التصنيفات
التربية والتعليم

|~ْ| المناهج التعليمية ودورها في بناء الأمة |ْ~|

المناهج التعليمية(النظام التعليمي والتربوي) ودورها في بناء الأمة

إن مقياس تقدم الأمة هو نهضتها الإقتصادية والاجتماعية والصناعية والتي يؤدي – في حال تحقيقها – إلى فرض إرادنها وهيمنتها على المجتمع المحيط بها ، و يكون لها دورها المؤثر والفعال في المجتمع الدولي ، لذا إنصب إهتمام الأمم في القديم والحديث – على مختلف مذاهبها الدينية والسياسية والإقتصادية – إلى بناء الأمة عن طريق إنشاء نظام تعليمي وتربوي سليم بالإضافة إلى توفير جميع الخدمات الأساسية مدعوما بنظام إجتماعي يغرس إيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والذي يساعد أفراد المجتمع على التفرغ من أجل التفكير ومن ثم الإبداع ، وعلى أن تكون الحكومات تركز على المصلحتين العامة والخاصة – والخاصة في النهاية تتحقق من إنجاز العامة وهي جزء من العامة – و من خلال سن قوانين وظيفية تقود الموظف إلى الإطمئنان على مستقبله الوظيفي والتقاعدي وتحصيل الخدمات الأساسية مدى الحياة كعضو في المنظومة الإجتماعية ، فيسلب منه الخوف من المستقبل وعلية ومن ثم التفرغ للمساهمة في بناء الأمة وسبر غور االحضارة والتنقيب عن مكنونها وجوهرها وبالتالي تطبيقها على أرض الواقع بما يخدم الأمة وهو ما فطنت له –على سبيل المثال – اليابان على مستوى المجتمع ككل في منتصف القرن الفائت فأنشأت نظام تعليمي وتربوي أعاد بناء الأمة اليابانية ونجحت في تحقيق أهدافها التنموية وإنجاز خططها الإقتصادية أو كما حصل لسنغافورة عام 1960م بعد الإنتخابات الشهيرة التي خاضتها ومن بعد ذلك بدأت إنطلاقتها نحو المقدمة ، وكذلك ماليزيا على المستوى العام وعلى مستوى المرأة العاملة فقد وضعت نظاما جعل المرأة عضوا فعالا في العملية التنموية بسن القوانين المناسبة لها ولدورها في المجتمع مثل تخفيض ساعات الدوام اليومي لها وتوفير دور حضانة لأبنائها إما مجانية أو شبه مجانية فتحققت أهدافها التنموية ، وهو ما غفلت عنه كثير من الدول العربية والإسلامية فجعلها في مؤخرة الدول وفي هذا المقام سوف نتطرق إلى التعليم كأحد أهم العناصر التي يعزا إليه التنمية و نظرا لكثرة الحديث عنه في هذا الوقت فهل فعلا أن العملية التعليمية تحقق الأهداف المرجوة منها أو المنوطة بها أم أن العملية التعليمية لا تتعدى "ضرب زيد عمر" أو ho2 أو الجواب من النقطة إلى النقطة وكله فل على ياسمين و عدد طلابنا وصلت الملايين !!!!

