سميت بالأرنب للشبه الكبير بين فمها وفم الأرنب، ولكنها في الحقيقة سمكة سامة
حذرت منها وزارة الزراعة وحذرت التجار والمواطنين من تناولها أو الاتجار
بها
ويقول الدكتور ممدوح عباس، الأستاذ في «المعهد المصري لعلوم البحار»
أن البحر المتوسط تعرّض لغزو كبير من الكائنات البحرية من المحيطين
الأطلسي والهادئ.
وبيّن أن كثيراً منها بدأت الغزو منذ فترة طويلة، وأن بعضها نافع والآخر مُضرّ.
وتضمن الغزو أسماكاً من النوع المُسمى البطاطا، التي ظهرت تقريباً منذ 50
سنة وأصبحت من الأسماك الاقتصادية في البحر المتوسط.
وشمل الغزو أنواعاً من أسمال القرش التي جاءت من البحر الأحمر.
وبيّن أن الكائنات الغازية تشمل أيضاً سمك «القرّاد الأسود»
الذي يُسمى أيضاً «سمك الأرنب» لأن شكل أسنانه يشبه ما يملكه
الأرنب من أسنان.
وأوضح عباس أن «سمك الأرنب» سام، لكن فمه ليس فيه غدة تفرز السم،
كما هو شائع، بل تتراكم المواد السامة في أسنانه بسبب تحلّل غذائها
الذي يشمل نوعاً من الطحالب الخضر السامة.
وأشار إلى انتشاره على طول الساحل الشرقي للمتوسط، بسبب الميل
الى عدم تصيّده، وهو قرار غير صالح خصوصاً ان تلك الأسماك عدوانية
تأكل الأسماك الصغيرة و اليرقات السمكية.
وأوضح عباس أن «سمك الأرنب» يشكّل تهديداً قوياً للثروة السمكية
في البحر المتوسط، ما يعني ضرورة صيده وإبادته،
مع التنبيّه إلى ضرورة عدم استخدامه كطعام للماشية والدواجن
لأن سمّه لا يزول بأي نوع من التحضير.
وأضاف عباس أن سمكة أرنب تكفي لقتل مئة شخص. وأوضح أن البعض
يغرية الكبد الكبير في تلك السمكة، والتي تُطبخ أحياناً مع الرز. وتحدّث عباس الى «الحياة»
أيضاً عن تجربة شخصية مميتة.
وقال:«لديَّ شقيقان توفيا من أكل سمكة الأرنب.
فقد اشتريا من بائع متجول سمكة أرنب تزن4 كيلو ونصف الكيلو أكل منها
من إخوتيأخان وأختان وأحد العمال كان يعمل عندنا وكل منهم تناول جزءاً
من السمكة لا يتعدى حجم نصف الكف.
أكل أخي الأكبر منها وبعد 3 ساعات فقد التنفس وتوقفت الرئتان عن العمل تماماً لمدة 27 يوماً ثم توفي.
وارتفع ضغط الدم عند الآخر فى اليوم التالي إلى مستويات عالية،
ولم ينخفض طوال 11 شهراً، ما أدى إلى وفاته. وأصيبت شقيقتي بقيء وإسهال لمدة 10 أيام…
ويجب ملاحظة أن تأثير السم يدوم أكثر من 11 سنة.
ولا توجد طريقة لتخلص الجسم من هذا السم من طريق البول أو البراز مثل السموم الأخرى،
لذا يترسب في اجهزة الجسم… يجب أن تصاد أسماك الأرنب وتعدم،
وأن لا يجري إعادة تدويرها بل يُفَضّل حرقها».
:confused::confused::confused: :confused: