التصنيفات
منوعات

وصف أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,

إلى أهل المنتدى العزيز،

إن من أهم الامور التي نحتاجها في حياتنا حتى في خلال تواجدنا في المنتديات هو التخلق بخلق الرسول صلى الله عليه و سلم. فهو قدوتنا في كل شيء.

و خلال بحثي لسيرته العطرة في الانترنت. وجدت هذا الموضوع الذي يكاد يكون من أهم أعمدة الأخلاق و التصرفات الإنسانية التي علمنا إياها الرسول صلى الله عليه و سلم من خلال أحاديثه الشريفة و خلال آيات من القرآن الكريم.

و لذلك أحببت لو أضع لكم هذا الموضوع في منتداكم المحترم، متمنية أن تتبعوا ما فيه من الإرشادات و تعرفوا سبل النجاح في الدارين حتى تَسَعدوا في حياتكم و علاقاتكم مع نفسكم و مع الاخرين.

سوف أضع سيرته في الاخلاق صلى الله عليه و سلم في المنتدى بالتدريج حتى يتسنى لكم قرائته بكل سهولة و تركيز.

وصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ عن عطاء رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا – رواه البخاري.

كان خلقه القرآن

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن" – رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه.

دفع السيئة بالحسنة

لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا . قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مطلا.ً

ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر. أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعًا من تمر مكان ما روعته.

فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟ قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد.

ثم توفي في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبرًا – رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله ثقات، ورواه أيضًا ابن حبان والحاكم والبيهقي ورواه أبو نعيم في الدلائل.

الرسول صلى الله عليه وسلم يعتق من أرادوا قتله

عن أنس رضي الله عنه قال إن ثمانين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة
الصبح، يريدون أن يقتلوه، فأخذوا فأعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً سورة الفتح آية 24- رواه مسلم والترمذي وأبو داود.

كان أحسن الناس خلقًا

عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" – الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" – رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا

عن عبد الله بن عمرو قال "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا" – رواه البخاري.

من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في المصافحة والمحادثة والمجالسة

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" – رواه أبو داود والترمذي بلفظه.

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال "كان صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك" – رواه الطبراني والترمذي.

وروى مسلم "وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال لا".

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بحسن الخلق

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" – رواه أحمد ورواته ثقات.

وقال صلى الله عليه وسلم "إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا" – رواه البخاري.

وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسط إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة متى عهدتني فحاشًا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس- أو ودعه الناس- اتقاء شره – رواه البخاري.

كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من سوء الأخلاق وينهى عن اللعن

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" – رواه أبو داود والنسائي.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا" – رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" – رواه مسلم.

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" – رواه مسلم.

أما من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان ذلك له زكاة وأجرًا ورحمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارط ربه على ذلك كما في الحديث اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا رواه مسلم.




الله يعطيك العافيه



الله يعافيج يا حلوؤه ع الرد ,,



جزآآك الله خير على طرحك
وبآآرك الله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ
تحيتي لك ..




🙂 مشكوؤره ,,

سبحآأن الله و بحمده ,, سبحإأن الله العظيم




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

شابةٌ تجيب طلب النبي :بـ لا !!!

شابة أنصارية عَمَرَ الإيمان فؤادها ، وأضاء رحاب حياتها ، وأطفأ برد يقينها لهب النيران التي أشعلتها جاهلية عصر النبوة المتمثلة في سعي كفار قريش ومن سار في ركابهم من قبائل العرب ، واليهود بكل ما تملكه من خبرات الخداع والمكر والتضليل في إسقاط خاتم الأنبياء والمرسلين – صلى الله عليه وسلم – من حياة أتباعه : ببث الشبه والشكوك في نبوته ، وانتقاصه والسخرية منه ، بل والسعي في القضاء عليه وتصفيته ومن معه .

وكانت الشابة والفتاة الأنصارية ممن شهد تلك الأيام العصيبة . فكان اختبارا صعبا لصدق إيمانها بنبيها – صلى الله عليه وسلم – لكنها حبرت في صفحات أيامه أحسن معاني الإيمان ، ورسمت أجمل ثماره ، ووضعت النقاط على الحروف لتجلي صور النصرة لدينها .

فتعالوا معي إخواني وأخواتي القراء ..نذكي جذوة الإيمان في نفوسنا بهذه الإشراقة من حياة شابات وفتيات عصر النبوة .

روى الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار : ((زوجني ابنتك )). فقال : نعم ونُعْمَةُ عين . فقال له : ((إنى لست لنفسي أريدها )). قال : فلمن ؟ قال : ((لجليبيب )) – وجليبيب رضي الله عنه:من فقراء الصحابة رضي الله عنهم-. قال :حتى استأمر أمها . فأتاها فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك . قالت : نعم ونعمة عين ، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : انه ليس يريدها لنفسه .قالت : فلمن ؟ قال :لجليبيب .

قالت : أجليبيب !! لا لعمر الله لا أزوج جليبيبا . فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت الفتاة لأمها من خدرها : من خطبني إليكما ؟ قالت : النبي صلى الله عليه وسلم . قالت :فتردون على النبي صلى الله عليه وسلم أمره !! ادفعوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا يضيعني !!. فأتى أبوها النبي صلى الله عليه وسلم فقال :شأنك بها . فزوجها جليبيبا [1] . فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((اللهم صب عليها الخير صبا ، ولا تجعل عيشها كداً كداً )) [2].قال أنس رضي الله عنه : فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق بيت بالمدينة!! [3].

عجيب موقف هذه الفتاة ، إن صدق إيمانها بالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يقف عند الاستجابة المطلقة له فحسب ، والذي كان في أخص شؤونها !! إنها نفسها ،وحياتها ،ومستقبل عمرها ، الذي سلمته لرسولها – صلى الله عليه وسلم – ليختاره لها.

بل تعدى ذلك إلى إيضاح مستوى اليقين الذي وصل إليه إيمانها بصدق نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم- رغم كل محاولات الطعن في نبوته ، اليقين بأنه لا ينطق عن الهوى ، وأنه الذي حصر الله تعالى تحقيق الهدى في طاعته قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 ، فقالت : فإنه لا يضيعني !!

إنها تعلمنا درسا عظيما لكل فتيات المسلمين وشاباتهم اليوم

( فإنه لا يضيعني )..

إن في الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وقاية من الضياع بكافة أشكاله .

وقاية من الضياع الأخلاقي ، والضياع الأسري والاجتماعي ، والضياع النفسي .

إنها تعلم كل فتاة وشابة بل وكل مسلمة أن السعادة الحقيقية ، والسلامة من كل أشكال الضياع والتيه والحيرة مرتبط بمدى اعتزازها بدينها ، والتزامها بكتاب ربها الحكيم الخبير وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، وأن سلامتها من إغراءات سراب الجاهلية المعاصرة مرهون باقتفاء آثار أمهات المؤمنين ، ونساء وبنات أصحاب خير المرسلين رضي الله عنهم أجمعين ، وأن تمسكها بالحق كفيل بأن يدمغ الباطل فإذا هو زاهق .

ثم تأمل في تغييرها لموقف والديها فسعدت الأسرة ببركة الاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم ، إنه دور الإيجابية في الحياة والفاعلية ، والذي يجعل من بنات المسلمين يقفن مع آبائهن وإخوانهن وأخواتهن وسائر المسلمين موقف المساند والمثبت لهم في سعيهم لانتشال البشرية اليوم من الحظيظ إلى علياء الإيمان بالواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.




جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

وقفة مع ح كمة زواج النبي بأم سلمة

من الجوانب المشرقة في السيرة النبوية العطرة، أنها تعرض تفاصيل حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليستفيد المسلمون من دروسها وعبرها، وينعموا بآدابها وأحكامها، ومن ذلك قصة زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأم سلمة ـ رضي الله عنها ـ ..

حيث اشتمل هذا الزواج بأم سلمة ـ وغيرها من أمهات المؤمنين ـ بالعديد من الحِكم والعظات، التي تزيد في إيمان المسلم بعظمة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ورفعة شأنه وكمال أخلاقه ..

و أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة ، بنت عم خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ، وهي من المهاجرات الأول . وكانت قد تزوجت بأبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ابن عمة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأخوه من الرضاعة، وكانت قد ابتليت مع زوجها ابتلاء شديدا عند الهجرة، وجُرح زوجها أبو سلمة في غزوة أحد، وخرج بعدها بسنتين في سرية، ولما عاد منها في جمادى الآخرة من السنة الرابعة للهجرة اشتد عليه جرحه ومات .

فلما توفي ـ رضي الله عنه ـ جاءت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت: ( يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني(عوضني) منه عُقبى حسنة، قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا – صلى الله عليه وسلم – )( مسلم ) ..

قال عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ : إن أم سلمة لما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: مرحباً، أخبر رسول الله أني غيرى(شديدة الغيرة)، وأني مُصبية (ذات أولاد صغار)، وليس أحد من أوليائي شاهد . فبعث إليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء فليس أحد منهم إلا سيرضى بي .. )( أحمد )

وكانت أم سلمة قد ولدت طفلة من زوجها أبي سلمة بعد موته، فعندما تزوجها – صلى الله عليه وسلم – جعل يأتيها، فإذا جاء أخذت زينب فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان – صلى الله عليه وسلم – حيياً كريماً يستحي فيرجع، ففعل ذلك مرارا، ففطن عمار بن ياسر – رضي الله عنه – وهو أخ لأم سلمة ، فأطلق قدميه نحو بيت أخته أم سلمة ، فأخذ ابنة أخته ليسترضعها في بيته أو عند أحد النساء، فجاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ( أين زناب ؟ فقالت قريبة ابن أبي أمية – ووافقها عندها – أخذها عمار بن ياسر . فقال – صلى الله عليه وسلم – : إني آتيكم الليلة.. ) ( أحمد ) ..

وكانت لفتة حانية، وتكريما رفيعا من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تزوج أم سلمة – رضي الله عنها -، فقد أصبحت بعد وفاة زوجها – المجاهد أبي سلمة – من غير زوج يعيلها، أو أحد يكفلها، رغم ما بذلت هي وزوجها من جهد لهذه الدعوة المباركة، وهي مع ذلك كان لها من الأيتام أربعة، فكان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الزوج لها والكفيل لأبنائها .

لم يكن زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أم سلمة لأجل التمتع المباح، وإنما كان لظروفها وفضلها، ودينها وعقلها الذي يعرفه المتأمل بجودة رأيها يوم الحديبية، فقد روى الإمام أحمد بسنده من طريق المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم – رضي الله عنهما – قصة صلح الحديبية في حديث طويل، ذكر فيه أنه لما تم الصلح بين النبي – صلى الله عليه وسلم – ومشركي قريش قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ( يا أيها الناس انحروا واحلقوا )، قال: فما قام أحد، قال: ثم عاد بمثلها، فما قام رجل حتى عاد بمثلها، فما قام رجل، فرجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فدخل على أم سلمة فقال: ( يا أم سلمة ما شأن الناس؟ قالت: يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره، واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون ) . فكان رأي أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ رأياً موفقا ومشورة مباركة، قال ابن حجر : " وإشارتها على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الحديبية تدلُّ على وفور عقلها وصواب رأيها " ..

ثم إن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ من بني مخزوم أعز بطون قريش، وهي التي كانت تحمل لواء الحراب والمواجهة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ووراء هذا الزواج نوع تألف لهذه القبيلة، وتقريب لقلوب أبنائها، وتحبب إليهم ليدخلوا في الإسلام بعد أن صاروا أصهار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

وقد نالت أم سلمة حظّاً وافراً من أنوار النبوة وعلومها، حتى غدت ممن يُشار إليها بالبنان فقها وعلماً، بل كان الصحابة يفدون إليها ويستفتونها في العديد من المسائل، ويحتكمون إليها عند الاختلاف، ومن ذلك أن أبا هريرة وابن عباس اختلفا في عدة المتوفى عنها زوجها إذا وضعت حملها، فبعثوا إلى أم سلمة فقضت بصحة رأي أبي هريرة ـ رضي الله عنهم ـ ..

وبلغ ما روته من أحاديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما ذكر الذهبي ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثا، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، و مسلم بثلاثة عشر حديثا .

وقد ظهرت في زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ حِكم كثيرة من حِكم تعدد زوجاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إضافة إلى ما سبق منها: الحكمة التعليمية، فقد كانت معظم مروياتها عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأحكام والعبادات، وستر العورة، والجنائز، وحجاب المرأة، كما روت في المغازي وغير ذلك ..

وهو جزء من الحِكم التشريعية والإنسانية والتعليمية التي اشتمل عليها تعدد زوجاته ـ صلى الله

عليه وسلم ـ، إضافة إلى ما يتعلق بمصلحة الدعوة وتبليغ الرسالة، فقد حرص في بعضها على توثيق الرابطة بين الإسلام وبعض القبائل، كما حدث عندما تزوج بجويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق، الذي كان من آثاره إسلام جميع قبيلتها، وكزواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ، و صفية بنت حيي بن أخطب ..

وهدف في بعضها الآخر تكريم أرامل الشهداء الذين ماتوا في الحبشة، أو استشهدوا من أجل الدعوة في سبيل الله، وتركوا أرامل لا يقدرون على تحمل أثقال الحياة وأعبائها الجمة، مثل أم سلمة ـ التي نحن بصدد الحديث عنها ـ، و زينب بنت خزيمة ، و سودة بنت زمعة .

وكان في بعضها الآخر زواجا تشريعيا كزواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زينب بنت جحش وذلك لهدم نظام التبني الذي كان موجودا عند العرب .

ومنها توثيق أواصر الترابط بينه وبين صاحبيه الجليلين أبى بكر وعمر ، وتكريمهما بشرف المصاهرة به، وذلك ظاهر في زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر ـ رضي الله عنهم ـ .

وثمة أمر آخر هام وهو أن الإسلام ـ الذي هو خاتم الأديان ـ بحاجة إلى من يبلغ أحكامه الشرعية الخاصة بالنساء وهي كثيرة، وزوجة واحدة لا تستطيع القيام بهذا العبء وحدها، فالأمر أكبر من ذلك بكثير .

وقد ذكر رواة السنة أن نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ روين أكثر من ثلاثة آلاف حديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كان لعائشة ـ رضي الله عنها ـ النصيب الأكبر فيها، فقد روت ألفين ومائتين وعشر .. ثم تلتها أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ حيث روت ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثا، وتتابع الباقي يروين ما بين خمسة وستين مثل أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ، وستين كحفصة بنت عمر ، وستة وأربعين كميمونة بنت الحارث ، وأحد عشر كزينب بنت جحش ، وغير ذلك، رضي الله عنهن جميعا ..

ومن ثم فقد ساهمت أمهات المؤمنين ـ رضوان الله عليهن ـ مساهمة فعالة في نقل السنة النبوية – وهي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله – إلى الأمة الإسلامية ..

وقد تُوُفِّيَتْ أم المؤمنين أم سلمة – رضي الله عنها – في ولاية يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين للهجرة، بعد أن بلغها مقتل الحسين ـ رضي الله عنه ـ فحزنت عليه حزنا كبيراً، وكانت قد تجاوزت الرابعة والثمانين من عمرها، فكانت آخر زوجات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ موتاً، فرضي الله عنها، وعن جميع أمهات المؤمنين ..




بوووركتي



التصنيفات
قصص و روايات

رواية عن زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم

صاحبة القلادة زينب بنت النبي
ولدت السيدة زينب بنت رسول الله قبل البعثة محمد بعشر سنوات. زينب هي من أولاده من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (رضى الله عنها). والرويات الشيعية تقول بانها ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

تزوجت أبو العاص بن الربيع ابن خالتها وأنجبت له عليَّا وأمامة، فمات علي وهو صغير وبقيت أمامة.

[عدل] تأخر أبو العاص في دخول الإسلام
لما رجع أبو العاص من إحدى رحلاته إلى الشام ، وجد أخبار الدين الجديد تملأ جنبات مكة، فأسرع إلى بيته، فبادرتْه زينب قائلة: الإسلام يا أبا العاص. . لكنه خاف أن يقول عنه القوم: فارق دين آبائه إرضاءً لزوجه، على الرغم أنه يحب النبي ويحب زوجه إلا أنه كره أن يخذل قومه، وظل متمسكا بوثنيته، لكن الأمل ظل حيَّا في نفس زينب عسى الله أن يهدى زوجها.

[عدل] ملحمة الصراع بين المسلمين والكفار
وفى ذلك الحين بدأت ملحمة الصراع بين المسلمين وكفار قريش، وهاجر النبي وأصحابه إلى المدينة ، وهاجرت معه رقيَّة و فاطمة و أم كلثوم ، وبقيتْ زينب في مكة مع زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، وأمر النبي أبا العاص أن يترك زينب ، وأن يرسلها إليه في المدينة، ففعل رغم حبه الشديد لها.

أرسل أبو العاص أخاه كنانة ؛ ليقود بعير زينب وهى في طريقها إلى المدينة. لكن قريشًا تصدَّت لهما فأصاب هبار الأسدىالبعير برماحه، فوقعت زينب على صخرة جعلتها تنزف دمًا وأسقطت جنينها.

ورأى كنانة ألم زينب فحملها إلى بيت أخيه. وظلت هناك بجانب زوجها الذي لا يكاد يفارقها لحظة . ثم خرج بها كنانة مرة أخرى ، حتى سلمها إلى زيد ابن حارثة ، الذي صحبها حتى أتت بيت أبيها بالمدينة .

ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد حقهم في غزوة بدر الكبرى.

[عدل] أسر أبي العاص زوج زينب
وبانتصار المسلمين وقع أبو العاص أسيرًا عندهم ، فأرسلت زينب أخى زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة ، ورآها الصحابة رق قلبهم، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه وسلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يارسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة).

هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر ، فدخلت زينب إلى أبيها، ترجوه أن يجير أبا العاص ، فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) على المسلمين قائلا: (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت").

[عدل] إسلام أبي العاص زوج زينب بنت النبي
وأمر رسول اللّه زينب أن لا يقربها زوجها أبو العاص ، لأنها لا تحل له مادام مشركًا.

ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذى حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة . فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.

[عدل] وفاة زينب بنت محمد (صلى الله عليه وسلم)
أثناء هجرة زينب إلى المدينة تأثرت بنزف وسرعان ما نزلت المصيبة ، وكانت وفاتها (رضى الله عنها) في السنة الثامنة للهجرة وحزن عليها زوجها أبو العاص حزنا شديدا . وبكى عليها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، ثم ودعوها إلى بارئها رضي الله عنها وأرضاها .




التصنيفات
منوعات

100سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله
مائة سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم
سنن النوم
1- النوم على وضوء: قـال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن…)) الحديث. [متفق عليه:6311-6882] .

2- قراءة سورة الإخلاص ، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما: (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات. [ رواه البخاري: 5017]

3- التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن ! رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم )) [ متفق عليه: 6318 ’ 6915]

4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري: 1154].

5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور )) [رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312].

سنن الوضوء والصلاة

6- المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .

7- الوضوء قبل الغُسل : عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا اغتسل من الجنابة ، بدأ فغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يُدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه ، ثم يُفيض الماء على جلده كله )) [ رواه البخاري :248 ].

8- التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أنَّ لا! إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء )) [ رواه مسلم: 553 ].

9- الاقتصاد في الماء: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، ويتوضأ بالـمُد )) [ متفق عليه: 201- 737 ].

10- صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

11- الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمـع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقــول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا! عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا … الحديث)) [ رواه مسلم: 849 ].

ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

12- الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( لولا أنْ أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) [ متفق عليه:887 – 589 ].

كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم ، وعند الوضوء ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند قراءة القرآن ، وعند دخول المنزل.

13- التبكير إلى المسجد : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( … ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير ) لاستبقوا إليه … الحديث )) [ متفق عليه: 615-981 ] .

14- الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط )) [ رواه مسلم: 587 ].

15- إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هـريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) [ متفق عليه: 908 – 1359 ] .

16- الدعاء عند دخول المسجد ، و الخروج منه : عن أبي حُميد الساعدي ، أو عن أبي أُسيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فلي قل: اللهم إني أسألك من فضلك )) [ رواه مسلم: 1652].

17- الصلاة إلى سترة : عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [ رواه مسلم: 1111 ].

· السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة ، مثل: الجدار ، أو العمود ، أو غيره. ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.

18- الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة )) ، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) [ رواه مسلم: 1198 ] .

· الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.

19- التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جلس في الركعة الآخرة ، قدم رجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته )) [ رواه البخاري: 828 ] .

20- الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كنا إذا كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )) [ رواه البخاري: 835 ] .

21- أداء السنن الرواتب : عن أم حبيبة رضي الله عنها ، أنها سمعـت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة )) [ رواه مسلم: 1696 ].

· السنن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة ! : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل الفجر.

22- صلاة الضحى : عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (( يصبح على كل سلامى ( أي: مفصل) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )) [ رواه مسلم: 1671 ] .

· وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس ، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان ، ولا حدَّ لأكثرها.

23- قيام الليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: (( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل )) [ رواه مسلم: 2756 ] .

24- صلاة الوتر: عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا )) [ متفق عليه:998 – 1755].

25- الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه : أكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في نعليه؟ قال: (( نعم )) [ رواه البخاري: 386 ] .

26- الصـلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأتي قباء راكبًا وماشيًا )) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله،عن نافع: (( فيصلي فيه ركعتين )) [ متفق عليه: 1194, 3390 ]

27- أداء صلاة النافلة في البيت : عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ، ف! إن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )) [ رواه مسلم: 1822 ] .

28- صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن )) [ رواه البخاري: 1162 ].

· وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( ويسمي حاجته) خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) .

29- الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا ) [ رواه مسلم: 1526] .

30- الاغتسال يوم الجمعة : عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل )) [ متفق عليه: 877 -1951 ] .

31- التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول فالأول ، ومثل المُهَجِّر ( أي: المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ويستمعون الذكر )) [ متفق عليه: 929 – 1964 ] .

32- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: ! (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 – 1969 ].

33- الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق )) [ رواه البخاري: 986 ].

34- الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل: وما القيراطان؟ قال: (( مثل الجبلين العظيمين )) [ رواه مسلم: 2189 ] .

35- زيارة المقابر: عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها … الحديث)) [ رواه مسلم: 2260 ].

· ملحوظة: النساء محرم عليهن زيارة المقابر كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ وجمع من العلماء.

سنن الصيام

36- السحور: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة )) [ متفق عليه: 1923 – 2549 ].

37- تعجيل الفطر ، وذلك إذا تحقق غروب الشمس : عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) [ متفق عليه: 1957 – 2554 ].

38- قيام رمضان : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه: 37-1779 ]

39- الاعتكاف في رمضان ، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف العشر الآواخر من رمضان )) [ رواه البخاري: 2025 ] .

40- صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًا من شوال ،كان كصيام الدهر )) [ رواه مسلم: 2758 ]

41- صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (( أوصاني خليلي بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر )) [ متفق عليه: 1178-1672 ].

42- صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن ! يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده )) [ رواه مسلم: 3746 ] .

43- صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) [ رواه مسلم: 3746 ].

سنن السفر

44- اختيار أمير في السفر: عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )) [ رواه أبو داود: 2608 ] .

45- التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) [ رواه البخاري: 2994 ] .

· يكون التكبير عند صعود المرتفعات ، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.

46- الدعاء حين نزول منزل : عن خولة بنت حكيم ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك )) [ رواه مسلم: 6878 ] .

47- البدء بالمسجد إذا قدم من السفر: عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه )) [ متفق عليه: 443-1659 ] .

سنن اللباس و الطعام

48- الدعاء عند لبس ثوب جديد: عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا استجد ثوبا سماه باسمه : إما قميصا ، أو عمامة، ثم يقول: (( اللهم لك الحمد ، أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له )) [ رواه أبو داود: 4020 ].

49- لبس النعل باليمين : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا )) [ متفق عليه:5855 – 5495 ].

50- التسمية عند الأكل: عن عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت في حجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي: (( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك، وكل مما يليك )) [ متفق عليه: 5376 – 5269 ] .

51- حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [ رواه مسلم: 6932 ] .

52- الجلوس عند الشرب : عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا )) [ رواه مسلم: 5275 ] .

53- المضمضة من اللبن: عن ابن عباس رضي الله عنه ،أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرب لبنًا فمضمض، وقال: (( إن له دسمًا )) [ متفق عليه:798- 5609 ].

54- عدم عيب الطعام: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (( ما عاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ طعامًا قط ، كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه )) [ متفق عليه:5409 – 5380 ]

55- الأكل بثلاثة أصابع: عن كعب بن مال ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ! ]

56- الشرب والاستشفاء من ماء زمزم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ماء زمزم: (( إنها مباركة ، إنها طعام طُعم )) [ رواه مسلم: 6359 ] زاد الطيالسي: (( وشفاء سُقم ))

57- الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وفي رواية: (( ويأكلهن وترًا )) [ رواه البخاري: 953 ]

الذكر والدعاء

58- الإكثار من قراءة القرآن : عن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ! )) [ رواه مسلم: 1874 ].

59- تحسين الصوت بقراءة القرآن: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت ، يتغنى بالقرآن يجهر به )) [ متفق عليه:5024 – 1847 ].

60- ذكر الله على كل حال: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر الله على كل أحيانه )) [ رواه مسلم: 826 ] .

61- التسبيح : عن جويرية رضي الله عنها ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج من عندها بُكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أنْ أضحى ، وهي جالسة ، فقال: (( ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لقد قُلتُ بعدك أربَعَ كلماتٍ ، ثلاث مراتٍ ، لو وُزِنَت بما قلتِ مُنذ اليوم لَوَزَنتهُن: سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه، ورضا نفس! هِ ، وزِنةَ عرشهِ ، ومِدادَ كلماته )) [ رواه مسلم: 2726]

62- تشميت العاطس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) [ رواه البخاري: 6224 ]

63- الدعاء للمريض: عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل على رجل يعوده ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( لا بأس طهور ، إن شاء الله )) [ رواه البخاري: 5662]

64- وضع اليد على موضع الألم ، مع الدعاء: عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ، أنه شكا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعًا، يجده في جسده مُنذ أسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ضع يدك! على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله ، ثلاثًا ، وقل سبع مرات: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شَر ما أجد وأُحَاذر )) [ رواه مسلم: 5737 ]

65- الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 – 6920 ] .

66- الدعـاء عند نزول المطر: عن عـائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رأى المطر قال: (( اللهم صيبًا نافعًا )) [ رواه البخاري: 1032 ] .

67- ذكر الله عند دخول المنزل : عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله ـ عز وجل ـ عند دخوله ، وعند ! طعامه، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء)) [ رواه مسلم: 5262 ].

68- ذكر الله في المجلس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ، ولم يُصَلوا على نبيهم،إلا كان عليهم تِرَة ( أي: حسرة) فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم )) [ رواه الترمذي: 3380 ] .

69- الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل ( أي: أراد دخول) الخلاء قال: (( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )) [ متفق عليه: 6322-831]

70- الدعاء عندما تعصف الريح: عن عائشة ـ رضي الله عنه ـ قال! ت: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا عصفت الريح قال: (( اللهم إني أ سألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أُرسلت به )) [ رواه مسلم: 2085 ]

71- الدعاء للمسلمين بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال المَلَكُ المُوَكَّلُ به: آمين ، ولك بمثل)) [ رواه مسلم: 6928 ].

72- الدعاء عند المصيبة: عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت ، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أُجُرني في مُصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها ـ إلا أخلف الله له خيرًا منها )) [ رواه مسلم: 2126]

73- إفشاء السلام: عن البَراءِ بن عازِب ـ رضي الله عنه ـ قال: (( أمَرنا النبي ـ صلى ! الله عليه وسلم ـ بسبع ، ونهانا عن سَبع: أمرنا بعِيادة المريض، … وإفشَاء السلام ،… الحديث )) [ متفق عليه: 5175 – 5388 ] .

سنن متنوعة

74- طلب العلم: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة )) [ رواه مسلم: 6853 ] .

75- الاستئذان قبل الدخول ثلاثاً: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( الاستئذان ثلاثٌ، فإن أُذن لك، و إلا فارجع )) [ متفق عليه:6245- 5633 ].

76- تحنيك المولود : عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: (( وُلد لي غلام ، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه! وسلم ـ فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة … الحديث )) [ متفق عليه: 5467 – 5615]

· التحنيك: هو مضغ طعام حلو ، وتحريكه في فم المولود ، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر.

77- العقيقة عن المولود: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (( أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نعق عن الجارية شاة ، وعن الغلام شاتين )) [ رواه أحمد: 25764 ] .

78- كشف بعض البدن ليصيبه المطر: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: أصابنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مطر . قال: فحسر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: (( لأنه حديث عهد بربه)) [ رواه مسلم: 2083 ] .

· حسر عن ثوبه أي: كشف بعض بدنه.

79- عيادة المريض: عن ثوبان ، مولى رسول الله صلى الله عليه وس! لم ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من عاد مريضا ، لم يزل في خُرفَة الجنة )) قيل : يا رسول الله! وما خُرفة الجنة؟ قال: (( جناها )) [ رواه مسلم: 6554 ] .

80- التبسم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) [ رواه مسلم: 6690 ] .

81- التزاور في الله : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا ( أي: أقعده على الطريق يرقبه ) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) [ رواه مسلم: 6549 ].

82- إعلام الرجل أخيه أنه يحبه : عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه ، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا أحب أحدكم أخاه ، فليُعْلِمه أنه يحبه )) [ رواه أحمد: 16303 ] .

83- رد التثاؤب: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال: ها ، ضحك الشيطان )) [ متفق عليه:3289 – 7490 ].

84- إحسان الظن بالناس: عن أبي هــريرة رضي الله عنه ، أنَّ رســول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث )) [ متفق عليه: 6067-6536 ] .

85- معاونة الأهل في أعمال المنزل: عن الأسود قال: سَألتُ عائشة ـ رضي الله عنها ـ ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع في بيته؟ قالت: (( كان يكون في مهنة أهله ( أي: خدمتهم) ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )) [ رواه البخاري: 676 ] .

86- سُنن الفطرة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان ، والاستحداد ( حلق شعر العانة) ، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب )) [ متفق عليه: 5889 – 597 ] .

87- كفالة اليتيم: عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا )) . و قال بإصبعيه السبابة والوسطى.[ رواه البخاري: 6005 ] .

88- تجنب الغضب: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال: (( لا تغضب )) . فردد مرارًا ، قال: (( لا تغضب )) [ رواه البخاري: 6116 ] .

89 – البكاء من خشية الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله … وذكر منهم : ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )) [ متفق عليه: 660-1031 ].

90- الصدقة الجارية: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [ رواه مسلم: 4223]

91- بناء المساجد: عن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من بنى مسجدًا ـ قال بُكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله ـ بنى الله له مثله في الجنة )) [ متفق عليه: 450- 533]

92- السماحة في البيع والشراء: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع ، و إذا اشترى ، وإذا اقتضى )) [ رواه البخاري: 2076]

93- إزالة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له )) [ رواه مسلم: 4940]

94- الصدقة : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل )) [ متفق عليه: 1410-1014]

95- الإكثار من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة: عن بن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: (( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه ( يعني أيام العشر) )) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: (( ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )) [ رواه البخاري: 969]

96- قتل الوزغ : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك ، وفي الثالثة دون ذلك )) [ رواه مسلم 8547 ]

97- النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع: عن حفص بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالمرء إثمًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع )) [ رواه مسلم: 7 ]

98- احتساب النفقة على الأهل: عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة ، ! وهو يحتسبُها، كانت له صدقة )) [ رواه مسلم: 2322]

99- الرَّمَل في الطواف: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا طاف الطواف الأول، خبَّ ( أي: رَمَلَ) ثلاثًا ومشى أربعًا … الحديث )) [ متفق عليه :1644- 3048 ]

· الرَّمَل: هو الإسراع بالمشي مع مقاربة الخطى. ويكون في الأشواط الثلاثة من الطواف الذي يأتي به المسلم أول ما يقدم إلى مكة ، سواء كان حاجًا أو معتمرًا.

100- المداومة على العمل الصالح وإن قل: عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (( أدوَمها وإن قلَّ )) [ متفق عليه:6465- 1828 ]

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين

منقول




والله كتير مبسوطه بهايدى السنن

لاحياء سنن رسولنا وحبيبنا محمدصلى الله عليه وسلم




جزاك الباري خير ورفع قدرك وجل شانك بين خلقه اللله امبين



شكرا لمروركم



التصنيفات
منوعات

أحاديث عن فضل الصلاة على النبي علية الصلاة والسلام

واليكم هذه الجملة من الاحاديث في فضل الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الحديث الأول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله " من صلى علي صلت عليه

الملائكة ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه ومن صلى الله عليه لم يبق شيءفي السموات ولا في

الأرض إلا صلى عليه " الحديث الثاني قال رسول الله " من صلى علي صلاة واحدة أمر الله حافظيه أن

لا يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام " الحديث الثالث قال رسول الله " من صلى علي مرة خلق الله من قوله ملكا

له جناحان جناح بالمشرق وجناح بالمغرب رأسه وعنقه تحت العرش وهو يقول اللهم صل على عبدك

ما دام يصلي على نبيك " الحديث الرابع قال رسول الله " من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا

ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه بها مائة ومن صلى علي مائة صلى الله عليه بها ألفا ومن صلى

على الفا لم يعذبه الله بالنار " الحديث الخامس قال رسول الله " من صلى علي مرة كتب الله له عشر

حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات " الحديث السادس قال رسول الله " أتاني جبريل

يوما وقال يا محمد جئتك ببشارة لم آت بها أحدا من قبلك وهي أن الله تعالى يقول لك

من صلى عليك من أمتك ثلاث مرات غفر الله له إن كان قائما قبل أن يقعد وإن كان قاعدا غفر له قبل

أن يقوم فعند ذلك خر ساجدا لله شاكرا " الحديث السابع قال رسول الله " من صلى علي في الصباح

عشرا محيت عنه ذنوب أربعين سنة " الحديث الثامن قال رسول الله " من صلى علي ليلة الجمعة أو

يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطئيته ثمانين سنة " الحديث التاسع قال رسول الله " من صلى علي

ليلة الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ووكل الله به ملكا حين يدفن في قبره

يبشره كما يدخل أحدكم على أخيه بالهدية " الحديث العاشر قال رسول الله " من صلى علي في يوم

مائة مرة قضيت له في ذلك اليوم مائة حاجة " الحديث الحادي عشر قال رسول الله " أقربكم مني

مجلسا أكثركم علي صلاة " الحديث الثاني عشر قال رسول الله " من صلى علي ألف مرة بشر بالجنة

قبل موته " الحديث الثالث عشر قال رسول الله " جاءني جبريل عليه السلام وقال لي يا رسول الله لا

يصلي عليك أحد إلا ويصلى عليه سبعون ألفا من الملائكة " الحديث الرابع عشر قال رسول الله "

الدعاء بعد الصلاة علي لا يرد " الحديث الخامس عشر قال رسول الله " الصلاة علي نور على الصراط

وقال لا يلج النار من يصلي علي " الحديث السادس عشر قال رسول الله " من جعل عبادته الصلاة

علي قضى الله له حاجة الدنيا والآخرة "

الحديث السابع عشر قال رسول الله " من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة " الحديث الثامن عشر

قال رسول الله " إن لله ملائكة في الهواء بأيديهم قراطيس من نور لا يكتبون إلا الصلاة علي وعلى أهل

بيتي " الحديث التاسع عشر قال رسول الله " لو أن عبدا جاء يوم القيامة بحسنات أهل الدنيا ولم تكن

فيها الصلاة علي ردت عليه ولم تقبل منه " الحديث العشرون قال رسول الله " أولى الناس بي أكثرهم

علي صلاة " الحديث الحادي والعشرون قال رسول الله من صلى علي في كتاب ما لم تزل الملائكة

تصلي عليه لم يندرس اسمي من ذلك الكتاب " الحديث الثاني والعشرون قال رسول الله إن لله ملائكة

سياحين في الأرض يبلغوني الصلاة علي من أمتي فأستغفر لهم الحديث الثالث والعشرون قال رسول

الله من صلى علي كنت شفيعه يوم القيامة ومن لم يصل علي فأنا برئ منه " الحديث الرابع والعشرون

قال رسول الله يؤمر بقوم إلى الجنة فيخطئون الطريق قالوا يا رسول الله ولم ذاك قال سمعوا اسمي ولم

يصلوا علي " الحديث الخامس والعشرون قال رسول الله يؤمر برجل إلى النار فأقول ردوه إلى الميزان

فأضع له شيئا كالأنملة معي في ميزانه وهو الصلاة علي فترجح ميزانه وينادي سعد فلان الحديث

السادس والعشرون قال رسول الله ما اجتمع قوم في مجلس ولم يصل علي فيه إلا تفرقوا كقوم تفرقوا

عن ميت ولم يغسلوه الحديث السابع والعشرون قال رسول الله " إن الله تعالى وكل بقبري ملكا أعطاه

أسماء الخلائق كلها فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا بلغني اسمه وقال رسول الله إن فلان بن

فلانة صلى عليك

الحديث الثامن والعشرون عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال الصلاة على النبي أمحى

للذنوب من الماء لسواد اللوح الحديث التاسع والعشرون قال رسول الله إن الله تعالى أوحى إلى موسى

عليه السلام أن أردت أن أكون إليك أقرب من كلامك إلى لسانك ومن روحك لجسدك فأكثر الصلاة على

النبي الأمي الحديث الثلاثون قال رسول الله إن ملكا أمره الله تعالى باقتلاع مدينة غضب عليها فرحمها

ذلك الملك ولم يبادر إلى اقتلاعها فغضب الله عليه وأكسر أجنحته فمر به جبريل عليه السلام فشكا له

حاله فسأل الله فيه فأمره أن يصلي على النبي فصلى عليه فغفر الله له ورد عليه أجنحته ببركة الصلاة

على النبي الحديث الحادي والثلاثون عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت من صلى على رسول الله

عشر مرات وصلى ركعتين ودعا الله تعالى تقبل صلاته وتقضى حاجته ودعاؤه مقبول غير مردود

الحديث الثاني والثلاثون عن زيد بن حارثة قال سألت رسول الله عن الصلاة عليه فقال صلوا علي

واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الحديث الثالث والثلاثون عن أبي

هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلوا علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم واسألوا الله لي

الوسلية الحديث الرابع والثلاثون عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي قال لا صلاة لمن لم يصل على

نبيه الحديث الخامس والثلاثون عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله رغم أنف رجل

ذكرت عنده فلم يصلي علي الحديث السادس والثلاثون عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال

رسول الله من قال جزى الله عنا محمدا خيرا وجزى الله نبينا محمدا بما هو أهله فقد أتعب كاتبيه

الحديث السابع والثلاثون عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله لا تجعلوا بيوتكم قبورا

وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم الحديث الثامن والثلاثون عن أبي هريرة رضي الله تعالى

عنه قال قال رسول الله ما من أحد يصلي علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه الحديث التاسع

والثلاثون قال رسول الله أقربكم مني منزلا يوم القيامة أكثركم علي صلاة الحديث الأربعون نقل الشيخ

كمال الدين الدميري رحمه الله تعالى عن شفاء الصدور لابن سبع أن النبي قال من سره أن يلقى الله

وهو عليه راض فليكثر من الصلاة علي فإنه من صلى علي في كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبدا

وهدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله وأعين على عدوه وعلى

أسباب الخير وكان ممن يرافق نبيه في الجنان

اللهم صل على سيد المرسلين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم

أسأ ل الله ان ان يجمعنا واياكم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة

وأسأله ان يكون هذا العمل خالصآ لوجهه اللهم امين
والسسسسسلام

المصدر المنقول عنه :كتاب المستطرف في كل فن مستظرف

(منقول)




خليجية



اللهم صلي و سلم و بارك على اشرف الخلق سيدنا محمد و على اله و اصحابه اجمعين

بارك الله فيكي




اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

سلمت يداك عزيزتي




صلى الله عليه وسلم

مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

اكبر مجموعة صور لآتار النبي عليه الصلاة والسلام

خليجية

اثار طبع قدم الرسول صلى الله عليه وسلم

خليجية

خليجية

خليجية

الحجرة التي كانيعيش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مفتاح الكعبة المشرف

خليجية

سيف وقوس النبي صلى الله عليه وسلم

خليجية
اسطوانة زجاجية مغلقة الطرفين تحتوي على
شعرات من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم
توجد في جامع عصمان في مدينة بنغازي في
ليبيا ، ويحتفظ بهذه الاسطوانة في صندوق
موشى بالمخمل، ويحفظ الصندوق في غرفة تقع
بالطابق العلوي، ولا يتم إخراجها إلا في مناسبة
المولد النبوي أو عند حضور أحد كبار الزوار

خليجية
ختم الرسول عليه الصلاة والسلام
خليجية

عمامة و بردته و عصاه الرسول عليه الصلاة والسلام

خليجية

مكان مصلى النبي صلى الله عليه وسلم

خليجية
صورة لما لم يشاهده الا
0.1 %
فقط من المسلمين
وهو قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسجد
النبوي بالمدينة المنورة

خليجية

باب الكعبة

خليجية

خليجية
صورة فص خاتم النبى صلى الله عليه وسلم –
المتحف الإسلامي بأستنبول

خليجية

صورة ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم في
إطار من الذهب
( المتحف الإسلامي بأستانبول)




بعض الصور لم تظهر عندي……على العموم مشكورة حبيبتي على الموضوع



خليجية



خليجية



ما شاء الله الصور اكثر من رائعة



التصنيفات
منوعات

امور خاصة بالنبي

هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم

1

ولد مسروراُ أي مقطوع السره على خلاف المواليد في قطع القوابل سرارهم المتصلة بأمهاتهم

2

ولد مختوناُ أي مقطوع غلفة الذكر فلم يختن كما يختن المواليد ولهذا أعجب به جده عبدالمطلب وقال : سيكون لابني هذا شأن عظيم وحظي عنده بأكرم منزلة

3

انكسرت البرمة التي وضعت عليه بعد ولادته على عادة النساء من قريش إذ وجدت منكشرة على شقين ولم يبت تحتها صلى الله عليه وسلم فكانت آية نبوته

4

إن أمه آمنه لما حملت به أتاها آت : أنك حملت بسيد هذه الامة فإذا وضع في الارض فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بُصرى في ارض الشام فإذاُ فسميه محمداُ في التوراه أحمد يحمد أهل السماء وأهل الارض

5

ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته عند ولادته

6

أن آمنه لما حملت به صلى الله عليه وسلم ولما وضعته رأت نورا يخرج منها فأضاء لها قصور الشام فقد سأل صلى الله عليه وسلم عن نفسه فقال : أنا دعوة أبي ابراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نورا أضاء قصور الشام

7

امتلاء البيت الذي ولد به نورا ورؤية النجوم وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه وسلم، رات هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به وهو حق لا باطل وصدق لا كاذب

8

خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنه عند ولادته

9

أن امه امنه لم تجد أثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ما تجده الحوامل عادة من الوهن والضعف فكان هذا آية

10

انه ولد صلى الله عليه وسلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي وهي عصمة إلهيه لا يقدر عليها إلا الله

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

——————————————————————————–

لتكن خطواتك

..في الخير كمن يمشي
على الرمل

لا يسمع
صوته

ولكن أثره

واضح

والدال علي الخير

كفاعله

اتمنى لي ولكم التوفيق




اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اختي الغالية دمعة فلسطينية:
جزاكِ الله الجنة ونعيمها
ونفع بكِ الاسلام والمسلمين
تقبلي مروري




خليجية



جزاك الله الجنه حبيبتي

بس في شي ياعمري

خطاء ذي بدعه (ص)

يعني لاتجوز لازم نصلي ع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ولك مني لاحترام وتقدير




اشكركن على مروركن الكريم
وشكرا لك يا اختي ندى على تصحيحك ولن اكرر هذا الخطأ مرة اخرى



التصنيفات
منوعات

سبب سجود النبي صلي الله عليه وسلم

حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماس ليلة القدر واحيائها، حتى يحظى المسلم بالثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لعباده الصائمين القائمين
وعن إحياء الرسول صلى الله عليه وسلم ”ليلة القدر” يقول الدكتور محمد المسير -أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلتمس ليلة القدر في العشر الأولى من رمضان، فلم يصادفها ثم التمسها في العشر الأوسط فلم يصادفها، واخيراً أبلغ أصحابه بوقوعها في العشر الأخيرة، بل حددها لهم في الوتر من العشر الأخيرة ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأولى من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: ”إني اعتكفت العشر الأولى، ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف” فاعتكف الناس معه قال: ”وإني رأيتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين” وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فدلف المسجد فأبصر الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وأنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر
ويوضح د المسير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين للأمة في هذا الحديث وقت وقوع ليلة القدر وهي في العشر الأخيرة من رمضان، ونبأهم بعلامة تصاحبها يومئذ وهي نزول المطر، وسجوده صلى الله عليه وسلم على أرض مبتلة فيتعلق من أثرها على جبهته الشريفة أثراً من طين وماء وقد أيد الله تعالى رسوله في ذلك أثرها وصدقت رؤية رسول الله فهطل المطر وحدث ما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصبح الناس يؤمئذ يتحدثون عن ليلة القدر وكانت ليلة إحدى وعشرين
ويقول د المسير: وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر كثيراً، ووصلت إلى أربعين رأياً أشهرها ليلة سبع وعشرين، وبذلك جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما في رواية مسلم ” وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يتثنى إنها ليلة سبع وعشرين”، وقيل إنها مختصة برمضان وهي ممكنة في جميع لياليه وهو قول ابن عمر وقيل إنها ليلة سبع عشرة من رمضان
وأياً ما كان، فالمسلم مطالب شرعاً بتحري هذه الليلة والتماسها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك بالاعتكاف والمحافظة على الجماعة في الصلاة المكتوبة، وتلاوة القرآن وقيام الليل والدعاء إلى الله تعالى بخيري الدنيا والآخرة، فلعل في إخفاء هذه الليلة ما يحفز المسلم إلى دوام اليقظة والمراقبة لحدود الله عز وجل· وعن علامات ليلة القدر يقول د المسير: من أبرز علاماتها ان الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها، ومما لا شك فيه أن الملائكة تنزل في هذه الليلة المباركة ولا مانع أن تتراءى بعض أنوارها للقائمين والركوع السجود، والأحاديث النبوية الصحيحة تصرح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم التمس ليلة القدر في العشرة الأولى من رمضان ثم الأوسط ثم الأخيرة، وليس معقولاً أن يكون التماسه صلى الله عليه وسلم ليلة غار حراء، لأنه قد شاع خبرها بين أهل بيته والسابقين في الإسلام، كما أن ليلة الغار لا تحتاج إلى إخبار إلهي أو رؤيا منامية ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر، فقال رسول الله” ”أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”
ويضيف د المسير: ومن أهم الأعمال التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قراءة القرآن، وذلك لما أعده الله تعالي لعباده الطائعين الحافظين لكتابه، وفي ذلك يقول الله تعالي: ”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر”
فالقرآن الكريم تنزل في هذه الليلة المباركة العظيمة التي وصفها الله بأنها خير من الحياة كلها ومن تكريم الله لهذه الأمة أن الملائكة يتقدمهم جبريل الأمين ينتشرون في الآفاق بركة ورحمة للراكعين الساجدين، وتظل هذه المنحة الإلهية حتى مطلع الفجر
وقد أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم بتنزل الملائكة في مواطن عدة، مثل أماكن تلاوة القرآن وأماكن الذكر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”إن لله ملائكة سيارة فضلاء يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك في الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال: وما يسألوني؟ قالوا: يسألون جنتك قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يارب قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يارب؟ قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا” لا قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك فيقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا يقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر فجلس معهم فيقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”
وكل هذا الفضل لابد وان يجعل المسلم والمسلمة يتسابقان في احياء ليلة القدر بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار·

__________________




جزاك الله خير غلاتي



جزاكى الله كل خير حبيبتى




جزاكي الله كل لخير

والله يعطيكي العافيه




جزاك الله خيرا ياقلبيييييييييييييييييييييي



التصنيفات
منوعات

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة القران

البكاء عند التلاوة والذكرصفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى :"إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا".}سورة الإسراء , الآيات : 107-109.

قال القرطبي –رحمه الله -:" قوله تعالى:"ويخرون للأذقان يبكون"هذه مبالغة في وصفهم ومدح لهم وحق لكل من توسم بالعلم وحصل منه شيئا أن يجري إلى هذه المرتبة فيخشع عند استماع القرآن ويخضع ويذل قال وفي الآية دليل على جواز البكاء في الصلاة من خوف الله تعالى أو على معصيته في دين الله وأن ذلك لا يقطعها ولا يضرها ". أحكام القرآن للقرطبي ج10ص341

كان عبد الأعلى التيمي يقول :"من أوتي من العلم مالا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما ينفعه لأن الله تعالى نعت العلماءفقال:" إن الذين أوتوا العلم… الى قوله يبكون ويزيدهم خشوعا". المرجع السابق وانظر زاد المسير لابن الجوزي ج5 / 98.

"وإن مايحصل عند الاستماع لآيات الله والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التينطق بها الكتاب والسنة ". الفتاوى لابن تيمية 22 /522.

قال تعالى:"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء"}سورة الزمر, الآية: 23 {وقال تعالى:"إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا"}سورة مريم , الآية:58{.قال القرطبي رحمه الله :"في هذه الآية دلالة على أن لآيات الرحمن تأثير في القلوب". أحكام القرآن 11 / 120.

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم:

كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله وتارةعند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية. زاد المعاد لابن القيم 1 / 183

قال ابن مسعود رضي الله عنه:قال رسول الله ": صلى الله عليه وسلم إقرأ علي :فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري.فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية"فكيف إذا جئنا من كل أمةبشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان "رواه البخاري ومسلم. .

وبكى صلى الله عليه وسلم لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وبكى لما مات عثمان بن مظعون وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته وكان يبكي أحيانا في صلاة اليل المرجع السابق 1/ 183 – 184.

وعن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل – يعني يبكي" رواه أحمد والنسائي وأبوداود. والبيهقي في الشعب وصحه الألباني.

الأزيز: حنين من الجوف وهو صوت البكاء.

والمرجل: بكسر الميم الإناء الذي يغلي فيه الماء سواء كان من حديد أوصفر أو حجارة سن النسائي شرح الحافظ السيوطي 3 / 13..

قال في الفتح الرباني :والمعنى أنه يجيش جوفه ويغلي من البكاء من خشية الله تعالى. الفتح الرباني 4 / 111

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت" صحيح الجامع رقم 3723.

وكانت قراءته صلى الله عليه وسلم تصدع القلوب وفي الصحيحين عن جبير بن مطعم قال:سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقرأ في المغرب بالطور فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه وفي بعض ألفاظه فلما سمعته قرأ"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون"} سورة الطور الآية :35{ كادقلبي أن يطير قال ابن كثير-رحمه الله- وكان جبير لما سمع هذا لم يزل مشركا على دين قومه وإنما كان قوم في نداء الأسارى بعد بدر وناهيك عن تؤثر قراءته في المشرك المصرعلى الكفر فكان هذا سبب هدايته ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب وعن طاوس قال :"أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله" تفسير ابن كثير ج7ص482.

بكاء الصحابة رضوان الله عليهم:

صلى علي رضي الله عنه صلاة الفجر فلما سلم إنفتل عن يمينه ثم مكث كأن عليه كآبة حتى إذاكانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح قلب يده فقال:لقد رأيت أثرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم والله إن كانوا ليصبحون شعثا غبرا صفرا .بين أعينهم أمثال ركب المعزى قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح فأنهملت أعينهم حتى تبلوالله ثيابهم والله لكأن القوم باتوا غافلين التبصرة لابن الجوزي.

وعن عروة بن الزبير قال قلت لجدتي أسماء كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوالقرآن ؟

قالت :"تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله" شعب الإيمان للبيهق2 / 365.

هذا هو حال الصحابة – رضوان الله عليهم – لم يكن هم أحدهم آخرالسورة ولم يكن همه عدد ما يختم من القرآن.

مواقف بعض الصحابة عند تلاوة كتاب الله:

وكان من هدي الصحابة رضي الله عنه التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في ترديد آيات الله فقد روى الإمام أحمد بسنده عن أبي ذر رضي الله عنه قال:صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها:"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "}سورة المائدة ,آية :18

فلما أصبح قلت يا رسول الله مازلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها؟ قال إني سألت ربي الشفاعة لأمتي فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئا. رواه النسائي وابن ماجة.

وقد مر بنا أن عائشة –رضي الله عنها- كانت تردد قوله تعالى:"فمن الله علينا وقانا عذاب السموم"}سورة الطور آية 27{.

وقام أبو الدرداء رضي الله عنه ليلة بآية حتى أصبح وهي "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا محياهم ومماتهم" } سورة الجاثية ,آية 21 .

وردد ابن مسعودرضي الله عنه "رب زدني علما" التبيان للنوي }سورة طه,آية:114.

وعن صفوان بن سليم قال :قام تميم الداري في المسجد بعد أن صلى العشاء فمر بهذه الآية :"تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون " }سورة المؤمنون,آية:104{فما خرج منها حتى سمع آذانالصبح. صفوة الصفوة 1 / 375

وأتى تميم الداري المقام فاستفتح الجاثية فلما بلغ "أم حسب الذين إجترحوا السيئات " الآية.}سورة الجاثية, آية:21{جعل يرددها حتى أصبح مختصر قيام اليل 65.

وقام عمرو بن عتبة بن فرقد ليلة فاستفتح حم فأتى على هذه الآية" وأنذرهم يوم الآزفة"}غافر,آية:18{فما جاوزها حتى أصبح صفة الصفوة




موضوع قيم تسلمين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربى/مارس خليجية
موضوع قيم تسلمين

الله يسلمك ياغلاي :icon_cool: