التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيف أختار الزوج المناسب؟؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل فتاة تحلم بحياة زوجية ممتازة, وأتمنى أن تساعدوني كيف أعلم أهذا الخطيب يناسبني أم لا؟

وكذلك عندي مشكلة، وهي الخوف من الفشل في الحياة الزوجية؛ بسبب كثرة نسب الطلاق!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

فلا ريب أن الله جل وعلا قد خلق الرجل والمرأة مفتقرين إلى بعضهما البعض، بل قد بين جل جلاله أن السكون والطمأنينة في هذا الجانب لا تتم إلا بالزواج، قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} فالذي قد ذكرتهِ من شعورك بالخوف من عدم النجاح في الحياة الزوجية هو أمرٌ أنت معذورة فيه، بل هو شعور كل فتاة عاقلة متيقظة؛ لأن علاقة الزواج علاقة عظيمة القدر والأهمية، غير أنك لا بد أن تضبطي هذا الشعور، حتى لا يصير شعوراً مقلقاً ينغص عليك حياتك، ويجعلك تعيشين الخوف والرعب من المستقبل المجهول، وطريق إزالة هذا الخوف المتزايد، بأن يعلم الإنسان أن الله جل وعلا قد قدر مقادير الخلق جميعاً، كما قال صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطتك وما أخطاك لم يكن ليصيبك) فإذا كان أمرك كله مقدر من عند الله ومكتوب ومعلوم فلماذا الخوف والقلق!! قال تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.

وأما عن سؤالك عن كيفية اختيار الزوج المناسب، فإن ذلك يتم بأن تتبعي مجموعة أمور:

أولها: الاستعانة بالله، والتوكل عليه، ودعائه جل وعلا، فإن الخير كله بيديه، وكذلك التقرب إلى الله بالعمل الصالح، فإن العمل الصالح يجعل العبد موفقاً مهدياً من عند الله.

وثانياً: أن تعرفي أن هنالك شروطاً في الزوج لا يمكن التنازل عنها، أو التساهل فيها، وهما شرطان اثنان:
الأول: أن يكون الزوج صاحب دين واستقامة.
الثاني : أن يكون صاحب خلق.

فهذان الشرطان هما أساس الشروط، ولا يمكن أن تتنازلي عنهما، فمتى تحققت هذه الشروط، فإن باقي الصفات المطلوبة في الزوج قابلة للنظر، وتختلف من فتاةٍ إلى أخرى.
وذلك مثل أن يكون الزوج مقبول الشكل، أو صاحب قدر مادي معين، فهذه الأمور ونحوها تختلف باختلاف الناس، وأما الأصل العام فهو الدين والخلق، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).

ومما نؤكد عليك الاهتمام به، هو عدم التسرع في الموافقة أو في الرفض لأي خاطب، بل عليك أن تتمهلي، وأن تُعطي نفسك فرصة للاستشارة، وكذلك لصلاة الاستخارة، فما ندم من استشار وما خاب من استخار.

والله يوفقك ويرشدك إلى سواء السبيل




جد مشكووووورين على الردود
يا حلوات