التصنيفات
منتدى اسلامي

مبطلات الأعمال

مبطلات الأعمال

الخطبة الأولى:

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه…

أما بعد..

فيا أيها المؤمنون اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، فإنها خير ما يقدم به العبد على ربه – تعالى -قال الله – تعالى -: ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )(1).

عباد الله احذروا الذنوب والآثام صغيرها وكبيرها فإنها والله بئس زاد المرء يقدم به على ربه، فهي سبب كل شر وداء في الدنيا والآخرة، ومن شؤمها وسوء عاقبتها أن منها ما يحبط العمل ويبطل السعي ويبدد الجهد ولذا فإن الله – تعالى -أمر المؤمنين بطاعة الله ورسوله ونهاهم عن إبطال أعمالهم بمعصية الله ورسوله فقال – تعالى -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)(2).قال أبو جعفر الطبري – رحمه الله – عند هذه الآية: ولاتبطلوا بمعصيتكم إياهما (أي الله ورسوله) وكفركم بربكم ثواب أعمالكم فإن الكفر بالله يحبط السالف من العمل الصالح.

أيها المؤمنون ذروا ظاهر الإثم وباطنه فإن الله – تعالى- قد توعد على بعض الذنوب بإحباط العمل وإبطال السعي فمن ذلك: الارتداد عن دين الله، والكفر بعد الإيمان، فإنه أعظم ما يبطل الأعمال ويحبطها بالكلية قال الله – تعالى -:( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(3) وقال – تعالى -: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(4) وقال – تعالى -عن أعمال الكفار والمكذبين: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)(5) والآيات في هذا المعنى كثيرة في كتاب الله – تعالى-، دالة على أن كل من كفر أو ارتد عن دينه ومات على ذلك فقد حبط عمله وبطل سعيه ومآله إلى جهنم وبئس المصير.

أيها الإخوة الكرام إن الارتداد عن دين الله – تعالى -والكفر بالله – جل وعلا – يكون بأمور عديدة منها:

الشرك بالله – تعالى – في عبادته – سبحانه – أو ربوبيته – تعالى – ذكره أو أسمائه وصفاته – عز وجل – قال الله – تعالى -: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ)(6) فالشرك يا عباد الله يحبط العمل بالكلية فلا تنفع معه حسنة كما قال الله – تعالى -: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)(7).

ولتقرير هذه الحقيقة وهي أن الشرك يحبط العمل خاطب الله – سبحانه – نبيه ورسوله الذي عصمه من الوقوع في الكبائر فضلاً عن التلطخ بأرض الشرك فقال – تعالى -مخاطباً نبيه محمداً – صلى الله عليه وسلم -: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(8).

أيها الناس إن الشرك بالله – تعالى – في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه أو صفاته، أمر خطير عظيم خافه أولو العزم من الرسل وخافه النبي – صلى الله عليه وسلم – على أصحابه – رضي الله عنهم – فاحذروا الشرك عباد الله ولا يظنن أحدكم أنه بمنأى عن الشرك أو في أمان من الوقوع فيه فإن هذا خطأ وضلال قال – تعالى -: (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)(9).

أيها المؤمنون إن الشرك الذي يحبط العمل بالكلية هو أن تجعل لله نداً وهو خلقك وذلك بأن تصرف العبادة أو نوعاً منها لغير الله – تعالى -كأن تحب غير الله أو تحب معه غيره أو تعظم غير الله أو تتوكل على غيره أو تدعو غيره أو تذبح لغيره أو تنذر لغيره أو تطيع غيره في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله – تعالى -. ومن الشرك المحبط للعمل اعتقاد العبد النفع والضر بغير الله – تعالى – وأن غيره – سبحانه – قادر على جلب المنافع ودفع المضار استقلالاً. ومن الشرك أيضاً جحد شيء من أسمائه وصفاته نعوذ بالله من ذلك.

عباد الله إن مما تحصل به الردة المبطلة للأعمال عدم اعتقاد كفر الكفار أو الشك في كفرهم أو تصحيح مذهبهم أو اعتقاد جواز التدين بغير دين الإسلام قال الله – تعالى -: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(10) وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله – عز وجل -))(11) رواه مسلم.

فكل من لم يكفر الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم أو شك في كفرهم أو اعتقد صحة ما هم عليه فقد كفر بما أنزل على محمد نعوذ بالله من ذلك.

ومما تحصل به الردة المحبطة للأعمال بغض شيء مما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال الله – تعالى -: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)(12). فمن كره تحريم الربا أو وجوب الصلاة مثلاً فقد حبط عمله وكفر بالله – تعالى -.

ومما يحصل به الارتداد عن دين الله الاستهزاء بشيء من دين الله – تعالى -أو ثوابه أو عقابه أو ما يتعلق بذلك قال الله – تعالى -: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(13) ومنها جحد شيء مما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم -. ومنها سب الله – تعالى -أو سب الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن هذه الأمور مما تحصل به الردة والكفر بالله – تعالى -نعوذ بالله من ذلك.

أيها المؤمنون إن مما يحبط أعمال العاملين ويخيب سعيهم الرياء في العمل وهو أن يطلب العبد بعمله ثناء الناس ومدحهم وذكرهم قال الله – تعالى- في حق المرائين بنفاقهم: (كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابل فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)(14). وفي حديث أبي أمامة قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ قال: لاشيء له. فأعاده عليه ثلاثاً كل ذلك يقول: لاشيء له. ثم قال: ((إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه))(15) رواه أبو داود والنسائي وهذا يفيد أن العمل الذي لا يبتغى به وجه الله – تعالى -حابط باطل لا ينفع صاحبه، فكل من عمل عملاً طلب فيه غير وجه الله – تعالى -فإن عمله مردود عليه وليس له عند الله فيه من خلاق.

