التصنيفات
منتدى اسلامي

ايها العبد لاتحزن فالله معك

الحمد لله الذي وعد المتقين بجنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، كما نحمده تعالى الذي بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ونعتهم بأنهم هم المهتدون ، والصلاة والسلام على الذي ما أرسل إلا رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، ومن استن بسنته ، واقتفى أثره إلى يوم الدين .

أما بعد :

‏ قال الله عز وجل : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ‏.‏الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ‏.‏ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ‏ البقرة آية 155 . ‏

نعم أبشر أيها الصابر أبشر ، فالله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتعالى في عليائه ، يبشرك من فوق سبع سماوات ، فعندما علم بحالك ، وأنت المؤمن التقي الصالح ، وما يحصل لك من تألم ، وتأوه ، وضيق ، وحزن ، بسبب البلايا التي تحيطك يمينا وشمالا ، فأراد أن يطمئن قلبك ، ويسر حالك ، فينشرح صدرك ، ويرتاح بالك ، ولمَ لا وأنت لطالما أقمت الصلوات المكتوبات ، وصمت المفروضات ، ولمَ لا وأنت الذي بذكره يلهج لسانك ، ولمَ لا وأنت قد تصدقت على الفقير بأموالك ، ذكّرت الغافل ، ورفعت الجهل عن الجاهل ، صافي النية ، لا تحقد ولا تحسد ، لا تزدري ولا تنتقص ولا تفتري ، تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتحب لأخيك ما تحبه لنفسك ، بل ربما أدركت درجة الصائم القائم بحسن خلقك ، فكنت من المقربين إلى نبيك محمد صلوات ربي وسلامه عليه ، فلله درك ما أعظم ثباتك ، وما أكثر ثوابك !

اصبر أيها المبتلى ، فإني والذي لا إله إلا هو أعلم أنك تتألم ، نعم تتألم ، والألم يعذبك ، والهم يأسرك ، والضيق قد ألم بك ، والحال قد تنكرت لك ، ونار الأسى تتضرم في جوفك لكنك ترجو من الله جل في علاه ما لا يرجو الكافر الجاحد فقال سبحانه : …. إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا آل عمران 104 .

وهلمّ معي نتدبر بعض الآيات التي ذكرت في فضل الصابرين :

وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ البقرة: 45 .

يا أيها الذينَ آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ البقرة 153 .

وَالصّابِرِينَ فِي البأسآء وَالضّرآء وَحِينَ البأسِ أُولَئِكَ الّّذَينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَقُونَ البقرة آية 177 .

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ آل عمران: 142 .

وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ آل عمران 146 .

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ آل عمران: 186 .

إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ يوسف 90 .

وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ الرعد 22 .

وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ إبراهيم: 12 .

الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ النحل 42 .

مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ النحل 96 .

رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا مريم: 65 .

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى طه: 130 .

إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ المؤمنون: 111 .

أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا الفرقان: 75 .

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ القصص: 54 .

وَيلَكُم ثوآبُ اللّهِ خَيرٌ لِمَن ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقاهآ إلا الصَابِرُونَ القصص 80 .

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ الروم: 60 .

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ لقمان: 17 .

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ الله لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ لقمان: 31 .

وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص: 44 .

إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ الزمر 10 .

وَمَا يُلَقاهآ إلا الذّينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَاهآ إلا ذُو حّظٍ عَظِيمٍ فصلت 35 .

فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ الأحقاف: 35 .

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ محمد: 31 .

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ومن الليل وسبحه وإدبار النجوم الطور: 47 – 48 .

وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا الإنسان: 12 .

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا الإنسان 24 .

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سئل رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة )) صححه الألباني في صحيح الترغيب / 3402 .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله – عز وجل – إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )) حسنه الألباني / مشكاة المصابيح / 1510 .

نعم ألا يكفيك أن الله يحبك ، إي وربي يحبك ، فما ابتلاك إلا ليكفر من ذنوبك وخطاياك ، فتلقاه وأنت طاهر من تلك الأدران والأوساخ ، أم أنك تريد أن تذنب ، وتذنب ، وتذنب حتى تغرق ، فيأتيك الموت بغتة ، وأنت على تلك المعاصي ؟؟؟ لا ورب الكعبة ! إن كنت ترضاها على نفسك ، فالرحمن الرحيم لا يرضاها .

علق قلبك بالحي الذي لا يموت ، ولا تلتفت إلى وساوس الشيطان ، فهو وحده سبحانه الذي يجلب النفع ، ويدفع الضر ، وأنه تعالى ماضٍ فيك حكمه ، عدل فيك قضاؤه ، لا راد لأمره أحد ، فهو الذي يبتلي من يشاء بعدله ، ويرفع البلاء عمن يشاء بعدله ، ويعطي من يشاء بعدله ، ويمنع من يشاء بعدله ، ولا يظلم ربك أحدا ، وإن شئت اقرأ معي ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (( فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة ، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا ، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم ، وهو قرة عين المحبين ، وحياة العارفين )) انتهى كلامه رحمه الله .

قال صلى الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم / المسند الصحيح / 2999 .

فجاهد نفسك على الصبر أرشدك الله إلى تقواه ، ولن ترى منه بإذنه تعالى إلا ما يسرك ، إذًا فأبشر ، ولا تفكر مجرد تفكير ، باليأس والقنوط من رحمة أرحم الراحمين ( قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ ) الحجر آية 56 .

بل ولا تنقاد للشيطان ، فيقوى بتلبيسه عليك ، وتضعف مجاهدتك له ، واعلم أنه مهما وسوس فهو في الحقيقة ضعيف ، فكن له – حفظك الله – عدوا كما هو لك عدو ، وأحسن الظن بربك ، القادر على كشف غمك ، وتفريج همك ، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه ، فتح عليه أبواب رزقه ورحمته من حيث لا يحتسب ، علق رجاءك به وتأدب معه ، ولا تسيء الظن به ، فتهلك وتندم ، وحينها لا ينفع الندم .

قال الله تعالى : وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً الفتح آية 6 .

عن واثلة بن الأسقع الليثي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر )) صححه الألباني في صحيح الجامع 1905 .

هون عليك – رحمك الله – ، وارفق بحالك ولا تبالي مما يعتريك من هذه الدنيا الفانية ، وسل نفسك ، فكم ستبقى بها ؟؟؟ يوم ، شهر ، سنة ، ثم ماذا ؟ نعم ماذا ؟ موت ينسيك كل بليّة ابتليت بها بغمسة واحدة في نعيم الجنة .

فاعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها

كن قوي الإيمان وإن كنت ضعيف الجسد ، هزيل القوى ، فكل يوم تعيشه يزيدك من الله قربا ، بينما غيرك يزيده من الله بعدا لأنك مبتلى صبورا ، أما غيرك فمبتلى جزوعا ..

فأنت الذي طالما خلوت بربك في الظلام ، وناجيت الملك العلام ، فهو يسمع نجواك ، ويجيب دعاك ، وأنت الذي طالما فارقت الشهوات ، وتركت المنكرات ، من أجل رضا رب البريات ، فيا بشراك ! وأنت تنظر إلى الملائكة ، وهم عند الأبواب يتلقونك أنت ومن معك من المؤمنين فتقول : (( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )) وبعدها تدخل عليكم من كل باب من أبواب الجنة وتقول : (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدار )) تسلم عليك ، وتبشرك بحسن مآبك ، وصلاح حالك ، وقد ازددت جمالا فوق جمال ، ولمَ لا يكون هذا شأنك ! وأنت قد أديت لربك حقه ، وصدقت في عهده ، وفرحت بقربه ، وشكرت له نعمه ، فكلما أغدق عليك من الخير غدقا ، ازددت لفضله شكرا ، نَعَم ! نِعمَ العبد أنت لو كنتَ تهون على نفسك .

اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ولا تغتر بكثرة الساقطين ، ولا يثبطك كلام المفسدين ، فإذا كان من في السماء راضٍ عنك ، مالك وأهل الأرض ، وحينها فليرضَ من يرضى ، وليسخط من يسخط ، إنما مالك ورزقك بيد من في السماء ، مرضك وشفاؤك بيد من في السماء ، منصبك وجاهك بيد من في السماء ، بل حتى موتك وحياتك بيد من في السماء ، نعم إذا رضي عنك من في السماء ، لا يهمك من في الأرض ، فالله لم يبتليك إلا لمحبتك عنده ، وإذا أحبك الله فليبغضك بعدها من شاء ، وليلمزك بعدها من شاء ، وليستهزئ بك بعدها من شاء .

فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

بل وأيم الله ! لست أشد بلاء من الأنبياء ، فهذا نوح عصوه قومه وسخروا منه ، وهذا إبراهيم ابتلي بمعاداة أبيه وقومه له ، وقذف في نار شديدة الحرارة ، فأنجاه الله منها وجعلها بردا وسلاما ، وهذا أيوب ابتلي في ماله وولده وجسده ، وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، بل ألا يكفيك أن الله ضرب لك ولأمثالك من المؤمنين امرأة فرعون مثلا ؟؟؟ فقال تعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ سورة التحريم آية رقم : 11 .

قال البغوي في تفسيره : " معالم التنزيل " ج : 4 ، ص 432 : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ وهي آسية بنت مزاحم .

قال المفسرون : ( لما غلب موسى السحرة ، آمنت امرأة فرعون ، ولما تبين لفرعون إسلامها ، أوتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد ، وألقاها في الشمس ) .

قال سلمان : (( كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس ، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة )) أخرجه الطبري : ( 28 / 171 ) ، وأبو يعلى : ( 6 / 53 ) ، قال ابن حجر في " المطالب العالية " ( 3 / 390 ) : ( صحيح موقوف ) .

إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ فكشف الله لها عن بيتها في الجنة حتى رأته .

وفي القصة : (( أن فرعون أمر بصخرة عظيمة عليها ، فلما أتوها بالصخرة قالت : ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) فأبصرت بيتها في الجنة من درة بيضاء ، وانتزع روحها فألقيت الصخرة على جسد لا روح فيه ، ولم تجد ألمًا )) .

وقال الحسن وابن كيسان : ( رفع الله امرأة فرعون إلى الجنة فهي فيها تأكل وتشرب ) .

{وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ قال مقاتل : " وعمله " يعني : الشرك ، وقال أبو صالح عن ابن عباس : " وعمله " قال : جماعه .

{وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ الكافرين .

اصبر على ما أصابك ! إن ذلك من عزم الأمور ، اصبر وما صبرك إلا بالله ، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، فلا تجزع ما دام أن ربك معك ، ويكفيك شرفا بهذه المعيّة ، كما أنه لا راد لدعوتك إذا دعيته ، ولا راد لفضله إذا سألته ، قال عنه صلى الله عليه وسلم : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) رواه البخاري / الجامع الصحيح / 6321 .

انطرح بين يدي ربك في ظلمة الليل ، عسى ربك أن يرى انكسارك ، وبكاءك ، وخشوعك ، وخضوعك ، فيرحمك ويدفع عنك البلاء ، وصدقني يا عبد الله ! ما ابتلاك ربك إلا لينعم عليك ، بنعيم لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، في دار الخلود .

قـم في الدجى واتل الكتـاب ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان

فلربما تأتى المنيـة بغتـــة فتساق من فرش إلى أكفـان

يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتـان

فالله ينـزل كُلَ آخـر ليـلـة لسمائه الدنيا بلا نـكــران

هذا ، وصلى الله على نبينا محمد وسلم ، والحمد لله رب العالمين .

وكتبته : السلفية النجدية .




جزاك المولى خير
موضوع قمة
جعله الله مفتاح لسعادتك بالدارين الدنيا والأخرة:0154:



اميييييييييييييييييين وشكر اعلى الرد الجميل



بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

متى يجد العبد طعم الراحه

الراحة , العبد

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

هل تتوقعي يا أختي ان هناك أحد مرتاح في هذه الدنيا !!!

أذا كنت تتوقع ذلك فأنت مخطئ

قال تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴿البلد: 4﴾1"

كل واحد يشتكي من هذه الدنيا
هي كذه الدنيا دنيئة كل واحد يعاني فيها
ترى الرجل الغني

تظن أن ليس هناك أسعد منه
وتجد أنه يعاني من مرض مزمن نقص عليه حياته

ترى الرجل الفقير يشتكي الفقر

ترى رجل بين أطفاله

تظن أنه سعيد
ولكن تجدأنه يشتكي من زوجة نكدت عليه حياته

وترى الرجل سعيد في حياته الزوجيه

ولكن تجد أنه يعاني ويشتكي العقم

ترى الرجل في كامل صحته الجسديه

ولكن تجده يعاني من ظغوط نفسية

ولو أستمر في سرد الموضوع لما أنتهينا

ولكن تدري أين تجد الراحه ؟؟

تجدها في طاعة الله

تجدهاعنما تقف تصلي بين يدي الله

تجدها عند قرأة كتاب الله

تجدها عندما ترفع يديك إلى الله تناجيه

و متى تستريح الراحه الكامله ؟
جاوب ؟
عندما تترك هذه الدنيا بما فيها وتدخل الجنة

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحه ؟
فقال :عند أول قدم يضعها في الجنة !!
أقول لمن يريد الراحة
إعمل يا أخي ويا أختي لما يوصلك إلى الجنه فإنما هي ساعات قليلة ثم ترتاح
أسئل الله أن يرزق كل مسلم الجنة




يالله اذقنا برد عفوك وبرد اليقين برحمتك وفرجك



بارك الله فيكى وجعلة فى ميزان حسناتك

خليجية




التصنيفات
منوعات

هل تعلمون أن الله يستحي من العبد

(( إن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا ))

إن الله يستحيي" وهذا فيه صفة الاستحياء وأنه يستحيي سبحانه وتعالى وثابت في الأخبار بالكتاب والسنة، من عبده إذا رفع يديه، وفيه أنه لا بأس من رفع اليدين.

"أن يردهما صفرا" أي خائبتين، يعني صفرا ليس فيهما شيء،

">

كم من بلية ومحنة رفعها الله بالدعاء، ومصيبة كشفها الله بالدعاء؟ وكم من ذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء؟ وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استجلبت بسبب الدعاء؟ روى الحاكم والطبراني بسند حسن عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع فيما نزل وفيما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
الدعاء قربة الأنبياء: ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خٰشِعِينَ) [الأنبياء:90]، لا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب من لله رجا وقصد.
في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يَصْرف عنه من السوء مثلها)) قالوا: إذاً نكثر؟ قال: ((الله أكثر))
وفي كتاب ربنا أكثر من ثلاثمائة آية عن الدعاء.
إن التضرع إلى الله، وإظهار الحاجة إليه، والاعتراف بالافتقار إليه، من أعظم عرى الإيمان، وبرهان ذلك الدعاء والإلحاح في السؤال.
لقد مر على الأمة أزمات وابتلاءات ومآزق، فكان اللجوء إلى الله هو سبيل النجاة، والله تعالى يبتلي الناس لترق قلوبهم، ويلجؤوا إليه بصدق وتضرع: ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ‘ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) [الأنعام:42، 43]، ولقد كان بعض المشركين الأوائل، إذ نابتهم النوائب واشتد عليهم الخطب، عرفوا أي باب يطرقون، وأين يلجؤون ويهرعون، فدعوا الله مخلصين له الدين، وهذه أمة الإسلام اليوم أحوج ما تكون إلى ربها ولطفه ونصره وعطفه،
إننا ندعو ربنا الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا، وبأي لغة تكلموا، لا يشغله سمع عن سمع، ولا يتبرم بكثرة الداعين وإلحاح الملحين، هو سبحانه الذي لا تشتبه عليه الأصوات، ولا تختلف عليه الحاجات، يعلم ما في الضمائر وما تنطوي عليه السرائر، وهو الذي ينفع ويضر على الحقيقة، دون أحد من الخلائق.
الدعاء حبل ممدود بين السماء والأرض، يقدره حق قدره عباد الله المخلصون، هو الربح ظاهر بلا ثمن، وهو المغنم في الدنيا والآخرة بلا عناء، هو التجارة الرابحة، يملكها الفقراء كما يملكها الأغنياء على حد سواء، يتفاوت الناس في هذه العبادة بين مُقِل ومستكثر، بين حاضر القلب وشارد الذهن، بين خاشع متأمل لما يقول، وبين قاسي القلب لا يتأثر ولا يلين، وهو طريق للفلاح في الآخرة، وهو سبب من أسباب السعادة في الدنيا بإذن الله، ذلكم هو الدعاء بل هو العبادة، في الحديث الصحيح ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي .
وبعد الممات ومفارقة الحياة لا ينقطع أثر الدعاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم
وللدعاء آداب وسنن قد تخفى على كثير من الناس، ومعرفتها والعمل بها سبب في استجابة الدعاء بإذن الله، فمنها:
أن يبتدئ الداعي دعوته بحمد الله والثناء عليه، والاعتراف بتقصير العبد وحاجته إلى الله، وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو ويقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحدا. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)) رواه أبو داود بسند صحيح ، وفي رواية: ((لقد سألت الله باسم الله الأعظم))
معاشر المصلين تأملوا معي في دعاء ذي النون يونس عليه السلام ، إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت في تلك الظلمات الثلاثقال الله تعالى مصوراً لنا هذا المشهد( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87} فعندما نادى ودعا جاءات الاجابةمن الله ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ{88} قال صلى الله عليه وسلم ((لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له)) رواه الحاكم بإسناد صحيح.
وإذا كان هذا الثناء على الله تعالى في بدء الدعاء، فإن من سننه ختمه بالصلاة والسلام على رسول الله ففي صحيح الجامع: ((كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم)) فالعمل بهاتين السنتين أرجى للقبول، وأدعى لفتح أبواب السماء.
ومن سنن الدعاء أن يختار الداعي الأوقات الفاضلة، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) رواه الترمذي بسند حسن فهاذان وقتان فاضلان في آخر الليل وفي آخر الصلوات المفروضة .
في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
ومن آداب الدعاء، بل هو من أهم الآداب وهو: حضور القلب وخشوعه لله، ومعرفة ما يدعو به، فإن الغافل اللاهي تتحرك شفتاه بالدعاء وقلبه مشتغل بأمر آخر، وأنى لهذا الدعاء أن يصعد للسماء، والحق يرشدنا إلى هذا الأدب ويقول: (ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ) [الأعراف:55]، جاء في الحديث الحسن ( القلوب أوعية وبعضها من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل )
ومن آداب الدعاء وسننه: أن يستقبل القبلة ويكون على طهارة، فذلك أقرب للقبول، وإن لم يكن ذلك شرطًا لازمًا، فيمكن أن يدعو المرء على كل حال، وفي أي اتجاه كان، لكن إن تيسر له الاستقبال وكان على وضوء، فهو أولى وأحرى، ومن آداب الدعاء: أن يعزم الداعي الدعاء ويوقن بالإجابة .
ومن آداب الدعاء عدم التكلف فيه، وخفض الصوت وتكراره ثلاثًا، والإلحاح فيه والدعاء في الرخاء، إذ هو سبب لقبول الدعاء في حال الشدة والضر، ويبقى بعد ذلك أمر مهم وهو معرفة موانع الاستجابة للدعاء ليتجنبها، ومن أبرز أسباب عدم قبول الدعاء: المطعم الحرام، والملبس الحرام، والاستعجال في الدعاء، والتوقف عنه، يقول صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي)) وفي رواية لمسلم: قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمْ ءايَٰتِهِ وَيُنَزّلُ لَكُم مّنَ ٱلسَّمَاء رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ ، فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ ) [غافر:13، 14]،

منقووول للأمانة




موضوعك جدا رائع وجزاك الله خيرا بارك الله فيكي يا عسل قرأتو للاخر يسلموا حبيبتي
راااااااااااااائع كتير



موضوع رائع ويستحق التقيم

خليجية




جزاك الله خير



يسلموو على المرور و التقييم حبيباتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

أ و ل ما ينزع الله من العبد ؟

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

مُدْخَل : إِذَا لَم تَسْتَحْي فَاصْنَع مَاشِئْت ..

الْحَيَاء وَمَاأَدْرَاكـ مُالْحْيَاء..إِذَا أَنْفَصِل عَن الْمَرْء إِنْقَلَبَت حَيَاتِه رَأَسَا عَلَى عَقِب..
فَالْحَيَاء رُوْح لِلْمَرْء وَحَيَاة لِلْقَلْب..بِه تَكْمُن الْسَّعَادَة وَبِجْلائِه يَنْدَثِر جْزِء مِنْهَا..
كَيْف لَا وَهِي تنَمَنّع الْمَرْء مِن الْعِصْيَان ..وَالْتَّلَفُّظ بِسُمُوْم الْأَقْوَال وَعَمِل أَشْنَع الْأَفْعَال..
لِقَوْلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
((الْحَيَاء مِن الْإِيْمَان، وَالْإِيْمَان فِي الْجَنَّة، وَالْبَذَاءَة
مِن الْجَفَاء، وَالْجَفَاء فِي الْنَّار))

وَقَال صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُه عَلَيْه:
((مَا كَان الْفُحْش فِي شَيْء قَط
إِلَا شَانَه وَلَا كَان الْحَيَاء فِي شَيْء قَط إِلَا زَانَه)).

قَال ابُو بَكْر رَضِي الْلَّه عَنْه أَبُو بَكْر الْصِّدِّيق يَقُوْل:
( وَالْلَّه إِنِّي لِأَضَع ثَوْبَي عَلَى وَجْهِي فِي الْخَلَاء حَيَاء مِن الْلَّه ).

وَالْآن تَغَيَّرَت مُفَاهَيْم الْحَيَاء فَأَصْبَح الْحَيَاء عَيْبَا ..وَبَعْضُهُم يُفْهَم هَذَا الْقَوْل فَهُمَا خَاطِئِا
(لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن )

و

(الْدِّيْن يُسْر)..
نَعَم لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن وَالْدِّيْن يُسْر ..وَلَكِن لَه حُدُوْد وَضَوَابِط
يَتَوَجَّب عَلَى الْمَرْء الْوُقُوْف عِنْدَهَا..
وَمَن مُنْطَلِق هَذَا الْفَهِم الْخَاطِىء تَنْدَرِج تَحْتَه أَفْعَال وَأَقْوَال وَأَعْمَال تَخْدِش الْكَرَامَة وَتَغْتَال الْعِفَّة .
وَكَمَا يُحَدِّث فِي هَذَا الْوَقْت مِن تَسَاهَل الْبَعْض بِالْحِجَاب الَّذِي شَرَع لِصِيَانَة الْمَرْأَة وَعِفَّتِهَا..
فَأَصْبَحَت الْعَبَاءَة مُوَضَة تَتَبَدَّل كُل حِيْن .

وَأَيْضا تَسَاهَل الْبَعْض فِي نَشْر الْصُّوَر الْخَلِيْعَة فِي الْمُنْتَدَيَات وَغَيْرِهَا وَنُشِر الْصُّوَر الْشَّخْصِيَّة ..
وَأَيْضا إِعْطَاء الْزَّوْج صُوَر لِأَخَوَات الْزَّوْجَة مِن بَاب الْنَّسَب وَالْقُرَابِه ظَنا مِن الْبَعْض أَنَّه لَن يَنْكِحُهَا أَو غَيْرَذَلِك

غَالِيَتِي :

الْحَيَاء سَر جَمَالِك ..وَاحْذَرِي مِن الْتَّسَاهُل فِي بَعْض الْأُمُور الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى إِضِرَارَك
قَال الْأَصْمَعِي سَمِعْت أَعْرَابِيّا يَقُوْل:
(مِن كَسَاه الْحَيَاء ثَوْبَه لَم يَر الْنَّاس عَيْبَه)
وَأَنْشَد أَحَدُهُم عِنْد الْإِمَام أَحْمَد فَقَال:

إِذَا مَا قَال لِي رَبـــي أَمَا اسْتَحْيَت تَعْصِيَنـي

وَتَخِفـي الْذَّنْب مِن خَلْقِي وَبِالْعِصْيَان تَأْتِيــنِي

فَأَمَر الْإِمَام أَحْمَد رَحِمَه الْلَّه بِإِعَادَتِهِمَا، ثُم دَخَل دَارَه وَجَعَل يُرَدِّدُهَا وَهُو يَبْكِي.

جَعَلْنَا الْلَّه وَايّاكُم مِمَّن يَسْتَمِعُوْن الَى الْقَوْل فَيَتَّبِعُوْن احْسَنَه

م/ن

وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحِمَه الْلَّه وَبَرَكَاتُه




بارك الله فيك



تسلموووووووو



بارك الله فيكي



بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

الحجب العشرة بين العبد وبين الله

– && الحجب العشرة بين العبد وبين الله &&

&& الحجب العشرة بين العبد وبين الله &&

الحجب العشرة بين العبد وبين الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد فهذه الحجب العشرة بين العبد وربه:

1- الحجاب الأول: الجهل بالله:

ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.. لأنك كلما عرفت الله أكثر أحبته أكثر..
قال شعيب خطيب الأنبياء لقومه: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود [هود:90].
وقال ربك جلّ جلاله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا [مريم:96].
إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وإلا تعرفه.. فالمرء عدو ما يجهل..
إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.
من لا يعرفون الله يكرهونه.
من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه.
ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ولمؤمنين والمؤمنات [محمد:19].
فالدواء أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفة حقيقية فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.

2- الحجاب الثاني: البدعة:

فمن ابتدع حجب عن الله بدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه].
والعمل الصالح له شرطان:
الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له. والمتابعة: أن يكون على سنة النبي .

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً.. فلا يصعد إلى الله.. لأنه إنما يصعد إليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل إلى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهوا حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحت يمهد لنفسه.. أما المبتدع فإنه شرّ من العاصي. 3- الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:

وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب.
ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبة قطاع الطريق.
يقول ابن القيّم: ( وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) فتأمل..!!

4- الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:

كالسرقة.. وشرب الخمر.. وسائر الكبائر..
إخوتاه.. يجب أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:
(1) بالإصرار والمواظبة:
مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تصبح كبيرة.. إنه مصر على ألا يغض بصره.. وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..
(2) استصغار الذنب:
مثاله: تقول لأحد المدخنين: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات: أولها: أنه قد دب الشيب في رأسك. ثانياً: أنك ذو لحية. ثالثاً: أنك فقير.
فهذه كلها يجب أن تردعك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة.
(3) السرور بالذنب:
فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟.. وسفك دم هذا؟.. مع أن { سباب المسلم فسوق وقتاله كفر }.
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله يقول: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم [النور:19].
انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.
(4) أن يتهاون بستر الله عليه:
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب.. وضحك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).
(5) المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.
قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل باليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه }.
(6) أن يكون رأساً يقتدى به:
فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة أو كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.
هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.
وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: { من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء } [مسلم].

5- الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:

إن الصغائر تعظم.. وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة.. والعياذ بالله.
فالمؤمن هو المعظم لجنايته يرى ذنبه مهما صغر كبيراً لأنه يراقب الله.. كما أنه لا يحقرن من المعروف شيئاً لأنه يرى فيه منّه وفضله.. فيظل بين هاتين المنزلتين حتى ينخلع من قلبه استصغار الذنب واحتقار الطاعة.. فيقبل على ربّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم فيتوب إليه فينقشع عنه هذا الحجاب.

6- الحجاب السادس: حجاب الشرك:

وهذا من أعظم الحجب وأغلظها إثماً.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك هو تعلق القلب بغير الله تعالى.. سواء في العبادة.. أو في المحبة.. سواء في المعاني القلبية.. أو في الأعمال الظاهرة. والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين.
والشرك أنواع.. ومن أخطر أنواع الشرك: الشرك الخفي وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه: ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون * ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون [الأنعام:22-24].
فجاهد أخي في تجريد التوحيد.. سل الله العافية من الشرك.. واستعذ بالله من { اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه }.
هنا يزول الحجاب.. مع الاستعاذة.. والإخلاص.. وصدق الجأ الى الله.

7- الحجاب السابع: حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:

قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه.. فإن الأكل حلال.. والشرب حلال.. لكن النبي قال: { وما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن } [الترمذي] فإن المعدة إذا امتلأت.. نامت الفكرة.. وقعدت الجوارح عن الخدمة.. إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه.. قد يعشق المظاهر.. وقد قال : { تعس عبد الدرهم وعبد الخميصة } [البخاري]. فسماه عبداً لهذا فهي حجاب بينه وبين ربه.. تقول له: قصّر ثوبك قليلاً.. حيث قال الرسول : { ما أسفل الكعبين من الإزار في النار } [البخاري]. يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟!
فالمقصود أن هذه الأعراف.. والعادات.. والفضلات.. والمباحات.. قد تكون حجاباً بين العبد وبين ربه.. وقد تكون كثرة النوم حجاباً بين العبد وبين الله.. قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجاب بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك.. وشغل القلب الدائم بها.. قد يكون حجاباً غليظاً يقطعه عن الله.
نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجاباً..

8- الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله:

والغفلة تستحكم في القلب حين يفارق محبوبه جل وعلا.. فيتبع المرء هواه.. ويوالي الشيطان.. وينسى الله.. قال تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا [الكهف:28].. ولا ينكشف حجاب الغفلة عنه إلا بالانزعاج الناشئ عن انبعاث ثلاثة أنوار في القلب..
1) نور ملاحظة نعمة الله تعالى في السر والعلن.. حتى يغمر القلب محبته جلّ جلاله. فإن القلوب فطرت على حب من أحسن إليها.
2) نور مطالعة جناية النفس.. حتى يوقن بحقارتها.. وتسببها في هلاكه.. فيعرف نفسه بالازدراء والنقص.. ويعرف ربه بصفات الجمال والكمال.. فيبذل لله.. ويحمل على نفسه في عبادة الله.. لشكره وطلب رضاه.
3) نور الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام.. فيدرك أن عمره رأس ماله. فيشمّر عن ساعد الجدّ حتى يتدارك ما فاته في يقسة عمره.
فيظل ملاحظا لذلك كله.. فينزعج القلب.. ويورثه ذلك يقظة تصيح بقلبه الراقد الوسنان.. فيهب لطاعة الله.. سبحانه وتعالى.. فينكشف هذا الحجاب.. ويدخل نور الله قلب العبد.. فيستضيء.

9- الحجاب التاسع: حجاب اهل العادات والتقاليد والأعراف:

إن هناك أناساً عبيد للعادة. تقول له: لم تدخن؟!!.. يقول لك: عادة سيئة.. أنا لا أستمتع بالسيجارة.. ولا ضرورة عندي إليها.. وإنما عندما أغضب فإني أشعل السيجارة.. وبعد قليل أجد أني قد استرحت.
ولما صار عبد السيجارة.. فصارت حجاباً بينه وبين الله.. ولذلك أول سبيل للوصل إلى الله خلع العادات.. ألا تصير لك عادة.. فالإنسان عدو عادته فلكي تصل إلى الله، فلا بد أن تصير حراً من العبودية لغير الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( ولا تصح عبوديته ما دام لغير الله فيه بقية ).. فلا بد أن تصير خالصاً لله حتى يقبلك.

10- الحجاب العاشر: حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير إلى المقصود:

هذا حجاب الملتزمين.. أن يرى المرء عمله.. فيكون عمله حجاباً بينه وبين الله.. فمن الواجب ألا يرى عمله.. وإنما يسير بين مطلعة المنّة.. ومشاهدة عيب النفس والعمل.. يطاع منّة الله وفضله عليه أن وفقه وأعانه.. ويبحث في عمله.. وكيف أنه لم يؤده على الوجه المطلوب.. بل شابه من الآفات ما يمنع قبوله عند الله.. فيجتهد في السير.. وإلا تعلق القلب بالعمل.. ورضاه عنه.. وانشغاله به عن المعبود.. حجاب.. فإن رضا العيد بطاعته.. دليل على حسن ظنه بنفسه.. وجهله بحقيقة العبودية.. وعدم علمه بما يستحقه الرب جلّ جلاله.. ويليق أن يعمل به.. وحاصل ذلك أن جهله بنفسه وصفاتها وآفاتها.. وعيوب عمله.. وجهله بربه وحقوقه.. وما ينبغي أن يعامل به.. يتولد منها رضاه بطاعته.. وإحسان ظنه بها.. ويتولد من ذلك من العجب والكبر والآفات.. ما هو أكبر من الكبائر الظاهرة.. فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها..
ولله درّ من قال: متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به.. ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر.. وعمله عرضة لكل آفة ونقص.. كيف يرضى الله نفسه وعمله؟!
وكلما عظم الله في قلبك.. صغرت نفسك عندك.. وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيل رضاه.. وكلما شهدت حقيقة الربوبية. وحقيقة العبودية.. وعرفت الله.. وعرفت النفس.. تبين لك أن ما معك من البضاعة.. لا يصلح للملك الحق.. ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته.. وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله.. ويثيبك عليه بكرمه وجوده وتفضله.
فحينها تتبرأ من الحول والقوة.. وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله.. فينقشع هذا الحجاب.
هذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين الله.. كل حجاب منها أكبر وأشد كثافة من الذي قبله. أرأيت يا عبدالله كم حجاب يفصلك اليوم عن ربك سبحانه وتعالى؟!.. قل لي بربك: كيف يمكنك الخلاص منها؟!
فاصدق الله.. واصدق في الجأ إليه.. لكي يزيل الحجب بينك وبينه.. فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله.. يقول ابن القيّم: ( فهذه عشرة حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى.. تحول بينه وبين السير إلى الله.. وهذه الحجب تنشأ عن أربعة عناصر.. أربعة مسميات هي: النفس.. الشيطان.. الدنيا.. الهوى.. ).
فلا يمكن كشف هذه الحجب مع بقاء أصولها وعناصرها في القلب البتة.. لا بد من نزع تلك الأربعة لكي تنزع الحجب التي بينك وبين الله.
نسأل الله أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل أعمالنا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

.




بارك الله فيك



جزاك الله خير
مشكورة على المرور



بارك الله فيك



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

أي مصيبة قد تأخذ العبد ليسلك إحدى هذين الطريقين ,,,

خليجية

أي مصيبة قد تأخذ العبد ليسلك إحدى هذين الطريقين ,,,

طريق قد تبعده عن الله ~ في حالة من انكار المصيبة وعدم تقبلها أو التمرّد عليها وقد يسلك في هذه الحالة العبد سلوك يجعله من العاصين كرد فعل عكسي وكإنتقام

طريق تقرّب العبد من الله ~ فتجعله أكثر تمسك وايمان بحكمته وعظمته وأكثر رجاء برحمته وذكره ، وتذكره بقدرة الله وحسن تدبيره لكل الأمور .

لا تجعل المصيبة تأخذ للطريق الخطأ فسيأتي يوم لا ينفع فيه النّدم .

اللهم يا رب اجعلني من الصابرين الحامدين لك
الحمد لله
اللهم صبرني على مصيبتي يا رب




من جد



تسلم ايدك على هذا الطرح
دائما متالقه انتظر ابداعاتك



اللهم صبرني على مصيبتي يا رب

خليجية




شكرا حبيباتي لمروركم



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثار المعصية على العبد

اخواتي المسلمات لنتعرف على اثار المعصية حتى نبتعد عنها

1- حرمان العلم
2-حرمان الرزق
3-وحشة بين العبد و الله تعالى
4-تعسير الامور
5- تطفئ نور العقل
6-تقوي المعصية و تضعف التوبه
7-عدم استقباح المعصية حتى لو اطلع الناس عليها
8-المعيشة الضنك
تقصر العمر و تمحق البركة

والعياذ بالله




جزاكي اله خير كلمات اثرة بي كثير اٍ يلغلا
دمتي مبدعه كما تحبين انت كوني
وينفع بكي هذا المنتد حياتو



جزاك الله كل خير
بتظار جديدك

خليجية




التصنيفات
منوعات

من يشترى العبد


عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبيه قال: كان أسيد بن حضير رجلاً صالحاً ضاحكاً مليحاً فبينما هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدِّث القوم ويضحكهم فطعن رسول الله في خاصرته فقال: أوجعتني قال: اقتص قال يا رسول الله إنَّ عليك قميصاً ولم يكن علىَّ قميص قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فاحتضنه ثم جعل يُقَبِّلُ كشحه فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا[1] وأخرج ابن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزيه حليف بني عدي بن النجار وهو مستنصل من الصف – أي خارج – فطعنه في بطنه بالقدح وقال: استوِ يا سواد فقال: يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحقِّ والعدل فأقدني فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدنه فقال: استقد قال: فاعتنقه فقبَّل بطنه فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله حضر ما تري فأردت أن يكون العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير[2]

وأخرج عبد الرازق عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلاً مختصا بصرة وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم جريدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خط ورس فطعن بالجريدة بطن الرجل وقال: ألم أنهك عن هذا؟ فأثر في بطنه دماً أدماه فقال: القود يا رسول الله؟ فقال الناس أمِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتص؟ فقال: ما لبشرةِ أحدٍ فَضْلٌ على بشرتي فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه ثم قال: اقتص فقبَّل الرجل بطن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقال: أدعها لك أن تشفع لي يوم القيامة[3]

وأخرج ابن سعد (ج3 ص 72) عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي سواد بن عمرو هكذا قال إسماعيل: متلحفاً فقال: خط ورس ورس ثم طعن بعودٍ أو سواك في بطنه، فماد في بطنه فأثر في بطنه فذكر نحوه وأخرج عبد الرازق أيضا كما في الكنز (ج7 ص 302) عن الحسن قال{كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: سَوَادَةُ بْنُ عُمَرٍو يَتَخَلَّقُ كَأَنَّهُ عِرْجُونُ وَكَانَ النَّبِيُّ إِذَا رَآهُ نَغَضَ لَهُ فَجَاءَ يَوْماً وَهُوَ مُتَخَلقٌ فَأَهْوىٰ لَهُ النَّبِيُّ بِعُودٍ كَانَ فِي يَدِهِ فَجَرَحَهُ، فَقَالَ لَهُ: الْقِصَاصُ يَـٰا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ الْعُودَ وَكَانَ عَلىٰ النَّبِي قَمِيصَانِ فَجَعَلَ يَرْفَعُهُمَا فَنَهَرَهُ النَّاسُ وَكَفَّ عَنْهُ حَتّىٰ إِذَا انْتَهىٰ إِلىٰ المَكَانِ الَّذِي جَرَحَهُ رَمىٰ بِالْقَضِيبِ وَعَلِقَةُ يُقَبلُهُ وَقَالَ: يَـٰا نَبِيَّ اللَّهِ بِلْ أَدَعُهَا لَكَ تَشْفَعُ لِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[4]

وكان النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يقول (زاهر باديتنا ونحن حاضرته) وكان صلى الله عليه وسلم يحبُّه فمشي صلى الله عليه وسلم يوماً إلى السوق فوجده قائماً فجاء من قبل ظهره وضمه بيده إلى صدره، فأحس زاهر بأنه رسول الله. قال: فجعلت أمسح ظهري في صدره رجاء بركته وفي رواية الترمذي في الشمائل: فاحتضنه من خلفه ولا يبصره فقال: أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حين عرفه فجعل رسول صلى الله عليه وسلم يقول (من يشتري العبد؟) فقال له زاهر: يا رسول الله إذاً تجدني كاسداً فقال صلى الله عليه وسلم (أنت عند الله غالٍ) وفي رواية للترمذي أيضا: ( لكن عند الله لست بكاسد) أو قال ( أنت عند الله غال)[5]

وعن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه: أنه أتي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال (يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد) فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل إلى الدم فشربه، فلما رجع قال: (يا عبد الله ما صنعت بالدم؟ قال: جعلته في أخفي مكان علمت أنه يخفي عن الناس. قال: لعلك شربته؟ قال:نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: (ولِمَ شربتَ الدم؟ ويل للناس منك وويل لك من الناس) قال أبو موسي : قال أبو عاصم : فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم[6]

وعند أبي نعيم في الحلية (ج ص 33) عن كيسان مولي عبد الله بن الزبير قال: دخل سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ما فيها فدخل عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: فرغت؟ قال: نعم. قال سلمان: ما ذاك يا رسول الله؟ قال: أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها قال سلمان: ذاك شربه والذي بعثك بالحق قال: شربته؟ قال: نعم قال: لِمَ؟ قال: أحببت أن يكون دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي فقام وربت بيده على رأس ابن الزبير وقال (ويل لك من الناس وويل للناس منك لا تمسَّك النار إلا قسم اليمين)[7]

وفي رواية أن ابن الزبير لما شرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له صلى الله عليه وسلم (فما حملك على ذلك؟ فقال: علمتُ أن دمك لا تصيبه نار جهنم فشربته لذلك فقال (ويل لك من الناس) وعند الدارقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه وفيه (ولا تمسك النار) وفي كتاب الجوهر المكنون في ذكر القبائل والبطون: أنه لما شرب – أي عبد الله أبن الزبير دمه مصنوع فيه مسكا وبقيت رائحته موجودة في فمه إلى أن صُلِبَ رضي الله عنه[8] وأخرج الطبراني عن سفينة قال (احتجم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير والناس فتغيبت فشربته ثم ذكرت ذلك له فضحك )[9]

وفي سنن سعيد بن منصور عن طريق عمرو بن السائب أنه بلغه أن مالك بن سنان والد سعيد الخدري لما جُرِحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في وجهه الشريف يوم أحد مَصَّ جرحه حتي أنقاه، ولاح – أي: ظهر – محل الجرح بعد المصِّ أبيض، فقال له صلى الله عليه وسلم: مُجَّهُ فقال: لا أمجه أبداً ثم ازدرده أي: ابتلعه فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا) فاستشهد بِأُحُدٍ رواه الطبراني أيضاً وفيه: قال صلى الله عليه وسلم (من خالط دمي دمه لا تمسه النار) قال الهيثمي: لم أر في إسناده من أجمع على ضعفه وَرَوَي سعيد بن منصور أيضاً: أنه صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ سَرَّهُ أن ينظر إلى رجل خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان) روي ابن حبان في الضعفاء عن ابن عباس قال: حجم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غلامٌ لبعض قريش فلما فرغ من حجامته أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط فنظر يميناً وشمالاَ فلم ير أحداً فحسا دمه حتي فرغ ثم أقبل فنظر في وجهه فقال: ويحك ما صنعت بالدم؟ قال: غيَّبته من وراء الحائط قال: أين غيبته؟ قلت: يا رسول الله نفست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني فقال (اذهب فقد أحرزت نفسك من النار)[10]

قال الحافظ ابن حجر: روي عبد الرازق عن ابن جريج قال (أخبرت أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: أين البول الذي في القدح؟ قالت: شربته فقال(صحة يا أم يوسف) وكانت تكني أم يوسف فما مرضت قطّ حتي مرضها الذي ماتت فيه)[11] قلت وقد رواه أبو داود والنسائي مختصراً قال الحافظ السيوطي: وقد أتَمَّه ابن عبد البر في الإستيعاب وفيه: أنه سألها عن البول الذي كان في القدح فقالت: شربته يا رسول الله وذكر الحديث[12]

قال الإمام الحافظ العسقلاني في المواهب: أخرج الحسن بن سفيان في مسنده والحاكم والدارقطني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت(قام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخاره في جانب البيت فبال فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخاره فقلت: قد والله شَرِبْتُ ما فيها قالت: فضحك رسول الله حتي بدت نواجذه ثم قال (أما والله لا يَجَعَنَّ بَطْنُكِ) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص: وصحح ابن دحية أنهما قضيتان وقعتا لامرأتين وهو واضح مع اختلاف السياق ووضح أن بركة أم يوسف غير بركة أم أيمن مولاته

(فائدة) وقع في رواية سلمي امرأة أبي رافع أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها (حرَّم الله بدنك على النار)[13] قال القسطلاني: وهذا الذي ذهب إليه شيخ الإسلام البلقيني وفي هذه الأحاديث دلالة على طهارة بوله ودمه صلى الله عليه وسلم وأخرج الطبراني عن حكيمة بنت أميمة عن أمها قالت (كان للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت سريره فقام فطلبه فلم يجده فسأل فقال: أين القدح؟ قالوا: شربته سرة – خادم لأم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد احتظرت من النار بحظار)[14]

قال الإمام محي الدين النووي في شرح المهذب: واستدل من قال بطهارتهما بالحديثين المعروفين أن أبا طيبة الحجَّام حجمه صلى الله عليه وسلم وشرب دمه ولم ينكر عليه وأن امرأةً شربت بوله صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليها وحديث أبي طيبة ضعيف وحديث شرب البول صحيح رواه الدارقطني وقال: وهو حديث حسن صحيح وذلك كافٍ في الاحتجاج لكل الفضلات قياساً ثم قال: إن القاضي حسيناً قال: الأصح القطع بطهارة الجميع ثم قال – في الجواب عن أنه كان يتنزه منها: بأن ذلك على الاستحباب ( أ هـ من شرح المهذب ج1 ص233) وقال الإمام العلامة بدر الدين العيني – شارح البخاري – في كتابه المعروف عمدة القاريء ج2 ص35 (فأما شعر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مُكَرَّمٌ مُعَظَّمٌ خَاِرجٌ عَنْ هَذَا) قلت: قول الماوردي: وأما شَعْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فالمذهب الصحيح القطع بطهارته دل على أن لهم قولاً بغير ذلك فنعوذ بالله من ذلك القول وقد اخترق بعض الشافعية وكاد أن يخرج عن دائرة الإسلام حيث قال: وفي شعر النبي صلى الله عليه وسلم وجهان وحاشا شعر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وكيف قال هذا وقد قيل بطهارة فضلاته فضلا عن شعره الكريم؟ ثم قال العيني: وقد وردت أحاديث كثيرة أن جماعة شربوا دم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم منهم أبو طيبة الحجام وغلامٌ من قريش حجم النَّبِيَّ وعبد الله ابن الزبير شرب دم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[15]

