التصنيفات
منوعات

هكذا هو الوفاء

هكذا الوفاء .

حسن محمد عبه جي

الوفاء: كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة:

فالوفاء يعني: الإخلاص.
والوفاء يعني: لا غدر ولا خيانة.
والوفاء يعني: البذل والعطاء.
والوفاء: تذكّر للود، ومحافظة على العهد.

وقد أمر الله – تعالى – بالوفاء بالعقود، فقال – سبحانه -: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود المائدة 1 -، ومن أوثق العقود التي يجب الوفاء بها: عقد النكاح، وشروطه أولى الشروط بالوفاء.
جاء في الحديث: ((أحقُّ الشروط أن توفُّوا به ما استحللتُم به الفروج)) رواه البخاري، من حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه -.

والوفاء بين الزوجين الذي أودُّ الحديث عنه هنا لا يقتصر على الالتزام بأمر شرطه أحد الطرفين على الآخر حين العقد، بل يتعدّاه ليشمل كل معنى جميل تشمله كلمة الوفاء.
فهو يشمل تفاصيل الحياة بين الزوجين؛ ليعيش كل منهما وهو يحمل في قلبه حباً وُدّاً ورحمة وتقديراً وإخلاصاً لا متناهياً تجاه الطرف الآخر.

فالوفاء يعني: البذل والعطاء والتضحية والصبر، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به، والحرص عليه، وعدم التفريط فيه، والخوف عليه من الأذى، ومراعاة شعوره وأحاسيسه، وتقدير جهوده، والشكر لصنائعه، وعدم إفشاء سره، والحفاظ على خصوصياته، والعمل على إسعاده، والثناء الحسن عليه، وذكر محاسنه، وتجاهل أخطائه، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه.
فليس مع الوفاء ترصُّد، ولا تصيُّد، ولا إساءة، ولا ظلم، ولا نكران، ولا جرح، ولا قدح، ولا..ولا..

والوفاء بمفهومه الشامل الذي أوضحناه لا يتحق إلا إذا كان بناء هذه العلاقة منذ البداية سليماً متيناً راسخاً، يقوم على مبادئ، ويسعى لتحقيق أهداف.
فمن تزوج للجمال فقط، تلاشى الوفاء في علاقته عند فقد الجمال.
ومن تزوج للمال فقط، ضاع الوفاء مع فقد المال.
لكن من كانت الأولوية عنده في هذا العقد والعهد للدين والخلق، مراعياً قول خير البرية – صلى الله عليه وسلم -: ((فاظفر بذات الدين))، وقوله: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))، فحري بهذا أن ينعم بالوفاء والهناء.
إن قضية الوفاء لا تتحق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر: الحب، والإنسانية، والإيمان، فالحب محرِّك الوفاء، والإنسانية ضمانه وبها استمراره، والإيمان هو الضابط له، وبه يكمل ويربو.

وبين يديك الخطوط العريضة لمعالم الوفاء بين الأزواج رسمها لك سيد الأوفياء – عليه الصلاة والسلام -، من جعله الله – تعالى -الأسوة الحسنة؛ ليستنير بهديه ويسير على دربه المؤمنون.

أخرج البخاري بسنده إلى عائشة – رضي الله عنها – قالت: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي – صلى الله عليه وسلم – ما غِرْتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُكْثِر من ذِكْرِها، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق أي: صديقات خديجة. فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! فيقول: ((إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد)). فصلَّى الله وسلَّم على أكرم الخلق، وحافظ العهد.
فقد كان – صلى الله عليه وسلم – وفياً لخديجة في حياتها، وفياً لها بعد وفاتها، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها، وأيامها وعهدها، رضي الله – تعالى -عنها.
كيف لا، وهي التي آثرته ورغبت فيه، وهي أول من صدَّقه وآمن به، وهي التي ثبَّتَتْ فؤاده وقوَّت عزيمته، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه.
هي التي واسته بمالها، وهي التي رزق منها الولد، وهي التي حفظت عهده، وحافظت على بيته ولده، وهي.. وهي..
فنالت بسبب هذا الوفاء العظيم ما جاء في الحديث الشريف: ((بشِّروا خديجة بيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب)) رواه البخاري.
وعند الطبراني من حديث فاطمة – رضي الله عنها – قالت: قلت: يا رسول الله، أين أمي خديجة؟ فقال: ((في بيت من قصب)). قلت: أمن هذا القصب؟ قال: ((لا، من القصب المنظوم بالدرِّ والؤلؤ والياقوت)).

قال السُّهَيلي: ((النُّكْتة في قوله ((من قصب)) ولم يقل: من لؤلؤ: أن في لفظ القصب مناسبة لكونها أحرزت قصب السَّبْق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها)).
وقال ابن حجر: ((وفي القصب مناسبة أخرى من جهة استواء أكثر أنابيبه، وكذا كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها؛ إذ كانت حريصة على رضاه بكل ممكن، ولم يصدر منها ما يغضبه قط، كما وقع لغيرها)).
وقابل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفاءها بوفاء أعظم منه، فكان من وفائه لها:

1- الحزن الشديد على فراقها:
كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة.

2- ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها: أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها:
في حديث عائشة – رضي الله عنها – عند ابن حبان: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إني رُزِقْتُ حبَّها)) يعني: خديجة.

3- الإكثار من ذكرها:
كما تقدم: ((إنها كانت وكانت)) يذكر ماذا؟!.. إنه يذكر محاسنها: إيمانها وتصديقها، وثباتها وتثبيتها، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة، وعاداتها الجميلة، والتزامها، وأدبها، واحترامها، وحسن عشرتها، إنه يذكر بيتها الهادئ، وحياته الهانئة معها، ويذكر ويذكر.
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – قدوته.
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة، فإن مسلك الأوفياء: تجاهل الأخطاء، والتجاوز عنها، وعدم إفشائها ونشرها، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات.
قال – صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة أي: لا يبغض، إن كره منها خلقاً، رضي منها آخر)) رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

وصدق القائل:
ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها *** كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه

4- ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لخديجة:
أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن.
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس – رضي الله عنه – قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا أُتِي بشيء قال: ((اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة لخديجة))، ولفظ الحاكم: ((اذهبوا به إلى فلانة؛ فإنها كانت تحب خديجة)) وما ذاك إلا وفاء لخديجة، وبراً بها، وحباً لها، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف – صلى الله عليه وسلم -.

5- ومن وفائه لها: أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها.
لصلتها بها، وما ذاك إلا وفاء لعهدها، أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال لها: ((من أنت؟)) فقالت: أنا جثامة المزنية. قال: ((كيف حالكم؟ كيف أنت بعدنا؟ )). قالت: بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال؟! فقال: ((إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان)).

وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة.
6- ومن وفائه لها: أن كان يذكر أيامها، ويثني عليها، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه:
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت: ذكر رسول اله – صلى الله عليه وسلم – يوماً خديجة، فأطنب في الثناء عليها، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة، فقلت: لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين. قالت: فتغيَّر وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط… الحديث.
وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت عائشة: ((كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة)).

تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى العلاقات الأسرية على أساسها، تلمّسناها من هدي المصطفى – عليه الصلاة والسلام – سيد الأوفياء.
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم، وعنوان حياتهم، ليحقوا السعادة، ويهنئوا بالحياة .
شكرا للكاتب الاصلى للموضع واخيرا لا تنسونى من دعواتكم ……….عاشقة سنة رسول الله




الله ينور طريقك
موضوع قيم جدا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya min bruxselle خليجية
الله ينور طريقك
موضوع قيم جدا

جزاكى الله خيرا على الدعوة الحلوة فعلا احتاج لها جدا
نورتينى ايه




السلآم عليكم ~ []

يعطيك آلف عافية اختي علآ المَجهُود الرائِعْ ~
موضوع في غايةً الاناقة و الآبداعْ … والتميز.. ومنتقى بعناية




شكرا لتواجدك نور الهدى



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

معنى الوفاء

معنى الوفاء …………

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا دين لمن لا عهد له )

فكيف يحفظ دينه من يغدر ويخون ؟؟

الوفاء هي كلمة تحمل معنى جميل وهي اعظم ما تتحلى به النفس البشرية وهو الطبع الذي يعتبره البعض

نادرا في زمننا المليئ بالغدر والنكران .

الوفاء تعني الاخلاص اي عدم الغدر والخيانة , وتعني العطاء والود والحفاظ على العهد مع من تحبه ,

وتعني التضحية والصبر والحرص وعدم تفريط بالشخص الذي تحبه والخوف عليه من الأذى ومراعاة شعوره

وأحاسيسه وتقديرجهوده وعدم افشاء سره والحفاظ على خصوصياته والعمل على اسعاده .

والوفاء قديكون بين الاصدقاء وقد يكون بين الاحبة وقد يكون بين الناس جميعا , اي لا يقتصر على شخص معين

,فهو يشمل جميع تفاصيل الحباة لكل من تعاهدا عليه ليعيش كل منهما وهو يحمل في قلبه حبا وودا وتقديرا

واخلاصا اتجاه الطرف الاخر .

عندما تكون وفيا تعطي بلا حدود وتخترق الحواجز وتبذل من نفسك الكثير لكي تحصل على حياة سعيدة وجميلة .

عندما تكون وفيا فأنك لن تعرف الألم لانك تمنح الغير جرعات كبيرة من الحب .

عندما تكون وفيا حتى لمن هان عليه الود والهجر فأنك تسمو مع نفسك الى اعلى مراتب العلو .

* ويعتبر الوفاء اهم ركن من اركان الحياة اضافة الى ( الصدق , الأخلاص , التفاهم , المشاوره , التضحية المودة , التواضع , ……… ) .




خليجية



خليجية

عزيزتي …..

شوشو مومو …

أشكرك جدآ ع مرورك الرآئع …

بل يسعدني وجود تلك الاحرف المليئه بالاحآسيس الصادقه

و الردود المميزة …

أتمنى أن تكوني قد استمتعتي بزيآرتي …

و لكي كل الشكر و التقدير …

لكني أنتظر منك المزيد …

و يسعدني …. أن أرى حروفك بصفحتي

فهذآ يشرفني ….

تحيآتي لك

دمتي نشيطه …

خليجية




التصنيفات
ادب و خواطر

قصر الوفاء . !!!

قصر الوفاء … !!!

بنيت لك قصرا في ربوع عالمي

نسجته اشواقي اليك يا حناني

هو قصر مشيد هنا بين ضلوعي

تغذيه اوردتي وتغطيه دموعي

ينتظر اميرته الرومانسية الحالمة

قد تاتي او لا تأتي فالحلم ضائع

بين جنبات عمري وسنين حياتي

هل مررت بقصرك ورايت بهائه

مصنوع يا صغيرتي من عطر الوفاء

ورحيق الهوى وقلب مشتاق بلوعة

هو لك ان شئت وهو لك ان لم تشاء

هو همس هو حب لمن اشتاق للوفاء

هي دموع تجري اليك مجبولة بالدماء

فارقدي يا حبي بين اضلعي وهما ضائع

واغمضي عيناك دوما على انس يهواك

فليس لاحد غيرك ان يدخل قصر الوفاء

لتعرفي ان الحياة زهرة لك يا وفائي




خليجية



مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمتي بحب وسعاده



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الوفاء بين زوجين في صورة

خليجية
هذا الرجل يفطر مع زوجته كل يوم رغم ان عمره أقترب من الثمانين عاما
عندما سأله المصور عن سبب دخـول زوجته لدار الـرعـاية للمسنين ؟
قال إنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة ) أي إنها لاتعرف أحدا
سأله المصور : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : إنها لم تعد تعرف … من أنا !!
إنها لا تستطيع التـعـرف علي منـذ خمس سنوات مضـت …!!
فقال المصور مـنـدهـشـا :
ولازلت تذهب لتناول الافطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
أبتسم الرجل وهو يضغط على يد المصور وقال : هي لا تعرف من أنا ولكني أعرف من هي
ماأجمل الوفاء ومااجمل المروءة
قال الله تعالى وهو يخاطب الزوج والزوجة

ولا تنسوا الفضل بينكم
صورة يجب أن يتعلم منها كل زوج وزوجة المعنى الحقيقي للزواج بأنه مودة ورحمة

منقول..




شاهدت صورة لهذين الزوجين على النت تأثرت جدا وتحسرت على الاجيال الجديده : اين الوفاء والاخلاص واين كل المبادئ والقيم بحياتهم
مشكورة يالغلا



الموضوع و الصورة جعلت الدمعة تترقق بعيني…
تأثرت كتير، الله يطول بأعمارهم و يخليهم لبعض وكل زوجين
يسلمو حبيبتي عالموضوع



بصراحه الصوره مؤثره جدا جدا
هذا الوفاء النادر مازال موجودا
بارك الله فيك



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الوفاء في ابهي صوره

بسم الله الرحمن الرحيم

خليجية

هذا الرجل يفطر مع زوجته كل يوم رغم ان عمره أقترب من الثمانين عاما

عندما سأله المصور عن سبب دخـول زوجته لدار الـرعـاية للمسنين ؟

قال إنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة ) أي انها لاتعرف أحدا

سأله المصور : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟

فأجاب : إنها لم تعد تعرف … من أنا !!

إنها لا تستطيع التـعـرف عليّ منـذ خمس سنوات مضـت …!!

فقال المصور مـنـدهـشـاً :

ولازلت تذهب لتناول الافطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟

ابتسم الرجل وهو يضغط على يد المصور وقال : هي لا تعرف من أنا ولكني أعرف من هي

( ما أجمل الوفاء و ما أجمل المروءة )

يقول الله تعالى مخاطباً الزوج والزوجة

"ولا تنسوا الفضل بينكم"

صورة يجب أن يتعلم منها كل زوج وزوجة المعنى الحقيقي للزواج بأنه مودة و رحمة




سبحان الله الله يكثر امثاله ‏



التصنيفات
ادب و خواطر

الصداقة و الوفاء بين الصديقات هام ادخلو وشوفو يا بنات

بسم الله الرحمن الرحيم

وفـــاء الصــداقــه
تحيه طيبه الى كل الأصدقاء الطيبين اصحاب الكلمه الطيبه والمخلصيين بالكلمه والقول
عندما يصير الصديق صاحب رأى وكلمة عند صديقه يكون وصل الى درجة عالية من التصادق والود مع الصديق ولذلك يكون الشعور والاحاسيس ذات طابع يظهر علية مدى التقارب فى الاراء والافكار وايضا الكلمة المتبادله يحدث شىء من الردود المتقاربة وعندما نعيش تلك الصداقة تظهر الصفات التى نتمناها لكل الاصدقاء وهى الوفاء حين ان كلمة الوفاء لاتطلق على اى صديق لان الوفاء هى من يوفى بالوعد وايضا الذى يحافظ على صديقة ويكون وافيا له ودائم التقرب منه فى السراء والضراء والصديق الوافى قليل جدا لانه له صفات وشروط وله ايضا مواصفات اى صفات يوصف بها هذا الصديق فالكلمة فى حد ذاتها تحمل من المعانى الكثير وتميز الصديق بكل مايصفه الاصدقاء كلمة الوفاء تعنى وفاء النفس والراحة بين الاصدقاء اولها بالكلمة والقول والامانه والاخلاص والود وصفاء القلوب وتلك الكلمة التى تعبر عن الشخصية ذات الطابع النادر وجوده فالصديق الذى يوفى بوعده لاصدقائه يكون صديق ذات كلمة وصادق ويتميز دائما بين الاصدقاء بالقول والفعل ويمكن انا اصر على الصديق الوافى لانه ذات خلق عالى جدا ويتفهم الامور ويكون ذات فكر وراى عالى جدا والوفاء كلمة يوصف بها كل من يكون صادق فى قوله وفعله ووجوده بين اصدقائة وذلك الصديق يتعامل مع اصدقائة بالاسلوب الراقى والتحدث فى مواضيع تهدف وتفيد وتعطى الاحساس للصديق بالارتياح حتى يكون لدى اصدقائة الكثير من التقرب اليه اومع الاصدقاء الاخرين حيث يقوم الصديق الذى يتميز بصفة الوفاء بتشجيع الاصدقاء ومد يد العون لهم فى كل الاوقات وفى المناسبات التى تجىء لهم ويكون من اول الاصدقاء الذين يشاركون اصدقائهم مناسباتهم السعيده وايضا الحزينة وانا اقول ان الوفاء نادر وجوده فى ايامنا هذه ومن وجد عنده الوفاء صار يعبر بحورا وانهارا مليئة بخيرات الوجود فعند وجود تلك الصفةالمتميزه عند الصديق وجدت المحبة والصدق والكلمات الطيبة المعبره عن التفاؤل والعدل بين كل الاصدقاء فلنبدأ يااصدقائى بتطبيق الكلمة الصادقه ونجعلها من اول صفاتنا التى نتصف بها ونجربها ونحققها حتى نكون اصدقاء اوفياء دائما نخاف على اصدقائنا ونقوىويقوا بنا ولو تحققنا من تلك الكلمة لوجدنا قلوبنا دائما تميل الى الوفاء وانا واثق من ذلك لان الوفاء لغه تعيش داخل القلوب ويحس بها القلوب الصافية التى تعطى التقارب بين الاصدقاء ذات الود والمحبه الصادقه ومن كان لدية تلك الصفة عاش متميزا بين الاصدقاء واذا اطلت عليكم بالكلمة ولكن الكلمة لها معايير وصفات كثيره لووجدت هذه المعايير والصفات لدى الصديق لكان العالم كله اصبح اصدقاء يخافون على بعضهم ولايوجد لغة الكره ابدا لان صفة الوفاء صفة يتصف بها كل صديق يتقرب الى اصدقائه بالكلمة الصادقه التى ليس لها اى فوائد من الاصدقاء اى كلمة ناقيه وصافية وخالية من الزيف بالكلمة ودائما نتكلم عن الصديق بكلمة صدق وفهم الصديق من الجوانب الفكرية والعقلية وعندما نرى الصديق يضحى من اجل صديقة نتمنى الصداقة التى تعيش داخل القلوب اى فى الوجدان ونقول على تلك الصداقة بانها تدوم دائما وتعيش دائما حتى الفناء اى الممات فكونوا دائما يااصدقائى اصحابا لهذه الكلمة وطبقوها دائمامع اصدقائكم المميزين الذين يعيشون معكم افراحكم واحزانكم ودائما اصر على احياء الصداقة اى الصداقة المتكاملة التى تعيش دائما فى الدنيا بالخير بين الاصدقاء
تحياتى لكم يااصدقاء الخير
عيشوا دائما بالوفاء




كم هو جميل ان تمسكِ قلمكِ وتدلي بكل ما في داخلك باحرف مهما
كانت كبيره او صغيره .. المهم انها تعبر عن كيانك
حقا روعه بكل شئ .. بحضوركِ باخلاقكِ
بتميزكِ بقلمِك ..

شاكرة لكي قلمكِ الرائع
بانتظار جديدك

مليئ بالفرح والسرور
ودي وحبي لكي

آبـــــــــار




دعيني انحي قلمي قليلاً أقف أحتراماً لكِ
ولقلمك

و أشد على يديك لهذا الأبداع
الذي هز أركان المكان




دائما متميزه في الانتقاء
سلمتي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتي ودام لنا روعه مواضيعك

لكـي خالص احترامي




رآقـــت لي الكلمــآت .,
فلا أقدر على مجاراتك في القـــــــول .,،
فيــاله من كلام جميل منمق الأحرف ..
رقيق في معانيه .,،
وقـآتل عند فهمه لأنه من القلب .,،

مبدعة تقبل مروري .. للعلم أنني متشوقه لجديدك .
بالتوفيق

خليجية




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

يا سلام على الوفاء

خليجية


يحمل زوج جزائري زوجته على كتفه ليل نهار، منذ خمس سنوات، بعدما أصيبت فجأة بشلل تام أسكن حركتها.وتقول صحيفة "الشروق" الجزائرية: إن سليم رخروخ، 40 عاما، حارس مدرسة بمدينة العلمة، متزوج منذ عام 1996، ولديه ابن، وقد عاش حياة سعيدة، في غرفة بالمدرسة التي يعمل بها، لكن في عام 2022 ، أصيبت زوجته بشلل تام، عقب وفاة والديها خلال 20 يوما، ففقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام.

وتضيف الصحيفة: إنه منذ ذلك الوقت اصبح الزوج، هو من يقوم برعاية زوجته، فهو يستيقظ باكراً ليحضر الفطور لزوجته وابنه، ويذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة، لينظف المنزل ثم يحضر الطعام، ويطعم زوجته بيده لأنها لا تقدر على حمل الملعقة ثم يعطيها الدواء، ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد، ويبقى مطالباً بالعمل والعودة إليها بين الساعة والأخرى، وفي الليل يستيقظ الزوج أكثر من أربع مرات ليقلبها من جنب إلى جنب، وأحياناً يقول سليم: تشفق علي فأجدها تتحمل الألم ولا توقظني.

وحسب الصحيفة: فإن الزوج قد هجر الدنيا ليتكفل بزوجته، إلى درجة أنه عاش محاصراً في عالم ضيق لا يعرف فيه إلا زوجته والغرفة وابنه سفيان الذي ضبطته أمه، ذات مرة منزوياً يبكي بحرقة ولما سألته عن السبب قال لي: إلى متى ونحن على هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي تصبح كباقي الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس.




مااشاءلله عليكي اختي

مواضيعك ذوووووووووووووووق

ودي لكي




منورة غلاتي
اهلا



مافي احلى من الوفاء…….يسلموو



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

صورة تقشعر لها الأبدان تجسد معنى الوفاء

خليجية

صورة تحكي قصة وفاء كلب أجلكم الله لصاحبه المتوفي منذ عام 2022

حيث يقوم بزيارة قبر صاحبه 6 ساعات يومياً…

ما أعظم الله وما أعظم إبداعه في خلقه سبحانك اللهم وبحمدك…




منقووووووووووووووووووووووووووو وووووول



سبحاااااااااااااان الله



مشكووووووووووورة يالغلا



العفو حبيباتي منورييين



التصنيفات
ادب و خواطر

الوفاء لآخر لحظة

قضيت العمر أهواك …….. فكيف اليوم أنساك

رضيت البعد مضطرا ……..وأن أحيا لذكراك

ويمضى الوقت متئدا ……..أعدد فى سجاياك

يحل الليل مكتئبا ………وغضت فيه عيناك

ويأتى الصبح مبتهجا …….بنور من محياك

لأن الله أودعك ………..جمالا يبهر الحاكى

وحسن الخلق أبرزة …… ثراء فى عطاياك

فهل للعبد من قول ………ورب العرش سواك

تركت الدنيا زاهدة ……..براء من خطاياك

وظل الفكر يؤرقنى …….وكاد يتوه إدراكى

ينوح الطير منفردا …….فألقى السمع للشاكى

نواح الطير آهات …….تواسى قلبى الباكى

ونار فى حشايايا …….ومن يطفئها إلاك

فأرجو قصر أيامى ….لكى أهدأ بلقياك




كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـِ ..
وروعهـ ما نــثرتِ .. وجمالية طرحكـِ ..
دائما متميزه في الانتقاء
سلمتِ على روعة طرحكِ
نترقب المزيد من جديدكِ الرائع
دمتِ .. ودام لنا روعه مواضيعكِ
لكـِِ خالص احترامي



أبدعتـــي بــمآآ نثرـرـرتــي

كلمـــآآتـ رائعــهـ وإحساسـ جميل

ومعـــــآآنـــــي يعجز القلب عن وصفهآآآ

تقبلي منـــي أعطر آلتحآآيآآ




التصنيفات
منوعات

ياابنتي الذئاب لاتعرف الوفاء

رسالة الدكتور ابراهيم بن خليل..

أنا- يا ابنتي- رجل خبرت الحياة وخبرتني، وعاركت الأيام وعاركتني، وصارعت الليالي وصارعتني، وسحت في الديار شرقها وغربها، وتعاملت مع النفوس شريفها ووضيعها، فخذي مني نصيحة أب مشفق، يحب لك الخير ويتمنى لك الرفعة، نصيحة من يرى كرامتك وشرفك ورفعتك أعز وأغلى عليه من نفسه التي بين جانحتيه.

إي والله- يا بنتي- هذا هو شعور أي أب نحو ابنته، فخذيها واقبليها وضعيها نصب عينيك، لأني أرى سهاماً نحوك مرصودة قد أصابت حرابها، وأرى شباكاً حولك منصوبة قد امتلأت فخاخها، وأرى التراءي بالرذيلة قد جرت ثيابها، وأرى البراءة من الفضيلة قد اتسع خرقها، وأرى حولك قلوباً من الرحمة قد اقفرت، وأرى أمامك عيوناً عن البكاء قد جمدت، وأرى بوناً شاسعاً بين دخائل القلوب وملامح الوجوه، وأرى كذب الأسماء عن حقائقها، فالإجرام والفجور فتوة، والتبذل والتفسخ حرية، والرذيلة فناً، والربا فائدة، وأم الخبائث- الخمر- مشروباً روحياً، والانحلال حضارة، ألا ساء ما يزرون،

كل هذا- يا ابنتي- لكي يستمتع بجسدك الطاهر ودمائك النقية ذئاب، بك متربصة، قد سخروا أقلاماً غلب جهلها على علمها، لبست لك ثياب النصح والإرشاد، فأقبلوا يخلطون بالبيان شبهاً، وبالدواء سماً نقاعاً، وبالسبيل الواضح جرداً مضلاً، فالجلود جلود الضأن، والقلوب قلوب الذئاب، فترى وتسمع منهم حشفاً وسوء كيله، قد بيتوا أمراً تكالبوا عليه مجمعين على غير هدى ولا مثال سابق حتى وقع الحافر على الحافر، ألا ساء ما يزرون.

إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ثم يدعونك تكملين الطريق، فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا، أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم صرخت "أغيثوني "، ولو أنك أوصدت دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض لما جرؤ بعدها فاجر أن يقتحم السوار المنيع، لكنهم صوروا لك الحياة حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق، فلا تسير ولا تصح الحياة بدون هذا الحب الجنسي الذي يزعمون، وبه يتشدقون قالوا: لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة، والله يقول:(( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33))) فأي حب هذا الذي يزعمون، وأي شرف هذا الذي يتشدقون، (( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))

لا- يا ابنتي- لا تصدقيهم، ولا تصدقي الذئب، لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط، أتراه يكتفي به، لا، سيطلب المقابلة، فهل يكتفي بهذا؟ لا، سيطلب النظر، ثم العناق، وثم وثم.،.

فما حديث الحب العذري الشريف إلا شهوة لم تقض، ورغبة لم تتحقق

وما دون ذلك وهم وضلال وكذلك وتدليس على النفس، إن حديث الحب العذري بين شاب وفتاة خرافة لا تروج شوقه إلا على المجانين والمراهقين وأهل الدياثة والخنا.

فلا تستمعي بما زخرفه الشعراء في أمثال، عنترة وعبلة، وقيس وليلى، وجميل وبثينة، والفرزدق والنوار، وكثير وعزة، وغيرهم.

ولا بما زوره الأدباء في مجدولين، وبول وفرجيني، وكرازبيلا، والأجنحة المتكسرة، فما هذا إلا صورة من صور الرغبة في الاتصال الجنسي لم تجد طريقها إلى التنفيذ، إنها غريزة النوع فلا يرويها إلا ما يتم به، هذه حقيقة ومن أنكرها وجد الرد عليه داخل نفسه، ففي كل نفس الدليل على أنها حقيقة لا سبيل إلى إنكارها، و"ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" أخرجه البخاري برقم (5233)،، فالحب العذري الذي يزعمون جوع جنسي، فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان أنه لا يريد من المائدة الشهية إلا أن ينظر إليها، ويشم ريحها من على البعد فقط، كي ينظم في وصفها ا لأشعار ويصوغ القوافي.

فالضحية أخيراً أنت- يا ابنتي- يأتي الشاب فيغوي الفتاة، فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً، وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها، ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته، وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا، وإذا أراد هذا الشاب الزواج أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها مترفعا عنها، ومدعيا أنه لا يتزوج البنات الفاسدات، ولسان حاله يقول: أميطوا الأذى عن الطريق؟ فإنه من شعب الإيمان،

أين ما أخذه على نفسه من وعود؟ أين ما قطعه من عهود؟ كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها،

فقالت: "لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به فأذكره، أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب، تلك للأسف على الماضي، وذاك للخوف من المستقبل، فلم تبل بذلك، وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت صاحبه، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها، فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان، لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك، وظهرت بها جميعها في مظهر واحد، كذبت علي في دعواك أنك تحبني وما كنت تحب إلا نفسك، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضاء نفساً، فممرت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت لي باباً، ولا رأبت لي وجهاً، خنتني إذا عاهدنني على الزواج، فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة، وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك، وصنعة يدك، ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دفعتك – جهدي- حتى عييث بأمرك، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير، بين يدي الجبار الكبير، سرقت عفتي، فأصبح ذليلة النفس حزينة القلب، أستثقل الحياة وأستبطيء الأجل، وأي لذة في العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد! بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة رأسها، ترتعد أوصالها، وتذوب أحشاؤها، خوفاً من تهكم المتهكمين، سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر… وتلك النعمة الواسعة وذلك

العيش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد… قتلت أبي وأمي، فقد علمت أنهما ماتا، وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي، ويأساً من لقائي، قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك، وذلك الهم الذي عالجته بسببك، قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي فأصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقة… فأنت كاذب خادع ولص قاتل، ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك… " [ النظرات للمنفلوطي ] .

ذئب آخر: "كان من شباب الخلاعة واللهو، علم أن المنزل الذي يجاور منزله يشتمل على فتاة حسناء من ذوات الثراء والنعمة والرفاهية والرغد، فرما إليها النظرة الأولى فتعلقها، فكررها أخرى، فبلغت منه، فتراسلا، تم تزاورا، ثم افترقا، وقد خيمت روايتهما بما تختم به كل رواية غرامية يمثلها أبناء آدم وحواء على مسرح هذا الوجود، عادت الفتاة تحمل بين جانحتيها هما يضطرم في فؤادها، وجنيناً يضطرب في أحشائها، ولقد يكون لها إلى كتمان الأول سبيل، أما الثاني فسرٌّ مذاع، وحديث مُشاع، إن اتسعت له الصدور، فلا تتسع له البطون، وإن ضن به اليوم فلا يضن به الغد… فلما أسهر الهم ليلها، وأقض مضجعها، لم تر لها بداً من الفرار بنفسها، والنجاة بحياتها، فعمدت إلى ليلة من الليالي الداجية فلبستها وتلفعت بردائها، ثم رمت بنفسها في بحرها الأسود، فمازالت أمواجها تتلقفها وتترامى بها حتى قذفت بها إلى شاطىء الفجر، فإذا هي في غرفة مهجورة في إحدى المنازل البالية، في بعض الأحياء الخاملة وإذا هي وحيدة في غرفتها لا مؤنس لها إلا ذلك الهم المضطرم.

وتدور عجلة الزمان دورتها، تلك العجلة التي لا حيلة لنا في إيقافها فماذا كان؟ يغفر المجتمع لهذا الذئب، ويقبل توبته، وينسى زلته، ويعين قاضيا، وتضع المسكينة طفلتها في تلكم الغرفة المتهالكة، باعت جميع ما تملك يدها وما يحمل بدنها وما تشتمل عليه غرفتها من حلي وثياب وأثاث، حتى إذا طار غراب الليل عن مجثمه أسدلت برقعها على وجهها وائنزرت بمئزرها، وأنشأت تطوف شوارع المدينة وتقطع طرقها، لا تبغي مقصداً ولا ترى غاية سوى الفرار بنفسها من همها، وهمها لا يزال يسايرها ويترسم مواقع أقدامها.،. وفي إحدى الليالي سيق إليها رجل، كان ينقم عليها شأناً من شؤون لشهواته ولذاته، فزعم أنها سرقت كيس دراهمه… ورفع أمرها إلى القضاء… وجاء يوم الفصل.. فسيقت إلى المحكمة، وفي يدها فتاتها، وقد بلغت السابعة من عمرها فأخذ القاضي ينظر في القضايا ويحكم فيها… حتى أتى دور الفتاة، فما وقع بصره عليها حتى شدهت عن نفسها وألم بها من الاضطراب والحيرة ما كاد يذهب برشدها، ذلك أنها عرفته وعرفت أنه ذلك الفتى الذي كان سبب شقائها، وعلة بلائها، فنظرت إليه نظرة شزراء، ثم صرخت صرخة دوى بها المكان دويا وقالت: "رويدك أيها القاضي، ليس لك أن تكون حكماً في قضيتي، فكلانا سارق، وكلانا خائن، والخائن لا يقضي على الخائن، واللص لا يصلح أن يكون قاضيا بين اللصوص " فعجب القاضي والحاضرون لهذا المنظر الغريب… وهم أن يدعو الشرطي لإخراجها، فحسرت قناعها عن وجهها، فنظر إليها نظرة ألم فيها بكل شيء.،، وعادت الفتاة إلى إتمام حديثها فقالت: "أنا سارقة المال، وأنت سارق العرض، والعرض أثمن من المال، فأنت أكبر مني جناية، وأعظم جرمة، وإن الرجل الذي سرق ماله ليستطيع أن يعزي نفسه باسترداده أو الاعتياض عنه، أما الفتاة التي سرقت عرضها فلا عزاء لها؟ لأن العرض الذاهب لا يعود، لولاك لما سرقت، ولا وصلت إلى ما إليه وصلت، فاترك كرسيك لغيرك، وقف بجانبي ليحاكمنا القضاء العادل على جريمة واحدة، أنت مدبرها وأنا المسخرة فيها… رأيتك حين دخلت هذا المكان، وسمعت الحاجب يصرخ لمقدمك، ويستنهض الصفوف للقيام لك ! ورأيت نفسي حين دخلت والعيون تتخطاني والقلوب تقتحمني، فقلت يا للعجب، كم تكذب العناوين، وكم تخدع الألقاب.،. أتيت بي إلى هنا، لتحكم علي بالسجن كأن لم يكفك ما أسلفت إلي من الشقاء حتى أردت أن تجيء بلاحق لذلك السابق،.. ألم تك إنسانا، فترثى لشقائي وبلائي؟ إن لم تكن عندي وسيلة أمت بها إليك، فوسيلتي إليك ابنتك هذه فهي الصلة الباقية بيني وبينك.

وهنا رفع "الذئب "- عفوا- رفع القاضي رأسه، ونظر إلى ابنته الصغيرة وأعلن أن المرأة قد طاف بها طائف من الجنون، وأن لابد من إحالتها على الطبيب فصدق الناس قوله، تم قام من مجلسه… " المصدر السابق ". يا الله؟

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى *** وصوت إنسان فكدت أطير

أرأيت- يا ابنتي- كيف تنكر الذئب من فعلته بكل يسر وسهولة، إن كل فتاة من هاتين الفتاتين كانت لها أم تحنو عليها، وتتفقد شأنها، وتجزع لجزعها، وتبكي لبكائها، ففارقتها، وكان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها، مغتبطة بعيشها، فهجرت منزله، وكان لها خدم يقمن عليها ويسهرن بجانبها فأصبحت لا تسامر إلا الوحدة، ولا تساهر إلا الوحشة، وكان لها شرف يؤنسها ويملأ قلبها غبطة وسروراً ورأسها عظة وافتخارا ففقدته، وكان لها أمل في زواج سعيد مع زوج محبوب، فرزأتها الأيام في أملها، كل هذا لأنها صدقت ما وعدها، وانساقت وراء نزوة عابرة

ولم تمتثل قول الله عز جل ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) الأحزاب 1590.

فلا تغرنك- يا ابنتي- الصورة البشرية التي يتصور فيها الذئب وتلك الملابس التي يتسربل بداخلها، فلو كشف لك عن أنيابه لرأيت الدم الأحمر يترقرق فيها، أو عن أظفاره لرأيت تحتها مخالب حادة، أو عن قلبه لرأيت حجراً صلدا من أحجار الغرانيت لا يبض بقطرة من الرحمة، ولا تخلص إليه نسمة من العظة، فهم سباع مفترسة، وذئاب ضارية، فكم حفلوا من فتاة شقاء وآلاماً لا قبل لها ولا لمخلوق باحتماله، وكم قرحوا من كبد لأب لو عرضها في سوق الهموم والأحزان ما وجد من يبتاعها منه بدرهم، وكم سرقوا فرحة زوج في ليلة عرسه فطلق زوجته قبل أن يبني بها غير آسف ولا حزين. جاء رسول البريد بكتاب إلى زوج في ليلة بنائه على زوجته فإذا فيه الرسالة التالية: "علمت أنك خطبت "فلانة" إلى أبيها وأنك عما قليل ستكون زوجها، ولعمري لقد كذبك نظرك وخدعك، من قال لك: إنك ستكون سعيداً بها، فإنها لن تكون لك بعد أن صارت لغيرك، ولا يخلص حبك إلى قلبها بعد أن امتلأ بحب عاشقها، فاعدل عن رأيك فيها، وانفض يدك منها، وإن أردت أن تعرف من هو ذلك العاشق وتتحقق صدق خبري وإخلاصي إليك في نصيحتي، فانظر إلى الصورة المرسلة مع هذا الكتاب ". التوقيع وقصص الذئاب أكثر من أن يحصيها العد، ولكن اللبيب بالإشارة يفهم، وقلما تتزوج فتاة ذات صلات فاسدة مع رجل إلا وردت عليها ليلة البناء بها أو صبيحتها كتب الوشاية بها والسعاية من الأشخاص الذين أحبتهم وأخلصت إليهم، فينتهي أمرها في حياتها الجديدة إلى الشقاء والعار، وليس هناك فتاة

إلا بدأت حياتها بحب وغرام استطاعت أن تتمتع بالحب في زواج سعيد شريف جزاء وفاقاً ولا يظلم ربك أحدا.

والآن آن لك- يا ابنتي- أن تفرقي بقوة بين من يريدك مستترة فتعزى، وممتنعة فتطلبي، وبين من يريدك معروضة فتهوني، وكل معروض مهان، قد آن لك أن تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك امتثالاً لقول ربك عز وجل: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) الأحزاب :59. لا تسمعي للناعقين، الذين يغمزون ويلمزون، فمازالوا بأختك في أماكن أخر حتى نزعوا عنها حجابها، فهل رضوا بهذا ؟ لا، نزلوا إلى ثوبها، حتى قصرت من هنا أصبعاً ومن هناك أصبعاً، إلى أن ألقوا بها على شاطئ البحر عارية تماماً من كل شيء، إلا الشيء الذي يقبح مرآه، ويجمل ستره، ثم تركوها تمشي في الشارع، كاسية عارية، مائلة مميلة، لا يكلف أحدهم نيل إحداهن (من هذا الكائن المشوه) إلا أن يشير بيده، فتترامى عليه، لا يحجزها دين، ولا يمنعها عرف، ولا يمسكها حياء، قد هانت حتى صار عرضها يبذل في ملء بطنها وستر جسدها، ويل لها من النار، أين هي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه مسلم برقم (3971).

ولكن القوم خدعوها قالوا لها: هذه هي الحضارة والمدنية، فصدقتهم، وكذبوا والله، أيكون الطهر عيباً، والعفاف عارا، والخير شرا، والنور ظلاما ؟ وما لنا وللغرب، ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم، أما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا، أما كفانا نظراً بعيون عدونا، أما كفانا تقليداً كتقليد القردة، ليصنع بنات الغرب ما شئن وشاء لهن رجالهم، فما لنا ولهم، وتكوني أنت – يا ابنتي- كما نريد نحن ويريد لك الله.

فليس في الدنيا أكرم منك وأطهر، ما تمسكت بدينك، وحافظت على حجابك، وتخلقت بأخلاقك الحسنة، فمن نساء الغرب من تحارش الرجال صناعاتهم الثقيلة، إنها ممتهنة في عقر دارها، تربح المال من لديها جمال، فإن ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها لكننا قلدناهم، تركنا الحسن، وأخذنا القبيح، من تمثيل، وغناء ؟، وفن، ورقص ، كأننا ما خلقنا إلا للغناء والطرب والفن والرقص.

ولابد من شكوى إلى ذي مروءة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجع

وأخيراً: أهمس إليك- يا ابنتي- بكلمة لابد منها بعد أن خبرت الذئب وفعاله، أقول لك: أنت الآن صبية جميلة، وأنت إلى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه، فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي، فإن الجمال والصبا لا يدومان، فإما المرض، وإما القبر، نعم القبر الذي لابد لكل حي منه، القبر، يا ابنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم، ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود، تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك، عن نفسه دفعا، ولا يعرف إلى النجاة سبيلا، نعم يا ابنتي.

هو الموت ما منه مـلاذ ومهـرب *** إذا حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نـؤمل آمـالاً ونـرجو نتـاجها *** لعـل الردي فيما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الفضا *** وفي علـمنا أنا نمـوت وتخرب

الموت- يا ابنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان: (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))لقمان: 34 فرب فتاة كانت فتنة القلب وبهجة النظر، تفيض بالجمال وتنثر السحر والفتون، جاءت عليها لحظة، فإذا هي قد آلت إلى النتن والبلي، ورتع الدود في هذا الجسد البض، وأكل ذلك الثغر الجميل، فهل تظنينه عنك ببعيد؟ يحكي الهاشمي في جواهر الأدب أن عائشة التيمورية الشاعرة الأديبة كانت لها بنت ربيت في بيت العز والدلال، قد جمع الله لها جمال الخفق وسمو الخلق، فياضة الأنوثة، ساحرة الطرف، بليغة النطق ، مهذبة الحواشي، ما رآها أحد إلا أحبها، وفجأة أصابها مرض مفاجىء فما لبثت أن ماتت وهي بنت ثماني عشرة سنة، وروعت الصدمة كل من شاهدها وعرفها، وذهلت أمها ورثتها بقصائد تبكي الصخر وتحرك الجماد، لعلك تريدين أن تقفي على شيء منها، هاكه فتجلدي:

لبست ثياب السقم في صغر وقد *** ذاقت شـراب الموت وهو مرير
جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا *** إن الطبـيب بـطبـه مغـرور
وصف التجرع وهو يـزعم أنه *** بالبرء من كـل السـقام بشير
فتنفسـت للحـزن قائـلة له *** عجل ببرئي حيث أنـت خبير
وارحم شبابي إن والدتي غـدت *** ثكلى يشير لهـا الجوى وتشير
لما رأت يأس الطبيب وعـجزه *** قالت ودمـع المقـلتين غزير
أماه قـد كـل الطبيب وفاتني *** ممـا أؤمـل في الحياة نصير
أمـاه قد عز اللقـاء وفي غـد ***سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي *** هـو منزلي وله الجموع تصير
قولي لرب اللحـد رفقـا بابنتي *** جاءت عـروساً ساقها التقدير
وتجلدي بـإزاء لحـدي بـرهة *** فتـراك روح راعـها المقدور
أمـاه قـد سلفـت لنـا أمنية *** يا حسـنها لو سـاقها التيسير
كانت كأحلام مضت وتخلفت *** مذ بان يوم البين وهـو عسير
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا *** لبس السـواد ونفـذ المسطور
أمـاه لا تنسـي بحـق بنـوتي *** قبـري لئـلا يحـزن المقبور

وهاكي جواب الأم:

بنتاه يا كبدي ولـوعة مهـجتي ***قد زال صفـو شـأنه التكدير
لا توصي ثكلي قد أذاب فؤادها *** حزن عليك وحسـرة وزفيـر
وبقبـلتي ثغـراً تقـضي نحـبه *** فحرمت طيب شذاه وهو عطير
والله لا أسلو التـلاوة والـدعا *** ما غردت فوق الغصون طيور
كلا ولا أنسى زفـير تـوجعي *** والقـد منك لدي الثرى مدثور
إني ألفت الحـزن حـتى أنني *** لـو غاب عني ساءني التأخير
قد كنت لا أرضى التباعد برهة *** كيف التصـبر والبعاد دهـور
أبكيـك حتى نلتقي في جنـة *** برياض خـلد زينـتها الحـور

فبادري يا ابنتي بالتوبة وامتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم طاعة لقول ربك عز وجل: (( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) : النور: 31 فللسان زنا، وللبصر زنا، واستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " أخرجه البخاري .

وقد رأى عليه الصلاة والسلام عذاب أهل الزنا عياذاً بالله فقال: "فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع، يتوقد تحته نار، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا، فيها رجال ونساء عراة، فقلت: من هذا؟ قالا: انطلق " فلما أخبراه قالا: "… والذي رأيته في الثقب هم الزناة" أخرجه البخاري برقم (1122)

فالبدار البدار يا ابنتي وباب التوبة مازال مفتوح و"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. " أخرجه مسلم برقم (2760)، ويقول سبحانه: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر: 153.

لبيك يا رب، فعجلي- يا ابنتي- ولا تسوفي فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية.

فسمو هذا الدين وشرفه أنه يبني النفس الإنسانية ويربيها على قاعدة ( (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) )الشمس : 10،9 . وأن مبدأ الثواب والعقاب فيه مرتكز على قاعدة: ((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) )) الزلزلة: 7، 8،.

هذه نصيحتي لك- يا بنيتي-، نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة، ففكري فيها، وضعيها نصب عينيك، واحملي عقلك دائماً في رأسك، لا تنسيه أبداً، لا تنسيه في قصة غرام، أو ديوان غزل، أو بين صفحات مجلة، أو عبر حرارة الهاتف، أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع أو بين معسول حديثه ، ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك، تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان، فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر، يخنس ويبلس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة، مرفوعة الهامة، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم، لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل، حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع، وينزل من على الجدار، تائباً مستغفراً ليطرق الباب في الحلال، رجلاً وسط أهله وعشيرته، بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح ليشفعوا له عند أبيك، كي يمدحوه بالدين والخلق، فكفى بالدين والخلق مدحاً أنه ينسب إليهما كل أحد، وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة أن يتبرأ منهما كل أحد.

هنالك تزفين وسط قبلات الأهل، ودموع الأم، وحنان الأب، مرفوعة هامتك، عزيز جانبك، إلى بيت الشرف والكرامة… يا صانعة الرجال




استغفر الله واتوب اليه



استغفر الله ولاالة الا الله والحمد الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الابالله
جزاكى الله كل خير



ام حبيبة جزاكي الله خيرا



000000