حتى ينساب حلمكِ ..
وينساني
سأرحل..
يا غيمة تمتص الندى
وتمطره فوق جبيني.. حنيناً يملأ
وجداني
سأرحل ..وماذا معي..!!؟؟
"زوبعة"..وصمت "ليل"
يمزق صوت
الكمانِ
سأرحل يا مدينتي
وأحمل في يدي حطام عظامي ..
.."أرق دقائق" ..
..و"نزف ثواني"..
/
ماذا تريدين..!؟
..ماذا..؟؟
البوح على شفتي ..
و(يخذلني) لساني..!!
كأن البوح..
سفين "تائه" يبحث عن مواني
كأنه جرحٌ واسع
الضفتانِ
:
كأن البوح في عروقي ..دمٌ يعاني
:
:
(لماذا..)
الرياح والأعاصير تحتويني..!!؟؟
:
أنني أرى صمت الجليد قد..
احتواني
وأبحث بداخلي عن صوتٍ
"يترجم ما أختفي في احتقاني"
فيمضغني الأسى و"يبصقني"
في بحرٍ غاب عنه
الشطآنِ
تائه أنا ..
كأني أنظر في وجهي لا "أراني "
..أين جبيني ..
..أين يا مَرايَا..
بناني؟؟
أجبيني..
أمات اللحن في كفي
وأغتال الصمت "الأغاني" ؟؟
/
برغم انهزامي..!!
أبحث عن حروف أترجمها
معاني
..أجعلها مستحيلاً..
أجعلها دفء "للأماني"
أجعلها ..
ذاتي إذا الألم من جسدي
نفاني
أجعلها..
تحدي إذا اغتال الصمت مدينتي
وكياني
"ولكن كيف والثلج لفني وارتداني؟؟"
سألتُ كل المدن
..شوارع..
..ومباني..
سألتُ الليل
..الطير..
..الغيم ..
والشفق لأرجواني
"لا شيء هداني"
يا بوح..
ضاعت مني الأماني..
وتاهت من بين أناملي
المعاني
خانتنا كل المواني
أبحرنا ببحرٍ من دخانِ
فاعذريني مدينتي
عناقيد الحب قطافها مستحيل
في زماني
دخلت مدينتك بالقلق وجنون
عنفواني
ظلمتُكِ بخريفي الأناني
فالصمت خير من ربيعٍ داني
أُحبكِ "مدينتي"
أقرئيها في عيوني ودموع
أجفانِ
أقرئيها ..
في شفاهي و ارتعاش لساني
أقرئيها بصمتِ ..فالصمت
أفصح من بناني
::
::
أقف أحتراما لكِ
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان