التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

تحذيرات من أدوية تحتوي على طلاء الأحذية لعلاج العجز الجنسي

يعاني 30 مليون رجل في العالم العربي من أمراض العجز الجنسي، ويعد هذا رقماً كبيراً إذا تمت مقارنته بالنسب الموجودة في الدول المتقدمة، غير أن الخبراء يؤكدون أن العرب أصبحوا أقل حساسية وخجلاً في التجاوب مع العلاج، فحسب إحصائيات في عام 2000 فإن 10% من المرضى لجأوا إلى العلاج، وفي هذا العام يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 60%.

وتعدّ مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكُلى والكبد والتدخين والسمنة وارتفاع أو انخفاض هرمونات الذكورة من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالعجز الجنسي، ويحذر الأطباء تحديداً من العلاقة الوثيقة بين مرض السكري وشيوع العجز الجنسي في العالم العربي، فخمس من الدول الخليج العربي (السعودية، قطر، الإمارات، البحرين) بالإضافة لمصر موجودة على قائمة أعلى 10 دول في العالم ينتشر فيها مرض السكري الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض العجز الجنسي بأربعة أضعاف.

علاجات عديدة

ويؤكد الأطباء لبرنامج "دليل العافية" الذي بث أخيراً على قناة "العربية" أن الفشل مرة أو مرتين في ممارسة العلاقة الزوجية لا يعني الإصابة بالعجز الجنسي، وأن تشخيص الحالة يتأكد بعد 6 أشهر أو أكثر، كما يشد الاختصاصيون على الدور الذي تلعبه "شريكة الحياة" في حل هذه المشكلة باعتبار الأمر منظومة تحتاج إلى طرفين يستوعبان الموقف بصورة جيدة، وأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى استعداد ذهني وصفاء عقلي وصحة جسدية جيدة وأجواء مناسبة.

وعن الوسائل العلاجية المتاحة يقول د. داني رباح ل"دليل العافية": "عادة ما يكون العلاج بالسيطرة على العوامل العضوية المؤثرة، فمثلاً إذا اكتشف الرجل أنه يعاني من مرض السكري نقوم بتحويله إلى طبيب غد للسيطرة على مستوى السكر لديه، أما إذا كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم فنعطيه الدواء المناسب، كما أننا قد نمنع بعض الأدوية التي يكون لها تأثيرات جانبية على القدرة الجنسية للرجل".

ويتابع رباح: "بعد ذلك نقوم بإعطاء الأدوية المناسبة، وهنا يجب أن نوضح أمراً في غاية الأهمية، وهو أن تلك الأدوية لا تؤدي إلى إحداث عملية الانتصاب إنما تجهز الشخص للانتصب في حال وجود الأجواء والإثارة المناسبة، وإذا كان الشخص لا يعاني من أي مشاكل فإن تلك الأدوية لن تكون لها فعالية، لأن تأثيرها نفسي، وفي حال كان يعاني من مشكلة فإنها تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية في العضو الذكري ما يساعد على الانتصاب".

ويستخدم "الفياغرا" أشخاص يعانون أسباباً عضوية بسيطة أو متوسطة المقدار وعادة ما يكونون مصابين بمرض معين مثل بالسكري من 5 إلى 10 سنوات، ولكن يجب المعالجة بالأدوية طبياً فبعض الأشخاص لا ينصحون بتناولها كمن يعانون من ضغط منخفض أو مشاكل في القلب أو آلام في الصدر والتي قد تؤدي إلى ذبحة صدرية.

وفي هذا الصد يقول د. رباح: "لأسف أن معظم مستخدمي المنشطات الجنسية في العالم العربي لا يعانون من أي أمراض ويستعملونها رغبة منهم في زيادة المتعة وليس للعلاج".

وبالنسبة لعلاج العجز الجنسي عن طريق الحقن، يوضح: "هناك 3 عقاقير تعطى إما بخلطة أو منفصلة، وتعطى بإبرة صغيرة في طرف العضو الذكري، ويقوم الطبيب بفعل ذلك أول مرة أو مرتين لتعليم المريض كيفية فعل ذلك ولمعرفة الجرعة المناسبة، وعادة ما يحدث الانتصاب خلال 10 دقائق ويستمر لمدة 15-30دقيقة، وهي فترة كافية لإقامة العلاقة الزوجية".

ولدى سؤاله عن العلاج بواسطة الجراحة، أجاب: "الجراحة تعد من العلاجات القديمة تم تطويرها في عدة مراحل حيث يزرع جهاز مصنوع من السيلكون – متلئ بالماء والملح- داخل الجسم الكهفي في العضو الذكري في عملية تستغرق ساعة وتشبه عمليات التجميل ونتائجها جيدة".

تحذيرات

وحذر د. رباح من شراء الأدوية الجنسية المغشوشة عبر الإنترنت، حيث تتم صناعته في أماكن مشبوهة ولا تخضغ لرقابة هيئات صحية ونسبة التلوث تكون فيها مرتفعة، وبعض الأدوية يستخدم فيها طلاء الأحذية أو إضافة مخدرات تؤدي إلى مشاكل في القلب أو الدماغ.

وبالنسبة للوقاية من الإصابة بالأمراض الجنسية ينصح الطبيب بأن يعيش الرجال بطريقة صحية وتفادي الأشياء التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وممارسة الرياضة.




خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الديسك مرض خطير وإهماله يسبب العجز للإنسان

الديسك مرض خطير وإهماله يسبب العجز للإنسان

د, رياض استشاري جراحة المخ والأعصاب

كثرت الشكوى في السنوات الأخيرة من انتشار آلام الظهر التي يطلق عليها العديد من الأسماء مثل مرض الديسك او الانزلاق الغضروفي أو عرق النسا أوالتهاب الفقرات، والتي يسبب الاهمال في علاجها وتداركها المبكر إلى استمرار الألم وتحركه إلى منطقة اسفل الظهر ثم إلى مفصل الفخذ ومن ثم ينتقل إلى اسفل الفخذ فالساق فالقدم وقد يصبح الانسان بسببها عاجزا جسديا عن ممارسة حياته الطبيعية.

ومع اهمية التعرف على اسباب هذا المرض وطرق الوقاية منه وعلاجه تحدث الدكتور رياض طرابلسي استشاري جراحة المخ والاعصاب، الذي اشار الى ان اكتشاف هذا المرض ومن ثم ايجاد العلاقة وخاصة العلاقة بين وجود هذا الديسك وآلام الظهر وانتشارها الى الطرف السفلي – يرجع الى منتصف القرن التاسع عشر.

وسادة الجسم

ويشرح الدكتور طرابلسي ماهية الديسك فيقول: ان الديسك عبارة عن ذلك الغضروف الموجود بين الفقرات في ظهر الإنسان ووظيفته الى حد كبير تشبه وظيفة الوسادة التي تمتص الصدمات اثناء حركات الجسم وخاصة عند انحناء الجذع او حمل الأشياء حيث تتحرك نواة الديسك بشكل نسبي الى الجهة المقابلة لجهة الانحناء حتى يمكّن الفقرات العظمية من التحرك والعمل دون احتكاك أو اصطدام مباشر.

أسباب الألم

أما عن سبب الألم فيشير د, طرابلسي الى انه عند حدوث اي بروز او خروج قسم من محتوى نواة الديسك الغضروفي الى الخارج ممزقاً الاربطة المحيطة به فإن هذا الخروج يضغط على العصب المار في الجوار ويسبب بالتالي آلاما في المنطقة التي يعصبها هذا العصب في الظهر او منطقة مفصل الفخذ او في الطرف السفلي ويسبب مرض الديسك او الانزلاق الغضروفي او عرق النسا كما تسميه العامة في بعض المناطق.

الأعراض

ويشرح د, طرابلسي اعراض الديسك قائلا: ان اعراض انضغاط العصب متعددة فقد تبدأ بإنزعاج بسيط في الظهر يعقبه تشنج في عضلات الظهر مع آلام مستمرة فيها, وفي بعض الاحيان احساس بالخدر في الظهر عند الجلوس المديد وحين يتطور الأمر فإن الالم قد يترك الظهر وينحدر من اسفله إلى جهة الإلية والمفصل الحرقفي الفخذي ومن ثم الى الطرف السفلي فينزل من اعلى الفخذ الى اسفله فالساق فالقدم وهنا قد يحس المريض بالخدر احساس الجلد الميت في الطرف.

الفحص السريري

حول اهمية الفحص السريري لتحديد أسباب الألم ومن ثم علاجه يقول: إن آلام الظهر والطرف السفلي تزداد عند الحركة ووضعية الوقوف او الجلوس الطويل والعطاس والسعال واحيانا عند التغوط وتخف بالراحة ووضعية الاستلقاء مع انثناء الطرف المؤلم.

