب من الاستعجال والقسوة ما يتم المقصود بدونه ، مما يدل على أن المشكلة عند بعض الكاتبين ليست مجرد غضبة عابرة تنتهي في حينها ، بل هي موجدة نفسية قوية لا تزول بين عشية وضحاها ، وأحياناً هي معنى سلبي راسخ في سويداء القلب يمرض صاحبه قبل الآخرين .
إن الكتابة أداة من أدوات الإصلاح الاجتماعي والتربية الأخلاقية وحري بمن أمسك بالقلم (أو الكيبورد كما يسمون لوحة المفاتيح) أن يشعر بالأمانة , ونهيه النفس عن دوافعها المريضة ومقاصدها الشخصية وأغراضها الذاتية ، وصدق الله إذ يقول : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .
اسم الله السلام
السلام في اللغة:
· "السلام" اسم للموصف بالسلامة.
· والسلامة هي الأمن، والطمأنينة، والحصانة، والاطمئنان.
· والسلامة هي البراءة من كل آفة ظاهرة وباطنه، والخلاص من كل مكروه وعيب.
· والجنة هي دار السلام، لأنها دار السلامة من كل متاعب الدنيا، يوجد في الدنيا أمراض، تقدم بالسن، زواج غير ناجح، ولد عاق، فقر، مرض، كل آفات الدنيا، دار السلام سميت دار السلام لأنها مبرأة من كل هذه العيوب.
أما اسم الله " السلام " ماذا يعني ؟
هو الذي سلمت ذاته من كل عيب:
· هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ( سورة مريم )
السمِيّ يعنى المشابه، هل تعلم مشابها لله عز وجل ؟ كل ما خطر بالك فالله بخلاف ذلك .
· لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ( سورة الشورى الآية :11)
هو الذي سلمت أفعاله من كل شر:
قد يسال احدنا و كيف تكون أفعال ربنا كلها خير و نحن نرى الفقير و المريض و المبتلى؟
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .( سورة آل عمران الآية: 26 ).
لم يقل بيدك الخير والشر، قال: بِيَدِكَ الْخَيْرُ . لأن إيتاء الملك خير أحياناً ، وأن نزع الملك خير ، وأن الإعزاز خير ، أن الإذلال خير ، من هنا يرى علماء العقيدة أنه لا ينبغي أن تقول الله ضار، ينبغي أن تجمع الاسمين معاً ، هو ضار نافع ، خافض رافع ، مذل معز ، أي أنه يضر لينفع ، ويأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي ، ويخفض ليرفع ، ويذل ليعز. وبهذا قد تكون أفعاله ظاهرها شر, ولكن باطنها هو الخير كل الخير.
هو الذي أعطى السلامة لخلقه:
· أين وضع دماغك؟ في الجمجمة, وجعل سائلاً بين الجمجمة وبين الدماغ، أيضاً هذا السائل يمتص الصدمات.
· أين وضع نخاعك الشوكي ؟ في سلسلة عظمية ، في الظهر
· أين وضع القلب ؟ في القفص الصدري
· أين وضع أخطر معمل في جسم الإنسان ، معامل كريات الحمراء ؟ في العظام
· أين وضع الرحم ؟ في الحوض.
· أين وضع العين؟ في المحجر ، هذا التجويف لولاه لفقد معظم الناس عيونهم. ، أليس هذا من اسم "السلام" ؟.
و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟
· قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده )).[ أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمر]
· (( إن اسم السلام من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم )) [ أخرجه الطبراني عن أبي هريرة ] .
لذلك تحية المؤمنين فيما بينهم السلام عليكم.
· من تطبيقات هذا الاسم أن يسلك المسلم في حركته اليومية سبل "السلام" ، إذا أقمت زواجك على منهج الله ، أديت واجب الزوجة ، وأعطيتها حقها ، فقد سلكت في زواجك سبل "السلام" ، وإذا اعتنيت بأولادك, ربيتهم، وغرزت فيهم العقيدة الصحيحة، والخلق القويم، أنت سلكت مع أولادك سبل "السلام"، وإنك إن عاملت من حولك معاملة وفق منهج الله أحبوك، وكان الطريق إليهم سالماً . كن مصدرا للسلام لكل من حولك. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ .( سورة المائدة الآية: 16 ).
· وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً .( سورة الفرقان ).
عرف الله سبحانه و تعالى العباد الذين يستحقون منه الرحمة بأنهم الذين لا يتعاملون مع الناس برد الفعل, فإذا أساء إليهم الناس أحسنوا.
ما نتائج التخلق بهذا الاسم؟
· هل تصدقون أن سورة الفتح نزلت عقب صلح الحديبية :
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً .( سورة الفتح ).
لا لأنك حاربت يا محمد، ولكن لأنك وقعت اتفاقية سلام مع كفار قريش، فكانت النتيجة هي الفتح المبين.
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ .( سورة يونس الآية: 25 ).
"دار السلام" الجنة: سلمت من الآفات والنقائص.
