التصنيفات
منوعات

دعاء المسلم لأخيه أو أخته المسلمة في ظهر الغيب

لا يخفى عليكم اثر الدعاء في رفع البلاء
وخاصة دعاء المسلم لاخيه في ظهر الغيب
اكثر من الدعاء بظهر الغيب لاخيك المسلم فلك من الدعاء نصيب ويؤمن على دعائك ملك
وايضا مستجاب وغير انك تساعد اخيك المسلم المحتاج لهذا الدعاء بتفريج همه وحزنه
فلنكثر الدعاء لكل محتاج وهذه ادله من السنه والقران الكريم لفضل الدعاء بظهر الغيب
نص السنة عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ : (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين جاءوا من بعدهم يقولون‏:‏ ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان‏}‏ ‏(‏‏(‏الحشر‏:‏ 10‏)‏‏)‏‏.
‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏واستغفر لذنبك، وللمؤمنين والمؤمنات‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد‏:‏ 19‏)‏‏)‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ إخبارًا عن إبراهيم عليه السلام ‏{‏ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب‏}‏ ‏(‏‏(‏إبراهيم‏:‏ 41‏)‏‏)
ومن سحر الدعاء لاخيك المسلم بظهر الغيب جعل بعض الدكاتره الغربين:
وبنفسي سمعت طبيب في احدى القنوات يتحدث عن هذا الطبيب الذي اراد ان يجرب حقيقة الدعاء بظهر الغيب
لاخيك المحتاج لدعاء وفعلا قام بتجربة والتجربة هي انه جاء بعض المرضى وطلب من بعض الاشخاص الدعاء لهم
وجاء بمرضى اخرين ولكن دون ان يطلب من احد ان يدعو لهم وانتظر النتيجه وفعلا تم شفاء المجموعه
التى تم الدعاء لها وخرجت من المشتفى سريعا وكانت كمية الادوية التى اعطيت لهم قليله
اما المجموعه الاخرى طالت مدة مكوثهم في المشتشفى وكانت كمية الادوية التى ياخدوهم كثيرة
طبعا نحن المسلمين لانحتاج لتجربة لتثبت صدقية قول الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم



بارك الله فيك



يسلمو عسولة



جزاكى الله خيرا



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

اخى المسلم اختى المسلمه تعالوا معي لنذكر لله اتمني الدخول الانه جدا مفيد


السلام عليكم
كل بنى أم خطائون وربنا يغفر
لجميع المسلمين
اخوتى فى الايمان
تعالو معى
لنذكر الله ونسبحه ونحمده
كثيرا لرحمته الواسعه
(فذكر ان نفعت الذكرى..) أخي المسلم واختى المسلمة تخيلوا معي كيف
سيكون حالنا يوم الحساب

سكون يُخيّم على كل شيء

خليجية

صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك سوى موتى وقبور
انتهى الزمان وفات الأوان
خليجية

صيحة عالية رهيبة تشق الصمت
خليجية
يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى

خليجية

تبعثر القبور

خليجية

تنشق الأرض
خليجية

يخرج منها البشر
حفاة عراة
عليهم غبار قبورهم
كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام
ينظر الناس حولهم في ذهول

خليجية

هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟؟
الجبال دكت

خليجية

الأنهار جفت

خليجية

البحار اشتعلت

خليجية

الأرض غير الأرض

خليجية

السماء غير السماء

خليجية

لا مفر من تلبية النداء

خليجية

وقعت الواقعة !!!!

خليجية

الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته
الآن اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش
الكل واقفون في ارض واحدة
فجأة …تعلق العيون بالسماء إنها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا

خليجية

ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة
يقفون صفا واحدا في خشوع وذل
يفزع الناس يسألونهم
أفيكم ربنا …؟؟؟!!!
ترتجف الملائكة
سبحان ربنا
ليس بيننا ولكنه آت …
يتوالى نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق

خليجية

ثم ينزل الله تبارك وتعالى في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه ويقول سبحانه :
( يا معشر الجن والإنس إني قد أنصت إليكم منذ أن خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع قولكم وأبصر أعمالكم ..)
فأنصتوا إلي فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم
فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد

خليجية




ولكنها في هذا اليوم حرّها مضاعف
أنا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف
الكل ينتظر ويطول الانتظار
خمسون ألف سنة
تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار
خليجية
خمسون ألف سنة ولا شربة ماء
تلتهب الأفواه والأمعاء
الكل ينتظر
خليجية
البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف
وطول الانتظار
لهذه الدرجة نعم؟؟؟!!!
ماذا أفعل ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة
الذين يظلهم الله تحت عرشه
منهم شاب نشأ في طاعة الله
خليجية
ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
خليجية
ومنهم من ذكر الله خاليا فاضت عيناه
هل أنت من هؤلاء ؟؟؟
الأمل الأخير..
ما حال بقية الناس ؟
يجثون علي ركبهم خائفين ..
أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟
الكل يجري إليه ..
اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ..
فيقول : إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب مثله من قبل ..
نفسي نفسي. .
يجرون إلى موسى فيقول :
نفسي نفسي ..
يجرون إلى عيسى يقول :
نفسي نفسي ..

وأنت معهم تهتف
نفسي نفسي …..
فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم
فيسرعون إليه
فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له
ويقال سل تعط واشفع تشفع ..
والناس كلهم يرتقبون
فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن
وأشرقت الأرض بنور ربها
سيبدأ الحساب ..
ينادي ..

فلان بن فلان ..
انه اسمك أنت
تفزع من مكانك ..
يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك
يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها
وكلهم ينظرون إليك ..
خليجية
صوت جهنم يزأر في أذنك ..

وأيدي الملائكة علي كتفك ..
ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال …..
خليجية
ويبدأ مشهد جديد…
هذا المشهد سأدعه لكم يا أخي ويا أختي
فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته
هل أطعت الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟
خليجية
هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟
هل أديت الصلاة في وقتها ؟؟؟
هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟
هل أديت فريضة الحج ؟؟؟
خليجية
هل أديت زكاة مالك ؟؟؟

خليجية
هل برت أمك وأباك ؟؟
هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب و تكذب ؟؟
هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟
هل ..
وهل …
وهل ؟؟
هناك الحساب ….
أما الآن …!!!
فاعمل يا أخي واعملي يا أختي لذلك اليوم…
ولا تدخروا جهداَ
واعملوا عملاَ يدخلكم الجنة
وتبيض وجوهكم أمام الله يوم تلاقوه ليحاسبكم،
وإلا فإن جهنم هي المأوى …
خليجية
واعلموا أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب
ونسأل الله ان يهدينا وان يختم لنا بالإيمان (( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))…. اللهم امين.
(لامانة منقول)

15/5/2010




لو عجبكم مضوعي قيموني بطريقة

الميزان خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثار التدين بالاسلام فى حياة المسلم

آثار التدين بالإسلام في حياة المسلم

إذا كان التدين عموماً حاجة إنسانية، وفطرة فطر الله الناس عليها، فإن التدين بدين الإسلام هو الذي لا يقبل الله من عباده غيره، ولا يرضى الله لعباده سواه، قال تعالى:{ إن الدين عند الله الإسلام }(آل عمران:19) وقال أيضاً :{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران: 85) .

والاستسلام لله سبحانه هو جوهر الرسالات السماوية، فبه جاءت وإليه دعت أقوامها، ثم طرأ على الكتب السابقة من التبديل والتحريف ما جعلها تخرج عن الطريق القويم، وكان دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي حفظه الله سبحانه من أي تبديل أو تحريف، وجعله مهيمناً على ما سبقه من الأديان، قال تعالى :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه }(المائدة:48) فهو الدين الخاتم، وهو الدين الحق، وهو الدين الذي رضيه الله لعباده .

وما دام دين الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده، فهذا يعني أن الخير فيه، وسعادة الإنسان مرتبطة به، لأنه سبحانه لا يرضى لعباده إلا ما فيه خيرهم وصلاحهم .

وإذ ثبت أن دين الإسلام هو الدين الحق، فإن للتدين به آثاراً على حياة الإنسان، نحاول في مقالنا التالي أن نتعرف على أهمها .

أول تلك الآثار أن التدين بدين الإسلام يُعرِّفُ الإنسان بحقيقة نفسه، ومكانته في هذا الوجود، فهو أولاً وآخراً مخلوق لله، خلقه سبحانه في أحسن تقويم، وكرَّمه الله على سائر مخلوقاته، كما أخبرنا بذلك تعالى:{ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا }(الإسراء:70) فإذا عرف الإنسان حقيقة نفسه سار في حياته على هدى ونور من ربه، قال تعالى:{ أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيمٍ }(الملك:22) وهذا الاهتداء لا يحصل إلا لمن كان على دين قويم .

ومن أهم آثار التدين بدين الإسلام أنه يُعرِّف الإنسان أن لهذا الكون خالقاً ومدبراً، وأن ما من شيء في هذا الكون إلا بأمره سبحانه، كما قال سبحانه:{ ألا له الخلق والأمر }(الأعراف:54).

ثم إن من آثار التدين بدين الإسلام معرفة الإنسان للغاية من وجوده في هذه الحياة، وهي عبادة الله وحده، وأنه لم يُخلق عبثاً ليلعب ويلهو، ويأكل ويشرب، بل خُلق للعبادة قبل كل شيء، قال سبحانه:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }( الذاريات:56) فلفظ ( إلا ) في الآية يفيد الحصر، أي إن الغاية من إيجاد الخلق عبادة الله وحده، وليس من غاية أخرى وراء هذه الغاية. وقال تعالى:{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً }(المؤمنون:115). فإذا عرف المؤمن الغاية التي لأجلها خُلق، والهدف الذي يحيا له، عاش حياة مطمئنة ومستقرة، مصداق ذلك قوله تعالى:{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة }( يونس:62-64).

ومن آثار التدين بدين الإسلام – إضافة لما سبق – أنه يقيم التوازن بين مطالب الروح ومطالب الجسد، فلا يطغى جانب على آخر، ولا يهمل جانب لمصلحة آخر، بل هو الوفاق والوئام والوسط الذي جاء به الإسلام، قال تعالى:{ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً }(البقرة:143). وقد ذم سبحانه اليهود لتغليبهم مطالب الجسد على مطالب الروح – وبالمقابل – ذم النصارى لتغليبهم مطالب الروح على مطالب الجسد، بينما جاء الإسلام بالوسط بينهما، فلا إفراط ولا تفريط. وقد ثبت العديد من الأحاديث التي تؤكد هذه الحقيقة، من ذلك ما البخاري ومسلم أن ثلاثة نفر جاؤوا إلى عائشة رضي الله عنها فسألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرتهم بها، فتقالُّوها – أي رأوها قليلة – فبدا لهم أن يأتوا من العبادات ما هو أكثر، فعلم رسول بأمرهم، فقال: ( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الوسط، والطريق الأرشد في العبادة، حفاظاً على هذا التوازن بين مطالب الجسد ومطالب الروح، الذي لا يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم إلا به.

ومن أمعن النظر فيما سبق من آثار التدين بدين الإسلام علم أن مجموع تلك الآثار تؤدي إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، السعادة التي يبحث عنها كثير من الناس فلا يجدونها إلا في هذا الدين – وهذا باعتراف من أسلم منهم – مع الإشارة إلى أن مفهوم السعادة لا يعني التفوق المادي ونحوه، وإنما السعادة الحقيقة يحياها من التزام دين الإسلام حق الالتزام. يشهد لهذا واقع الناس اليوم، فإن كثيراً ممن لا يدين بهذا الدين يشعر بالفراغ الروحي، وبفقدان الأمن والاستقرار النفسي، وقد ذكر سبحانه في كتابه الكريم أن حصول الأمن إنما يحصل لعباده الذين أمنوا به واتبعوا سبيله، فقال:{ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئلك لهم الأمن وهم مهتدون }(الأنعام:82) فمع الإيمان الحق يكون الأمن والاطمئنان، ومع الأعراض يكون الضنك والشقاء، قال تعالى:{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى }(طـه:124) ويجمع هذا وذاك قوله تعالى:{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون }(لأعراف:96).

خليجية




خليجية



التصنيفات
منوعات

حكم هجر المسلم لاخيه المسلم للشيخ بن العثيمين

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : عن حكم هجر المسلم؟
فأجاب فضيلته:هجر المسلم في الأصل حرام، بل من كبائر الذنوب إذا زاد على ثلاثة أيام، فقد صح عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال:« لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة، يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» . متفق عليه.
وروى أبو داود والنسائي بإسناده قال المنذري : إنه على شرط البخاري وسلم: « فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار» .
ومن المعلوم أن المسلم لا يخرج عن الإسلام بالمعاصي وإن عظمت، ما لم تكن كفرا، وعلى هذا فلا يحل هجر أصحاب المعاصي، إلا أن يكون في هجرهم مصلحة بإقلاعهم عنها، وردع غيرهم عنها؛ لأن المسلم العاصي ولو كانت معصيته كبيرة أخ لك؛ فيدخل في قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث…"
ومن الأدلة على أن العاصي أخ للمطيع، وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمنا عمدا: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } . فجعل الله القاتل عمدا أخا للمقتول، مع أن القتل -قتل المؤمن عمدا- من أعظم الكبائر، وقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}, إلى قوله: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} . فلم يخرج الله الطائفتين المقتتلتين من الإيمان، ولا من الأخوة الإيمانية.
فإن كان في الهجر مصلحة، أو زوال مفسدة، بحيث يكون رادعا لغيرالعاصي عن المعصية أو موجبا، لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذ جائزا، بل مطلوبا طلبا لازما، أو مرغبا فيه، حسب عظم المعصية التي هجر من أجلها، ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه -رضي الله عنهم- وهم الثلاثة الذين خلفوا؛ فقد أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهجرهم، ونهى عن تكليمهم، فاجتنبهم الناس، حتى إن كعبا -رضي الله عنه-دخل على ابن عمه أبي قتادة -رضي الله عنه- وهو أحب الناس إليه، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، فصار بهذا الهجر من المصلحة العظيمة لهؤلاء الثلاثة من الرجوع إلى الله -عز وجل-، والتوبة النصوح والابتلاء العظيم، ولغيرهم من المسلمين ما ترجحت به مصلحة الهجر على مصلحة الوصل.
أما اليوم، فإن كثيرا من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلا مكابرة وتماديا في معصيتهم، ونفورا وتنفيرا عن أهل العلم والإيمان؛ فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.
وعلى هذا فنقول: إن الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء، وأما إذا لم يكن فيه شفاء أو كان فيه إشفاء، وهو الهلاك فلا يستعمل.
فأحوال الهجر ثلاث:
إما أن تترجح مصلحته فيكون مطلوبا.
وإما أن تترجح مفسدته فينهى عنه بلا شك.
وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا، فالأقرب النهي عنه؛ لعموم قول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة » .
أما الكفار المرتدون فيجب هجرهم والبعد عنهم، وأن لا يجالسوا ولا يواكلوا، إذا قام الإنسان بنصحهم ودعوتهم إلى الرجوع إلى الإسلام فأبوا،وذلك لأن المرتد لا يقر على ردته، بل يدعى إلى الرجوع إلى ما خرج منه، فإن أبى وجب قتله، وإذا قتل على ردته، فإنه لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين، وإنما يرمى بثيابه، ورجس دمه في حفرة بعيدا عن المقابر الإسلامية في مكان غير مملوك.
وأما الكفار غير المرتدين فلهم حق القرابة إن كانوا من ذوي القربى، كما قال تعالى:{ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } ، وقال في الأبوين الكافرين المشركين: { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } .



موضوعك روعة و أنتي الأروع



ومرورك اجمل



جزاك الله خير



امييييييييين



التصنيفات
السياحة و المغتربات

اخلاقيات السياحة والسائح المسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمااننا الان نعيش في جوا الصيف
والرحلات والسفر
والتجوال لذلك نتعايش معا
خواطر الراحة والترفيه والسياحة

وترتبط النفوس الان بمواعيد النجاحات والزيارات
والزيجات والارتباطات الأسرية والاجتماعية المعروفة.
ومع كل ذلك يرتبط الإنسان المسلم المستقيم بمنهج
ربه عز وجل وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم
من أجل قضاء صيفٍ يجمع بين المتعة الهادفة والالتزام المطلوب.

باعتبارها نشاطاً إنسانياً منتظماً، كثيراً مايرتبط فعله في فصل الصيف
وفي بعض البقاع والبلدان المعينة،
تحتاج إلى كلمة جامعةٍ وتوجيه حاسم،
حتى تكون على صراط الله المستقيم،
ولأجل نفي مايتعلق بها من تجاوزات أخلاقية ومالية وزمنية وغير ذلك.

السياحة في الشرع الإسلامي ينظر إليها من عدة زوايا:

– من زاوية كونها نشاطاً إنسانياً أو فعلاً بشرياً ينبغي أن ي
تقيد بجملة التعاليم والأدلة الشرعية، وألا يُفوّت فيه واجب ديني أو دنيوي،
أو يكون طريقاً لارتكاب محظور ومبغوض،
أو يكون هو نفسه فعلاً محرماً ومحظوراً.

– من زاوية كونها تجولاً في الأرض، ومشياً في مناكبها،
وتأملاً في كون الله، والنظر في آياته ومعجزاته، والتدبر في تنوع خلقه واختلاف مخلوقاته.
{ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم}

– من زاوية كونها مناسبة سنوية أو فترة زمنية يجدد فيها السائح نشاطه،
ويُزيل عن نفسه أعباء الأعمال وأتعاب الأشغال، ويُلحق بنفسه
وأهله ضروباً من الترفيه والانتعاش والانبساط والسرور،
الأمر الذي يبعث فيهم الحماس ومعاودته، والإتقان وملازمته.

– من زاوية كونها طريقاً للتعرف على المسلمين وعلى همومهم وأحوالهم وأوضاعهم،
ولتمكين الصلة بهم، وتحقيق معنى الأخوة العامة، المدعو إليها في القرآن العظيم،
في قوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم}.

– من زاوية كونها إطلالة على شعوب وفئات كثيرة،
واطلاعاً على ظروفهم وأوضاعهم، واغتنام ذلك من أجل الإفادة والتوجيه والإصلاح،
فكم من فئة بشرية صلح حالها وهُدي أفرادها، بسبب كلمة مُوجهة من
لسان رجل صادق، أو بسبب قدوة مُؤثرة بسيرة إنسان مستقيم.
هذه أهم الزوايا التي نُظر بموجبها في حقيقة السياحة في الشرع الإسلامي،
وهذا النظر متقرر في إطلاقه وعمومه، أي أنه متقرر من غير
ما يمكن أن يتعلق بهذه السياحة من شبهات وشوائب وملابسات
تجعل هذه السياحة غير مطلوبة أو منهياً عنها ومُرغباً في تركها.

ولذلك يتأكد على السائحين في الأرض استحضار الضوابط الشرعية للسياحة،
والمعالم الأخلاقية لها، حتى لاتؤدي هذه السياحة إلى نقيض مقصودها،
وإلى خلاف ما وُضعت له وشُرعت لأجله.

ضوابط السياحة

1- التقيد بمنهج الشرع وتوجيهاته وأدلته.
2- عدم ترك واجب ديني، كإقامة صلاة، وأداء زكاة، وإسداء نصحٍ…
3- عدم ترك واجب دُنيوي، كتربية ولد، وإنفاقٍ على زوجة أو والدة، وإضاعة مالٍ،…
4- عدم الوقوع في المحرم أو في طريقٍ يؤدي إليه،
فالمحرم كما ينص الفقهاء على ذلك، نوعان:

محرم لذاته، كالزنا والسرقة والظلم،
ومحرم لغيره، كالخلوة بالأجنبية، فإنها مُنعت سداً لذريعة الفتنة.
5- عدم الإسراف في المباح وعدم المبالغة في ممارسة الحق الشخصي،

ومن ضروب ذلك:
– الإسراف في النفقات والمصروفات، الأمر الذي يؤدي إلى إضاعة المال،
وقد عُلم أن من مقاصد الشريعة حفظ المال وصونه من كل ضياع،
وصرفه في مجالاته، وبمقاديره وشروطه.
وقد يكون هذا الإسراف ذريعة لحصول فقر أو وقوع حاجة في المستقبل،
وقد يكون ذريعة لإحياء العجب والافتخار في نفس المنفق المسرف،
وقد يكون ذريعة إلى تفويت حقوق مالية وأدبية أخرى كثيرة،
كتفويت حق قريب تعينت النفقة عليه، أو حق أسير أو محتاج
أو مظلوم أو يتيم أو أرملة أو غير هؤلاء ممن لزم الإنفاق عليهم
وسد حاجاتهم وتفريج كربهم، بموجب النصوص الإسلامية الداعية
إلى واجب النظر في أمور العامة، فضلاً عن الأمور الخاصة.

– هدر الأوقات والمبالغة في الترفيه واللعب والارتخاء،
الأمر الذي يؤدي إلى إخلال وهفوات كثيرة وخطيرة،
ومن هذا:
– الاستخفاف بالوقت الذي أقسم الله به لمكانته في تعميره بذكر الله
وبالصلاح الخاص والإصلاح العام.

– تعويد النفس على إدامة الراحة والخلود إلى عدم العمل والحركة،
والعزوف عن الفعل والنشاط والتحرك، والاستخفاف بأهمية العمل ومداومته،
وبعظمة المجاهدة المستمرة واليقظة الدائمة.

وقد يؤدي هذا الخلل إلى ترك بعض الواجبات الشرعية أو الدنيوية،
وإلى ترك بعض التكليف أو كله- لاقدر الله تعالى-.

– إشغال النفس بما لاينبغي الاشتغال به، وذلك بسبب الفراغ
الذي تكون عليه النفس في مثل هذه الظروف، وقد عُلم أن النفس
إذا لم تشغلها بالحق اشتغلت بالباطل، وإذا لم تلهها بالمعالي والمقاصد،
ألهتك بالسفاسف والمفاسد.

ولاينبغي أن يفهم هذا الكلام على أنه دعوة إلى إشغال النفس بالالتزامات
والجد والمجاهدة في جميع فتراتها وأطوارها، بل هو دعوة إلى التوسط والاعتدال والاتزان.

ولانرى بأساً أن نقول:
إن الترويح عن النفس مطلوب لابد منه، وعمل جدي وملتزم
إذا حَصّل أغراضه الشرعية. كتنشيط النفس وتجديد الحرص والإقبال على العمل
والجد والمجاهدة، وغير ذلك.

السياحة في نظر علماء الأصول
لعل لفظ السياحة
لم يذكره علماء أصول الفقه ومقاصد الشريعة في كتبهم
وآثارهم بهذه الدلالة والإطلاق،
أي بدلالة كونها نشاطاً إنسانياً على غرار ماهو عليه الآن،
أو بدلالة كونها فعلاً بشرياً يتعلق به حكمه الشرعي،
فالأصوليون والمقاصديون- كما هو معلوم- لاينصب شغلهم العلمي
في مجال الأحكام الفقهية العملية وفي أدلتها التفصيلية،
بل ينصب معظم جهدهم أو كله في دراسة الأصول والقواعد العامة والإجمالية،
وفي مقاصد التشريع وغاياته وأهدافه.

غير أن علماء الأصول والمقاصد قد تكلموا عن السياحة من
خلال الكلام عن بعض قواعدها وأصولها ومقاصدها التي اعتبرت
إطاراً إسلامياً عاماً ومستنداً دينياً إجمالياً، استمدت منه السياحة حكمها الفقهي التفصيلي.
ويمكن أن نورد بعض هذه القواعد والأصول

والمقاصد بكل اختصار واقتضاب:- قاعدة (هل المباح تكليف)، أي هل المباح يحصل به الامتثال
كفعل الواجب والمندوب، وكترك المحرم والمكروه.
ومعلوم أن أقسام الحكم التكليفي خمسة: (الواجب والمندوب والمحرم والمكروه والمباح).
وقد قرر بعض العلماء أن المكلف إذا فعل المباح بنية التعبد
وبقصد الامتثال ومن أجل تحقيق مقاصد شرعية معتبرة،
فإنه يُعد تكليفاً يُثاب عليه ويُؤجر. أما إذا فعله بنية التذرع إلى الحرام وبقصد مخالفة الشرع،
ومن أجل جلب مفاسد شرعية، فإنه يعد عصياناً يُعاقب عليه ويأثم به.

