مشاعر و أحاسيس تجبرنا على السكوت.,,
حتى لانخدش عذوبة الكلمات الرائعه هنـــا..
لذا ساترك لك هنا بصمة اعجاب,,
وارحل لحين وقت اخر
كل الود..
لحظات وأمطار شديده اليوم
أنقطع التيار الكهربائى
ظلام كالح عم المكان
دموع بى على أطراف وجهى
أحسها تحفرأحدوداً آخرلتمربه
فقط ضوء اللاب
بدأت أصابعى تتلاعب لأكتب حروف
أحسها تبتعد أتكاسل وتارة أحاول
أجبر نفسى لأكتب ما أريدلأعبر عن شىء دم يجرى لدى فى الوريد
بدأت أكتب
حزين أنا
أقول …. حبيبتى ألى من سكنتنى
الى من تدفعنى لجنونى وعقلانيتى أين أنتِ
هل سيتيه بنا الدرب
وتكثر أمامنا مفارق الطريق
ولا نعرف من أين أتينا والى أين نتجه
هل ستحوم حولنا الأحزان وستكون كلأسباح فى طريقنا
هل لا نعرف كيف نمر منها
لحظات هى بنفس لون الليل
يوميا أتحسسك أشمك أشعر بك
دون أعلم أين أنتِ لأنك منتشره فى كلى
لقد كتبت أسمك على كفوف القدرعلى جبينى
بقيتى خط يمر بقلبى
يستعصى على أى طبيب أنتزاعه
بقلبى أنتِ
وعقلى وكل جوارحى مدى السنين
وهذا وعدى
شارد أنا ألآن
القلب يناجيكِ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ
كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,
يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,
ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي
ســبــحــــــان الله…..
شوفوا الثلج بعد المطر في جنوب الصين..
يلاااا بانتظار ردودكم السنعــة :p ..
من..
ما اقدر اعلق لاني مهما علقت فانا مبهورة
والرد الأروع..شرفتي ..
المنيو :- ..
1- سمك الفيليه .
2- مصقعة الباذنجان
فطآير مشكله
3- كفته البطاطس باللحم المفروم
4- ميني برقر .
5- حلى كرات الشعيريه .
…
سمكـ الفيليه
نصف كيلو سمك يكفي 6 اشخاص
نقطع السمك بالطول ثم بالعرض 4 قطع .
مقادير تتبيلة السمك :-
ماجي ابيض .
ثوم مهروس .
عصير ليمون
بهارات
ملح
ملعقه صغيره زنجبيل
ذرة فلفل اسود
ذرة كزبره
الطريقه :-
1-نتبل السمك ونتركه بالثلاجه من ساعه الى 3 ساعات او اكثر .
2-نغمسه بالطحين ثم البيض مع اضافه شوي ملح (بالبيض) ثم بالبقسماط .
3- بعدين نقليه اول مانحط السمك في الزيت نطول النار شوي دقيقتين بعدين نقصره
ونخليه يشقر .نقلبه بالزيت 4 مرات بعدين نطلعه ..
ممكن يكون مع رز ابيض او عآدي مثل ماتحبين …. وبالعافيه ,
……………
فطآير مشكله .
المقادير 🙁 مقادير العجينه )
1 كاس ماء
2 كاس طحين.
ملعقه صغيره خميره
ملعقه صغيره بكنج بودر
ملعقه صغيره نشاء
1 ونصف فنجال سكر
1 فنجال حليب
1 فنجال زيت
ملعقه صغيره ملح
الطريقه :-
جميعها في الخلآط ماعدا الطحين ,,
تخمر لمدة ساعه .
وتشكل في اي شكل من الاشكال .
بيتزا . جيب التاجر . اقمااااع ,,,,,,,,,,,,,الخ ..
……………..
مصقعة الباذنجان .
1 بصل مقطع صغير
3 فص ثوم
3 طماط حجم وسط .
2 ملعقه صلصه
بهارات
ذرة ملح
1 حبة ماجي
ذرة فلفل اسود
6 حبات باذنجان بدون قشور مقطع مكعبات ويقلى ,,
الطريقه :-
يحرك البصل مع شوي زيت بعدين نحط عليهم الطماط والبهارات .
ويحرك حتى ينشف الماء ثم نحط عليه الباذنجان ويهرس .. ويقدم .. وبالعاآآفيه .
…………..
كفتة البطاطس باللحم المفروم
المقادير :-
اللحم المفروم العاديه ( دايم نسويها )
بقدونس
بطآطس ,,, << على حسب .
الطريقه :-
يهرس البطاطس مع البقدونس واللحم المفروم ويخلط معه
ويكور ويشكل … نغمسه ببيض ثم البقسماط ويقلى .
ويقـــــــدم .
…………
ميني برقر .
المقادير:- (مقادير البرقر )
دجاج او لحم مفروم .يكون سايح مرره
بهآرات ,
وشوي كزبره .
ثوم مبشور .
بصل مبشور
3 ملاعق كبيره بقسمآط
ملعقه كبيره نشاء .
بقدونس مفروم
الطريقه :-
نعجنهم مع بعض اذا كآن الدجاج حآر ندخله
بالثلاجه بعدين نكوره وندخله بالفرن نصف ساعه
ويقلى بزيت زيتون يقلب بالمقلاه حتى يحمر .
..
طريقة العجينه مثل طريقه الفطآير اللي فوق ..
……
نجي لطبق الحلو .
حلى كور الشعيريه .
3 اكواب بسكوت شاي اولكر مطحون.
1 كوب حليب محموس
زبده مذوبه
قشطه
نستله .
شعيريه باكسانيه .
حليب سايل .
الطريقه :-
نخلط بسكوت الشاي مع الحليب المحموس مع القشطه مع شوي من النستله .
نكورها او نخليها اصابع في اي من الاشكال وبعدين نكسر الشعيريه ونحمسها بالزبده
وثم نخلط شوي حليب سايل مع شوي نستله ونبدا نغمس الكور بالحليب وندحرجها بالشعيريه
…. وبس..
………………………… …………………..
لـ آلجميله :- فرافيشو
ابدعتي
وصفة جميلة
شكرا لك
نوؤورتوني =) .. ~
عند رؤية الغيم والسحاب :
*عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب , عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ) أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد ح (251-9) وسنن أبي داود ح (5098) .
الدعاء إذا [ اشتد نزول المطر ] وخشي من الضرر :
في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به … الآية لأنها تناسب الحال
/طط§ظ„-ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„-طµظ„ظ‰-ط§ظ„ظ„ظ‡-ط¹ظ„ظٹظ‡-ظˆط³ظ„ظ…-ط¹ظ†ط¯-ظ…ط§-ظٹط±ظ‰-ط§ظ„ط³طط§ط¨-ظˆط¹ظ†ط¯-ظ†ط²ظˆظ„-ط§ظ„ظ…ط·ط±-ظˆطط§ظ„ظ†ط§-ط§ظ„ظٹظˆظ…-
وصدق الله " وإنك لعلى خلق عظيم "
أولاً :- الخوف من ربه العظيم الجليل القدير الفعال لما يريد.
ثانياً :- عدم الأمن من عذاب الله وعقابه مهما عمل المسلم من عمل صالح ومهما قدم.
ثالثاُ :- العظه والعبره والتذكر في حال من مضى إلى جزاء الطائعين وعقاب العاصين .
رابعاً :- شكر النعم للزيادة حال المؤقنين المتقين.
فيشكر الله على ذلك بالقلب واللسان والجوارح شكرا حقيقيا
خامساً :- لزوم الذكر الذي به يطمئن القلب وينشرح الصدر ويرتبط بالله.
سادساً :- تثبيت النعم بهذا الشكر والدعاء والذكر ومن ذلك ذكره في المطر النازل وطلب النفع.
سابعاً :- ارتباطه الوثيق بربه وحب مايحبه وموالاته التامه فحسر رأسه وأخبر أنه حديث عهد بربه.
ما هو سر رائـــحة المطر … !!
كلنا ذاك الذي يسأل نفسه عن سر : رائحة التربة بعد المطر !
فيا ترى ما هو سر هذه الرائحة الزكية العطرية التي كثيرا ما نشتاق إليها ونحنّ إلى :
( وسمها واسمها ) ( وربيعها وربعها ) !!
جعل الله في تكوين التربة من الأحياء الدقيقة ما تتكافل جميعها في صناعة الحياة النباتية وحماية الحياة النباتية وحماية الحياة البشرية على وجه الكرة الأرضية !
فحين تتفجر السحب إيذانا باقتراب ساعة الخير وتبدأ تلقي على الأرض ( الجافة ) خيراتها بأمر ربها
وتبدأ تتشكل صور من أجمل الصور في الحياة راسخة في الذاكرة يتتابع نظمها كتتابع العقد المنظوم
وتجري المياه تغنـي في الآفاق بأعذب الأناشيد وتتعلق حبات البرد بالشجيرات الصغيرة لتكمل منظومة العناقيد ثم تفز الحياة !!
إيذانا بمصداق قول الله جل في علاه :
(وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج )
وقوله تعالى وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )
في خضم ذلك كله
لا زلنا نبحث عن :سر تلك الرائحة الجميلة والرائعة ،، التي كثيرا ما نشتاق إلى شمها وضمها في أعماق أفئدتنا !
السر يكمن في :بكتيريا الإكتينومايسيتات ( Actinomycete ) وعائلتها .
هذه البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة تتواجد ( رائحتها أو تفاعلاتها ) دائما في التربة الرطبة ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض ( ثلاثين سم مثلا ) ونجد الأرض الرطبة ونشتم رائحة كمثل رائحة المطر !
هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار .
فتبدأ هذه البكتيريا بأنواعها ( Frankia – Actinoplanes – Streptomyces )
وهذه الأنواع تتفرع لأنواع كثيرة
تقوم بإطلاق الجراثيم المحفزة والمخصبة للتربة والمكملة مع عائلة الأحياء الدقيقة الأخرى لدورة حياة التربة
سبب انتشار هذه الرائحة ( العطرية ) في الهواء :
إما بسبب تساقط قطرات المطر وإنتاج هذه القطرات طاقة حركية ( اهتزازية ) تدفع بمثل هذه البكتيريا وتفاعلاتها إلى الأعلى أو بسبب الرياح حين تهب فتنقلها معها.
أو بسبب بخار مياه الأمطار المنطلق من الأرض الحارة عند سقوط الأمطار
علما بأن أشد فترات هذه الرائحة تكمن في :
الأرض شديدة الجفاف ومرتفعة الحرارة
فيما يتعلق بعلاقة وأثر هذه الرائحة أو هذه البكتيريا على صحة الإنسان لا أثر لذلك علميا فيما يتعلق بنوع التربة الصحراوية .
إلا أن الإنسان يحس بنوع من الانتعاش بسبب توفر بخار الماء في عنصر الأكسجين بل علميا تم أخذ عينات من هذه البكتيريا والاستفادة منها في علاج بعض أمراض النباتات
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
( قطرات المطر رحلة فيزيائية قصيرة من السماء إلى الأرض )
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إلي يوم الدين
منــــــــــــــــــــوره غلاي
يجري في أحداق أعيني اصعد إلى النهاية ارحل إلى عالم الماضي ارتوي من
نزيف حكاياتي ،،
اعشق الحب لعله يكون من نهاياتي اكره الحزن لعله يصير من ماضي
حياتي يا دمعا يجري بصبابة الحبيب زل وأزل معك أيامي ورواتي بنار
الحزن واحترقت أجمل سنيني بين كلومي ومرار مأساتي وزال معها
نور القمر من سماء نهاياتي ومن على أرجوحة الزمن تقطرت دمائي
ومعها عباراتي ومن على فوق قمم الحزن والألم تكسرت حياتي ومن
جنب قطار الفرح غرقت بدموع ابتساماتي لأطير واقف فوق قطار
أحزاني وآلامي لتقودني إلى مقبرتي التي تكون هي حياتي فأرى دمعي
ولا أرى ابتساماتي وكفني يرقص من حول احتراقاتي على وقع
موسيقى سقوط دمعاتي وحطام أرجاء حياتي زالت نفسي وأخذت
معها أجمل لحظة من سنون سنواتي تقولون دموعكم من نار
وأحلامكم من دمار والليل في اعتكار والعمر في زوال زينت قلوبكم
بالنار وبنيت بالدمار واكتسيت بالاحتقار على وقع موسيقى رماد
الاشتعال أصبحتم كالجسد الواحد الكره والحقد الصامد وغرستم
بالعمر كرها سيكون كالعمر الثابت أعصمتم عيونكم بكره جامد
وجسدكم يرقص وكأنه في عرس غامض عرس جرح ينزف دموع دم
قلب حاقد ليأتي من فوق السحاب نجم يغير الموسيقى لتصبح على
وقع العمر الحالم الزاهر ويغير الحياة لتكون أجمل سنوات لحظات
نعيشها نعشقها نتذكره ونتذكرها كل يوم يمر معه يكون أجمل وأجمل
ليكون في الذاكرة محفورا على جدران السنوات فهو الذي يشع كالقمر
الطالع كالبدر اللامع كالمولود الصغير الذي يتعرف الحياة الحياة الحلوة
فقط مولود صغير لن يعرف الحقد والكره والألم الطامع لن يعرف
سوى الحب الساكن في أعماق جوف قلب عاشق.
هذي العيون
في صمتها تبكي ب سكون
مابيّنت هي تنتشي ب لحظة مطر
أو تحترق لحظة قهر
هذي الرموش
متلهّفة .. وظمياء عطوش
مابيّنت هي تشرب الفرحة مطر
أو ذاقت اوجاع القهر
تحت المطر
أنسب مكان
تبكي ولا من ينتبه
محدٍ يشك أو يشتبه
في هالزمان
حتى الدموع
حتى الوجع
ما يحق لك تبكي علن
أو تِظْهَر بلمحة حزن
الناس تذبح ب الملام
ويشيع تأليف الكلام
تحت المطر
انت ودموعك في ستر
ماغير قطرات المطر
بأروع حنان
تواسيك وتخفي ماظهر
في يوم غائم مطر التقيته لأول مره.. كان شارد الب حزيناً تقطر عيناه دموعاً ومرارة.. وكنت في أسوأ حالاً قلباً وقالباً.. أحست بأعماقي أنه مصدوم.. صدمته قوية أطاحت بكل آماله وأحلامه.. كما أن حياتي بأسرها هي صدمة.. صدمة مؤلمة منذ بدايتها وإلى الآن وحتى النهاية.. لا بصيص نور يضيء حياتي ولوحتي انكسار وضوء يبد العتمة..
سألته وحبات من الدموع تغرق عيني:
أهي أزمة مالية.. أم اجتماعية؟
أجاب بانكسار معذب:
لا هذه ولا تلك..
استطر بعد أن نظر إلى بشرود:
ربما هي أزمة عمر.. وربما هي ليست أزمة بمعنى الكلمة.. فكلمة أزمة هي كلمة فضفاضة واسعة تحمل ألف معنى ومعنى.. بينما ما أعانيه وما أشعر به وما أحسه لا علاقة له بتلك الكلمة لا من قريب ولا من بعيد..
تمالكت نفسي وحاولت السيطرة على مشاعري المنهارة.. ابتلعت دموعي المنسابة داخلي وغصة ألم تقتادني بمرارة نحو دهاليز لا أجهلها..
اغتصبت ابتسامة وأنا أقول:
أهو لغز أم فزورة..؟
تنهد بقوة خلت معها أن قلبه سيقفز خارج صدره.. قال بكلمات اعتدت رنينها:
أتفضلين أن أجلس كما أنا؟ أم لابد من ذلك المقعد الطويل لما له من أهمية لديكم أيها الأطباء النفسانيون؟
ترددت برهة.. لا.. لن أعامله كأي مريض يزور عيادتي.. إنه.. هو.. حالة خاصة.. حالة خاصة جداً.. وجلوسه على المقعد الاعتيادي سيجعله أكثر قرباً مني.. وأكثر صدقاً.. وأقل مرارة.. لن أجعله يشعر بالفروق الفردية بيننا كطبيبة ومريضها.. سأعامله كصديق.. كقريب يحكي لصديقه عن عذاباته وكأننا نجلس في مقهى أو على ناصية في أحد الشوارع أو في مطعم للوجبات السريعة.. سأكون كما لم أكن قبلاً، الأم والصديقة والطبيبة..
هزت كتفي بلا مبالاة وأنا أقول:
كما يحلو لك.. ولتبق مكانك إن أردت.. وأضفت برقة:
لنتحدث كأصدقاء..
التفت إلي فجأة.. تألقت عيناه بريق طالما أحبته..
همس بصوت خافت:
غريبة.. إن الأطباء الذين زرتهم كانوا دائما يصرون على أن أستلقي على ذلك المقعد..
هتفت بمرح:
إذن فأنا لست أول طبيبة تزورها؟
رد بأسى:
بالضبط يا دكتورة.. فلقد زرت خمسة من الأطباء قبل أن أسمه بك.. ولأسف كلهم تجاريون.. ولم أجلس عند أي منهم أكثر من خمس دقائق فقط..
ازداد الصخب في أعماقي وأنا اسأله:
لقد تجاوزت فترة مكوثك لدي الخمس عشرة دقيقة فهل تفضل الانصراف أم..؟
قاطعني قائلاً:
لقد ارتحت هنا.. وأعتقد أن أهم بنود العلاج النفسي هي ارتياح المريض للطبي وثقته به..
التزمت الصمت وابتسامة ثقة ترتسم على شفتي المرتجفتين انه يرتاح لي.. انه يثق بي.. انه.. لا.. الماضي لا يمكن أن يعود.. يجب أن أنسى.. وهيهات أن أنسى..
أفقت فجأة من تأملاتي على صوته المتذبذب.. هدير صوته كشلال ينساب في أعماقي فيوقظني.. يوقظني حتى الحنين.. حتى الألم.. حتى جروح الذاكرة المقفلة على صديد.. سألني بغتة:
دكتورة.. هل ابدأ منذ البداية.. أعني بداية قصة حياتي..
ترددت برهة قبل أن أقول:
دع نفسك على سجيتك وحادثني في أي موضوع ترتاح إليه، حديث الأصدقاء أو كما تحب أن يكون..
أغمض عينيه بشدة، وكأنه يحجب صورة بشعة عن ناظريه كأنه يهرب من قدر يطارده..
وأضحيت نفسي أتأمله.. أتأمله كما لم أتأمل مريضاً يدخل عيادتي.. بشعره الأسود الداكن وأنفه الروماني الدقيق.. واستدارة الوجه العجيبة.. إنها الاستدارة بنفسها بالشارب الأسود الخفيف نفسه.. والشفتين المتلئتين.. وكأنهما غاضبتان من العالم بأسره..
اهتزت رموشه فجأة.. لتضيء عينيه دموع.. دموع حقيقية.. دموع رجل في قمة مأساته.. قمة معاناته.. منتهى الانهيار والخضوع..
قال بتداع:
أكره الأطباء.. لم أفكر بالجوء إلى أحد منهم حتى تجاوزت مأساتي ( إن صح إطلاقي عليها لقب مأساة ) خطوطها الحمراء.. طفولتي كانت عادية، أو هذا ما أذكره منه كانت عادية.. لا شيء غير اعتيادي سوى انفصال أمي وأبي بالطلاق.. مشاكل وقضايا وتخيط في أورقة المحاكم.. انتهت بأن انضمت إلى أمي أنا وأختي الصغرى، بينما أخواتي الثلاث الكبيرات ذهبن على غير إرادتهن إلى أبي.. أمي لم تكن قاسية ولم تكن حنونة بل كانت حزينة.. حزينة ويائسة إلى حد الجنون.. عشت معها وأختي في جو كئيب حزين تخيم عليه التعاسة من كل جانب.. ولم نكن نرى أبي ولا حتى أخوتي، وكأنهم انفصلوا عن دنيانا إلى دنيا أخرى وعالم آخر لا يمت لعالمنا بصلة..
صمت وعيناه تغيمان بسحابة حزن غامضة.. نظر إلي فجأة وهو يسألني عن الوقت..
ابتسمت وأنا أبادله السؤال:
ألا ترغب في إكمال الحديث؟
رد بحرج:
لقد مضت ساعة يا دكتورة وأنا لست مريض الوحيد.. سآتي فيما بعد أيقنت أنه يهرب.. يهرب من شيء ما.. شيء لم يذكره ولا يريد ذكره.. لم أشأ الضغط عليه.. وإبقاءه رغما عنه.. فهذا يفشل خطة العلاج ويدمر العلاقة بين الطبيب والمريض، يجب أن يشعر بالحاجة لي من تلقاء نفسه.. يجب أن يعود دون أية ضغوط..
هزت كتفي بلا مبالاة قائلة:
حسناً هذا يكفي اليوم.. إذا شئت أن تعود مرة أخرى، فالرجاء أن تأخذ موعد لا حقاً..
نظر إلي بدون تركيز وهو يهمس:
سأعود.. حتماً سأعود..
كان هذا هو القاء الأول لي معه.. مع الصورة المجسمة لحبيبي الراحل.. صورة خلتها عادت من لحم ودم كما كانت قبل أعوام.. زوجي وحبيبي حسن.. الهيئة نفسها.. والمنظر نفسه، وله ذات الوجه الأسمر المهيب والشارب الأسود الخفيف.. والشفتان ذاتهما الغاضبتان من العالم بأسره.. هو,, هو بشحمه ولحمه.. هو هذا المريض.. خالد.. ظهور سكب الملح على جرحي وأيقظ حنينا يسكن الضلوع.. ظهور أعاد لي ذكريات الماضي القريب غاية القرب إلى نفسي، لم يكن حبي له وليد المصادفة.. أو الظروف.. بل ولد معي وتنفسته مع هوائي وعايشته بأجوائي.. فهو ابن عمي وأقرب قريب لي.. أحبته منذ الطفولة وعايشته في صباي وتعاهدنا على الزواج ونحن على مشارفة المراهقة.. لم يخيب أبواي رجائي.. ولم تكتنف طريق حبنا عثرة من أي نوع.. كان كل شيء سهلاً ميسراً بصورة تبعث على الشك.. وكيف لي أن أرتاب في أن سعادتي ستغتال في أقرب فرصة.. وأني سأعود عما قريب صفر اليدين وحيدة إلا من ذكرياتي.. أجتر أحزاناً هائلة يعجز عنها قلب بشر.. وجراحاً عميقة تمزق أعتى القلوب..
زفت إلى حسن في ليلة حلوة بهيجة.. رقص فيها كل شيء حولي حتى أشياء حجرتي الصغيرة.. ارتديت الثوب الأبيض الذي أهداه حسن، والعقد الماسي الذي قال لي يوماً أنه يحاكي لون قلبي..
بدوت جميلة.. كما لم أكن أبداً من قبل.. سعادتي الداخلية أضفت على مظهري رونقا لم أكن أعهده.. غدوت حديث الجميع في تلك اليلة حتى ابنة خالتي الغيورة همست بحقد اخترق أذني:
إنها تبدو جميلة على غير العادة..
لم أعر أحداً انتباهاً ومضيت بطريقي غير عابئة بأحد أستقبل سعادتي المنتظرة بكل شوق وحب ولهفة..
تزوجته.. واتفقت معه ألا يفرقنا عن بعضنا إلا الموت.. وهيهات للموت أن يتغلغل في أفكارنا حينذاك، ونحن في قمة الفرح والسعادة.. كانت كلمة الموت بالنسبة لنا في ذلك الوقت كقصة اسطورية.. كظهور طبق طائر في الفضاء تثير سخريتنا أكثر ما تثير خوفنا..
وتكل حبنا بقدوم أول طفل لنا.. وقتها ظهرت أول مشكلة في حياتنا.. كانت تبدو لي حينها ضخمة مجسمة محيره.. وهى إكمال دراستي في كلية الطب، وقد اجتزت المستوى الثالث بنجاح مشرف.. اعترض حسن على ذلك وقال لي بأن رعاية الطفل أهم.. بينما أصرت على رأي وخيرته بين إكمال دراستي وحياتنا معاً..
تذكرت الدموع التي انسابت على وجهه حينذاك وهو يهمس:
ألهذه الدرجة أبدو تافهاً بنظرك.. تفضلين دراستك علي؟
أسرعت إليه تسابق دموعي دموعه.. وأعلنت له بكل حرارة بأن حبي له وحياتي معه أثمن من أية شهادة في العالم.. ومضيت حياتنا في سعادة خالصة حتى أحست بما اعترى زوجي وحبيبي من تغير.. لاحظت شحوبه ونحوله.. وشروده الدائم والصداع القاتل الذي يمزق رأسه.. طلبت منه مراراً أن يعرض نفسه على الطبيب..
إجابته الدائمة كانت أن ما به لا يعدو صداعاً نصفياً ستقضي عليه المسكنات وأن هذا هو تشخيص كل طبيب زاره..
إحساس خفي يؤكد لي بأنه يكذب، وأنه يحاول أن يجنبني عذاباً لا طاقة لي بتحمله.. قلبي يود تصديقه وينفي كل احتمال آخر بكذبه.. وكيف لي أن أكذبه وهو حياتي التي أعيشها وعمري الذي أحياه حتى سقط بين أقدامي ذات يوم فاقداً الوعي.. حاولت إسعافه بأدويته التي يتناولها عادة، ولكن بدون أية فائدة.. اتصلت بوالده الذي حضر على الفور وساعدني على إفاقته من الغيبوبة ودموعه لا تفارق خديه..
هتفت جزعة:
عمي.. ماذا حدث.. هل زوجي حسن مريض؟
هز رأسه دون أن يتكلم..
صرخت دون وعي:
ما به؟
ارتجفت شفتاه وهو يقول برهبة:
ذلك المرض العين.. السرطان..
أغمي علي وافقت على واقع بشع مخيف.. يخلو من حبيب العمر حسن.. انطفأت شمعة حياتي وغدا عالمي حالك الظلام.. حالك السواد..
صرخت من أعماقي.. لماذا لم تخبرني من قبل؟ لم لم تدعني أشارك مأساتك ومرضك وعذابك وقد تشاركنا من قبل في كل شيء.. في حلاوة الدنيا ومرارتها.. لم حاولت أن تجنبني العذاب لأصحو على عذاب أشد قسوة.. وأكثر مرارة.. لما حرمتني وداعك.. لأعطيك من أنفاسي حرارة تبعث الحياة في جسدك وأعطيك من حبي دفقة أمل تواجه بها المرض الكاسر وتهزمه.. وضاعت صرخاتي وسط صدى الأحزان ولكني لم أبك.. لم أذرف دمعة واحدة.. تحجرت دموعي لتدميني من الداخل ولتفجر أحزاناً تشق من حملها الأضلاع..
كل شيء يذكرني به.. كل كلمة أستشعرها بوجوده.. حتى وجه طفلي الحبيب أبيت النظر إليه ودموع الداخل تنساب دون حساب.. وعيناي جافتان بدون دموع.. فقط حين رأيت خالد بكيت!! فوجوده أعاد صورة حسن إلى ذهني.. بشبابه وصحته وحيويته.. حسن كما عرفته دائما وكما تمنيت دائما أن يكون.. ظهور خالد أعادني إلى واقع طالما حاولت الهروب منه.. إن حسن موجود بأعماقي لم يمت ولن يموت.. هو حبي الوحيد الذي يسري في دمائي، ولن أنساه ما حيت رغم انشغالي بدراستي في السنوات الماضية، وتخرجي من الجامعة.. حتى طفلي لم ينس والده، وما فتىء يذكره في صحوه ومنامه ويسألني عنه في كل شاردة واردة وماذا كان يحب وماذا كان يكره رغم مرور سبع سنوات على رحيله..
أيقضني صوت المرضة من تأملاتي:
دكتورة.. لقد حان موعد الانصراف.. هل ترغبين بشيء؟
مسحت دمعة فرت من عيني وأنا أجيبها باستسلام:
شكراً يا هدى.. مع السلامة..
………………………… ………………………… ..