قال عليه الصلاة والسلام:
( من قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة)..
افترق الناس في هذا الأثر على قولين:
القول الأول:
أن قول القلب واللسان كاف في دخول الجنة، ولو لم يعمل القائل خيرا قط..
وهذا قول المرجئة الفقهاء..
والغلاة منهم وهم الجهمية قالوا: لو صدق بقلبه أو عرف الله فذلك كاف في دخول الجنة، ولو لم ينطق بالشهادة، ولو لم يعمل خيرا قط، قالوا: لا يضر مع الإيمان ذنب، ولا تنفع مع الكفر طاعة..
هذا القول انتشر بين المسلمين في العصور المتأخرة حتى طغى على:
القول الثاني القائل:
أن القول (قول القلب واللسان) وحده ليس كاف في دخول الجنة، بل لا بد من العمل ( عمل القلب والجوارح)..
وهذا قول السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين..
ونحن نعتقد اعتقادا جازما أن ما قاله السلف الذين هم أتباع وأصحاب النبي هو الصواب، لكن السؤال هنا:
كيف نجيب عن الحديث الآنف، الذي يصرح بأن النطق بلا إله إلا الله يدخل الجنة؟..
الجواب:
قيل: إن ذلك كان قبل نزول الفرائض، في أوائل الدعوة في مكة..
وقيل: هو في حق من قالها فمات بعدها موقنا بها..
وكان في هذا الجواب رد على المرجئة، غير أنه لا يعني أن السلف كانوا يظنون أن الإيمان قبل نزول الفرائض كان مجردا عن العمل، مقتصرا على تصديق القلب واللسان..
فهذا ما لا يجوز أن يظن بهم وهم أعرف الناس بمعنى لا إله إلا الله وأعلمهم بالواجب الثقيل الذي تلقاه المؤمنون الأولون قبل نزول الفرائض..
إن شهادة التوحيد في أول الدعوة لم تكن كلمة تقال باللسان فحسب، ولا يمكن أن تكون كذلك في أي وقت من الأوقات، وإلا فما معنى تلك المعاناة القاسية التي واجهها الصحابة الأولون وما موجبها؟..
إنما كانت هذه الشهادة نقلة بعيدة، ومعلما فاصلا بين حياتين لا رابطة بينهما، حياة الكفر وحياة الإيمان، وما يستلزم ذلك من فرائض ومشقات أعظم من فريضة الصلاة والزكاة ونحوها، من ذلك:
فريضة التلقي الكامل عن الله ورسوله، ونبذ موازين الجاهلية وقيمها وأخلاقها وأعرافها وتشريعاتها..
ومن ذلك:
الولاء المطلق لله ورسوله، والعداء الصارم للكفار، ولو كانوا آباء أو إخوانا أو أزواجا أو عشيرة..
ومن ذلك:
فريضة الصبر على الأذى في الله، التي لا تطيقه إلا نفوس سمت إلى قمة حمل الواجبات الثقيلة..
وهذا ونحوه هو ما كان يعانيه بلال وهو يسحب في رمضاء مكة وتلقى عليه الأثقال..
وما كان يكابده سعد وهو يرى أمه تتلوى جوعا، فيقسم لها لو أن لها مائة نفس فتظل تخرج نفسا نفسا حتى تهلك لما رجع عن دينه..
وما كان آل ياسر يلقونه من عذاب وغيرهم..
إن في إمكان الإنسان أن يصلى ما شاء وينفق ما شاء دون أن يناله كبير مشقة، ولكن:
أي إنسان هذا الذي يستطيع أن يخالف عادة اجتماعية درج عليها المجتمع والأقارب أجيالا، ويتحدى هؤلاء بمخالفتها؟..
أو يستطيع أن يقلع عن عادة نفسية وصلت به حد الإدمان؟..
فما بالنا إذا كان الأمر ليس مجرد مخالفة عادة أو تقليد، وإنما هو منابذة تامة لكل عبادة جاهلية وقيم جاهلية وشريعة جاهلية، ثم هو مع ذلك زجر للنفس وقطع لشهواتها ومراقبة شديدة لها؟.
أليس في كل هذا عمل يزيد على مجرد التصديق والنطق؟.
ولذا رأينا نماذج كثيرة خلاف تلك النماذج التي ضربت صورا رائعة للصبر على الأذى، فور نطقها بالشهادة ترجع إلى بيتها لتحطم الأصنام وتقطع العلائق بكل وثن كانت تعبده، وتتهيأ لحمل ما يرد عليها من أوامر إلهية.
فلم يكن الأمر أذن مجرد نطق ولو كان معه تصديق..
حتى على المنطق الجاهلي لا يصح أن نتصور الإيمان بدون عمل، وشهادة بلا أثر في واقع الحياة..
وإلا لم كان الجاهليون يقتلون مواليهم ويعذبون أبناءهم وإخوانهم ويقطعون أرحامهم؟..
ألمجرد كلمة تقال باللسان أو نظرية لا تعدو الأذهان؟..
إن كل إنسان كان يسلم في تلك الفترة كان يعلم أن نطقه بالشهادة توجب عليه الانخلاع من كل عبادة والإقبال على عبادة الله وحده، وذلك وحده فيه من العمل والصبر الشيء الكثير، خاصة في تلك الظروف التي كان فيها الإسلام ناشئا، وليس للمسلمين سند ولا قوة ولا أرض ولا دولة..
نعم لم تشرع الفرائض حينذاك، لكن البذل كان أكثر بكثير من مجرد الصلاة والصيام والحج والزكاة، إنهم كانوا مأمورين بالتسليم لله تعالى، وقبول ما يأتي عنه، والقيام بهذا الدين وحمله وتبليغه إلى البشر، وكفى بذلك حملا ثقيلا وعملا خطيرا..
{يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }..
أفيجرأ أن يقول إنسان بعد ذلك: إن لا إله الله وحدها، هكذا بالنطق دون عمل، تكفي في دخول الجنة، يستشهد على ذلك بالأثر؟..
إن من يظن ذلك فقد غلط غلطا بينا، وارتكب خطأ فاضحا..
إن هذا الدين دين العمل، وإن الله تعالى سمى العمل إيمانا، فقال تعالى:
{ وما كان الله ليضيع إيمانكم} أي صلاتكم إلى بيت المقدس، كما جاء في صحيح البخاري، نزلت فيمن كان يصلي إلى بيت المقدس ومات قبل أن يدرك الصلاة إلى الكعبة..
ولو كان هذا الدين يقوم على النظرية والكلام وحده دون البذل والصبر وتحمل الأذى في إنكار المنكر والأمر بالمعروف وتبليغ الدعوة إلى الناس وجهاد من عاند واستكبر لما وصل إلينا..
وقد حفظ الله المسلمين الأوائل مما وقع فيه الأواخر، الذين اعتقدوا عدم وجوب العمل، وعدم ضرر المعصية على الإيمان، فضاع إيمانهم فركبهم الأعداء وتسلطوا عليهم..
لقد كانت الجاهلية في أعتم صورها رابضة على قلوب البشر، ففارس تحكم الشرق، والروم تحكم الغرب حكما استبداديا، والأمم الباقية تعيش حياة البائهم يحكمها قانون الغاب، وكم من مصلح أراد أن ينبه قومه إلى خطر ما هم فيه من ظلم وعتو، لكن كلماته ما كانت لتتجاوز الآذان..
فهذا قس بن ساعدة يقوم في الناس خطيبا مذكرا لهم بالموت، لكن من الذي كان يتعظ بكلامه؟..
وهل كان قس يعمل لذلك حتى يكون لكلامه أثر؟..
وقد وجد بعض الصادقين الذين ينشدون الحق إلا أن الأمر كان أكبر منهم، فإن الأرض بلغت في الظلمة غايتها، جاء في الأثر:
( إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب)..
حتى انقطع أمل المتحنفين في إصلاح ما فسد من ملة إبراهيم، فمنهم من اعتزل، ومنهم من هام في البراري، كزيد بن عمرو، ومنهم من تنصر، كورقة بن نوفل، والكل ينتظر الفرج ، فأرسل الله النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، فكان أول ما أمر به القراءة باسم ربه:
{اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم}..
أمره بالعلم الذي بغيره لا يأتي العمل، وفي الثانية أمره بالعمل فقال:
{ يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر}..
فابتدأ بالعلم والعمل، فدل على أن هذا الدين دين العلم والعمل..
وما كان يخطر ببال الصحابة أن النطق أو التصديق كاف دون العمل ، لذا ما سأله أحد إن كان يكفيهم النطق بالشهادة، فحملوا الأمانة الثقيلة، وقاموا بها، وتركوا راحتهم ومتاعهم وبيعهم جانبا، ورصدوا أنفسهم للقيام بتبليغ هذا الدين، بالقرآن لمن قبل، وبالسيف لمن أعرض..
فلم تمض عقود طويلة حتى صار الإسلام هو الذي يحكم الأرض، فانحسر الظلم والطغيان وحل محله النور والعدل، وتحقق ما كان قد يئس منه المتحنفون، فهل كان ذلك يكون لو أن تلك الفئة المؤمنة فهمت أن الدين يكفي فيه النطق والتصديق المجرد عن العمل؟..
في معركة أحد، خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقاء في أمكنتهم، وتطلعت نفوس بعضهم إلى الغنائم، فكان ذلك نذير شؤم وسبب هزيمة وخسارة بعد نصر..
فما بالك بأمة تلقي كتاب ربها وراء ظهرها، وتعبد الدرهم والدينار، ولا يخطر على بالها الجهاد قط، وتستحل كثيرا من المحرمات التي لا خلاف في حرمتها، كالربا وموالاة أعداء الله، ولا تحكم بشرع الله تعالى، ثم مع ذلك تحسب نفسها مؤمنة حق الإيمان لأنها تصدق بقلوبها وتقر بألسنتها؟ ..
{ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا * ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخل الجنة ولا يظلمون نقيرا * ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا}…
إن من الأخطاء التي لا زالت تعصف بالأمة إلى اليوم ربوض الفكر الإرجائي على عقول كثير من المسلمين، فمنهم من لا يرى وجوب الانقياد لله تعالى في كل أموره، ولا يرى أن إيمانه يتضرر بفعل شيء من المعاصي، وهو مع ذلك يتطلع إلى مغفرة الله تعالى..
وما دام هذا الفكر جاثما على صدر هذه الأمة فإن آمال النصر والتمكين بعيدة، حتى ترجع إلى سيرة الأولين، تلك الفئة المؤمنة الأولى التي انتشر وعز الإسلام على يديها، فتعمل كما كانت تعمل، حينذاك ينصرها ويمكنها في الأرض..
جاء في تفسير قوله تعالى :
{ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }…
أن رجلا من المهاجرين حمل بالقسطنطنية على صف العدو حتى خرقه، فقال ناس:
" ألقى بيده إلى التهلكة "..
فقال أبو أيوب الأنصاري:
" نحن أعلم بهذه الآية إنما نزلت فينا، صحبنا رسول الله وشهدنا معه المشاهد ونصرناه، فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار نجيا، فقلنا: قد وضعت الحرب أوزارها، فلو رجعنا إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهم، فنزل فينا، فذكر الآية"..
فكانت التهلكة الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد.. تفسير ابن كثير بتصرف
فقد كان ترك هذا العمل العظيم سببا في الهلاك، ولولا أن العمل ركن في الإيمان لما استوجبوا الهلاك..
ولما تركت الأمة هذه الشعيرة العظيمة سلط عليها الذل والهوان، ولن ينزعه عنهم حتى يرجعوا إلى إيمانهم الصحيح ويعظموا العمل كما يعظمون النطق بالشهادة.
الوسم: الشريف
اسرع طريقه لختم المصحف الشريف
المصحف الكريم📖 لا يتعدى 600 صفحه أو (604)📝 ..صح ❔❔
إذا لم تصدق أنظر👀 في المصحف📖 بسرعه وإرجع🚀🚀….🎢🎢
هل رأيت كم من صفحة إذن..❔❔❕❕
طيب …لنكمل الحديث..👄👂
المصحف 600 صفحه على 30 يوم كم تساوي..؟؟📖📖📖📖
لا تعذب نفسك في الحساب…😒😁😏
فهي أبسط من ذلك💡💡
600 / 30 = 20 صفحة…📝📝📝📝📝📝
عمليه سهله جدا …👏👏
طيب يعنى فى اليوم 20 صفحه👐👐
و نحن عندنا 5 صلوات فى اليوم💛💚💜💗❤
يبقى 20 / 5 = 4 صفحات مضبوط إذن…👍👍
يبقى إنك لو قرأت 4 صفحات بعد كل صلاة…😳😳👌👌
فإنك في اليوم ستقرئ20 صفحه 📝📝
يعنى في الشهر ستقرئ القرآن كاملا وإنت مرتاح إنتظر، 📖📖📖📖📖
الرساله لم تنته بعد أراك في عجل … 📲📩
أكمل إلى النهاية ..♥♥♥♥
لم يبق لنا الكثير….
لو إنك أرسلت هذه الرساله لكل اخوانك و اصدقائك….📫📫📮📮
وختموا القرآن بسببك أتعرف ما هو قدر الثواب الذي ستحصل عليه❔❔
يااااااااااااا آ اللَّـَـَـَـْـْہ………….. 😃😃😄😄
كلما ختمه أحدهم إلا ويكتب لك أجره….؟؟؟
لم لا تجعل لك مشروع مربح هذه السنه….؟
لم لا تجعل الناس كلها تختم القرآن على يديك
هل مازلت متردد….!!😏😔😏😔😌😌
الدال على الخير كفاعله..
، فضلا…مررها لكل من تحب
🔴؟؟؟؟؟🔴
رسالة خفيفة جد
دآئمــآـآ بآنتظآرك ,,
وبـآنتظـآر آالمزيد من آلابدأع [] . . ~
وجعلك من اهل الجنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وصور وحقائق جميلة عن الحرم المكي الشريف .. أركانه وأبعاده ، الكعبة المشرفة ، بئر زمزم ، مقام إبراهيم ، المسعى .. الصفى والمروه ، التوسعة وتاريخها .. معلومات أكثر من رائعة أترككم معها ، مع دعائي لكاتب هذا الموضوع ( المنقول ) أن يجزيه الله خير الجزاء.
هل تعلم ماذا يوجد داخل الكعبة ؟؟؟
أولا: يوجد بداخل الكعبة المشرفة ريح طيب من خليط المسك والعود والعنبر
الذي يستخدم بكميات كبيرة لتنظيفها ويستمر مفعوله طوال العام.
ثانيا: تغطى أرضية الكعبة برخام من اللون الأبيض في الوسط، أما الأطراف
التي يحددها شريط من الرخام الأسود فهي من رخام الروزا (الوردي) الذي يرتفع
إلى جدران الكعبة مسافة 4 أمتار دون أن يلاصق جدارها الأصلي. أما المسافة
المتبقية – من الجدار الرخامي حتى السقف (5 أمتار) – فيغطيها قماش الكعبة
الأخضر (أو ستائر من اللون الوردي) المكتوب عليه بالفضة آيات قرآنية كريمة
وتمتد حتى تغطي سقف الكعبة. كما توجد بلاطة رخامية واحدة فقط بلون غامق
تحدد موضع سجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. بينما توجد علامة أخرى من نفس
الرخام في موضع الملتزم حيث ألصق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بطنه الشريف
وخده الأيمن على الجدار رافعا يده وبكى (ولذا سمي بالملتزم)
ثالثا: ثلاثة أعمدة في الوسط من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف بإرتفاع
حوالي 9 أمتار محلاة بزخارف ذهبية.
رابعا: عدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش
بآيات قرآنية تعود للعهد العثماني.
خامسا: درج (سلم) يصل حتى سقف الكعبة مصنوع من الألومنيوم والكريستال.
سادسا: مجموعة من بلاطات الرخام التي تم تجميعها من كل عهد من عهود من
قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف.
يوضع من وقت لآخر جهاز رافع آلي (مان-ليفت) لعمال التنظيف داخل الكعبة مع
مضخة ضغط عالي تعبأ بالماء ومواد التنظيف.
تغسل الكعبة المشرفة من الداخل مرة واحدة في كل عام بالماء والصأبون أولا
ثم يلي ذلك مسح جدرانها الداخلية وأرضيتها بالطيب بكل أنواعه وتبخر بأجمل البخور
رزقنا الله تعالى واياكم زيارة الكعبة الشريفة.
الكعبة المشرفة….
تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا وفي ضلعها الشرقي يقع الباب مرتفعا عن الارض نحو مترين .اركان الكعبة الاربعة هي الركن الاسود والركن الشامي والركن اليماني والركن العراقي وفي اعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على حجر اسماعيل .
بناء الكعبة المشرفة :
تفيد الروايات التاريخية أن الكعبة المشرفة بنيت 12 مرة عبر التاريخ وفيما يلي أسماء البناة: الملائكة وادم عليه السلام وشيت ابن ادم عليه السلام وابراهيم واسماعيل عليهما السلام والعمالقة وجرهم وقصي بن * * ** * ** * ** * * وقريش وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما في عام 65 هـ وحجاج بن يوسف في عام 74هـ والسلطان مراد العثماني في 1040هـ وخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1417هـ
بناء قريش للكعبة:
قامت قريش ببناء الكعبة سنة 18 قبل الهجرة واتفقوا ان لايدخلوا في بنائها الاطيبا فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر 3 م ومن مميزات بنائهم انهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من اردوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزابا يسكب في الحطيم ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد ان كان 4.32 متر واكبر ميزة لهذا البناء مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في البناء بنقل الحجارة ووضع الحجر الاسود
الحجر الاسود..
يوجد في الجنوب الشرقي من الكعبة وهو يمين الله في الارض يصافح بها عباده المؤمنين وهو حجر ثقيل بيضاوي الشكل اسود اللون مائل الى الحمرة وقطره 30 سم ويحيط به اطار من الفضة ويطلب من الطائف تقبيل الحجر في كل شوط ان امكن او يشر اليه بيده ثم يقبلها .وقد ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ان طمس نورهما لا ضاء ما بين المشرق والمغرب " وقد ورد في الحديث ايضا " ان الحجر الاسود نزل من الجنة اشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني ادم .
الاطار الفضي: ان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أول من ربط الحجر الاسود بالفضة ثم تتابع الخلفاء في عمل الاطواق من فضة كلما اقتضت الضرورة وفي شعبان 1375 وضع الملك سعود بن عبدالعزيز طوقا جديدا من الفضة وقد تم ترميمه في عهد خادم الحرمين في 1443هـ
الاطار الفضي: ان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أول من ربط الحجر الاسود بالفضة ثم تتابع الخلفاء في عمل الاطواق من فضة كلما اقتضت الضرورة وفي شعبان 1375 وضع الملك سعود بن عبدالعزيز طوقا جديدا من الفضة وقد تم ترميمه في عهد خادم الحرمين في 1443هـ
الملتزم:
وهو مابين الحجر الاسود وباب الكعبة المشرفة ومقداره نحو مترين .وهو موضع اجابة الدعاء ويسن به الدعاء مع الصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين كما ورد ان عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما طاف وصلى ثم استلم الركن ثم قام بين الحجر والباب فالصق صدره ويديه وخده اليه ثم قال : هكذا رايت رسوالله صلى الله عليه وسلم يفعل .سنن ابن ماجة وقال ابو الزبير : رايت عبدالله بن عمر وابن عباس وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما يلتزمونه وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ان مابين الحجر والباب لا يقوم فيه انسان فيدعو الله تعالى بشىء الا راى في حاجته بعض الذي يحب.أخبار مكة للفاكهي 230 باسناد حسن
الركن اليماني
هو أحد أركان الكعبة المشرفة في اتجاه الجنوب وهو الركن الموازي لركن الحجر الأسود ، وسبب تسميته باليماني أنه في اتجاه الجنوب وكانت العرب تسمي كل متجه إلى الجنوب يمناً باعتبار اليمن في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية . ومن فضائله ـ والركن الأسود ـ أنهما القواعد الأولى للبيت التي رفعها إبراهيم الخليل عليه السلام وكما هو معلوم فإن الركنين الآخرين ( العراقي والشامي ) قد أدخلا في الحجر بعد بناء قريش ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه كثيراً بيده الشريفة فصارت سنة نبوية متبعة ، والركن اليماني يستلم باليد دون تقبيل أو تكبير فإن لم يتمكن من استلامه بيده فإنه لا يشير إليه لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن ابن عمر رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف " رواه الحاكم وصححه الألباني وجاء عنه صلى الله عليه وسلم : " إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً " رواه أحمد عن ابن عمر وصححه الألباني ، وذكر أنه تم إلصاق قطع الركن اليماني بالمسامير في عهد الفاطميين ، كما أنه في عام 1040هـ في عهد السلطان مراد الرابع الذي جدد بناء الكعبة ، انكسر طرف حجر الركن اليماني فوضع في محل ذلك رصاص مذاب وألصق الجزء المكسور
باب الكعبة المشرفة..
يرتفع عن ارض المطاف بحوالي 2.5 وارتفاع الباب 3.06 متر وعرضه 1.68 متر والباب الموجود اليوم هدية الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله وقد تم صنعه من الذهب حيث بلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلو جرام عيار 99.99 بتكلفة اجمالية بلغت 13 مليونا و 420 الف ريال عدا كمية الذهب التى تم تامينها بواسطة مؤسسة النقد العربي السعودي في 22 من ذو القعدة 1399هـ
الشاذروان:
هو البناء المسنم بأسفل الكعبة مما يلي ارض المطاف ماعدا جهة الحطيم فان العتبة التى فيه من اصل الكعبة وليس بشاذروان .وهي مرتفعة عن الارض نحو 13 سم وبعرض 45سم .وحقيقة الشاذروان أنه من اصل جدار الكعبة حينما كانت على قواعد ابراهيم عليه السلام وانقصته قريش من عرض اساس جدار الكعبة حين ظهر على وجه الارض.وقيل ان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما بنى الشاذروان لحماية جدار الكعبة من تسرب المياه اليها وربط حبال الكعبة المشرفة في الحلقات المثبته فيه لهذا الغرض ولابعاد اجساد الطائفين عن الاحتكاك بستار الكعبة حتى لا تتضر اجساد الطائفين في الازدحام ولا يتلف ستار الكعبة .وثبت في الشاذروان وعتبة الحطيم 55 حلقة نحاسية لربط حبال كسوة الكعبة وحجارة الشاذروان من الرخام الصلب واثناء عمارة الكعبة المشرفة سنة 1417هـ جدد الرخام القديم
سدانة الكعبة المشرفة
السدانة قبل الاسلام : سدانة الكعبة المعظمة هي القيام بجميع أمورها من فتحها وأغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها واصلاح هذه الكسوة اذا تمزقت واستقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك .
بعد ان بنى سيدنا ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل عليهما السلام البيت كان يقوم بأمر السدانة سيدنا اسماعيل عليه السلام ثم من بعده ذريته الى ان كان عهد قصى بن * * ** * ** * ** * * فانتزع قصى سدانة الكعبة من خزاعة (فقد استولت خزاعة على السدانة بالقوة مدة ليست بالطويلة ) وقد استعاد قصى السدانة بالقوة ايضا وخزاعة قبيلة هاجرت من اليمن بعد انفجار سد مأرب واتجهت الى مكة واقامت بها .
ولاية قصي : تملك قصى على قومه فملكوه فكانت اليه السدانة والسقاية والرفادة والندوة ولواء الحرب
وسدانة الكعبة هي النظر في كل ما يتعلق بأمور الكعبة . والسقاية تعهدت قريش أن تقوم بسقاية الحجاج من ماء زمزم مجانا والرفادة اطعام الحجاج باعتبارهم ضيوف الحرم على حساب قريش ودار الندوة هي دار الشورى تعقد برئاسة قصى وهي مسكنه ايضا ولواء الحرب الاشراف على شئون الحرب كما تفعل وزارات الدفاع اليوم وقد ولد لقصى عبدالدار وعبد مناف وعبدالعزى وعبدقصى وبعد وفاة قصى انحصرت السدانة في عبدالدار وابنائه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن ابي طلحة وابن عمه شيبه بن عثمان بن ابي طلحة .
سدانة الكعبة المعظمة : واما ما كان من امر شيبه بن عثمان بن ابي طلحة الذي ينتهي اليه نسب سدانة الكعبة المشرفة في عصرنا هذا وهم الشيبيون فقد اسلم عام الفتح على اصح الروايات وله صحبه وروايه عن النبي صلى الله عليه وسلم
سدانة الكعبة المشرفه في هذا العصر : جميع آل الشيبي الموجودين في هذا العصر هم من ابناء الشيخ محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى وينقسمون الى ابناء الشيخ عبدالقادر بن على وهم عائلة عبدالله وحسن آل الشيبي وأبناء عبدالرحمن بن عبدالله الشيبي .
فهولاء هم السدنة الموجودين حاليا وهم محل احترام واكرام كما دلت على ذلك الاخبار الواردة في حقهم وهم لا يزالون في موضع الاكرام والرعايه عند عموم حكام المسلمين وبالاخص عند كل من تولى خدمة الحرمين الشريفين ولايزال وجودهم من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم التى اخبر امته بها بقوله صلى الله عليه وسلم خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم الا ظالم )
الشخص الذي لديه مفتاح الكعبة من آل الشيبي هو عبدالعزيز بن عبدالله الشيبي
بئر زمزم
تقع على بعد 21م من الكعبة المشرفة وافادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 الى 18.5لترا من الماء في الثانية .
وقد كان على بئر زمزم بناء يغطيه ومساحته 88.8متر مربع وهدم ما بين عام 1381-1388 هجريه لتوسعة المطاف ونقل مكان شرب ماء زمزم الى بدروم مكيف اسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء ويمكن رؤية البئر من داخل الحاجز الزجاجي
فضل ماء زمزم : هو خير ماء على وجه الارض وظهر بواسطة جبريل عليه السلام ونبع في اقدس بقعة على وجه الارض وغسل به قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وبارك فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف .وهو لما شرب له وقد مضى عليه نحو خمسة آلاف سنة فهو اقدم ماء بئر على وجه الارض.
مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام
هو الحجر الذي قام عليه خليل الله ابراهيم عند بناء الكعبة وكان اسماعيل يناوله الحجارة
وكل ما كمل جهة انتقل الى اخرى يطوف حول الكعبة وهو واقف عليه حتى انتهى الى وجه
البيت وقد كان من معجزات ابراهيم عليه السلام ان صار الحجر تحت قدميه رطبا فغاصــــــت
فيه قدماه وقد بقي أثر قدميه ظاهرا فيه من ذلك العصر الى يومنا وان تغير عن هيئتـــــــــــه
الاصليه بمسح الناس بأيديهم قبل وضع الحجر في المقصورة الزجاجية
فضل مقام ابراهيم عليه السلام من اعظم افضاله أن حفظ الله حجر المقـــــــــام طوال هذه القرون ليكون اية من ايات الله الباقيه ومن افضاله انه في موقعه لم يتغير على مدى القرون كذلك ….ونزول ايات كريمة بالامر في اتخاذ مقام ابراهيم مصلى هو فــــــــضل عظيم صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم فيه وصلاها صحابته ومن تبعهم باحــسان الى يوم الدين وقد جاء في أخبار مكة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ليس في الارض من الجنــــــــــةا الا الركن الاسود والمقام ولو لا ما مسهما من اهل الشرك ما مسهما ذو عاهة الا شفاه الله
الصفـا والمـروة
الصفا جبل صغير يبدأ منه السعى وهو في الجهة الجنوبية مائلا الى الشرق
على بعد نحو 130 متر من الكعبة المشرفة..وقد ورد ذكره في القران
قال تعالى {ان الصفا والمروة من شعآئر الله…}سورة البقرة 158
صورة قديمة للصفا
المروة:جبيل صغير من حجر المرو وهو الابيض الصلب وهو في الجهة الشرقية
الشمالية على بعد نحو300متر من الركن الشامي للكعبة المشرفة وهو منتهى
المسعى الشمالي واحد مشاعر الحج
قال تعالى {ان الصفا والمروة من شعآئر الله…}سورة البقرة 158
المطاف:
هو المساحة التى تحيط بالكعبة المعظمة ويستخدمها المسلمون في طوافهم بالبيت العتيق وفيه الحركة متصلة آناء الليل والنهار مابين طائف وراكع وساجد وخاشع أمام اللملتزم يدعوالله ويسترجيه
والمسجد الحرام من دون المساجد الطواف فيه هو تحية المسجد الا عند الدخول اثناء أداء الصلاة المكتوبه وبقية المساجد بما فيها المسجد النبوي الشريف يصلى الداخل ركعتين تحية المسجد .
والطواف هو الدوران حول الكعبة المشرفه يضعها على يساره مبتدئا من الحجر الاسود ومنتهيا اليه سبعة اشواط كل شوط يبدأ من الحجر الاسود وينتهي اليه ويستحب له ان يستلم الركن اليماني ويقبل الحجر الاسود ويدعو في الطواف بما شاء وان كانت هناك أدعيه ماثورة ولا بأس للطائف بقراءة القران اثناء طوافه وعند انتهائه يصلي ركعتين عند مقام ابراهيم عليه السلام استجابة لقوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى)
واهم شروط الطواف الطهاره من الحدث الاصغر والاكبر والنجاسة .لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الطواف صلاة ..الا أن الله تعالى أحل فيه الكلام فمن تكلم لا يتكلم الا بخير )
حتى عام 1375هـ في العهد السعودي كان المطاف حول الكعبة بيضاوي الشكل بمحاور كبيرة وصغيره 50 مترا ,40 مترا على التوالي وكان مبلطا بالرخام وعل محيطه الخارجي قناديل نحاسية للاضاءة وكانت زمزم مغطاة ببناء ذي قبه وكذلك مقام ابراهيم عليه السلام وكان المبنيان على البئر والمقام يحدان من سعة المطاف ,مما ادى الى ازالة هذين المبنيين في المرحلة الثانية من التوسعة السعودية 1381هـ – 1388هـ فهدم البناء الذي فوق بئر زمزم وخفضت فوهة البئر اسفل المطاف وتمت تغطية مقام ابراهيم بالصندوق البلوري بالشكل الموجود حالياً.
ونتيجة لهذه التوسعة اصبح قطر المطاف 64.8 مترا على اعتبار ان الكعبة مركز القطر ويحيط به ممران متجاوران على محيط المطاف عرض كل منهما 2.5 وكسيت ارض المطاف برخام ابيض ذي احجام مختلفة استورد من كرارا بايطاليا وبلطت بعض الاماكن التاريخية برخام اسود للاحتفاظ بمكانها
وقد اصبحت مساحة المطاف 3058 مترا مربعا حول الكعبه وتتسع باستثناء الممرات المحيطة بالمطاف حوالي 8500 شخص وفي موسم الحج تبلغ مساحة المطاف مع الممرين 4154 مترا مربعا تستوعب لحوالي 14000 شخصا
ومع ازدياد اعداد الحجاج والزائرين والمعتمرين اقتضت الضرورة عمل توسعه اخرى للمطاف شملت الغاء الحصاوي والمشايات التى كانت في الحرم المكي ونقل المنبر والمكبرية ومدخل بئر زمزم لتصبح سعة المطاف الى حدود الحرم القديم بقطر 95.2 مترا مقابل 64.8 للقطر السابق وزادت مساحة المطاف من 3298 مترا ليصبح 8500 مترا وزاد استيعابها الضعف من 14000 شخصا الى 28000 شخصا دفعه واحده
وكان رخام المطاف قبل التوسعه السعودية الاولى عاديا والطواف في منتصف النهار او في اوقات الحراره يمثل صعوبه كبيره للطائفين وقد تم استبدال الرخام بنوعيه خاصة واصبح الطواف بعدها هينا في اقسى الظروف الطبيعية وفي اوقات ارتفاع درجات الحرارة
المسعـى :
المسعى : هو المساحة الممتده بين الصفا والمروة والسعي بينها من مناسك
الحج والعمره وهو سنه ابينا ابراهيم عليه السلام وسنة هاجر أم اسماعيــــــل
عليهما السلام وقد امرنا الله بذلك وفعله نبينا عليه الصلاة والسلام
صورة قديمة للمسعى
ان ارض المسعى كانت فيه منعرجات ومنحدرات ونزول وطلوع واصلاح المسعى
وتسويتها كان شيئا فشيئا على مر التاريخ الى ان وصلت الى حالتها اليوم و
هي في غاية من الجمال والنظافه مسقفه مبنيه بدورين وكانت المباني تفصل
بين المسجد والمسعى كما كان المسعى سوقا من قديم الزمان وعلى جانبيه
حوانيت وكان السعي في وسط السوق ولتيسير عملية السعى قامت الحكومة
السعودية بازالة المنشآت السكنيه والتجارية المجاورة للمسعى وضم المسعى
الى المسجد الحرام في عماره واحده وبناء المسعى من دورين وتسوية ارضـــه
وترخيمه وطول المسعى 394.5متر بدءا من صدر الجدار الذي في منتهى علــــو
الصفا الى صدر الجدار الذي في منتهى علو المروه وعرض المسعى 20متــــــــر
فصارت المساحة 7890مترمربع للدور الواحد ومساحة الدورين 15780مترمربــــع
وارتفاع الدور الارضي 11.75 بينما ارتفاع الدور العلوي 8.5متر وبين الصفا والمروه
مداخل للدور الارضي وللطابق العلوي سلمان عاديان من الداخل أحدهما عنــــد
الصفا والاخر عند باب السلام ويضاف الى ذلك السلالم المتحركه اما الفتحــــــات
التىبين الاعمده فقد ركبت عليها شبابيك من الحديد المشغول وهناك سبــــــع
عبارات علويه للداخلين الى المسجد والخارجين منه بين الصفا والمروه حتى لا
تتاثر عملية السعي اثناء دخول الناس وخروجهم والدور الارضي مقسم الى
قسمين قسم للذهاب الى المروة واخر للرجوع منها وبينهما مسار مخصــــص
لعربات العجزه وكبار السن وقد تم تكييف هذا الدور تكييفا مركزيا وتسن الهروله
للرجال اثناء السعي بين العلمين الاخضرين وقد اشير الى ذلك بالخطوط و
اللمبات الخضراء في المسعى
وفي سنة 1417هـ تم تسوية المروه بمستوى الساحة الشماليه المقابله
للمروه وجعل لها ابواب للخروج منها بعد اتمام السعى كما انشىء جسران
أحدهما للصعود الى الدور العلوي للمسعى والاخر للدخول والخروج من الدور
العلوي الى الشارع العلوي للقرارة
اخـوتـي اعتذر على الاطالة عليكم لكـن الموضوع شيق جدا"
ارجو ان ينال اعجابكم
بس يا ريتني قرائته قبل ما اروح للعمره
تقبلي مروري
الليدي شاهنده
فحاصر النبي أهل خيبر والذين أقاموا سوراً له باب واحد فحاربهم المسلمون طوال النهار ولم يستطيعوا أن يدخلوا فعقد النبي اجتماعاً مع قادة المهاجرين والأنصار بعد المغرب وقال لهم {لأُعْطِيَنَّ هذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يَفْتَحُ اللّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللّهِ كُلُّهُمْ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطَاهَا- وفى رواية أبى هريرة : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَا أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ قَالَ: فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا- فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالُوا: هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قَالَ: فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللّهِ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ}[1] ففتح الله على يديه فأين القطرة أو المرهم الموجودة في الكون كله والتي يمكن أن تشفى من الرمد في الحال؟ هل توجد؟ بالطبع لا ولكنه ريق النبي صلي الله عليه وسلم وهذا الكلام ليس بعد النبوة فقط بل منذ ولادته فاليهود كانوا يعلمون كل شئ عن رسول الله فقد عرَّفهم سيدنا موسى عنه كل شئ حتى قال الله فيهم {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ} وكثير منهم سكن مكة عند ميعاد ظهوره ومنهم من سكن المدينة لأنهم يعرفون أنها مهاجره
وممن سكنوا مكة من اليهود رجلٌ سكن عند جبل عرفات – وكان طبيباً – وكان النبي بعد أسبوع من ولادته قد أصيب برمد فأخذه جده عبد المطلب وذهب لهذا الراهب ليعالجه فعندما رآه عرفه وقال لجده هذا شفاءه معه فخذ من ريقه وضع في عينه يُشفى في الحال فأخذ من ريقه ووضع في عينه فشفى في الحال متى كان هذا؟ كان وهو في سن سبع سنوات كيف ذلك؟ خصوصية لرسول الله فهو صلي الله عليه وسلم حتى في الصفات البشرية فريدٌ وحيدٌ لا مثيل له فريقه كان يحول الماء الملح إلى عذب وريقه يشفى العين المصابة بالرمد من مرة واحدة لا أكثر إنه ريقه الشريف فهذه الخاصية مع من قال له الله فيهم {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} أي أنت معك نور السريرة والبصيرة وكما أنك تنوِّر الأبصار فأنت تنور السرائر بنور الواحد المتعال فالناس صنعت لعيونها قطرات ومراهم ولكن السرائر أو البصائر ليس لها علاج إلا عنده صلي الله عليه وسلم من الذي معه هذه البصيرة غير رسول الله في الكون شرقا وغرباً أو قبلاً وبعداً؟ لا يوجد إلا رسول الله من أعطاه الله هذه الخصوصية {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
وللريق الشريف آثار أخرى ففي موضع آخر ذهبت ابنة يتيمة ومعها ثلاثة أخوات لها إلى النبي فأعطاها قطعة لحم كانت في فمه وقد لاكها بأسنانه الشريفة وقال لها: كليها أنت وأخواتك فصرن الثلاثة يُعرفن بأنهن أنقى النساء رائحة فم إلى أن لقين الله لم يستخدمن معجون أسنان ولا فرشاة ولكن الله جعل أفواههن كذلك ببركة ريقه الشريف فانظروا ماذا يفعل ريق رسول الله وواقعة أخرى لرجل من أصحابه صلي الله عليه وسلم يدعى عتبة بن فرْقَد السُّلَمِى وكان له أربعة نسوة يجتهدن كلهن لتنال رضاه فتأتى بأفخر العطور وتتطيب بها وأترككم للحديث العجيب من إحداهن وهى أُمُّ عاصم{كُنا عند عُتبة أربع نِسْوَةٍ ما منا امرأةٌ إلاَّ وهي تَجتهدُ في الطِّيب لتكونَ أطيبَ من صاحِبَتِها وما يَمَسُّ عُتبةُ الطّيب إلاَّ أن يَمَسَّ دُهناً يمسحُ بهِ لحيتَهُ ولَهُو أطيبُ ريحاً منَّا وكان إذا خرجَ إلى الناسِ قالوا: ما شَمِمنا ريحاً أطيبَ من ريحِ عُتبة فقلتُ له يوماً: إنا لنجتهدُ في الطِّيبِ ولأنتَ أطيبُ ريحاً مِنا فمِمَّ ذاك؟ فقال: أخذني الشَرى (حبوب وبثور)على عهدِ رسول الله فشكوتُ ذلكَ إليه فأمرني أن أتجرد فتجردْتُ وقعدتُ بـين يديه وألقيتُ ثَوبـي على فَرْجِي فنفثَ في يد ثم مسح يَدَهُ على ظَهْري وبَطني فَعَبِقَ بى هذا الطِّيبُ من يومئِذٍ}[2]
بل أكثر من هذا من غرائب ريق الحبيب فقد كانت هناك امرأة سليطة اللسان في المدينة ذهبت لرسول الله مرة وكان يأكل لحما مجفَّفاً فأعطاها مما أمامه فأصرَّت أن تأخذ مما في فمه فأعطاها قطعة كان قد لاكها بفمه وأعطاها لها فأكلتها فانقطع عنها سبابها وشتائمها وصارت لا يُسمع منها إلا القول الحسن ببركة ريق رسول الله إلى أن توفاها الله والسيدة فاطمة كانت تخرج لقضاء حاجاتها وتترك سيدنا الحسن وهو رضيع وبعده الحسين و عندما كانت تتأخر ويبكى أحدهما كان إذا لم يجد له طعاماً يُخرج له لسانه فيرضع فيه فيشبع بإذن الله[3] وتفل في فم سيدنا عبد الله بن عباس وهو صغير ودعا له ففقَّهه الله في الدين وعلَّمه التأويل وصار كما نعلم وقد أخبر سيدنا عمر بهذه الواقعة.
[1] صحيح مسلم عن سهل بن سعد ورواية أبى هريرة فى صحيح مسلم وروى الواقعة الكثيرون.
[2] رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وقال في بعضها: ثلاث نِسوة وقال فيه: ثم بسط يديه فبصق فيهما فمسح إحداهما على الأخرى ومسح إحداهما على بطني والأخرى على ظهري وفى مجمع الزوائد
[3] عن أبِي جعفرٍ قَالَ { بَيْنَا الْحَسَنُ مَعَ رسولِ اللّهِ إِذْ عَطِشَ فَاشْتَدَّ ظَمَؤُهُ، فَطَلَبَ لَهُ النَّبِيُّ مَاءً فَلَمْ يَجِدْ فَأَعْطَاهُ لِسَانَهُ فَمَصَّهُ حَتّىٰ رَوِيَ} الحاكم في المستدرك جامع المسانيد والمراسيل وقد ورد ذلك كثيراً فى أحداث عديدة
منقول من كتاب [السراج المنير]
سماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
يعطي لمعان ورائحة روعة ويكفي انه يذكرك ويشوقق للحرم المكي
الأزهر الشريف
للأزهر الشريف قصة ظريفة … وقصة لذيذة … فلم يكن هذا المعلم الحضارى موجودا قبل الدولة الفاطمية .. فلقد أقام الفاطميون دولتهم الفاطمية بالمغرب وفى عهد رابع خلفائهم السلطان المعز لدين الله أمر جوهر الصقلى ( قائد قواته ) بدخول مصر … فدخلها جوهر الصقلى بدون قتال شديد عام 358هـ الموافق 969 م ، وانتزع الحكم من الاخشيدين .. فلقد كان يحكم مصر إبن كا فور الاخشيدى وكان عمره لا يتجاوز عدة سنوات ..
ولما استقرت الأمور لجوهر الصقلى ، قرر تأسيس عاصمة لحكم الفاطميين وأسس مدينة القاهرة ، فنصب الجيش الفاطمى خيامه على منطقة جنوب الفسطاط وبدأ العمل فى بناء مدينة جديدة فى نفس العام 969م ، وعنى الصقلى باختيار موقع المدينة بين خليج أمير المؤمنين والمقطم فشيد المدينة على الأرض الرملية الجافة ..
وعندما أكمل جوهر الصقلى بناء القاهرة أصبحت عاصمة الفاطميين ومقرا لخلافتهم ، فانتقل إليها المعز لدين الله الخليفة الفاطمى فى موكب ضخم وكبير من المغرب للقاهرة عام 973 م ..
وفى نفس الوقت .. وضع جوهر الصقلى أساس مسجد كبير فى القاهرة فى اليوم الرابع عشر من رمضان 359 هـ الموافق لعام 971 م واستغرق بناؤه عامين ، حيث أقيمت فيه الصلاة لأول مرة فى السابع عشر من شهر رمضان عام 360 هـ الموافق 972 م .
وسمى بالأزهر الشريف لعدة أسباب ، بسبب أن الفاطميين ينتسبون إلى إبنة الرسول عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة الزهراء ، ويقال إنه سمى بالأزهر لأنه كان محاطا بقصور فخمة التى كانت تسمى القصور الزهراء ، أو أنه سمى كذلك تفاؤلا لأن يكون أعظم المساجد ضياء ونورا .. كما يقال أن سبب هذه التسمية نسبة الى كوكب الزهرة .. وكل هذه الأسباب صحيحة …
ولقد عُرف الجامع الأزهر أول الأمر بجامع القاهرة ثم باسمه الحالى .. وبالطبع نعرف جميعا أن اسم القاهرة كان الخليفة لا يرغب فيه وكان يريد تسمية المدينة باسم ( المدينة الزهراء ) وشيد الأزهر الشريف فى المنطقة المجاورة لقصر المعز ملك الفاطميين ، وكان المبنى الأول للأزهر حوالى نصف المبنى الحالى … وتوجه إليه فى سنة 362 هـ فى عيد الفطر الخليفة المعز لدين الله ليشهد أول صلاة رسمية له فى الجامع الأزهر ..
وكان الغرض من إنشاء الجامع الجامع الأزهر أن يكون رمزا للسيادة الروحية للدولة الفاطمية ومنبرا للدعوة التى حملتها هذه الدولة
………
تطور إنشاء الجامع الأزهر
كان الأزهر أول ما أقيم يتكون من صحن المسجد الحالى المكشوف ، والذى تحف به العقود المدببة من كل جانب وبيت الصلاة المسقوف الذى كان يقع الى شمال الصحن الحالى وكان له جانبان : أيمن وأيسر ، فيهما مبان ، فكان فى كل من الجانبين الأيمن والأيسر ثلاثة أروقة ( الرواق منطقة تجمع بين عدة أعمدة ) ثم توالت الاضافات والزيادات حتى أصبح الجامع الأساسى فى قلب الجامع الأصلى ، وأضيف للمبنى أروقة جديدة – مدارس – محاريب – مآذن – ميضات ( أماكن للوضوء ) . حتى أصبح الأزهر اليوم منارة فنية رائعة .
ويصف لنا أحد المؤرخين الجامع الأزهر .. فندخل معه : فإذا وصلت لميدان الأزهر الحالى ودخلت من الباب الرئيسى للأزهر واسمه باب المزينين تسير فى ممر طويل ، فعلى يمينه مبنى المدرسة الأقبغاوية التى بناها الأمير المملوكى علاء الدين أقبغا عبد الواحد عام 740 هـ / 1339 م ، فى جزء من ساحة الأزهر وجعلها ملحقة به ، وهذا الأمير كان من أكبر من اهتموا بعمارة الأزهر الشريف ، فلقد أنشأ لمدرسته تلك بيت صلاة وقبلة ومنارة ، وقد استعملت هذه المدرسة إلى عهد قريب مكتبة للأزهر ..
وعلى يسار الممر يقوم مبنى المدرسة الطيبرسية القديمة ، نسبة إلى الأمير علاء الدين طيبرس الخازندار نقيب الجيوش بمصر فى دولة الناصرمحمد بن قلاوون عام 719 / 1319 وقد تبنى هذه المدرسة وجعلها مسجداً فى نفس الوقت وتأنق فى بناؤها وأنفق عليها بسخاء فى الزخرفة والاتقان فكانت قطعة من الفن الاسلامى فى أحسن صورة ، ولكنها اتخذت عام 1896 م ملحقا لمكتبة الأزهر فضاع كثير من معالمها الفنية ..
فإذا فرغت من السير فى المرر وصلت إلى صحن الجامع الأزهر ، وهو صحن فسيح تحيط بك البوائك من كل الجهات وهذا الصحن قبل الجامع القديم ، ويليه بيت الصلاة الذى ينتهى بجدار القبلة القديمة … يليه بعد ذلك زيادة عبد الرحمن كتخدا ( وهومن كبار أمراء المماليك وأكبر من اهتم ببناء وتعمير مبنى الجامع الأزهر فى العصور الماضية ) ، فلقد قام هذا الرجل فى سنة 1167 هـ / 1753 بترميم شامل للأزهر وأضاف إليه زيادة كبيرة شمال من نصف حجم الجامع الأصلى وأقام بيت الصلاة بالقبلة والمحراب على خمسين عمودا أقيم عليها خمسون عقدا من نفس طراز عقود الجامع الأزهر الأصلية ..
……….
وأنشأ فى جدار القبلة الجديد محرابا بديعا وأقام قبة جميلة فوق بلاطة المحراب ، وصنع لهذه الزيادة منبرا بديع الصنع ، وأقام بجوار المحراب محرابا صغيرا يسمى بمحراب الدردير ، وبهذه الزيادة أصبح الأزهر من أكبر المساجد فى مصر.. كما أنشأ شمال هذه الزيادة مبنى واسعا له باب كبير يؤدى إلى حارة كتانة ويسمى باب الصعايدة حاليا وهو باب فخم وجميل وأقام بأعلاه غرفة تقوم على أعمدة رخامية خصصها لتحفيظ الصبية القرآن الكريم وداخل الرحبة أقام ضريحه وصهريجا وسبيل للمياه العذبة ، كما أنشأ باب المزينين وهو الباب الرئيسى للأزهر فالأزهر اليوم له خمس مآذن مختلفة الطراز لأنها بنيت فى عصور متفاوتة منها اثنان لعبد الرحمن كتخدا ، وواحدة تنسب للسلطان قايتباى وواحدة تنسب للسلطان الغورى ، ومئذنة قايتباى هى التى تميز الأزهر لأنها ذات جوسقين وعمامتين وهى أكبر مآذن الأزهر وهناك ستة محاريب (جمع محارب ) أقدمها محراب أيوان القبلة القديمة عند جدار المسجد الأول وهذه المحاريب تتفاوت فى الجمال والاتقان …
وللأزهر أيضا ثلاث قبات أجملها وأكبرها تلك التى تقوم فوق المدرسة الجوهرية الملحق بالأزهر لأنها تقوم على رقبة ذات شماسات ثم عقود مدببة مزينة من الخارج بنقوش عربية غاية فى الجمال . وهناك على يمين الأزهر أروقة مختلفة وهى عبارة عن الشئون الإدارية لطلاب الأزهر وسنتحدث عنها عند الحديث عن التعليم فى الأزهر ويزين الجامع الأزهر 380 عمودا ، ويتميز شكل صحنه باحتفاظه بالشكل المربع الذى أقيم عليه حتى الآن ..
………
تطور التعليم الأزهرى
بدأ الأزهر منذ اليوم الأول لإنشائه تعليم الناس ، فبدأ تعليم وتدريس المذهب الفاطمى فى الفقه وتعاليم الشيعة فى الدين والفلسفة والتوحيد وجلب للأزهر للتدريس فيه فطاحل العلماء فى ذلك العصر ، وأجزل لهم العطاء ، وبنى لهم منازل فخمة ألحقت بالأزهر ، وأخذوا يدرسون ويتفقهون فى مذاهب الفاطميين وتعاليمهم مما جعل للأزهر صيتا فى أفاق العالم الاسلامى ..
وكان أول كتاب قرىء فى الأزهر هو كتاب الاقتصاد فى فقه آل البيت لأبى حنيفة النعمان ابن عبد الله قاضى المعز ، وظل الجامع الأزهر يقيم حلقات للدروس يلقيها بنو النعمان حتى سنة 369 هـ ، عندها بدأت تتحول الدراسة الى دراسة منظمة ومستقرة ، حيث قام يعقوب بن كلس بتأليف كتابا فى الفقه الفاطمى وهو الرسالة الوزيرية فى الفقة الشيعى وكان يقوم بقراءاته على الناس بانتظام كل يوم جمعة…
ثم تم فى عام 378 هـ تعيين 37 فقيها وعالما بالأزهر وأنشأ لهم دارا للسكن بجوار الأزهر ، وفى عام 380 هـ تم تنظيم العملية التعليمية وقبول أول دفعة بالأزهر وعندما تخرجت تم تعيينها للتدريس به ، وكان هناك مجلسا خاصاً بالنساء فى الأزهر.
وظلت العملية التعليمية بالأزهر فى ازدهار ، وعالج الأزهر علوم الدنيا واهتم بشئون اللغة العربية وازدهرت فيه العلوم والفنون ، ولم يقتصر على النشاط الدينى بل تنوع ليشمل العلم والأدب والفن فى مصر والشام وكذلك الفلسفة والرياضة واللغة كما كان الأزهر جامعا رسميا للدولة الفاطمية ومركزا لكثير من المناسبات والإحتفالات الدينية حتى جاءت نهاية الدولة الفاطمية 567 هـ ، وعندها بدأت الدولة الإيوبية فى القضاء على الفكر الشيعى ، قامت المدارس المنافسة للأزهر وتقلص دور الأزهر التعليمى طوال ثلاثة قرون ..وإن كانت سلطة الأزهر كمسجد هام ظلت باهتة ..
………..
وجاء عصر المماليك ، فكان بمثابة عودة الروح للأزهر .. وتعاظمت مسئوليته التعليمية والثقافية خصوصا بعد زحف المغول على بغداد وتدميرهم لمكتبة بغداد ، وكذلك بعد تقلص نفوذ الحكم الإسلامى فى الأندلس ، واستعاد الأزهر مكانته العلمية ولكن فى السنة بعيدا عن المذهب الشيعى ، واهتم سلاطين المماليك بعمليات تجديد الأزهر ..
وانتشرت أروقة الأزهر مثل رواق العباسين – العثمانيين – الشراقوة – الصعايدة ( والرواق : هو المسافة الواقعة بين صفى أعمدة وكانت تدرس فى الأزهر مواد وكتبا عن علوم القرآن والحديث والكلام والفقة والأصول وعلوم اللغة كالنحو والصرف والبلاغة والأدب والتاريخ واختفى فقه الشيعة..
وفى القرن السادس الهجرى درست العلوم الطبيعية الى جانب العلوم الدينية والعربية , فعبد اللطيف البغدادى ( أول شيخ للأزهر ) قام بتدريس الطب والفلسفة والمنطق ..
وكان بعض الشيوخ يدرسون العثمانى على العلوم الطبيعية التى كانت تدرس بالأزهر إلا أن الأزهر استمر فى دراسة العلوم الدينية حتى أن العثمانيين قاموا بإرسال ذخائر الكتب والعلماء والزعماء وقادة الفكر وشيوخ الحرفيين إلى تركيا ،ولذلك فقد انطوى الأزهر على نفسه فى ذلك العهد ، واستطاع الأزهر فى فترة حكم العثمانيين الحفاظ على اللغة العربية كلغة لكل المصريين واستطاع كذلك الحفاظ على الثقافة العربية الاسلامية فى مصر على مدى قرون ثلاثة ..
وبعد أن دخل نابليون مصر عام 1798 م ، استدعى علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوى وقرر تأليف ديوان من علماء الأزهر يشرف على الحكم ويدير شئون مصر وأغلق الشيخ الشرقاوى الأزهر فى يونيو 1800 م احتجاجا على دخول الانجليز للأزهر ، وأعاد افتتاحه فى أكتوبر عام 1801 بعد خروج الفرنسيين من مصر ..
……….
وفى اوائل عهد محمد على كانت العلوم الدينية والعربية تدرس فى الأزهر ، وبعد عودة المبعوثين الذين أرسلهم محمد على إلى أوروبا لتلقى العلم ، بدأ بعضهم يعمل بدراسة العلوم الطبيعية والفكرية وظل الاسهام العلمى للأزهر يتزايد فى مصر حتى إنه فى عام 1864 م صدر أول تقرير رسمى لمشيخة الأزهر تناول العلوم التى تدرس بالأزهر على النحو التالى : الفقه – الأصول – التفسير – الحديث – التوحيد – النحو – الصرف – المعانى – البيان – البديع – متن اللغة – العروض – القافية – الحكمة – الفلسفة – التوصف – المنطق – الحساب – الجبر – الفلك – الهيئة علوم الهندسة – التاريخ – الموسيقى- رسم المصحف ..
ثم صدر العديد من القوانين والقرارات لتنظيم الأزهر الشريف ولتنظيم الدراسة به ، وأكدت معظم هذه القرارات أن لايتصدى أحد لمهنة التدريس فى الجامع الأزهر إلا من انتهى من دراسة أمهات الكتب فى أحد عشر فنا ويجتاز إمتحانا فيها على يد لجنة مكونة من ستة أعضاء يرأسهم شيخ الأزهر ..
وظل نظام الأزهر يتطور ، وتتألف لجان لاصلاح الأزهر وإدخال بعض المواد والمناهج الرياضية من هندسة عملية وحساب ومبادىء علوم وتدبير صحة ورسم وجغرافيا وتاريخ ومنطق وغير ذلك وتطورات الشهادات التى يمنحها الأزهر بنفسه ، ففى البداية لم تكن هناك أية شهادات ثم جاء الشيخ محمد مهدى العباسى عام 1287هـ ومنح شهادات درجة أولى وثانية وثالثة للذين يتم امتحانهم بالأزهر ، ثم بدأ عام 1896 م منح شهادة العالمية والشهادة الاهلية بدرجات ثلاث مثل التقديرات الآن ثم استقرت شهادة الأزهر على إسم العالمية للأزهر وكذلك الثانوية بعد ذلك ، كما فتح الأزهر شهادات تخصصية مثل العالمية فى الدعوة والإرشاد وكانت هناك شهادات للغرباء منها الشهادة الأهلية للغرباء أو الشهادة العالمية للغرباء وأخذ نظام الأزهر يتطور .. وبدأت المعاهد الأزهرية تنتشر فى المحافظات من معاهد ابتدائية وإعدادية وثانوية .. بالاضافة إلى الكليات .. وجاءت ثورة 23 يوليو 1952 فأعطت الأزهر الشريف اهتمام خاصا نظرا لمكانته العلمية .. ونظرا لمكانته الدينية .. ولم لا ..؟
………
فمن على منبر الأزهر الشريف أعلن الرئيس جمال عبد الناصر الدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثى … وهب الشعب معه ..
ومن الأزهرتخرج أغلب عباقرة مصر .. ولذلك .. صدر قانون تطوير الأزهر ..
صدر القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر الشريف والهيئات التى يشملها حتى يتم إصلاح جذرى شامل للأزهر وكان هدف القانون أن يبقى الأزهر أكبر جامعة إسلامية وأقدم جامعة فى الشرق الأوسط والغرب … وأن يظل الأزهر حصنا للدين والعروبة وأن يخرج علماء يجمعون بين علوم الدين وعلوم الدنيا كلها .. وأن يتحقق قدر من المعرفة والخبرة وأن يتم منح جميع خريجى الأزهر شهادات فينص قانون تطوير الأزهر على أن :
الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التى تقوم على حفظ التراث الاسلامى ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية الى كل الشعوب…
كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمى والفكرى للأمة العربية … وتخريج علماء عاملين متفقين فى الدين يجمعون إلى الايمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة ..
وبذلك أصبح الأزهر تابعا لرئاسة الجمهورية وشيخ الأزهر يرأس المجلس الأعلى للأزهر ويختار من بين هيئة مجمع البحوث الاسلامية أو ممن تتوافر فيه شروط العضوية فى الهيئة ..وأكد على أن للأزهر شخصية معنوية عربية الجنس ..وحدد هيئات الأزهر وتكوينه …
……. الجزء القادم :
الأزهر الآن … الأزهر ومقاومة المعتدين ..
الأزهر الآن
يتكون الأزهر الشريف من عدة هيئات فلم يعد مجرد جامع الأزهر , أو مجرد جامعة الأزهر … ولكنه مؤسسة ضخمة لخدمة الاسلام والمسلمين … ويضم جهات متعددة … وهى :
– المجلس الأعلى للأزهر : برئاسة شيخ الأزهر وعضوية وكيل الأزهر وبعض الأعضاء ويختص بتخطيط ورسم السياسة العامة للأزهر ورسم السياسة التعليمية لجامعة الأزهر والمعاهد التابعة له ، والنظر فى الميزانية واقتراح انشاء الكليات والمعاهد .
– مجمع البحوث الإسلامية : هو الهيئة العليا للبحوث الاسلامية ويعمل على تجديد الثقافة الاسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسى والمذهبى وتوسيع نطاق العلم بها .. ويضم هيئة كبار العلماء بالأزهر ..ويتألف من عدد لا يزيد على خمسين عضوا ، بينهم حوالي عشرين عضوا من غير المصريين ، ويرأسه شيخ الأزهر – الثقافة والبعوث الإسلامية : تختص بكل ما يتصل بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية من البعوث والدعاة واستقبال طلاب المنح وغيرهم من ذوى العلاقة فى نطاق أغراض الأزهر .
– جامعة الأزهر : تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العالى فى الأزهر وبالبحوث التى تتصل بهذا التعليم أو تترتب عليه ، وتتكون الجامعة من عدد من الكليات للبنات وعدد من الكليات للبنين بالقاهرة والمحافظات .
……..
ومن أهم الكليات : الدراسات الاسلامية من الدراسات العربية والدعوة – اللغة العربية والتاريخ – المعاملات والادارة – الهندسة والصناعات – الزراعة – الصيدية – الطب — اللغات والترجمة .. معاهد تعليم القراءات وتجويد القرآن ، وكلية الشريعة والقانون وهى لاتقبل حاليا سوى خريجى المدارس الثانوية الأزهرية وتمنح الجامعة الدرجات العلمية الآتية : ودرجة الإجازة العالية للكليات والمعاهد ( ليسانس أو بكالريوس ) , ودرجة التخصص ( الماجستير ) ودرة العالمية ( الدكتوراة )
– المعاهد الأزهرية : وتنتشر فى كل قرى ومدن مصر وهى ثلاثة أنواع : المعاهد الابتدائية ومدة الدراسة بها ست سنوات ، والمعاهد الاعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، والمعاهد الثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات ، ومنها معاهد بنين ومعاهد فتيات وتقع تحت رئاسة المعاهد الأزهرية بالقاهرة التابعة للأزهر الشريف .
وهكذا تحول الازهر الشريف الى قلعة علمية ضخمة للتعليم الإسلامى فى مختلف مجالات الدين والحياة فهى رمز دائم لروح الايمان والتدين فى مصر والعالم.
…….
الأزهــــــــــــــــر
ومقاومة المعتدين
فى العصر الحديث كان للأزهر الشريف دور بارز في مقاومة المعتدين والمحتلين الذين حاولوا اغتصاب أراضى مصر ونستعرض موقف المقاومة البطولية للأزهر ورجاله منذ حملة نابليون بونابرت على مصر ومحاولته احتلال مصر ..وقبل ذلك ، قاد علماد الأزهر وشيوخه ثورة عارمة ضد الأيوبيين وضد المماليك وضد العثمانيين …
وقاد عمر مكرم والشيخ الشرقاوى المقاومة ضد نابليون بونابرت حيث ألف الأزهر لجنة لتنظيم الثورة ضد الفرنسيين وقامت هذه الثورة بالقاهرة فى اكتوبر عام 1798م .. واحتشدت الجموع فى الأزهر ينادون بالجهاد ضد الفرنسيين ، وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوى حاكم القاهرة فأخذ الفرنسيون يطلقون النار على الثوار فى الشوارع وتدفقت الجماهير الى الأزهر واحتشد فيه مايزيد على الف مواطن ، وأقاموا المتاريس فى الطرق والأزقة ، وأمر نابلوين بضرب الأزهر والقاهرة من على المقطم وانهالت آلاف القنابل على الأزهر والقاهرة ، ودخل جنود فرنسا الجامع الأزهر وعسكروا فيه بخيلهم ومنعوا الطلاب والعلماء من دخوله ..
وقاد الأزهر حركات عديدة ضد الحملة الفرنسية كما قتل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية بعد نابليون على يد طالب بالأزهر عام 1800 م وأعدم الأزهرى وهو بطل يسمى سليمان الحلبى ..
وقاد الأزهر ثورة مصر والمصريين ضد الفرنسيين فى ثورة القاهرة الأولى بقيادة الشيخ السادات ، وثورة القاهرة الثانية برئاسة عمر مكرم ..
…………
شيوخ الأزهر
علماء وثوار
هناك العديد من قادة الدول على مر العصور من بين صفوف الأزهر الشريف مثل محمد صديق خان البخارى أمير وملك مملكة بهوبال وعبد القيوم رئيس جزر المالديف وهوارى بومدين الزعيم الجزائرى وأحمد عرابى ومحمد عبده وسعد زغلول وجمال الدين الأفغانى وغيرهم الكثير
أما شيخ الأزهر : فهو منصب بدأ رسميا عام 1101 هـ أى من حوالى 300 عام ويعتبر شيخ الأزهر شيخا لعلماء مصر والعالم الاسلامى .. ومن هؤلاء الشيوخ :
محمد بن عبد الله الخراشى : من أبو خراش شبراخيت من محافظة البحيرة وكان يسمى شيخ الاسلام وهو أول شيخ للأزهر .
الإمام ابراهيم البرماوى : من برما محافظة الغربية من أعظم علماء عصره تولى مشيخة الأزهر عام 1101 – 1106 هـ .
الشيخ محمد النشرتى : من كفر الشيخ ، ظل شيخا للأزهر 14 عاما
الإمام عبد الباقى القلينى : من قلين بكفر الشيخ .. من علماء الأزهر
الشيخ محمد شنن : اشتهر بغزارة العلم .
الشيخ ابراهيم بن موسى الفيومى : عين شيخا للأزهر عام 1133 هـ ومات عام 1137 هـ ، وله العديد من المؤلفات .
الإمام عبد الله الشبراوى : من القاهرة وظل شيخا للأزهر حتى عام 1171هـ .
الشيخ محمد سالم الحفنى : من حفنا ببلبيس شرقية وظل عشر سنوات شيخا للأزهر .
الشيخ عبد الرؤوف السجينى : من الغربية وتولى المشيخة عاما واحدا .
الشيخ أحمد بن صيام الدمنهورى : من دمنهور وكان عالما وظل عشر سنوات شيخا للأزهر .
الإمام أحمد العروسى : من أشمون محافظة المنوفية وتولى مشيخة الأزهر من عام 1192 – 1218هـ .
الإمام أحمد بن زين الدمهوجى : من دمهوج مركز قويسنا محافظة المنوفية تولى مشيخة الأزهر عام 1246 هـ وظل بها ستة أشهر
الشيخ حسن العطار : تولى مشيخة الأزهر 1246 هـ حتى 1250هـ
الامام حسن القويسنى : من قويسنا منوفية وكان كفيف البصر تولى المشيخة عام 1250 هـ حتى 1254هـ .
الشيخ أحمد السفطى : من الفشن بنى سويف تولى المشيخة من عام 1254 هـ – 1263هـ .
الشيخ ابراهيم الباجورى : من الباجور منوفية تولى المشيخة من عام 1263 هـ – 1277هـ .
الشيخ مصطفى العروسى : تولى مشيخة الأزهر عام 1281 – 1287هـ .
الشيخ محمد المهدى الحنفى : من الاسكندرية تولى مشيخة الأزهر عام 1287 هـ – 1315هـ .
الشيخ شمس الأنبابى : من امبابة محافظة الجيزة شيخا للأزهر من عام 1299 فترات متقطعة حتى 1312هـ .
الشيخ حسونة النواوى : من ملوى بأسيوط عين شيخا للأزهر فترات متقطعة من 1313 حتى 1317هـ .
الشيخ عبد الرحمن النودى : تولى مشيخة الأزهر فترات من 1317هـ
الشيخ سليم البشرى : تولى فترات من عام 1317 حتى عام 1335هـ
الامام على الببلاوى : من ببلا بديروط من اسيوط .. عين من 1320 هـ – 1323هـ .
الامام عبد الرحمن الشربينى : من عام 1323 هـ حتى 1334هـ .
الشيخ محمد ابو الفضل الجيزاوى : من امبابة جيزة .. عين شيخا للأزهر عام 1335هـ .
الشيخ محمد مصطفى المراغى : ولد بمراغة من جرجا , وعين شيخا للأزهر عام 1928 م ومات عام 1945م .
الشيخ مصطفى عبد الرازق : من بنى مزار بمحافظة المنيا وتولى مشيخة الأزهر فى الفترة من 1945 م الى 1947م .
الشيخ محمد مأمون الشناوى : من الزرقا دقهلية تولى مشيخة الأزهر عام 1948 م وتوفى عام 1950م .
الشيخ عبد المجيد سليم : من ميت شهالة بالشهداء منوفية وتولى مشيخة الأزهر فترات من 1950-1953م .
الشيخ ابراهيم حمروش : من إيتاى البارود ، عين عام 1951 م شيخا للأزهر وأعفي منه عام 1952م .
الشيخ محمد الخضر حسين : من علماء تونس .. تولى مشيخة الأزهر من 1952 – 1954م .
الشيخ عبد الرحمن تاج : من اسيوط .. تولى مشيخة الأزهر عام 1954 م حتى عام 1958 .
الشيخ محمود شتلوت : إيتاى البارود , تولى المشيخة من 1958 م الى 1964م .
الشيخ حسن مأمون : عين شيخا للأزهر عام 1964 حتى 1969م .
د محمد الفحام : عين شيخا للأزهر عام 69 وأعفى عام 1973م.
د عبد الحليم محمود : من بلبيس شرقية تولى المشيخة عام 1973 م حتى عام 1978م .
د . محمد عبد الرحمن بيصار : تولى المشيخة عام 1979 م وحتى وفاته عام 1982م .
الشيخ جاد الحق على جاد الحق : من بطره مركز طلخا دقهلية , وتولى مشيخة الأزهر من عام 1982 وحتى 1996م .
الشيخ د. محمد سيد طنطاوى : تولى المشيخة فى عام 1996 م أعطاه الله الصحة والعافية .
وهذا الجمع الغفير من شيوخ الأزهر هم علماء أفاضل لهم أسهامات دينية وعلمية وفكرية متميزة جعلتهم يتولون هذا المنصب الكبير لخدمة هذه المؤسسة الضخمة الأزهر الشريف رمز مصر والمصريين .
……..
الأزهــــــــــر
رمز مصر والمصريين
ظل الأزهر رمزا لمصر وللمصريين …
فهو مسجد جامع تقام فيه الصلوات وتلقى على منبره الخطب والدروس الجامعة …
وهو قلعة علمية متميزة لتعليم علوم الدين واللغة وعلوم الدنيا …
وهو حصن أمين لمصر والمصريين يقود نضالهم الوطنى ضد الطغاة والمتسعمرين …
وهو جامعة عريقة تحفل بمختلف وهو جامعة العلوم تخرج العلماء والدعاة الذين يجربون أنحاء العالم يمثلون مصر فى محافلها وجامعاتها ومدارسها …
وهو مقصد عشرات الآلات سنويا من طلاب العالم الذين يلتمسون التعلم فى أزهر مصر …
وهو جامعة لتخريج أجيال جديدة تنكب على التعليم الأزهرى الفريد ..
فالأزهر ليس مجرد جامع وجامعة .. بل هو مؤسسة تنطلق بمصريتها العربية الإسلامية ومنارة تهدى العالم كله لعلوم الدين والدنيا من المنظور الاسلامى ..ومشيخة الازهر .. القابعة أمام الجامع الأزهر والتى ستنشأ فى منطقة الدرّاسة على أعلى المستويات الانشائية على الطراز الإسلامى مقرا جديدا لها …
والأزهر انتشر فى جميع أنحاء مصر .. بدءً من جامعة الأزهر التى أنشئت داخل أعمدة الأزهر ، منذ أن كان كل أستاذ عالم له عمود يجلس إلى جانبه وحوله تلامذته ، ثم أروقة الأزهر ، ثم إنشاء الكليات الأزهرية فى المنطقة التى تلى بيت الصلاة بالجامع الأزهر ثم إنشاء جامعة الأزهر الحديثة بمدينة نصر والتى تجمع كليات البنات بمفردها وكليات البنين العلمية والدينية بمفردها ثم إلى الكليات الأزهرية بمحافظات مصر المختلفة وانتهاء بالمعاهد الأزهرية الابتدائية والاعدادية والثانوية التى تقع فى مختلف قرى ومدن مصر فى كافة المحافظات …
فالأزهر ليس جامعاً وجامعة …
بل هو رمز مصر والمصريين ..
رمز مصر والمصريين فى تاريخهم التليد ..
ورمز مصر والمصريين فى حاضرهم المجيد ..
ورمز مصر والمصريين فى مستقبلهم السعيد ..
وسيظل دوما.. رمز مصر والمصريين …
شكراً لكم .. انتهى الموضوع ..
اشكرك من قلبي على مرورك الكريم
وكلماتك التي زينت صفحتي
لكي مني كل تحية وتقدير
أختك فى الله ام رحمة
اليوم جئت لكم بما هو اعظم ما فى الدنيا وهيا كلمات الله الذى يحملها المصحف الشريف اتمنى ان
يفيد كل من استطلع عليه وقام بتلاوته واتمنى من الجميع بالدعاء الصالح الى والدى ولمغفره له فى قبره
لا تنسون الدعاء اخواتى
واليكم للينك للمحصف الطاهر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
اليكم رابط لتحميل المصحف الشريف
http://www.quranflash.com
—
والله يجعله في ميزان حسنااتك