وفي موضوع السياحة، فإن السائح إذا فعل السياحة
بنية التأمل في عظمة الله وفي كونه وخلقه،
ويقصد تقوية البدن وتنشيط النفس وتشجيع الأولاد على القيام بالعبادة
وإدامة العمل الصالح وفعل الخير وأداء مختلف الواجبات الشرعية
والدنيوية فإنه مأجور ومشكور على كل ذلك. أما إذا فعلها بنية الفساد
والمخالفة الشرعية وغير ذلك، فلا شك في أنه آثم ومذنب- والعياذ بالله-.

– قاعدة (دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح)، فإذا علم السائح أنه سيرتكب بعض الذنوب، وسيقع
في بعض المحظورات أو في طرقها، فلا تردد في ترك السياحة،
وإن كان يغلب على ظنه أنه سيجلب بعض المصالح،
كمصلحة تقوية البدن وتنشيطه، ومصلحة التعارف مع أناس آخرين ودعوتهم،
ومصلحة جلب بعض الأمتعة الخاصة. فدرء المفاسد مُقدم على جلب المصالح.

– قاعدة (سد الذرائع)
فإذا كانت السياحة طريقاً أو ذريعة للفساد،
أو الإسراف في المال والوقت أو تضييع الواجبات أو التهاون فيها،
فلاشك في سد هذه الطرق والذرائع، لأن الذي يؤدي إلى الحرام حرام.
وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب.

– قاعدة (العذر يُزال)،
فإذا كانت السياحة ستجلب ضرراً خلقياً أو بدنيا أو عقلياً،
عقدياً أو سلوكياً، فلابد من إزالة هذا الضرر
بإزالة سببه وطريقه، والذي هو السياحة.

– قاعدة (مالايتم الواجب إلا به فهو واجب)،
فإذا كانت السياحة ستقوي السائحين جسمانياً وعقلياً ونفسياً،
وتحقق التعارف الهادف والتواصل المفيد، وتقوي الاقتصاديات النافعة،
وتجدد العزائم وتبعث في النفوس النشاط للعمل والعلم والإنتاج والتنمية،
فإذا كانت كذلك، فهي مطلوبة،
لأنها طريق إلى مقاصدها الشرعية المعتبرة.

– قاعدة (الموازنة بين المصالح)،
ومعنى هذا أن المصالح إذا تزاحمت وتعارضت،
فإنه يعمل بالترجيح والتغليب أي ترجيح المصالح الأهم على التي هي دونها،
وتغليب الأوكد والأعظم والأعم والأدوم.

فعلى السائح أن يوازن بين مصالحه، فيقدم الأهم على المهم،
كأن يُقدم الإنفاق لأجل الاقتيات والعيش على الإنفاق
من أجل السياحة والترفيه وأن يقدم تسديد ديونه على تسديد مبالغ الفنادق والشواطئ
والغابات وتذاكر الطائرات والقطارات والحافلات.

ولعل من قبيل هذا أن يقدم السياحة الداخلية على السياحة الخارجية،
كأن يقدم السياحة داخل بلده وبين أهله وبني وطنه،
على السياحة في بلادٍ أجنبية لايعرف فيها مآله ومصيره.

وفي السياحة الخارجية نفسها درجات وموازنات،
فله أو عليه أن يقدم السياحة في بلادٍ عربية وإسلامية
على السياحة في بلاد غربية أو شرقية قد يسيح فيها
ويعود كفناً بعد أن عصى وغوى




يعطيكي العافيه



السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
خليجية
طرح قمه في الروعه ..
يعطيك العافيه ع الأنتقاء الحإذق ،،
لـ قلبك حدائق أقحوآن
وأحلأم من آلمطر،،..}❀✿இ



خليجية



جزاكِ الله خير أختي أم حبيبة

و على المسلم أن يلتزم بآداب السفر
و عليه أن يظهر لغير المسلمين عظمة
ديننا الإسلامي الحنيف

" قَبل أن تُحَدثنِي عَن الإسلَام، دَعنِي أرَى الإسلَامَ فِيك‎ "

و عليه أن يحرص على إظهار صورة حسنة
فهو يمثل دولته عندما يسافر إلى بلد آخر

مشكوره حبوبه ع الموضوع الجميل
في ميزان حسناتكِ إن شاءالله

السنة المهجورة : نفض الفراش قبل النوم




التصنيفات
منوعات

أمور تساعد المسلم على صلاة الفجر

أهم ما يساعد المسلم على صلاة الفجر ما يلي : 1-
**************

أن يدرك المسلم ثواب صلاة الفجر وعظيم فضلها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من صلى البردين دخل الجنة" ، والبردان : الفجر والعصر.

وأن المحافظ على الصلاة عليها ، يحفظه الله تعالى من النفاق ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد).

وأن صلاة الفجر مما يرزق الله تعالى العبد محبته ، فمن جاهد نفسه وشيطانه، وقام من نومه الذي هو فيه مستريح، ما أقامه إلا الله ، فإن الله سبحانه وتعالى يتفضل عليه بحبه له ، لأن من آثر الله تعالى على دنياه، أحبه الله .

