يشرفني ويسعدني مروركم لسبيسي المتواضع
واتمنى لكل من مر بمساحتي // تقيمي
لكم ودي
يشرفني ويسعدني مروركم لسبيسي المتواضع
واتمنى لكل من مر بمساحتي // تقيمي
لكم ودي
تردد عند بعض الناس ان ثواب الاستغفار والتسبيح والتكبير له ولوالديه وللمسلمين
ارجو افادتنا بذالكالجواب :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عمن يقرأ القرآن العظيم أو شيئا منه ، هل الأفضل أن يُهدى ثوابه لوالديه ، ولموتى المسلمين ، أو يجعل ثوابه لنفسه خاصة .
فأجاب – رحمه الله – :
أفضل العبادات ما وافق هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته : خير الكلام كلام الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة . وقال : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم . وقال ابن مسعود : من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، أولئك أصحاب محمد . فإذا عُرف هذا الأصل فالأمر الذي كان معروفا بين المسلمين في القرون المفضلة أنهم كانوا يعبدون الله بأنواع العبادات المشروعة فرضها ونفلها من الصلاة والصيام والقراءة والذكر وغير ذلك ، وكانوا يَدْعون للمؤمنين والمؤمنات كما أمر الله بذلك لأحيائهم وأمواتهم في صلاتهم على الجنازة وعند زيارة القبور وغير ذلك … ومع هذا فلم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعا وصاموا وحجوا أو قرءوا القرآن يهدون ثواب ذلك لموتاهم المسلمين ولا لخصوصهم بل كان عادتهم كما تقدم ، فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف فإنه أفضل وأكمل ، والله أعلم . انتهى كلامه – رحمه الله – .والخلاصة : أن الدعاء للميّت هو الأصل لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والولد يشمل الذكر والأنثى .وإهداء الثواب للميّت لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه من بعده .
لدي سؤال يا اخي:
هل يجوز ان يدعو الإنسان لأبيه وامه و يقرأ القرآن عنهما سواء كانوا احياء ام اموات
و هل ما يفعله البعض من قرأت القرآن و يقول ما قرأت عن أبي المتوفى
اللهم أجعل ثواب ما قرأت لأبي ، فما في هذا ؟الجواب :
بورك فيك أُخيّــهالدعاء للميت من أنفع ما يكون ، خاصة إذا كان الداعي من أولاد الميّت ، لقوله – عليه الصلاة والسلام – : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
ولا يجوز الدعاء لمن مات على غير ملة الإسلام لقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم .
فالدعاء للوالدين اللذين ماتا على الإسلام من أنفع ما يكون
ثم يأتي من بعد ذلك الصدقة عنهما وبرّ صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهماأما إهداء ثواب القراءة ونحوها فلم يكن من عمل السلف ولا عليه العمل .
فالذي يظهر أنه مُحدث لا أصل له في الشريعة .
والله أعلم .
اللهم لاتحرمنا نور وجهك وشفاعة نبيك يوم الدين ومرافقتك في جناتك النعيم
جزاكم الله خيرا اختي فالله على الافاده
ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل
هذه بعض فوائد ذكر الله تعالى:
الذكر من أعظم العبادات ويرزق العبد أعظم الحسنات ويدخل أعلى الدرجات في الجنة
الذكر يوسع جنة الذاكر ويزيد في بنائها وقصورها
الذكر يرضي الله عز وجل
الذكر يزيل الهموم والغموم والحسرات من القلب
الذكر يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
الذكر يقوي القلب والبدن
الذكر ينور الوجه والقلب
الذكر يزيد في الأرزاق
الذكر يجعل الذاكر محبوبا عند الله وعند الملائكة وعند الناس
الذكر يعطي المهابة والحلاوة والنضرة في الوجه
الذكر سبب لاستجابة الدعاء
الذكر يعطي الشعور بالحضور مع الله
الذكر يرزق القرب والكرامة من الله تعالى
الذكر يفتح باباً عظيماً من أبواب المعرفة
الذكر يورث الهيبة من الله جل جلاله
الذكر سبب لذكر الله تعالى الذاكر وخصوصا في الازمات
الذكر يعطي قوة وحياة القلب والروح
الذكر ينظف القلب ويزيل قسوة القلب
الذكر يغفر الخطايا
الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
الذكر يعطي التوفيق والنصر والولاية من الله
الذكر يعطي الشعور بالإنس بالله تعالى
الذكر ينجي من عذاب الله تعالى
الذكر سبب نزول السكينة على قلب الذاكر
الذكر سبب لرحمة الله تعالى
الذكر سبب لحضور ومجالسة الملائكة مع الذاكر
الذكر يخلص اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والفحش
الذكر يؤمّن العبد من الحسرة والندم يوم القيامة
الذكر سبب لعطاء الله الكثير
الذكر يمنح البركة كل الأوقات
الذكر يعطي النور في الدنيا، والنور في القبر، والنور يوم القيامة
الذكر مفتاح الدخول على الله عز وجل
الذكر يغني ويسد الفقر
الذكر يوقظ القلب من غفلته
الذكر سبب لشكر الله تعالى على نعمه
الذكر شفاء للقلب من أمراضه
الذكر يجلب النعم ويصرف النقم
الذكر سبب لدعاء الملائكة للذاكر
الذكر سبب لمباهاة الله ملائكته بالذاكرين
الذكر يقوم مقام النوافل
الذكر يعين على طاعة الله ويجعل فيها لذة وسعادة ويسهلها على النفس
الذكر يذهب عن القلب مخاوفه ويجعله في آمان دائم
الذكر يعطي القوة للذاكر
الذكر يرزق درجة الصادقين
الذكر سد بين العبد وبين جهنم
الذكر يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق
الذكر سبب لاستغفارالملائكة للذاكر
الذكر سبب لتباهي الجبال والقفار بمن يذكر الله عز وجل عليها
الذكر أمان من النفاق
الذكر يعطي لذة عظيمة لا تشبهها لذة
الذكر يورث الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
كيف تذكر الله تعالى:
أولاً (الذكر القلبي): خصص وقتا لذكرالله تعالى بشكل يومي تكون فيه بمفردك (ساعة على الأقل)، وتعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، وأغمض عينيك، وتوجه بقلبك إلى الله، واشعر بأن الله حاضر معك، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته تملأ قلبك، واذكر بقلبك أو لسانك -لاإله إلا الله- ولاتقطع هذا الذكر ولايوم، يقول الله سبحانه وتعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً)، والتبتيل هو الانقطاع مع الله سبحانه وتعالى. أفضل الأوقات للذكرقبل شروق الشمس وقبل غروبها، أي بعد صلاة الفجر وقبل صلاة المغرب، قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال -لا إله إلا الله- مخلصا من قلبه وموقنا بها دخل الجنة(، فماهو إخلاص كلمة لا إله إلا الله؟! وماهو يقينها؟! اليقين بكلمة -لاإله إلا الله- :هو أن تعلم معناها، ومعناها أنه لا إله في هذا الكون إلا إله واحد وهو الله جل جلاله خالق كل شيء، ولا خالق في هذا الكون إلا الله، ولا محيي إلا الله، ولا مميت إلا الله، ولا نافع إلا الله، ولا رازق إلا الله، ولامحبوب إلا الله، ولامعبود إلا الله، ولا معطي إلا الله، ولا مانع إلا الله، ولا أحد بيده الخير إلا الله، ولا يتصرف في هذا الوجود إلا الله وحده لاشريك له، أما إخلاص كلمة -لا إله إلا الله-: فهو أن تقوم بحقها، وحقها هو الخوف من الله، وأن تجتنب ماحرم الله، وتطبق أوامر الله في القرآن الكريم، وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن تشعر بأن الله معك ويراك في أي وقت، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال -لا إله إلا الله- مخلصا دخل الجنة قيل ما إخلاصها يا رسول الله قال أن تحجزك عما حرم الله عليك(، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يارسول الله؟!، قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).
ثانيا (الذكر الجهري): ذكر الله تعالى في جميع أوقاتك بهذه الأذكار: ( لاإله إلا الله، الحمد لله، سبحان الله العظيم وبحمده، الله أكبر، تبارك الله، اللهم صلى على سيدنا محمد وآله، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم)، اذكر الله تعالى بهذه الأذكار في أي وقت… في المنزل، في الطريق، في العمل، في الباص، في السيارة…..
الجميع مطالب بالعلم والتعليم:
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده( وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا(،وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.
منقول من أخي في الله لاحم صالح السنيدي عبر ال TwitMail
جزاه الله كل خير وجعلها في ميزان حسناته
ولا حول ولا قوه الا بالله
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا
جزاكي ربي جنات الخلد
——————————————————————————–
يمكن للمرأة أن تحول بعض التصرفات اليومية الاعتيادية في حياتها إلى ممارسات رياضية, تعود بالفائدة على صحتها ورشاقتها بالإضافة إلى الطاقة والنشاط التي تمدها للجسم, وذلك دون الحاجة إلى تخصيص وقت لممارسة الرياضة فقط بل تمارس الرياضة من خلال قيامها بالأعمال والواجبات اليومية.
وتبدأ هذه الممارسات من اللحظة التي يتم الاستيقاظ فيها والنهوض من السرير, ومباشرة يمكن أداء بعض حركات التمدد والحركات السويدية وذلك لمدة 10دقائق, ويمكن اعتبار هذه الحركات بمثابة الفترة التي يحتاجها الإنسان ليصحو من النوم بشكل كامل, هذا بالإضافة على فائدة هذه التمارين في إعطاء المرونة للعضلات والتخفيف من آلام الظهر والمفاصل في المستقبل.
ومن ثم عند الرغبة بأخذ الدوش الصباحي يمكن الإمساك بطرف حوض الحمام وتكون القدمان على أرض الحمام على مسافة طول الجسم, بعد ذلك يتم دفع الجسم للأعلى ثم يعاد إلى وضعيته الأولى وتكرر هذه العملية من 10 إلى 12مرة, فهذا التمرين من شأنه أن يقوي عضلات البطن والأطراف.
وحتى الوقت المستغرق في تجفيف الشعر أو تنظيف الأسنان يمكن الاستفادة منه وممارسة بعض الحركات المفيدة, كالوقوف على رؤوس الأصابع والعودة من جديد إلى الوضع الطبيعي مع تكرار هذه الحركة لعدة مرات, وهذه الممارسة تعمل على تقوية عضلات الساقين.
وخلال النهار وضمن الوقت الذي يتم تمضيته مع الأطفال لا بأس من ممارسة رياضة مسلية ومجهدة في نفس الوقت, فيمكن الركض خلف الأطفال ومحاولة الإمساك بهم, أو يمكن قذف الكرة بعيداً والركض مع الأطفال للإمساك بها, ففي هذا الوقت يمكن تقوية العلاقة مع الأبناء بشكل أكبر, كما تستفيد الأم من اللعب وكأنها أمضت ساعة من الرياضة في الملعب.
أما عند القيام بالأعمال المنزلية فقد تضطر المرأة إلى حمل جسم ثقيل ونقله من مكان إلى آخر على أن لا يتجاوز هذا الوزن 3كغ, وأثناء ذلك يمكن رفع هذا الجسم باليد اليمنى و الهبوط به مرة أخرى حوالي خمس مرات, وتكرر العملية نفسها ولكن مع اليد اليسرى, وصحيح أن هذا التمرين سهل وبسيط ولكن تكراره بشكل يومي سيعود بالفائدة على عضلات الكتفين والطرفين العلويين ويعطيهما مظهر مثالي وجذاب.
مع تمنياتى بالرشاقه الدائمه
يعطيك العافيه يا غاليه
🙂
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه
بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة ؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.
فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى )والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).
فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.
3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].
وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نقلا عن موقع طريق الإيمــان
منقوووووول للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،
أولاً : الأعمال الصالحة للإنسان التي لا تنقطع بوفاته : –
هل من أعمال صالحة تُضاف إلى رصيد الإنسان بعد وفاته , تلحقه في قبره , فتزيد من ميزان حسناته يوم الحساب, يوم تُعرض أعمالُ الإنسان على الله سبحانه وتعالى ؟
الجواب:
نعم , فمن فضل الله ونعمته علينا أنه لم يغلق علينا أبواب رحمته, حتى بعد وفاتنا , حيث يقول تعالى في كتابه العزيز: ( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ ) سورة يس .
أي يكتب الله تعالى لعباده أعمالهم التي باشروها بأنفسهم في حياتهم , كما يكتب لهم آثارهم التي خلّفوها من بعدهم فيجزيهمُ الله خيراً على ذلك أيضا.
وهذا ما أوضحه وبينَّه لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الشريف : " إذا ماتَ ابنُ آدم , انقطعَ عمله إلا من ثلاث : صدقةٌ جارية , أو علمٌ ينتفع به, أو ولدٌ صالح يدعو له " . رواه مسلم .
أي أن أجر هذه الأعمال الثلاثة وثوابها يستمر للإنسان بعد وفاته , حيث تأتيه الرحمات والحسنات تلو الحسنات وهو في قبره ما دامت هذه الأعمال الصالحة الثلاثة ( كلّها أو بعضها ) مستمرة , فيزيد بذلك ويثقل ميزان حسناته يوم القيامة.
وفيما يلي سنلقي مزيداً من الضوء على كل من هذه الأعمال / الآثار الصالحة الثلاثة :
(1) الصدقة الجارية :
المقصود بالصدقة الجارية هنا : الصدقة التي عملها الإنسان في حياته ولا زالت جارية مستمرة بعد مماته، أو أن يكون قد أوصى بعملها في حياته من ماله الخاص (تركته) على أن يتم تنفيذها بعد مماته .
والصدقة الجارية تنفع الميت ويصله ثوابها تباعاً وهو في قبره طالما استمر انتفاع الناس بهذه الصدقة , فيزداد بذلك ويثقل ميزان حسناته يوم القيامة.
وهناك أمثلة كثيرة من أعمال الصدقة الجارية نذكر هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر :
1. بناء المساجد:
بناء المساجد أو المساهمة في بنائها أو فرشها أو تجهيزها. فعندما يدخل المسجد إنسان ليصلي أو ليتلّقى العلم فيه تكون للعبد حسنة في دنياه وآخرته " ما دام هذا المسجد" .
وتشمل أيضا وضع بعض المصاحف في المساجد, فكلما تمت قراءتها تكون لصاحبها حسنة .
2. بناء المستشفيات :
بناء المستشفيات أو المساهمة في بنائها أو تجهيزها، مثل شراء الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتشغيلها مثل آلة غسيل الكلى أو جهاز الأشعة أو الكراسي المتحركة وغيرها .
وتشمل أيضا : شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة . وفي كل مرة ينتفع فيها الناس بالمستشفى أو تستخدم فيها هذه الأجهزة والمعدات تكتب لصاحبها حسنة .
3. حفر بئر مياه :
حفر بئر مياه أو المساهمة في ذلك، فيرتوي من مائها العطشى من إنسان وحيوان ونبات , كما يتوضأ منها المسلمون لأداء صلاتهم، فيكون لصاحبها من كل شرَبة ووضوء حسنة .
قال النبي:
" أفضلُ الصدقةِ سقيُ الماء في موضعٍ يقِّلُ فيه الماء ويكثرُ فيه العطشى" رواه أبو داوود بإسناد حسن .
4. كفالة اليتيم :
اليتيم هو الذي مات أبوه ولمّا يبلغ بعد، فإذا بلغ الصبي الرشد لم يعد يتيماً .
وكفالة اليتيم المالية تتضمن تغطية نفقات اليتيم الأساسية من مأكل وملبس وعلاج وتعليم ونحو ذلك , بحيث يعيش اليتيم حياة كريمة ،لا يشعر فيها بفرق بينه وبين أقرانه ممن ليسوا بأيتام .
وتختلف قيمة كفالة اليتيم من بلد إلى آخر ومن آن لآخر حسب مستوى المعيشة في بلد اليتيم .
وتعتبر كفالة اليتيم من أفضل سبل الخير وباب من أعظم أبواب النفقة في سبيل الله ,وقد جاءت آيات القرآن الكريم والسنة النبوية دالة على بيان فضل رعاية اليتيم وعظم أجر فاعله. قال رسول الله :
" أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأُصْبعيه السبّابة والوسطى وفرَّج بينهما ". رواه البخاري .
إذاً طوبى لمن ينال هذا الشرف العظيم , أن يكون في صحبة رسول الله في الجنة.
5. تعليم القرآن : تعليم الأفراد تلاوة القرآن أو التبرع بالمساعدة لأماكن تعليم القرآن الكريم .
6. تعليم الفقراء والمحتاجين : تعليم الفقراء والمحتاجين مهنة تجعلهم يكسبون رزقا حلالاً يعينهم على الحياة أفضل من أن يتسوّلوا.
كما تشمل تسديد الرسوم المدرسية والجامعية عن الطلبة المحتاجين في المدارس والجامعات أو شراء الكتب المدرسية والجامعية لهم.
7. نشر الكتب النافعة : عمل مطبوعات دينية أو علمية ونشرها وتوزيعها .
أخي المسلم :
هل فكرت بعمل صدقة جارية لك في الدنيا حتى تكون نوراً لقبرك بعد وفاتك, وتجعل الحسنات تلو الحسنات تنهمر عليك سواء في الحياة الدنيا أو بعد الممات؟
قم بنفسك الآن وبادر بعمل صدقة جارية لنفسك بنفسك قبل رحيلك عن هذه الدنيا، وسوف تستمر هذه الصدقة في إعطائك الحسنات تلو الحسنات التي تزيد من ميزان حسناتك وبالتالي تساعدك على دخول الجنة بسلام, ونجاتك من النار بأذن الله ورحمته .
(2) علمٌ ينتفعُ به :
الإنسان الذي يعلِّم الناس العلم النافع له أجرهُ وثوابه عند الله سبحانه وتعالى. فإذا استمر انتفاع الناس بهذا العلم بعد وفاته فإنه يستمر له الأجر والثواب وهو في قبره ، وتأتيه الحسنات تلو الحسنات تباعاً وهو في قبره طالما استمر الإنتفاع بهذا العلم ، فيزداد بذلك ويثقل ميزان حسناته يوم القيامة .
ويشمل هذا كل من خلّف وراءه علماً نافعاً ، ينتفع الناس به بعد وفاته ، مثل: المعلمين والمؤلفين والناشرين وغيرهم .
وثواب المعلمين وأجرهم ممتدٌ ، حيث يجزي الله المعلِّم عن التلاميذ الذين تعلّموا على يديه ، وكذلك من تعلموا على يدي هؤلاء التلاميذ ، وهكذا … ( ما اعظم كرم الله ).
فهنيئا لكم أيها المعلمون الذين قضيتم ردحاً طويلاً من الزمن من أعماركم وأَنتم تعلّمون الناس العلم النافع جيلاً بعد آخر، فهؤلاء التلاميذ هم نتاج عملكم وجهدكم في الدنيا، ونسأَل الله أن يلحقكم ثواب وأجر تعليمهم وتربيتهم في حياتكم وبعد وفاتكم .
(3) ولدٌ صالحٌ يدعو له:
الولد هو من عقب الميت (والده/ والدته) , فهو بالتالي من أعماله وآثاره المستمرة التي لا تنقطع بوفاته , والمقصود بالولد هنا : الذكر والأنثى (الولد والبنت ) ويشمل الأبناء والأحفاد وما تلا ذلك من ذريتهم.
والمقصود بالولد الصالح هنا : هو الولد الذي أحسن أبويه تربيته , فنشأ على طاعة الله وطاعة والديه وحبّهما .
والولد الصالح : يدعو لوالديه ويسأل ربَّهُ لهما المغفرة والرحمة والجنة ورفع الدرجات فيها والنجاة من النار.
ودعاء الولد واستغفاره لوالده الميت (الأم والأب) ينفعه ويصله ثوابه تباعاً وهو في قبره طالما استمر الدعاء له , فيزداد بذلك ويثقل ميزان حسناته يوم القيامة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله سبحانه وتعالى يرفعُ الدرجة للعبد في الجنة فيقول يا رب: أَنّى لي هذه , فيقول عزَّ وجل باستغفار ولدك لك " صحيح .
أيها الأبناء الصالحون : أكثروا من الدعاء والاستغفار لوالديكم , وعلموا أولادكم الدعاء والاستغفار لكم ولهم من بعدكم.
بِرُّ الوالدين بعد موتهما:
جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله : هل بقي لي من برِّ أبويّ شيء أَبرهما به بعد موتهما ؟
قال : " نعم ، الصلاة عليهما والاستغفار لهما , وإنفاذ عهدهما من بعدهما , و صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما " رواه بن حبان في صحيحه (حسن).
(المعنى: الصلاة عليهما : الدعاء لهما ، إنفاذ عهدهما : إنفاذ وصيتهما ).
ثانياً : أعمالٌ صالحةٌ أخرى ينتفعُ بها الميت :
تناولنا فيما سبق الأعمال الصالحة الثلاثة المستمرة التي تنفع الميت وقام بها لنفسه بنفسه في حياته ، ونتناول فيما يلي أعمال صالحة أخرى ينتفع بها الميت يقوم بها له غيره ( أبناؤه أو غيرهم من المسلمين خاصّهم وعامهم ) .
1- الحج عن الميت :
من مات وعليه حجة الإسلام أو حجة كان نذرها ، وجب على ولِّيه أن يُجِّهزَ من يَحُجّ عنه من ماله ، ويشترط فيمن يحج عن الميت أن يكون قد حج عن نفسه سابقاً.
ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة جاءت إلى النبي فقالت: إن أمي نذرت أن تَحُجَ فلم تَحُجَ حتى ماتت، أفأحجُ عنها قال : حُجّي عنها , أرأيت لو كان على أمك دين , أكنت قاضيتُه ، اقضوا فالله أحق بالقضاء. رواه البخاري.
وفي الحديث : دليل وجوب قضاء الحج عن الميت. والأفضل أن يَحُجَ عن الميت أَحد أقاربه لأن القرابة لها تأثير في القيام ببعض الواجبات البدنية من الحي عن الميت .
2- الصدقة عن الميت:
الصدقة تنفع الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولده أو غيره من المسلمين خاصّهم وعامّهم .
وأفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدِّق عليه وكانت دائمة ومستمرة .
أ- جاء رجل إلى الرسول فقال : يا رسول الله إن أُمي إفتلتت نفسها , وأراها لو تكلّمت تصدقّت , أفلها أجر, إن تصدقتُ عنها قال : (نعم) متفق عليه .
(ومعنى افتلتت نفسها : أي توفيت فجأة ).
ب – جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إِنّ أُمي توفيت , أفينفعها إن تصدقتُ عنها : فقال ( نعم ) . قال فإن لي مَخرفاً وإني أشهدك أَني قد تصدقتُ به عنها . رواه الترمذي وقال حسن .
(المعنى : مخرفاً بفتح الميم: الحديقة من النخل والعنب أو غيرهما ) .
3- الدعاء للميت :
يقبل الله الدعاء للميت سواء كان من أولاده أو غيرهم من المسلمين خاصّهم وعامّهم .
وقد اجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم ويصل إليهم .
قال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ). سورة الحشر.
• ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة, على رأسهِ ملكٌ موكل , كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به : آمين , ولك بمثل " رواه مسلم .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم , عندما يُصلي على جنازة ، كان يدعو للميت ، وكان مما قاله :
" اللهم إغفر له وارحمه وعافه واعف عنه , وأكرم نُزله ووسِّع مُدخله, واغسلهُ بالماء والثلج والبرد, ونقِّه من الخطايا كما نقّيتَ الثوبَ الأبيض من الدنس، وأبدلهُ داراً خيراً من داره , وأهلاً خيراً من أهله, وزوجاً خيراً من زوجه , وادخله الجنة وأعذه من عذاب النار " . صحيح.
ملاحظة : – المراد بالإبدال في الأهل والزوج في الدعاء أعلاه : إبدال في الأوصاف لا الذوات .
فالمرأة في الجنة تكون لزوجها في الدنيا إذا دخل معها الجنة وإن لم يكن في درجتها ، ويراد بإبدالها زوجاً خيراً من زوجها ، أي في صفاته ، بأن يكون خيراً من حيث صفاته وأخلاقه التي كان عليها في الدنيا . والله اعلم
4-قراءة القرآن :
اختلف علماء المسلمين فيما إذا كانت قراءة القرآن تصل إلى الميت وينتفع بها ، فمنهم من قال إنها تصل وينتفع بها ومنهم من قال إنها لا تصل .
والقائلون بوصول ثواب قراءة القرآن للميت يشترطون أن لا يأخذ القارئ عن قراءته أجراً. فإن أخذ القارئ أجراً على قراءته فلا ثواب للميت على قراءته .
ثالثاً: رحمات وبشائر من الله سبحانه وتعالى للميت :
1- ثواب ُمن مات له أولاد صغار:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يموتُ له ثلاثةٌ لم يبلغوا إلا أدخله اللهُ الجنَّة بفضل رحمته إياهم " متفق عليه .
وفيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظ مجموعة من النسوة ويُعلِّمهن مما علَّمه الله تعالى , قال : " ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد , إلا كانوا لها حجاباً من النار) " فقالت امرأة واثنين ؟ فقال (واثنين ) متفق عليه .
فالأطفال الصغار الموتى يشفعون لآبائهم يوم القيامة في دخول الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " يُقال لهم : ادخلوا الجنة ، فيقولون : حتى يدخل آباؤنا ، فيقال : ادخلوا الجنة انتم وآباؤكم " رواء النسائي وغيره .
2- ثواب المريض :
من فضل الله ورحمته بالناس أن جعل المرض كفارة لذنوب المؤمن ، ويثيب المريض على مرضه ، رحمة منه عزّ وجل ، فعندما يمرض الإنسان يمحو الله عنه السيئات ويزيدُ له الحسنات ويرفع له الدرجات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب و لا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفَر الله بها عنه من خطاياه " متفق عليه.
(المعنى : النصب هو التعب ، الوصب هو المرض).
• " إذا مرض المسلم , كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته , وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر " . ورد في الصحيحين.
• " لا يصيب المؤمنُ شوكةً فما فوقها إلا رفعهُ الله بها درجة وحطَّ عنه خطيئة " صحيح مسلم.
3- التئآم شمل أسرة الميت معه في الجنة :
من فضل الله على عبده المؤمن الذي استحق الجنة ، إنه يلحقُ به أفراد أسرته معه في الجنة ، لتقرّ بهم عينه , وتتم فرحته بلقائهم في الجنة كما كان حالهم في الدنيا.
قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) سورة الطور.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنَّ الله يَرفعُ ذريةَ المؤمن إليه في درجتِه وإن كانوا دونهُ في العمل لتقرَّ بهم عينه " رواه الطبري.
يخبرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم : أن المؤمن إذا كانت ذريته مؤمنة وصالحة , فان الله يلحقهم به في المنزلة والدرجة في الجنة, وإن لم يبلغوا عمله ودرجته في الجنة, لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم في الجنة , ويلتئم شمل الأسرة كما كانت عليها حالهم في الدنيا .
رابعاً: وصيَّة الميت :
الوصية أمر مشروع , ومأمور بها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبيتنَّ أحدكم ليلةً أو ليلتين إلاّ وصيتهُ مكتوبة عند رأسه " متفق عليه .
والمُوصي عندما يوصي ببعض ماله / تركته للإنفاق منها في سبيل الله تعالى بعد مماته فانه يبغي من وراء ذلك أن تزدان بها صحيفة أعماله , وبالتالي تزداد حسناته وترتفع درجاته في الجنة إن شاء الله , والموصي إنما يؤجل إنفاق الوصية بعد مماته خوفا من أن تطول حياته فيحتاج إلى المال في حياته فلا يجده فيصبح عالة على غيره . وهو أيضاً يريد أن ينتفع بماله بعد موته فيوصي بالإنفاق منه في سبيل الله (صدقة جارية وغيرها) , فيلحقه ثواب هذا العمل وبركته وخيره وهو في قبره .
روى البخاري ومسلم وأصحاب السنة عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
قلت يا رسول الله : هل أُوصي بمالي كله ؟
قال : لا
قلت : فالشطر ؟ (الشطر يعني النصف).
قال : لا
قلت : الثلث ؟
قال : " فالثلث , والثلث كثير " .
والرسول صلى الله عليه وسلم أراد بذلك من سعد أن يترك شيئا لأولاده بحيث لا يصبحوا عالة يتكففون الناس.
وإذا كان الموصي قد أوصى بأكثر من الثلث فإنّ هذا يتم بموافقة الورثة وإجازتهم لها .
كما لا يجوز الوصية لوارث إلا بموافقة الورثة , كأن يكون الميت قد أوصى بشيء لبنت ضعيفة أو مطلقة أو أرملة أو نحو ذلك .
هذا ويتم توزيع الميراث على الورثة بعد إخراج الوصّية وسداد الدين عن الميت لقوله تعالى :
﴿ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ﴾ سورة النساء.
سواء كان هذا الدين لله تعالى (زكاة, نذر … الخ) أو للعباد.
ويذهب بعض العلماء إلى وجوب التعجيل في سداد الدين للعباد قبل دفن الميت لقوله صلى الله عليه وسلم: " نفسُ المؤمن معلقةٌ بِدَينِهِ حتى يُقضى عنه " . رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن.
خامساًً: أهل الميت :
1- البكاءُ على الميت :
أجمع العلماء على أنه يجوز البكاء على الميت إذا خلا من الصراخ والنوح.
ورد في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أن الله لا يعذِّب بدمعِ العينِ ولا بحزن القلب ، ولكن يعذّب بهذا أو يرحم، وأشار إلى لسانه " متفق عليه.
وبكى صلى الله عليه وسلم لموت ابنه إبراهيم وقال :
" إن العينَ تدمعُ ، والقلبُ يحزنُ ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربَّنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " رواه البخاري.
وسُئل : أتبكي يا رسول الله ؟ فقال:
" إنما هي رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " متفق عليه.
والمعنى أن الميت يُعَذّب بِنواحِ أهله ، يعني أنه يتألم ويسوءه نَوْحُ أهله عليه, فإنه يسمع بكاءهم. وليس معنى الحديث انه يُعَذّب ويعاقبُ بسبب بكاء أهله عليه ، فانه لا تزر وازرة وزر أخرى.
2- ثواب صبر أهل الميت:
الصبر خلق عظيم ، تردد ذكره وبيان فضله والحثّ عليه في الكتاب والسنة ، مع بيان ما أعدّه الله للصابرين من الثواب والأجر في الدنيا والآخرة.
قال تعالى :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) سورة البقرة.
عن أبي هريرة , أن رسول صلى الله عليه وسلم , قال: يقول تعالى :
" ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ ، إذا قَبِضَتُ صَفِّيهُ من أهل الدنيا، ثم إحتسبه إلا الجنة " صحيح البخاري.
سادساًً: زيارة القبور:
زيارة القبور مستحبة للرجال ، عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور, فزوروها فإنها تذكّركم بالآخرة " رواه مسلم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم , يزور القبور للدعاء لأهلها والترحم عليهم والاستغفار لهم، وكان مما يقوله :
" السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية " صحيح.
وعليه فإنه عند قيامكم بزيارة موتاكم، عليكم إذا دخلتم المقبرة أن تُسلّموا على أهلها وتدعوا لهم، كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعندما يصل الزائر إلى قبر الميت، يستقبل وجه الميت ويُسلّم عليه (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ويدعو له بما شاء ، ويمكن الدعاء له بما كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم للميت أثناء الصلاة على الجنازة كما سبق بيانه.
وقد دلّت الأحاديث النبوية وأقوال المفسرين من السلف الصالح على أن الميت يُحِّسُ بزواره ويسمَع كَلامهم ويستأنس بهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
• " ما من رجل يَمُرُّ بقبر رجلٍ كان يعرفهُ في الدنيا ، فيسلِّم عليه ، إلا ردَّ الله عليه روحه حتى يردَّ عليه السلام " ورد في الصحيحين.
• " ما من رجلٍ يزورُ قبر أخيه ويجلسُ عنده إلا استأنس به وردّ عليه حتى يقوم " أخرجه ابن أبي الدنيا .
جزيرةيملكها رجلا اعمال سعوديين
جزيره من اجمل الجزر في العالم واكثرها عذريه تعود ملكيتها لرجلي اعمال سعوديين
وقد استطاعا شراء الجزيره من الحكومه الاستراليه في عام 1994
مقابل مبلغ زهيد مقارنة بجمال هذه الجزيرهأترككم مع الصور
7
بالله مووووووووووووو خطيرهـ
مشكووورة تم التقييم يالغلا يسلوو على الموضوع المميــز >_<
ابدعتي غناتووو
تم التقييم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه..
بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.
فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى (والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة)
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره..
أن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
2- تحقيق فكرة متكاملة عنك وجعلها جذابة. املأ الفراغات بالتالي:
الشيء المثير للاهتمام حولي هو……….. . سأبذل قصارى جهدي في ……… . أنا متحمس حول…….. . أنا معروف لدى…. .
3- شحذ مهاراتك للناس، فالشخصية تحتوي على جزء كبير من مجموعة من المهارات الخاصة بك، إنها حول استخدام القوة للوصول إلى المفتاح الخاص بك على نحو فعال والتأثير على جمهورك. "الناس يتذكرون أقل عن ما قلته وأكثر عن شعورهم عندما كانوا معك".
4- ابتسامه، مصافحة وجعل العين في الاتصال مع الآخر. وفق الدراسات التي أجريت في جامعة كاليفورنيا أثبتت أن 7% فقط من المعنى العاطفي يوصل رسالة من الكلمات الفعلية، ويتم توصيل 38% من خلال نبرة الصوت و 55% يأتي من التعبيرات ليس الوجه والإيماءات و الموقف بل اللباس والتصرف بمهنية يكون لها موقف مفتوح ومريح.
5- كن أبقى في الوقت الراهن يساعدك على تجاوز الارتباك، إنه يساعدك في الاسترخاء.
6- قلل الضغط على نفسك وكز على جمهورك، بطرح الأسئلة والاستماع بنشاط " ما هو مهم بالنسبة لهم؟".
7- انقل ما يمكنك أن تقوم به بعبارات بسيطة لكي يستقبله جمهورك لا تجعله يبدو كأنه سيرة ذاتية هو تأثير العلاقات الشخصية الناعمة التي يمكن أن تطيل وتترك انطباعاً إيجابياً دائماً.
8- أوقف تشبثك بدائرة أصدقائك و فريق العمل، النقطة الرئيسية هو بناء علاقات جديدة، كن مرئياً وخارج هذه الدائرة .
9- الكثير من الناس يكونون قلقون في المواقف الاجتماعية لذلك حاول التفكير مثل مجموعة أو لاعب فريق وركز على مساعدة الآخرين ذلك يشعرهم بالراحة ويمكن أن تساعدك على بناء الثقة بك أيضاً.
10- استخدم طرق ذكية لإيصال رسالتك. بعض الاقتراحات: استخدم أرقام أو نسب مئوية (في عملي أجد هنا 4 مفاتيح للنجاح…) أو اعتمد على قصص تجاربك الخاصة.
11- لا تعتقد أن عليك أن تكون مثالياً لتكون واثقاً، موافق على ارتكاب الأخطاء ولكن لا تبخل وتنتظر للتأكد، انسى الكمال وابدأ في اتخاذ المخاطر.
12- الأعمال تكون في متابعتها لا بد من إعدادك للخطوة النهائية للانتقال للمرحلة الثانية مثل "اسمحوا لي أن أترككم مع هذا…" وتشمل خطة العمل للخطوات التالية.
13- وأخيراً، أوقف الإفراط في التفكير والتشكيك بنفسك "عداد القلق" بل " ثق بنفسك وطبق".