التصنيفات
منتدى اسلامي

صراع النفس والمعصية قصة نجاح

هذه القصة هي قصة نجاح يحتاج إليه كل منّا حين تواجهه معصية من معاصي السر أو العلانية؛ كيف يواجهها, كيف يفكّر حين تلح عليه، كيف يحصّن نفسه، كيف يتغلب عليها.
المواجهة مع المعصية والانتصار عليها في بعض الأحيان تكون صعبة، لكنها مع معصية السر تكون لدى بعض الناس أشد صعوبة، وحين نتأمل في هذه القصة نجد أن هناك قوة عظيمة حين يمتلكها القلب ينجح في التغلب على دواعي المعصية، وطردها والانتصار عليها.
والقصة متكررة، ولها أبطال كثيرون، وبعضهم معروفون، لكن أحداثها متشابهة، تبدأ من الإثارة التي يواجهها رجل من امرأة بلغت أعلى مراتب الفتنة، من جمال يثير الرغبة، ومال وجاه تهفو إليه النفس، وفوق ذلك هي التي تدعوه إلى نفسها, فأتاحت جميع السبل المحرمة أمام هذا الرجل لإشباع شهوته، وسقطت كل الحواجز بينه وبين المعصية، إلا حاجز واحد حال بينه وبين السقوط، ألا وهو خشية الله تعالى والخوف منه, فقال لها "إني أخاف الله" رواه البخاري ومسلم.

كيف نجح مثل هذا الرجل؟ وما السر وراء ثباته أمام فتنة كهذه؟ أهي تلك الكلمة التي قالها "إني أخاف الله"؟ لا يمكن أن يكون الموضوع بهذه السهولة، فكم من الناس لو سألته هل تخاف الله؟ لقال نعم! لكنه ساقط في كثير من المعاصي، لا سيما معاصي السر.
ثبات مثل هذا الرجل وراءه شيء آخر أكبر من مجرد قوله: "إني أخاف الله"، فقوله "إني أخاف الله" هو نتيجة لعملية كبيرة دارت في نفسه، قام فيها صراع بين داعي الهوى، وتزيين الشيطان، وقوة الفتنة، وثورة الشهوة، وبين ما رسخ في قلب هذا الرجل من خشية الله عز وجل، انتصر فيه هذا الرجل من داخله على كل ذلك رافضاً عرض تلك المرأة الفاجرة، فالله تعالى يراه، ويعلم سره كما يعلم علانيته، وهو يحب ربه عز وجل فكيف يرتكب المعصية، كيف يتجرأ على الله تعالى ولا يخاف غضبه وعقابه، فكانت النتيجة نجاحاً عظيماً في هذا الابتلاء, نطق به لسانه مُنهياً هجوم المعصية عليه فقال: "إني أخاف الله".
وهذا ما نبحث عنه ونريده، خشية الله تعالى في القلب، فخشية الله هي الوقاية من تلك المعاصي التي كثرت دواعيها ليل نهار، وهي الدواء لتلك المعاصي التي تصيب القلب أحياناً، من نفاق أو ريـاء أو عُجب أو كبر، أو تلك التي تتجرأ عليها الأبصار أو الألسنة أو الأيدي أو الأرجل خـفية أو علانـية، من ترك واجب، أو ارتكاب فاحشة، أو نظر إلى محرّم، أو غيبة ونـميمة، أو غش، أو خيانة، أو تجسس، أو تعد خفي على حقوق الناس، أو اختلاس من أموالهم، أو غير ذلك من معاصي السر والعلانية.

المعصية تجد فرصتها للظهور حين تقوى دواعي الهوى، وتثور شهوات النفس ونزاواتها، ويشتد تزيين الشيطان، وتخلو النفس حينها من ذكر أو عمل صالح أو ممارسة نافعة؛ وتضعف في القلب خشية الله تعالى التي هي سلاح المجاهدة، قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركها صاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوة مع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19.
وللنفس أحوال مع المنكرات، تتوقف على نتيجة المدافـعة بين خشية الله في القلب ودواعي المعصية، فأيهما كان له حضور قوي في القلب كانت له الغلـبة والانتصار, ومن هنا يتضج مدى حاجة النفس إلى الخشية من الله تعالى في دفع المنكرات، ومدى الخطر الكبير من ضعفها، فضعف الخشية فرصة للشيطان يتسلل منه إلى النفس، فيزين لها المنكرات، ويجرئها على فعل المعصية، حتى تحمل الأوزار والسيئات، قال المناوي: "بقدر قـلّة الخوف يكون الهجوم على المعاصي، فإذا قـلَّ الخوف جداً واستولت الغفـلة؛ كان ذلك من علامة الشـقاء، ومن ثم قالوا: المعاصي بريد الكفر" فيض القدير، رقم 1505.

ولا يقتصر خطر ضعف الخشية من الله تعالى على إعطاء الفرصة للمعصية لتنتصر على النفس، بل هذا السقوط في صراع المعصية يضر بما للنفس من رصيد الحسنات، فعن ثوبان رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم, ويأخذون من الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" سنن ابن ماجه.
وإذا كان ضعف الخشية من الله تعالى داء، فخير دواء للمعاصي، معاصي السر ومعاصي العلانية، هو زيادة قوة الخشية من الله تعالى في القلب، قال في فيض القدير: "القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي" رقم 1505.
ودواء الخشية مركب من عنصرين؛ من الخوف الذي يأتي من تذكير النفس بالعقوبة، والتفكر فيما توعّد الله تعالى به العاصين في الدنيا والآخر، وأخذ العبرة ممن نزل بهم عقاب الله تعالى، كفرعون الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى) [النازعات : 25]، قال عز وجل بعد أن ذكر ما وقع بفرعون من العذاب: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْـرَةً لِّمَن يَخْشَى) [النازعات : 26].

فإن أُضـيف إلى هذا الخوف العنصر الآخر، وهو المعرفـة بما لله تعالى من صفات تثير في القلب محبته سبحانه ومحبة طاعته، وصفات تنبه القلب إلى ما يستحقه عز وجل من إجلال وتوقير، وما يتصف به سبحانه من صفات تورث في القلب الحياء كصفة السمع والبصر والعلم، وما يتصف به سبحانه من صفات تثير الوجل كصفة القوة والغضب والعدل، مع المعرفة بآثار الذنوب والمعاصي القبيحة وأضرارها في الدنيا والآخرة؛ صار الخوف خشـية، وكان علاجاً للمعاصي نافعاً ودواء واقياً بإذن الله تعالى.
فالخشية "خوف مقرون بمعرفة… وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفاً". فصاحب الخوف: يلتجىء إلى الهرب والإمساك، وصاحب الخشية: يلتجىء إلى الاعتصام بالعلم، ومثلهما مثل من لا علم له بالطب ومثل الطبيب الحاذق، فالأول يلتجىء إلى الحمية والهرب، والطبيب يلتجىء إلى معرفته بالأدوية والأدواء" مدارج السالكين، ج 1، ص 512، 513.

قال الله تعالى: (… إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر : 28 ]؛ "أي إنما يخـشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم، والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر" تفسير ابن كثير.
وقد رتّب الله عز وجل حصول الخشية في القلب على معرفة الله عز وجل، إذ قال تعالى فيما وصى به موسى عليه السلام ليقوله لفرعون: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَـى) [النازعات : 19]؛ " أي أرشدك إلى عبادته وتوحيده فتخـشى عقابه، والفاء لترتيب الخشية على الهداية، لأن الخشية لا تكون إلا من مهتد راشـد" تفسير فتح القدير, للشوكاني، وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: "بحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله".
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته في السـر والعلانـية، مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق … وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة …" سنن النسائي.

وربما لا تخلو مجاهدة النفس في ترك معصية السر أو معصية العلن من سقطات، ودواؤها حينئذ التوبة والاستغفار، فالتوبة هي الدواء الذي أوصـى به رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني! قال: عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملتَ من سوء فأحْدِث له توبـة؛ السـر بالسر، والعلانـية بالعلانية" صحيح الترغيب والترهيب، ج 3، رقم 3144.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن… فاغـفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسـررتُ وما أعلـنتُ، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت…" رواه البخاري ومسلم. وقال المناوي: "فإن حصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه, فارتكب مخالفة مولاه؛ لجأ إلى التوبة ثم داوم الخشية" فيض القدير , ح 3472.
ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية الله تعالى في السر أعظم قدراً من الخشية في العلانية؛ ولهذا خصها الله تعالى بالذكر في عدد من الآيات كما في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ق : 33] قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقال الضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلق الباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير، رقم 1537.

وقدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم على خشية العلن في حديث (المنجيات) "ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السِّـر والعلانـية …"، فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأن تقوى اللّه فيه أعلى درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة، وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور" فيض القدير, ح 3472.
ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهر والباطن، والغيب والشهادة على السواء، قال تعالى: (… وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ … ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الأنعام : 151]، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ …) [الأعراف : 33]، عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حـيثما كنت… " سنن الترمذي، ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع … أو المراد في أي زمان ومكان كنت فيه، رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير، ح 115.

وأول ما يُذكر في فضل الخشية من الله تعالى أنها سبب الانتفاع بآيات القرآن ومواعظه وعبره، والتي يترتب عليها صلاح النفس في الدنيا، حيث ذكر الله تعالى أن الموعظة والتذكرة لا تنفع إلا الذين اتصفوا بصفة الخشية منه سبحانه، قال تعالى: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى) [طه : 3]، وقال تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) [الأعلى : 10]؛ أي سيتعظ الذي يخاف ربه (التفسير الميسر)، وفي تفسير القرطبي: "وقد يذّكر مَن يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشي أبلغ من تذكرة الراجي؛ فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء".
وخشية الله تعالى من المُنجيات التي تنجي العبد من مهالك الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية, والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. …" صحيح الجامع الصغير، ج 1، رقم 3039.

وأما أجر الذين يخشون ربهم فقد تكرر ذكره في الكتاب والسنة مرات عدة، لا سيما أولئك الذين يخشون الله تعالى في السر، فخشية الله تعالى من صفات السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه وكرامته وحمايته حين يشتد الكرب بالناس يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله… ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله…" رواه البخاري ومسلم.
ويأتي موعدهم بعد المعفرة مع أجر وصفه الله تعالى بأنه أجر كريم وكبير فقال تعالى: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) [يس : 11]، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك : 12]، كما ذكر جزاءهم على وجه التفصيل فقال تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة : 8]، قال في فتح القدير: "أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت، لا مجرد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه، فإنها ليست بخشية على الحقيقة".

منقول
المصدر : موقع المسلم




الله يعطيكي العافية



التصنيفات
منتدى اسلامي

المجاهرون بالمعصية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
….
..
المجاهرون بالمعصية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( كل أمتي معافى إلا المجاهرين . وإن من المجانة أن يعمل
الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :
يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )) متفق عليه

بعض معاني المفردات
معافى : من العافية أي يعفى عن ذنوبهم لا يؤخذون بها .
المجانة : عدم المبالاة بالقول أو الفعل .
والماجن هو الذي لا يبالي بما قال وما قيل له .

من معاني الحديث :
1-:c إن من فضل الله تعالى ورحمته بعباده أنه فتح أمامهم باب الأمل والرجاء ..
فإذا وقع المسلم في معصية ثم تاب توبة صادقة فإن الله يقبل توبته .

2-:c أنكر الشرع على العاصيين مجاهرتهم بالمعصية وذلك أنهم ارتكبوا إلى جوار
معصيتهم معصية أخرى وهي استهانتهم بالأخلاق الفاضلة وتحديهم لشعور الناس
ففي الجهر بالمعصية دعوة إلى ارتكابها واستخفافا بها ومعاندة لله ورسوله والمؤمنين .
لهذا جاء الاستثناء في قوله عليه الصلاة والسلام ( .. إلا المجاهرين ) . ليخرج من عفو الله وستره أمثال هؤلاء الفاسدين الماجين .

3-:c إن رحمة الله تعالى سبقت غضبه ، فلذلك إذا ستر الله المذنب في الدنيا وستر هو
على نفسه حياء من ربه ومن الناس ؛ فإن الله سبحانه وتعالى يستره في الآخرة
ويعفو عنه ولا يفضحه بإعلان الذنب على رؤوس الأشهاد .

4-:cإن المجاهر بالمعصية يهتك بمجونه ما ستر الله عليه ، ويشيع الفساد في المجتمع
الإسلامي لهذا يستحق غضب الله وعدم الستر عليه يوم القيامة فيفضحه على رؤوس
الأشهاد كما فضح نفسه في الدنيا .

والله يجعلنا وياكم مما يفعلون الخير ويدعون إليه …
والسلام خير الختام .




وين الردود



جزاكم الله الف خير اختي فالله



خليجية



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

لاتنظر الى صغر المعصية بل انظر الى عظمة الخالق

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
:

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،
سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا …
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة))
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ….
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ……
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي /أختي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
لا تنظر إلى صغر المعصية .. ولكن انظر لعظمة من عصيت

ممكن ترسلها لكل المضافين عندك ؟؟؟ وإذا راح تتعبك فاعلم أن ذنوبك هي من سوف يمنعك

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله

لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش العظيم

ملاحظة : إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق ثوابها لأن ثوابها عظيم




جزاكـ الله خيــر يا أختي

بارك الله فيك




يسلمووووووووووووووووووووووووو



خليجية



مرسي على الردود الحلوة منورين يا الغلا



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثار المعصية على العبد

اخواتي المسلمات لنتعرف على اثار المعصية حتى نبتعد عنها

1- حرمان العلم
2-حرمان الرزق
3-وحشة بين العبد و الله تعالى
4-تعسير الامور
5- تطفئ نور العقل
6-تقوي المعصية و تضعف التوبه
7-عدم استقباح المعصية حتى لو اطلع الناس عليها
8-المعيشة الضنك
تقصر العمر و تمحق البركة

والعياذ بالله




جزاكي اله خير كلمات اثرة بي كثير اٍ يلغلا
دمتي مبدعه كما تحبين انت كوني
وينفع بكي هذا المنتد حياتو



جزاك الله كل خير
بتظار جديدك

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

طرق الصبر عن المعصية

العلم بطرق الصبر عن المعصية:

يقول ابن القيّم في كتاب "طريق الهجرتين" (ص 381) إنّ الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عدة:

السبب الأول: علم العبد بقبح المعصية ودناءتها:

فإذا علم العبد بقبح المعصية ودناءتها وأن الله إنما حرمها صيانة للعبد عن الدنايا والرذائل.. فيتصبر عنها.. فأول شيء يجب معرفته أن شرب السيجارة قبيح وإطلاق البصر قبيح.. وشرب الخمر قبيح.. والزنا قبيح.. الى آخره.. فعندما تعلم بقبحها تتصبر عن مواقعتها، قال تعالى:{ قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} [الأعراف: 33]. فهي فواحش قبل التحريم وبعده.. والشارع كساها بنهيه عنها قبحا الى قبحها.. فكان قبحها من ذاتها.. وازدادت قبحا عند العاقل بنهي الرب تعالى عنها.. وذمة لها.. وإخباره ببغضها وبغض فاعلها.. فيعلم ان الله ما نهى إلا عن أمر قبيح بالذات.. فيترك المعصية لقبحها ولدناءتها.. حفظا لنفسه وصيانة لها..

السبب الثاني: الحياء من الله:

فإن العبد متى علم بنظر الله اليه وأنه بمرأى من الله ومسمع.. فإن العبد يستحي من ر به أن يراه وهو مقيم على المعاصي.. وهذا يستلزم أن تنفتح في قلبك عين ترى بها أنك أمام قائم أمام الله { ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46].

السبب الثالث: مراعاة نعمة الله:

فإنّ مراعاة نعمة الله عليك وإحسانه إليك.. فترى أن الله يعطيك من نعمه وأنت تعصاه.. فهل هذا فعل الكرماء..؟؟

إنّ مراعاة نعم الله عليك بأنه هو الذي خلقك ورزقك وسترك وأعطاك ومكن لك وأعانك.. ثم بعد ذلك تعصيه..؟؟ فكيف تكون..؟؟ وقد قال الله تعالى:{ إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}[الرعد:11] {ذلك بأن الله لم يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأنّ الله سميع عليم} الأنفال 53] وأعظم النعم هي نعمة الإيمان والذنوب تزيل النعم وتسلبها.

قال بعض الصالحين: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل سنة.. فهنا تعلم أنك إذا لم تراع نعم الله عليك فإنه يذهب عنك الحول والقوة للقيام بالطاعة..

وقال بعضهم: أذنبت ذنبا فحرمت فهم القرآن.

وقال البعض: أذنبت ذنبا فمنذ أربع سنين وأنا الى الخلف.. لأنه أذنب ذنبا.. فراع نعم الله عليك واعلم أن أعظم النعم نعمة الايمان.

قال تعالى:{ بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

السبب الرابع: الخوف من الله:

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الاشارة فإذا لم تستح من الله.. فاخش أن يخسف بك الأرض.. أن ينتقم منك.. اخشاه أن يفضحك.. اخش عقابه.. فكفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا..

السبب الخامس: محبة الله:

إن الله لو أحبك لعصمك.. كما قيل: هانوا عليه فعصوه.. ولو عزوا عليه لعصمهم..

فهل إذا أحببت أحدا تعصيه..؟؟ مستحيل.. إنما أنت تعصيه لأنه تحب المعاصي أكثر مما تحب الله.. وتراعي نظر الناس اليك ولا تراعي نظر الله.. وكفى بذلك خذلانا.. فهل تحب إنسانا ولا تحب الله..؟؟ أتحب المال أكثر مما تحب الله..؟؟

إن محبة الله من أقوى الأسباب المعينة على الصبر عن المعاصي.. فإن المحب لمن يحب مطيع.. وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى إن شاء الله..

وفرق بين من يحمله على ترك المعصية الخوف من السوط ومن يترك المعاصي لأنه يحب الله.. وعقيدة أهل السنة والجماعة ـ وهي عقيدتنا ـ أن نعبد الله حبا له.. وخوفا من ناره.. ورجاء كرمه أن يرزقنا جنته..

السبب السادس: شرف النفس وذكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها:

النفس الشريفة لا تفعل المعاصي.. لأن هذه المعاصي تحط من قدرها وتخفض من منزلتها التي رفعها الله بها.. وتحقرها وتسوي بينها وبين السفلة والرعاع.. فانظر الى المعاصي هل يقترفها أصحاب النفوس الأبية.. النفوس الشريفة المتطلعة لمعالي الأمور.. أم أصحاب النفوس الضعيفة المتهافتة ذات الصفات الحيوانية.

إن أصحاب النفوس الأبية يقولون:

إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتأبى الأسود ورود ماء إذا كنّ الكلاب يلغن فيه
السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية:

قوة العلم بسوء عاقبة المعصية من سواد الوجه وظلمة القلب.. وتمزق الشمل وضعف القلب عن مقاومة عدوه. تعريه تماما من زينة التقوى بالثوب الذي جمله الله وزينه به. العصرة التي تنال القلب من المعصية.. القسوة والحيرة في أمره.. تخلي الله عن العاصي.. وتولي العدو له.. تواري العلم الذي كان حاصلا.. مرض القلب.. ذله بعد عزه..
السبب الثامن: قصر الأمل وكثرة ذكر الموت:

فتخشى أن يفجأك الموت وأنت على الذنب فتسوء خاتمتك وتبوء بالخذلان..

السبب التاسع: مجانبة الفضول في الطعام والشراب والملبس والمنام والمخالطة والكلام والنظر..

فإن قوة الداعي الى المعاصي تنشأ من هذه الفضلات.

السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: هو ثبات شجرة الايمان في القلب..

فيكون صبر العبد عن المعاصي بمقدار قوة إيمانه.. فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الايمان ضعف الصبر..

إذا باشر الايمان قلبه بقيام الله سبحانه وتعالى عليه ورؤيته له وتحريمه لما حرمه عليه وبغضه ومقته لفاعله.. باشر الايمان قلبه بالثواب والعقاب والجنة والنار وعندها يمتنع من المعاصي والذنوب.. إذا قوي سراج الايمان في القلب أضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه وسار ذلك النور الى الأعضاء وانبعث اليها فأسرعت الى الطاعات وانكفت عن المعاصي.

مما راااق لي فنقلته





الله يعطيك العافية



جعلنا الله من من يستمعون القول فيعملون أحسنه



خليجية