التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

ماهو أقسى هل الظلم أم الندم أم الخيانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحاور ثلاثة أصدقاء حول الإحساس الأكثر ألما والأشد قسوة على النفس

هل هو الندم ام الظلم أم الخيانة ؟ ؟ ؟ ؟

فقال الأول :

إنه الندم

فقسوته على النفس لا توصف تتمنى لو تعود بك الأيام للوراء حتى لا تفعل ما فعلت حتى لا تقول ما قلت وكم يأخذ منا أياما نحاول فيها معالجة أنفسنا من هذا الإحساس المؤلم

وقال الثاني :

بل الظلم

إنه أشد إيلاما للنفس فالندم إحساس داخلي بينك وبين نفسك إذا تصالحت معها ذهب عنك لكن الظلم إحساس بينك وبين غيرك تحتار نفسك كيف تقنعه انه ظلمك كيف ترفع الظلم عنك حتى تنسى نفسك هذا الإحساس المؤلم

وقال الثالث :

إنها الخيانة

إنها الأقسى على النفس فمعها تحس بالندم والظلم معا تندم على ثقتك السابقة فيمن خانك وتشعر بظلمه لك عندما خانك ،إنه صرخة مكتومة لا تجد طريقا للخروج من نفسك فأي عتاب لا يرضيها وأي كلام لا يكفيهاوانتِ مع أي الآراء تتفق نظرتكَ ؟




الخيانه طبعا شئ يخلي الواحد يتعب ويمرض نفسيا ويحس بالظلم

حتى الظلم احاس مو حلو بس لما نكون مامنيين بان فيه رب ياخذ حقنا هذا يخلي احساس غير صعب على النفس

اما الندم فهو كذلك شئ خطير وصعب لما نوي شئ غلط ويانب الضمير فينا وما يخلينا اننام الين نصلح الشئ اللي غلطنا فيه لكن يهون علينا ان الله غفور رحيم

لكن الخيانه شئ صعب حقيقة على النفس خصوصا احنا النساء لاننا بطبعنا الوفـــاء فكيف نستقبل الخيانه
غير بالانكسار والتحطيم والضعف والظلم……….الخ

عموما الله لا يبلانه ويبعدهم كلهم عنا

ورسي على الموضوع اللطيف




يسلمووووووووو يا قلبى



موضوع راااائع برائيي انو الظلم اقسى



الظلم لن الواحد يحس انو اخذو حقه و هو مش قادر يعمل اي شي و يدمر نفسيا ::



التصنيفات
منوعات

بالحب والأشواق كانت البدايات وبالندم والأحزان كانت النهايات نتائج مؤلمة


بالحب والأشواق كانت[البدايات]وبالندم والأحزان كانت[النهايات]نتائج مؤلمة..!

قيل : السعيد من وعظ بغيره . . وقيل : الوقاية خير من العلاج . .

في السطور التالية سأذكر بعض النتائج المتوقعة لمن دخلت عالم المعاكسات . .
وفيها عبرة وعظة لكل فتاة سواء ممن حماها الله من سلوك هذه الطرق

المظلمة لكي تزداد يقينا وبعدا عنها ولكي تحذر وتحذّر من تراه من الفتيات . .
وكذلك من تفكر أومن ليس عندها مانع في إنشاء علاقة محرمة ولكن لم

تأتي لها الفرصة المناسبة . .

فهذه النتائج كفيلة بإذن الله بأن تجعلها تغير من نظرتها إلى هذه المعاكسات وتفر منها . .

وكذلك من وقعت ممن لا زالت في وحل هذه المعاكسات المحرمة. . !

فستكون بإذن الله خير معين لها على ترك هذه الطرق المظلمة . .

وكل هذا بعد أن تستعين الفتاة بالله سبحانه وتعالى . .

ولتعلم كل فتاة أن كل هذه النتائج التي سأذكرها كانت بدايتها [ خطوة من

خطوات الشيطان. .! ] تساهلت بها الفتاة في البداية ثم لم تشعر إلا وهي

في المصيدة . .! وخطوات الشيطان تتعدد وتتنوع وخاصة مع تطور وسائل

الاتصالات والتقنية ولعلي أذكر بعض منها على السبيل المثال لا الحصر . .

فقد تكون الخطوة الأولى بالرد على المتصل أو الاتصال عليه وسواء كان ذلك

لأجل التسلية وقضاء الوقت كما تدعيه بعض الفتيات التي لا تتعدى نظرتها إلى تحت أقدامها !

أو لأجل معرفة ماهية المتصل أو لأجل تأديبه بسبب إزعاجه لها كما يخيّل

لبعضهن ممن زادت ثقتها بنفسها في مثل هذه الأحوال الخطيرة ! أو عن

طريق غرف الدردشة والمحادثات و المنتديات في النت والتي يلتقي فيها

الجنسين من غير حسيب ولا رقيب . . ! أو عن طريق البلوتوث في الجوال . . وغير ذلك . .

وفي كل هذه الخطوات يقوم المعاكس بالدخول على الفتاة من حيث لا تشعر

بأساليب وتفنن وخداع قد لا تحس بها الفتاة إلا إذا وقعت . .! ثم لا تسل عن

الخطوات الأخرى التي كان منشؤها الخطوة الأولى . .!

لذلك أرجو من الفتاة أن تقرأ هذه النتائج المتوقعة لكل من سلكت هذه الطرق

بكل تأني وتمهل وتحكّم عقلها وتتخيل كيف حال من وقع لها شيء من هذه
النتائج لا قدر الله . .!

وقد اجتهدت في ترتيبها وجمعها ثم جعلتها على شكل نقاط مختصرة مع بعض

التعليقات اليسيرة وكل ذلك لأجل أن تتمعني فيها وتتخيلي شناعتها . . !

ولتتذكر الفتاة أن حدوث بعضها كافٍ لتصور شناعة هذه العلاقة المشينة !

1. [ خيانة ] الفتاة لوالديها وأهلها الذين وثقوا بها وذلك في محادثة رجل أجنبي عنها .

2.عند حدوث [ الفضيحة ] فإنها ستلحق أهل الفتاة وعائلتها ولن تقتصر على الفتاة .

3. تسبب الفتاة في تشويه [ سمعة ] إخوانها وأخواتها وابتعاد الخطاب عنها وعن أخواتها .

4. إيقاع الفتاة نفسها في وضع [ محرج ] تعظ أصابع الندم عليه وذلك

عندما تريد الخلاص بسب امتلاك مقاطع لصوتها وصورها ورسائلها فتكون تابعة وأسيرة للمعاكس .

5. [ امتهان كرامة ] الفتاة من الذئاب البشرية كالدمية يتصرفون فيها كيف شاءوا.

6. استنزاف الفتاة [ لعاطفتها ومشاعرها ] وصرفها لمن لا يستحقها وذلك

في تعلقها بالمعاكس وسماع كلمات الحب والغرام منه. . لذلك لتثق كل فتاة

ثقة كاملة أن من صرفت عاطفتها في هذه المعاكسات فلن تكون مساوية

تماما لمن أبقتها وحافظت عليها حتى الزواج. .! وقيل : من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه . .!

7. ارتكاب [ الآثام المتتالية ] والتي تأتي متتابعة منذ محادثة المعاكس [

محادثة المعاكس بخضوع في القول , قول وسماع الكلام اللين والفاحش

والبذيء , الخروج بدون علم الأهل ومع رجل غريب , انتهاك حرمة البيت

وإدخال رجل غريب في البيت , الخلوة والركوب بدون محرم , كشف الوجه

والتبرج والسفور , اللباس الفاضح والعاري , الاجتماع بأكثر من شاب , …الخ ]

8. [ تصوير ] الفتاة وانتشار صورها .

9. جرأة بعض المعاكسين وذلك في [ طلب أخت من يعاكسها ] وذلك عندما ينتهي منها وقد يكون ذلك رغما عن أنفها .

10. [ فعل الزنا ] قال تعالى : { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ

سَبِيلا } قال السعدي في تفسيره : [ والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن

مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من

حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير

من النفوس أقوى داع إليه. ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً }

أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة

في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط

الأنساب وغير ذلك من المفاسد. وقوله: { وَسَاءَ سَبِيلا } أي: بئس السبيل

سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم ] وفي الحديث "يا أمة محمد إن

من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته" رواه مسلم.

11. أمراض يعاقب الله بها من يفعلون الزنا [ الايدز ] من أعظم العقوبات .

12. [ تكرار ] الزنا وفعل الفاحشة بالفتاة من أكثر من شخص .