إن الهدف الأسمى للعملية التعليمية هو بناء الأمة عن طريق النهوض بالأركان الأساسية لرفاهية المجتمع وتتمثل في الجوانب الإقتصادية والاجتماعية والصناعية ولنجاح العملية التعليمية لابد من بذل قدرا من الجهد والمثابرة والتفاعل من قبل المؤدي والمستقبل ولا يمكن أن ينجح أحدهما دون الآخر مع تفاعل العوامل الأخرى مثل المنزل ، والبيئة المحيطة بالفرد مثل الأسرة بشكلها الواسع والجيران (الشارع ) ويجب ألا نغفل دور المسجد في القديم ودوره الآن رغم إنحصاره ، فالتعليم ليس عملية حشو العقول بكم هائل من المعلومات التأريخية والأرقام الحسابية والحقائق العلمية والمعادلات الكتابية ، وجعل المتلقي عبارة عن " ببغاء " يقول ما يحشى عقله ويردد أمامه دون تفكير بما يحتويه ويدل عليه هذا القول وما مدلوله وجعل عقله وتفكيره منحصرا على ماتدركه العين دون البحث فيما وراء ذلك ، ولا يكون فوق طاقته الفكرية والإستيعابية ، وما مدى مناسبته لسنه أومرحلته الدراسيه على أن يكون من البيئة المحيطة به قدر الإمكان ليتمكن الطالب من معايشة الموضوع المطروح فيتسنى له تمحيصه عن قرب وكثب ، ،و إلا سوف يكون النظام التعليمي " إسطوانة " تعاد ونكرر فيخلق نوعا من الجمود الممل والغير واقعي ، وما درسه الأباء يدرسه الأحفاد فيخلق نوعا من الملل – وأريد أن أنوه هنا بأن المقصود النظام التعليمي العلمي أما العلوم الموروثة مثل العلوم الدينية واللغوية فهو محل فخر وإعتزاز ويجب التركيز عليها في حدود ما تسمح به التخصصات ولاريب في فتح مساحة التفكير واامناقشة لتوسيع مدارك الطالب في هذا المجال عوضا عن جعلها مادة جامدة لأن ديننا يأمرنا بذلك – أما من يقول بعملية الحشو هذه لا يعدو أن يكون تفكيره ساذجا ضيقا وجامدا وغير واقعي 0 فمثلا قد نثني على شخص لقدرته على حفظ المعلومات وتمكنه من الإلمام بقدر كبير من الحقائق العلمية ، ولكن مالم يستطع هذا الشخص أن يتفهم هذه الحقائق فهما صحيحا وأن يدرك معانيها وأن يستوعب مدلولاتها فإنه يكون من غير شك في مسيس الحاجة إلى أن يتعلم تعليما سليما وهذا الذي يعانيه كثير من أبنائنا فكثير من المدارس – وربما الكليات وبعض الجامعات – إن لم يكن جلها تفتقر إلى المختبرات والمعامل فيسمع الطالب عن المعادلات الكيميائية والفيزيائية لكن ذلك لا يتعدى الكتاب فقط تلقين وترديد لا يغني ولا يسمن من جوع فصارت العملية نقل من صف إلى صف آخر دون النظر إلى التحصيل العلمي العملي والذي هو أهم من التلقين النظري الذي يعتمد عليه في مدارسنا، وهناك من يسمع عن الحاسب الآلي من خلال الماده المقررة دون أن يشاهده مجرد المشاهده وهنا أريد أن أعود قليلا إلى الوراء إلى أيام الجامعة فمن ضمن المتطلبات كانت مادة الحاسب الآلي فكان أستاذ المادة يرفض رفضا باتا مجرد لمسنا للكمبيوتر نظرا لحساسية الجهاز ولا نعرف كيف نتعامل معه !!! فهل هذا هو نمط التعليم ؟؟؟!! ومما يجدر ذكره هنا أن إبني وعمره ثمان سنوات يدرس في إحدى المدارس البريطانية في بريطانيا وقد وفر لهم عدد كبير من الحاسب الآلي مع الطابعات و يحضر معه يوميا العديد من الصفحات المطبوعة والتي قام برسمها أو كتابتها داخل الفصل ولم يمنع ولم يحاسب ولم يقال له إن البند رقم "000" لا يسمح أو أنه لايغطي !!!، يأتي بتجارب إلى المنزل مثل زراعة بعض النباتات ومن ثم مراقبتها حتى نهاية الفصل الدراسي ويكتب عنها تقرير مبسط ، وكيف يتعامل مع الألوان من تركيب ومزج وقد وفر ذلك كله من و في المدرسة ، وفي حالة دراسة الحيوانات فإنهم يذهبون في رحلات إلى أماكن تواجدها سواء في المزارع أو حدائق الحيوانات أوا لمستشفيات وهناك الكثير ، أتدرون لماذا ؟!! لأن العملية التعليمية إذا لم يتم التخطيط لها تخطيطا سليما طويل الأجل آخذا بعين الإعتبار كل المفاجآت التي قد تحدث في المستقبل ، و الإنفاق عليها بسخاء وأكرر الإنفاق عليها بسخاء ، و متايعتها بجلاء ، وأخذها مأخذ الجد ، والنظر إلى الكيف قبل النظر إلى الكم فلن يكون هناك إنتاجية كيفية بل ستكون إنتاجية كمية عالة على المجتمع تتكدس من خلالها الشهادات عديمة الجدوى والفائدة على المستوى الإجتماعي والأممي وعلى الفرد نفسه، ومن ثم لا تحقق العملية التنموية مرادها بل سوف تؤدي إلى فشل الخطط التنموية ، وتكون عملية تعليمية فاشلة من الناحيتين المعنوية والمادية ، لذلك قال أحد خبراء التعليم بأن التعليم في حقيقته هو " تنمية الذوق الجيد عن طريق المعرفة وتنمية الأنماط السلوكية الحميدة " وتتحقق هذه التنمية من خلال عملية التعليم تلك العملية الطويلة الواعية الدؤوبة ومن خلال الإرتقاءالمعنوي والصقل وغرس القيم وحتى يحصل الفرد على هذا التدريب المعنوي والذوق الرفيع والقدرة على فهم المواقف وتحليلها والتعامل معها ، يجب أن يسبر أغوار العملية التعليمية التي قد تستغرق حياته بأكملها فالتعليم لابد أن يحقق الأهداف التربوية ، من خلال المناهج التي يجب أن تتسم بالبساطة وعدم التعقيد بشرط أن تحصل على إثارة إهتمام المتلقي وأن تكون مطابقة للواقع ومتناسبة مع الوقت والجهد ا لمتاح والمهم هنا هو الكيف وليس الكم!!!!!!! 0
إن المطلع على كثير من المناهج الدراسية يلاحظ أن في مجملها جيده و محتواها أيضا، لكن من خلال تجربتي الدراسية ومعايشتي للمواضيع المطروحة فإنني أود أن أتوقف قليلا ( بالإضافة إلى ماذكرته سابقا )، وهذا ليس للنقد لكن لإبداء وجهة نظر من كان في يوم من الأيام يحشى رأسه بهذا الكم الهائل من المعلومات و قد عبر هذه المراحل فجعلني صاحب خبرة في هذا المجال خاصة وأنه يمس حياتنا وحياة أولادنا 0 مما لاشك فيه أن المنهج يبنى على أساس متين وهو الطالب بل هو الأساس الذي يبنى ويؤسس عليه المنهج ، لأن المنهج يجب أن يتوفر فيه مساعدة التلاميذ على النمو وتعديل السلوك وتنمية المهارات الذهنية والجسمية ، ونقصد هنا النمو الشامل المتوازن الذي لا يسبق سن التلميذ ولا يكون دونه – ولامانع من أن تراعى الفروق الذهنية عند التلاميذ – ويكون شاملا جميع الجوانب الدينية والعقلية و والثقافية والمعرفية والجسمية والإجتماعية والنفسية0 ، نموا متوازنا من حيث العملية التربوية بوجود القدوة الحسنة المؤثرة تأثيرا إيجابيا في حياة الطالب فحب المادة العلمية من حب أستاذها ويزداد شغفا بها إذا كانت طريقة عرضه لها مبسطة وسلسة ، ومن حيث العملية التعليمية بتوفير المنهج السليم مع المدرس السليم القادر على توصيل المعلومة للطالب بأقل تكلفة ذهنية ووقتية وتوفير الوسيلة التعليمية التي لاتقتصر على السبورة والطباشير ، فمناهجنا التعليمية جعلت المتلقي عبارة عن "وعاء يوضع فيه أكبر قدر ممكن من المعلومات " فيحشى عقله ويردد أمامه دون تفكير بما يحتويه هذا القول ، مفتقرة إلى جعل الطالب يتعايش ويتكيف مع الموضوع المطروح ويسبر غوره حتى يتسنى له تمحيصه عن قرب ، إن المناهج التعليمية مطالبة بأن تؤدي إلى إشباع الحاجات لدى التلميذ والتي يؤدي عدم إشباعها إلى إثارة نوع من الضيق والتوتر لدى متلقي المادة العلمية وربما يؤدي إلى إختلال التوازن الذهني له – فيؤدي ذلك إلى عدة نتائج سلبية مثل إهمال الدرس وعدم حل الواجب أو التغيب عن المدرسة "والتسيب " ومن ثم ترك المدرسة نهائيا والننائج السلبية المترتبة على ترك المدرسة معروفة سواء على مستوى الفرد أو الجماعة وأمن المجتمع – والتي سرعان ماتزول في حالة اشباع الحاجات الذهنية والفكرية والتي منبعها العوامل النفيسية والبيولوجية وهي مرتبطة في الإنسان ذاته وطموحاتة وتطلعاته ، وكذلك غرس مبدأ الإلتزام تجاه المجتمع ومتطلباته سواء على مستوى الأسرة أو على مستوى المجتمع أو الأمة حتى يكون الطالب وخلال مرحلة الدراسة عضو فعال منتج في المجتمع وتنمية مبدأ تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة عن طريق تهيئة – بل جعلها نشاط مطالب به – المجال له في المشاركة مثلا في إسبوع المرور وأسبوع الشجرة ووضع أسبوع لنظافة الأماكن العامة مثل الحدائق وكذلك المساجد و المدارس من خلال هذه الأنشطة ننمي فيه الإنتماء الوطني والقومي و الحاجات المرتبطة بالمجتمع مثل العادات والتقاليد التي يجب عدم إغفالها لأنها التكوين الأساسي للحاجات ولتكن جزءا من التربية الوطنية، ولاشك أن بعض المواد العلمية المنهجية المطروحة تفتقر إلى التبسيط ، وإن المتتبع للفكر التربوي واتجاهاته يدرك أن المناهج المدرسية يجب أن تتطور وتتجدد باستمرار وهذا التطور ليس له حدود سوى ملائمة سن وقدرات المتلقي ،والبيئة والمجتمع الذي يقرر فيه المنهج وإحتياجاته آخذا في عين الاعتبار محاولة علاج القصور في المناهج وتكملة الناقص منها وفيها 0وبالرغم من الجهود المبذولة لتحسين المناهج المدرسية وتوفير بعض الوسائل التعليمية إلا أن هناك نقص في المادة الدراسية وأسلوب تنظيمها وطرحها على المتلقي الذي هو من سيتعامل معها فيجب نقل هذا الاهتمام إلى مكانه الصحيح، حتى يتسنى للطالب لمتلقي المادة العلمية كسب المعارف والمهارات من خلال تطبيقها على أرض الواقع في المعامل والمختبرات ويجب توفيرها لأن إنعدام هذه الوسائل له مردود سلبي على العملية التعليمية و التنموية فالطالب وبصقله بخبرات علمية تطبيقية تجريبية مخبرية ومعملية مناسبة تجعله يتعامل مع المواقف بطريقة سليمة وصحيحة وإيجابية تعود على المجنمع وعلى الأمة بالنفع والخير0 والله من وراء القصد0

