التصنيفات
ادب و خواطر

الغيرة دخان الحب

الحب يشبه النار لأنه يحرق فؤاد العاشق مع الحرمان، والغيرة تشبه دخان تلك النار، فإن شدة الحب تتبخر غيرة على الحبيب، ورغبة في الاستئثار به، وخوفاً من انصرافه إلى حبيب آخر، بل هو الخوف حتى من مجرد إعجابه بالآخرين، في الحب جزء من الأنانية، وجزء من رغبة التملك، وحب الاستئثار، فيه قلق وسرور.
بل إن أشعة الحب تجمع المتناقضات: التضحية والأنانية، السرور بحضور الحبيب والقلق عليه، الرغبة الجامحة في إسعاده والعمل على حصاره، والحصار ضد السعادة والسرور، وكثرة الضغط تولد الانفجار.
وقد تبلغ الغيرة بالعاشق أن يغار من أطياف وأشباح وظنون لا أساس لها إلا في رأس العاشق المسكين وخياله المضطرب بفعل شدة الحب.

وأغار من أمها حتى وأبوها… وأغار من الذي بأمره ولاها أغار من نسمة الجنوب ِ… على محياك ياحبيبي

قال جميل بثينه:
إذا رأيت مصعب بن الزبير يختال في البلاط غرت على بثينة وبينهما ألف ميل!
وكان مصعب رجلاً جميلاً طويلاً وكان والياً على العراق فإذا رآه جميل بن معمر وهو يسير في بلاط إمارته بكل شموخه ووسامته، أناقته ووجاهته غار المسكين على محبوبته بثينة القابعة في قلب نجد بينها وبين مصعب أكثر من ألف ميل!! لأنه بخياله المريض – والعشق اللاهب نوع من المرض – يتصور أنها ترى هذا الأمير الوسيم النبيل فتهيم به وتهفو إليه وتنسى جميل بن معمر وتزدريه!!
مع العلم أن مصعب بن الزبير متزوج من أجمل وأشرف نساء العرب، سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة (رضي الله عنهما).

ان الغيرة محمودة جداً وتدل على الشهامة والشرف ولكن بشرط الّا تتحول الى شك أسود.
* * *
والآن نقدم بعض الشعر الذي يصور الغيرة وما تفعل ..
1-
ياذا الذي يغضبُ من غيرتي
أعتُبْ فعتباك حبيبٌ إليّ
أنت على أنك لي ظالمٌ
أعزّ خلق الله طرِّا علي
(…)
2-
وصرت أغار أنا منها عليها
خطا نفسي وآنا اتحمل خطاها
وأغار من أمها حتى وابوها
وأغار من الذي بأمره ولاها
وأحسد اللي تبره بالرعاية
وأحسد اللي باحاسيسه رعاها
وأحسد البنز لا قامت تسوقه
أخاف أنه يشاركني غلاها
وأحسد الريح لا حرّك شعرها
وأحسد عيون غيري لا تراها
وأغار من القمر لا شع نوره
خذت نور القمر واصبح ضواها
وأحسد الشمس لا بانت عليها
أشعتها تسبب في أذاها
وأحسد الأرض لا داست عليها
أثر خطواتها تحيي ثراها
واغار من النجوم إليا تعلت
وشافتها وعيني ما تراها
واغار من الهدوم اذا لبستها
عساها ما تجرحها عساها
واغار من الخواتم في يديها
وساعتها وكل اللي معاها
واغار من القلادة في نحرها
واغار من الشَّعر لامن كساها
واغار من القصيدة لا قرتها
ولو هي قصتي واشكي جفاها
وتشمل غيرتي حتى المرايا
يحق لها بشوفتها تباها
نعم واغار حتى من الوسادة
وأحسد فراشها ويا غطاها
(طلال السعيد)
3-
تغار عليّ إن سمعتْ بأخرى
واطلب أن تجودَ فلا تجودُ
(العباس بن الأحنف)
4-
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
وأحْسِدُ الشمسَ في ضُحاها
وأحْسِدُ الشَمسَ في الغروبِ
وأغْبِطُ الطَيْرَ حينَ يَشْدو
على ذُرى فَرْعِهِ الرَطيبِ
فقد تَرى فيهِما جمالاً
يَروق عَينَيْكَ يا حبيبي
يا لَيْتَني مَنْظَرٌ بديع
تُطيلُ لي نَظْرَةَ الرَقيبِ
وليتَني طائرٌ شَهيٌ
أشْدو بأنغامِ عَنْدَليبِ
أظَلُ أَسْقيكَ مِنْ غِنائي
سُلافَةَ الروحِ والقلوبِ
وَذاكَ أني أراكَ تَرنو
لِبَهْجَةِ الشمس في الغُروبِ
وتَعْشَقُ الطَيرَ حينَ يَشْدو
على ذُرى فَرْعِهِ الرَطيبِ
وأَنني مِنْ هُيامَ قلبي
وشِدةَ الوجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي.
* * *
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
وأَحْسِدُ الزَهْر حينَ يَهفو
على شَفا جَدْوَلٍ لَعوبِ
وأغْبِط النَهرَ حينَ يَجري
على بِساطِ الجنى الخَصيبِ
فَقَدْ تَرى فيهِما جَمالاً
يَروقُ عَينَيْكَ يا حبيبي
* * *
يا لَيتَني زَهْرَةٌ تَساقَتْ
مع النَدى قُبْلَة الحبيبِ
ولَيتَني جَدوَلٌ تَهادىِ
ما بَيْنَ زَهْرٍ وبينَ طيبِ
وذاكَ أني أَراكَ تَرنو
للزَهرِ في غُصنِهِ الرَطيبِ
وتَعْشَقُ النَهْرَ حينَ يَجْري
مُرَجِعَ اللحْنِ والضُروبِ
وأَنَني مِنْ هُيامِ قَلبي
وَشِدَةِ الوَجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي

* * *

يا لَيتَنا طائرانِ نَلهو
بالرَوْضِ في سَرْحِهِ الخَصيبِ
ولَيتنا زَهْرَتانِ نَهفو
على شَفا جَدْوَلٍ لَعوبِ
تُميلُني نَحْوَكَ الخُزامى
إِذا سَرَتْ ساعَةَ المَغيبِ
فإنني مِنْ هُيامَ قلبي
وشِدةَ الوجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
(أحمد رامي)

مقال لعبدالله الجعيثن




واو واو واو اشي رااااااااااااائع رائع روعة يا قلبي
احسنتي الانتقاء
راقت لي جميعا
الى الامام
واحلى تقييم لعيونك
مواح



رااااائعه حبيبتي ..
وبأنتظار جديدك ..

كلي غموض




رووووووووووووووووعه
سلمت الايادي



يعطيك الف الف عافيه
مشكوره يالغلا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

عن نار اسمها الغيرة الزوجية

لا تعتبر الغيرة ظاهرة صحية مصاحبة للعلاقة الزوجية، ففي أغلب الأحوال لا تعدو كونها مجرد هاجس ينتاب الأزواج والزوجات. فإذا انتاب الزوجة شعور سيء لمجرد أنها رأت زوجها يتحدث إلى النادلة الجميلة أو إذا انتاب الزوج مثل هذا الشعور لمجرد أنه رأى زوجته تتحدث إلى البائع في متجر، فعليهما أن يستوضحا أين تكمن الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور السيء.

وأوضح الطبيب النفسي إلمار باسه لوكالة دب أ الألمانية أنه من الطبيعي أن تدور أفكار المرء حول شريك حياته وحول الشخص الذي يقضي معه هذا الشريك وقته، لكن ليس من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى الإحساس بمشاعر غضب وعدوانية، محذراً من أن المشاعر السلبية تضر بالحياة الزوجية برمتها.

وأعرب باسه عن اعتقاده بأن المشكلة في هذه الحالة تتعلق في أغلب الأحيان بالشريك الذي يشعر بالغيرة وليس بسلوك شريكه، موضحاً أنه من المهم أن يقول المرء لنفسه عند الشعور بالغيرة إنه ليس هناك ما يدعو إلى عدم الثقة.

ويؤكد الخبير الألماني على أن الحوار بين الزوجين يمكن أن يساعد على استعادة الثقة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة لا تساعد كل الأشخاص الغيورين، فالكثير منهم يعرف من تلقاء نفسه أنه ليس هناك ما يدعو للغيرة لكنه لا يستطيع أن يقاوم المشاعر السلبية بالرغم من ذلك.

وأضاف باسه أن الخطوة اللاحقة بعد الحوار، تتمثل في أن يتخلص الشخص الغيور من كل الأفكار السلبية، قائلاً :"إذا أدرك المرء أنه ليس هناك خطر حقيقي، فإن التخلص من مثل هذه الأفكار ممكن". وينصح باسه بأن يسعى الشخص الغيور إلى صد المشاعر السلبية التي تداهمه وأن يوجه اهتماماته لأشياء أخرى.




الغيرة لازم تكون ضمن حدود والا تتحول لمرض يدمر العلاقات الزوجية.يسلموووووو



شكرلكم



رووووووووعة
يعطيكي العافية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الغيرة طبع مشترك بين المرأة والرجل

الغيرة من طبيعة الحياة الزوجية، خاصة لدى الزوجة تحديداً، ولكنها ينبغي أن تكون بمقدار، فلا تزيد فيكثر الطلاق، ولا تقل فتصاب الحياة الزوجية بالبرود والفتور.

الغيرة عند الرجال
والرِّجال أُشدُ غَيْرَة من النساء، ولكن احتكامهم إلى العقل يَكْبَح جِمَاح الاندفاع، ويقلل من الحدة. ومن فرط غيرة بعض الرجال على نسائهم، أنهم يوصون الزوجة، ويلحّون في الوصية، بألاّ تتزوّج بعده إذا توفي، وربما تعاهدا على ذلك.
وربما دفعت الغَيْرَة الرّجل إلى الاعتداء على المرأة بالضّرب، وهو سلوك مهين، يأباه الشرع والدين، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّه".
وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح أو الاستفزاز أو محاولة استشفاف مدى حبها له، وقد يحدث أحياناً أن يقارنها بممثلة أومذيعة دون أدنى معرفة بما يتركه ذلك من أثر في قلبها. فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية وبالصمت وهن كارهات، والبعض الآخر لا يتقبلن الأمر، ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الأعصاب.
والرّجل العاقل الحازم يستطيع تقدير الأمور، وتسيير دَفَّة الحياة، وهو يستحق الولاية التي أعطاه الله إياها بالفّضْل لا بالقهر، وما أروع الرجل الذي يكون أَسَداً في عمله وبين الناس، فإذا عاد إلى حياته الخاصة رأيته كالحمل في الوداعة والدُّعابة ودَّماثة الخلق واللين مع الزوجة والأولاد.

الغيرة عند المرأة
الغيرة بالنسبه للمرأة أكبر دليل على الحب، وغيرة المرأة سلاحاً ذا حَدّين، فإذا رُزقت المرأة الحكمة وحسن التصرّف حفظت بيتها ودافعت عن كيانها؛ وإذا فقدت ذلك، كانت الغّيَّرةُ سبباً في هدم سعادتها. ولا يزيد في خراب البيوت سوى الغيرة الشديدة والوسوسة.
وتصل الغيرة عند بعض النساء إلى حد تصبح معه المرأة كارهة لبنات جنسها ممن يثرن غيرتها لسبب أو لآخر، والغيرة من أهم أسباب عدم استلطاف النساء بعضهن لبعض، فالمرأة قد تنفر من امرأة أخرى لمجرد كونها تتميز عنها بصفة ما. وقد تكره أخرى حتى لو لم تعرفها أو حتى لو لم تقابلها، تكرهها لمجرد أنها سمعت أحدًا يمتدح جمال تلك المرأة أو رشاقتها أو غيرها من الصفات. وقد تكره المرأة إنسانة لا تربطها بها أي رابطة، فقط لمجرد أنها رأتها على شاشة التلفزيون في إحدى المحطات التلفزيونية، تتمتع بشهرة أو جمال. وجميع هذه المشاعر مشاعر مؤلمة للمرأة التي تعيشها.

الطب النفسي
ويرى معظم الأطباء النفسيون أن على الزوجة أن تدرك أن زوجها ليس ملاكاً طاهراً وأنه حين اختارها للزواج فضلها عن غيرها وأحبها دونهن مما يوطد الثقة في نفسها‏، وعليها التغاضي عن كلمات المجاملة التي ينطقها زوجها لزميلة أو قريبة، وإذا أبدى الزوج اعجابه بغيرها فلا تظهر الغيرة بل تؤيده، فإذا قال ان فلانة جميلة العينين فلا داعي لاظهار الغيظ أو تراشق الألفاظ، فهذا يجعل الزوج يعلم ما يثيرك ويستغله في أوقات عدم الصفاء‏.

كما تؤكد الدكتورة ندا صلاح شحاتة أستاذ علم النفس، أن بعض النساء يتصورن أن الغيرة دليل الحب‏,‏ إنما الحقيقة هي دليل عدم الثقة بالنفس وبالزوج الذي تجعل حياته جحيما لايطاق حين لاتترك زوجته فرصة إلا وتبدي شكها لمجرد أشياء تحس بها أو تتهيأ لها دون وجود ماهو مادي ملموس فتفسد حياتها وهدوءها‏,‏ في تلك الحالة تكون الغيرة مرضية تحتاج لبحث أسبابها‏,‏ فيجب علي الزوجة ألا تشعر بأنها ملكت زوجها‏، وتحاول أن تستعيد ثقتها بنفسها أولا ثم في زوجها من أجل استكمال الحياة الزوجية دون مشاكل أو خلافات بسبب شكوك وأوهام قد تؤدي بالحياة الزوجية بالكامل".




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الغيرة عند الطفل

الغيرة شئ طبيعي عند الأطفال ولو لم يغير الطفل لأنزعجت الأم لأن هذا سلوك غير طبيعي . * الفصل الكامل بين الطفلين خوفا على الطفل الجديد يعطي نتائج عكسية ويكون لدى الطفل الكبير فضول شديد تجاه الطفل الصغير مم قد يجعله يتحين الفرص لأكتشاف هذا المخلوق الجديد بعيدا عن إشراف الوالدين …..لذلك شاركي طفلك في أكتشاف أخوه الجديد ….دعيه يمسك يده ….دعيه يحمله تحت إشرافك …..دعيه يساعدك في إحضار أغراض الطفل من غيارات و حفاظات …. * لا تعاقبي الطفل أبدا إذا أعتدى على أخوه الصغير فالعقاب سيزيد من كراهيته له و سيزيد الطين بله خصوصا إذا شعر الطفل أنك عاقبتية بسبب هذا الطفل الجديد … * أكثري من أحتضان الطفل و أشبعيه من الحنان ….خصوصا إذا أقبل عليك وأنت منشغلة بالطفل الجديد لا بأس أن تضعي الطفل جانبا و تحمليه و تضميه و تخبرينه أنك تحبينه أكثر لأنه يساعدك و لا يتعبك كما يفعل الصغير الموضوع



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحسد والغيرة

[COLO

تعريف الحسد و حقيقته
قالت طائفة من الناس: إنّ الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود ، وإن لم يصر للحاسد مثلها. بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود. وهو نوعان:أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقاً فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذ لك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضاً في قلبه ، ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها. والنوع الثاني: أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قاللا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق). ورواه البخاري من حديث أبي هريرة ولفظه(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: يا ليتني أوتيت ما أوتي هذا فعملت فيه ما يعمل هذا).فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلا في موضعين هو الذي سماه أولئك الغبطة ، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره أن يفضل عليه.وقد يشكل هنا تسميته حسداً ما دام همه أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على صاحبه؟ فيقال: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير وكراهيته أن يفضل عليه.ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك ، فذلك كان حسداً لإنه كراهة تتبعها محبة. واما من أحب أن ينعم الله عليه مع عدم التفاته إلى أحوال الناس فهذا ليس عنده من الحسد شىْ. ولهذا يبتلى غالب الناس بهذا القسم الثاني.وحقيقة الحسد شدة الأسى على الخيرات تكون للناس الأفاضل وهو غير المنافسة.قال صاحب اللسان:إذا تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته أو يسلبهما هو.وقال الجوهري: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه والحق أنه أعم.وقال النوي: قال العلماء: هو حقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصريحة ، ومجازي: هو الغبطة وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإذا كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإذا كانت طاعة فهي مستحبة.وقيل :الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو دنيا.وقيل: أن تكره النعم على أخيك وتحب زوالها ، فحد الحسد: كراهة النعمة وحب وإرادة زوالها عن المنعم عليه، والغبطة:ألاّ تحب زوالها ، ولا تكره وجودها ودوامها ، ولكن تشتهي لنفسك مثلها.والمنافسة: هو أن يرى بغيره نعمة في دين أو دنيا ، فيغتم ألا يكون أنعم الله عليه بمثل تلك النعمة ، فيحب أن يلحق به ويكون مثله ، لا يغتم من أجل المنعم عليه نفاسة منه عليه ، ولكن غمّاً ألا يكون مثله. وفي الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ويحب زوالها والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته و لذلك كان إبليس عدوه حقيقة لإن ذنبه كان عن كبر وحسد.وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره فمتى تعدى صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومن نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس.
وقد اُبتلي يوسف بحسد إخوته له حيث قالوا(لَيوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة إنَّ أبانا لفي ضلال مبين) فحسدوه على تفضيل الأب له ولهذا قال يعقوب ليوسف ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسا عدو مبين) ثم إنهم ظلموه بتكلمهم في قتله وإلقائه في الجبّ وبيعه رقيقاً لمن ذهب به إلى بلاد الكفر فصار مملوكاً لقوم كفار ، وقد قيل للحسن البصري: أيحسِد المؤمن ؟ فقال: ما أنساك إخوة يوسف لا أبا لك؟! ولكن غمه في صدرك فإنه لايضرك ما لم تعد به يداً ولساناً. وقال تعالى في حق اليهود(ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) يودون أي يتمنون ارتدادكم حسدا ، فجعل الحسد هو الموجب لذلك الودّ ، من بعد ما تبين لهم الحق لإنهم لمّا رأوا أنكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل – بل ما لم يحصل لهم مثله حسدوكم. وكذلك في الآية الأخرى( أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتب والحكمة وآتينهم ملكاً عظيماً فمنهم من ءامن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً) وقال تعالى( قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) وقد ذكر طائفة من المفسرين أنها نزلت بسبب حسد اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحروه ، سحره لبيد بن الأعصم اليهودي. وقال الله تعالى( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) أي مما أُوتي إخوانهم المهاجرون . قال المفسرون: لا يجدون في صدورهم حاجة أي حسداً وغيظاً مما أُوتي المهاجرون. ثم قال بعضهم: من مال الفئ ، وقيل: من الفضل والتقدم ، فهم لا يجدون حاجة مما أُوتوا من المال ولا من الجاه ، والحسد يقع على هذا. وكان بين الأوس والخزرج منافسة على الدين ، فكان هؤلاء إذا فعلوا ما يفضلون به عند الله ورسوله أحب الآخرون أن يفعلوا نظير ذلك ، فهي منافسة فيما يقربهم إلى الله كما قال تعالى( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). والحسد يبقى إلى لحظة نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان قبيل قيام الساعة، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلا، فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتركن القلاص نوع من أشرف أنواع الإبل فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).

R="DarkOrchid"][/COLOR]مراتب الحسد
ومراتبه: الأولى: يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في اساءته بكل ما يستطيع وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه. الثانية: يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه ، وهذا في غاية الخبث ، ولكنها دون الأولى. الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه. الرابعة: أن يتمنى زوال النعمة عن الغير ، بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي ، كأن يكون ظالماً يستعين على مظالمه بهذه النعمة فيتمنى زوالها ليرتاح الناس من شره. ومثل أن يكون فاسقاً يستعين بهذه النعمة على فسقه وفجوره فيتمنى زوال المغل هذا عنه ليرتاح العباد والبلاد من شره القاصر والمتعدي فهذا لايسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله ، ولكنه في هذه الحالة يكون ممدوحاً لا سيما إذا كان يترتب عليه عمل يرفع هذا الظلم والعدوان ويردع هذا الظالم. الخامسة:ألاّ يتمنى الشخص زوال النعمةعن غيره ولكن يتمنى لنفسه مثلها فإن حصل له مثلها سكن واستراح ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوال النعمة عن المحسود حتى يتساويا ولايفضله صاحبه.السادسة: أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله فهذا لابأس به، إن كان من النعم الدنيوية كالمال المباح والجاه المباح ، وإن كان من النعم الدينية كالعلم الشرعي والعبادة الشرعية كان محموداً كأنّ يغبط من عنده مال حلال ثم سلطه على هلكته في الحق من واجب ومستحب فإن هذا من أعظم الأدلة على الإيمان ومن أعظم أنواع الإحسان وكذا من آتاه الله الحكمة والعلم فوفق لنشره كما في الحديث (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها). فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شىء ؛ إلا أن ترتب عليه وساوس شيطانية وخواطر نفسانية تجر الإنسان إلى مواضع الخطر التي تفسد عمله كأن يقول في نفسه: أنا أحق منه بهذا ، فهذا اعتراض على حكمة الله وقسمته ولايجوز ذلكا لفرق بين المنافسة والحسد
وإذا لم ينظر إلى أحوال الناس فهذه منافسة في الخير لا شىء فيها فيتنافس الأثنان في الأمر المطلوب المحبوب كلاهما يطلب أن يأخذه وذلك لكراهية أحدهما أن يتفضل عليه الآخر كما يكره المستبقان كل منهما أن يسبقه الآخر. والتنافس ليس مذموماً مطلقاً ، بل هو محمود في الخير.قال تعالى(إن الأبرار لفي نعيم.على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نظرة النعيم . يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وهذا موافق لحيث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه نهى عن الحسد إلا فيمن أوتي العلم فهو يعمل به ويعلمه، ومن أوتي المال فهو ينفقه. فأما من أوتي علماً ولم يعمل به ولم يعلمه ، أو أوتي مالاً ولم ينفقه في طاعة الله فهذا لايحسد ولا يتمنى مثل حاله ، فإنه ليس في خير يرغب فيه ، بل هو معرّض للعذاب. وحال أبي بكر الصديق رضي الله عنه أفضل فهو خال من المنافسة مطلقاً لا ينظر إلى حال غيره وكذلك موسى صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج حصل له منافسة وغبطة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بكى لما تجاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما يبكيك؟ قال:أبكي لإن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي) رواه البخاري ومسلم. قاعدة: أن من عنده همة الخير وليست لديه منافسة وغبطة أفضل ممن لديه تلك المنافسة والغبطة مثل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ونحوه فقد كانوا سالمين من الغبطة والمنافسة وإن كان ذلك مباحاً ولهذا استحق أبو عبيدة رضي الله عنه أن يكون أمين هذه الأمة ؛ فإن المؤتمن إذا لم يكن في نفسه مزاحمة مما ائتمن عليه كان أحق بالأمانة ممن يخاف مزاحمته. وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من الوضوء …. )إلى آخر الحديث. رواه أحمد. فالحاسد المبغض للنعمة على من أنعم الله عليه بها ظالم معتد ، والكاره لتفضيله المحب لمماثلته منهي عن ذلك إلا فيما يقربه إلى الله ، فإذا أحب أن يعطى مثل ما أعطي مما يقربه إلى الله فهذا لا بأس به ، وإعراض قلبه عن هذا بحيث لا ينظر إلى حال الغير أفضل. وربما غلط قوم فظنوا أن المنافسة في الخير هي الحسد وليس الأمر على ما ظنوا لإن المنافسة طلب التشبه بالأفاضل من غير إدخال الضر عليهم والحسد مصروف إلى الضر لإن غايته أن يعدم الأفاضل فضلهم من غير أن يصير الفضل إليه فهذا الفرق بين المنافسة والحسد. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:المؤمن يغبط والمنافق يحسد.

حكم الحسد
الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه.والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وإن قوي ذلك الحسد فيك حتى بعثك على إظهاره بقول أو فعل بحيث يُعرف ذلك من ظاهرك بأفعالك الأختيارية فأنت حسود عاص أما الفعل فهو غيبة وكذب وهو عمل صادر عن الحسد وليس هو عين الحسد ويجب الاستحلال من الأسباب الظاهرة على الجوارح وإن كفت ظاهرك بالكلية إلا أنك باطنك تحب زوال النعمة وليس في نفسك كراهة لهذه الحالة فأنت حسود عاص لأن الحسد صفة القلب لا صفة الفعل قال الله تعالى(ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا) وقال عز وجلّ(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) وقال تعالى(إن تمسكم حسنة تسؤهم). والحسد الذي محله القلب دون الجوارح ليس بمظلمة يجب الاستحلال منها بل هو معصية بينك وبين الله تعالى. وقد ذهب ذاهبون إلى أنه لا يأثم إذا لم يظهر الحسد على جوارحه ولما روي عن الحسن أنه سئل عن الحسد فقال: غمه فإنه لا يضرك مالم تبده. والأولى أن يحمل على أن يكون فيه كراهة من جهة الدين والعقل في مقابلة حب الطمع لزوال نعمة العدو وتلك الكراهة تمنعه من البغي والإيذاء فإن جميع ما ورد من الأخبار في ذم الحسد يدل ظاهره على أن كل حاسد آثم ، ثم إن الحسد عبارة عن صفة القلب لا عن الأفعال فأما إذا كفت ظاهرك وألزمت مع ذلك قلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة. وفي الحسد إضرار بالبدن وإفساد للدين وفيه تعدي وأذى على المسلم نهى الله ورسوله عنه. والحسد حرام بكل حال إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر وهو يستعين بها على تهيج الفتنة وإفساد ذات البين وإيذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها فإنك لا تحب زوالها من حيث هي نعمة بل من حيث هي آلة الفساد ولو أمنت فساده لم يغمك بنعمته ، و لاعذر في الحسد ولا رخصة وأي معصية تزيد كراهتك لراحة مسلم من غير أن يكون لك منه مضرة. وقال بعض السلف: الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام وأول ذنب عُصي الله به في الأرض يعني حسد أبن آدم لأخيه حتى قتله




يسلموؤوؤ ع الطرح الرائع مرره روعه الله يعطيك العافيه
تقبلي مروري



جزاك الله الفردوس الاعلى



مشكورين على المرور والرد على الموضوع



خليجية



التصنيفات
قصص و روايات

نهاية الغيرة

كلنا نعرف ان الغيرة صفة لايخلو منها
اى انسان فالغيره تكون فى العيشه ,العمل ,الربح,الدراسه …………الخ وهذه القصه توضح الغيره فى الدراسه فى احدى المدارس هناك مجموعه من الفتيات احداهن فتاه متميزه خلقا وعلما واخرى تغار منها بشكل غير عادى فكرت فى كيفيه اشباع غيرتها واستغلت فرصه ذهابها مع زميلتها المتفوقه الى الحمام وعرفت علامه مميزه فى جسدها وذهبت لاخيها واخبرته بها فاتصل بوالدها واخبره ان ابنته تصاحبه والدليل هو هذه العلامه فوجئت البنت بهذا الكلام والنتيجه اشعلت النار فى نفسها فى الحمام وهكذا كانت الغيره طريق للنهاي فيا اخى واختى احترس حتى من اقرب الناس اليك فالغيره لاتعرف صله صداقه او محبه بل تعرف دمار وهلاك
منقول لعيونكم
اتمنى ماتكون مكررة



اعوذ بالله

يعطيك الف عافيه اختي




يسلمو



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـيـآضـ الثـلج خليجية
اعوذ بالله

يعطيك الف عافيه اختي

خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصعب دمعه خليجية
يسلمو

خليجية




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خطاء, الحياة, الزائدة, الزوجية, الغيرة, تضرب, والشكوى, واللوم

أخطاء, الحياة, الزائدة, الزوجية, الغيرة, تضرب, والشكوى, واللوم

الغيرة واللوم والشكوى الزائدة أخطاء تضرب الحياة الزوجية

كثيرة هي المشكلات التي تمتلئ بها حياة أي زوجين، معظمها يكون عابرا ينتهي بمجرد حله، لكن هناك 7 أخطاء تشبه كرة الثلج التي تكبر اثناء تدحرجها، وتشكل خطرا حقيقيا على علاقة الزوجين. احترسوا من هذه الأخطاء السبعة، إذ يمكن أن تضرب الحياة الزوجية.

خليجية
صورة توضيحية
1- الانتقاد
توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين بعضهما لبعض عادة سيئة وخطأ كبير يقع فيه الطرفان: كان عليك أن ترتدي فستانا آخر غير هذا، لون هذه البدلة يدل على قلة ذوق، لون شعرك القديم أفضل، لقد تحدثت طويلا مع صديقك في الهاتف.
إنها أمثلة على هذا الانتقاد الفارغ الذي يوجهه الزوجان بعضهما إلى بعض، والعلاقة الزوجية يمكن أن تقع فريسة لهذه الانتقادات.
الحل: تخفيف حدة الانتقادات يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية.
2- الغيرة
الغيرة الجنونية من الآفات التي قد تدمر الحياة الزوجية. فعندما تتحول الغيرة إلى هوس ومرض، أو يسعى أحد الزوجين من خلالها إلى السيطرة على الطرف الآخر، تتسمم العلاقة الزوجية، ولا يستطيع احد الزوجين تحمل نظرات الشك والارتياب من الطرف الآخر في كل حركة أو همسة.
الحل: الغيرة الجنونية قد تعود جذورها إلى الطفولة (طلاق الوالدين مثلا) وتحتاج إلى علاج جذري. النصيحة الذهبية هنا أن القليل من الغيرة يكفي، ويجعل الحياة الزوجية تسير على ما يرام.
3- اللوم
لقد أنفقت الكثير من المال على هذه السيارة.. أنت لم تقولي لي إن الحليب قد نفد من الثلاجة.. لماذا اخترت لنا هذا المطعم إن طعامه سيئ؟ لماذا لم تغلق التلفزيون قبل أن تنام؟
الكثير من الأزواج يلومون بعضهم البعض على تصرفات بسيطة، وأحيانا تبدو تافهة. إن الأمر أشبه بمعركة لإرضاء الذات وتحديد من المخطئ من أجل تصحيح الوضع من وجهة نظر واحدة.
الحل: تخيروا المعارك قبل الهجوم، وتساءلوا: هل هذا التصرف يستحق اللوم فعلا؟ الخيار الأفضل أن تتغاضوا عن توجيه اللوم بعضكم إلى بعض تجاه تصرفات بسيطة وربما عفوية، واستبدال اللوم على الأشياء السيئة بالامتنان من الأشياء الجيدة.
4- الشكوى
من أهم الأخطاء التي يقع فيها الزوجان كثرة الشكوى إلى الطرف الآخر من الأحداث اليومية التي مر بها. بالطبع لا أحد من الزوجين يريد بعد عناء يوم في العمل سماع قائمة طويلة لا نهائية من الشكاوى التي لا تنتهي: هذا البيت لا يعجبني أنا أشعر فيه بأنني مخنوقة، رئيسي في العمل يكرهني، هذه الخادمة لا تتقن العمل ينبغي استبدالها، زميلتي في العمل تمارس النميمة علي من وراء ظهري، عناء العمل لا ينتهي، الجميع يلقون المسؤوليات عليّ.

الحل: يجب طي ملف الشكاوى الخاص بكل طرف بعيدا، والتركيز على النواحي الايجابية في حياتهما.
5- الإزعاج
ضع الأطباق في غسالة الصحون، انزل حالا لتشتري لي الحلوى المفضلة عندي، استيقظي حبيبتي من نومك لتعدي لي كوبا من الشاي، اتركي متابعة مسلسلك المفضل وأعدي لنا طعام العشاء، لقد دعوت أمي للبيات عندنا الليلة. خطأ شائع ربما يتم من دون وعي يقع فيه الزوجان بإزعاج كل طرف للطرف الآخر عندما يطلب منه القيام بأشياء ربما تبدو بسيطة، لكن في الوقت غير المناسب، خاصة عندما يكون منهمكا في عمل شيء أو غير مستعد لفعل شيء آخر.
الحل: بدلا من إزعاج ومضايقة الطرفين بعضهما لبعض باستمرار، يجب الجلوس معا للحوار وتقسيم المهام المنزلية والعائلية، بحيث يحدد كل طرف الوقت المناسب له لتنفيذ هذه المهام والمسؤوليات.
6- التهديد
إياك أن تضع جواربك مرة أخرى على الأريكة.. اذهبي للنوم الآن وإلا.. لو عدت إلى البيت في مثل هذه الساعة المتأخرة سأطلقك.. لو كنت رجلا فعلا افعلها. أخطر ما يمكن أن يصل إليه الزوجان هو استخدام لغة وإشارات التهديد، لأنها تستفز الطرف الآخر وتجعله مستأسدا ومتحديا.
الحل: تخيل الحياة من دون زوجتك أو تخيلي الحياة من دون زوجك! قبل أن تخرج كلمات التهديد المؤذية من أفواهكما قوما بالعد إلى أربعة حتى لا تقوموا بفعل تندمون عليه.
7- العقاب
الخطأ الذي يعتبر بمثابة الكارثة التي تقضي على الحياة الزوجية هو لجوء أحد الطرفين إلى العقاب البدني بالضرب، أو اللفظي بتوجيه الاهانات. إذا كان يمكن مسامحة بعض الأخطاء ونسيانها، فإن العقاب البدني واللفظي يترك جرحا لا يندمل لدى أحد الطرفين أو كليهما. وقد يصل الأمر إلى حد ارتكاب جريمة. إن التوتر المستمر في العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى أي شيء ومنها العقاب والعدوان.
الحل: يتحمل الطرفان المسؤولية لكي لا تصل الأمور إلى هذا الحد من العنف. الحوار الهادئ وعدم العناد والاعتذار بقول كلمة آسف كلها عوامل يمكن أن تقتل أي بذرة عنف في مهدها.




يعطيكي الف عافية



يسلموو



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

نصائح للتحكم بمشاعر الغيرة الزائده

بحسب إحدى الدراسات الحديثة، فإن الغيرة تصبح عنصراً من عناصر تنشيط العلاقة الزوجية إذا استطاعت المرأة السماح للجرعة المناسبة بالظهور، ولكن إذا شعرت بأن الجرعة زائدة على الحد فينبغي عليها أن تدرك ذلك، وتعمل على تهدئة الأمور، وفي ما يأتي عدد من النصائح التي تساعد الزوجة على التحكم بالشعور بالغيرة، أو الرغبة بالتدخل وأهمها:

أولاً- فكري جيداً قبل التعبير عن غيرتك
تطرقي للموضوع بشكل غير مباشر، ولا تلجئي إلى الهجوم العنيف على زوجك، يمكنك أيضاً أن تقولي له إنه قد تجاوز حدوده في تصرف معين أدى إلى شعورك بالغيرة.

ثانياً- استمعي إلى شروحاته
هناك زوجات لا يفسحن المجال أمام أزواجهن لتقديم الشروحات والتبريرات حول تصرفاتهم، التي جعلت الزوجة تشعر بالغيرة. ما يؤجج مشاعر الغضب لدى الزوج، ويؤدي إلى رد فعل عنيف من قبله.

ثالثاً- حافظي على الهدوء
وهي طريقة فعالة لعدم تطور أي موقف، وهنا ينبغي أن تمارسي بعض التمارين، التي تساعد في الحفاظ على أعصاب هادئة، ومن هذه التمارين اليوغا والتأمل.

رابعاً- اخرجي مع صديقاتك عندما تشعرين بأن نوبة غيرة آتية
فإذا أخبرك أحد بأن زوجك في اجتماع، أو في موقف، أو بيئة فيها الكثير من النساء الأخريات فمن الأفضل الاتصال مع صديقة، أو الخروج مع صديقات؛ لتناول فنجان من القهوة قبل وصول زوجك إلى المنزل.

خامساً- اسمحي له بأن يمارس نشاطاً اجتماعياً
وذلك بأن تتجنبي جعله عصفوراً حبيساً في قفصك. فممارسة زوجك لنشاط اجتماعي أنت على علم به يساعدك على التحكم بالغيرة بشكل فعال.

سادساً- مارسي نشاطات جديدة
فهذا يشغل تفكيرك ويجنبك الوقوع ضحية للغيرة، وملاحقته بشكل مستمر.

سابعاً- حاولي رفع مستوى الثقة بنفسك
هذا يمنحك إمكانية التحكم بتصرفاتك بشكل أفضل.




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الطفل الثاني ونار الغيرة

عندما يأتي مولود جديد للأسرة تتأجج نار الغيرة لدى الطفل لأنه يشعر أن مكانته عند والديه مهددة، أو أن حقا من حقوقه – أو ما يعتقده حقا له – سلب منه وأعطي لآخر، حيث يكتشف أن هذا المولود الجديد على الأسرة قد استولى على اهتمام الوالدين واغتصب مكانته عندهما.

وتظهر الغيرة فيما ذكرته من ضرب لأخيه وقذفك وأمه بأي شيء وممارسة العناد والرجوع إلى التبول اللاإرادي حتى ولو كان توقف عنه، كل ذلك بطريقة لا شعورية يريد من خلالها أن يلفت النظر إليه ويقول "أنا هنا.. أنا موجود" حتى ولو كان ذلك بطريقة سلبية وحتى لو كان ذلك يجر عليه أذي منكما، المهم أن يشعر أنه موجود.

وللتعامل مع هذه الغيرة عليك أن:

– تفهم أن الغيرة لدى الطفل في هذه الظروف أمر طبيعي واحترم مشاعره حتى تستيطع التعامل معه بطريقة ناجحة.

– تمنحه كثير من الاهتمام حتى لا يشعر أنه فقد الاهتمام به فيبحث عنه بطرق سلبية كتلك التي ذكرتها في رسالتك.

– أثناء انشغال الأم بالعناية بالمولود ينبغي أن تقوم أنت بالعناية به حتى لا يشعر أن هذا الطفل سببا في أخذ أمه منه.

– حافظ على ما كنت تقوم به معه قبل أن يأتي المولود الجديد، مثل اللعب معه والخروج وغير ذلك.

– امنحه بعض الميزات الفعلية مثل: إعطائه مصروفاً يومياً أو اصطحابه في نزهه بدون المولود الجديد.

– إذا آذى المولود الصغير بالعض أو الضرب فلا تعاقبه أو تؤنبه أو تصرخ في وجهه، ولكن تمالك نفسك وحاول حمله بعيدا وإشغاله بأي شيء آخر باللعب أو الغناء أو أن تلف به وتدور لأنه لا يجوز نصيحته بألا يؤذي أخاه، فهي مشاعر لن يتم تعديلها على المدى القصير بالكلام ولكن على المدى البعيد بإثبات الحب والاهتمام به، فيبدأ في الانسجام وإظهار الحب والتعاطف مع أخوه.




خليجية



نورتي حبيبتي



جزاك الله خيرا

موضوع اكثر من رائع

بانتظار جديدك




التصنيفات
منوعات

وغارت الغيرة!


خلق الله الخلق على فطر قويمة مستقيمة، لاختلاف بين الأجناس البشرية في تلقي هذه الفطر ولا تباين، بل أسكنت منهم في محلة ظاهرة طاهرة؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد ذلك؛ ليأتيَ مكر إبليس الرجيم بعد ذلك؛ فيجتالَ الناس عن هدي هذه الفطر السليمة؛ وينقلهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الهدى إلى الضلال، {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]، وفطرة الله سبحانه وتعالى شاملة محيطة بجميع مكونات البشر، لا تكاد تغادر شيئاً منه في خلْقه وخلُقه، وإن من مفردات الفطر وأكرمِها الغيرةَ، وهي مما اتصف به الكريم سبحانه من صفات، ومما جَبَل عليه أنبياءه ورسله، وبها تحلى كرام عباده الصالحين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فلَله أغير مني ومن سعد، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن".
والغيرة: هي ما ركبه الله في عبده من قوة روحية تحمي المحارم والشرفَ والعفاف من كل مجرم وغادر. وأشرف تلك الأغيار ما كانت موجهة لله وكتابه ورسوله دفاعاً وذباً، وحماية لهم من كل كفور أثيم ممن استزلهم الشيطان؛ فتنادوا زرافات ووحداناً؛ للنيل من ذلك المقام الرفيع، وبقدر وفرة المخزون الإيماني في النفوس؛ تكون النَّفْرة للدفاع عن هذا الحمى المبارك، وكم كانت غيرة عباد الله الصالحين مزلزلة عندما سُخِر من النبي – صلى الله عليه وسلم- من قبل أصحاب الرسوم المسيئة؛ لأن الباعث عليها هي المحبة لله ولرسوله ولكتاب ربها؛ فهي غيرةٌ مؤصلة لا تغيرها تقلبات الأحوال ولا تبدل الحاجات؛ لذا هداها الله وباركها..

ما أجمل أن تسكن الغيرة في النفوس بمعناها الشامل؛ فهي إن أُحضرت وفُعِّلت كانت وقايةً للمجتمع من كل أمر يشينه أو ينقص من كرامته، وكانت على هدي من ربها ورسله. إنها إن كانت كذلك كانت ذات أثر حسن على الأفراد والمجتمعات، وخير ما وُجِّهَت له الغيرة بعد ذلك حرمات المسلمين وعوراتهم؛ فصينت عن كل ما يكدِّر صفوها أو يحجب صفاءها.

إن ذوي الغيرة ليخاطرون بالنفس والنفيس من أجل الحفاظ على الشرف الرفيع من الأذى، بل إن الدم ليُراق دونه، وكل ذلك في محلة عالية من الكرامة، «ومن قتل دون أهله فهو شهيد» [رواه الترمذي]، ولو لم يكن في تَرْك الغيرة إلاّ أنها من صفات من لا خلاق له في الدنيا والآخرة من الكفار والمنافقين لكان حريّاً بالمؤمن أن يستمسك بها؛ فخير لك أن تلحق بركاب سعد الغيور على حرماته رضي الله عنه، على أن تلحق بركاب عديم الغيرة عبدِ الله بن أبي بن سلول؛ فالأول قال مقولة حق: "لو رأيت من أهلي ما يريبني لأطيحن بالرأس، ولأضربن بالسيف غير مصفح"، والآخر كان يقدم لضيوفه بعض إمائه. وهكذا الحال في كل زمان ومكان، حيث تكون الغيرة فيه على قدر الإيمان واليقين؛ لذا تلحظون في الجملة أن البلاد التي لا تزال على دين متين ترى من نسائها عفة وحياء وأخذاً برسوم الحشمة والكرامة.

إنها حرب كشفت عن ساقها لاقتلاع فطرة الله من النفوس؛ فأضحى الإعلام يشرعن لكل قبيح، فهناك حملٌ خارج بيت الزوجية، وهناك خياناتٌ متبادلة فجة، وهناك عهر وفسوق وعصيان، وهناك ما يُستحيا من ذكره. كل هذه المفاهيم قد مُررت، وبدأت النفوس تتشربها وتتقبلها بعد أن كانت تأنف من ذكرها أو الخوض فيها.

إن الإعلام في بلاد الإسلام أضحى بلا هويةٍ ولا هدف؛ وإن كان من هدف فهو اجتلاب الناس وتوفيرُ أموال المعلنين؛ ولو كان على حساب القيم والأخلاق والعقائد؛ فبعد أن كانت المسلسلاتُ التركيةُ الهابطة تضخ من قناة واحدة، ها هي القنوات الأخرى أخذت بسنن غيرها في نشر هذا الغثاء، وهي ولا ريب مسلسلات انبثقت من مجتمعات عشعشت فيها العلمانية والإباحية.

إن تكالب هذا الإعلام الفاسد على من يشاهدون هذه القنوات التي تُدار بعقول خبيثة، كفيل بتدمير خلايا الغيرة في النفوس الصغار، و اهتزاز تلك المسلمات في النفوس الكبار، ولعلكم رأيتم بعضاً من آثارها المخزية على الناشئة بنين وبنات؛ إذ أضحت تلك الشخوص النكرات أمثولة تُحتذى ويُقتدى بها، وأصبح ذلك الغِرّ المفتون يعقد المقارنات بين مجتمع انحلت عراه، وبين مجتمعه الذي لا يزال يأخذ بأسباب العفة والطهر، فيرى في الأول جنةً وارفةَ الحرية والأنس، وفي الآخر سجناً نكداً، ويرغب لو كان له من الأمر شيء أن يتساوى بأولئك في هذا الانفلات!! ولو أعمل هذا الإنسان عقله للنظر فيما وراء تلك الرسوم التي يرى فيها القدوة والوجهة؛ لرأى دماراً تنعب فيه بوم الخراب؛ فالأسرة قد تشتت شملها، وهجرتها السكينة، وفقدت القوامة التي هي من مرتكزاتها، وتداعت عليها النكبات، وأضحى العقلاء في تلك الديار ينادون بالأخذ بقيم الفطرة، التي هي كفيلة بعودة السكينة إلى تلك المجتمعات بعد أن حُرمت منها، بل إن المرأة هناك تصيح في أشباه الرجال أن يغاروا عليها؛ لتحس بحبه ومودته، وذوو السعادة يتعظون بغيرهم، وأهل الشقاء يتعظون بأنفسهم.

ولا بد أن تدرك أيها القارئ الكريم، أن الغيرة من الفطر التي فُطر الناس عليها، ويعروها ما يعرو مناحي الفطر الأخرى من التغيير والتبديل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه» [رواه البخاري]، فمن كان غارقاً في وَحْل الإباحية والرذيلة في المجتمعات الغربية أو الشرقية، وكان ذا فطرة فإنها كفيلة بصرفه عن هذه الشرور والموبقات، ولكن لكثرة المناظر المخزية والأفكار المردية، غُيّبت تلك الفطر، وأضحت خارج الأطر التي تحفل بها، وساعد من ذلك غياب الباعث عليها عند فتورها وهو الدين القويم، بل إن الأديان في تلك البقاع، وهي ولا ريب أديان محرفة تفتل في الغارب بنسجها القصص المكذوبة عن الأنبياء، وتصويرها لهؤلاء الكرام من أنبياء الله بصورة المتهالكين على الجنس، بل بلغت بهم الوقاحة أن جعلوا هؤلاء الأنبياء متسامحين في التعاطي معه حتى مع بناتهم!!

وهذه الحملة الإعلامية إن لم تُجابه بوقفة صادقة من ولاة الأمر ومن العلماء ومن ذوي العقول والأحلام فإن طوفانها سيجرف ويغرق كلَّ فضيلة وكلَّ أمر حسن، وإنكم لو فكرتم وقدرتم فيما حولكم لرأيتم أمراً منكراً لم يكن لكم عهد به في بلدكم وأهلكم، وهذا من أمارات تغييب الغيرة؛ حيث ترونه في الحجاب وفي الأخلاق وفي الحياء، وإلاّ فهل كان يُتصور أن يأذن رجل مسلم لموليته بالسفر لمواصلة دراستها دون محرم، وتقطع في سبيل ذلك آلاف الأميال، وبين ظهراني من لا خلاق له في الدنيا والآخرة؟، قد حصل الأمر ولسْن واحدة أو اثنتين بل المئات إن لم يكنّ ألوفاً، وهذه أمارة على ذهاب الغيرة وتلاشيها في النفوس فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وصفوة الكلام أن الغيرة منها ما هو محمود، ومنها ما هو مذموم وممقوت؛ فما كان منها عن ريبة، فهو المحمود، وما كان عن غير ريبة، فهو المذموم، وقد أرشد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عتيك رضي الله عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة» [رواه أبو داود].

د. سعد الدريهم




شكرا



شكرلك



جزآإك الله الج‘ـنه ..
وجعلهـ في ميزآإن حسسنآإتك ..
سسلمت يمنآإكـ يالغلآإ ..
لاإع‘ـدمنآإ سموو ذآإتك ..




يعـطيكـ الـ ف ع ـآإفيـة يالغ ــلآإ