التصنيفات
استايلاتكم واذواقكم

السلام عليكم يا بنات >>طلبتكم<<<

هلا بنات اخباركم

ندخل على طول با الموضوع

حبيت اسالكم عن ااسواق:7_1_104[1]: الي بي الرياض صح دخل وقت البرد بس ابيكم تعلموني

ازين الاسواق ايش وش تفضلين المحلات الي فيهااا

والله يجزاكم خير انا ناويه ادخل السوق وابي اشوف ارئكم وابي يعني محلات فيها تنانير ميدي زي كذآآآ

قوليولي انتظركم

فمان الله




يا الله بنات وينكم معقوله 17 مشاهده ومافي ردود



حبيبتي الله يوفقك وتلاقي اللي انتي عايزاه
انا مصريه معرفش افيدك



انا من اهل مكه 8__*

انشاء الله الاعضاء يفدونك




ان شاء الله بنات الرياض يفيدونك حبيبتى



التصنيفات
وصفات خلطات العناية بتجارب شخصية

السلام عليكم —اترجاكم تردون وصفة مجربة

السلام عليكم وعلى صاحبات هذا المنتدى الرائع
ممكن تساعدوني اريد خلطه عندي اثار حبوب بساقين وحابه البس قصير وزواجي قريب ممكن تساعدوني بوصفه تزيل الاثار وداعيتلكم من قلبي الله يوفق كل وحده تجاوب ويريح بالها يارب:11_1_207[1]::009::009:



ليش بنات محد راد عليه وينكم كسفتوني



اختي انا عندي نفس المشكلة وما اظن انك بتلقي خلطة بتخليه يروح بسرعة قبل عرسك احس شي روحي عند دكتورة جلدية بتفيدك كتير ويمكن بتحلي مشكلتك بسرعة:icon_eek:



يعني حبوب اللي بعد ما تشيلين الشعر ولا حبوب عادي روحي الصيديله احسن و دوري كريم ولا اسألي الصيدلاني و هو يجاوبك قوليله ابغى كريم يشيل الحبوب في الرجل يكون احسن اذا استخدمتي كريم .



:11_1_207[1]::11_1_207[1]::11_1_207[1]::11_1_207[1]:اذا كان مثل حب الشباب جربي عسل وقشور رمان محمصة ومرحية اخلطيهم وضعيهم علئ رجليك من الخبير خالد قمحية انشاء الله تفيدك وبارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

كلب يدافع عن النبي .عليه الصلاة والسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتنا اليوم………عن "كلب يدافع عن النبي "صلى الله عليه وسلم"

قصة حقيقة قرأتها و أثارت مشاعري تجاه رسول الله العظيم محمد صلى الله عليه وسلم

قرأت في مفكرة الأسلام هذه القصة المنسوبة الى الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 …فأقرأ يا مسلم وعلمها لكل الدعاة

الذين يريدون ارضاء الدنمارك ….وأسفاه وأسفاه…. :

كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب

زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد

أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ

هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه

منه بعد جهد ..

فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،

فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في

السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو

أربعين ألفاً من المغول( الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 ).

فيا معشر المسلمين هل الكلاب أشد منكم حباً للنبي صلى الله عليه وسلم .

بأبي وأمي يا رسول الله العظيم…صلى عليك الله يا عالم الهدى




يسلمو اختى مبروكة



خليجية



بـاركــ اللهــ فيكـي يــا الغــــاليــة



شكراً
يا مبروكه
على الموضوع.



التصنيفات
منتدى اسلامي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

ما هي قصة التحيات ؟؟

كثير من المسلمين للأسف يبدؤون صلاتهم بخشوع جميل وما هي إلا ثواني حتى يبدأ الشيطان في الوسوسة لهم ويبدأ الصراع حتى يصل المسلم للتشهد الأوسط أو الأخير وقد وقع في شباك الشيطان أو شباك نفسه الأمارة بالسوء والتي تتمنى أن تنتهي تلك الوقفة أمام الله لترتاح .. إلا من رحم رب وفي خضم كل هذا يفقد المسلم لحظات هي (في رأيي) من أحلى لحظات الصلاة لحظات أسترجع وأتخيل ذلك الحوار الرائع .

حوار التشهـّد

يبدأ المشهد بسيدنا رسول الله وهو يمشي في معيـّة سيدنا جبريل في طريقهما لسدرة المنتهى في رحلة المعراج .وفي مكان ما .. يقف سيدنا جبريل عليه السلام ….

فيقول له سيدنا محمد .. أهنا يترك الخليل خليله ؟

قال سيدنا جبريل : لكل منا مقام معلوم …

يا رسول الله … إذا أنت تقدّمت اخترقت .. وإذا أنا تقدّمت احترقت

وصار سيدنا جبريل كالحلس البالي من خشية الله فتقدم سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى .. واقترب منها

ثم قال سيدنا رسول الله : التحيات لله والصلوات الطيبات

رد عليه رب العزة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته

قال سيدنا رسول الله : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين

فقال سيدنا جبريل وقيل الملائكة المقربون : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله

هل نستشعر عند قراءة التشهد هذا الحوار الراقي ؟؟ هل نستشعر أن سيدنا رسول الله تذكرنا هناك عند سدرة المنتهى حيث مواطن الأنوار والأسرار … حيث من المستحيل من روعة المكان أن تتذكر الأم وليدها ولكنه بحنانه تذكرنا هناك .. استشعروا روعة هذه الكلمة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.تذكر عباد الله الصالحين الذين نرجو أن نكون منهم ليشملنا سلام سيدنا رسول الله.

كم نحبك يا رسول الله

كم نتمنى أن نراك في المنام ولو معاتبا .. المهم أن نكحل أعيننا بطلعتك .

صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله

هل بعد هذا ستقرأ التشهد كما كنت تقرأه سابقا ؟؟

هل بعد ذلك ستصلي على سيدنا رسول الله في الصلاة الإبراهيمية بنفس الفتور ؟؟

هل ستكثر بعد هذا من الصلاة على حبيبك سيدنا محمد ….؟؟

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد

وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وال إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد

صلوا على الحبيب المصطفى
يا حبيبي يا رسو الله
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-‘من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-‘من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- ‘إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة

إنشرها …..!!

ولك الأجر بإذن الله تعالى

إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل :

يارب عندي هم كبير ….. ولكن قل :يا هم لي رب كبيــــــــــر

قل الكلمات الحلوة هذي

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد




ولا رد واحد
طيب جعونى



لسه محدش شجعنى



تسلمي حبيبتي و جزاك الله خيرا ع الموضوع الطيب



التصنيفات
منوعات

قصص الانبياء – عيسى عليه السلام

نبذة:

مثل عيسى مثل آدم خلقه الله من تراب وقال له كن فيكون، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدا على الناس.

المسيرة

سيرته:

الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام، يستدعي الحديث عن أمه مريم، بل وعن ذرية آل عمران هذه الذرية التي اصطفاها الله تعالى واختارها، كما اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم على العالمين.

آل عمران أسرة كريمة مكونة من عمران والد مريم، وامرأة عمران أم مريم، ومريم، وعيسى عليه السلام؛ فعمران جد عيسى لأمه، وامرأة عمران جدته لأمه، وكان عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه، وكانت زوجته امرأة عمران امرأة صالحة كذلك، وكانت لا تلد، فدعت الله تعالى أن يرزقها ولدا، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس، فاستجاب الله دعاءها، ولكن شاء الله أن تلد أنثى هي مريم، وجعل الله تعالى كفالتها ورعايتها إلى زكريا عليه السلام، وهو زوج خالتها، وإنما قدر الله ذلك لتقتبس منه علما نافعا، وعملا صالحا.

كانت مريم مثالا للعبادة والتقوى، وأسبغ الله تعالى عليها فضله ونعمه مما لفت أنظار الآخرين، فكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا، فيسألها من أين لك هذا، فتجيب: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).

كل ذلك إنما كان تمهيدا للمعجزة العظمى؛ حيث ولد عيسى عليه السلام من هذه الطاهرة النقية، دون أن يكون له أب كسائر الخلق، واستمع إلى بداية القصة كما أوردها القرآن الكريم، قال تعالى:

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) (آل عمران)

بهذه الكلمات البسيطة فهمت مريم أن الله يختارها، ويطهرها ويختارها ويجعلها على رأس نساء الوجود.. هذا الوجود، والوجود الذي لم يخلق بعد.. هي أعظم فتاة في الدنيا وبعد قيامة الأموات وخلق الآخرة.. وعادت الملائكة تتحدث:

يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) (آل عمران)

ولادة عيسى عليه السلام:

كان الأمر الصادر بعد البشارة أن تزيد من خشوعها، وسجودها وركوعها لله.. وملأ قلب مريم إحساس مفاجئ بأن شيئا عظيما يوشك أن يقع.. ويروي الله تعالى في القرآن الكريم قصة ولادة عيسى عليه السلام فيقول:

وَاذكُر فِى الكِتَابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِهَا مَكَاناً شَرقِياً (16) فَاتخَذَت مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمَثلَ لَهَا بَشَراً سَوِياً (17) قَالَت إِني أَعُوذُ بِالرحمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياً (18) قَالَ إِنمَا أَنَا رَسُولُ رَبكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياً (19) قَالَت أنى يَكُونُ لِى غُلامٌ وَلَم يَمسَسنِى بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِياً (20) قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبكَ هُوَ عَلَى هَينٌ وَلِنَجعَلَهُ ءايَةً للناسِ وَرَحمَةً منا وَكَانَ أَمراً مقضِياً (21) (مريم)

جاء جبريل –عليه السلام- لمريم وهي في المحراب على صورة بشر في غاية الجمال. فخافت مريم وقالت: (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا) أرادت أن تحتمي في الله.. وسألته هل هو إنسان طيب يعرف الله ويتقيه.

فجاء جوابه ليطمئنها بأنه يخاف الله ويتقيه:(قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا)

اطمئنت مريم للغريب، لكن سرعان ما تذكّرت ما قاله (لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) استغربت مريم العذراء من ذلك.. فلم يمسسها بشر من قبل.. ولم تتزوج، ولم يخطبها أحد، كيف تنجب بغير زواج!! فقالت لرسول ربّها: (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)

قال الروح الأمين: (كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا)

استقبل عقل مريم كلمات الروح الأمين.. ألم يقل لها إن هذا هو أمر الله ..؟ وكل شيء ينفذ إذا أمر الله.. ثم أي غرابة في أن تلد بغير أن يمسسها بشر..؟ لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم من غير أب أو أم، لم يكن هناك ذكر وأنثى قبل خلق آدم. وخلقت حواء من آدم فهي قد خلقت من ذكر بغير أنثى.. ويخلق ابنها من غير أب.. يخلق من أنثى بغير ذكر.. والعادة أن يخلق الإنسان من ذكر وأنثى.. العادة أن يكون له أب وأم.. لكن المعجزة تقع عندما يريد الله تعالى أن تقع.. عاد جبريل عليه السلام يتحدث: (إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ)

زادت دهشة مريم.. قبل أن تحمله في بطنها تعرف اسمه.. وتعرف أنه سيكون وجيها عند الله وعند الناس، وتعرف أنه سيكلم الناس وهو طفل وهو كبير.. وقبل أن يتحرك فم مريم بسؤال آخر.. نفخ جبريل عليه السلام في جيب مريم –الجيب هو شق الثوب الذي يكون في الصدر- فحملت فورا.

ومرت الأيام.. كان حملها يختلف عن حمل النساء.. لم تمرض ولم تشعر بثقل ولا أحست أن شيئا زاد عليها ولا ارتفع بطنها كعادة النساء.. كان حملها به نعمة طيبة. وجاء الشهر التاسع.. وفي العلماء من يقول إن الفاء تفيد التعقيب السريع.. بمعنى أن مريم لم تحمل بعيسى تسعة أشهر، وإنما ولدته مباشرة كمعجزة..

خرجت مريم ذات يوم إلى مكان بعيد.. إنها تحس أن شيئا سيقع اليوم.. لكنها لا تعرف حقيقة هذا الشيء.. قادتها قدماها إلى مكان يمتلئ بالشجر.. والنخل، مكان لا يقصده أحد لبعده.. مكان لا يعرفه غيرها.. لم يكن الناس يعرفون أن مريم حامل.. وإنها ستلد.. كان المحراب مغلقا عليها، والناس يعرفون أنها تتعبد فلا يقترب منها أحد..

جلست مريم تستريح تحت جذع نخلة؛ لم تكن نخلة كاملة، إنما جذع فقط، لتظهر معجزات الله سبحانه وتعالى لمريم عند ولادة عيسى فيطمئن قلبها.. وراحت تفكر في نفسها.. كانت تشعر بألم.. وراح الألم يتزايد ويجيء في مراحل متقاربة.. وبدأت مريم تلد..

فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) (مريم)

إن ألم الميلاد يحمل لنفس العذراء الطاهرة آلاما أخرى تتوقعها ولم تقع بعد.. كيف يستقبل الناس طفلها هذا..؟ وماذا يقولون عنها..؟ إنهم يعرفون أنها عذراء.. فكيف تلد العذراء..؟ هل يصدق الناس أنها ولدته بغير أن يمسسها بشر..؟ وتصورت نظرات الشك.. وكلمات الفضول.. وتعليقات الناس.. وامتلأ قلبها بالحزن..

وولدت في نفس اللحظة من قدر عليه أن يحمل في قلبه أحزان البشرية.. لم تكد مريم تنتهي من تمنيها الموت والنسيان، حتى نادها الطفل الذي ولد:

فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) (مريم)

نظرت مريم إلى المسيح.. سمعته يطلب منها أن تكف عن حزنها.. ويطلب منها أن تهز جذع النخلة لتسقط عليها بعض ثمارها الشهية.. فلتأكل، ولتشرب، ولتمتلئ بالسلام والفرح ولا تفكر في شيء.. فإذا رأت من البشر أحدا فلتقل لهم أنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم إنسانا.. ولتدع له الباقي..

لم تكد تلمس جذعها حتى تساقط عليها رطب شهي.. فأكلت وشربت ولفت الطفل في ملابسها.. كان تفكير مريم العذراء كله يدور حول مركز واحد.. هو عيسى، وهي تتساءل بينها وبين نفسها: كيف يستقبله اليهود..؟ ماذا يقولون فيه..؟ هل يصدق أحد من كهنة اليهود الذين يعيشون على الغش والخديعة والسرقة..؟ هل يصدق أحدهم وهو بعيد عن الله أن الله هو الذي رزقها هذا الطفل؟ إن موعد خلوتها ينتهي، ولا بد أن تعود إلى قومها.. فماذا يقولون الناس؟

مواجهة القوم:

كان الوقت عصرا حين عادت مريم.. وكان السوق الكبير الذي يقع في طريقها إلى المسجد يمتلئ بالناس الذي فرغوا من البيع والشراء وجلسوا يثرثرون. لم تكد مريم تتوسط السوق حتى لاحظ الناس أنها تحمل طفلا، وتضمه لصدرها وتمشي به في جلال وبطئ..

تسائل أحد الفضوليين: أليست هذه مريم العذراء..؟ طفل من هذا الذي تحمله على صدرها..؟

قال أحدهم: هو طفلها.. ترى أي قصة ستخرج بها علينا..؟

وجاء كهنة اليهود يسألونها.. ابن من هذا يا مريم؟ لماذا لا تردين؟ هو ابنك قطعا.. كيف جاءك ولد وأنت عذراء؟

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) (مريم)

الكلمة ترمي مريم بالبغاء.. هكذا مباشرة دون استماع أو تحقيق أو تثبت.. ترميها بالبغاء وتعيرها بأنها من بيت طيب وليست أمها بغيا.. فكيف صارت هي كذلك؟ راحت الاتهامات تسقط عليها وهي مرفوعة الرأس.. تومض عيناها بالكبرياء والأمومة.. ويشع من وجهها نور يفيض بالثقة.. فلما زادت الأسئلة، وضاق الحال، وانحصر المجال، وامتنع المقال، اشتد توكلها على ذي الجلال وأشارت إليه..

أشارت بيدها لعيسى.. واندهش الناس.. فهموا أنها صائمة عن الكلام وترجو منهم أن يسألوه هو كيف جاء.. تساءل الكهنة ورؤساء اليهود كيف يوجهون السؤال لطفل ولد منذ أيام.. هل يتكلم طفل في لفافته..؟!

قالوا لمريم: (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا).

قال عيسى:

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) (مريم)

لم يكد عيسى ينتهي من كلامه حتى كانت وجوه الكهنة والأحبار ممتقعة وشاحبة.. كانوا يشهدون معجزة تقع أمامهم مباشرة.. هذا طفل يتكلم في مهده.. طفل جاء بغير أب.. طفل يقول أن الله قد آتاه الكتاب وجعله نبيا.. هذا يعني إن سلطتهم في طريقها إلى الانهيار.. سيصبح كل واحد فيهم بلا قيمة عندما يكبر هذا الطفل.. لن يستطيع أن يبيع الغفران للناس، أو يحكمهم عن طريق ادعائه أنه ظل السماء على الأرض، أو باعتباره الوحيد العارف في الشريعة.. شعر كهنة اليهود بالمأساة الشخصية التي جاءتهم بميلاد هذا الطفل.. إن مجرد مجيء المسيح يعني إعادة الناس إلى عبادة الله وحده.. وهذا معناه إعدام الديانة اليهودية الحالية.. فالفرق بين تعاليم موسى وتصرفات اليهود كان يشبه الفرق بين نجوم السماء ووحل الطرقات.. وتكتم رهبان اليهود قصة ميلاد عيسى وكلامه في المهد.. واتهموا مريم العذراء ببهتان عظيم.. اتهموها بالبغاء.. رغم أنهم عاينوا بأنفسهم معجزة كلام ابنها في المهد.

وتخبرنا بعض الروايات أن مريم هاجرت بعيسى إلى مصر، بينما تخبرنا روايات أخرى بأن هجرتها كانت من بيت لحم لبيت المقدس. إلا أن المعروف لدينا هو أن هذه الهجرة كانت قبل بعثته.

معجزاته:

كبر عيسى.. ونزل عليه الوحي، وأعطاه الله الإنجيل. وكان عمره آنذاك -كما يرى الكثير من العلماء- ثلاثون سنة. وأظهر الله على يديه المعجزات. يقول المولى عزّ وجل في كتابه عن معجزات عيسى عليه السلام:

وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ (49) وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ (51) (آل عمران)

فكان عيسى –عليه السلام- رسولا لبني إسرائيل فقط. ومعجزاته هي:

علّمه الله التوراة.

يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيرا حيّا يطير أمام أعينهم.

يعالج الأكمه (وهو من ولد أعمى)، فيمسح على عينيه أمامهم فيبصر.

يعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضا)، فيسمح على جسمه فيعود سليما.

يخبرهم بما يخبئون في بيوتهم، وما أعدّت لهم زوجاتهم من طعام.

وكان –عليه السلام- يحيي الموتى.

إيمان الحواريون:

جاء عيسى ليخفف عن بني إسرائيل بإباحة بعض الأمور التي حرمتها التوراة عليهم عقابا لهم. إلا أن بني إسرائيل –مع كل هذه الآيات- كفروا. قال تعالى:

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) (آل عمران)

وقال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) (الصف)

قيل أن عدد الحواريين كان سبعة عشر رجلا، لكن الروايات الأرجح أنهم كانوا اثني عشر رجلا. آمن الحواريون، لكن التردد لا يزال موجودا في نفوسهم. قال الله تعالى قصة هذا التردد:

إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115) (المائدة)

استجاب الله عز وجل، لكنه حذّرهم من الكفر بعد هذه الآية التي جاءت تلبية لطلبهم. نزلت المائدة، وأكل الحواريون منها، وظلوا على إيمانهم وتصديقهم لعيسى –عليه السلام- إلا رجل واحد كفر بعد رفع عيسى عليه السلام.

رفع عيسى عليه السلام:

لما بدأ الناس يتحدثون عن معجزات عيسى عليه السلام، خاف رهبان اليهود أن يتبع الناس الدين الجديد فيضيع سلطانهم. فذهبوا لمَلك تلك المناطق وكان تابعا للروم. وقالوا له أن عيسى يزعم أنه مَلك اليهود، وسيأخذ المُلك منك. فخاف المَلك وأمر بالبحث عن عيسى –عليه السلام- ليقتله.

جاءت روايات كثيرة جدا عن رفع عيسى –عليه السلام- إلى السماء، معظمها من الإسرائيليات أو نقلا عن الإنجيل. وسنشير إلى أرجح رواية هنا.

عندما بلغ عيسى عليه السلام أنهم يريدون قتله، خرج على أصحابه وسألهم من منهم مستعد أن يلقي الله عليه شبهه فيصلب بدلا منه ويكون معه في الجنة. فقام شاب، فحنّ عليه عيسى عليه السلام لأنه لا يزال شابا. فسألهم مرة ثانية، فقام نفس الشاب. فنزل عليه شبه عيسى عليه السلام، ورفع الله عيسى أمام أعين الحواريين إلى السماء. وجاء اليهود وأخذوا الشبه وقتلوه ثم صلبوه. ثم أمسك اليهود الحواريين فكفر واحد منهم. ثم أطلقوهم خشية أن يغضب الناس. فظل الحواريون يدعون بالسر. وظل النصارى على التوحيد أكثر من مئتين سنة. ثم آمن أحد ملوك الروم واسمه قسطنطين، وأدخل الشركيات في دين النصارى.

يقول ابن عباس: افترق النصارى ثلاث فرق. فقالت طائفة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء. وقالت طائفة: كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه. وقلت طائفة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا –صلى الله عليه وسلم- فذلك قول الله تعالى: (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ).

وقال تعالى عن رفعه:

وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَل رفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) وَإِن من أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَن بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِم شَهِيداً (159) (النساء)

لا يزال عيسى –عليه السلام- حيا. ويدل على ذلك أحاديث صحيحة كثيرة. والحديث الجامع لها في مسند الإمام أحمد:

حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة قال: ثنا قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة،: (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وأنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، سبط كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، و يعطل الملل حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الإبل مع الأسد جميعاً، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضاً، فيمكث ما شاء الله أن يمكث ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون و يدفنونه.)

(مربوع) ليس بالطويل وليس بالقصير، (إلى الحمرة والبياض) وجهه أبيض فيه احمرار، (سبط) شعره ناعم، (ممصرتين) عصاتين أو منارتين وفي الحديث الآخر ينزل عند المنارة البيضاء من مسجد دمشق.

وفي الحديث الصحيح الآخر يحدد لنا رسولنا الكريم مدة مكوثه في الأرض فيقول: (فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى، و يصلي عليه المسلمون).

لا بد أن يذوق الإنسان الموت. عيسى لم يمت وإنما رفع إلى السماء، لذلك سيذوق الموت في نهاية الزمان.

ويخبرنا المولى عز وجل بحوار لم يقع بعد، هو حواره مع عيسى عليه السلام يوم القيامة فيقول:

وَإِذ قَالَ اللهُ يا عِيسَى ابنَ مَريَمَ أَءنتَ قُلتَ لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُميَ إِلَـهَينِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَق إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ مَا فِى نَفسِي وَلاَ أَعلَمُ مَا فِى نَفسِكَ إِنكَ أَنتَ عَلامُ الغُيُوبِ (116) مَا قُلتُ لَهُم إِلا مَا أَمَرتَنِي بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللهَ رَبي وَرَبكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَما تَوَفيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرقِيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلَى كُل شَىء شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذبهُم فَإِنهُم عِبَادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (118) (المائدة)

هذا هو عيسى بن مريم عليه السلام، آخر الرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.:icon_wink:




التصنيفات
منتدى اسلامي

قصة السيدة زينب عليها السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،

قصة زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأبو العاص بن ربيع

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،

وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.

فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.

ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب

ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟

.

.

.
فاحمرّ وجهها وابتسمت.

فخرج النبي.

وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.

وأنجبت منه ‘علي’ و ‘ أمامة ‘. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .

وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.

فدخل عليها من سفره،

فقالت له: عندي لك خبر عظيم.

فقام وتركها.

فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.

فقال: هلا أخبرتني أولاً؟

.

.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.

قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).

فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.

ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟

فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.

وفت بكلمتها له 20 سنة.

.

.

ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،

وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.

زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه الحظة.

فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فيتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،

وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،

فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.

فتسجد شكراً لله.

ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟

فقالوا: أسره حموه.

فقالت: أرسل في فداء زوجي.

ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟

قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.

فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذمناه صهراً فهلا فكت أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟

فقالوا: نعم يا رسول الله.

فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.

ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أسارك؟

ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟

فقال: نعم.

وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،

فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟

قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟

قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.

فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.

فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.

وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

.

.

وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،

وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،

فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.

فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.

قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.

وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع.

فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟

قالوا: نعم يا رسول الله

قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذمته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني وعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.

فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.

فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها

وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.

فقالت : نعم يا رسول الله.

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا.

وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف

وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟

فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.

قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي

وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟

فأخذه النبي وقال: تعال معي.

وقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟

فأحمرّ وجهها وابتسمت.

.

.

والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة مات زينب

فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،

فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.

ومات بعد سنه من موت زينب.

يالله روعة في التعامل واساليب الاقناع لا احد مثلك يا نبينا وحبيبنا

اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ~ :0154:




بارك الله فيك وادخلك جنات النعيم موضوع رائع تستحقين التقييم



خليجية



التصنيفات
منوعات

فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فإن الله تعالى بقدرته وسلطانه بعث نبينا محمد وخصّه وشرّفه تبليغ الرسالة فكان رحمةً للعالمين وإماماً للمتقين وجعله هادياً للطريق القويم فلزم على العباد طاعته وتوقيره والقيام بحقوقه ومن حقوقه أن الله اختصه بالصلاة عليه وأمرنا بذلك في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم حيث كتب مضاعفة الأجر لمن صلّى عليه فما أسعد من وفق لذلك ولما لهذا الأمر من أهمية عظمى وأجر عظيم حرصنا على إخراج هذا الكتيب المتواضع والذي فيه حث على الإكثار من الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

فاللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب اليل والنهار.