إن توضع وانتشار الألم مع الفحص السريري قد يساعد الطبيب على تبيان علامات انضغاط الديسك ومكان توضعه ففي الانزلاق الغضروفي بين الفقرة القطنية الرابعة والخامسة يكون انتشار الالم على الناحية الخلفية والجانبية من الفخذ والساق حتى ابهام القدم، وفي الانزلاق بين الفقرة القطنية الخامسة والعجزية الاولى يكون انتشار الالم على الناحية الخلفية حتى اسفل القدم او الاصابع الصغيرة منه.

راحة في الفراش

واضاف بقوله: ان التشخيص الأكيد لمرض الديسك هو بإجراء الفحوص الشعاعية اشعة سينية، اشعة مقطعية بالكمبيوتر واشعة بجهاز الرنين المغناطيسي للظهر ، والتي تؤكد وجود تبارز في الديسك وتحدد نوعيته ومكان توضعه ودرجة انضغاط العصب الواحد أو في بعض الاحيان أكثر من واحد.

إن العلاجات الطبية المستعملة من ادوية وعلاج طبيعي مع راحة مطلقة في الفراش قد تساعد في تخفيف آلام المريض ولكن هذه الآلام معرضة للنكوس وبشكل أسوأ في كل مرة,, ومع استمرارها يصبح المريض عاجزا جسدياً وغير مرتاح نفسيا ولايتمكن من ممارسة حياته العادية اليومية بكل بساطة ويؤكد د, طرابلسي ان افضل طريقة للعلاج هي الجراحة التي تريح المريض بشكل دائم وذلك برفع التبارز الضاغط على العصب وتحرير هذا الأخير من الالتصاقات التي قد تكون في بعض الاحيان كبيرة.

جراحة الديسك

وعن جراحة الديسك افاد استشاري المخ والاعصاب بانها تعود الى بداية هذا القرن حيث تمت في بوسطن بامريكا عام 1911 اول عملية جراحية لإزالة غضروف ضاغط على الاعصاب في أسفل الظهر عند مريض مصاب بالشلل، وقد تكللت العملية بالنجاح ومع ذلك فان بداية العصر الحديث في جراحة الديسك قد تأخرت حوالي عقدين من الزمن قبل ان تدخل هذه العملية في الممارسات الطبية.

ثم قال د, طرابلسي: اما الآن فقد اصبحت جراحة الديسك متوفرة في كل المراكز الطبية الكبرى، وتتراوح نتائجها بين المقبولة الى الممتازة وذلك تبعاً لخبرة الجراح وطريقة الجراحة.

واردف يقول ان استعمال الجراحة المجهرية الدقيقة لمرض الديسك قد تم البدء بها وتطويرها في عامي 1973 – 1977 في المانيا وامريكا في نفس الوقت ومن ثم تم انتشارها في العالم بعد التمكن منها ودراسة نتائجها وتعتمد هذه الجراحة على استعمال ادوات جراحية خاصة بها وعلى تقنية التكبير الجراحي مع مجهر العمليات واجراء شق صغير (1,5 – 2 سم تقريبا) في الظهر يتم من خلاله رفع الضغط على الاعصاب من دون احداث اي ضرر لعضلات الظهر وللاعصاب المصابة.
كما اضاف ان النسبة العالية لرجوع مرض الديسك نكوس العملية والتي كانت تلاحظ عادة في الجراحة التقليدية قد تم الاقلال منها بشكل كبير وامكانية رجوع المريض الى حياته السابقة وممارسة شؤونه اليومية العادية قد زادت وارتفعت الى حد كبير جدا.

يوم واحد

وفي ختام حديثه اكد الطرابلسي ان النتائج الممتازة لهذه الجراحة تأتي ايضا من الاقلال من الاختلاطات الجراحية والطبية الخاصة بهذه العملية، ويمكن للمريض ان يقوم ويمشي في نفس اليوم تحت المراقبة الطبية وبمساعدة المعالج الفيزيائي وبالتالي اصبحت فترة بقاء المريض في المستشفى قصيرة تتراوح بين 4 – 7 ايام فقط.

دمتم سالمين




الله يعطيكي العافيه

مشكوره حبيبتي