خليجية خليجية خليجية خليجية




م/ن



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

أثر تغيير المناهج على هوية الأمة"

أحمد منصور: أهلا بكم في برنامج بلا حدود من بيروت مع الدكتور إسحق الفرحان وزير التربية والتعليم الأردني الأسبق ورئيس الجامعة الأردنية الأسبق الرئيس الحالي لجامعة الزرقاء خبير المناهج التعليمية

1 – أسباب تطوير المناهجالتعليمية:
أحمد منصور : دكتور ما هي الأسباب التي يمكن أن تدفع أمة أو دولة أو نظاما إلى تغيير مناهجه التعليمية؟
إسحق الفرحان : الحقيقة التغيير قد يكون نحو الأسوأ وقد يكون نحو الأحسن ولذلك أنا أُفضِل أن نسميه تطوير المناهج فعملية تطوير المناهج عملية مستمرة في..
أحمد منصور : التطوير عادة إلى الأفضل.
إسحق الفرحان : التطوير دائما نحو الأفضل فإذا شعرت أمة أنها بحاجة إلى تعزيز قيمة معينة يمكن أن تطور مناهجها بهذا الموضوع إذا شعرت الأمة أنها تأخرت في العلم وأن هناك ثورة معرفية لابد أن تأخذ بعين الاعتبار تعديل مناهجها في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا لتكون على أحدث ما يمكن، التعديل والتغيير والتطوير يتناول الأشياء المتعلقة بعلم نفس النمو والأسس النفسية للتعليم وكيفية طرق التدريس يعني ليس لتغيير القيم الأساسية وإن كان هناك قد تكون هناك قيم مستجدة يمكن التأكيد عليها مثلا قيمة الوقت الآن يجب أن يؤكد عليها لأن الوقت هو الحياة في الأحداث السابقة في الماضي ربما الأحداث ما كانت متلاحقة كما قلنا بهذه السرعة لكن الآن الأحداث كثيرة فربما تحتاج أنت أن تزرع قيمة الوقت رغم أنها موجودة في التراث لكن أن تزرعها في الوقت هو الحياة كذلك الآن لم يعد المجتمعات البشرية لم تعد تهتم فقط بالكم في المنتجات والأشياء هذه خصوصا في المناهج التي تعني بالثقافة المهنية وإلى آخره إنما تعنى بالجودة والابداع فنحن يجب أن نؤكد على قيمة الإبداع وهي قيمة إسلامية و{اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}، الإتقان إتقان العمل "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، الآن حتى مستوى التعليم إذا ما كان فيه جودة في التعليم وبدأت الآن تُطبَّق المعلومات، نحن في جامعة الزرقاء رئيس جامعة الزرقاء أيضا أنا حاليا نطبق معايير الجودة في الكمبيوتر وفي البرامج المختلفة في إدارة الأعمال وغير ذلك فهذه التي تستدعي القيم الجديدة التي يُؤكَّد عليها رغم أن لها جذور تاريخية في عقيدتنا والحمد لله يجب أن نؤكد عليها في العلوم المعرفية والأساس المعرفي بلا حدود يجب كما هذا عنوان هذه الحلقة نؤكد عليها بصورة يعني خلينا نقول متتالية أحداث مثلا أحداث سياسية تمر في إسرائيل في كيان دولة العدو الصهيوني محتلة أرضنا وكل يوم فيه أحداث المفروض هذه كنشاطات مرافقة للمنهج أن نوعي شبابنا حتى يكون عندهم ثقافة الممانعة وثقافة المقاومة وثقافة حب تخليص الوطن وتحريره كذلك..
أحمد منصور: هذه الآن في المصطلح الجديد أصبحت تسمى ثقافة الإرهاب.
إسحق الفرحان : لا هي ثقافة الاستشهاد وثقافة الجهاد وثقافة المقاومة، كيف تطلب مني دول كبرى أن أعمل ثقافة الاستسلام وبلادي محتلة أو قطر عربي مثل العراق محتل؟ لابد هنا أن تتداعى وزارات التربية والتعليم لإعادة النظر في المناهج بصورة تحيي آمال الأمة وآمال الشباب في نهضة الأمة وفي تحرير الأمة وفي زيادة الديمقراطية إن جاز التعبير وكثير من الأمور ووحدة الأمة، الاستعمار جزأنا إلى أقطار مختلفة الثقافة القطرية أصبحت تسيطر بعضهم يقول الإنسان ابن القطر الفلاني نريد تهيئته، لا نحن نريد أن نوجد الإنسان العربي الذي.. الموحد مع سائر أقطاره العربية يجب أن نركز على ثقافة الوحدة، أنا أعتقد وزارات التربية والتعليم في البلاد العربية والتعليم العالي مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى على تعديل المناهج باتجاه ثقافة الأمة الواحدة وليست ثقافة قطرية.
أحمد منصور: هي لم تنجح في هذا طوال خمسين عاما مضت من الحديث في القومية العربية وغيرها..
إسحق الفرحان : إذا الآن تتسارع..
أحمد منصور: الآن جاءت أميركا لتفرض الأمر، في 24 سبتمبر الماضي 2022 قامت السيدة إيلينا رومانسكي مسؤولة ما يسمى ببرنامج مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية بزيارة لدول الخليج وقالت في تصريحات كثيرة منها لا توجد فسحة من الآن فصاعدا للكراهية وعدم التسامح والتحريض ونحن نحاول أن نعيش معا وأي منهاج دراسي لا يسير في هذا الاتجاه يجب تغييره وأضافت أنه إذا كانت الحكومات والمجتمعات تريد رؤية مثل هذا التغيير وتود الحصول على نظام تعليمي يوفر المهارات وفرص العمل والمنافسة فإننا سنمد يدنا للمساعدة وأؤكد لكم نعم نود إزالة كل المواد السلبية من النصوص الدينية، في 9 نوفمبر بعد سبتمبر نوفمبر نشرت الشرق الأوسط أن إدارة بوش قررت تخصيص مبلغ 145 مليون دولار لميزانية العام 2022 لتشجيع التعليم العلماني في العالم العربي ما تعليقك؟
إسحق الفرحان : أشكرك وفرت علي كثير من مثل هذه المقتطفات الثمينة للمفكر العربي وللسياسي العربي أن ينظر لماذا تريد أميركا أن تغير مناهجنا الآن في المنطقة العربية والإسلامية؟ غيرت المناهج الآن في أفغانستان الآن تغير المناهج في العراق ويعني تعمل.. وألغت بعض المواد في المناهج سواء الجامعات..
2 –تدريس مادة الأخلاق:
أحمد منصور : وزير التربية والتعليم في مصر حسين كامل بهاء الدين أعلن أمس ونشر اليوم في الشرق الأوسط أن وزارته قررت تدريس مادة الأخلاق في المدارس المصرية مشيرا إلى أنها مادة تُدرَّس في أكثر من مائة دولة مشيرا إلى أنها تدرس في مائة دولة تعلم الطالب سلوكيات الحياة الحميدة وتحض على التعاون وقال إن مادة الأخلاق مستمدة من كل الشرائع السماوية، هل يعني هذا أنكم طوال الخمسين سنة..
إسحق الفرحان : ما بندرس أخلاق ؟
أحمد منصور : ما بتدرسوش أخلاق ؟ هل معنى هذا أن هذه الأمة أمة مفلسة من الأخلاق حتى تستورد مادة أخلاق عالمية بتدرس في مائة دولة وتنقلها إلى.. هل معنى هذا إن الفساد الأخلاقي اللي موجود هو نتاج خلل في مناهج التعليم؟ قل لي أنت وأنت وزير سابق للتربية والتعليم.
إسحق الفرحان : يا سيدي أنا سأقول لك تعليق على هذا ثم أعطيك بعض الخبرة ..
أحمد منصور: كأن الأمة بلا أخلاق يعني .
إسحق الفرحان : نحن يعني كان ثار هذه الموضوع في عشرات السنين السابقة ولكن ..
أحمد منصور : ولا أحد يسأل من أين تأتي هذه المناهج ومن أين تُفرَّض على الناس وكأن المفروض هو الآن أن يستجيب الكل لما تقوله أميركا وكما قالت إيلينا رومانسكي ستُغيَّر المناهج يعني وكما رُصِد مبلغ 154 مليون دولار لتعميم التعليم العلماني جزء من هذه الأشياء.
إسحق الفرحان : وأعطوا باكستان عشرات الملايين من شان تغيير مناهج المدارس الدينية وهم وراء تغيير..
أحمد منصور : قل لي يا سيدي ما الذي تفعلونه في الأجيال طوال الفترة الماضية وأنتم لا تُدرِسون الأخلاق؟
إسحق الفرحان : لا والله نُدرِسها يا سيدي ندرسها عبر كل المواد المنهجية حتى في العلوم ندرس كيف تستخدم العلم ونتائج العلم بصورة أخلاقية وليس كما استخدمتها أميركا في ضرب نغازاكي بالقنبلة الذرية إنما تريد إماطة الأذى عن الطريق هذه من الأخلاق وأنت تدرس الشريعة الإسلامية تدرس أحد الأبواب الأخلاق وأنت تدرس الثقافة الإسلامية تدرس الأخلاق فالأخلاق منبثة في كل مناهجنا ابتداء من علوم الشريعة وانتهاء بعلوم الرياضيات، لا نقول في علوم الرياضيات كما تقول الكتب الإسرائيلية حتى إنه طارت طائرة إسرائيلية وقصفت مخيم للاجئين وقتلت ثلاث أطفال ونجا كذا فأحسب كم بقي من الأطفال أو كم جُرِح من الأطفال بين قتيل وجريح حتى في الرياضيات يدخلون العنصرية ويدخلون كراهية العرب والمسلمين، الحقيقة نحن ندرس الأخلاق ولكن.. ولسنا بحاجة إلى أن نُذكَّر بأنه يُدرَّس الأخلاق في عدد من الدول لأنه شريعتنا شريعة أخلاق عقيدة وأخلاق أنا أقولك في..
أحمد منصور : يبدو أن الذي ثبت غير ذلك.
إسحق الفرحان : أنا أقولك كمثال من خبرتي الشخصية ذهبت إلى ماليزيا عدة مرات في مناسبات كثيرة وكنت مشتركا في سياسات الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا في حينها وزير التربية والتعليم قال لي كيف نُدرِس القيم الإسلامية وعندنا إحنا 50% أو 55% من سكان ماليزيا مسلمين و20% هنود و30% صينيين أو 25% اللي هو فكيف يعني ندرس هذا الموضوع فقيل وقتها واتفقوا على أن يدرسوا القيم الأخلاقية والإنسانية في مثل هذا الوضع لكن ليس في وضعنا نحن، نحن لسنا بحاجة إلى أن نستورد تدريس الأخلاق من أميركا يا ليت أميركا تدرس هذه الأخلاق في مناهجها لماذا تدرسها في مناهجنا؟
أحمد منصور : هناك يعني ثارت قضية تغيير المناهج تحديدا بعد الحادي عشر من سبتمبر وكأن المناهج التي في الدول العربية والإسلامية مناهج تُفرِخ إرهاب وتفرخ إرهابيين وتفرخ كراهية ويعني حتى بعض السور مُسِحت مثل سورة { قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} كل الآيات التي تتكلم عن العلاقة مع الآخر كلها مسحت في كثير من المناهج الآن وأصبح ربما توضع المناهج بعد ذلك في دول أخرى وتأتي لتُعمَّم، هل المناهج وأنت من أربعين سنة تشارك في وضع المناهج هل أنتم فرختم إرهابيين من خلال المناهج التي وضعتموها ؟
إسحق الفرحان : أبدا هي كل يعني مناهجنا مناهج البلاد العربية والإسلامية كما نقول تحتاج إلى تطوير بصورة عامة لكن ليس بهذه السرعة وليس باملاءات خارجية، الحقيقة المسؤول عن الإرهاب ليس المناهج التربوية وهم وضعوا إصبعهم على النقطة الخطأ إنما الذي يفرخ الإرهاب والذي يفرخ العنف هو السياسة الاستعمارية الأميركية والسياسة الاحتلالية الصهيونية، أنا كيف اسمي الذي يدافع عن قطع شجرة زيتون أو طفله أو هدم بيته في غزة ولا في فلسطين ولا في مخيم جنين إذا رد {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} إذا رد على هذا الأمر، هذا وهو يقاتل اليهودي المحتل ليس بتأثير المناهج أنه علمته الإرهاب إنما بتأثير الظلم الواقع عليه ظلم الاحتلال وظلم الاستعمار هو الذي يولد هذه المناهج، الآن الذين يقاتلون ويقاومون في العراق الاحتلال الأميركي صحيح المناهج هي اللي جعلتهم هكذا؟ الذي جعلهم هكذا هدم البيوت والذي جعلهم هكذا تفتيش النساء والذي جعلهم هكذا يعني اعتداؤهم على طمأنينة الناس وأمن الناس وهكذا فالحقيقة الذي ولد الكره لأميركا والذي ورد الكره لدولة العدو الصهيوني هو الاحتلال وهو الاستعمار وليس المناهج هي التي فرخت هذا، من الذي أعتدى علينا؟ من الذي أعتدى على أفغانستان؟ من الذي أعتدى على العراق؟ من الذي أعتدى على فلسطين واحتلها منذ خمسين عام ولم يطبق أي قرار من قرارات هيئة الأمم؟ إذاً نحن لسنا بحاجة إلى إعادة النظر في مناهجنا من زاوية الإرهاب والعنف لنصدق الدعوة والمقولة التي قالتها أميركا إنه اللي معي محور خير واللي مش معي محور شر وعليهم أن يغيروا مناهجهم على باكستان أن تغير مناهجها وعلى العراق أن تغير مناهجها وعلى الأردن وعلى البلاد العربية أن تغير مناهجها، نحن يجب أن لا نستجيب للاملاءات الأميركية ويجب أن تكون تغيير المناهج وتطوير المناهج من حيث أنتهى الآخرون نحن معه لكننا بطريقتنا وبدوافع داخلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة بين..
أحمد منصور : أمس نشرت صحيفة الحياة نقلا عن وكيلة وزارة التربية الكويتي الدكتور حمود السعدون وله تصريحات سابقة أيضا نشرت في يناير الماضي قال أن هناك ثلاث لجان في الكويت كُلِفت بمراجعة المناهج الدينية والتعليمية في الكويت فقال إن نتيجة اللجان الثلاث لمراجعة مناهج التعليم الكويتية أنها لم تعثر على أي نص متطرف على حد قوله في تلك المناهج.
إسحق الفرحان : إذاً ما فيه داعي لتغيير المناهج.




م/ن



خليجية



منؤوورة حوبي