
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،

اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا فِي اخْتِبَارَاتِهِمْ وَأَنِرْ بِالعِلْمِ







اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك








استحلفك بأعظم محبوب لديك وهو الله الرحمن الرحيم أن ترسل هذه الرسالة لكل من عندك
اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة
ولفظ (الأرض) من حيث الدلالة اللغوية، يفيد ثلاثة أصول: الأول: كل شيء يسفل، ويقابل السماء، يقال لأعلى الفرس: سماء، ولقوائمه: أرض. الثاني: الزكمة، يقال: رجل مأروض، أي: مزكوم. الثالث: الرعدة، يقال: بفلان أَرَضٌ، أي: رعدة. ومما ألحق بهذه الأصول قولهم: أرض أريضة: حسنة النبات، زكية معجبة للعين. والأُِرضة، بكسر الهمزة وضمها: الكلأ الكثير. وأرضت الأرض: كثر كلؤها. والتأريض: تشذيب الكلام، وتهذيبه، والتثقيل، والإصلاح. ورجل أريض للخير، أي، خليق له، شبه بالأرض الأريضة. وجاء فلان يتأرض لي، مثل يتعرض لي. ويقال: فلان ابن أرض: إذا كان غريباً. والأَرَضة: دويبة بيضاء تشبه النملة.
ولفظ (الأرض) يجمع على (أرضون)، و(أرضات)، و(أروض). ولم يأت في القرآن الكريم بصيغة الجمع، بل جاء في جميع مواضعه مفرداً، قالوا: لثقل وزنه والنطق به، بخلاف لفظ (السماوات).
ولفظ (الأرض) في القرآن الكريم ورد في ثمانية وخمسين وأربع مائة موضع، جاء في جميع تلك المواضع بصيغة الاسم، نحو قوله تعالى: {إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة:30)، وجاء في كثير من مواضعه مقروناً مع لفظ (السماوات)، نحو قوله تعالى: {إني أعلم غيب السماوات والأرض} (البقرة:33).
وقد ورد لفظ (الأرض) في القرآن الكريم على عدة معان، منها:
(الأرض) بمعنى (الجنة)، من ذلك قوله سبحانه: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (الأنبياء:105)، روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}، قال: أرض الجنة. ونحو ذلك قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض} (الزمر:74)، روى الطبري عن قتادة وغيره، قوله: {وأورثنا الأرض}، قال: أرض الجنة.
(الأرض) بمعنى أرض (مكة)، من ذلك قوله سبحانه: {قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} (النساء:97)، قال البغوي: يعني أرض مكة. ونحو ذلك قوله تعالى: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها} (الإسراء:76)، المراد بـ (الأرض) هنا مكة على أصح الأقوال، وقيل: المدينة.
(الأرض) بمعنى أرض (المدينة)، من ذلك قوله سبحانه: {قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} (النساء:97)، قال القرطبي: المراد بـ (الأرض) في الآية: المدينة. ونحو ذلك قوله تعالى: {إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} (العنكبوت:56)، قال مجاهد: إن أرضي المدينة واسعة، فهاجروا، وجاهدوا فيها.
(الأرض) بمعنى أرض (الشام)، من ذلك قوله سبحانه: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها} (الأعراف:137)، قال قتادة و الحسن البصري: هي أرض الشام. ومن هذا القبيل، قوله عز وجل: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (الأنبياء:71)، قال الطبري: هي أرض الشام، فارق صلوات الله عليه قومه ودينهم، وهاجر إلى الشام.
(الأرض) بمعنى أرض (مصر)، من ذلك قوله سبحانه: {إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده} (الأعراف:128)، قال القرطبي: أطمعهم في أن يورثهم الله أرض مصر. وعلى هذا المعنى قوله تعالى: {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} (يوسف:55)، قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس رضي الله عنه، يقول: مصر خزانة الأرض. وثمة العديد من الآيات التي ورد فيها لفظ (الأرض) مرادٌ منه أرض مصر.
(الأرض) بمعنى (الأرضين السبع)، من ذلك قوله سبحانه: {الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} (سبأ:1)، قال الطبري: الحمد التام كله للمعبود الذي هو مالك جميع ما في السماوات السبع وما في الأرضين السبع. ونحو ذلك قوله عز وجل: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} (الطلاق:12). ولفظ (الأرض) بحسب هذا المعنى كثير في القرآن.
وورد لفظ (الأرض) في القرآن الكريم بمعان أخر، أغلبها مستفاد من السياق، كقوله تعالى: {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض} (المائدة:26)، فالمراد هنا أرض التيه، التي تاه فيها بنو إسرائيل. ونحو ذلك قوله تعالى: {وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها} (الأحزاب:27)، والمراد بـ (الأرض) هنا ما فتحه الله على المسلمين من أراضي فارس والروم وغيرهما
قائمة الّأسرى المنوي الافراج عنهم
مشكوره على الموضوع الرائع
الحمد لله رب العالمين
وألف مبروك للأسرى المفرج عنهم وعقبال باقي الأسرى ان شاء الله سلمت يداك على الموضوع الرائع ويعطيكي العافية .. |
الحمد للله خيتو
و مشكورة على المرور نورت الكلمات و اشرقت الحروف بمرورك العطر الدي بث عطرا في الموضوع
ان شاء الله يا رب
بارك الله فيك اختي
يعد الفهد الصياد(شيتا) هو اسرع الحيوانات على وجه الارض , فيمكنه العدو بسرعة 100 كيلومتر في الساعه,وهو معدل مرتفع جدا لايستطيع اي حيوان اخر الوصول اليه. . .
وَ الله أعلم ~
.. اوزنجول ..
تقع اوزنجول في جنوب شرق ترابزون في شمال تركيا على البحر الأسود وتشتهر
اوزنجول ببحيرة الصنوبر الرائعة المحاطة بالجبال والمروج الخضراء.
1- هي منطقة روعة في الجمال لنصب المخيمات والسير على الأقدام.
2 – ينتشر صيد الأسماك وبالذات سمك السلمون النهري الذي يعيش في المياه الباردة
والذي يستمتعون به والمطاعم هناك تجعل منه أفضل مكان للأكل السمك.
على فكرة يمكن مشاهدة مزارع الأسماك واختيار ما تريده منها.
3 – تستطيع أن تذهب من ترابزون إلى تلك المنطقة بالباص والتكلفة لا تتعدى دينار
ونصف كويتى تقريبا ما يعادل (5 دولارات ) بالتركي 4-5 مليون ليرة
( 13 ريال سعودي ).
4 – والمسافة حوالي 100 كيلو يعنى الوقت من ترابزون إلى أوزانغول حوالي الساعة
إلى ساعة ونصف لا تنس تأخذ معك عدة أفلام فقط لتصوير الطريق الرائع والمذهل .
5- توجد موتيلات على شكل مبانى خشبية ونظيفة وبسيطة والسعر في الصيف
من 40 دولار إلى 60 دولار تقريباً .
6 – الأكل في المناطق التي على البحر الأسود يكثر فيها الأسماك ومنها مطبخ ترابزون
يكثر فيها الملفوف والذرة .
7 – الاحتياط ببعض الملابس الثقيلة وخاصة للجنس اللطيف .
8 – للسكان من الأهالي منازل تتفاوت مرتبها بأسعار تعتبر لنا رمزية وأحث واحظ
على السكن فيها لمساعدة الاهالى وللتقرب إليهم وزرع روح الإخاء الإسلامي بينهم
وزنجول هذه القرية الرائعة الجميلة .
بعد هذه اللوحة سوف تشاهد اجمل مناظر الدنيا على الارض لن اتحدث كثير
الصور سوف تتحدث اليكم
إن ما واجهته يسمى [ hypnic jerk ]
ويحدث هذا في أغلب الأحيان أثناء النوم الخفيف جدا, عندما تتراجع درجة حرارة الجسم ويبدأ القلب بالتباطئ ويترك الدماغ السيطرة على العضلات فيقوم الدماغ باختراع حلم صغير تشعر فيه بأنك تسقط من أعلى منحدر على سبيل المثال…
لذا، في المرة القادمة التي ستستيقظ فيها مذعورا تذكر بأنك كنت على وشك الموت لتوقف أنظمة جسمك من شدة التعب و الإرهاق
شكرا لمرورك اختي
أفضـل وثيقـﮧ تـأميـن علـى وجـﮧ الـأرض .. °
يحرص ڪثير من الناڛ على تأمين حياتهم وممتلڪاتهم عند شرڪات التأمين ضد الحوادث والڛرقات وغيرها ويدفعون مقابل ذلڪ مبالغ طائلة
يمڪنڪ أن تؤمن حياتڪ وڪذلڪ آخرتڪ ولن يڪلفڪ ڛوى بعض ڪلمات خفيفة علي اللڛان عظيمة في الميزان مؤنڛة للجنان لو داومت عليها في يومڪ وليلتڪ لڪفتڪ وأمنتڪ من شرور الدنيا وأشرارها
التأمين على الدنيا والـآخرة
التأمين الأول:: °
قال " رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم "
من صلى الصبح فهـو في ذمـﮧ اللـﮧ
التأمين الثانـيّ:: °
قال "رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
من قرأ آيـﮧ الڪرڛـيّ دبـر ڪل صلـاة مڪتوبـﮧ لم يمنعـﮧ من دخول الجنـﮧ إلـا أن يموت
التأمين الثالث:: °
قال" رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم" أن تقول
اللهم أنت ربي لا الـﮧ إلا أنت خلقتني
وأنا عبدڪ وأنا على عهدڪ ووعدڪ ما اڛتطعت أعوذ بڪ من شر ما صنعت
أبوء لڪ بنعمتڪ علي وأبوء بذنبي فاغفر لى فإنـﮧ لـا يغفر الذنوب إلا أنت
قال :: من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومـﮧ قبل أن يمڛي فهو من أهل الجنـﮧ
ومن قالها من الليل وهو موقن بها قبل أن يصبح فهو من أهـل الجنـﮧ
التأمين الشامـل:: °
هذا تأمين شامل ضد مخاطر الحياة وشرورها ومن المصائب الفجائيـﮧ
قال "رڛول آللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
من قال حين يمڛـي
‘ بڛم اللـﮧ الذي لـا يضر مع اڛمـﮧ شيء في الأرض ولـا فـي الڛماء وهو الڛميع العليم “ ثـلـاث مرات
لم يصبـﮧ فجأة بلـاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح “ ثلـاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمڛي
التأمين على أموالڪ و ممتلڪاتڪ:: °
احرص علي أداء الزڪـاة والصدقات تحفظ أموالڪ وتنميها
قال" رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
ما من يوم يصبح اد فيه إلـا ملڪان ينزلان فيقول احدهما
اللهم أعط منفقا خلفا
ويقول الآخر اللهم أعط ڛڪا تلفا
ويقول" صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم " / أيضا
ما نقص مال من صدقـﮧ
التأمين على أولادڪ:: °
أن تعمل صالحا في حياتڪ وتتق الله في تصرفاتڪ
قال الله ڛبحانه وتعالى في ڛورة الڪهف /
‘ وأما الجدار فڪان لغلامين يتيمين في المدينة وڪان تحته ڪنزلهما وڪان أبوهما صالحا ‘
قال ابن عباڛ : حفظ الڪنز بصلاح أبيهما
وقال ابن المنڪدر : إن الله يحفظ بصلاح ولده وولد ولده
التأمين ضد الأعطال العارضـﮧ:: °
قال "رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
إذا مرض العبد أو ڛافر ڪتب اللـﮧ تعالي لـﮧ من الأجر مثل ما ڪان يعمل صحيحا مقيما
فإذا حرصت على الطاعات وأعمال الخير وصلـﮧ الرحم والنوافل وجعلتها من برنامجڪ اليومي
فإن اللـﮧ ڛيڪتبها لڪ ڪاملـﮧ إذا انقطعت عنها لمرض أو ڛفر
التأمين على المڪان:: °
قال" رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
من نزل منزلـا ثم قال /
” أعوذ بڪلمات الله التامات من شر ما خلق “
لم يضره شيء حتى يرتحل من منزلـﮧ ذلڪ
التأمين علـىّ الصحـﮧ:: °
هل تعلم أن الضغوط اليوميـﮧ والهموم تؤثر علي صحـﮧ الإنڛان وتجعل مقاومتـﮧ ضعيفـﮧ للأمراض
أما إذا ڪان الإنڛان يملڪ قلبا هادئا مطمئنا اڪتڛى جڛمه بالصحـﮧ والعافيـﮧ
يقول المولى عز وجل
‘ ألا بذڪر اللـﮧ تطمئن القلوب’ فأڪثر من ذڪر اللـﮧ يطمئن قلبڪ ويقوى جڛمڪ وتڪمل صحتڪ .
قال "رڛول الله صلي الله عليه وڛلم"
” داووا مرضاڪم بالصدقـة “
فالصدقـﮧ ll أفضل وڛائل الوقايـﮧ من الأمراض والعلل
التأمين على الدعاء:: °
إذا أحببت أن يڛتجاب دعاؤڪ ، فأدع لأخيڪ المڛلم بمثل ما تريد
قال "رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
دعوة المرء المڛلم لأخيه بظهر الغيب مڛتجابـﮧ عند رأڛـﮧ ملڪ موڪل ڪلما
دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملڪ الموڪل به آمين .
التأمين على النوم:: °
حتى لا تصاب بالقلق والأرق والاحلام المزعجـﮧ احرص علي قراءة أذڪار النوم
وأهمها / قراءة آيـة الڪرڛـي
قال " رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم"
إذا آويت إلي فراشڪ فاقرأ آيـة الڪرڛي فإنه لا يزال معڪ ملڪ من اللـﮧ تعالى حافظ ولا يقربڪ الشيطان حتى تصبح
وڪذلڪ قال "رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم "
من قرأ الآيتين من آخر ڛورة البقرة في ليلـة ڪفتـاه
التأمين ضد الشيطان:: °
قال "رڛول اللـﮧ صلي اللـﮧ عليـﮧ وڛلم "
من قال حين يخرج من بيـتـﮧ
،، بڛم اللـﮧ توڪلت علي اللـﮧ ولـا حول ولـا قوة إلـا باللـﮧ ،،
يقال له هديت وڪفيت وعفيت وتنحى عنـﮧ الشيطان
أشهد أن لا إله إلا الله، نهي عن الإفساد في الأرض بقوله (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الأعراف: 56]
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، سيد المصلحين ، وأشرف من حارب الفساد أهله.
أما بعد:
فموضوعنا عن ( الفساد في الأرض)
حيث نبهنا الله علي خطورته بقوله سبحانه (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الروم:41]
– وللفساد أسباب
– وللفساد صور
– وللفساد أهل
– وللفساد مقاومه
– وللمفسدين جزاء
وأما أسباب الفساد : فقد أشار إليها القرآن في قوله نعالي (كلا إن الإنسان ليطغي أن رآه استغني)
وأما صوره، فتتجلي في:
أ- محاربة شريعة الله ، أو الاستهزاء منها، والعمل علي تغييرها.
ب- إهمال شريعة الله ، وعدم العمل بها، والادعاء بعدم صلاحيتها لهذا الزمان.
ج- ظلم الناس وإذلالهم، والتحكم في أرزاقهم، وكتم أنفاسهم، وحبس حرياتهم.
د- التخلي عن نصرة الضعفاء والمظلومين من أبناء هذه الأمة، الذين يعانون من احتلال العدو لأرضهم، وانتهاك أعراضهم..الخ.
و- تشوية صورة الصالحين المصلحين، حتى لا يلتف الناس حولهم، وينصلح بهم ما أفسدوه.
ح-إشاعة الفاحشة في مجتمع المسلمين،وبث روح الهزيمة في نفوس شباب هذه الأمة، التي هي ( خير أمة أخرجت للناس)[آل عمران:110]
وأما أهله فهم:
أ – كل من تولي أمرا وأفسد فيه وبه، تقول بلقيس ملكة سبأ كما حكي عنها القرآن ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون)
[النمل:34]
وهم الذين صار حالهم كحال (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ)[الفجر:11-13].
ب – بعض أجهزة الأعلام، وبعض الكتاب وأصحاب الأقلام، وغيرهم، ممن قال الله تعالي فيهم :(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)[البقرة:204-206].
وقال أيضا : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا..) [النور19]
ولخطورة الإفساد في الأرض والمفسدين: نهي الله تعالي عنه.
حيث قال تعالي(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)[الأعراف:56]
وقال ايضا (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)[هود:58].[الشعراء:183]
ولخطورة الإفساد في الأرض والمفسدين: أشار سبحانه إلي وجوب مقاومته.
حيث يقول جل وعلا (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ)[هود:116]
وفي الحديث النبوي الشريف " مثل القائم علي حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا علي سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها.
فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء : مروا علي من فوقها، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ..!!
فإن يتركوهم وما أرادوا : هلكوا جميعا. وإن أخذوا علي أيديهم : نجوا، ونجوا جميعا " [البخاري: كتاب الشركة، باب هل يفرع في القسمة..]
ولهذا : تجب مقاومة الفساد والمفسدين بكل وسيلة عاقلة حكيمة ممكنة.
وذلك:
أ- بوعظهم (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
[القصص:77].
ب- بعدم مخالطتهم،وإظهار عدم الرضا بأفعالهم (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)[الأنعام:68]
ج- بكشف إفسادهم وتزييفهم وألاعيبهم، وعبثهم بكل وسيلة ممكنة.
د- بردعهم بالوسائل المناسبة، التي لا يكون ضررها أكثر من نفعها ، والاستعانة بالله تعالي في هذه الحالة عليهم (قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) [العنكبوت:30].
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله ، صلي الله عليه وآله ومن والاه.
وبعد: فقد بقي لنا أن نبين جزاء المفسدين في الأرض ، في الدنيا وفي الآخرة .
ففي الدنيا:
يقول المولي (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[المائدة:33].
حيث إنه (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)[المائدة:32].
وأما في الآخرة:
فيقول تبارك وتعالي عنهم (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)[الوعد:25].
وهذا أيها الأحبة في الله : عين العدل الإلهي معهم.
يقول سبحانه (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)[ص:28]
اللهم أجعلنا صالحين مصلحين، ولا تجعلنا مفسدين ولا فاسدين .
وأصلح لنا ديننا الذي هوعصمة أمرنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم
إنه الصحابي الجليل خبيب بن عدي -رضي الله عنه-، وأحد الأنصار الصادقين، من قبيلة الأوس، لازم النبي ( منذ أن هاجر إليهم، وكان عَذْبَ الروح، قوي الإيمان، وصفه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقال:
صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه
سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب
شارك في غزوة بدر، فكان جنديًّا باسلاً، ومقاتلاً شجاعًا، قتل عددًا كبيرًا من المشركين من بينهم الحارث بن عامر بن نوفل.
وذات يوم أراد النبي ( أن يعرف نوايا قريش، ومدى استعدادها لغزو جديد، فاختار عشرة من أصحابه من بينهم خُبيب بن عدي، وجعل
عاصم بن ثابت أميرًا عليهم، وانطلق الركب ناحية مكة حتى اقتربوا منها، فوصل خبرهم إلى قوم من بني لحيان فأخذوا يتتبعونهم، وأحسَّ عاصم أنهم يطاردونهم، فدعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل، فاقترب منهم مائة رجل من المشركين وحاصروهم، ودعوهم إلى تسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم الأمان، فنظر الصحابة إلى أميرهم عاصم فإذا هو يقول: أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة مشرك، اللهم أخبر عنا نبيك.
فلما رأى المشركون أن المسلمين لا يريدون الاستسلام؛ رموهم بالنبال، فاستشهد عاصم ومعه ستة آخرون، ولم يبق إلا خبيب واثنان معه، هما زيد بن الدثنة
ومرثد بن أبي مرثد، ولما رأى مرثد بداية الغدر حاول الهرب فقتله البغاة، ثم ربطوا خبيبًا وزيدًا وساروا بهما إلى مكة ؛ حيث باعوهما هناك.
وعندما سمع بنو حارث بوجود خبيب أسرعوا بشرائه ليأخذوا بثأر أبيهم
الذي قتله خبيب يوم بدر، وظل خبيب في بيت عقبة بن الحارث أسيرًا مقيدًا بالحديد.
وذات يوم دخلت عليه إحدى بنات الحارث فوجدت عنده شيئًا عجيبًا، فخرجت وهي تناديهم وتقول: والله لقد رأيته يحمل قطفًا (عنقودًا) كبيرًا من عنب يأكل منه، وإنه لموثق (مقيد) في الحديد، وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة، ما أظنه إلا رزقًا رزقه الله خبيبًا.
ولما أجمع المشركون على قتل خبيب استعار موسيًا من إحدى بنات الحارث ليستحد بها (يزيل شعر العانة) فأعارته، وكان لهذه المرأة صبي صغير، غفلت عنه قليلا، فذهب الصبي إلى خبيب فوضعه على فخذه، وفي يده الموسى، فلما رأته المرأة فزعت وخافت على صبيها، فقال لها خبيب أَتَخْشِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله، فقالت المرأة: ما رأيت أسيرًا خيرًا من خبيب.
وأراد المشركون أن يدخلوا الرعب في قلب خبيب، فحملوا إليه نبأ مقتل
زيد بن الدثِنَّة، وراحوا يساومونه على إيمانه، ويعدونه بالنجاة إن هو ترك دين محمد، وعاد إلى آلهتهم، ولكن خبيبًا ظل متمسكًا بدينه إلى آخر لحظة في حياته، فلما يئسوا منه أخرجوه إلى مكان يسمى التنعيم، وأرادوا صلبه (تعليقه)، فاستأذن منهم أن يصلي ركعتين، فأذنوا له، فصلى خبيب ركعتين في خشوع، فكان بذلك أول من سنَّ صلاة ركعتين عند القتل.
وبعد أن فرغ من صلاته نظر إليهم قائلاً: والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة. ثم رفع يده إلى السماء ودعا عليهم: (اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا)، ثم أنشد يقول:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا
عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ
يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ
ثم قاموا إلى صلبه، وقبل أن تقترب منه سيوفهم، قام إليه أحد زعماء قريش وقال له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك، فيصيح خبيب فيهم قائلاً:
والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة.
إنها الكلمات التي قالها زيد بن الدثنة بالأمس يقولها خبيب اليوم، مما جعل أبا سفيان -ولم يكن قد أسلم- يضرب كفًا بكف ويقول: والله ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا.
وما كاد خبيب ينتهي من كلماته هذه حتى تقدم إليه أحد المشركين، وضربه بسيفه، فسقط شهيدًا، وكانوا كلما جعلوا وجهه إلى غير القبلة يجدوه مستقبلها، فلما عجزوا تركوه وعادوا إلى مكة.
وبقى جثمان الشهيد على الخشب الذي صلب عليه حتى علم النبي ( بأمره، فأرسل الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فأنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه، وهو رطب لم يتغير منه شيء، وسار به، فلما لحقهما المشركون قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فَسُمِّيَ بَلِيع الأرض