13. الفضيحة والعار بعد [ حمل السفاح ] !

14. [ أبناء الزنا ] والتسبب في ولادة أبناء غير شرعيين [ دار التوجيه

] والخاصة باللقطاء ! خير مثال وخير واعظ . . ! فمجرد سؤال الشاب

والفتاة نفسيهما هذا السؤال : من أين أتى هؤلاء..؟ كفيل بردع الشاب

والفتاة وأن لا يكونا سببا في تكثير هؤلاء ممن لا ذنب لهم ..!

15. [ إسقاط الجنين ] جريمة عظيمة وإزهاق للنفس وذلك خوفا من الفضيحة !

16. [ قتل الفتاة ] للتخلص منها بعد فعل الفاحشة بها .

17. [ الندم وتأنيب الضمير ] بسب ما جنته الفتاة من آثار ونتائج هذه

المعاكسات ولكن بعد فوات كل شيء , أين أنتِ قبل حدوث كل هذا فالوقاية

خير من العلاج. !

18. [ تأخر أو رفض ] الزواج بسبب الفضيحة أو خوف الفتاة من اكتشاف أمرها .

19. [ الشكوك ] بعد الزواج سواء من الزوج أو الزوجة ممن سبق لهم المعاكسات وتنغيص الحياة بذلك .

20. استمرار المعاكسات بعد الزواج والوقوع في الخيانة ومن ثم [ فساد الزواج ] .

21. نظرة المعاكس للفتاة لأجل [ الاستمتاع بها ] ثم يتركها كالعلك الذي ذهب طعمه !

22. [ ثم ماذا ]. . . معاكسات ومكالمات وكلمات حب وتعلق ورسائل

وخروج والتقاء وتسكع بالأسواق و. .و. .الخ . . بعد ذلك لتتذكر الفتاة بعد

أن ذهبت اللذة والمتعة. .وبقي الألم والحسرة وشؤم المعصية. .هذه الأسئلة

: أين من كان يتغنى بجمالك الساحر . .؟ وبصوتك الناعم. .؟ وبمظهرك

الباهر. . ؟ أين هو الآن ..؟ فبعد أن ذهب كل شيء ..أين هم الآن ..لا

أحد . .! إذن لتختصري هذا الطريق الواضح لكل من وفقها الله بأن تتجنبي

هذه الطرق المظلمة ولتعلمي علم اليقين أن الخاسر والملام أنتِ فقط . .!

إلى غير ذلك من النتائج المتوقعة. .

همسة . .
قد يأتي الشيطان ويقول للفتاة بأن حدوث هذه النتائج فيه شيء من المبالغة

وقد يكون ذلك من شياطين الإنس من الجنسين ممن يهوّنون أمر المعاكسات

. .! بل قد يأتي من يشجع الفتاة على المعاكسات وأنها قادرة على تجنب

الوقوع في مثل هذه النتائج . .!

وقد تصدق الفتاة هذا الوهم وأنها قادرة على حفظ نفسها من الوقوع في

بعض هذه النتائج بل قد تغتر بذكائها وتتبجح بين صديقاتها . . ! ولكن هذا

الوهم لا يلبث أن يتبدد عندما ترى أنها وقعت في المصيدة . . ! وأنها

صارت أسيرة لمن تعاكسه يتصرف بها كيف شاء . .! إذن أين ذكائها وفطنتها . .!

بل قد تنجو بعض الفتيات من بعض المعاكسين وهذا يزيدها اغترارا بأنه لن

يستطيع أحد جرها إلى ما لا تريده . . نعم قد يحدث مثل هذا ولكن العبرة

بالنهايات . . والشاذ لا حكم له. . وقد تنجو هذه وتلك ولكن من يضمن لك

أنتِ النجاة مثلهن. .! وتذكري : أن الله يمهل ولا يهمل. .!

أخيرا أمر مهم لابد من توضيحه . .

هذه النتائج جمعتها واستقصيتها من القصص المتكررة والتي انتهى بعضها نهاية مأساوية . .!

وهذا لا يعني أن من وقعت أن الوقت قد مضى عليها. . بل ينبغي أن ترجع

في الوقت الذي أفاقت فيه وتغتنم ما من الله عليها بصدق التوبة إلى الله

وتعزم على أن لا تعود وتكثر من الاستغفار ومن الأعمال الصالحة وتستعين

بالله سبحانه وتعالى وتحاول أن تشغل نفسها بكل ما ينسيها ما مضى ويبعدها

عنه وكذلك لا تخبر أي أحدا بماضيها بل تحمد الله على أن ستر عليها إلا إذا

كان هناك حاجة كاستعانة بمن يساعدها على التخلص ممن تعاكسه كأخ أو

قريب عاقل أو ناصح مشفق وذلك بعد استعانتها بالله سبحانه وتعالى . .

" إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ " [هود : 88]

أسأل الله أن يحفظ ويبصر بنات المسلمين من كل خطر وشر . . آمين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . .

******

اللهم احفظ بنات المسلمين واستر اعراضهن وبصّرهّن يارب العالمين

اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــن




التصنيفات
منوعات

لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا فالظلم آخره يفضي الى الندم

لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا *** فالظلم آخره يفضي الى الندم ….

خليجية

بسم الله الذي لايضر مع إسمه شيئا في الارض ولا السماء وهو السميع العليم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :

إن الناظر في أحوال الناس اليوم ليرى أمرا عجبا من ظهور الظلم وتفشيه وتكشيره عن
أنيابه … وتمر علي حالات مريعة من الظلم الظاهر البين والتي يقف المرء أمامها محتارا
يضرب كفا على أخرى من وصول الناس إلى هذه الدرجة من السؤ .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي ……….

وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه ……….

وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجه ……….

وتاجر يظلم من استأمنه على ماله ……….

وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه ……….

وكبير يظلم من هو دونه ……….

ومسئول يظلم مرؤوسه ……….

وهكذا تكبر الدائرة وتضخم …………. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :

أيها الظالم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً **** فالظلم آخره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم

والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع النفس
البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم

وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ، ونتائجه
المدمرة ، على الفرد والمجتمع .

* فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]

* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]

* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]

* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]

* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
ابراهيم 42

* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]

* وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن
الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما
فلا تظالموا …الحديث )

* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الظلم ظلمات يوم القيامة )

* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو
مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره
؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )

أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم

إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )

أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )

أيها الظالم :

اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً
وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى
يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين )
والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد
دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح
لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) وعن أبي هريرة رضي
الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان
فاجرا ، فجوره على نفسه ) وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)

وهذا تحذير شديد ، وإنذار وعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث
يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ
القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }

ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله
كأنهن شرارات من نار)

الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا
يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )

أيها المظلوم صبراً لا تهن ******* إن عين الله يقظى لا تنام

نم قرير العين واهنأ خاطراً ******* فعدل الله دائم بين الأنام

وإن أمهل الله يوماً ظالماً ******* فإن أخذه شديد ذي انتقام

خليجية

أيها الظالم :

اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :

ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به . يقول عز وجل
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا
عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا
تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) [ لقمان 13 ]

وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى يستوفيه
كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من
كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من
حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)

وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان أخف
الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية
والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما
كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها
مغفرة ) بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان المظالم ، لا يمحى إلا
بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها ، ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند
الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل
التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .

خليجية

أيها الظالم :

علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله سبحانه
وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عاقبة الظلمة فالله
الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة ومنها الظلم لتسعد في
الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .




خليجية



التصنيفات
منوعات

بالحب والأشواق كانت البدايات وبالندم والأحزان كانت النهايات

بالحب والأشواق كانت [ البدايات ] وبالندم والأحزان كانت [ النهايات ] نتائج مؤلمة . .!

قيل : السعيد من وعظ بغيره . . وقيل : الوقاية خير من العلاج . .
في السطور التالية سأذكر بعض النتائج المتوقعة لمن دخلت عالم المعاكسات . .
وفيها عبرة وعظة لكل فتاة سواء ممن حماها الله من سلوك هذه الطرق المظلمة لكي تزداد يقينا وبعدا عنها ولكي تحذر وتحذّر من تراه من الفتيات . .
وكذلك من تفكر أومن ليس عندها مانع في إنشاء علاقة محرمة ولكن لم تأتي لها الفرصة المناسبة . .
فهذه النتائج كفيلة بإذن الله بأن تجعلها تغير من نظرتها إلى هذه المعاكسات وتفر منها . .
وكذلك من وقعت ممن لا زالت في وحل هذه المعاكسات المحرمة. . !
فستكون بإذن الله خير معين لها على ترك هذه الطرق المظلمة . .
وكل هذا بعد أن تستعين الفتاة بالله سبحانه وتعالى . .

ولتعلم كل فتاة أن كل هذه النتائج التي سأذكرها كانت بدايتها [ خطوة من خطوات الشيطان. .! ] تساهلت بها الفتاة في البداية ثم لم تشعر إلا وهي في المصيدة . .! وخطوات الشيطان تتعدد وتتنوع وخاصة مع تطور وسائل الاتصالات والتقنية ولعلي أذكر بعض منها على السبيل المثال لا الحصر . .
فقد تكون الخطوة الأولى بالرد على المتصل أو الاتصال عليه وسواء كان ذلك لأجل التسلية وقضاء الوقت كما تدعيه بعض الفتيات التي لا تتعدى نظرتها إلى تحت أقدامها !
أو لأجل معرفة ماهية المتصل أو لأجل تأديبه بسبب إزعاجه لها كما يخيّل لبعضهن ممن زادت ثقتها بنفسها في مثل هذه الأحوال الخطيرة ! أو عن طريق غرف الدردشة والمحادثات و المنتديات في النت والتي يلتقي فيها الجنسين من غير حسيب ولا رقيب . . ! أو عن طريق البلوتوث في الجوال . . وغير ذلك . .
وفي كل هذه الخطوات يقوم المعاكس بالدخول على الفتاة من حيث لا تشعر بأساليب وتفنن وخداع قد لا تحس بها الفتاة إلا إذا وقعت . .! ثم لا تسل عن الخطوات الأخرى التي كان منشؤها الخطوة الأولى . .!

لذلك أرجو من الفتاة أن تقرأ هذه النتائج المتوقعة لكل من سلكت هذه الطرق بكل تأني وتمهل وتحكّم عقلها وتتخيل كيف حال من وقع لها شيء من هذه النتائج لا قدر الله . .!

وقد اجتهدت في ترتيبها وجمعها ثم جعلتها على شكل نقاط مختصرة مع بعض التعليقات اليسيرة وكل ذلك لأجل أن تتمعني فيها وتتخيلي شناعتها . . ! ولتتذكر الفتاة أن حدوث بعضها كافٍ لتصور شناعة هذه العلاقة المشينة !

1. [ خيانة ] الفتاة لوالديها وأهلها الذين وثقوا بها وذلك في محادثة رجل أجنبي عنها .
2.عند حدوث [ الفضيحة ] فإنها ستلحق أهل الفتاة وعائلتها ولن تقتصر على الفتاة .
3. تسبب الفتاة في تشويه [ سمعة ] إخوانها وأخواتها وابتعاد الخطاب عنها وعن أخواتها .
4. إيقاع الفتاة نفسها في وضع [ محرج ] تعظ أصابع الندم عليه وذلك عندما تريد الخلاص بسب امتلاك مقاطع لصوتها وصورها ورسائلها فتكون تابعة وأسيرة للمعاكس .
5. [ امتهان كرامة ] الفتاة من الذئاب البشرية كالدمية يتصرفون فيها كيف شاءوا.
6. استنزاف الفتاة [ لعاطفتها ومشاعرها ] وصرفها لمن لا يستحقها وذلك في تعلقها بالمعاكس وسماع كلمات الحب والغرام منه. . لذلك لتثق كل فتاة ثقة كاملة أن من صرفت عاطفتها في هذه المعاكسات فلن تكون مساوية تماما لمن أبقتها وحافظت عليها حتى الزواج. .! وقيل : من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه . .!
7. ارتكاب [ الآثام المتتالية ] والتي تأتي متتابعة منذ محادثة المعاكس [ محادثة المعاكس بخضوع في القول , قول وسماع الكلام اللين والفاحش والبذيء , الخروج بدون علم الأهل ومع رجل غريب , انتهاك حرمة البيت وإدخال رجل غريب في البيت , الخلوة والركوب بدون محرم , كشف الوجه والتبرج والسفور , اللباس الفاضح والعاري , الاجتماع بأكثر من شاب , …الخ ]
8. [ تصوير ] الفتاة وانتشار صورها .
9. جرأة بعض المعاكسين وذلك في [ طلب أخت من يعاكسها ] وذلك عندما ينتهي منها وقد يكون ذلك رغما عن أنفها .

10. [ فعل الزنا ] قال تعالى : { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا } قال السعدي في تفسيره : [ والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه. ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً } أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد. وقوله: { وَسَاءَ سَبِيلا } أي: بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم ] وفي الحديث "يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته" رواه مسلم.
11. أمراض يعاقب الله بها من يفعلون الزنا [ الايدز ] من أعظم العقوبات .
12. [ تكرار ] الزنا وفعل الفاحشة بالفتاة من أكثر من شخص .

13. الفضيحة والعار بعد [ حمل السفاح ] !
14. [ أبناء الزنا ] والتسبب في ولادة أبناء غير شرعيين [ دار التوجيه ] والخاصة باللقطاء ! خير مثال وخير واعظ . . ! فمجرد سؤال الشاب والفتاة نفسيهما هذا السؤال : من أين أتى هؤلاء..؟ كفيل بردع الشاب والفتاة وأن لا يكونا سببا في تكثير هؤلاء ممن لا ذنب لهم ..!
15. [ إسقاط الجنين ] جريمة عظيمة وإزهاق للنفس وذلك خوفا من الفضيحة !
16. [ قتل الفتاة ] للتخلص منها بعد فعل الفاحشة بها .
17. [ الندم وتأنيب الضمير ] بسب ما جنته الفتاة من آثار ونتائج هذه المعاكسات ولكن بعد فوات كل شيء , أين أنتِ قبل حدوث كل هذا فالوقاية خير من العلاج. !
18. [ تأخر أو رفض ] الزواج بسبب الفضيحة أو خوف الفتاة من اكتشاف أمرها .
19. [ الشكوك ] بعد الزواج سواء من الزوج أو الزوجة ممن سبق لهم المعاكسات وتنغيص الحياة بذلك .

20. استمرار المعاكسات بعد الزواج والوقوع في الخيانة ومن ثم [ فساد الزواج ] .
21. نظرة المعاكس للفتاة لأجل [ الاستمتاع بها ] ثم يتركها كالعلك الذي ذهب طعمه !
22. [ ثم ماذا ]. . . معاكسات ومكالمات وكلمات حب وتعلق ورسائل وخروج والتقاء وتسكع بالأسواق و. .و. .الخ . . بعد ذلك لتتذكر الفتاة بعد أن ذهبت اللذة والمتعة. .وبقي الألم والحسرة وشؤم المعصية. .هذه الأسئلة : أين من كان يتغنى بجمالك الساحر . .؟ وبصوتك الناعم. .؟ وبمظهرك الباهر. . ؟ أين هو الآن ..؟ فبعد أن ذهب كل شيء ..أين هم الآن ..لا أحد . .! إذن لتختصري هذا الطريق الواضح لكل من وفقها الله بأن تتجنبي هذه الطرق المظلمة ولتعلمي علم اليقين أن الخاسر والملام أنتِ فقط . .!

إلى غير ذلك من النتائج المتوقعة. .

همسة . .
قد يأتي الشيطان ويقول للفتاة بأن حدوث هذه النتائج فيه شيء من المبالغة وقد يكون ذلك من شياطين الإنس من الجنسين ممن يهوّنون أمر المعاكسات . .! بل قد يأتي من يشجع الفتاة على المعاكسات وأنها قادرة على تجنب الوقوع في مثل هذه النتائج . .!
وقد تصدق الفتاة هذا الوهم وأنها قادرة على حفظ نفسها من الوقوع في بعض هذه النتائج بل قد تغتر بذكائها وتتبجح بين صديقاتها . . ! ولكن هذا الوهم لا يلبث أن يتبدد عندما ترى أنها وقعت في المصيدة . . ! وأنها صارت أسيرة لمن تعاكسه يتصرف بها كيف شاء . .! إذن أين ذكائها وفطنتها . .!
بل قد تنجو بعض الفتيات من بعض المعاكسين وهذا يزيدها اغترارا بأنه لن يستطيع أحد جرها إلى ما لا تريده . . نعم قد يحدث مثل هذا ولكن العبرة بالنهايات . . والشاذ لا حكم له. . وقد تنجو هذه وتلك ولكن من يضمن لك أنتِ النجاة مثلهن. .! وتذكري : أن الله يمهل ولا يهمل. .!

أخيرا أمر مهم لابد من توضيحه . .

هذه النتائج جمعتها واستقصيتها من القصص المتكررة والتي انتهى بعضها نهاية مأساوية . .!
وهذا لا يعني أن من وقعت أن الوقت قد مضى عليها. . بل ينبغي أن ترجع في الوقت الذي أفاقت فيه وتغتنم ما من الله عليها بصدق التوبة إلى الله وتعزم على أن لا تعود وتكثر من الاستغفار ومن الأعمال الصالحة وتستعين بالله سبحانه وتعالى وتحاول أن تشغل نفسها بكل ما ينسيها ما مضى ويبعدها عنه وكذلك لا تخبر أي أحدا بماضيها بل تحمد الله على أن ستر عليها إلا إذا كان هناك حاجة كاستعانة بمن يساعدها على التخلص ممن تعاكسه كأخ أو قريب عاقل أو ناصح مشفق وذلك بعد استعانتها بالله سبحانه وتعالى . .
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ [هود : 88]
أسأل الله أن يحفظ ويبصر بنات المسلمين من كل خطر وشر . . آمين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . .




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الشعور بالندم على اختيار شريك الحياة .


لا أعتقد بأن الشعور بالندم على اختيار شريك الحياة مرتبط بسرعة اتخاذ القرار في اختيار هذا الشريك، فهناك من كان متأنياً في اختيار شريك حياته، إلا أن الظروف قد خلقت له نوعاً من الندم على اختياره، لكن الأمر مرتبط بشكل كبير بعملية المقارنة التي يجريها الإنسان مع غيره من البشر والأزواج، حيث يبدأ بمقارنة مستواه الاقتصادي مع الآخرين، ومقارنة مستواه ومستوى زوجته التعليمي ومقارنة عدد الأولاد الذي عنده، ومقارنة جمال زوجته بزوجات الآخرين، وعائلتها.. إلى ما هنالك من متغيرات قد تكون متوفرة عند غيره دون أن تتوفر في حياته الزوجية .

هذه المقارنات تحدث على الرغم أن الأمور التي يقارن على أساسها ما هي إلا قشور خارجية، دون أن يعلم حقيقة العلاقات الزوجية بين سائر الأزواج الذين تمتلئ حياتهم بالصراعات والخلافات المخفية والتي لا تظهر على السطح، فلا نرى من علاقاتهم إلا الايجابيات.

تحدث عملية دراسة كل من الزوجين بعضهما لبعض قبل مرحلة الزواج وفي مرحلة الخطوبة، وهذه المرحلة بالطبع مهمة جداً في تعرف كل طرف على الآخر وتحديد اتجاهاته وميوله وطريقة تفكيره، إلا أنه وللأسف يغلب التفكير العاطفي على طابع هذه العلاقة، ويكون التركيز على الجمال الخارجي جون الغوص في الأعماق، فيكون الاختيار على أساس النظرة الأولى، دون أن يتفحص الفرد في خصائص وسمات شخصيته المشتركة مع الطرف الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب الصراعات والندم على العلاقة الزوجية فيما بعد، ففي مرحلة الخطبة يحاول كل طرف أن يظهر محاسنه ويظهر أمام الآخر في أبهى صورة مع إخفاء العيوب التي قد تكون موجودة،

فتبدأ هذه العيوب بالظهور خلال الحياة الزوجية فيتفاجأ بها الطرف الآخر كونها كانت مطموسة سابقاً، فيقع الزوجين فيما بعد في الخلافات، وتتكشف الحقائق . ناهيك عن أن استعداد الخطيبين قبل الزواج لحياتهما الزوجية تتلخص في الحياة الهانئة والطريق المعبدة بالورود، دون أن يكونا مستعدين لمسؤولياتها ومشكلاتها بأبعادها الأخرى من أولاد وأعباء اقتصادية.

