التصنيفات
منوعات

الكلمة التي هي سر فوزنا في الدنيا و الآخرة

الكلمة التي هي سر فوزنا في الدنيا و الآخرة
ان لكل امر مفتاح و سر يفتح به فتاملت في كتاب الله و سنة نبيه عن سر نهضتنا و كرامتنا و فوزنا في الدنيا و الآخرة فتوصلت للآتي :
ان اول كلمة افتتح الله بها كتابه العزيز هي ( الحمد لله )
و قال تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )
و روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر )
و روى البخاري من رواية أبى سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ) فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير)
و ديل كارنجي رئيس علم الادارة الحديث يقول : بذر من الشكر اي اكثر من الشكر
ان الله منزه عن العبث فكل شئ عنده بقدر و مقدار فكلمة الحمد التي افتتح الله بها القراآن الكريم لها دلالت كثيرة و اسرار عظيمة
و معنى الحمد اوسع من الشكر فالشكر معناه الاعتراف بالجميل لمن اسدى اليك معروفاً بينما الحمد معناها الاعتراف بالجميل لمن نالك نصيب من معروفه بشكل مباشر أو لم ينلك
و اريد ان اركز حول هذا الامر فيما يخص الحكومات و الادارات لأهميته و لاختلاط الفهم فيه و كثرة اللغط حوله بسبب نهج معظم حكومات الدول الاسلامية النهج العلماني الديكتاتوري الذي يتم فيه فصل الدين عن الدولة و فرض الرؤية الواحدة و هذا النهج سوف يؤثر على افراد المجتمع فكريا و سلوكيا فينتج التطرف في الفكر و السلوك و من جملة هذا التطرف ، التطرف في الشكر و الثناء
فاحيانا نجد اناس يستهينون بهذه الكلمة فيبذلونها في غير موضعها فيبالغون في الشكر و الثناء على القوي و صاحب السلطة الذي لا يستحق ذلك بسبب عدم وجود نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع تستحق كل هذا التصفيق و الهتاف الذي هو شكل من اشكال الثناء و الشكر
و هؤلاء يبخلون بالشكر و الثناء لمن يستحق ذلك اذا لم يكن له سلطة عليهم او لم يكن لهم مصلحة عنده
و هؤلاء يعطون اصواتهم الانتخابية للقوي و صاحب السلطة و المال و على اساس المحسوبيات دون النظر الى كفاءته لهذا المنصب لأن الصوت الانتخابي هو عبارة عن تزكية و اعتراف بفضل و اهلية هذا الشخص الذي ينتخبه
و هذه الافعال تؤدي الى ظهور الديكتاتوريات و الطغاة و الى استلام المناصب بغير الاكفاء اي ظهور الفساد
لأن الطغاة يظهرون و يتسلقون على اكتاف الشعوب الخانعة التي تصفق و تهتف متى طلب منها ذلك و دون ان تفكر لماذا تفعل ذلك و على ماذا ؟؟ و هل هذا الامر يستحق كل هذا التصفيق و الهتاف ؟؟؟
و بالمقابل نجد اناس يبخلون بالشكر و الثناء على من يستحقها فهذه الكلمة ممسوحة من قواميسهم فلا هم لهم سوى توزيع الاتهامات و الذم يمينا و شمالا و من امامهم ومن خلفهم فلا يكاد يسلم منهم احد كردة فعل متطرفة على افعال الذين يستهينون بالشكر و الثناء و يضعونه في غير موضعه
و هؤلاء ضرهم لا يقل عن ضرر الطرف الآخر لأنهم يخلطون الاوراق و ينزعون الثقة بين افراد المجتمنع و الامة و يخلقون جيلا مضطربا حائرا متشاءما محبطاً بلا هدف غير مبالي ليس لديه شعور بالمسؤولية
و هؤلاء نتيجة شعورهم بالياس و الاحباط ربما يصل بهم الامر الى استحلال الدماء البريئة
و الوسطية و الاعتدال ان يبذل الشكر و الثناء و التزكية لمن يستحق و بالمقدار الذي يستحق بعيدا عن الانتماءات و العصبيات و الاهواء و لمن نتفق معه بالراي و لمن نختلف معه و للصديق و للبعيد فالبشكر تدوم النعم و تزداد
و للشكر اشكال عديدة منها قولية و منها فعلية
فعندما تتحقق الشعوب الاسلامية بجوهر (الحمد لله ) بحيث ترى ان المنعم و المتفضل الحقيقيي بكل شئ هو الله سبحانه و تعالى تنتفي الديكتاتوريات و تسود الحريات
و عندما تتحق بالشكر لبعضها و لكل من يجري الله الخيرعلى يديه سواء كان صديق او غيره يبارك الله لنا في النعم و تزداد فتنمو القيم و الاخلاق في المجتمع فيسود التفاؤل و التسامح و حسن الظن و المروءة و المحبة فيزداد المجتمع تماسكا فتظهر فيه الفضيلة و تختفي الرذيلة و يقل الفساد فينتعش الاقتصاد و تزداد عملية التنمية و يتم فرز القيادات الفعلية عن الزائفة و تصبح علاقاتنا جيدة مع الآخرين و بالتالي نضع أقدامنا على الطريق الصحيح باتجاه التقدم و الحضارة و الازدهار و تصبح لنا مكانة و احترام بين الامم
هذا في الدنيا و في الآخرة الفوز برضا الرحمن و جنته ان شاء الله



جزاكى الله خيرا



وفقك الله لما يحبه ويرضاه



بارك الله فيك



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

علموا أبناءكم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة

خليجية

«•• علمو ابناءكم التقوى ••»

على كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة من العلوم الشرعية النافعة،

وأهم ذلك التوحيد،

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: – ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ،

كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ، ثم يقول : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل

لخلق الله ذلك الدين القيم }صحيح البخاري

"، وكذلك الآداب والحقوق والواجبات، علموهم بر الوالدين، علموهم صلة الأرحام، علموهم احترام الكبير، والعطف

على الصغير.

ولدتك أمك باكيا مستصرخا

والناس حولك يضحكون سرورا

فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا

في يوم موتك ضاحكا مسرورا

يوم يقع الطفل على الأرض يكون المسئول الأول عنه هو الأب، فواجبه أن يقوده إلى بر السلام، وإلى طريق الجنة.

يقول لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِالَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: ]، أي: احذر أن تكون مشركًا، واحذر أن

تجعل لله ندًّا، وقال: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ،

[لقمان: ]، فهل سمعت أسلوبًا أعجب من هذا؟!

ثم قال: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ الَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان: ]، أي لا تتكبر

على عباد الله ولا تزله ولا تكن معجبا بنفسك فأنت عبد للواحد الأحد، ثم قال له: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ

صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: ]. فكن أديبا موجهًا، والرسول صلى الله عليه وسلم اعتنى بتربية

الأولاد، بل هو الذي نشر الفضيلة.

إن البرية يوم مبعث أحمد

نظر الإله لها فبدل حالها

وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-: )يَ- كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا

غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن

بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن

يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي – المصدر: سن الترمذي – لصفحة أو الرقم: 2516

فهل أوصى الآباء أبناءهم بهذه الكلمة، وهل قال الأب لابنه عندما يذهب إلى المدرسة

أو إلى مزرعته (احفظ الله)، فلينظر كل منا كيف سيحاسب في تربية أبنائه، وليؤد واجبه نحوهم.

والحمد لله الذي تتم بنعته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين،

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

خليجية




خليجية



مشكورة




بارك الله فيكي



بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة

خليجية

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة_خاتمة كتاب [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين] لابن القيم

خاتمة كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم رحمه الله

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة قد رفع لك علم فشمر إليه فقد أمكن التشمير واجعل سيرك بين مطالعة منته ومشاهدة عيب النفس والعمل والتقصير فما أبقى مشهد النعمة والذنب للعارف من حسنة يقول هذه منجيتي من عذاب السعير ما المعول إلا على عفوه ومغفرته فكل أحد إليهما فقير أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لي أنا المذنب المسكين وأنت الرحيم الغفور ما تساوى أعمالك لو سلمت مما يبطلها أدنى نعمة من نعمه عليك وأنت مرتهن بشكرها من حين أرسل بها إليك فهل رعيتها بالله حق رعايتها وهى في تصريفك وطوع يديك فتعلق بحبل الرجاء وادخل من باب التوبة والعمل الصالح انه غفور شكور.

نهج للعبد طريق النجاة وفتح له أبوابها وعرفه طرق تحصيل السعادة وأعطاه أسبابها وحذره من وبال معصيته وأشهده على نفسه وعلى غيره شؤمها وعقابها وقال إن أطعت فبفضلى وأنا أشكر وإن عصيت فبقضائي وأنا أغفر إن ربنا لغفور شكور.
أزاح عن العبد العلل وأمره أن يستعيذ به من العجز والكسل ووعده أن يشكر له القليل من العمل ويغفر له الكثير من الزلل إن ربنا لغفور شكور أعطاه ما يشكر عليه ثم يشكره على إحسانه إلى نفسه لا على إحسانه إليه ووعده على إحسانه لنفسه أن يحسن جزاءه ويقربه لديه وأن يغفر له خطاياه إذا تاب منها ولا يفضحه بين يديه إن ربنا لغفور شكور.
وثقت بغفوه هفوات المذنبين فوسعتها وعكفت بكرمه آمال المحسنين فما قطع طمعها وخرقت السبع الطباق دعوات التائبين والسائلين فسمعها ووسع الخلائق عفوه ومغفرته ورزقه فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها إن ربنا لغفور شكور.
يجود على عبيده بالنوافل قبل السؤال ويعطى سائله ومؤمله فوق ما تعلقت به منهم الآمال ويغفر لمن تاب إليه ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمال أن ربنا لغفور شكور
ارحم بعباده من الوالدة بولدها وأفرح بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا وجدها وأشكر للقليل من جميع خلقه فمن تقرب إليه بمثقال ذرة من الخير شكرها وحمدها إن ربنا لغفور شكور تعرف إلى عباده بأسمائه وأوصافه وتحبب إليهم بحلمه وآلائه ولم تمنعه معاصيهم بأن جاد عليهم بآلائه ووعد من تاب إليه وأحسن طاعته بمغفرة ذنوبه يوم لقائه إن ربنا لغفور شكور.
السعادة كلها في طاعته والأرباح كلها في معاملته والمحن والبلايا كلها في معصيته ومخالفته فليس للعبد أنفع من شكره وتوبته إن ربنا لغفور شكور أفاض على خلقه النعمة وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذي كتبه إن رحمته تغلب غضبه إن ربنا لغفور شكور.
يطاع فيشكر وطاعته من توفيقه وفضله ويعصى فيحلم ومعصية العبد من ظلمه وجهله ويتوب إليه فاعل القبيح فيغفر له حتى كأنه لم يكن قط من أهله إن ربنا لغفور شكور.
الحسنة عنده بعشر أمثالها أو يضاعفها بلا عدد ولا حسبان والسيئة عنده بواحدة ومصيرها إلى العفو والغفران وباب التوبة مفتوح لديه منذ خلق السموات والأرض إلى آخر الزمان إن ربنا لغفور شكور.
بابه الكريم مناخ الآمال ومحط الأوزار وسماء عطاه لا تقلع عن الغيث بل هي مدرار ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار إن ربنا لغفور شكور.
عليه إلا الهالكين ولا يشقى بعذابه إلا المتمردين إن ربنا لغفور شكور
فإياك أيها المتمرد أن يأخذك على غرة فإنه غيور وإذا أقمت على معصيته وهو يمدك بنعمته فاحذره فإنه لم يهملك لكنه صبور وبشراك أيها التائب بمغفرته ورحمته أنه غفور شكور.
من علم أن الرب شكور تنوع في معاملته ومن عرف أنه واسع المغفرة تعلق بأذيال مغفرته ومن علم أن رحمته سبقت غضبه لم ييأس من رحمته إن ربنا لغفور شكور.
من تعلق بصفة من صفاته أخذته بيده حتى تدخله عليه ومن سار إليه بأسمائه الحسنى وصل إليه ومن أحبه أحب أسمائه وصفاته وكانت آثر شيء لديه
حياة القلوب في معرفته ومحبته وكمال الجوارح في التقرب إليه بطاعته والقيام بخدمته والألسنة بذكره والثناء عليه بأوصاف مدحته فأهل شكره أهل زيادته وأهل ذكره أهل مجالسته وأهل طاعته أهل كرامته وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته إن تابوا فهو حبيبهم وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم يبتليهم بأنواع المصائب ليكفر عنهم الخطايا ويطهرهم من المعائب إنه غفور شكور.
منقوول




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

راحة فى الدنيا وغنيمة فى الآخرة

سلامة الصدر راحه في الدنيــا وغنيمه في الآخره وسبب من اسباب دخول الجنه

●●●

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن أمة الإسلام أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادات والمعاملات، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء

فقال صلى الله عليه وسلم : « لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عبد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث » [رواه مسلم]

وقال صلى الله عليه وسلم حاثا على المحبة والألفة : « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. » [رواه مسلم]

وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟

قال : « كل مخموم القلب صدوق اللسان »

قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟

قال: « هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد » [رواه ابن ماجه]

وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها:

{ ونزعنا ما في صدورهم من غل إخونا على سرر متقابلين } [الحجر:47]

وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.

قال ابن حزم وكأنه يطل على واقع كثير من المتحاسدين والمتباغضين، أصحاب القلوب المريضة:

رأيت أكثر الناس- إلا من عصم الله وقليل ما هم- يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلا، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومن لا ذنب له، وتنمى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقينا أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئا مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئا مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها".

وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبه يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة، عن فتح به شخرف قال: قال لي عبد الله الأنطاكي:
"يا خراساني. إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئا من الشر فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت".

وبعض الناس يظن أن سلامة القلب تكمن في سهولة غشه وخداعه والضحك عليه وهذا خلاف المقصود.

قال ابن القيم رحمه الله : الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذا هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه. والكمال أن يكون عارفا بتفاصيل الشر سليما من إرادته قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لست بخب ولا يخدعني الخب" وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن يخدع.

وسلامة الصدر من أسباب دخول الجنة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « كنا جلوسا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة"، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لا حيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال: نعم، قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأرت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق » [رواه الإمام أحمد].

من أسباب التشاحن والتباغض

1- طاعة الشيطان : قال تعالى : { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا } [الإسراء:53].

وقال صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم » [رواه مسلم].

2- الغضب: فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصى صلى الله عليه وسلم رجلا بالبعد عن الغضب فقال : « لا تغضب » فرددها مرارا [رواه البخاري]
فإن الغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم وغير ذلك مما يولد البغضاء والفرقة.

3- النميمة: وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم، قال تعالى ذاما أهل هذه الخصلة الذميمة: (هماز مشآء بنميم) وقال صلى الله عليه وسلم : « لا يدخل الجنة فتان » وهو النمام.

4- الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله تعالى عنه ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم : « إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب » [رواه أبو داود] والحسد يولد الغيبة والنميمة والبهتان على المسلمين والظلم والكبر.

5- التنافس على الدنيا: خاصة في هذا الزمن حيث كثر هذا الأمر واسودت القلوب، فهذا يحقد على زميله لأنه نال رتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها حصلت على ترقية وظيفية، والأمر دون ذلك فكل ذلك إلى زوال.

وما هي إلا جيفة مستحيلة
عليها كلاب همهن اجتذابها

فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابها

6- حب الشهوة والرياسة: وهي داء عضال ومرض خطير، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير". وهذا مشاهد في أوساط الموظفين والعاملين.

7- كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح، والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك. وهناك أسباب أخرى غير هذه.

والمسلم مطالب بتزكية نفسه والبعد عن الغل والحقد والحسد، ومما يعين على سلامة الصدر:

أولا: الإخلاص:

عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم » [رواه أحمد وابن ماجه]

ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله- عز وجل- فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.

ثانيا: رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به:

قال ابن القيم –رحمه الله تعالى في الرضا: إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقيا من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضا كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا.

ثالثا: قراءة القرآن وتدبره:

فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال تعالى : { قل هو للذين ءامنوا هدى وشفآء } [فصلت:44]، وقال : { وننزل من القرءان ما هو شفآء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسرا } [الإسراء:82].

قال ابن القيم- رحمه الله: والصحيح أن (من) ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، وقال تعالى: { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفآء لما في الصدور } [يونس:57].

فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة.

رابعا: تذكر الحساب والعقاب:

الذي ينال من يؤذي المسلمين من جراء خبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمة والاستهزاء وغيرها.

خامسا: الدعاء:

فيدعو العبد ربه دائما أن يجعل قلبه سليما على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضا، فهذا دأب الصالحين، قال تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنآ إنك رءوف رحيم } [الحشر:10]

سادسا: الصدقة:

فهي تطهر القلب، وتزكي النفس، ولذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } [التوبة: 103].

وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم : « داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع]. وإن أحق المرضى بالمداواة مرضى القلوب، وأحق القلوب بذلك قلبك الذي بين جنبيك.

سابعا: تذكر أن من تنفث عليه سمومك،وتناله بسهامك هو أخ مسلم ليس يهوديا ولا نصرانيا، بل يجمعك به رابطة الإسلام. فلم توجه الأذى نحوه.

ثامنا: إفشاء السلام:

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم » [رواه الإمام مسلم]

قال ابن عبد البر- رحمه الله-: "في هذا دليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود".

تاسعا: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه » [رواه الترمذي].

عاشرا: محبة الخير للمسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » [رواه البخاري ومسلم].

الحادي عشر: عدم الاستماع للغيبة والنميمة حتى يبقى قلب الإنسان سليما: قال صلى الله عليه وسلم : « لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن اخرج إليكم وأنا سليم الصدر » [رواه احمد] والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة في مجتمع النساء وفي أوساط البيوت من الزوجات أو غيرهن.

الثاني عشر: إصلاح القلب ومداومة علاجه قال صلى الله عليه وسلم : « ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » [رواه البخاري ومسلم]

الثالث عشر: السعي في إصلاح ذات البين قال تعالى: { فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } [الأنفال:8]. قال ابن عباس- رضي الله عنه-: "هذا تحريم من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم".

وقال صلى الله عليه وسلم : « ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى.قال: إصلاح ذات البين » [رواه أبو داود].

نسألك يا الله يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين أن تجعل قلوبنا سليمة لا تحمل حقدا ولا غلا على المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
خليجية[/IMG]




بارك الله فيك



فيدعو العبد ربه دائما أن يجعل قلبه سليما على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضا، فهذا دأب الصالحين، قال تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنآ إنك رءوف رحيم } [الحشر:10]

بارك الله فيكي اختي اللهم اشرح لنا صدورنااااا




نسألك يا الله يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين أن تجعل قلوبنا سليمة لا تحمل حقدا ولا غلا على المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



مشكورة أختي

باركـ الله فيكي

وجزاكي كل خير




التصنيفات
منتدى اسلامي

الزهد في الدنيا وطلب الآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

****************************** **

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ". أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.

****************************** **




اللهم يا رب
زد قلوبنا ايمانا
وحبب لنا الأعمل الصالحة
آآآآآآآآمين يا رب
يعطيك العافية روووجينا



~دقات قلب~
اهلا عمري
آميييييييييين يارب



خليجية

خليجية




جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا




التصنيفات
منتدى اسلامي

أجر الصابرين في الدنيا والآخرة

نص السؤال

حدثنا لو تكرمتم

عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟

نص الجواب

الحمد لله

إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك

فقال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}

وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ

وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا

عن نواهيه ويكروا من ذكره . وأساس هذه العبادة هو

توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة

من صلاة وصوم وغير ذلك .

وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟

وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى :

{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

وقال سبحانه : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

وقال عز وجل :{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).

وقال صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن

أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان

خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن). فالصابر له العاقبة الحميدة

في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر

على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف

العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك؟ قال الله سبحانه :

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ

الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}

إلى أن قال سبحانه: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}

والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال .

قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم:

{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.




بارك الله فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم باذنه تعالى



التصنيفات
منتدى اسلامي

وما الحياة الدنيا في الأخره إلا متاع متاع الدنيا مكانة الدنيا من الآخرة

وما الحياة الدنيا في الأخره إلا متاع . متاع الدنيا . مكانة الدنيا من الآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكشف الله سبحانه وتعالى عن وجه هذه الحياة الدنيا، ويبين لهم حقيقتها المزيفة؛ وذلك بعد أن أخبر سبحانه عنها بأنها لعب، ولهو، وزينة، وتفاخر، وتكاثر في الأموال والأولاد،
وأنها أتفه من أن يتشبَّث بها الإنسان، ولو علمت حقيقتها ومآلها ومصيرها، لأبغضتها، ولآثرت عليها الآخرة التي هي خير وأبقى ؛ فما الحياة الدنيا بالنسبة إلى الآخرة إلا عرض عاجل، وظل زائل، ومتاع فان.
قوله تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) تصوير لهذه الحياة الدنيا من بدايتها إلى نهايتها بصورة هزيلة زهيدة، تهوِّن من حقيقتها، وتقلل من شأنها، وتدعو النفوس للترفُّع عنها ، واتخاذها مطيَّة للآخرة -وأما الزينة فهي لما يتزين به الإنسان من الملابس الفاخرة، وما يتخذه من المراكب البهية، والمنازل العالية، من أجل أن يكون في أعين الناس مهيبًا جميلاً.
بقوله ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
إنما هو متاع الحياة الدنيا، وأن متاعها قليل سريع الانقضاء، مهما طالت مدته، وأن نعيم الآخرة هو النعيم الذي لا يفنى، ولا ينقضي.والدارس لأطوار الخلق التي تبدأ بمرحلة الطفولة، وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، يوقن تمامًا أن الحياة الدنيا هي بمثابة لحظة في تاريخ الإنسان الطويل، وأنها معْبَرٌ إلى الآخرة، وأن( ﴿الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،
هي متاعٌ لمن أقبل عليها، واطمأن بها، فينتهي بأهله إلى غرور خادع. والحياة الدنيا تكون تافهة لا قيمة لها ولا وزن حين لا يكون وراءها غاية أكرم وأبقى الذي يجعلها مزرعة الآخرة ؛هو الذي يستحق وراثة الدار الباقية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمت الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته، وبئست لمن صدَّته عن آخرته، وقصرت به عن رضا ربه)
ولما كانت الحياة الدنيا ذاتها متاعًا، وزينة وكل شيء يغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، حتى يعصي الله تعالى، ويترك ما أمره به سبحانه، فهو غَرورٌ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالي، وللدنيا إنما مثلي، ومثل الدنيا ؛ كراكبٍ في ظل شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها ) أي استظل في ظل شجرة في يوم شديد الحر.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول ( الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها )
ويُعلم مما تقدَّم أن الحياة الدنيا التي ذمَّها الله تعالى، وذمَّها رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ إنما هي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، ولا تُتَّخَذُ مطيَّة للآخرة ؛ لأن الدنيا في الحقيقة جُعِلَت مبنى للآخرة، ومزرعة لها، ومنها زاد الجنة، ومنها اكتسبت النفوس الإيمان ومعرفة الله تعالى، ومحبته وذكره ؛ ابتغاءَ مرضاته. وخيرُ عيش ناله أهل الجنة في الجنة ؛ إنما كان بما زرعوه في الحياة الدنيا من أعمال البر والإحسان، فإن لم تكن كذلك، فهي مذمومة ملعونة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، )




التصنيفات
منوعات

والآخرة خير وأبقى

المال له بريقٌ ولمعان، وسحر وفتنة، وقدرتُه على خطف القلوب لا تخفى على أحد، وطبيعة النفس البشريّة مركبة على الشغف بالمال واستهواء خضرته، كما قال سبحانه وتعالى: {وتحبون المال حبا جما} (الفجر:20) أي: حبّاً كثيرا شديداً، وجاء فيما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم أفسد لها من حرص المرء على المال) رواه الترمذي.

وقد وصل هذا الافتتان بالبعض أن يكون عبداً للمال: (تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يُعْط لم يرضَ) رواه البخاري، وليست هذه بعبوديّة الركوع والسجود، ولكن عبوديّة القلب، وجَعْلُ المال منطلقاً للمحبّة والرجاء والخوف.

إذن فهذا الموقف من المال هو المتوقّع من ابن آدم، ألا يدع فرصةً يستكثر فيها من المال إلا وانتهزها، ولا يملأ جوفه إلا التراب، فإذا سمعنا بعد ذلك عن أحدٍ عُرضت عليه الأموال بالمكاييل، والذهب والفضّة والمجوهرات بالمثاقيل، فلم يلقِ لها بالاً، ولم يلتفت إليها أصلاً، علمنا أن شأناً استجدّ فاستدعى هذه المغايرة في الطباع، وهذا الانقلاب في الموازين، ومثل هذا يكون قبيل قيام الساعة.

هذه هي الحقيقة، ولها جانبان سنجد حضورهما وتجلّياتهما في عددٍ من أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم-، أما الأوّل: فطغيان المال وكثرته، والثاني: فإعراض الناس عن قبوله وأخذه، ومع أوّل الأحاديث التي تذكر ذلك: عن أبي هريرةرضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يُهِمّ رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أِرَب لي) رواه البخاري.

فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فيفيض)، بمعنى أن يزيد عن الحاجة، وهذه الكلمة مأخوذةٌ من الفيض وهو زيادة الماء عن امتلاء الإناء، ومعنى (يُهِمّ) يحزنه ويقلقه ويشغل قلبه، ورب المال صاحبه، ومعنى: (لا أِرَب لي) أي لا حاجة لي بالمال .

فأخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق بكثرة المال في آخر الزمان، وأنه سوف يصل الحال بالإنسان ألا يجد من يقبل صدقته، حتى يحصل له من ذلك هم، وما ذلك إلا لكثرة المال واستفاضته.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحداً يأخذها منه) رواه مسلم.

والمشهد السابق يتضمّن حالةً تكون في آخر الزمان، حين يتردّد الإنسان بالمال بين الناس ويطوف به، فلا يجد من يقبلها، هذا إذا كان حال الذّهب أعز المعادن وأكثرها قيمةً اقتصاديّة: لا يقبله أحد، فكيف الظّنّ بغيره من الأموال؟.

وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه؛ قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (تصدقوا؛ فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته؛ فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس؛ لقبلتها، فأما اليوم؛ فلا حاجة لي بها) رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها، أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قُطعت يدي، ثم يَدَعونه فلا يأخذون منه شيئاً) رواه مسلم.

والمقصود بقوله –صلى الله عليه وسلم-: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها) أن تخرج الأرض ما في الأفلاذ جوفها من الكنوز المدفونة فيها، كما قال جل ذكره: {وأخرجت الأرض أثقالها} (الزلزلة:2)، وتكون هذه القِطع عظيمةً وكبيرة، ولذلك عبّر عنها النبي عليه الصلاة والسلام بالأسطوان،وهي السارية والعمود ونحوهما، ويقف أمام تلك الكنوز فئاتٌ من البشر وقفةَ اتعاظ، تشمل القاتل الذي قتل لأجلها، والسارق الذي قُطعت يده بسببها.

ومن دلائل الاستفاضة والكثرة، ما بشّر به النبي –صلى الله عليه وسلم- من الفتوحات، وذلك قوله: (إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) رواه مسلم، و المراد بالكنزين: الذهب والفضة.

ونحن نشهد تجلّيات هذه النبوءة في التاريخ، وستظهر أكثر في آخر الزمان، أما أوّل تلك التجلّيات: فما حدث في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من فتوحات فرس والروم، فحينما فُتحت المدائن وجدوا في خزانة كسرى ثلاثة آلاف ألف ألف ألف دينار –هكذا جاء التعبير في كتب التاريخ بتكرار كلمة ألف ثلاث مرات!- فأخذوا من ذلك ما قدروا عليه، وتركوا ما عجزوا عنه، وحين دخل سعد رضي الله عنه إيوان كسرى تلا قوله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون* وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك* وأورثناها قوماً آخرين} (الدخان: 22-25)، ومثل هذه الكنوز العظيمة تُقال عن فتوحات الروم.

وحينما تولّى الخليفة الراشد المهدي: عمر بن عبدالعزيز، وأقام في الناس ميزان الشريعة، وحكم بين الناس بالعدل، استطاع في في أقل من ثلاث سنين أن يملأ خزانة الدولة، حتى أن الرجل كان يعرض ماله للصدقة فلا يجد من يقبل صدقته.

ومنه ما سيحدث في آخر الزمان من كثرة المال، زمن المهدي المنتظر وعيسى النبي عليه السلام، ودلائل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطى المال صحاحاً) رواه الحاكم في المستدرك وصححه الإمام الذهبي، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إن في أمتي المهدي، يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً ، فيجيء إليه رجل فيقول: يا مهدي، أعطني أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله) رواه الترمذي في السنن وأحمد في المسند.

وأما عن زمن عيسى عليه السلام، فقد جاء في صحيح مسلم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه: (..ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم صلى الله عليه وسلم حكما مُقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد) رواه مسلم.

وبعد سماع هذه الأخبار عن الصادق المصدوق، لا ينبغي للمسلم أن ينسى أن استفاضة المال أو حتّى قلّته إنما هو محض اختبارٍ من الحكيم العليم، أما الحياة الحقيقيّة الدائمة فهي دار القرار، والتي قال الله سبحانه وتعالى فيها: {والآخرة خير وأبقى} (الأعلى:17).


مما راق لى




والاخرة خير وابقى
ربنا ردنا اليك ردا جميلا



التصنيفات
منتدى اسلامي

أشوه النساء في الدنيا والآخرة

والله!
إن هذه المرأة التي تتكشف وتتبرج..وتتزن للناظرين وتعرض نفسها سلعة للعيون.
وتحاول أن تقدم نفسها في صورة بهية -على زعمها-
لهي من أشوه النساء في الدنيا والآخرة…

وتجتنب الأسود كذلك ورود ماء إذا كانت الكلاب مرت به..

فهل عرفت المرأة أن زينتها في حفظ عرضها ونفسها ودينها وعفافها وتربية بنيها..

نسأل الله العظيم أن يرزق بناتنا الستر والعفاف




اااامين يارب العالمين

بارك الله فيكي




شكرا لمرورك



الله يجزاك خير



آآآآآآآآآآآآمين يا رب
يعطيكي الف عافيه حبيبتي
تقبلي مروري المتواضع



التصنيفات
منتدى اسلامي

قلت كفرت، وأحس أني خسرت الدنيا والآخرة، فكيف أرجع إلى الله؟

قلت: كفرت، وأحس أني خسرت الدنيا والآخرة، فكيف أرجع إلى الله؟.فتاوى في الرقائق.سؤال وجواب

سؤال

لقد قلت: كفرت، وأحس أني خسرت الدنيا والآخرة، ولا أعرف كيف أرجع إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتويين: 170251، 168237 أن باب التوبة مفتوح، فإن صحت توبتك، وُفقت – إن شاء الله -، ولم تخسري الدنيا والآخرة, فبادري الى التوبة، ولا تقنطي من رحمة الله تعالى.
والله أعلم.




جزاكي الله خيرا
يسلموووووو يا قمر



وياك اخيه



اللهم توب علينا لنتوب
بارك الله فيك