ستكون في دار السلام ضيفاً على الله.. في تجلّيات اسم من أسمائه الجميلة، إذ السلام يتضمن الجمال والخير والرحمة والطمأنينة والأمان .لن تلتقي في دار السلام بمظاهر الجلال والقهر والجبروت. لن تلتقي باسم ( الجبّار )، ولا باسم ( المنتقم).
في دار الله هذه التي يدعوك بكرمه إليها باسم ( السلام ). وتُسعَد فيها بالأمن الإلهي في ظاهر حياتك، وفي أعماق ضميرك وكينونتك.
لن تجد إذا دخلتَ دار الله السلام غير نور الطمأنينة، وسعادة العيش الآمن القرير المطمئن.
.. فأيّ كرم هذا الذي يدعوك إليه ربُّك ؟! وأيّ سخاء هذا السخاء ؟!
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى-لدكتور محمد راتب النابلسي
ترتيب الانبياء عليهم السلام واعمارهم
1_ آدم (أبو البشرية)
عاش 1000 سنة.
دفن في الهند. وقيل في مكة. وقيل في بيت المقدس.
2_ إدريس (أخنوج)
عاش على الأرض 865 سنة.
3_ نوح (شيخ المرسلين)
لبث في قومه 950 سنة.
قيل دفن في مسجد الكوفة.
وقيل في الجبل الأحمر. وقيل في المسجد الحرام
4_ هود (عابر)
عاش 464 سنة.
دفن شرقي حضرموت (اليمن).
5_ صالح
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ثمة من يزعم أن قبره في حضرموت (اليمن).
6_ لوط
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
يذكر أن له قبرا في قرية صوعر (؟؟؟).
7_ إبراهيم الخليل (أبو الانبياء)
عاش 200.
ولد بعد الطوفان ب 1263 سنة.
له مسجد فيه آثاره في قلعة حلب
دفن في الخليل (فلسطين).
وفيها قبر زوجته الأولى سارة
8_ إسماعيل
عاش 137 سنة.
دفن بجوار والدته (هاجر) في مكة
9_ إسحاق
عاش 180سنه
ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين)
10_ يعقوب (إسرائيل)
عاش 147سنه توفي في مصر.
وتنفيذا لوصيته
نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين)
11_ يوسف (الصديق)
عاش 110 سنوات.
مات في مصر.
نقله إخوته تنفيذا لوصيته
ودفن في نابلس (فلسطين)
12_ شعيب (نبي الله)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).
13_ أيوب (الصابر)
عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته
بقريه الشيخ سعد القريبة من دمشق
14_ ذو الكفل (بشر)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ولد في مصر.
توفي في سيناء أيام التيه.
قيل دفن بجوار والده في أرض الشام
15_ يونس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
لم يرد أي خبر عن قبره
16_ موسى (كليم الله)
عاش 120 سنة.
توفي في سيناء ودفن هناك.
17_ هارون
عاش 122 سنة.
توفي في سيناء ودفن هناك
18_ الياس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ذكر أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين.
قيل قبره في بعلبك (لبنان).
19_ إليسع (إليشع)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه
في بانياس (أرض الشام-ساحل سورية)
20_ داود
عاش 100 سنة.
ذكر أن ملكه دام 40 سنة.
21_ سليمان
عاش 52 سنة.
ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة
ودام ملكه 40 سنة
22_ زكريا
عاش 150 سنة.
نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.
له مقام أو قبر في الجامع الأموي بحلب
23_ يحيى
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها.
ولد في السنة التي ولد فيها المسيح.
ذبح وهو في المحراب
تنفيذا لرغبة امرأة فاجرة من قبل ملك ظالم.
ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الأموي (دمشق).
24_ المسيح (عيسى بن مريم)
عاش على الأرض 33 سنة.
رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات.
ذكر أن والدته مريم عاشت بعده 6 سنوات.
توفيت ولها من العمر 53 سنة.
25_ محمد (رسول الله)
ولد في مكة سنه 570.
توفي وهو في الثالثة والستين من عمره.
دفن في بيت عائشة (المسجد النبوي).
في المدينة المنورة
متميزة دائماً في [طَرْحِك] ..
أشكر لكِ إبداعك الدائِم [وَالمُتوَاصِل] ..
وأتمنى لكِ مزيداً من هذا [النّجَاح] ..
لكِ ودي [ومَحبتي] ..
عاشقة [الأحلام]
تسلم ايدك على المجهود المميز
و صلى الله و سلم على محمد و على اله و صحبه اجمعين
يلا يا بنات الموضوع (حملة الصلاة و السلام على رسول الله)
كل يوم ادخلي هنا و صلي على النبي عليه اطيب الصلوات و ازكى السلام
يلا يا حبيباتي عشان نكسب ثواب من الله عز وجل
و نذكر حبيبنا و رسولنا الكريم شفيعنا في الاخرة
و عشان كلنا ما نساش ذركه
لقوله تعالى
إِنَّ الَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
الصلاة و السلام عليك يا حبيبي يا رسول الله