التصنيفات
منتدى اسلامي

ملف خاص عن يوم عرفة يوم اكمال الدين وإتمام النعمة ومغفرة الذنوب والعتق من النار

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . .
أولا : ما هي فضائل يوم عرفة ؟.

الحمد لله

من فضائل يوم عرفة :

1- أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة :

في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " المائدة :3 . قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .

2- أنه يوم عيد لأهل الموقف :

قال صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " رواه أهل السن . وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : " نزلت – أي آية ( اليوم أكملت ) – في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد " .

3- أنه يوم أقسم الله به :

والعظيم لا يقسم إلا بعظيم ، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : " وشاهد ومشهود " البروج :3 ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة .. " رواه الترمذي وحسنه الألباني .

وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : " والشفع والوتر " الفجر :3 ، قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى ، والوتر يوم عرفة . وهو قول عكرمة والضحاك .

4- أن صيامه يكفر سنتين :

فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم .

وهذا إنما يستحب لغير الحاج ، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه ، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة .

5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم :

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان – يعني عرفة – وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا ، قال : " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من يعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون " الأعراف :172-173 ، رواه أحمد وصحه الألباني ، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق .

6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف :

في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ "

وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا " رواه أحمد وصحه الألباني .

والله تعالى أعلم .
ثانيا : هل الدعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج ؟.

الحمد لله

عن عائشة رضي الله عنه قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ) رواه مسلم ( 1348 ) .

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه الترمذي ( 3585 ) وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1536 ) .

وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه مالك في " الموطأ " ( 500 ) وحسنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1102 ) .

وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع ، والأرجح أنه عام ، وأن الفضل لليوم ، ولا شك أن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان .

قال الباجي رحمه الله :

قوله : " أفضل الدعاء يوم عرفة " يعني : أكثر الذكر بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة ، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة ؛ لأن معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح ، وبه يختص ، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه ، والله أعلم " انتهى .

" المنتقى شرح الموطأ " ( 1 / 358 ) .

وقد ثبت عن بعض السلف أنهم أجازوا " التعريف " وهو الاجتماع في المساجد للدعاء وذكر الله يوم عرفة ، وممن فعله ابن عباس رضي الله عنهما ، وأجازه الإمام أحمد وإن لم يكن يفعله هو .

قال ابن قدامة رحمه الله :

قال القاضي : ولا بأس ب " التعريف " عشية عرفة بالأمصار ( أي : بغير عرفة ) ، وقال الأثرم : سألت أبا عبد الله – أي : الإمام أحمد – عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة ، قال : " أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد " ، وروى الأثرم عن الحسن قال : أول من عرف بالبصرة ابن عباس رحمه الله وقال أحمد : " أول من فعله ابن عباس وعمرو بن حريث " .

وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع : كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة ، قال أحمد : لا بأس به ؛ إنما هو دعاء وذكر لله . فقيل له : تفعله أنت ؟ قال : أما أنا فلا ، وروي عن يحيى بن معين أنه حضر مع الناس عشية عرفة " انتهى .
" المغني " ( 2 / 129 ) .

وهذا يدل على أنهم رأوا أن فضل يوم عرفة ليس خاصا بالحجاج فقط ، وإن كان الاجتماع للذكر والدعاء في المساجد يوم عرفة ، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كان الإمام أحمد لا يفعله ، وكان يرخص فيه ولا ينهى عنه لوروده عن بعض الصحابة ، كابن عباس وعمرو بن حريث رضي الله عنهم .

والله أعلم .

ثالثا : الجدول العملي ليوم عرفة
المطلوب في اليل أن تنام جيدا.. لأنك من الفجر لن تنام.. فحاول أن تصلي العشاء وتجلس قليلا لتقرأ شيء من وردك وتنام…

ثم تستيقظ قبل الفجر بساعة أو ساعتين.. المهم أن تأخذ قسطك من النوم وتكون مرتاح تماما وتأخذ وردك من اليل.. لأن من أصلح ليله أصلح الله له نهاره.. فنحن نريد أن نصلح اليل…

في ذلك الوقت تبدأ أن تناجي الله وتضرع إليه وتجهز بأن تقرأ أقل شيء مائة آية أو إن كان هناك متسع من الوقت تقوم بألف آية بجزء عم وتبارك حتى تفوز بقنطار من الأجر…

بعد ذلك تتسحر وترك الربع ساعة التي قبل الفجر تبدأ فيها تستغفر وتكون سجدة القرب..{وبالأسحار هم يستغفرون} [سورة الذاريات: 18].. وفي نفس الوقت تتقرب وتشكو حالك إلى الله وتقول: "يا رب وفقني أن أطيعك وأحسن عبادتك في يوم عرفة وبلغني فيه العتق يا رب".. وتدعو ليس لنفسك فقط ولكن تدعو لإخوانك وتستغفر للمسلين والمسلمات وتكثر عملك…

قبل أن يؤذن الآذان بخمس دقائق تذهب لتوضأ وتجهز لأداء صلاة الفجر…

ستذهب للفجر وتحتسب هذه النوايا: نية الحج لأنك ذاهب لتصلي فريضة وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع، فهي كعمرة» [حسنه الألباني في صحيح الجامع].

وتنوي أن تعتكف اليوم.. حتى يكتب لك ولو إعتكاف نصف هذا اليوم… وتسأل الله تعالى أن يبارك لك فيه…

ستؤدي ركعتي الفجر التي هي خير لك من الدنيا وما فيها وتصلي الفجر وتجلس إلى الشروق.. وكل شيء تحتسب نيته.. تقول في جلسة الشروق ورد الأذكار وبعد ذلك مع بداية الشروق تبدأ في ختمتك..

فتأخذ في الأول شحنة بالقرآن لتنزل الرحمات.. {ونزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤني ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} [الإسراء:82].. فتنزل الرحمة وتكون الوقود الذي تعمل به طوال اليوم.. فتقرأ كم من الآيات لكي تفيق…

بعد ذلك قم وتوضأ وصلي حتى تطرد النعاس وسوسة الشيطان.. {واسجد واقترب} [العلق: 19]..

نوع ما بين القراءة والنوافل.. ستصلي الضحى وأنت معتكف أقل شيء أربع ركعات وإن شئت ثمان ركعات بنية {واسجد واقترب} [العلق: 19]..

ثم ستؤدي صلاة الظهر.. ستصلي السنة القبلية أربع ركعات وأربع بعد حتى تحرم على النار.. «من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا، حرمه الله على النار» [رواه الترمذي وصحه الألباني].

وبعد ذلك تكمل وردك .. وتنوع بينه وبين الذكر.. من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير.. ولا إله إلا الله على لسانك طول الوقت.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك» [رواه البخاري ومسلم].

فأجعل لك ورد بهذا الذكر.. ونوع ما بين الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتختص الأذكار التي تكون من أفضل الأعمال.. الحبيبتان تحب بهما إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر.. "سبحان الله العظيم وبحمده".. يكون فيها معنى الذل والإنكسار وفيها معنى الحب وفيها معنى التعظيم.. سبحان الله: ذل و انكسار، يا رب أنت منزه عن كل نقص وأنا من به نقص.. والحمد لله: أنت يا رب ولي النعم فسأحبك لأن كل فضل أنا به منك.. فالحمد لله…

وقيل أن الذل والانكسار والحب والإكبار والتعظيم هي معاني العبودية…

من العصر إلى المغرب.. تنهي ختمتك.. تنهي وردك وأذكار المساء.. وتجلس للدعاء ساعة.. ساعة إلا ربع.. نصف ساعة.. (أهم شيء الدعاء).

المصدر : درس "ولدت يوم عرفة" للشيخ هاني حلمي.

م

ن ق و ل


.




روعه
الله يعطيكِ العافيه
^^



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

لبيك اللهم لبيك ,لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك

( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ( 116 )
______________________________ ____________________
الحمد لله الذي تفرد بالعظمة ولم يك له شريك بالملك ولم يتخذ ولدا

لا تخرج قبل ان تضغط شير وتكتب
(لبيك اللهم لبيك ,لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك )
خليجية




لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد لك والملك
بارك الله فيكى

خليجية[/IMG]




(لبيك اللهم لبيك ,لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك )



قال النبى صلى الله عليه وسلم لا تطرونى كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الف النعمة تجعلك لا ترها

يحكـــــى ان… رجل أراد أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل
فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق… وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة….. الخ… وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد!!
وقال… أرجوك أعد قراءه الإعلان!!
وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل ياله من بيت رائع!!..
لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إننيأعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه!!
ثم أبتسم قائلاً : من فضلك لا تنشر الإعلان
فبيتي غير معروض للبيع!!!
هناك مقولة قديمه تقول
أحصي النعم التي أعطاها الله لك واكتبها واحدةواحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل…
إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل فيالنعم ولا نحسب ما لدينا… ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى النعم.

خليجيةخليجيةخليجية




شكرا ^_^



رااائعهة



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

الحمد لله ع النعمة

الفتاه التي لم تستحم منذ ولادتها حتى يومنا هذا

خليجية

لا شك في انا كثرين منا يستحمون على الاقل مرة واحدة في اليوم
مع العلم انه وفي ايام الحر الشديد هنالك من يستحم مرات عدة في اليوم الواحد.
ولكن كيف تتخيل حياة هذه الفتاة التي ابدا لم تستحم منذ ولادتها
وذلك بسبب مرض تعاني منه وهو الهيدروفوبيا اي الخوف او الرعب من الماء.
وهو مرض نفسي بحيث يخاف المصاب به من الاقتراب الى برك او احواض السباحة،
والاستحمام وحتى شرب الماء، الا انهم في النهاية يشربون الماء في اوقات متباعدة جدا.




يسلمووو بس غريبة اوى



الصور مو ظاهرة

ينقل للمتشابهة لحين تعدلين الصور

مشكورة




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

لو نطلب منك ان تحمد ربي على النعمة

خليجية



الحمدلله على النعمه

مشكورة
يعطيك العافيه




لا حول ولا قوة الا بالله الله يرزقهم يا رب
مشكورة على الموضوع



يسلمووو على المرور



الحمد لله



التصنيفات
منتدى اسلامي

هل شكرت الله على هذه النعمة

من كلام شيخنا محمد حسان حفظه الله
هل شكرت الله على هذه النعمة
نعمة الصحة .. هل شكرت الله ـ تبارك وتعالى ـ على هذه النعمة؟ هل تعلم يقينًا أنك إن دخلت إلى دورة المياه على قدميك، وطهرت نفسك بيديك دون حاجة إلى ابن من أبنائك أو حتى إلى زوجتك، هل تعلم أنها نعمة من أشرف النعم بعد التوحيد والإيمان.

لذا كان "الصِّدِّيق" ـ رضي الله عنه ـ إذا دخل الخلاء وخرج وضع يده على بطنه وقال: يا لها من نعمة منسية، غفل عن شكرها كثير من الناس.

دخل "ابن السماك" ـ الزاهد العابد الواعظ ـ على ملك من الملوك، وكان بيده كوب من الماء البارد، فلما أراد شربه، قال: أسألك بالله يا سيدي لو منع عنك هذا الكوب فبكم تشتريه؟ قال: والله بنصف ملكي. قال: أسألك بالله يا سيدي لو حبس فيك هذا الماء فبكم تشتري إخراجه؟ قال: بنصفه الآخر. فبكي "ابن السماك" وقال: اشرب هنأك الله، بئس مُلك لا يساوي شربة ماء.

نعمة العقل .. أن أعقل الكون من حولي، نعمة لم يفكر فيها كثير من العقلاء فضلاً عن كثير من أهل الغفلة، قدر الله أن أزور إخواني وأخواتي في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية؛ لنقدم لهم بعض الهدايا، ولنجلس معهم بعض الوقت، فقل من يتذكر هؤلاء، وجاءت فتاة مَنَّ الله عليها بحسن الخلق عرفت بعد ذلك أنها تخرجت من كلية الطب إلى هذا المكان، أخذت "الغترة" من على رأسي ووضعتها على رأسها، ثم بعد ذلك وضعتها على رأسي مرة أخري، ثم بعد ذلك أخذتها، ثم ألقتها على الأرض، ثم ألقت بها في وجهي، ثم ضحكت بطريقة هستيرية مرتفعة، ثم بكت بكاءًا مريرًا طويلاً، وبعد ذلك بدأت تخلع ملابسها كما ولدتها أمها تمامًا، فخرجت أبكي وأقول لإخواني معي: أشهد الله وأشهدكم أنني ما فكرت في نعمة العقل إلا في هذه اللحظة.

هذه المشاهد أوقفتني، وأدهشتني، وكادت أن تخلع قلبي، فأردت أن أوجه رسالة إلى أهل الابتلاء، إلى هؤلاء الذين حبسهم المرض على الأسّرة البيضاء، إلى أهل الابتلاء في كل مكان، إلى من ابتُلي في صحته، في زوجته، في أولاده، في أمواله أو جيرانه.
أود أن أبشرهم ببشرى الله لهم، و ببشرى سيدنا "محمد" لهم، وما أكثر أهل الابتلاء في الأمة، بل وما أكثرهم في الأرض، وأنا أعلم علم يقين أنهم في أمس الحاجة إلى كلمة تضمد جراحهم، وتجدد آمالهم، و ترفع معنوياتهم بصدق.
لبست ثوب الرجي و الناس قد رقدوا وبت أشـكو إلى مولاي ما أجد
فقلـت يا أمـلي فـي كُـلِّ نائبـة ومن عليه لكشف الضـر أعتمد
أشـكو إليـك أمـور أنت تعلمـها ما لي على حملها يَا رَبُّ مِن جلد
وقـد مددت يدي بالـذل مبتهـلا إليك يا خير مَـنْ مُـدَّت إليه يد
فـلا تـردنـها يا رب خـائبـة فبحر جودك يروي كل مَنْ وَرَد

الإيمان ليس كلمة ترددها الألسنة كالدخان يطير في الهواء، إنما الإيمان قول وتصديق وعمل، لا يكفي أن يقول الناس آمنا حتى يتعرضوا للمحنة والفتنة والابتلاء، ليثبت على الطريق إلى الله ـ جلَّ وعلا ـ مَنْ صفت نفسه، وطهرت سريرته، وتعلق قلبه بالله، واطمأن إلى قدر الله بخيره وشره، وهو في غاية الحب لله، وفي غاية الرضا عن الله، "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ".
سورة "العنكبوت": الآية (2ـ3).

فأعلم أخي الحبيب، أن الله تبارك و تعالى لعدله جل جلاله بعد فضله، شاء وقدر ألا يحاسب خلقه بمقتضي علمه فيهم، وإنما بمقتضي أقوالهم وأفعالهم؛ لتظهر للإنسان حقيقة نفسه أمام نفسه، فقد يرى الإنسان أنه مستعد لأي بلاء وأي محنة، وهذا فأنت لا تدري كيف يكون حال قلبك إذا نزلت بك المحنة أو الفتنة، ولذلك لا تتمنوا لقاء العدو أبدًا، فإن قدر الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولقيت العدو فاثبت، وسل الله أن يثبتك، لئن أعافى فأشكر خير من أن أُبتَلى فأصبر، لأنني لا أعلم كيف يكون حالي إذا وقع البلاء، حيث تظهر للإنسان حقيقة نفسه بعد البلاء: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ".
سورة "الحج": الآية (11).

وقال جل جلاله : "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
سورة "البقرة": الآية (214).




مشكورة يا عمري



خليجية

خليجية

خليجية




تسلمين ياقلبى

جزاكى الله خيرا




خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

أذكار لحفظ النعمة

* ."ما شاء الله لا قوة إلا بالله". .
* .عند رؤية ما يسر:"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصحت".
* .عند رؤية ما يسوء: "الحمد لله على كل حال".



بارك الله فيك



خليجية



اسعدني مروركم



ربنا يعزك



التصنيفات
منوعات

الهلاك عاقبة بطر النعمة

المتأمل في القرآن الكريم يقف على جملة من الآيات التي تبين عاقبة الذين يتكبرون على ما أسبغ الله عليهم من نِعَم ظاهرة وباطنة، بل ويستخدمون تلك النعم في غير ما شرعه الله، حيث يحل بهم عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة، نقرأ في هذا المعنى قوله تعالى: { وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين } (الأنبياء:11)، وقوله سبحانه: { فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد } (الحج:45)، والآيات في هذا الشأن ليست بالقليلة.

ومن الآيات الدالة على هذا المعنى، والتي نريد أن نلقي ظلالاً حولها، قوله تعالى: { وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين } (القصص:85). فقد جاءت هذه الآية الكريمة عقب آية تُنْكِرُ وتوبِّخ أهل مكة جراء موقفهم السلبي من دعوة الإسلام، وذلك قوله سبحانه: { أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا } (القصص:57)، فبعد هذا التوبيخ والتقريع، يبيَّن سبحانه سُنَّة من سنه الإلهية، إنها سنة الإهلاك في الأرض، عقاباً للتكبر والتجبر.

والمراد ب (القرية) في الآية ونحوها: (أهل القرية)؛ وخصَّ القرآن الكريم القرية بالذكر، دون ذكر أهلها – كما قال بعض المفسرين – لأن العبرة بها أوضح؛ لأنها إذا أُهلكت بقيت آثارها وأطلالها، ولم ينقطع خبرها من الأجيال الآتية بعدها. وقد يقال: إنما علق الإهلاك بالقرى للإشارة إلى أن شدة الإهلاك بحيث يأتي على القرى وأهلها، وهو الإهلاك بالحوادث التي لا تستقر معها الديار، بخلاف إهلاك الأمة فقد يكون بطاعون ونحوه، فلا يترك أثراً في القرى، وإنما يؤثر في أهلها فحسب.

و(البطر) هو التكبر، والفعل { بطرت } تضمن معنى (كفرت)؛ لأن البطر وهو التكبر يستلزم عدم اعتراف العبد بما يُسدى إليه من الخير. والمراد: بطرت حالة معيشتها، أي: نعمة عيشها.

ومعنى { لم تسكن من بعدهم }، أي: لم يتركوا فيها خَلَفاً لهم، وذلك كناية عن انقراضهم عن بكرة أبيهم.

وقوله سبحانه: { إلا قليلاً } أي: لم تسكن سكناً إلا سكناً قليلاً، والسكن القليل: هو مطلق الحلول بغير نية الإقامة، فهو إلمام يسير، لا سكنى تدوم. والمراد: أن تلك القرى لم تسكن إلا مقدار ما ينزل بها المسافر، لكن سرعان ما يرحل؛ وبالتالي فهي خالية خلاء لا يعمرها عامر، والله قدر بقاءها خالية؛ لتبقى عبرة وموعظة لمن أنكر نِعَم الله عليه، ولم يشكره عليها حق الشكر.

وقوله سبحانه: { وكنا نحن الوارثين } يفيد أن تلك القرية لم تسكن من بعدهم، فلا يحلُّ فيها قوم آخرون بعدهم، فعُبِّر عن تداول السكنى بالإرث من باب الاستعارة.

وقَصْر إرث تلك المساكن على الله تعالى حقيقي، أي: لا يرثها غيره سبحانه. وهو كناية عن حرمان تلك المساكن من الساكن. وتلك الكناية إشارة إلى شدة غضب الله تعالى على أهلها الأولين، بحيث تجاوز غضبه الساكنين إلى نفس المساكن، فعاقبها بالحرمان من الساكن؛ لأن بهجة المساكن سكانها.

وهذه الآية تُظْهِر تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم حين مر في طريقه إلى تبوك بحِجْر ثمود، فقال: ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم، إلا أن تكونوا باكين ) متفق عليه. أي: لا تدخلوا مساكن الظالمين والمتكبرين إلا حال كونكم خائفين، اقتصاراً على ضرورة المرور؛ ولئلا يتعرضوا إلى حقيقة السكنى، التي قدر الله انتفاءها بعد قومها، فربما قدر إهلاك من يسكنها تحقيقاً لقدره.

وهذه الآية الكريمة تقر سنة باقية إلى يوم القيامة وهي أن بطر النعمة، وعدم الشكر عليها، هو سبب هلاك الناس؛ وبالتالي عليهم أن يحذروا من البطر والأشر، وعدم الشكر على ما أنعم الله عليهم من نِعَم، فيحل بهم الهلاك كما حل بالقرى التي يرونها ويعرفونها، ويرون مساكن أهلها الداثرين خاوية خالية، وبقيت شاخصة تحدث عن مصارع أهلها، وتروي قصة البطر بالنعمة، وقد فني أهلها فلم يخلفوا أحداً، ولم يرثها بعدهم أحد.

بيد أن من حكمته سبحانه ورحمته أن لا يعذب الأمم بمجرد تنكرها لأنعم الله عليها قبل إقامة الحجة عليها، بإرسال الرسل وإنزال الكتب، ولهذا قال: { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا } (القصص:59)، وقال سبحانه: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } (الإسراء:15)، فهذه أيضاً سنة إلهية سابقة لسنة الإهلاك.

ومع ختم الرسالات السماوية برسالة القرآن، وهو باق ما بقيت السماوات والأرض، فهو المنذر للناس أجمعين، وهو الحجة عليهم إلى يوم الدين؛ وبالتالي فلا عذر لأحد إن لم يتبع هدي هذا القرآن، ويحذر السن الإلهية التي أقام الله عليها هذا الكون.

وعلى الجملة، فإن مقصود الآية الرئيس هو تحذير الناس من الترف المدمر للأ والحضرت، والتجرد عن البطر الذي يؤدي إلى الهلاك، فكم من دول كانت ذات صولة وجولة، بيد أنها لما كفرت بأنعم الله أذاقها الله لباس الجوع والخوف، فأصبحت ضعيفة بعد أن كانت قوية، وفقيرة بعد أن كانت غنية. وهذه السنَّة كما تنطبق على الأمم والدول فإنها أيضاً سارية على مستوى الأفراد.

:084:




يعطيك العافيه



بارك الله فيك



خليجية