وربط ذلك بين ارتداء الكعب العالي وارتفاع معدلات الإصابة بالشيزوفرينيا (الفصام العقلي) بين النساء. وقال الخبير يارل فلينزمارك في دراسة نشرتها دورية (هيوبوثيسيس) العلمية الطبية إن ارتداء الكعب العالي يصيب المرأة بتوتر شديد في قدمها ويجعلها لا تسير بطريقة صحية. وأن "هذا قد يؤدي إلى منع المستقبلات العصبية في عضلات القدم من إطلاق مركب "الدوبامين" المهم جدا لسلامة العقل".
وقال فلينزمارك إن نظريته تفسر سبب ارتفاع معدلات الاصابة بالشيزوفرينيا بين النساء في الدول الغربية التي يكثر فيها ارتداء النساء للكعب العالي.
وأضاف أن الأحذية ذات الكعب العالي بدأ استخدامها قبل ألف عام وأدت إلى ظهور أول حالات الإصابة بالشيزوفرينيا.
ويعد هذا التحذير صدمة للأنيقات اللواتي يعتبرن الكعب العالي شرطا لأناقتهن اليومية خاصة في اماكن العمل. ولا تعتبر هذه الدراسة هى الاولى من نوعها فقد سبق وحذر باحثون غربيون من أن الأحذية ذات الكعب العالي تسبب آلام الأقدام وتشوهاتها وتغيرات في القامة ووضع الظهر والتهاب المفاصل في الركبة واختلال التوازن عند المشي أو الوقوف. لكنها المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين الأحذية ذات الكعب العالي والسلامة العقلية.
وترتبط الكعوب العالية فى بريطانيا على الأخص بذكرى طريفة، حينما قام بيت ازياء (مانولو بلانيك) الإنجليزي بسحب احذية نسائية عالية الكعب اطلق عليها اسم (الكعوب القاتلة) من الأسواق لخطورتها. وكانت هذه الأحذية مصممة بكعب من التيتانيوم الفائق الصلابة طوله 8.75 سنتيمترات وسمكه لا يزيد على انبوب اقلام الحبر الجاف.
وقالت الصحف البريطانية وقتها ان المصمم قرر سحب هذا النوع من الاحذية خشية ان يتحول الى سلاح قاتل او ان يسبب اصابات بالغة اذا وطأت صاحبته خطأ على قدم شخص ما ، وقال متحدث باسم المصمم وقتها ان "الحذاء سهل في المشي وثابت لكنه يمكن ان يقطع السجاد، واذا وطأت صاحبته قدم احد سيخترقه على الفور"، كما خشي المصمم من ان ترصده اجهزة الكشف على امتعة المسافرين في المطارات على انه سلاح