هذا وقد تكون الظروف الاقتصادية سبباً في هذا الندم لكنها ليست السبب الوحيد، فتوقع دوام المحال هو أمر من المحال، فالمرأة لا يمكن أن يستمر جمالها كما كان عليه قبل الحمل والولادة، وكثرة مسؤوليات تربية الأولاد ومتطلباتهم، الأمر الذي يقلل فترة حوار الزوجين مع بعضهما، وقضائهما وقتاً ممتعاً مع لكثرة المسؤوليات، مما يخلق البعد في المسافة الوجدانية، والرجل كذلك لا يمكن أن يبقى مستقراً من حيث مستواه الاقتصادي، فتظهر مشاعر الندم على اختيار الزوج، الذي يتم وضعه كشماعة لجميع المشكلات الحالية في الأسرة،

في المجتمعات الغربية قد يبدو الأمر مختلفاً قليلاً، كون علاقة المصلحة هي التي تطغى على الكثير من حالات الزواج، وعلى الرغم من العلاقة السابقة بين الزوجين إلا أن المشاكل تحدث، لأن العلاقة السابقة لا تنطوي على مسؤولية، وطبيعة الرجل والمرأة الغربيين يتملصان من استحقاقات الحياة الزوجية ومسؤولياتها مما يشعرهم بالندم على الحياة الزوجية عامة، وليس الندم على اختيار الشريك.

وتلعب أسرة الزوجين دوراً مؤثراً في عامل الندم هذا، وبمجرد رضا الحماة عن الزوج أو الزوجة تسير الأمور على ما يرام، والمشكلة حين لا ترضى الحماة عن الزوجة أو الزوج، حينها تبدأ ببث السلبيات عنه، ولا تظهر محاسنه، وتصبح أسرهما معاول هدم في حياتهما الزوجية، بدلاً من أن تكون عناصر إصلاح وصيانة لما يطرأ على حياتهما من عقبات وثغرات.

أعتقد أن الاختيار المثالي لشريك الحياة هو أمر صعب المنال والتطبيق، في ظل متغيرات وظروف هائلة يقع فيها الشاب أو الفتاة، فليس من الممكن بل المستحيل، اجتماع جميع المواصفات التي يريدها الطرف والطرف الآخر في كلاهما في، وموضوع الرضا والمثالية في الاختيار هو أمر نسبي، يتأثر بعوامل اجتماعية ونفسية وثقافية عند كلاهما، وتغطي المحبة على كثير من العيوب والسلبيات.

إن عملية المطابقة الكاملة بين صفات الزوجين أمر غير مطلوب، لأن الخلاف موضوع صحي ومتوفر في الحياة الإنسانية، وكل طرف هو مكمل للآخر، إلا أن عوامل العمر والمستوى التعليمي والثقافي والمستوى الاجتماعي، كلما كان متوفراً منها الحد الأدنى كلما كانت العلاقة ناجحة، على الرغم من نجاح علاقات لا تتوفر فيها هذه الظروف والعوامل، وبإمكان الزوجين أن يصنعا السعادة إذا لان كل طرف للآخر وإذا رغبا في ذلك، حتى لو لم تكن جميع العناصر متوفرة.

أما بالنسبة للأبناء قهم متأثرين مباشرين من علاقة والديهما، والوالدان هما نموذج ومثل أعلى للأبناء، فإذا كان الحب والوئام يسود بينهما، انعكس ذلك على الأبناء، والعكس بالعكس، بل إن ذلك ينعكس على مدى اختيار الابن لشريك حياته في المستقل، ونتيجة عدم حب الوالدين لبعضهما، تظهر مشاعر عدم الأمان عند الأبناء الذين يرون في أمهما وأبوهما مصدراً لهذا الحنان، ويبقى عنصر التهديد بالانفصال موجوداً فيظل الأبناء في حالة ترقب وقلق على مستقبل قد يكون مجهول المعالم

وفي مثل حالات الندم على اختيار شريك الحياة، لا يعتبر الطلاق حلاً أمثلاً أو مرغوباً فيه، واعتقد أن جزءاً مقبولاً من هذه المشاعر يعتبر أمراً اعتياديا، ولا بد من التخلص من مشاعر الندم، والتركيز على الايجابيات بدلاً من التركيز على السلبيات، ومحاولة خلق أكبر قدر ممكن من الحوار والتواصل والبحث عن الأمور المشتركة بين الطرفين، وهي كثير إذا أمعنا النظر فيها، وإن استمرارية مشاعر الشعور بالندم على الاختيار مضر بالصحة النفسية للزوجين وعلى التكيف النفسي، ويخلق حالة من الصراع الداخلي بين رغبات متناقضة قد لا يستطيع الزوج أو الزوجة تحقيقها.




ولا رد؟؟؟