التصنيفات
منوعات

تهديد الزوجة بالطلاق نقص في الرجولة وضعفٌ في الدين.


العلاقات الاجتماعية أساسها تقوى الله عز وجل ،ومن هذه العلاقات علاقة الزواج التي يجب أن يحكمها تقوى الله ،في الغالب يكزن الرجل هو الطرف الأقوى والمرأة هي الطرف الأضعف ،فبإمكانه أن يأخذ كل شيء ويفعل كل شيء ،لكن الذي يحكم هذه العلاقة تقوى الله ،ولذلك تكررت الوصية بتقوى الله في آيات الطلاق في سورة النساء وفي ثنايا سورة الطلاق .

العلاقة بين الزوجين علاقة مقدسة مباركة مبنية على المودة والرحمة ،وإذا خلت هذه العلاقة من هذين الركنين أصبحت جحيماً لا يطاق .ومما يزعزع البيت المسلم وقد يقوض أركانه تهديد المرأة بالطلاق أو الزواج عند كل تصرف أو قول يصدر عنها ،أو رد فعل لأي انفعال فيصبح الطلاق كالسيف المشهر أمام الزوجة ، وأمام مستقبلاتها ،والحقيقة أن ذلك يعتبر منقصة في الرجولة ، وإهانة لمعاني الزواج وارتباطاته بل يعبر عن ضعف في شخصية الزوج .

ومن ناحية شرعية فإنه لا ينبغي للمسلم الإكثار من لفظ الطلاق والتهديد به كون ذلك يتنافي مع التعاليم الإسلامية فقد قال الله سبحانه وتعالى: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرا))ً [النساء :19 ] .وكان آخر ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حسن معاملة النساء حين قال "استوصوا بالنساء خيرا "وكررها ثلاث مرات ،[ البخاري ومسلم].
و الرسول صلى الله عليه وسلم جعل مقاييس أخلاق الرجال بحسن معاملتهم لزوجاتهم حين قال "خيركم خيركم لآهلة وأنا خيركم لأهلي "[ رواه الترمذي عن عائشة]

لماذا كثر على ألسنة الناس الحلف بالطلاق والتهديد بالطلاق، ولو لأتفه الأسباب،وقد جاء في بعض الآثار:« إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لا تطلقوا أيها الرجال، فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن ، ملعون من حلف بالطلاق أو حلف به بغير حق، والطلاق يمين الفسّاق»، وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قلت لزوجتي: أنتِ طالق مائة مرة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((تكون زوجتك طالقاً ثلاثاً، وتسأل عن سبع وتسعين أمام الله يوم القيامة))[ في موطأ مالك موقوفاً على ابن عباس (1146)، كما روى ابن أبي شيبة في مصنفه بنحوه موقوفاً على ابن مسعود (4/61)]

وبعض الأزواج يجعل هذا الأمر وسيلة ضغط لفرض أوامره قسرياً على زوجته ليمنعها من فعل شيء لا يرغبه ، أو يفرض عليها أمراً لا ترغبه هي ، والغريب أن التهديد بالطلاق يكون في أغلب الأحيان لهفوات ومشاكل بسيطة لا تستدعي نطق تلك الكلمة وترديدها بين الحين والآخر لما لها من آثار نفسية مؤلمة عند الزوجة .
إن من حق الزوج منع زوجته عن أي شيء يخالف الشرع أو حتى لا يعجبه ولكن يكون ذلك بطريقه أكثر احتراما وأدبا فلا تفقد الزوجة معه الشعور بالأمان والاستقرار فهما من أهم احتياجاتها النفسية.

التهديد بالطلاق يدخل أيضاً في باب التعنيف الذي يعطل الحياة واستخدامه في غير محله يجرح كرامة الإنسان التي كفلها الله لبني ادم وجعله حقاً من حقوقهم فيما بينهم ، و يُعد من الظلم الذي يجب مدافعته سواء من الفرد الواقع عليه الظلم أو من المجتمع الذي يلزم أن ينصر أخاه ظالما ومظلوما ، إن أحوج ما تحتاجه المرأة في حياتها الأسرية هو الأمان لكي تؤدى دورها الأسري على أكمل وجه حيث أن الدور الأسري يتطلب منها الإبداع في التخطيط وان تكون لها رسالة ورؤية لتنجح في مهمتها فمثل هذا التعنيف يشغلها ويحد من تركيزها على أسرتها وحياتها ويجعلها منشغلة البال لا تشعر بالطمأنينة..

والعجيب أن فتاوى الطلاق قد تحتل المرتبة الأولى في برامج الفتاوى بل في اتصالات المشايخ ،وهذا يبين مدى جهل الأزواج بمفاهيم الطلاق وكراهته وحرمة العلاقة الزوجية وقدسيتها.والزوجة قد لا تُظهر لزوجها مدى تألمها من تهديد زوجها لها بالطلاق ، لكن الواقع أن المرأة تتألم كثيرا وتسأم هذه الحياة ،وتعتبر هذا جرح لمشاعرها وقمع لحريتها واهانة لها.
لهذا كله فإني أدعو كل من يستخدم هذا الأسلوب إلى حسن الرفق بزوجاتهم وامتناعهم عن هذا الأسلوب الذي قد يؤدي فعلاً إلى حصول الطلاق وبعده لا يفيد الندم.




اي والله كلامك صح مية بالمية ويا ريت لو الرجال يقرو ويتعظو

تسلم ايدك




تسلمي حبيبتي على ردك الاكثر من الرائع
والله هذه الامنية الي بنتمناها من الرجال هالايام



سبحان الله لما تكون العصمة بيد الرجل بدل مايصير هو مؤتمن عليها ويحفظها……..يصير يستخدمها كسلاح مش كأمانة لازم يصونها………..وهاد قلة وعي وجهل بالدين…….لانو التهديد بالطلاق الو شروطه واحكامه…..مضوع مهم يعطيكي العافية.



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

قبول الطلاق أولى خطوات الانتقال للأفضل

قبول مسألة الزواج أمر صعب، وقرار مصيري لكل أنثى، أما قبول خيار الطلاق فهو أصعب شئ على الاطلاق في حياة أي امرأة، ولكن ماذا نفعل إذا ما وضعتنا الحياة في طريق واحد ومصير واحد وهو الطلاق بعد استحالة العشرة بين الزوجين؟
الاعتراف أولاً
هناك حقيقة يجب أن نقبلها ولا يمكن انكارها، وهو أن زواجنا قد انتهى بالفعل، يجب أن نؤمن بهذه الحقيقة من أجل أن نكون قادرين على خلق حياة جديدة، فأصعب شئ يهدد حياة أي مطلقة هو العودة الدائمة إلى الوراء والنظر إلى الماضي، ليبدأ العقل في تفسير الأحداث وتحليلها، والقاء اللوم على النفس أو على الطرف الآخر، ويضيع الكثير من الوقت وربما سنوات كثيرة من العمر في التفكير في ماضي لن يعود مرة أخرى، لهذا أولى الخطوات بعد الطلاق هي معايشة الواقع الذي يقول أن الحياة الزوجية قد انتهت بالفعل.
معرفة السبب
يجب علينا ونحن نفكر في أسباب الطلاق ولماذا حدث، أن نلقي باللوم على أنفسنا، ولا نلقي كل الخطأ على الطرف الآخر، وهذا الأمر سيخفف من حدة استياء المطلقة، وسيخفف عنها بعضاً من كراهيتها لطليقها، حتى لو كان الزوج كان خادعاً أو كاذباً، يجب أن نعترف بدورنا في انهيار الزواج، وإلا سنخدع أنفسنا بأوهام ومعتقدات لا توجد إلا في أذهاننا فقط، يجب على كل طرف أن يتحمل مسؤولية هذا القرار، وأن يعترف بخطأه، فالاعتراف بالخطأ في حد ذاته كفيل لأن نبدأ حياة جديدة ونحن مستوعبون تماماً لما صدر منا من أخطاء حتى نتلاشاه في حياتنا الجديدة.
تقبل حياتنا الجديدة
تأتي الآن أكثر الخطوات صعوبة على كل امرأة، وهي القبل بحياتها الجديدة بعد الطلاق، نعلم أن الشعور بالوحدة أمر قاسي، والخروج من بيت الزوجية الذي يعتبر مملكة المرأة والعودة لبيت الأهل مرة أخرى أمر مزعج وجارح للغاية، ولكن إذا ما أطلت علينا الحياة بوجهها القبيح فعلينا أن نستقبلها بقوة وتحدي، فوجود الزوج ليس شرطاً لنجاح الحياة، هناك أمورة كثيرة أفضل وأنفع تنظرنا.
تقبل المشاكل بعد الطلاق
هناك العديد من المشاكل التي تظهر وقت الطلاق وتستمر لفترة بعد الطلاق، خاصة في ظل وجود قضايا بين الزوجين تتعلق بمسائل النفقة وحضانة الأطفال وغيرها، ولذا يجب على كل امرأة أن تجتهد في الصبر على البلاء إلى أن يقضي الله أمره، ويرد لكل طرف حقوقه المشروعة.
كما يجب علينا أن نُبعد أطفالنا عن هذه المشكلات، وننظم وقتنا جيداً كي لا يشعرون بالفارق الرهيب بين حياتهم في ظل وجود الأب والأم معاً، وحياتهم الجديدة سواء مع الأب أو الأم، فلا يجب أن نقصر معهم في اي شئ اعتادوه مثل المذاكرة والترفيه والوجبات اللذيذة التي اعتادوا أن يتناولونها في منزل الزوجية.
الثبات أو الفوضى
التحديات الحقيقة تنشأ عند الأزمات، وهنا يكمن المخزون الخفي من القوة والإرادة، ذلك المخزون الذي سيجعلنا نواجه مشكلاتنا ونحن أكثر ثباتاً، وهنا لكِ الخيار يا عزيزتي إما الثبات للوصول لحياة جديدة مستقرة وسعيدة، وإما الفوضى التي لن توصلك لأي شئ سوى الدمار النفسي والاجتماعي.
تذكري عزيزتي أن الحياة ليست جنة إلى الأبد، ولن تستمر في نيرانها إلى الأبد، فنحن بين هذا وذاك نحيا، كل المطلوب منكِ القدرة على الثبات والتحدي لمواجهة الحياة الجديدة بعد الطلاق، حتى تجدي مخرجاً جديداً نحو حياة أفضل، وهذا المخرج لن ينبع إلا من إيمانك بذاتك، وعمق ثقتك في الله قبل كل شئ، وتذكري دائماً قول الله تعالى وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏" .. صدق الله العظيم.
لا تسبحي ضد التيار
الاستسلام لحياتك الجديدة بعد الطلاق أفضل كثيراً لمستقبلك من السباحة ضد التيار، دعي الماضي بكل آلامه وجروحه، ولا تجعلي عقلك وذهنك متعلقاً بالذكريات المؤلمة، جددي حياتك، وافتحي لنفسك أبواب جديدة تمكنك من حياة مستقرة ومستقلة في الوقت ذاته.
حبيبتي إن عالمك الجديد في حاجة ماسة لاستغلال الفرص، فلا تتركي فرصك التي تمنحها لكِ الحياة لتتشبثي بماضي لن يجلب لكِ سوى مزيداً منة الجروح والآلام.
أسلوب جديد للحياة
بعد الطلاق ستحدث لكِ عدة تغييرات حياتية، تقبليها بصدر رحب، فإن كنتِ امرأة عاملة وفي الوقت ذاته حاضنة لأطفالك، يمكنك أن تعلمي أطفالك عدة مهارات تساعدك على تخفيف حدة الشعور بالتعب والارهاق، علمي أطفالك كيف يرتبون مضاجعهم بعد الاستيقاظ، وكيف ينظفون معكِ المنزل ويساعدونك في ترتيب السفرة، يمكنك أيضاً أن تعلميهم كيف يغسلون ملابسهم، سيصبح الأمر مع الوقت يسيراً عليكِ وعليهم، وهنا سيتأقلم أطفالك مع الوقت على الوضع الجديد، وأنتِ أيضاً ستجدين متسع من الوقت لتزهري حياتك مرة أخرى.




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

هل تحبين زوجك؟ فهيا تعرفي على أسباب الطلاق وتجنبيها

أصبح الطلاق ظاهرة من ظواهر المجتمع المصري الحديث، والطلاق مشكلة اجتماعية نفسية معقدة، وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات، ولكنه يبدو أكثر انتشاراً في مجتمعنا المصري، والطلاق في ديننا الإسلامي هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

أسباب الطلاق

أسباب الطلاق متعددة، والأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر،عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق، والطلاق أحياناً ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها، ومنها:-

الخيانة الزوجية
هي من أهم اسباب الطلاق، الخيانة جرح أليم لا يمكن أن تغفره إلا المرأة القوية، العاشقة لزوجها مهما فعل، ولكن تبقى الخيانة الزوجية واحدة من أهم أسباب الطلاق، فعندما يقيم أحد الزوجين علاقة محرمة مع طرف ثالث، يكون هذا مؤشراً على انهيار فعلي للحياة الزوجية، فالأزواج الناجحون في علاقاتهم الزوجية لا يسقطون بسهولة في بئرها، والخيانة، حتى لمرة واحدة، كفيلة بالقضاء على الحياة الزوجية، فعندما تُكتشف من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تستمر العلاقة الزوجية.

عدم التوافق بين الزوجين
لابد عند اختيار الزوج، أن تختاري هذا الرجل الذي يوافق افكارك وطباعك، حتى تتجنبي الصدام المستمر معه، وعدم التوافق مشكلة في حد ذاتها، فلابد من التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي، وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه بين الزوجين في حالة استمرار العلاقة الزوجية لضمان نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية، وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة
عندما يتعرض الأبناء لصدمات نفسية نتيجة انفصال أو طلاق الأبوين، نجد أن الخطأ نفسه يمكن أن يتكرر عندما يبدأون حياتهم الخاصة، وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب، كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

كثرة الأعباء الاقتصادية
إن الضغوط الحياتية، والعبء المادي الثقيل الذي يتحمله الزوج والزوجة من أجل تربية الأبناء، يولد الكثير من الضغوط النفسية الناتجة عن عدم قدرة الزوج والزوجة الوفاء بمتطلبات الاسرة وكثرة الديون، هذه الضغوط التي يمكن أن لا يتحملها أي طرف من الطرفين، تخلق المشاجرات وتزاد المشاكل، ويحدث الطلاق، فكلما تحضر المجتمع زادت متطلباته المادية، ومن ثم زاد الطلاق.

العنف الجسدي والعاطفي
عندما تتعرض الزوجة للعنف الجسدي، فهذا يصيب حياتها الزوجية في مقتل، فالإيذاء الجسدي "الخشونة والعنف والضرب"، وكذلك الإيذاء العاطفي "اللامبالاة والسخرية والإهانة والشتائم" هم أسلحة الدمار الشامل التي تجعل الزوجة تبغض زوجها وتكره أن تستمر معه ، وبصفة عامة فإن اللجوء إلى الإيذاء يعني أن رصيد الحب نفد من الحياة الزوجية ويعني أن صبر الزوجين نفد أيضاً، فبدلاً من حل الحوار بالكلمات تستخدم الشتائم واللكمات، أي حياة زوجية يمكن أن تستمر في هذا المناخ؟

المشاكل الجنسية
الجنس هو الأمر الذي إذا نجح فيه الزوج والزوجة حتماً ستستقر الحياة الزوجية، لكن في الوقت نفسه لا يوجد زواج يأخذ الدرجة الكاملة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية، والمشاكل الناتجة منها لابد أن تظهر في يوم ما، فالضغوط الهائلة تتزايد مع مرور السنوات على الزواج، وقد تصاب العلاقة الجنسية ببعض الملل أحيانا.
ولكن عندما يجري حل المشكلات الجنسية داخل غرفة النوم بهدوء وببعض التفاهم، يبقى الزواج في أمان، وعندما يشعر الزوجان بعدم الرضا عن الحياة الجنسية ولا يستطيعان التحاور بشأن ذلك تتفاقم الخلافات، وفي حالات كثيرة يمر الطلاق عبر غرف النوم.

الشك والغيرة
الغيرة المعتدلة شئ مطلوب، فهي تشعل الحب في قلب الرجل، وتشعره دائما باهتمامك وحبك فهي تضفي بعض التوابل على الحياة الزوجية، لكن عندما تزيد على حدها ويبالغ فيها تتحول إلى عامل يهدد الحياة الزوجية، عندما تكون الغيرة تجاه كل حركة أو لفتة أو مكالمة هاتف، تعني الشك في الطرف الآخر وتؤدي إلى عدم الثقة، والطلاق سيتوقف على الطرف الآخر وعلى قدرته على تحمل هذه الغيرة القاتلة.

والآن بعدما تعرفنا على أسباب الطلاق، فلابد أن نذكر أن ديننا الإسلامي قد جعل الطلاق في أضيق الحدود، وفي حالة استحالة العشرة بين الزوجين، وبما لا تستقيم معه الحياة الزوجية، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء حيث قال"استوصوا بالنساء خيرا"، وأوصى الزوجة بزوجها حيث قال "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"، صدق رسول الله، فإذا أراد الزوجين لنفسهما حياة سعيدة، فلابد أن يتخذوا من الإسلام منهجاً للحياة.




يعطيك العاافيه على الطرح الجميـل والراائـع مشكوره وبارك الله فيك



الله يعطيك العافية



التصنيفات
منتدى اسلامي

متى تعتبر المرأة طالقا ؟ وما الحكمة من إباحة الطلاق ؟

خليجية

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
متى تعتبر المرأة طالقا ؟ وما الحكمة من إباحة الطلاق ؟
الجواب : تعتبر المرأة طالقا إذا أوقع زوجها عليها الطلاق وهو عاقل مختار ليس به مانع من موانع وقوع الطلاق , كالجنون والسكر ونحو ذلك . وكانت المرأة طاهرة طهرا ليم يجامعها فيه , أو حاملا أو آيسة أما إن كانت المطلقة حائضا أو نفساء أو في طهر جامعها فيه وليست حبلى ولا أيسة فإنه لا يقع عليها الطلاق في أصح قولي العلماء إلا أن يحكم بوقوعه قاض شرعي . فإن حكم بوقوعه وقع . لأن حكم القاضي يرفع الخلاف في المسائل الإجتهادية . وهكذا إن كان الزوج مجنونا أو مكرها أو سكران ولو آثما في أصح قولي أهل العلم , أو قد اشتد به الغضب شدة تمنعه من التعقل لمضار الطلاق لأسباب واضحة يؤيد ما ادعاه من شدة الغضب مع تصديق المطلقة له في ذلك أو شهادة البينة المعتبرة بذلك , فإنه لا يقع طلاقه في هذه الصور لقول صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة الصغير حتى يبلغ , والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق ) ولقوله عزوجل : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) سورة النحل : 106 .. فإذا كان المكره على الكفر لا يكفر , إذا كان مطمئن القلب بالإيمان , فالمكره على الطلاق من باب أولى , إذا لم يحمله على الطلاق سوى الإكراه ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق ولا عتاق في إغلاق ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم . وقد فسر جمع من أهل العلم منهم الإمام أحمد رحمه الله , الإغلاق بالإكراه والغضب الشديد . وقد أفتى عثمان رضي الله عنه – الخليفة الراشد – وجمع من أهل العلم بعدم وقوع طلاق السكران الذي قد غير عقله السكر وإن كان آثما . أما الحكمة في إباحة الطلاق فهي من أوضح الواضحات . لأن الزوج قد لا تناسبه المرأة وقد يبغضها كثيرا لأسباب متعددة , كضعف العقل وضعف الدين وسوء الأدب ونحو ذلك . فجعل الله له فرجا في طلاقها وإخراجها من عصمته , حيث قال سبحانه : ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ) سورة النساء الآية 130

خليجية