ويروي عن علىٍّ أنه شرب دم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وروي أيضا أن أم أيمن شربت بول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[16] وأخرج الطبراني في الأوسط في رواية سلمي امرأة أبي رافع أنها شربت بعض ما غسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها (حرَّم الله بدنك عن النَّار) قال الحافظ القسطلاني في المواهب- تعليقاً على قول النووي عن القاضي حسين: إن الأصح القطع بطهارة جميع الفضلات وبهذا قال أبو حنيفة كما قاله العيني وقال شيخ الإسلام ابن حجر: قد تكاثرت الأدلة على طهارة فضلاته صلى الله عليه وسلم وعدَّ الأئمة ذلك في خصائصه وعن نافع أن عبد الله بن عمر حدثه: أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي صلَّى فيه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلِّي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمني وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر، أو نحو ذلك[17]

[1] قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فقال صحيح. وأخرجه ابن عساكر عن أبي ليلي مثله كما في الكنز (ج 7 ص 701) قلت والحديث عن أبي داود والطبراني عن أسيد بن حضير نحوه كما في الكنز (ج4 ص 43) [2] وقاله كذا في البداية (ج 3 ص 271) [3] كذا في الكنز (ج7 ص302) [4] وأخرج البغوي نحوه كما في الإصابة (ج2 ص 96) وفى جامع المسانيد والمراسيل مراسيل الحسن البصرى يتخلق: يتجمل العرجون: عذق النخلة أو غصنها الذى به شماريخ التمر نغض: يهز رأسه لأعلى وأسفل [5] (المواهب اللدنية ج1 ص 297) [6] كذا في الإصابة (ج2 ص 210) وأخرجه الحاكم ج3 ص 554) والطبراني نحوه قال الهيثمي (ج8 ص270) : رواه الطبراني والبزار بإختصار ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم وهو ثقة وأخرجه أيضا أبن عساكر نحوه كما في الكنز (ج7 ص57) مع ذكر قول أبي عاصم وفي رواية : قال أبومسلمة : فيرون أن القوة التي كانت في أبن الزبير من قوة دم رسول الله [7] أخرجه ابن عساكر عن سلمان مختصرا ورجاله ثقات كذا في الكنز (ج7 ص 56) وروي نحوه الدار قطني في سننه [8] (كذا في المواهب للحافظ القسطلاني) [9]قال الهيثمي (ج8 ص 280) رجال الطبراني ثقات [10] (ذكره الحافظ العسقلاني في المواهب اللدنية) [11] (كذا في التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ج1 ص 32) [12] (كذا في شرح السيوطي على سنن النسائي ج1 ص 32) [13] أخرجه الطبراني في الأوسط من حديثها وفي السند ضعف – كذا في التلخيص (ج1 ص 32) [14] قال الهيثمي (ج 8 ص 271) رجاله رجال الصحيح غير عبدالله بن أحمد بن حنبل وحكيمة وكلاهما ثقات [15] رواه البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية[16] رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم [17] رواه البخاري

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…82&id=91&cat=4

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

اقرب مايكون العبد الى ربه وهو ساجد

اقرب مايكون العبد الى ربه وهو ساجد

إذا أردت قبول عملك

قل وأنت ساجد :
(ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم)

إذا خفت من أن يزوغ قلبك

قل وأنت ساجد :

(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)

إذا أردت الذرية الصالحة

قل وأنت ساجد :

(رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
+
(رب لاتذرني فردا وانت خير الوارثين)

إذا أردت البركة في بيتك

قل وأنت ساجد :
(رب أنزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين)

إذا أردت الشهاده

قل وأنت ساجد :

(ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين)

تريد أن يلهمك الله الصبر
قل وأنت ساجد
(ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين)

هل أنت مهموم
قل وأنت ساجد :
(حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)

لست موفقا في حياتك
قل وأنت ساجد :
(وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)

هل أنت حزين

قل وأنت ساجد :
(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)

تريد المحافظةعلى الصلاة انت وذريتك
قل وأنت ساجد :
(ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)

تحس بضيق في صدرك

قل وأنت ساجد :
(قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري)

تجهل كثيرا من الأمور

قل وأنت ساجد :
(رب زدني علما)

لتبعد الشياطين عنك
قل وأنت ساجد :
(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)

إذا كنت مريض
قل وأنت ساجد :
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)

تخاف من عذاب جهنم
قل وأنت ساجد :
(ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)

هل تريد زوجة محبة ( هل تريدين زوجا محبا ) وأولادا بارين ومطيعين

قل وأنت ساجد :
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما)




خليجية



حياك الله



خليجية

بارك الله فيك
واعاننا على طاعته دوما
تقبلي مني اجمل تحيه
اختك في الله ام ورد

خليجية




سبحاآآآن اللة

اللة يجزآآآك خير ويسعدك

دنيا وآخرة

استغفروا اللة




التصنيفات
منتدى اسلامي

ليس هنالك واسطة بين العبد وربه في أمر الدعاء،،

♥أعجبتني بشدة ♥

في القرآن الكريم ،،!
يسألونك عن اﻷهلة : قل
يسألونك عن اليتامى : قل
يسألونك عن الخمر والميسر : قل
يسألونك ماذا ينفقون : قل
يسألك الناس عن الساعة : قل

كل اﻵيات يأتي بعد السؤال كلمة ( قل ) !!

ما عدا آية واحدة وهي ، قوله تعالى :

( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ )

ليس هنالك واسطة بين العبد وربه في أمر الدعاء،،!

أرفع يدك الآن و أدع ربك بإخﻼص ،،،!

فإنه أقرب إليك من حبل الوريد ،،!

!!______________♥♥ يـــــــــــارب ♥♥______________،!!




جزاكِ الله خير

مشكوره على الموضوع الحلو

السنة المهجورة : نفض الفراش قبل النوم




طرح رآئع

بارك الله فيك وجزآك خيراً




رائع تسلم الايادي



شكرا لمروركم حبيباتي