التصنيفات
منتدى اسلامي

أثار المعصية على العبد

اخواتي المسلمات لنتعرف على اثار المعصية حتى نبتعد عنها

1- حرمان العلم
2-حرمان الرزق
3-وحشة بين العبد و الله تعالى
4-تعسير الامور
5- تطفئ نور العقل
6-تقوي المعصية و تضعف التوبه
7-عدم استقباح المعصية حتى لو اطلع الناس عليها
8-المعيشة الضنك
تقصر العمر و تمحق البركة

والعياذ بالله




جزاكي اله خير كلمات اثرة بي كثير اٍ يلغلا
دمتي مبدعه كما تحبين انت كوني
وينفع بكي هذا المنتد حياتو



جزاك الله كل خير
بتظار جديدك

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

طرق الصبر عن المعصية

العلم بطرق الصبر عن المعصية:

يقول ابن القيّم في كتاب "طريق الهجرتين" (ص 381) إنّ الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عدة:

السبب الأول: علم العبد بقبح المعصية ودناءتها:

فإذا علم العبد بقبح المعصية ودناءتها وأن الله إنما حرمها صيانة للعبد عن الدنايا والرذائل.. فيتصبر عنها.. فأول شيء يجب معرفته أن شرب السيجارة قبيح وإطلاق البصر قبيح.. وشرب الخمر قبيح.. والزنا قبيح.. الى آخره.. فعندما تعلم بقبحها تتصبر عن مواقعتها، قال تعالى:{ قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} [الأعراف: 33]. فهي فواحش قبل التحريم وبعده.. والشارع كساها بنهيه عنها قبحا الى قبحها.. فكان قبحها من ذاتها.. وازدادت قبحا عند العاقل بنهي الرب تعالى عنها.. وذمة لها.. وإخباره ببغضها وبغض فاعلها.. فيعلم ان الله ما نهى إلا عن أمر قبيح بالذات.. فيترك المعصية لقبحها ولدناءتها.. حفظا لنفسه وصيانة لها..

السبب الثاني: الحياء من الله:

فإن العبد متى علم بنظر الله اليه وأنه بمرأى من الله ومسمع.. فإن العبد يستحي من ر به أن يراه وهو مقيم على المعاصي.. وهذا يستلزم أن تنفتح في قلبك عين ترى بها أنك أمام قائم أمام الله { ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46].

السبب الثالث: مراعاة نعمة الله:

فإنّ مراعاة نعمة الله عليك وإحسانه إليك.. فترى أن الله يعطيك من نعمه وأنت تعصاه.. فهل هذا فعل الكرماء..؟؟

إنّ مراعاة نعم الله عليك بأنه هو الذي خلقك ورزقك وسترك وأعطاك ومكن لك وأعانك.. ثم بعد ذلك تعصيه..؟؟ فكيف تكون..؟؟ وقد قال الله تعالى:{ إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}[الرعد:11] {ذلك بأن الله لم يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأنّ الله سميع عليم} الأنفال 53] وأعظم النعم هي نعمة الإيمان والذنوب تزيل النعم وتسلبها.

قال بعض الصالحين: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل سنة.. فهنا تعلم أنك إذا لم تراع نعم الله عليك فإنه يذهب عنك الحول والقوة للقيام بالطاعة..

وقال بعضهم: أذنبت ذنبا فحرمت فهم القرآن.

وقال البعض: أذنبت ذنبا فمنذ أربع سنين وأنا الى الخلف.. لأنه أذنب ذنبا.. فراع نعم الله عليك واعلم أن أعظم النعم نعمة الايمان.

قال تعالى:{ بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

السبب الرابع: الخوف من الله:

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الاشارة فإذا لم تستح من الله.. فاخش أن يخسف بك الأرض.. أن ينتقم منك.. اخشاه أن يفضحك.. اخش عقابه.. فكفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا..

السبب الخامس: محبة الله:

إن الله لو أحبك لعصمك.. كما قيل: هانوا عليه فعصوه.. ولو عزوا عليه لعصمهم..

فهل إذا أحببت أحدا تعصيه..؟؟ مستحيل.. إنما أنت تعصيه لأنه تحب المعاصي أكثر مما تحب الله.. وتراعي نظر الناس اليك ولا تراعي نظر الله.. وكفى بذلك خذلانا.. فهل تحب إنسانا ولا تحب الله..؟؟ أتحب المال أكثر مما تحب الله..؟؟

إن محبة الله من أقوى الأسباب المعينة على الصبر عن المعاصي.. فإن المحب لمن يحب مطيع.. وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى إن شاء الله..

وفرق بين من يحمله على ترك المعصية الخوف من السوط ومن يترك المعاصي لأنه يحب الله.. وعقيدة أهل السنة والجماعة ـ وهي عقيدتنا ـ أن نعبد الله حبا له.. وخوفا من ناره.. ورجاء كرمه أن يرزقنا جنته..

السبب السادس: شرف النفس وذكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها:

النفس الشريفة لا تفعل المعاصي.. لأن هذه المعاصي تحط من قدرها وتخفض من منزلتها التي رفعها الله بها.. وتحقرها وتسوي بينها وبين السفلة والرعاع.. فانظر الى المعاصي هل يقترفها أصحاب النفوس الأبية.. النفوس الشريفة المتطلعة لمعالي الأمور.. أم أصحاب النفوس الضعيفة المتهافتة ذات الصفات الحيوانية.

إن أصحاب النفوس الأبية يقولون:

إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتأبى الأسود ورود ماء إذا كنّ الكلاب يلغن فيه
السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية:

قوة العلم بسوء عاقبة المعصية من سواد الوجه وظلمة القلب.. وتمزق الشمل وضعف القلب عن مقاومة عدوه. تعريه تماما من زينة التقوى بالثوب الذي جمله الله وزينه به. العصرة التي تنال القلب من المعصية.. القسوة والحيرة في أمره.. تخلي الله عن العاصي.. وتولي العدو له.. تواري العلم الذي كان حاصلا.. مرض القلب.. ذله بعد عزه..
السبب الثامن: قصر الأمل وكثرة ذكر الموت:

فتخشى أن يفجأك الموت وأنت على الذنب فتسوء خاتمتك وتبوء بالخذلان..

السبب التاسع: مجانبة الفضول في الطعام والشراب والملبس والمنام والمخالطة والكلام والنظر..

فإن قوة الداعي الى المعاصي تنشأ من هذه الفضلات.

السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: هو ثبات شجرة الايمان في القلب..

فيكون صبر العبد عن المعاصي بمقدار قوة إيمانه.. فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الايمان ضعف الصبر..

إذا باشر الايمان قلبه بقيام الله سبحانه وتعالى عليه ورؤيته له وتحريمه لما حرمه عليه وبغضه ومقته لفاعله.. باشر الايمان قلبه بالثواب والعقاب والجنة والنار وعندها يمتنع من المعاصي والذنوب.. إذا قوي سراج الايمان في القلب أضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه وسار ذلك النور الى الأعضاء وانبعث اليها فأسرعت الى الطاعات وانكفت عن المعاصي.

مما راااق لي فنقلته





الله يعطيك العافية



جعلنا الله من من يستمعون القول فيعملون أحسنه



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر – الصبر عن المعصية

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ( سورة يوسف: 23)

كلنا يعرف قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز, لقد اجتمع له من دواعي المعصية ما لم يجتمع لكثير ممن وقعوا في هذا النوع من المعاصي:

· كان شابا قويا, و كان غير متزوج, أي غير محصن.

· كان غريبا, و الغريب لا يستحي في بلد الغربة.

· والمرأة كانت جميلة, وذات منصب.

محاولات المرأة المستمرة للإيقاع به في شباكها ﴿ وَرَاوَدَتْهُ……. وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾
والمراودة هي المطالبة برفق ولين. و راودته صيغة مبالغة تعني كثرة المطالبة و الإلحاح في الطلب.

ثم انتقلت من مرحلة المراودة إلى مرحلة الوضوح في طلب الفعل ﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ أي, تهيأت له و تجهزت.

· غياب الرقيب ﴿….وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ….. ﴾

غَلَّقَتِ صيغة مبالغة, و تعني كثرة الأبواب المغلقة, و الغلق المبالغ فيه لكل باب, فقد يكون هناك أكثر من مزلاج و أكثر من قفل لنفس الباب.

· و في مشهد آخر, توعدته بالعقاب الشديد إن لم يفعل.

﴿ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ ليسجنَنَّ و ليكونَنْ من الصاغرين ﴾ ( سورة يوسف: 32)

مع كل هذه الدواعي, صبر عن المعصية إيثارا لما عند الله

أتدري ماذا حدث بعد بضع سنين؟

صار يوسف- عليه السلام ملكا بعز الطاعة و بفضل الصبر, حتى يقال أن امرأة العزيز عندما قابلته قالت:

"سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا"

الخلاصة:

إذا راودتك نفسك عن معصية, فقل لها:

سأصبر صبر يوسف عن المعصية

من ترك شيئا لله, عوضه الله خيرا منه

سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا

المصدر: من مكتبة الشيخ ابن باز رحمه الله




مشكورة كتير



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي



التصنيفات
منوعات

سبيل النجاة من شؤم المعصية

سبيل النجاة من شؤم المعصية

الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، الذي وسعت رحمته كل شيء، سبحانه الكريم الوهاب، الذي يقبل عباده بالليل والنهار، ولا يسد عنهم الأبواب، لا إلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وإليه المرجع والمآب، والصلاة والسلام على خير خلق الله، النبي المختار القائل: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنه فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح، اللهم أنت عبدي وأنا ربك فأخطأ من شدة الفرح، وعلى آله الأطهار الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

عباد الله: من حكمة الله البالغة أنه لم يكتب العصمة لأحد من الوقوع في الذنب إلا الأنبياء ورسله، فمن ذا الذي لا يقع في معصية الله وقد قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".

وقد قال أيضاً: "كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطاءين التوابون"، وأي نفس غير نفوس الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ترقى لمنزلة بحيث لا تدركها كبوة، أو لا تغلبها شهوة، أو لا ينازعها هوى، لكن مع هذا كله لا بد أن نطرح عليك سؤالاً فأجب عليه بصراحة، لأن الصراحة ومواجهة النفس ومحاسبتها بصدق هو طريق الفلاح والنجاح: من أي العصاة أنت؟؟؟؟

أخي الحبيب – وفقك الله لما يحبه ويرضاه – اعلم أن العصاة على قسمين وإن شئت فقل إن الذي يقع في المعصية أحد رجلين:

الأول: شاب تتحكم المعصية في قلبه وتسيطر على تفكيره فيخطط لها ويعمل جهده وفكره لتحصيل طريق توصل إليها، ثم يسعى لذلك بجوارحه وربما بذل جزءًا من ماله أو جاهه وهو فرح مسرور يضحك ظهراً لبطن إذا ظفر بالذنب، وحين يلقى أصحابه فهو يفاخر بما عمل، ويجاهر بما اقترف، وإن حدثته نفسه بالتوبة فإنما هو خاطر سرعان ما يزول، فهذا النوع كما يقول ابن القيم رحمه الله: هو الذي يخاف عليه أن يحال بينه
وبين التوبة ولا يوفق لها.

وأما الثاني: شاب يبغض المعصية والعصاة، قد أشغل وقته في طاعة مولاه ولكن تأخذه في لحظة من اللحظات حالة ضعف بشرية فيقع في المعصية، وما إن يفارقها حتى يلتهب فؤاده ندماً وحسرة، ويرفع يديه لمولاه تائباً مستغفراً، وما إن يسمع واعظاً حتى يرتجف فؤاده، وقد بدت معصيته بين عينيه، ويظل يسأل بعد ذلك مال المخرج؟ مال الحل؟ ثم هو بعد يحتقر نفسه ويمقتها فهذا هو الذي ترجى له التوبة والمغفرة من الله جل وعلا.

فاختر لنفسك أخي أي الرجلين أنت

أخي الحبيب: أنا أعلم أن الكثير تكلم عن أضرار وآثار المعاصي وأنت سمعت الكثير الكثير، ولكنني اليوم معك سوف أطرق أمراً آخر، ألا وهو مال السبيل وما الطريق للنجاة من شؤم هذه المعاصي والوقوع فيها، وما هي الأسباب المعينة على الخلاص منها:

فأقول لك أولاً: استعظم ذنبك

المؤمن التقي الذي يخاف مولاه ويعظمه ويستعظم ذنبه، واسمع إلى قول ذلك الصحابي الجليل وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يصور حال المؤمن حينما يستعظم ذنبه، فيقول رضي الله عنه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا.

ويقول بلال بن سعد رحمه الله: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.

ثانياً: إياك ومحقرات الذنوب

فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى نضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى

واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

ثالثاً: إياك أخي والمجاهرة بالمعصية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل ليلاً عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".

رابعاً: التوبة النصوح الصادقة

يقول سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور، 31]، والله سبحانه يقبل التوبة من عبده بشروطها المعروفة المعلومة في الليل والنهار وفي كل وقت ما لم يأت الموت وما لم تطلع الشمس من مغربها.

وما أجمل تلك الحكاية التي يرويها أحد العباد الزهاد، أنه رأى في بعض السكك باباً قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤيه غير والدته فرجع مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مغلقاً فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام، فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي أين تذهب عني؟ ومن يؤيك سواي؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك، ثم أخذته ودخلت.ا.هـ، نعم تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها".

خامساً: إذا تكرر الذنب فكرر التوبة
ولا تيأس ولا تمل ولا تقنط من رحمة الله

جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن عبداً أصاب ذنباً – وربما قال: أذنب ذنباً – فقال: رب أذنبت ذنباً، – وربما قال: أصبت – فاغفر، فقال الله علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً – أو أذنب ذنباً – فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – وربما قال: أصاب ذنباً – فقال: رب أصبت – أو قال: أذنبت – آخر فغفره لي، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً فليعمل ما شاء.

سادساً: فارق دواعي المعصية، اترك كل ما يكون سبباً ومعيناً على المعصية

أخي الحبيب: إن كانت صحبة فلان من الناس واللقاء معه سبباً ومعيناً على المعصية، فلأفارقه قدر ما أستطيع، فإن المرء على دين خليله، إن كانت الخلوة والوحدة فلأجتنبها وأقلل منها، فإنه مدخل للشيطان، فأشغل نفسك بما ينفع، إن كان الخروج للسوق أو رؤية مشهد في التلفاز أو قراءة في مجلة أو سماع شريط هو السبب أو من دواعي المعصية، فالدليل على صدقي في ترك المعصية ترك هذه الأسباب، ولهذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبعد عن أبواب المعصية وطرقها فيقول لهم: "إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله، قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

ولهذا كان من حكمة الله في تغريب الزاني ونفيه من بلده سنة حتى يفارق موطن المعصية وما يدعوه لها.

سابعاً: فعل الحسنة بعد السيئة

كما قال جل وعلا: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)[هود، 114]، وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، ومن أعظم الأعمال الصلاة، كما قال جل وعلا: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[العنكبوت، 45]، وليست أي صلاة، بل الصلاة التي تكون بقلب حاضرٍ خاشعٍ لربه ومولاه.

أقول ما تسمعون
واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه،
إنه هو الغفور الرحيم

اعذروني~لقد اطلت عليكم~
من:icon_idea:




التصنيفات
منتدى اسلامي

أثر المعصية على صاحبها


أثر المعصية على صاحبها

إن للمعصية شؤماً على صاحبها ، فإليك بعض آثارها من كلام ابن القيم رحمه الله :

1- " حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تُطفئ ذلك النور . ولما جلس الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقُّد ذكائه ، وكمال فهمه ، فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً ، فلا تُطفئه بظلمة المعصية .

2- حرمان الرزق ففي مسند الإمام أحمد عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه " رواه ابن ماجه (4022) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .

3- وحشة تحصل للعاصي بينه وبين ربه ، وبينه وبين الناس .قال بعض السلف : إني لأعصي الله ، فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي .

4- تعسير أموره عليه ، فلا يتوجه لأمرٍ إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه ، وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا .

5- أن العاصي يجد ظلمةً في قلبه ، يُحس بها كما يحس بظلمة الليل ، فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ، فإن الطاعة نور ، والمعصية ظلمة ، وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ، كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده ، وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ، ثم تقوى حتى تعلو الوجه، وتصير سواداً يراه كل أحد . قال عبد الله بن عباس : " إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسعةً في الرزق ، وقوةً في البدن ، ومحبةً في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمةً في القلب ، ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق " .

6- حرمان الطاعة ، فلو لم يكن للذنب عقوبةٌ إلا أن يُصدَّ عن طاعةٍ تكون بدله ، وتقطع طريق طاعة أخرى ، فينقطع عليه بالذنب طريقٌ ثالثة ثم رابعة وهلم جرا ، فينقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة ، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها ، وهذا كرجل أكل أكلةً أوجبت له مرضاً طويلا منعه من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان .

7- أن المعاصي تزرع أمثالها ، ويُولِّد بعضها بعضاً ، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها .

8- أن المعاصي تُضعف القلب عن إرادته ، فتقوى إرادة المعصية ، وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية ، … فيأتي من الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيءٍ كثير ، وقلبه معقودٌ بالمعصية ، مُصرٌ عليها ، عازم على مواقعتها متى أمكنه ، وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك .

9- أنه ينسلخ من القلب استقباح المعصية فتصير له عادة ، لا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ،ولا كلامهم فيه .

وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك وتمام اللذة ، حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ، ويُحدِّث بها من لم يعلم أنه عملها ، فيقول : يا فلان ، عملت كذا وكذا . وهذا الضرب من الناس لا يعافون ، ويُسدُّ عليهم طريق التوبة ،وتغلق عنهم أبوابها في الغالب . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلُّ أمتي معافى إلا المجاهرون ، وإنَّ من المجاهرة : أن يستر الله العبد ثم يُصبح يفضح نفسه ويقول : يا فلان عملت يوم كذا .. كذا وكذا ، فيهتك نفسه وقد بات يستره ربه " رواه البخاري (5949) ومسلم (2744) .

10- أن الذنوب إذا تكاثرت طُبِعَ على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } قال : هو الذنب بعد الذنب .

وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير راناً ، ثم يغلب حتى يصير طبعاً وقفلاً وختماً ، فيصير القلب في غشاوة وغلاف ، فإذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار أعلاه أسفـله ، فحينئذٍ يتولاه الشيطان ويسوقه حيث أراد




اللهم جنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن



اللهم جنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن

آمين يارب

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين