استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر ….
فوجد امرأته تتهجد .
وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف
أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة فقال لها :
ألا تنامين ..
ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع وكيف ينام ..
من علم أن حبيبه لا ينام؟
———————————-
ثواب صلاة الفجر وركعتا الفجر
—————
هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر ,
وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول "
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "
. وفي رواية لمسلم
( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟
لن يلج النار
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله
صلى الله عليه وسلم "
من صلى البردين دخل الجنة "
وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
والبردان هما صلاة الفجر والعصر ,"
——————————————–
قرآن الفجر
يقول تعالى " وقرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا "
وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها
الملائكة , وقد فصل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال "
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ,
وملائكة بالنهار ,
ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ,
ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم :
كيف تركتم عبادي ؟
فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون "
فما أسعد أولئك الرجال الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا بلذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش ,
ليحصلوا على صك البراءة من النفاق , وليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة ,
ولينالوا شرف شهود الملائكة
وسؤال الرب عنهم . ولعظمة الفجر
أقسم الله فيه إذ قال "
والفجر وليال عشر .
——————————–
حكم التفريط في صلاة الفجر
قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
إن الإسلام منهج شامل للحياة ..
هو عقد بين العبد وربه .
. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات ..
ونظير هذه الواجبات يقدم الله
له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل
منه ما تشاء ..
وتترك ما تشاء
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة
بأنه منافق معلوم النفاق !
فكيف بمن لا يصليها أصلا ..
لا في جماعة ولا غيرها ..
. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر
والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب
لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام رواه
الإمام البخاري في باب الآذان.
إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة ..
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
لا تترك الصلاة متعمدا،
فإنه من ترك الصلاة متعمدا
فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
" رواه الإمام أحمد في مسنده.
فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ
منك أحب الناس
إليك ؟
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟
وبعد هذه المقالة ..
ما هو العلاج ؟
أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس
أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة! التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر
أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة
أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم
جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
هذا الكلام المكتوب لن تستفيد منه حتى تحاول تطبيقه في نفسك ??
لا تنسونا من صالح الدعاء