الوسم: الأنسان

ان كل ما نشربه أو نأكله يمكن أن يكون سلاح ذو حدين لنا، فربما يعود علينا بالنفع العام أو الكثير من الأضرار التى لم نكن توقعها على الأطلاق، ومثال لذلك عصير الفواكه الذى يمكن أن يتداخل مع تناولك لبعض العقاقير، مسببا العديد من الأضرار والمخاطر التى لم تتوقعينها أنتى أو طبيبك يوما ما.

فما تأكلينه من غذاء يمكن أن يؤثر على حركة جسمك فى التعامل مع بعض الأدوية، فبعض الطعام يمكنه أن يقلل من كمية الأدوية التى يمتصها الجسم ويجعلها عديمة الفائدة، والبعض الآخر يمكن أن يتداخل مع عملية جسمك فى التفاعل مع بعض الأدوية ،مما يسبب ارتفاع مستوى العقار ليصل الى درجة الخطورة.

وفيما يلى قائمة ببعض الأغذية الشائعة التى يمكن ان تتداخل مع نظام جسمك فى الأستجابة لبعض الأدوية:

عصير الجريب فروت
فالعديد من الأدوية تتأثر وبشكل كبير بالجريب فروت أو عصير الجريب فروت، فهذه الفاكهة ينتج عنها وجود مادة كيميائية فى الجسم، وانه ليس من المعروف ما هو مقدار الجريب فروت تحديدا الذى يتسبب فى وجود تلك المادة اليكميائية، ولكن بعض الصيادلة قد أوصوا بتجنب الجريب فروت اذا كنتى تتناولين تلك الأدوية:

• بعض الأدوية التى تقلل من نسبة الكوليسترول فى الدم وتسمى بالـ statins وتشمل الـ (atorvastatin Lipitor) والـ (simvastatin Zocor) وأيضا الـ (lovastatin Mevacor).

• بعض الأدوية المعطاة لمرضى الضغط المرتفع وضربات القلب الغير منتظمة وبعض مشاكل القلب الأخرى، وتشمل الـ (felodipine Plendil) والـ (nifedipine Procardia) والـ (nimodipine Nimotop)، كما توجد أدوية الـ (nisoldipine Sular) والـ (amiordarone Cordarone) وأيضا الـ (disopyramide Norpace).

• بعض أدوية المناعة بما فى ذلك ال cyclosporine (Sandimmune, Neoral) وال tacrolimus (Prograf).

• دواء نقص المناعة البشرية(الأيدز) وهو (saquinavir Fortovase).

الخلاصة:اذا كنتى تتناولين أى من الأدوية المعطاة بواسطة الطبيب، فعليك استشارة الصيدلى ما اذا كان بأمكانك تناول الجريب فروت أم لا، واذ لم تستطيعين التخلى عنه، فسألى عن الدواء البديل للأدوية الموصوفة لك.

الحليب والزبادى وغيرها من منتجات الألبان
فبعض المضادات الحيوية وخاصة التى تستخدم لعلاج الألتهابات الجلدية وحب الشباب لا ينبغى أن تؤخذ مع الحليب أو منتجات الألبان، وتشمل هذه العقاقير الـ tetracycline و الـ doxycycline. فشرب الحليب أو منتجات الألبان الأخرى يمكن أن تقلل من فعالية هذه المضادات.

الخلاصة: لا تتناولى عقار الـ tetracyclineأو ال doxycycline قبل تناول منتجات الألبان بساعة أو بعد تناوله بساعتين.

الخضر الورقية وباقى الأطعمة الغنية بفيتامين K
ويلعب فيتامين K دورا هاما فى عملية تخثر الدم ، ولهذا السبب فعليك ضبط مقدار فيتامين K الذى تحصلين عليه فى وجبتك الغذائية اذا كنتى تتناولين عقار منع تجلط الدم الوارفين(Coumadin).

وهناك بعض الأطعمة الغنية بفيتامين K وتشمل السبانخ وغيرها من الخضر الورقية والبقدونس.

ولكن تجنبى عدم تناول هذه الأطعمة تماما، والأفضل هو الحفاظ على كمية مناسبة من فيتامين K فى وجباتك الغذائية.

الخلاصة: ان الهدف من ذلك هو محاولة تناول نفس المقدار تقريبا من فيتامينK يوميا، أما اذا قمتى بتغيير نمط أكلك، فستحتاجين الى دواء معادل لذلك، ومن هنا فعليك استشارة طبيبك عن مقدار الأكل المناسب لك ولصحتك.

القهوة والشاى والكولا وغيرها من مشروبات الطاقة والأطعمة الغنية بالكافيين
فالكافيين هو نوع من أنواع المنشطات الذى يؤدى الى زيادة ضربات القلب على نحو أسرع ويجعلك أكثر يقظة، وهناك بعض أدوية الربو التى لها نفس التأثير المنشط أيضا وتشمل:

• Albuterol AccuNeb – Proventil – Ventolin – ProAir

• Theophylline Theo 24 – Uniphyl – Slo-Phyllin – Bronkodyl

الخلاصة: ان الحد من تناول الكافيين أو عدم تناوله تماما عند أخذ هذه الأدوية، يساعدك على تجنب الغثيان والتقيؤ وضربات القلب الغير طبيعية وغيرذلك من أعراض الكثير من المنشطات.

الموز وغيرها من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم
ان الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مفيدة جدا لك، وهى تشمل الموز والبرتقال والعديد من الخضروات الورقية، كما ينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مدررات البول بأخذ كميات وافرة من هذه الأطعمة، وتشمل مدررات البول:

• Chlorothiazide Diuril

• Bumetanide Bumex

• Ethacrynic acid Edecrin

• Furosemide Lasix

ولكن هناك بعض الأدوية الأخرى والتى تشمل أدوية مدررات البول المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع وهبوط القلب، تعمل على زيادة نسبة البوتاسيوم فى جسمك، واعتمادا على مستويات البوتاسيوم فى جسمك، فأن طبيبك سينصحك بالحد من نسب البوتاسيوم المأخوذة من خلال الطعام عند تناولك تلك الأدوية، وتشمل:

• Eplerenone Inspra

• Spironolactone Aldactone

• Triamterene Dyrenium والموجودة أيضا فى ال Dyazide والـ Maxzide.

الخلاصة: اذا كنتى تأخذين بعض أدوية مدررات البول، فسألى الصيدلى عن مقدار البوتاسيوم.

الخلاصة النهائية
أن هناك العديد من الأطعمة التى تتفاعل من بعض العقاقير، سواء التى تؤخذ بواسطة الطبيب أو الغير موصوفة منها، ولخفض خطر هذا التفاعل عليك:

• قراءة الأرشادات الطبية المرفقة مع كل دواء

• التحدث مع طبيبك والصيدلى عن كل شىء تأخذينه بما فى ذلك المكملات الغذائية.

يحتاج الإنسان إلى أربعة أنواع من اللياقة البدنية، وهي:
– أولا: اللياقة الهوائية، أو الآيروبيك.

– ثانيا: لياقة العضلات.

– ثالثا: لياقة الشد والمرونة.

– رابعا: لياقة توازن لبّ الجسم.

وتُعتبر اللياقة الهوائية، أو لياقة قدرات أداء تمارين الآيروبيك، هي الأساس في جميع برامج التدريب الرياضي على اللياقة البدنية.

ومعنى عبارة تمارين آيروبيك الهوائية هو العمل الذي يُؤديه ويبذله أحدنا لكي يتمكن من التنفس بعمق وبسرعة بغية زيادة كمية الأكسجين المتوفر في الدم، ومن ثم العمل على توصيل أكبر كمية ممكنة من الأكسجين للأعضاء التي تحتاجه، أي إلى جميع أعضاء الجسم.

وبنشاط عملية التنفس، يدخل مزيد من الهواء الخارجي إلى الرئة.

ثم يتعرض هذا الهواء للشعيرات الدموية الموجودة في الحويصلات الرئوية، والتي تستخلص الأكسجين من الهواء لتحمله في كريات الدم الحمراء.

وبالتالي ينشط القلب ليضخ الدم المُحمل بالأكسجين، والقادم من الرئة، إلى جميع أنحاء الجسم عبر قوة انقباض عضلة القلب وزيادة النبضات.

ومعلوم أن تزويد أعضاء الجسم بالكمية اللازمة من الأكسجين، يتطلب رئة سليمة وقوية، وأوعية دموية نظيفة ومرنة وخالية من أي إعاقات في مجاريها، ويتطلب قلبا قويا قادرا على استيعاب الدم القادم إليه وقادرا على ضخه بالقوة اللازمة لإيصاله إلى أعضاء الجسم البعيدة والقريبة منه.

ومُحفز تنشيط الرئتين والقلب والأوعية الدموية، هو تكرار القيام بـحركة العضلات المتطلبة للأكسجين.

أي القيام بأي نوع من المجهود العضلي باستخدام تحريك مجموعات من العضلات الكبيرة في الجسم، بهدف تنشيط ضخ الدم من القلب للرئتين وللجسم.

وضروري أن يتم هذا المجهود العضلي بالتدرج، مثل الهرولة لمدة نصف ساعة، بحيث تكون الخمس دقائق الأولى والأخيرة متدرجة في زيادة السرعة وفي تخفيفها، على التوالي.

أو تقسيم تلك النصف ساعة يوميا من الهرولة إلى فترتين، كل منها ربع ساعة. أو القيام بالسباحة أو ركوب الدراجة الهوائية أو القيام بحركات رياضية راقصة أو غيرها من أنواع تمارين الآيروبيك.

وبممارسة تلك التمارين، واكتساب اللياقة منها، تتحقق الفوائد التالية:

– تقوية العضلات المستخدمة في عملية التنفس، مما يعني قدرة أكبر على إدخال الهواء إلى الرئة وإخراجه منها بعد الفراغ من عملية تبادل الغازات ما بين الهواء والدم.

– تقوية عضلة القلب، وتحسين قدراتها على استيعاب الدم القادم إليها وعلى ضخ الدم المراد إخراجه منها لتلبية احتياجات أعضاء الجسم من الأكسجين والغذاء وغيره. وتنشيط نبض القلب، بحيث يتمكن القلب من رفع عدد النبضات عند الحاجة، وإلى خفضها حال الراحة.

ورفع كفاءة عمل الأوعية الدموية وتسليك مجاريها، لتتمكن من توصيل الدم إلى أرجاء الجسم كافة.

وخفض مقدار ضغط الدم بوسيلة غير دوائية وغير محتوية على أي آثار سلبية على الجسم. والرفع من كميات خلايا الدم الحمراء وكميات الهيموغلوبين فيها، وبالتالي رفع كفاءة وقدرة الدم على نقل كميات أعلى من الأكسجين.

– تحسين مستوى الحالة الصحية العقلية والذهنية، عبر تنشيط تروية الدماغ وإزالة تراكم المواد الكيميائية فيه، وبالتالي تقليل الإصابات بحالات القلق والتوتر والإحباط والاكتئاب.

– تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتقليل احتمالات الوفيات بسببها. وخفض احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واضطرابات الكولسترول والسمنة وأنواع عدة من السرطان وتنشيط عملية نمو العظم، وتقليل احتمالات الإصابة بهشاشة العظم. وخفض نسبة الكولسترول الخفيف الضار، وخفض نسبة الدهون الثلاثية، ورفع نسبة الكولسترول الثقيل الحميد.

– تحويل الشحوم في الجسم إلى مركبات تختزنها العضلات لإنتاج الطاقة. ولذا تتم عملية تقليل كمية الشحوم في الجسم، وخاصة الشحوم المتراكمة في منطقة البطن.

– تنشيط لياقة العضلات في الحركة والراحة، وتنشيط نمو كتلتها بصفة معتدلة ومتناسقة لقوام الجسم. وبالتالي رفع كفاءة القيام بالمجهود البدني، وتقليل احتمالات سهولة الإصابة بالإجهاد والتعب والإرهاق.