2- أن يسعى المسلم دائما إلى حب الله، ومن أهم الأمور التي تجلب محبة الله ، لقاء الله ، وقد ورد عن بعض الصالحين ، أنه نام ، فوجد زوجته تصلي قبل الفجر، فلما سلمت من بعض صلاتها ، قال لها : مازلت تصلين حتى الآن ، أما تنامين ؟ فقالت: كيف ينام من علم أن حبيبه لا ينام؟

3- أن يكون المسلم صاحب عزيمة ، فإن الناس إن جاءهم سفر قبل الفجر ، فإنهم يلتزمون المواعيد، ولا يقولون : نحن لا نستطيع الاستيقاظ مبكرا، حتى لو كان نومه ثقيلا – كما يقال – فإن النفس إن أحبت شيئا ، سعت إليه ، غير آبهة بما يحملها هذا من مشقة وتعب، وأننا في تقصيرنا في صلاة الفجر نتعلل بأشياء كثيرة، هي ليست حقيقية، من كوننا لا نستطيع أن نستيقظ، أو أننا تعودنا على هذا ، ولا يمكن لنا تغييره ، فهذا كذب على النفس، والتغيير ليس بالصعب، فالنية الصادقة، والعزم الأكيد ، يحول كثيرا من مظاهر حياة الإنسان ، ومن عزم على فعل شيء ، وفقه الله تعالى إليه، وفعله هو بإرادته ،ولذا واجب علينا أن نراجع أنفسنا بنوع من الصراحة فيما يخص تقصيرنا مع ربنا سبحانه وتعالى ، وخاصة في صلاة الفجر .

4- أن المسلم مطالب بأن ينظم وقته حسب أوامر ربه ، لا أن ينظم أوامر الله حسب نفسه وهواه ، وقد قال تعالى ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )، وقال( أفرأيت من اتخذ إله هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ) ، وكما قال علي رضي الله عنه : الهوى شر إله عبد في الأرض .

5- أن يستغل المسلم كل فرصة تدفعه إلى طاعة الله تعالى ، فربما رأى أصدقاءه يحافظون على الصلاة ، فلماذا لا يحافظ هو؟ والحكمة ضالة المؤمن ، أنى وجدها ، فهو أحق بها ، إنه يحدث لنا في يومنا أحداث كثيرة لجميع البشر ، وعلى العاقل أن يعتبر مما رأى بما ينفعه، ودعني أحكي لك هذه الحكاية :
ففي يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته وخلال أحد الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يتألم سن هؤلاء الأطفال الصغار وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها سمعه الطفل وتأثر بحديثه، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله.. وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غداً..

فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظاً حتى يتمكن من أداء الصلاة وبالفعل نفذ ما فكر به وعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل.. المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده، فبكى الطفل وجلس أمام الباب..

ولكن فجأة سمع صوت طقطقة حذاء في الشارع فتح الباب وخرج مسرعاً فإذا برجل شيخ يهلل متجهاً إلى المسجد نظر إلى ذلك الرجل فعرفه نعم عرفه أنه جد زميله أحمد ابن جارهم تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه، واستمر الحال على هذا المنوال، ولكن دوام الحال من المحال فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد) علم الطفل فذهل..

بكى وبكى بحرقة وحرارة استغرب والداه فسأله والده وقال له: يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه وليس قريبك فتفقده في البيت، فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له: ياليت الذي مات أنت وليس هو، صعق الأب وانبهر لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب ولماذا يحب هذا الرجل؟

قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول، استغرب الأب وقال إذا من أجل ماذا؟
فقال الطفل: من أجل الصلاة نعم من أجل الصلاة، ثم استطرد وهو يبتلع عبراته لماذا يا أبي لا تصلي الفجر، لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم
فقال الأب: أين رأيتهم؟
فقال الطفل في المسجد
قال الأب: كيف ؟
فحكى حكايته على أبيه فتأثر الأب من ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد . انتهى

7- أخي المسلم.. إن كنت صادقا في سعيك للحفاظ على صلاة الفجر ، وعزمت النية ، فإن الله تعالى سيوفقك ، لأنه ما طلب أحد من الله تعالى شيئا ، إلا استجاب له ، وأعطاه سؤاله ، بالصورة التي يراها الله تعالى ، وإن كان هذا حال الله مع من طلب منه شيئا من الدنيا ، فما بالنا بمن يطلب من الله أن يعينه على طاعته؟ فإنه أولى الناس بالاستجابة من الله تعالى ،ولكن ابدأ من الآن ، ولا تتكاسل ، ولا تعجل للشيطان عليك سبيلا .

8- الاستعانة بالله تعالى ، ثم ببعض الأسباب ، من ضبط " المنبه " على وقت الصلاة ، والتعاون مع الإخوة والأصدقاء على الاستيقاظ من خلال الاتصال التليفوني، أو الذهاب مباشرة للإيقاظ، وعدم السهر كثيرا، ونوم القيلولة ، وغير ذلك مما يعين المرء على الاستيقاظ مبكرا.

9- أن يجعل المسلم لنفسه ورد محاسبة للفجر، بحيث يقيد كل يوم صلاة الفجر من عدمها ، فيكافئ نفسه ،ولو بشيء قليل على الأداء ، و يعوض ببعض العبادات أو أي عمل صالح بنية التكفير عند التقصير في أداء صلاة الفجر، أو بأية طريقة يراها مناسبة له .

خليجية




خليجية



شكرا اختي



التصنيفات
منتدى اسلامي

التغافر والتسامح حصانة البيت المسلم

خليجية
د. سمير يونس
قال رجل للعالم الزاهد التقي "إبن السماك" رحمه الله: "غداً نتعاتب"، فردّ عليه قائلاً: "بل غداً نتغافر".
إن التغافر والتسامح من أهم الحصون الواقية للبيت المسلم من التصدع، وبالتسامح نحافظ على ألفة القلوب التي هي من أجلّ نعم الله تبارك وتعالى على عباده. قال تعالى ممتناً على عباده مخاطباً رسول الله(ص): (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال/ 63).
وما أروع مواقفه (ص) في التسامح مع زوجاته، تلك المواقف التي إن فقهناها وعملنا بها لكفينا أنفسنا شر النكد والبؤس والشقاء!! وما أجمل قول الشاعر في خلق التسامح:
سامح صديقك إن زلَّت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل
وما أروع قول الإمام الشافعي يرحمه الله:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن
إنك عندا تقرأ مفهوم "التسامح" قراءة نفسية تدرك أن التسامح شعور إيجابي، يشع تعاطفاً ورحمة وحناناً دون كره ولا غضب.. إنه – أي التسامح – إحساس بالسلام الداخلي مع النفس ومع الآخرين، وهو دليل على الصحة النفسية، فلقد أكدت الدراسات النفسية والتربوية أن الشخص غير المتسامح إنما هو شخص قلق مضطرب، لم يجرب لذة العفو، ولقد أعلى الله عزّ وجلّ من شأن التسامح وحث عليه، لما فيه من خير يعود على المتسامح ومن سامحهم.. فقد نصح الله تعالى نبيه(ص) قائلاً: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف/ 199). وقال أيضاً: (… وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (النور/ 22). وقال سبحانه: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة/ 13).
وقد بين الله تعالى أنه يتولى إثابة المتسامحين ومنحهم الأجر – وهو الكريم – وذلك من قبيل التحفيز والترغيب، يقول عزّ وجلّ: (… فمَنْ عَفَا وأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) (الشورى/ 40).
ومن هدي رسولنا الكريم الرحيم(ص) قوله: "مازاد الله عبداً بعفو إلا عزاً".
ومن أقوال علي بن أبي طالب(ع): (أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة).
– "غاندي" حيث يقول: "إذا قابلت الإساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة"، وهو هنا يريد أن يقول: إنك بذلك أدخلت نفسك في دائرة مغلقة من الإساءة والكدر، لا تنتهي أبداً إلا بالتسامح.
– نهرو" إذ يقول: "النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح".
– ساكي" حيث يقول: "العفو عن الإساءة انتقام رقيق".
هل التسامح يُكتسب؟
إن التسامح _ مثله مثل سائر الأخلاق الإيجابية – يمكن اكتسابه، فقد بينت السنة المطهرة ذلك وأكدته، وذلك ما نجده في قول النبي(ص): "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلُّم"، كما أن الله عزّ وجلّ يثيب المتسامحين، ومُحال عليه عزّ وجلّ أن يثيب على سلوكٍ لا يستطيع العبد تنفيذه.
– أثر التسامح في السعادة الزوجية:
اختلف زوجان، الزوجة تطالب بحقوق مادية، وتتهم زوجها بالبخل، والزوج يشكو تقصير زوجته في أداء واجباتها نحوه، ولما سمعت منهما تبين لي أن نقاط الاختلاف عادية، برغم تصعيدهما المشكلة، إذ رفعت الزوجة قضايا على زوجها، ولا أحد منهما عنده استعداد لمسامحة الآخر!!
أخذت أذكّرهما بقدسية الحياة الزوجية، وخطورة المشكلات على حياة الأسرة والأولاد.
وذكّرت الزوجة بعاقبة الاستمرار في خصومتها، وظللت أذكرها بفضل الزوج وإيجابياته، وأنه لا يمكن أن يسعد زوج مع زوجته ويعيشان تحت سقف بيت واحد وهي تقاضيه في المحاكم والمخافر لكنها أصرت وكانت عنيدة في إصرارها، فهل يفيق الزوجان ويتغلبان على الشيطان؟
إن التسامح داخل الأسرة يُظلل الأسرة بظلال الإيمان، ويحل بالبيت السلام، ويملأ قلوب أفراده بالوئام، ويحقق بين القلوب التآلف والانسجام، ويمنح الأولاد صحة نفسية، ويجنب أفراد الأسرة الاضطرابات الشخصية والنفسية، ويكفي الأسرة شر الصراعات والأحقاد والأضغان.
– كيف نشيع التسامح في بيوتنا؟
1- أن يكون كلاً من الزوجين قدوة للآخر وللأولاد في العفو والتسامح.
2- مدارسة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى التسامح.
3- مدارسة شخصيات تاريخية عُرفت بالعفو والتسامح.
4- الاستماع إلى العلماء والخبراء في هذا المجال.
5- تشجيع أفراد البيت المسلم على هذا الخلق.
6- توضيح الأمر الإيجابي للتسامح، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
7- تدريب النفس على العفو والتسامح والتحلي بالصبر.




خليجية



بارك الله فيك




جـــــزاكــ الله خـــير




التصنيفات
منتدى اسلامي

هل تعلم أخي المسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[COLO
هل تعلم
" أول من تمنى الموت "
*يوسف عليه السلام*

هل تعلم
" أول مايرفع من أعمال هذه الامة "
*الصلوات الخمسة*

هل تعلم
" أول صلاة صلاها الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام ( "
*صلاة الظهر*

هل تعلم
" أول أمة تدخل الجنة "
*هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم*

هل تعلم
" أول من أذن في السماء "
*حبريل عليه السلام*

هل تعلم
" أول من قدر الساعات الثنى عشر "
*نوح عليه السلام ؛؛ في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة*

هل تعلم
" أول من ركب الخيل "
*إسماعيل عليه السلام*

هل تعلم
" أول من سمى يوم الجمعة ؛؛الجمعة ؛؛ "
*كعب بن لؤي*

هل تعلم
" أول من قال سبحان ربي الاعلى "
*إسرافيل عليه السلام*

هل تعلم
" أول ما نزل من القرآن الكريم "
*اقراء باسم ربك الذي خلق*

هل تعلم
" أول من خط بالقلم "
*إدريس عليه السلام*

هل تعلم
" أخر مانزل من القرآن الكريم "
*واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله*

هل تعلم
" أول ما نزل من التوراة "
*بسم الله الرحمن الرحيم*

هل تعلم
" أول من جاهد في سبيل الله "
*إدريس عليه السلام*

هل تعلم
" أعظم أية في القرآن الكريم
*أية الكرسي*

قال إبن القيم رحمه الله
أربعة أشياء تمرض الجسم
*الكلام الكثير*النوم الكثير*الاكل الكثير*والجماع الكثير

وأربعة تهدم البدن
*الهم*والحزن*والجوع*والسهر*

وأربعة تبيس الوجه وتذهب ماءه وبهجته
*الكذب*والوقاحة*والكثرة بالسؤال عن غير علم*وكثرة الفجور

وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته
*التقوى*والوفاء*والكرم*والمروء ة*

وأربعة تمنع الرزق
*نوم الصبحة*وقلة الصلاة*والكسل*والخيانة*

من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
R="Red"][/COLOR]