أيها المؤمنون إن مما يحبط العمل ويجعله هباء منثوراً انتهاك حرمات الله – تعالى – في الخلوات فعن ثوبان مرفوعاً: ((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً يجعلها الله – عز وجل – هباءً منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل ما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها))(16) رواه ابن ماجه بسند صحيح.

الخطبة الثانية:

أما بعد..

فإن مما يبطل العمل أيها المؤمنون المن والأذى بالطاعات قال الله – تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)(17). فمَنْ مَنَّ بصدقته وطاعته فقد حبط عمله وخاب سعيه وأوجب ذلك عقوبته فعن أبي ذر مرفوعاً: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)) كررها ثلاثاً قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))(18) رواه مسلم. فاتقوا الله عباد الله واشهدوا مِنَّةَ الله عليكم أن هداكم للإيمان فلولا فضل الله عليكم ما زكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم.

عباد الله إن مما يحبط العمل ترك الصلاة المفروضة فعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))(19) رواه مسلم. وفي المسند قال – صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))(20) وقد أجمع الصحابة – رضي الله عنهم – على كفر تارك الصلاة فعن عبد الله بن شقيق – رضي الله عنه – قال: "كان أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة". رواه الترمذي بسند صالح. وقد جاء في الصحيحين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله))(21).

فهذه النصوص أيها المؤمنون تفيد أن ترك الصلاة من محبطات الأعمال قال ابن القيم – رحمه الله – عند كلامه على الحديث الأخير: والذي يظهر في الحديث والله أعلم بمراد رسوله أن الترك نوعان: ترك كلي لا يصليها أبداً فهذا يحبط العمل جميعه، وترك معين في يوم معين فهذا يحبط عمل ذلك اليوم فالحبوط العام في مقابلة الترك العام والحبوط المعين في مقابلة الترك المعين، فعلى هذا أيها المؤمنون من ترك صلاة من الصلوات في يوم من الأيام كأن يترك صلاة الفجر من يوم أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء فإن عمله ذلك اليوم حابط باطل ولو كان أمثال الجبال أما من ترك الصلاة بالكلية فهذا كافر مرتد كل عمله باطل حابط نعوذ بالله من الخذلان.

أيها المؤمنون إن مما يحبط العمل ويفسد السعي التألي على الله – تعالى – المصاحب للعجب فعن جندب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله – تعالى -قال: ((من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ قد غفرت لفلان وأحبطت عملك))(22).

أيها المؤمنون ذكر أهل العلم – رحمهم الله – أن التعامل بالربا مما يحبط العمل واستدلوا لذلك بما جاء عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: لما أخبرت بأن زيد بن أرقم باع عبداً بثمانمائة نسيئة واشتراه بستمائة نقداً قالت للتي أخبرتها: أبلغي زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا أن يتوب.

فاتقوا الله عباد الله ولا تأكلوا الربا أضاعفاً مضاعفه واعلموا أن من السيئات ما يذهب الحسنات فذروا ظاهر الإثم وباطنه كما أمركم الله – تعالى -بذلك.

—————————————-

(1) البقرة: 197.

(2) محمد: 33.

(3) البقرة: 217.

(4) المائدة: 5.

(5) الفرقان: 23.

(6) التوبة: 17.

(7) إبراهيم: 18.

(8) الزمر: 65.

(9) الأعراف: 99.

(10) البقرة: 256.

(11) أخرجه مسلم في الإيمان من حديث أبي مالك عن أبيه (رقم 23).

(12) محمد: 8-9.

(13) التوبة: 65-66.

(14) البقرة: 264.

(15) أخرجه النسائي في الجهاد (رقم 3140).

(16) رواه ابن ماجه في الزهد (رقم 4245).

(17) البقرة: 264.

(18) أخرجه مسلم في الإيمان (رقم 106).

(19) أخرجه مسلم في الإيمان (رقم 82).

(20) أخرجه أحمد من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه (رقم 22498).

(21) أ خرجه البخاري في مواقيت الصلاة من حديث بريدة – رضي الله عنه – (رقم 594).

(22) أخرجه مسلم في البر والصلة (رقم 2621).

موقع المسلم




جزاكى الله خيرا حبيبتى



خليجية



شكرلكم مروركم الكريم



التصنيفات
منتدى اسلامي

أعظم الأعمال أجرا عند الله تعالى والتي تجلب محبة الله للعبد ونصرته له

بسم الله الرحمن الرحيم

أعظم الأعمال أجرا عند الله تعالى والتي تجلب محبة الله للعبد ونصرته له

أخي الكريم أختي الكريمة، هل تريد أن تكون عند الله من المقربين وأن تنال أعلى الدرجات في الآخرة وأن تكون منصورا في الدنيا؟؟؟.
إذا أردت ذلك فعلا عليك أن تلتزم بهذه الأعمال يوميا بعد التزامك باركان الإسلام المعروفة وهي شهادة أن لا اله إلا الله والصلاة والصيام والزكاة والحج، وهذه الأعمال أوردها لكم، مع التنبيه أن جميع الأحاديث الواردة فيها هي أحاديث صحيحة:-

1) قراءة ما تيسر من القرآن الكريم يوميا ولو جزء بسيط منه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مر ولا ريح لها" رواه البخاري.

وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " رواه الترمذي.

2) أكثر من ذكر الله تعالى بقولك سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت " رواه مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبايع نفسه، فمعتقها أو موبقها" رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له جمدان، فقال " سيروا هذا جمدان، سبق المفردون " قالوا: وما المفردون يا رسول الله ! قال " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات" رواه مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة، في دبر كل صلاة " رواه مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسل "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال: تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله اصطفى من الكلام أربعا، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال سبحان الله، كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر، فمثل ذلك، ومن قال لا إله إلا الله، فمثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين، من قبل نفسه، كتب له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة" رواه النسائي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان على السان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" متفق عليه.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة، أو قال على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى علي صلاة واحدة؛ صلى الله عليه وسلم عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات" رواه النسائي.

3) أكثر من الإستغفار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً" رواه إبن ماجة.

4) الالتزام بصلاة اليل.
فصلاة اليل هي ما يُصلَّى ما بين العشاء والفجر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة اليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة" متفق عليه.
أي أن الإنسان يصلي ما تيسَّر له ركعتين ركعتين، يعني يصلي ركعتين ثم يسلِّم، ثم يقوم ويصلي ركعتين ويسلِّم وهكذا، فالإنسان إذا انتهى أو أوشك على الانتهاء يختمها بركعة واحدة توتر له ما صلى في ليلته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة اليل" رواه مسلم.
وصلاة اليل أقلها ركعة واحدة، ولو أن إنساناً أوتر بركعة واحدة فإن هذا صحيح، وقد روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو بكر رضي الله تعالى عنه، وعائشة رضي الله عنها وغيرهم.
وإن أوتر بثلاث ركعات بتسليمتين فإن هذا هو أدنى الكمال، والأفضل للإنسا أن يزيد عن ذلك بحيث يصلي إحدى عشرة ركعة، أو تسعاً، أو سبعاً، أو خمساً بحسب نشاطه وقدرته.

5) الالتزام بصلاة الضحى.
يبدأ وقت صلاة الضحى من بدء حل النافلة وهو مقدار ارتفاع الشمس رمحا أو رمحين وحددها بعض العلماء بمرور ربع ساعة بعد شروق الشمس، وينتهي وقتها قبل وقت الظهر، وأقل صلاة الضحى ركعتان ولا حد لأكثرها وحددها الشافعية بثماني ركعات وحددها آخرون باثنتي عشرة ركعة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال" أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر" رواه البخاري.

6) الالتزام بأدعية ما قبل النوم.
* جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال " أما لو قلت، حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك " رواه مسلم.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال، حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد، يوم القيامة، بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه" رواه مسلم.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك وعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت، إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله" رواه البخاري.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا فلان، إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت. وبنبيك الذي أرسلت، فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت أجرا" رواه البخاري.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى اليل، ومن قالها حين يمسي، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح إن شاء الله" رواه أحمد.

7) الالتزام بأدعية الصباح عند الاستيقاظ من النوم أيضا.
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك وعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت، إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله" رواه البخاري.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال، حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد، يوم القيامة، بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه" رواه مسلم.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى اليل، ومن قالها حين يمسي، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح إن شاء الله" رواه أحمد.

فإذا التزمت بهذه الأعمال يوميا تكون عند الله من المقربين وأصحاب الدرجات العليا وتكون نصرة الله معك، عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحبته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته" رواه البخاري.

وكذلك لو إلتزمنا جميعا بهذه الأعمال فإن النصر سوف يتنزل على الأمة الإسلامية بإذن الله تعالى وتكون من أقوى الأمم وأكثرها عظمة، وتصبح أغنى الأمم بالثروات والمال، قال تعالى { وَعَدَ الَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (55) سورة النور.
وقال تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (96) سورة الأعراف.

فعليك بالتزام هذه الأعمال يوميا حتى تكون عند الله من أصحاب الدرجات العليا وتساهم في نصرة الأمة الإسلامية بإذن الله تعالى، وأسالك بالله العظيم أن تمرر هذه الرسالة لصديق واحد على الأقل أو أن تضعها في أحد المنتديات امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" رواه مسلم.

ساهم في نشر هذا الموضوع في المنتديات الأخرى ولك أجر كل من يعمل به
:15_1_68v[1]:




جزاك الله خير يااختي



التصنيفات
منوعات

برنامج الأعمال خلال شهر يونيو للأعضاء القدامي

برنامج الأعمال

علي ال150 نقطة بشكير بحر كبير

علي ال250 نقطة طقم سرير تحفة

علي ال400 نقطة علبة المكياج المعدنيه

ربنا يكرمكم وتستفيدوا من برنامج الأعمال .




شدوا حيلكم يا حلوين وكملوا النقاط .



التصنيفات
منوعات

الأعمال بالخواتيـم

الأعمال بالخواتيـم

* قال صلى الله عليه و سلم في الصحيحين: ( إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة ، ثم يكون علقة مثله ، ثم يكون مضغة مثله ، ثم يبعث إليه الملك ، فيؤذن بأربع كلمات ، فيكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح ، فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها ).

– وهذا الحديث فيه سؤال: كيف يعمل العامل بعمل أهل الجنة يصلي المصلي ، ويزكي المزكي ، ويصوم الصائم ، ويحج الحاج.

– فكيف يعمل العامل ويتقي المتقي ، ويجتهد المجتهد ، فإذا بلغت الروح الحلقوم ….. سبق عليه الكتاب وخسر عمله ؟

– وكيف يفجر الفاجر ،ويظلم الظالم وينتهك الأعراض ،ويلعب بالدمـاء ، ويضيّع الصلوات ، ويلعب بالمحرمات ، فإذا وصل إلى السكرة أُدخل الجنة ؟ أليـس هذا بإشــكال !؟

– لكن الله يقول { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ، { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

– والجواب أن يقال: معنى الحديث أنه يعمل بعمل أهل الجنة فيما يظهر للناس ، وإلا ففي باطنه حيّات وعقارب وظلم أسود.

– ويعمل بعمل أهل النـار فيما يظهر للناس ، وإلا ففي قلبه خير كثير وله خفيه من عمل صالح يكشفها الله في سكرة الموت.

– فالمعنى أن بعض الناس أظهر للناس جميلاً ولله أظهر الخبيث ، فلما حصحص الحق وأتت ساعة الصفر ظهر القبح.

– وآخر صالح ولكن ظن الناس أنه سئ لكنه تاب وعمل خيراً فالله لم يخذله والله يقول: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } ويقول سبحانه: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ } قال أهل العلم كما روى ذلك الحافظ ابن كثير وغيره: أي وقت سكرات الموت.

– إذاً الخواتيم بيد الله سبحانه وتعالى ولا ندري بما يؤول إليه العبد.

– قال رجل لابن المبارك: رأيت رجلاً قتل رجلاً ظلماً فقلت في نفسي: أنا أفضل من هذا.

– فقال: أمنـُـك على نفسـك أشـد من ذنبـه.

– قال الطبري: لأنه لا يدري ما يؤول إليه الأمر ، فلعله يكون من الخاسرين.

– ولذلك تجد بعض الطائعين فيما يظهر للناس .. هم أحقر ربما عند الله من بعض العصاة وليس هذا تشجيعاً على المعصية حاشا وكلا ، لكن بعضهم إذا أعجبته نفسه وطاعته تجبر على الله ، فتجد نفسه كنفس نمرود وهو يصوم النهار ويقوم الليل.

– فإذا ذكرت له المعاصي ، قال: أعوذ بالله سلّمنا الله من فعلهم .. أعوذ بالله من هذه الأفعال الوخيمة.

– ثم يقول أحدهم: و الله إني منذ أن ولدتني أمي ما عصيت الله طرفة عين !

– ويقول الثاني: ما أظن أنني كذبت منذ أن بلغت !

– ويقول الثالث: منذ أن عقلت ما سقطت فيما سقط هؤلاء !

– وهكذا من كلمات التزكية والإعجاب واحتقار الآخرين.

– إذن الأعمال بالخواتيم بل قال بعضهم:

– بما أصر العبد على ذنب فمات عليه.

– وبعض الناس يصر على المعصية فتهدم مستقبله وعمره كله ، والله المســتعـان.

– فأسـأل الله الذي بيده مقاديــر الأمـور ، ومفاتيح القلــوب ، أن يتوب علينــا وعليكم ، وأن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا ، وأن يتغمدنا وإياكم برحمته.

منقول




جزاك الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الإخلاص في القول و العمل اللهم آميييييين خليجية



جزاكى الله خيرا حبيبتى



خليجية



باركــ اللهـ فيكي ياا الغااالية



التصنيفات
منوعات

شعبان شهر ترفع فيه الأعمال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه . أما بعد:
فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم أكثر شعبان , قالت عائشة – رضي الله عنها – " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان" رواه البخاري و مسلم .
وعن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال : قلت يا رسول الله – لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه , بين رجب ورمضان , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين , فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (رواه أبو داود و النسائي وصححه ابن خزيمة) . وقد ذكر بعض العلماء : أن رجب هو شهر الزرع، وشعبان هو شهر السقيا، ورمضان هو شهر الحصاد، ولا يحصد الإنسان إلا ما زرع.

والاجتهاد في شعبان بمثابة التوطئة للدخول في رمضان، بحيث يكون العبد مهيئاً وفي كامل استعداده لاستقبال هذا الشهر الكريم، فرغم أنف امرئ أدرك رمضان ولم يغفر له، بمعنى إذا فاتته هذه الفرصة العظيمة فمتى يغفر له؟

وقد جرت السنن الكونية بارتباط المقدمات بنتائجها، وكما هو مشاهد في عالم الرياضة، فقبل دخول المباراة يحتاج الرياضي لنوع من التدريب قبلها حتى لا يصاب بشد عضلي ونحوه، وكذلك الأمر بالنسبة لمن سيبذل وسعه في رمضان في الصيام و القيام وتلاوة القرآن.. لابد وأن يكون حريصاً على نوع من التدريب والتمهيد وتهيئة النفس في شعبان.

والصيام في شعبان سنة مستحبة، وما من فريضة إلا ولها سنن ومستحبات كالحج والزكاة والصلاة وكذلك الأمر بالنسبة للصيام، فهو واجب وفريضة في رمضان ومسبوق بالصيام المستحب في شعبان، ثم من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر.

وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ومعنى قول أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – كان يصوم شعبان كله، محمول على الأعم الأغلب، وبهذا وردت لغة العرب، فكله وصف أغلبي كما يقولون.. ورجح ابن رجب وغيره، أن الصيام في شعبان أفضل من الصيام في الأشهر الحرم، لأنه بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها و بعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لنقص الفرائض، كما احتجوا بأن صيام شوال أفضل من الأشهر الحرم فلأن يكون صوم شعبان أفضل بطريق الأولى، ويكون قوله صلى الله عليه و سلم :" أفضل الصيام بعد رمضان المحرم " محمولاً على التطوع المطلق بالصيام.

وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى صيام الأوقات الفاضلة، ولعل أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها هو الذي منعه من صيام يوم وإفطار يوم كما فعل نبي الله داود، ونفس الأمر يقال في صيام المحرم.

والصيام مشروع في النصف الثاني من شعبان كما هو مشروع في النصف الأول منه لعدة أمور منها قول أم المؤمنين: "كان يصوم أكثره بل كان يصومه كله"، فهل يحمل ذلك على الصيام في النصف الأول من الشهر فقط ؟!.
ومنها أنه شهر ترفع فيه الأعمال ويغفل عنه الناس، ولا يختص ذلك بالنصف الأول من الشهر.

ومنها أن النهي الثابت إنما هو عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، ومؤدى ذلك جواز الصيام في النصف الثاني من شعبان، بل حتى اليوم الأخير منه لو توافق مع يوم اعتاد الإنسان صيامه كالاثنين والخميس مثلاً فلا حرج عليه في صومه، وقد صام البعض الدهر كله إلا الأيام التي نهينا عن صيامها كأيام عيد الفطر والأضحى، والبعض يصوم يوماً و يفطر يوماً، وفريق قد اعتاد صيام الاثنين والخميس، فهل يمتنع هؤلاء عن الصيام في موسم كشعبان؟

وأما حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان" فقد اختلف العلماء في تصحيحه، وعلى القول بتصحيحه، فيحمل على من لم يصم في النصف الأول من شعبان، أما من صام فلا كراهة في حقه، وقد وصفه الإمام أحمد و غيره بأنه حديث منكر وردَّه بحديث "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين".

والثابت بيقين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور، ويذكر أنه شهر ترفع فيه الأعمال لرب العالمين فكان يحب أن يرفع عمله وهو صائم، وهو نفس الشأن ليومي الاثنين و الخميس، وكان صلوات الله و سلامه عليه يحرص على صيامهما لأن الأعمال تعرض فيهما، وهذا عرض خاص غير العرض العام كل يوم بكرة وعشياً، حيث يرفع إليه سبحانه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، ومعرفة العبد برفع الأعمال في هذه الأوقات، يدعو كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أن يجتهد في الصالحات، الواجبات و المستحبات، وأن يتباعد بنفسه عن كل ما يغضب الله من البدع والسيئات، فأعظم الواجبات الانتهاء عن المحرمات، وفي العمل بالسنن كفاية عن الاختراع والابتداع، فالبدعة أحب إلى إبليس من المعصية، و صاحبها ممن زين له سوء عمله فرآه حسناً .

يوم النصف من شعبان
ومن جملة البدع تخصيص يوم النصف بصيام وليلة النصف من شعبان بقيام، وهذا لم يكن معروفاً في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا في عهد الصحابة رضي الله عنهم، وإنما اشتهر عن خالد بن معدان ومكحول الشامي من التابعين أنهما كانا يجتهدان في العبادة ليلة النصف من شعبان، فمن صام النصف من شعبان كصومه النصف من الأشهر العربية، لا لكون له فضيلة خاصة، فلا حرج عليه، وكذلك القيام، من كان يجتهد في شعبان بالقيام وغيره وقام ليلة النصف على أنها ليلة كسائر ليالي شعبان، فلا بأس أيضاً، وإنما الحرج في اعتقاد الفضيلة الخاصة لهذا اليوم و ليلته، وتخصيص اليوم والليلة بالصيام و القيام تبعاً لهذا الاعتقاد الخاطئ.

ويدخل أيضاً في الابتداع إيقاد المساجد في هذا اليوم واتخاذ البخور , واجتماع الناس على دعاء مخصوص , فالعبادات توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان , وكما قال عمر: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة، وقال ابن مسعود: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم , عليكم بالأمر العتيق. قال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) "الشورى: 21".. ولن تكون حرمة الزمان والمكان منك على بال إلا وجدت خير ذلك في الأقوال والأعمال.

إن أيام شعبان ترفع فيها الأعمال، ولا ندري ما رفع من عملنا، وكلنا يرجوأن يرفع له عمل صالح يثقل الميزان ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) "الشعراء:89" . والحذر كل الحذر من الغفلة، فهي آفة مهلكة، وقد أشار الصادق المصدوق – صلوات الله و سلامه عليه – إلى غفلة الناس في شهر شعبان فقال: "ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان". وهذه الغفلة في شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين؛ فكان صلى الله عليه و سلم يكثر من الصيام في هذا الشهر، ويقول: "وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".

وكأن الناس لما وقع شعبان بين شهرين عظيمين، رجب (وهو من الأشهر الحرم) ورمضان شهر الصيام، اشتغلوا بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه، وليس كذلك، فأين هم من شعبان، فالمسائل لا تؤخذ بالاشتهار.

وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة وأن ذلك محبوب لله عز وجل كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين (المغرب و العشاء) بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة، وكذلك فضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر، وربنا أحق أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر، خيره إلينا نازل وشرنا إليه صاعد، يتحبب إلينا بالنعم رغم غناه عنا، ونحن نتبغض ونتمقت إليه بالمعاصي ونحن إليه محتاجون، وفي الحديث: "العبادة في الهرج كالهجرة إلي" رواه مسلم, وفي الحديث أيضاً: "العبادة في الفتنة كالهجرة إليَّ" رواه أحمد، وسبب ذلك كما قال ابن رجب: أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه و يعبد ربه ويتبع مراضيه ويتجنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مؤمناً به متبعاً لأوامره مجتنباً لنواهيه أ . هـ.

فتكثير سواد المطيعين وتقليل الشر والفساد طاعة وقربة لله عز و جل، وبأمثال هؤلاء الصالحين الذين علت همتهم، يستدفع البلاء والكرب عن البلاد و العباد، فهم من أسباب رحمة الله بخلقه، والغفلة موجودة في كثير من الناس قديماً وحديثاً – إلا من عصم الله – وهي سمة جميع الهلكى كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب، ومن تتبع سيرة فرعون وقارون وأبي جهل وأبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط وكسرى والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب… لوجد أن الغفلة قاسم مشترك بين الجميع، ومن أعظم أسبابها الجهل بالله وبأسمائه و صفاته، وعظيم قدرته في خلقه، وانتقامه ممن يعصيه، وترك التذكر والخشية، وترك الدعاء والتضرع، وترك الاعتبار والاتعاظ بفناء الدنيا وزوالها، والانصراف عن ذكر الموت والقبور والآخرة، ومصاحبة الغافلين والمعرضين عن دين الله…

ومن آثارها العاجلة , النقمة من الله تعالى بالهلاك، وصرف الغافلين عن الاتعاظ والاعتبار بآيات الله والطبع على القلب والسمع و البصر والإهانة والتأنيب عند سكرات الموت، حيث يقال للغافل (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) "ق:22"

وما تسلط العدو من الأنس والجن على البلاد والعباد إلا بسبب الغفلة، وإن لم يكن فيها إلا منع قبول الدعاء وقسوة القلب وضعف الإيمان والحرمان من الحياة الحقيقية ثم الحسرة يوم القيامة والخسران العظيم في الآخرة … أقول: إن لم يكن في الغفلة إلا الدمار في العاجل والآجل، لكان على العاقل أن يتباعد بنفسه عن أسبابها وموجباتها، وأن يقبل على العلاج، إقبال المريض على دوائه، فيحرص على طلب العلم ودوام الذكر و الدعاء، ومتابعة الفرائض بالنوافل، واجتناب المعاصي والذنوب، ومصاحبة الصالحين والتفكر في أسماء الله وصفاته، وآلائه ونعمه، ومجاهدة النفس، والحرص على الوقت، وكل ذلك متأكد في شعبان كتدريب على تعظيم الحرمات في هذا الموسم، الذي ترفع فيه الأعمال، وحتى نخلص بثمرة التقوى وتعتق الرقاب من النار في رمضان،, إن كان في العمر بقية.

وها نحن في الفرصة لمجاهدة النفس في ترك كل مظاهر الغفلة قبل الدخول في رمضان، كالاستماع للأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات والمسرحيات التي تشتمل على الرقص والتبرج ومشاهد العري والفجور، وترك الإسراف في الأكل و الشرب، والافتنان بمباريات كرة القدم… فلا تغفل عمن لا يغفل عنك , فعمرك هو رأس مالك: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)"العنكبوت:69".

فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها حتى يكمل نوافل صيامه بين الرمضانين، وقد كان عمل النبي صلى الله عليه و سلم ديمة، وكان يقول: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، وكان سلفنا الصالح إذا عملوا عملاً أثبتوه أي داوموا عليه، ومن كان عليه شئ من قضاء رمضان، وجب عليه قضاؤه مع القدرة، ولا يجوز له تأخيره إلى ما بعد رمضان لغير ضرورة، فإن فعل ذلك وكان تأخيره لعذر مستمر بين الرمضانين كان عليه قضاؤه بعد رمضان الثاني ولا شئ عليه مع القضاء، وإن كان ذلك لغير عذر فعليه أن يقضي و يطعم مع القضاء لكل يوم مسكيناً، وهو قول الأكثر من أهل العلم، وكانت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – تقضي أياماً من رمضان في شعبان.

وقد أوجب العلماء على المكلف – سواء كان رجلاً أو امرأة – إذا دخل رمضان أن يتعلم أحكام الصيام، حتى يكون على بصيرة من أمره وأمر الناس فياليتنا ننشغل بذلك في شعبان قبل دخول رمضان، وأن نحرص على إشاعة مفاهيم الهدى، والدال على خير كفاعله ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، وكان البعض يطلق على شعبان شهر القراء، فعمِّرُوا الأوقات بطاعة الله، ولا تغفلوا مع من يغفل، فهي أيام مباركة ترفع فيها الأعمال لرب العالمين.
وفقكم الله و حفظكم ورعاكم وسدد خطاكم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




جزااگ الله خيييير
وجعله ف مواازين حسسنااتگ



خليجية



رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ




التصنيفات
أزياء مول

>>>> سبيس سيدة الأعمال امووول

حيآكم الله بـ spaces الخاص

http://amoool1.spaces./

يشرفني ويسعدني مروركم لسبيسي المتواضع

واتمنى لكل من مر بمساحتي // تقيمي

لكم ودي




موفقه حبيبتي



موفقة









التصنيفات
منوعات

إهداء ثواب الأعمال للميت

إهداء ثواب الأعمال للميت

تردد عند بعض الناس ان ثواب الاستغفار والتسبيح والتكبير له ولوالديه وللمسلمين
ارجو افادتنا بذالك

الجواب :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عمن يقرأ القرآن العظيم أو شيئا منه ، هل الأفضل أن يُهدى ثوابه لوالديه ، ولموتى المسلمين ، أو يجعل ثوابه لنفسه خاصة .
فأجاب – رحمه الله – :
أفضل العبادات ما وافق هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته : خير الكلام كلام الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة . وقال : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم . وقال ابن مسعود : من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، أولئك أصحاب محمد . فإذا عُرف هذا الأصل فالأمر الذي كان معروفا بين المسلمين في القرون المفضلة أنهم كانوا يعبدون الله بأنواع العبادات المشروعة فرضها ونفلها من الصلاة والصيام والقراءة والذكر وغير ذلك ، وكانوا يَدْعون للمؤمنين والمؤمنات كما أمر الله بذلك لأحيائهم وأمواتهم في صلاتهم على الجنازة وعند زيارة القبور وغير ذلك … ومع هذا فلم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعا وصاموا وحجوا أو قرءوا القرآن يهدون ثواب ذلك لموتاهم المسلمين ولا لخصوصهم بل كان عادتهم كما تقدم ، فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف فإنه أفضل وأكمل ، والله أعلم . انتهى كلامه – رحمه الله – .

والخلاصة : أن الدعاء للميّت هو الأصل لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والولد يشمل الذكر والأنثى .

وإهداء الثواب للميّت لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه من بعده .
لدي سؤال يا اخي:
هل يجوز ان يدعو الإنسان لأبيه وامه و يقرأ القرآن عنهما سواء كانوا احياء ام اموات
و هل ما يفعله البعض من قرأت القرآن و يقول ما قرأت عن أبي المتوفى
اللهم أجعل ثواب ما قرأت لأبي ، فما في هذا ؟

الجواب :
بورك فيك أُخيّــه

الدعاء للميت من أنفع ما يكون ، خاصة إذا كان الداعي من أولاد الميّت ، لقوله – عليه الصلاة والسلام – : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .

ولا يجوز الدعاء لمن مات على غير ملة الإسلام لقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )

وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم .

فالدعاء للوالدين اللذين ماتا على الإسلام من أنفع ما يكون
ثم يأتي من بعد ذلك الصدقة عنهما وبرّ صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما

أما إهداء ثواب القراءة ونحوها فلم يكن من عمل السلف ولا عليه العمل .

فالذي يظهر أنه مُحدث لا أصل له في الشريعة .
والله أعلم .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم




الله يجزاك خير ياغلا
ويرحم المسلمين الاموات منهم والاحيااااء



اللهم ارحم والدي وخلقك اجمعين الاموات واحياء اللهم اجعل قورنا رياض من رياض الجنه وقنا فتنة وعذاب القبر وعذاب نار جهنم

اللهم لاتحرمنا نور وجهك وشفاعة نبيك يوم الدين ومرافقتك في جناتك النعيم

جزاكم الله خيرا اختي فالله على الافاده




ام عزوزي
خليجية



مغربية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

خير الأعمال وأزكاها عند الله وأرفعها في الدرجات وخير لكم من أنفاق الذهب والفضه

قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم

ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل

هذه بعض فوائد ذكر الله تعالى:

الذكر من أعظم العبادات ويرزق العبد أعظم الحسنات ويدخل أعلى الدرجات في الجنة

الذكر يوسع جنة الذاكر ويزيد في بنائها وقصورها

الذكر يرضي الله عز وجل

الذكر يزيل الهموم والغموم والحسرات من القلب

الذكر يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط

الذكر يقوي القلب والبدن

الذكر ينور الوجه والقلب

الذكر يزيد في الأرزاق

الذكر يجعل الذاكر محبوبا عند الله وعند الملائكة وعند الناس

الذكر يعطي المهابة والحلاوة والنضرة في الوجه

الذكر سبب لاستجابة الدعاء

الذكر يعطي الشعور بالحضور مع الله

الذكر يرزق القرب والكرامة من الله تعالى

الذكر يفتح باباً عظيماً من أبواب المعرفة

الذكر يورث الهيبة من الله جل جلاله

الذكر سبب لذكر الله تعالى الذاكر وخصوصا في الازمات

الذكر يعطي قوة وحياة القلب والروح

الذكر ينظف القلب ويزيل قسوة القلب

الذكر يغفر الخطايا

الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره

الذكر يعطي التوفيق والنصر والولاية من الله

الذكر يعطي الشعور بالإنس بالله تعالى

الذكر ينجي من عذاب الله تعالى

الذكر سبب نزول السكينة على قلب الذاكر

الذكر سبب لرحمة الله تعالى

الذكر سبب لحضور ومجالسة الملائكة مع الذاكر

الذكر يخلص اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والفحش

الذكر يؤمّن العبد من الحسرة والندم يوم القيامة

الذكر سبب لعطاء الله الكثير

الذكر يمنح البركة كل الأوقات

الذكر يعطي النور في الدنيا، والنور في القبر، والنور يوم القيامة

الذكر مفتاح الدخول على الله عز وجل

الذكر يغني ويسد الفقر

الذكر يوقظ القلب من غفلته

الذكر سبب لشكر الله تعالى على نعمه

الذكر شفاء للقلب من أمراضه

الذكر يجلب النعم ويصرف النقم

الذكر سبب لدعاء الملائكة للذاكر

الذكر سبب لمباهاة الله ملائكته بالذاكرين

الذكر يقوم مقام النوافل

الذكر يعين على طاعة الله ويجعل فيها لذة وسعادة ويسهلها على النفس

الذكر يذهب عن القلب مخاوفه ويجعله في آمان دائم

الذكر يعطي القوة للذاكر

الذكر يرزق درجة الصادقين

الذكر سد بين العبد وبين جهنم

الذكر يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق

الذكر سبب لاستغفارالملائكة للذاكر

الذكر سبب لتباهي الجبال والقفار بمن يذكر الله عز وجل عليها

الذكر أمان من النفاق

الذكر يعطي لذة عظيمة لا تشبهها لذة

الذكر يورث الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل

كيف تذكر الله تعالى:

أولاً (الذكر القلبي): خصص وقتا لذكرالله تعالى بشكل يومي تكون فيه بمفردك (ساعة على الأقل)، وتعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، وأغمض عينيك، وتوجه بقلبك إلى الله، واشعر بأن الله حاضر معك، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته تملأ قلبك، واذكر بقلبك أو لسانك -لاإله إلا الله- ولاتقطع هذا الذكر ولايوم، يقول الله سبحانه وتعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً)، والتبتيل هو الانقطاع مع الله سبحانه وتعالى. أفضل الأوقات للذكرقبل شروق الشمس وقبل غروبها، أي بعد صلاة الفجر وقبل صلاة المغرب، قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال -لا إله إلا الله- مخلصا من قلبه وموقنا بها دخل الجنة(، فماهو إخلاص كلمة لا إله إلا الله؟! وماهو يقينها؟! اليقين بكلمة -لاإله إلا الله- :هو أن تعلم معناها، ومعناها أنه لا إله في هذا الكون إلا إله واحد وهو الله جل جلاله خالق كل شيء، ولا خالق في هذا الكون إلا الله، ولا محيي إلا الله، ولا مميت إلا الله، ولا نافع إلا الله، ولا رازق إلا الله، ولامحبوب إلا الله، ولامعبود إلا الله، ولا معطي إلا الله، ولا مانع إلا الله، ولا أحد بيده الخير إلا الله، ولا يتصرف في هذا الوجود إلا الله وحده لاشريك له، أما إخلاص كلمة -لا إله إلا الله-: فهو أن تقوم بحقها، وحقها هو الخوف من الله، وأن تجتنب ماحرم الله، وتطبق أوامر الله في القرآن الكريم، وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن تشعر بأن الله معك ويراك في أي وقت، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال -لا إله إلا الله- مخلصا دخل الجنة قيل ما إخلاصها يا رسول الله قال أن تحجزك عما حرم الله عليك(، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يارسول الله؟!، قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).

ثانيا (الذكر الجهري): ذكر الله تعالى في جميع أوقاتك بهذه الأذكار: ( لاإله إلا الله، الحمد لله، سبحان الله العظيم وبحمده، الله أكبر، تبارك الله، اللهم صلى على سيدنا محمد وآله، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم)، اذكر الله تعالى بهذه الأذكار في أي وقت… في المنزل، في الطريق، في العمل، في الباص، في السيارة…..

الجميع مطالب بالعلم والتعليم:

يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده( وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا(،وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.

منقول من أخي في الله لاحم صالح السنيدي عبر ال TwitMail
جزاه الله كل خير وجعلها في ميزان حسناته




جزاكى الله كل خير وجعلة فى ميزان حسناتك

خليجية




باارك الله فيك
وجزاااك كل خيرر
ربي يسعدك وجعله الله في مواازين حسناتك
ويجعله شااهد لك لا عليك
يعطيك ااالف عاافية



سبحان الله والحمد للهولا اله الا الله والله اكبر

ولا حول ولا قوه الا بالله

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا

جزاكي ربي جنات الخلد




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

كيفية دمج التمارين الرياضية مع الأعمال اليومية الا

كيفية دمج التمارين الرياضية مع الأعمال اليومية الاعتيادية …

——————————————————————————–

يمكن للمرأة أن تحول بعض التصرفات اليومية الاعتيادية في حياتها إلى ممارسات رياضية, تعود بالفائدة على صحتها ورشاقتها بالإضافة إلى الطاقة والنشاط التي تمدها للجسم, وذلك دون الحاجة إلى تخصيص وقت لممارسة الرياضة فقط بل تمارس الرياضة من خلال قيامها بالأعمال والواجبات اليومية.
وتبدأ هذه الممارسات من اللحظة التي يتم الاستيقاظ فيها والنهوض من السرير, ومباشرة يمكن أداء بعض حركات التمدد والحركات السويدية وذلك لمدة 10دقائق, ويمكن اعتبار هذه الحركات بمثابة الفترة التي يحتاجها الإنسان ليصحو من النوم بشكل كامل, هذا بالإضافة على فائدة هذه التمارين في إعطاء المرونة للعضلات والتخفيف من آلام الظهر والمفاصل في المستقبل.
ومن ثم عند الرغبة بأخذ الدوش الصباحي يمكن الإمساك بطرف حوض الحمام وتكون القدمان على أرض الحمام على مسافة طول الجسم, بعد ذلك يتم دفع الجسم للأعلى ثم يعاد إلى وضعيته الأولى وتكرر هذه العملية من 10 إلى 12مرة, فهذا التمرين من شأنه أن يقوي عضلات البطن والأطراف.
وحتى الوقت المستغرق في تجفيف الشعر أو تنظيف الأسنان يمكن الاستفادة منه وممارسة بعض الحركات المفيدة, كالوقوف على رؤوس الأصابع والعودة من جديد إلى الوضع الطبيعي مع تكرار هذه الحركة لعدة مرات, وهذه الممارسة تعمل على تقوية عضلات الساقين.
وخلال النهار وضمن الوقت الذي يتم تمضيته مع الأطفال لا بأس من ممارسة رياضة مسلية ومجهدة في نفس الوقت, فيمكن الركض خلف الأطفال ومحاولة الإمساك بهم, أو يمكن قذف الكرة بعيداً والركض مع الأطفال للإمساك بها, ففي هذا الوقت يمكن تقوية العلاقة مع الأبناء بشكل أكبر, كما تستفيد الأم من اللعب وكأنها أمضت ساعة من الرياضة في الملعب.
أما عند القيام بالأعمال المنزلية فقد تضطر المرأة إلى حمل جسم ثقيل ونقله من مكان إلى آخر على أن لا يتجاوز هذا الوزن 3كغ, وأثناء ذلك يمكن رفع هذا الجسم باليد اليمنى و الهبوط به مرة أخرى حوالي خمس مرات, وتكرر العملية نفسها ولكن مع اليد اليسرى, وصحيح أن هذا التمرين سهل وبسيط ولكن تكراره بشكل يومي سيعود بالفائدة على عضلات الكتفين والطرفين العلويين ويعطيهما مظهر مثالي وجذاب.

مع تمنياتى بالرشاقه الدائمه




يسلمو على الموضوع



حبيبتى بحرينيه
خليجية



موضوع جميل

يعطيك العافيه يا غاليه

🙂




حبيبتى سمانه

خليجية




التصنيفات
منوعات

عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها

عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه

بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة ؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى )والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.
3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

نقلا عن موقع طريق الإيمــان




خليجية



خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رحمة خليجية
خليجية

اللهم امين
وايـــــــــــــاكي