معنى الصلاة والسلام على النبي :

قال الله تعالى: إِنَّ الَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.ه.

قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في جلاء الأفهام: ( والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا عليه أنتم أيضاً صلوا عليه وسلموا تسليماً لما نالكم بركة رسالته ويمن سفارته، من خير شرف الدنيا والآخرة ) أ.ه.

وقد ذُكر في معنى الصلاة على النبي أقوال كثيرة، والصواب ما قاله أبو العالية: إن الصلاة من الله ثناؤه على المصلي عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين – أخرجه البخاري في صحيحه تعليقاً مجزوماً به – وهذا أخص منه في الرحمة المطلقة – وهذا ترجيح سماحة الشيخ محمد بن عثيمين.

والسلام: هو السلامة من النقائص والآفات فإن ضم السلام إلى الصلاة حصل به المطلوب وزال به المرهوب فبالسلام يزول المرهوب وتنتفي النقائص وبالصلاة يحصل المطلوب وتثبت الكمالات – قاله الشيخ محمد بن عثيمين.

حكم الصلاة على النبي :

أما في التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة – عند الحنابلة.

وقال القاضي أبو بكر بن بكير: ( افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم. فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها ).

المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي ويرغب فيها:

1- قبل الدعاء:

قال فضالة بن عبيد: سمع النبي رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي فقال النبي : { عجل هذا! } ثم دعاه فقال له ولغيره: { إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم ليدع بعد بما يشاء } [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد بإسناد صحيح وصحه ابن حبّان والحاكم وافقه الذهبي].

وقد ورد في الحديث: { الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي } [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].

وقال ابن عطاء: ( للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات. فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه نجح.

فأركانه: حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه الأسباب، وأجنحته الصدق، ومواقيته الأسحار، وأسبابه الصلاة على النبي ).

2- عند ذكره وسماع اسمه أو كتابته:

قال : { رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي عليّ } [رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه والحاكم وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].

3- الإكثارمن الصلاة عليه يوم الجمعة:

عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله : { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. } الحديث [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصحه ابن حبان والحاكم وافقه الذهبي].

4- الصلاة على النبي في الرسائل وما يكتب بعد البسملة:

قال القاضي عياض: ( ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ولم تنكرها: ولم يكن في الصدر الأول، وأحدث عند ولاية بني هاشم – الدولة العباسية – فمضى عمل الناس في أقطار الأرض. ومنهم من يختم به أيضاً الكتب ).

5- عند دخول المسجد وعند الخروج منه:

عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك فإذا فرغت فقولي ذلك غير أن قولي: وسهل لنا أبواب فضلك } [رواه ابن ماجه والترمذي وصحه الألباني بشواهده].

كيفية الصلاة والتسليم على النبي :

قال الله تعالى: إِنَّ الَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز وجل فهذا هو المجزئ في صفة الصلاة عليه الصلاة والسلام.

وعن أبي محمد بن عجرة قال: خرج علينا النبي فقلت: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: { قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد } [متفق عليه].

وعن أبي حميد الساعد قال: قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: { قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد } [متفق عليه].

وفي هذين الحديثين دلالة على الصفة الكاملة للصلاة على النبي .

فضيلة الصلاة على النبي والسلام عليه:

عن عمر قال سمعت رسول الله يقول: { إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة } [رواه مسلم].

قال : { من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي } [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني].

وقال : { من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً } [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].

وعن عبدالرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: { أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكراً لله } [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه وقال الألباني: صحيح لطرقه وشواهده].

وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله : { أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً } فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: { إن شئت }. قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: { إن شئت }. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: { إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة } [رواه الجهضمي وقال الألباني هذا مرسل صحيح الأسناد].

وعن عبدالله بن مسعود عن النبي قال: { إن لله ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام } [رواه النسائي والحاكم وصحه وافقه الذهبي وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].

وقال : { من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات } [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصحه الألباني].

وعن ابن مسعود مرفوعاً: { أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة } [رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان].

وعن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي : { من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة } [رواه البخاري في صحيحه].

ذم من لم يصل على النبي :

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة } قال عبدالرحمن وهو أحد رواة الحديث وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال: { أو أحدهما } [رواه الترمذي والبزار قال الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].

وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال: { البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصليّ عليّ } [أخرجه النسائي والترمذي وصحه الألباني في صحيح الجامع].

عن ابن عباس عن النبي : { من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة } [صحه الألباني في صحيح الجامع].

وعن أبي هريرة قال أبو القاسم : { أيّما قوم جلسوا مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم } [أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].

وحكى أبو عيسى الترمذي عن بعض أهل العلم قال: ( إذا صلى الرجل على النبي : { مرة في مجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس } ).

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه :

ذكر ابن القيم 39 فائدة للصلاة على النبي منها:

1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

2- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.

4- أن يرفع له عشر درجات.

5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.

6- أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.

7- أنها سبب لغفران الذنوب.

8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه.

9- أنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة.

10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه.

11- أنها سبب لرد النبي الصلاة والسلام على المصلي.

12- أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

13- أنها سبب لنفي الفقر.

14- أنها تنفي عن العبد اسم ( البخيل ) إذا صلى عليه عند ذكره .

15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه.

17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده كما تقدم قوله : { إن صلاتكم معروضة عليّ } وقوله : { إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام } وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله .

18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي وفيه: { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته } [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً].

19- أنها سبب لدوام محبة الرسول وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك.

20- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.

وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.




جزاك الله خير اختي
وبارك الله فيك في انتظار جديدك



خليجية



خليجية

خليجية




يسلمو يالغلا
يعطيك العافية



التصنيفات
منوعات

قصة ايوب علية السلام ارجو التقييم

دائما نردد عبارة صبر أيوب

أو يا صبر أيوب

فهل تعرف على ماذا صبر نبي الله أيوب عليه السلام؟؟

إليكم الجواب بإختصار :

أيوب عليه السلام هو من أنبياء الله الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم..

يعرفه العام والخاص، حيث يضرب بإسمه المثل في صبر الصابرين فيقال "صبر أيوب"!

فيا تُرى ما هي قصةُ أيوب عليه السلام..

أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام، تزوج سيدة عفيفة..

وكان أيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان في منطقة "حوران"..

وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات

ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار..

كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة.. آلاف من رؤوس الأبقار

آلاف رؤوس من الأغنام ، آلاف من رؤوس الماعز وأخرى من الجمال.

وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة.

وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجأً للناس جميعاً وبيته قبلة للفقراء

لما علموا عنه كونه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا.

ولا يطيق أن يرى فقيراً بائساً ، وبلغ من كرمه عليه السلام

أنه لا يتناول طعاماً حتى يكون لديه ضيف فقير .

هكذا عاش أيوب عليه السلام ..

يتفقد العمل في الحقول والمزارع ، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال

وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم ..

وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية

والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضي والحقول .

و أيوب عليه السلام يشكر الله تعالى .. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر .

أحب الناسُ أيوبَ عليه السلام .. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه .. ويساعد الناس جميعاً ..

ولم يتكبر بسبب ما لديه من مزارع وحقول وماشية وأولاد ..

كان يمكنه أن يعيش في راحة ، ولكنه كان يعمل بيده ، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل في بيتها ..

بدأت المحنة والإبتلاء من الله تعالى ..

فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً .. فأيوب عليه السلام حامداً شاكراً ساجداً لله تعالى على نعمه الكثيرة ..

وأولاده ينعمون ويشكرون الله .. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع ..

زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى ..

وبينما الجميع في عافية من أمره مغتبطاً مسروراً ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن ..

فجاء أحد العمال يجرى ويصيح :

يا سيدي.. يا نبي الله؟!!

ماذا حصل؟! تكلم.

لقد قتلوهم.. قتلوا جميع رفاقي.. الرعاة والفلاحين..

جميعهم قتلوا وجرت دماؤهم فوق الأرض ..

كيف حدث ذلك؟!

هاجمنا الصوص.. وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية.

أيوب عليه السلام أخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.

إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب..

في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام..

وجاء أحد الفلاحين.. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له..

هتف أيوب عليه السلام:

ماذا حصل؟!

النار! يا نبي الله النار!!

ماذا حدث؟

احترق كل شيء.. لقد نزل البلاء.. الصواعق أحرقت الحقول والمزارع..

أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله.. كل رفاقي ماتوا احترقوا.

قالت زوجة أيوب عليه السلام :

ما هذه المصائب المتتالية؟!

اصبري يا امرأة.. هذه مشيئة الله.

مشيئة الله !!

أجل.. لقد حان وقت الامتحان.. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه.

نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة :

إلهي امنحني الصبر.

في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله..

والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر.

وفى اليوم التالي حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال ..

لقد مات جميع أولاده البنين والبنات، حيث اجتمعوا في دار لهم لتناول الطعام

فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا ..

وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر ..

فلقد ابتلي في صحته ..

وانتشرت الدمامل في جسمه ..

وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع.

ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة ..

أصبح منزله خالياً لا مال له، لا ولد، ولا صحة ..

أخبر أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله ، وعلينا أن نسلّم لأمره..

حاول الشيطان أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلاً :

ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب في أموالك، ثم تصاب في صحتك .

فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم .. وتفل على الشيطان الرجيم فر من أمامه .

وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان .

وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبراً وطمأنينة .

ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتكاثفت الأمراض والبلايا على جسمه

فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه.

وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران ، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما ..

وكانت زوجة أيوب عليه السلام تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله .

وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشاً في الصحراء يجلس فيه

وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة ، لكن لا حيلة لهما غير ذلك .

وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين ..

أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل ، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها ..

ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد .

وتحت ضغط الحاجة والفقر ، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز .

ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب عليه السلام

ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب ..

وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة ، ولم يأكل رغيفه ..

كان غاضباً من تصرّفها .. ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك .

ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام كانت تطلب منه كثيراً أن يدعو الله لكي يزيح عنه هذا البلاء

الذي استمر سنوات عديدة إلا أنه كان يرفض أن يشكو .

تحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس .

لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل ..

فنظر إلى السماء وقال :

يا رب إني مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب .

يا رب بيدك الخير كله والفضل كله ، وإليك يرجع الأمر كله ..

ولكن رحمتك سبقت كل شيء ..

فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك ..

يا رب .. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين ..

وهنا .. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة

ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول :

نعم العبد أنت يا أيوب .. إن الله يقرئك السلام ويقول :

لقد أُجيبت دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين ..

اضرب برجلك الأرض يا أيوب .. واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله .

غاب الملاك ، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض ، فانبثق نبع بارد عذب المذاق ..

ارتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه ، وغادره الضعف تماماً .

خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به ، يملؤها العافية والسؤد .

وشيئاً فشيئاً .. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت .

عادت الصحة والعافية .. عاد المال .. ودبت الحياة من جديد .

عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده

وجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحة وعافية ، فقالت له باستعطاف :

ألم ترَ أيوب .. أيوب نبي الله؟!

أنا أيوب .

أنت ؟! إن زوجي شيخ ضعيف .. ومريض أيضاً !

المرض من الله والصحة أيضاً .. وهو سبحانه بيده كل شيء . نعم ..

لقد شاء الله أن يمنّ علي بالعافية وأن تنتهي محنتنا !

وأمرها أن تغتسل في النبع ، لكي تعود إليها نضارتها وشبابها .

فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية ..

ورزقهما الله بنيناً وبنات من جديد ..

وفاءً بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة

أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثاً وهو ملء اليد من حشيش البهائم

ثم يضربها به فيوفي يمينه ولا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير .

كان أيوب عليه السلام واحداً من عباد الله الشاكرين في الرخاء

الصابرين في البلاء ، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال .

وعَرِفَ الناسُ جميعاً قصةَ أيوب عليه السلام

وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله ..

((فأقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))

سورة الأعراف آية 176

وسجّل الله قصته في القرآن الكريم ليعتبر بها كل مؤمن :

{{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ

وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}}

سورة الأنبياء : 83 و 84

وقال تعالى :

{{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ

* ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ

* وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ

* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ *}}

سورة ص : من 41 إلى 44

***********************

قال نبينا صلى الله عليه وسلم :

( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِن .. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ .. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ..

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ .. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ . )




ولارد واحد ليش



خليجية

بارك الله فيك رائع جدا




مشكورة



سبحان الله



التصنيفات
منتدى اسلامي

دمعات عن حب الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم أحبته القلوب ..

وذرفت لسيرته الدموع ..

وتجمع أروع الأشواق عند ذكره ..

..

في ذروة المعركة لا احد فيهم يهتم بنفسه ..

كلهم همهم واحد ..

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

احدهم تقطع يديه اليمنى ثم اليسرى .. وتسيل دمائه .. ويدخل السيف جوف قلبه

ولا يزيد عن .. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل

كم أحبوك!!!

ويأتي احدهم يسير بين الطرقات .. يبحث عن النور

تحرك عيناه يمنة ويسره ..

ها قد وجده عليه الصلاة والسلام

يا رسول الله ستكون في أعلى درجات الجنة .. ولن نراك يا رسول الله في الجنة .. وإنا نحبك ونريد أن نكون معك في الجنة

فيقول له صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحبت

يقول الصحابة هذا أفضل ما سمعنا

سبحان الله

يخافون أنهم لن يروه في الجنة .. يريدون صحبته في الدنيا والآخرة

ونحن الله المستعان

هل وصلنا لهذا المنزلة ؟؟

نخاف أننا لن نراه في الجنة ؟؟

هل هذا احد همومنا ؟؟

والله إننا لنحبك يا رسول الله .. والله إننا لنحبك يا رسول الله

خرج حبيبنا عليه الصلاة والسلام إلى السوق فرأى أحد أصحابه واسمه زاهرا

وكان عليه أزكى صلاة وأتم تسليم يحبه

فأحتضنه الرسول صلى الله عليه وسلم من خلفه .. والرجل يحاول الفكاك ..والحبيب قابض عليه

فينادي عليه الصلاة والسلام في السوق بأعلى صوته .. من يشتري هذا العبد ..من يشتري هذا العبد

والناس من حوله يجتمعون

وكم يتمنون أن الحبيب يحضنهم ويمازحهم

فينادي .. من يشترى هذا العبد

والصحابي يحاول الفكاك

فعرف الصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ..

أن خليل الله يحتضنه ..أن الحبيب خلفه ..أن النور يقبضه بيديه ..أن الذي تتفطر قدماه من قيام الليل بجانبه .. أن من يحادث جبريل خلفه

فتسيل دموع الصحابي فرحا وهيبة

يا رسول الله .. يا رسول الله .. اذن تجدني كاسدا

لا انفع أن تبيعني .. لست أهلا لأن أكون بضاعتك

إذن والله تجدني كاسدا

فيقول له الحبيب رافعا من قدره

لكنك عند الله لست بكاسد

أنت عند الله غال .. أنت عند الله غال

فما أحسن خلقك يا رسول الله .. وأحسن صحبتك .. وطيب مخالطك .. وروعة مداعبتك

كم كان كريما معطاءا

كانت عنده تسعون ألف درهم من الذهب

وضعها على حصير .. فقسمها على الناس ولم يبقى منها شيء

جاءه رجل يهديه بضعًا من الرطب والقثاء

فأهداه الحبيب ملء يديه ذهبا

وجاءه احدهم يسأله مالاً .. فيقول له ما عندي شيء ..ولكن أشتري ما شئت وأنا أقضيه عنك

يوم أحد

شجّت وجنتاه .. كسرت رباعيته ..شجّ راسه .. الدماء تسيل منه

فإذا به يدعوا الله عز وجل

اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .. اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

كان ذات ليلة يردد

قام الليل يردد آية

(إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )

ما أرأفه بنا!!

تمر الشهور ولا توقد النار في بيته

كم صبر حبيبنا

صبر على الجوع .. صبر على فقد أحبابه ..صبر على البلايا

هل حقاً أننا نحبه ؟؟

هل اتبعنا ما جاء به ؟؟

هل افتخرنا بسنته ؟؟

هل نعتزّ باسلامنا ؟؟




خليجية



اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



خليجية



اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

قصه سيدنا صالح عليه السلام

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ

ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ
ﺟﺎﺣﺪﻳﻦ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺯﻗﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ
ﻋﺼﻮﺍ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮﻭﺍ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻘﻮﺗﻬﻢ ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺻﺎﻟﺤﺎ
ﻣﺒﺸﺮﺍ ﻭﻣﻨﺬﺭﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺬﺑﻮﻩ ﻭﻋﺼﻮﻩ
ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺂﻳﺔ ﻟﻴﺼﺪﻗﻮﻩ
ﻓﺄﺗﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﺔ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺆﺫﻭﻫﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮﻫﻢ ﻓﻌﻘﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻭﻋﺎﻗﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ
ﻓﺼﻌﻘﻮﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻟﻔﻌﻠﺘﻬﻢ ﻭﻧﺠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ

ﺳﻴﺮﺗﻪ :

ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﺜﻤﻮﺩ :

ﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ ، ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺛﻤﻮﺩ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻤﻮﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻫﻲ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ " ﺻﺎﻟﺤﺎ "
ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻘﻮﻣﻪ ) : ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ
ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺇِﻟَـﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ (
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻧﺒﻲ .. ﻻ
ﺗﺘﺒﺪﻝ ﻭﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ
ﻳﺘﺒﺪﻝ ﻭﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ .
ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻟﻪ .. ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻬﻢ ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﻗﻴﻤﺔ ،
ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻳﺄﻣﺮﻫﻢ
ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ . ﻭﺃﺣﺪﺛﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ
ﻫﺰﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﻭﻛﺎﻥ
ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ . ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻣﻪ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﻮﺣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﺮﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻪ :
ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﻳَﺎ ﺻَﺎﻟِﺢُ ﻗَﺪْ ﻛُﻨﺖَ ﻓِﻴﻨَﺎ ﻣَﺮْﺟُﻮًّﺍ ﻗَﺒْﻞَ
ﻫَـﺬَﺍ ﺃَﺗَﻨْﻬَﺎﻧَﺎ ﺃَﻥ ﻧَّﻌْﺒُﺪَ ﻣَﺎ ﻳَﻌْﺒُﺪُ ﺁﺑَﺎﺅُﻧَﺎ ﻭَﺇِﻧَّﻨَﺎ
ﻟَﻔِﻲ ﺷَﻚٍّ ﻣِّﻤَّﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮﻧَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣُﺮِﻳﺐٍ (62)
) ﻫﻮﺩ (
ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ
ﺻﺎﻟﺢ . ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺪﻟﻔﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺷﺨﺼﻲ ﺑﺤﺖ . ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻚ .
ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺟﻮﺍ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻌﻠﻤﻚ ﻭﻋﻘﻠﻚ
ﻭﺻﺪﻗﻚ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ، ﺛﻢ ﺧﺎﺏ
ﺭﺟﺎﺅﻧﺎ ﻓﻴﻚ .. ﺃﺗﻨﻬﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ
ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ؟ ! ﻳﺎ ﻟﻠﻜﺎﺭﺛﺔ .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺎ ﺻﺎﻟﺢ
ﺇﻻ ﻫﺬﺍ . ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺐ
ﺁﻟﻬﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ ﻋﺎﻛﻔﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ
ﺇﻟﻴﻪ . ﻭﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺣﻖ ،
ﻭﻳﺪﻫﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺃﺧﻮﻫﻢ ﺻﺎﻟﺢ
ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ . ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻷﻥ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻬﺔ .

ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :

ﻭﺭﻏﻢ ﻧﺼﺎﻋﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ
ﻗﻮﻣﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻮﻧﻪ . ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺤﻮﺭ ،
ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﻩ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻭﺷﺎﺀﺕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻄﻠﺒﻬﻢ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ
ﻳﻨﺤﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ .
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺭﺯﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ . ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻡ
ﻋﺎﺩ ﻓﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺮﻭﻫﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﻮﻩ
ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻴﺼﺪﻗﻮﻩ :
ﻭَﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﻫَـﺬِﻩِ ﻧَﺎﻗَﺔُ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻟَﻜُﻢْ ﺁﻳَﺔً
ﻓَﺬَﺭُﻭﻫَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻞْ ﻓِﻲ ﺃَﺭْﺽِ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻻَ
ﺗَﻤَﺴُّﻮﻫَﺎ ﺑِﺴُﻮﺀٍ ﻓَﻴَﺄْﺧُﺬَﻛُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻗَﺮِﻳﺐٌ
) (64) ﻫﻮﺩ (

ﻭﺍﻵﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻥ ﺻﺨﺮﺓ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ..
ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ . ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ
ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻓﻼ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،
ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭ
ﻟﺒﻨﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻼ
ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﻨﺎﺱ . ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ
ﻣﻌﺠﺰﺓ ، ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﻘﻮﻟﻪ ) : ﻧَﺎﻗَﺔُ ﺍﻟﻠّﻪِ ( ﺃﺿﺎﻓﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﻗﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﺃﺻﺪﺭ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻗﻮﻣﻪ
ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺇﻳﺬﺍﺋﻬﺎ ﺃﻭ
ﻗﺘﻠﻬﺎ ، ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﻫﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﻓﻲ
ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻻ ﻳﻤﺴﻮﻫﺎ ﺑﺴﻮﺀ ،
ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺪﻭﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﺎﻷﺫﻯ
ﻟﻠﻨﺎﻗﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﻗﺮﻳﺐ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﻌﺎﻇﻤﺖ ﺩﻫﺸﺔ ﺛﻤﻮﺩ
ﺣﻴﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺻﺨﻮﺭ ﺍﻟﺠﺒﻞ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻗﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ . ﻛﺎﻥ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﻳﻜﻔﻲ
ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ . ﻛﺎﻥ
ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺎﻗﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ
ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺢ ، ﺁﻣﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ
ﻭﺑﻘﻲ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ .
ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ
ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺁﻳﺔ ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ
ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﻪ
ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻋﺠﺰﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺬﻟﻬﻢ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀﻩ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ
ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ .

ﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻳﺤﺪﺙ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﺣﺐ ، ﻭﻫﻮ
ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ،
ﻭﻳﻨﺒﻬﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ
ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ، ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ
ﻭﺑﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺗﻪ . ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺟﻮ ﻣﻨﻬﻢ
ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺗﺄﻛﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺬﺭﻫﻢ
ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻮﻫﺎ ﺑﺴﻮﺀ ﺧﺸﻴﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺈﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻬﻢ : ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ
ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ .. ﻭﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ . ﻟﻜﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ
ﻭﺗﺮﻛﻮﻩ ، ﻭﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ
ﺑﺼﺎﻟﺢ .
ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻬﻢ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺯﺭﺍﻳﺔ :
ﺃَﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﺃَﻥَّ ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻣُّﺮْﺳَﻞٌ ﻣِّﻦ ﺭَّﺑِّﻪِ !؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻣﻨﺖ
ﺑﺼﺎﻟﺢ : ﺇِﻧَّﺎ ﺑِﻤَﺎ ﺃُﺭْﺳِﻞَ ﺑِﻪِ ﻣُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﺎﻹﺛﻢ ..
ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺳْﺘَﻜْﺒَﺮُﻭﺍْ ﺇِﻧَّﺎ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱَ ﺁﻣَﻨﺘُﻢْ ﺑِﻪِ
ﻛَﺎﻓِﺮُﻭﻥَ . ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻌﻼﺀ
ﻭﻏﻀﺐ .

ﺗﺂﻣﺮ ﺍﻟﻤﻸ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ :

ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ . ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺗﻨﺴﺞ
ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ . ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ، ﻭﺩﺑﺮﻭﺍ ﻓﻲ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺮﺍ .
ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺟﻠﺴﺔ
ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ
ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻭ
ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺇﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪ ،
ﻭﻣﻦ ﺧﺸﻴﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .

‏ ‏ يتبع … في الاسفل




ﺃﺧﺬ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺘﺸﺎﻭﺭﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺩﻋﻮﺓ ﺻﺎﻟﺢ .
ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ، ﻳﻌﻤﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ . ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ
ﻳﻌﻠﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﻣﺘﺪ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﺒﻄﻞ ﻛﻞ
ﺣﺠﺠﻬﻢ . ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻯ ﺷﻮﻛﺘﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﺬﺭﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﺔ ، ﻭﻫﺪﺩﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ . ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺆﺛﺮ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻘﻮﻡ : ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ . ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ
ﺟﺒﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻡ . ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺟﺎﻻ ﻳﻌﻴﺜﻮﻥ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻤﻦ
ﻳﻌﺘﺮﺿﻬﻢ .

ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ . ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ . ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ
ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺳﻬﺎﻣﻬﻢ ،
ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ . ﻫﺠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ . ﺍﻣﺘﺪﺕ
ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻵﺛﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻭﺳﺎﻟﺖ
ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ .

ﻫﻼﻙ ﺛﻤﻮﺩ :

ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﺨﺮﺝ
ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻪ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻟﻢ
ﺃﺣﺬﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻗﺘﻠﻨﺎﻫﺎ ﻓﺄﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺠﻠﻪ .. ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ؟

ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻘﻮﻣﻪ : ﺗَﻤَﺘَّﻌُﻮﺍْ ﻓِﻲ ﺩَﺍﺭِﻛُﻢْ
ﺛَﻼَﺛَﺔَ ﺃَﻳَّﺎﻡٍ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻋْﺪٌ ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﻜْﺬُﻭﺏٍ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﻮﻣﻪ . ﺗﺮﻛﻬﻢ
ﻭﻣﻀﻰ . ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻬﻼﻛﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ .
ﻭﻣﺮﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺰﺀﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ

ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ، ﻭﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﺻﻴﺤﺔ ﺟﺒﺎﺭﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻓﻬﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻲ . ﻫﻲ ﺻﺮﺧﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ
ﻳﺠﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻛﻔﺎﺭ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺪ
ﺻﻌﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺻﻌﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ

لامانة منقول

لاتنسونا بصالح الدعاء

اللهم اعتق كاتبها وناشرها وقاريها ولمن وهبت من اجله من النار

يارب يارب احفظ عمي خالد وابنته وادخلهم جنتك وارزقهم ولاتبعد بيني وبينهم ولاتقبض روحهم الا وانت راضي عنهم وحقق امانيهم …امين … اسالك بالله تقول امين