جزاكي الله كل الخير



جزاك الله خير



جزاك الله خيرا حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

شوف المسلم كيف سكت الكافر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان مسلم يتوضا في احدالمغاسل في احدى الدول الاوربيه
فجاءه شخص من الخلف وامسك به وقال له:
انتمالمسلمين قذرين تضعون اقدامكم القذرة في مكان نظيف!!! تغسل فيه اوجهناوايدينا..!!
فرد عليه المسلم ببراعة: قل لي كم مرة تغسل وجهك فياليوم؟؟
اجابه: مرة في الصباح واحيانا اذا تعبت اغسله مرة ثانيه..
فرد عليهالمسلم: نحن نغسل اقدامنا خمس مرات في اليوم..
فقل لي من الانظف قدمي ام وجهك؟؟

اعز الله الاسلام و المسلمين …
امين يارب

منقول




اين هي ردودكم بنات



بارك الله فيكي



[quote=لولوة الشرق;3889727]بارك الله فيكي[/quot

و فيكي بركه
شكرا على المرور




يعطيك العافيه يارب



التصنيفات
منتدى اسلامي

اثر الايمان فى حياة المسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أثر الإيمان في حياة المســــــــــــــلم ..

إذا كان التدين عموماً حاجة إنسانية، وفطرة فطر الله الناس عليها، فإن التدين بدين الإسلام هو الذي لا يقبل الله من عباده غيره، ولا يرضى الله لعباده سواه، قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام} (آل عمران:19) وقال أيضاً:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} آل عمران:85.

والاستسلام لله سبحانه هو جوهر الرسالات السماوية، فبه جاءت وإليه دعت أقوامها، ثم طرأ على الكتب السابقة من التبديل والتحريف ما جعلها تخرج عن الطريق القويم، وكان دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي حفظه الله سبحانه من أي تبديل أو تحريف، وجعله مهيمناً على ما سبقه من الأديان، قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عليه}(المائدة:48) فهو الدين الخاتم، وهو الدين الحق، وهو الدين الذي رضيه الله لعباده.

وما دام دين الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده، فهذا يعني أن الخير فيه، وسعادة الإنسان مرتبطة به، لأنه سبحانه لا يرضى لعباده إلا ما فيه خيرهم وصلاحهم.

وإذ ثبت أن دين الإسلام هو الدين الحق، فإن للتدين به آثاراً على حياة الإنسان، نحاول في مقالنا التالي أن نتعرف على أهمها.

أول تلك الآثار أن التدين بدين الإسلام يُعرِّفُ الإنسان بحقيقة نفسه، ومكانته في هذا الوجود، فهو أولاً وآخراً مخلوق لله، خلقه سبحانه في أحسن تقويم، وكرَّمه الله على سائر مخلوقاته، كما أخبرنا بذلك تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}(الإسراء:70).

فإذا عرف الإنسان حقيقة نفسه سار في حياته على هدى ونور من ربه، قال تعالى:{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(الملك:22) وهذا الاهتداء لا يحصل إلا لمن كان على دين قويم.

ومن أهم آثار التدين بدين الإسلام أنه يُعرِّف الإنسان أن لهذا الكون خالقاً ومدبراً، وأن ما من شيء في هذا الكون إلا بأمره سبحانه، كما قال سبحانه:{ألا له الخلق والأمر} الأعراف:54.

ثم إن من آثار التدين بدين الإسلام معرفة الإنسان للغاية من وجوده في هذه الحياة، وهي عبادة الله وحده، وأنه لم يُخلق عبثاً ليلعب ويلهو، ويأكل ويشرب، بل خُلق للعبادة قبل كل شيء، قال سبحانه:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}(الذاريات:56) فلفظ (إلا) في الآية يفيد الحصر، أي إن الغاية من إيجاد الخلق عبادة الله وحده، وليس من غاية أخرى وراء هذه الغاية. وقال تعالى:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً}(المؤمنون:115).

فإذا عرف المؤمن الغاية التي لأجلها خُلق، والهدف الذي يحيا له، عاش حياة مطمئنة ومستقرة، مصداق ذلك قوله تعالى:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} يونس:62-64.

ومن آثار التدين بدين الإسلام – إضافة لما سبق – أنه يقيم التوازن بين مطالب الروح ومطالب الجسد، فلا يطغى جانب على آخر، ولا يهمل جانب لمصلحة آخر، بل هو الوفاق والوئام والوسط الذي جاء به الإسلام، قال تعالى:{وكذلك جعلناكم أمة وسطاً}(البقرة:143). وقد ذم سبحانه اليهود لتغليبهم مطالب الجسد على مطالب الروح – وبالمقابل – ذم النصارى لتغليبهم مطالب الروح على مطالب الجسد.

بينما جاء الإسلام بالوسط بينهما، فلا إفراط ولا تفريط. وقد ثبت العديد من الأحاديث التي تؤكد هذه الحقيقة، من ذلك ما البخاري ومسلم أن ثلاثة نفر جاؤوا إلى عائشة رضي الله عنها فسألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرتهم بها، فتقالُّوها – أي رأوها قليلة – فبدا لهم أن يأتوا من العبادات ما هو أكثر، فعلم رسول بأمرهم، فقال: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

فقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الوسط، والطريق الأرشد في العبادة، حفاظاً على هذا التوازن بين مطالب الجسد ومطالب الروح، الذي لا يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم إلا به.

ومن أمعن النظر فيما سبق من آثار التدين بدين الإسلام علم أن مجموع تلك الآثار تؤدي إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، السعادة التي يبحث عنها كثير من الناس فلا يجدونها إلا في هذا الدين – وهذا باعتراف من أسلم منهم – مع الإشارة إلى أن مفهوم السعادة لا يعني التفوق المادي ونحوه، وإنما السعادة الحقيقة يحياها من التزام دين الإسلام حق الالتزام. يشهد لهذا واقع الناس اليوم، فإن كثيراً ممن لا يدين بهذا الدين يشعر بالفراغ الروحي، وبفقدان الأمن والاستقرار النفسي.
وقد ذكر سبحانه في كتابه الكريم أن حصول الأمن إنما يحصل لعباده الذين أمنوا به واتبعوا سبيله، فقال:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام:82) فمع الإيمان الحق يكون الأمن والاطمئنان، ومع الأعراض يكون الضنك والشقاء، قال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}(طـه:124) ويجمع هذا وذاك قوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} لأعراف:96.




خليجية



جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك