لوكنت مستمعه جيدة فستقرأين كل هذا,,
اولاً: راح اذكركم بموقف أكيد الكل مر عليه ..
في أحد الأيام التقيت بصديق لك .. وبدأ يشكو لك عن معاناة أو مشكلة أو ازمة طارئة عليه
فبادرته انت بالإنصات إلى كلامه وسماع مشكلته .. لينتهي منها ويغادرك وهو مصافحاً لك
ويشكرك بكل حرارة وتقدير ( لأنه شعر بتحسن)..
بينما تلفك الدهشة لأنك لم تفعل شيئاً له سوى إنك أعطيته سمعك ووقتك !!!
* على الرغم من إننا نقضي وقتاً طويلاً في تعلم التقنيات المعقدة (لكسب قلوب ) الآخرين ومد جسور المحبة بيننا وبينهم
إلا أننا كثيراً تفوت علينا واحدة من أكثر المهارات أهمية وسهولة والتي يمكن للجميع ممارستها في اي زمان ومكان!
للأسف نحن نعيش في عالم أناني .. إذ كل فرد يهتم فقط بنفسه ..لذا نجد الكثير منا يبحث عن صديق يستمع له بإهتمام
وليس فقط يستمع .. بل يحاور ويساعد و … ( يحفظ لنا الأسرار )
صدقوني إن مهارة الإنصات أجمل واعظم واحلا هدية ممكن ان نتعلمها لأجل من (نحب)
و
الآن ضع في فكرك أشخاص تحبهم بصدق وبشدة .. وقرر أن تقرأ الموضوع لتتعلم هذه المهارة فقط ( لأجلهم !)
والآن إليكم سؤال ثقااااافي .. :: هل تعتقد ان هناك فرق بين ( الإنصات % والإستماع )؟؟؟؟؟؟
إذا كنت لاتعتقد .. فدعني اخبرك بإنك بحاجة إلى إصلاح هذه المعلومة قليلاً !
* فقد قرر العرب أن الإنصات هو أعلى درجة من درجات الإستماع . ذلك أن الإنصات يعني الإستماع بصمت
أي صرف كل الحواس وتفريغها للاستماع إلى المتحدث.
اما الإستماع فهو الإستماع بكل إعتيادية للشخص المتحدث دون بذل اي جهد في حواسك الأخرى.
…… ولكننا هنا سنستعمل المصطلحين لنفس الغرض…..
* فالإستماع الجيد هو بداية للتواصل الفعال والناجح مع الآخرين .. ومن المحزن أن الذين يتقنون هذه المهارة قلائل!
وعندما تتقن هذه المهارة ..ستجد حب الناس لك وانهم مستمتعين بالجلوس معك !
ماسيمنحك ثقة كبيرة بنفسك .. فما رأيكم أن نحاول معاً تجربة اهم الوسائل لتنمية هذه المهارة؟؟
وإليك أيها الرائع .. يامن وصلت معي إلى هنا .. فقط من أجل أن تتعلم لكي تسعد من تحبهم
تحية خاصة مني .. وهذا دليل لإمتلاكك قلب رائع ورووح حلللللووووة .. تحسد عليها !
ولكي تعرف الأكثر فالأكثر عنك .. إقرأ معي هذه النقاط الخمسة عشر (15)
..لتتعلم كيف تسعد من قررت إسعادهم فيما سبق ..
(1)
الإنصات الجيد هو الاستماع مع القدرة على قراءة ماخلف الكلمات ..وفهم موقف المتحدث ولغة الجسم التي يبيدها..
وتقمص اللهجة العاطفية التي ترسمها كلماته.. أي كما يصف ذلك البعض ..
أن تضع نفسك في " عروقه" وترى العالم عن طريق عينيه..
بعيداً عن قيمك ورؤيتك أنت.. ودون إطلاق الأحكام عليه..
والآن تخيل معي .. لتعرف هل انت مستمع (عادي) أم إنك (ماهر) ؟
بأن شخصاً قد ذكر أمامك وفاة أمه .. وتحدث عنها وعن فضائلها.. وفاضت عيناه من الدمع ببكاء حار..
*ستفهم الحزن البالغ الذي يعيشه ..وتقدر مدى الحب الذي يكنه لأمه وكم يفتقدها؟؟
أم ….
*سوف تقدر الحزن الذي يعيشة هذا الشخص وتحزن كل الحزن وتيأس لأجله ؟
++ إذا كنت من النوع الأول .. فأنت ..
( مستمع ماهر )
++ وعلى النقيض إذا كنت من النوع الثاني ..فأنت..
(مستمع أقل مهارة )
(هذا الإختبار السابق يوضح الفرق بين الإستماع إلى الكلمات ظاهرياً والاستماع لما تحمله من معاني عاطفية)
(2)
انصت إلى مايقوله بدل مجرد السماع له .. هناك عدد من الأشياء التي يمكن الاستماع لها مثل
( قيم المتحدث + مشاعره + هواياته +مواقف قد طرأت عليه + نظام حياته + طعامه المفضل… إلخ )
وحتى فلسفااااته اللاااااامتناااهيه .. لم لا؟
ولاتنسى أن تقبل عليه ببصرك وسمعك وكاااامل جسدك وحواسك !
(3)
حدد ماإذا كان المتحدث يتحدث عن حقائق أو عن إنطباعات ..أو عن مشاعر شخصية ..
وابذل إهتماماً أكبر .. لأولئك الذين يظهرون مشاعرهم وأحاسيسهم أثناء حديثهم إليك .
(4)
لاتقاطع الآخرين أو تكمل كلامهم .. إن الناس يشعرون بالضيق ممن لايستمع إلى حديثهم ويقاطعم كل
حين .
(5)
تفاعل مع مشاعر المتحدث قبل أن تطلعه على الحقائق . وهذا كثيراً مايحدث مع الآباء الذين يسارعون
للاستجابة إلى مخاوف ابنهم حين يقول
" هناك شيء مخيف تحت السرير" !!!
حيث يقولون " لاتخف ليس هناك مايخيف .. انت بأمان "
<<< هذا إذا ماقال له انثبر مكاانك بلا دلع لا محطك بالعقال
بينما القلة ممن يبدون تعاطفاً مع مشاعر ابنائهم فيذهب ليضمه وهو قائل
" لابد أنك قضيت ليلة مرعبة.. لاتخف فالله معك ومن بعده أنا ايضاً معك .. "
(6)
الاستماع بصمت قد يكون هو كل مايحتاج إليه المتحدث منك .. أشعره بأنك تتفهم مشاعره غبر لغة الجسم
بينما انت صامت .. كمثل تعابير الوجه والإيماء بالرأس ..
*لاتقل إنني أتفهم مشاعرك.. قاوم رغبتك في المشاركة بالحديث والكلام .. فقط لمجرد الكلام!
(7)
ادعم استماعك بأصوات قليلة .. مثل التؤهوه ( اوه .. اهاا .. ) <<< كذا يعني
أو تلك التي تدل على الإستغراب ..
أو قم بتحريك رأسك إلى أعلى وأسفل ..وهذا دليل على متابعتك وفهمك لما يقوله ..وغيرها ..
فهذا يضفي على استماعك نكهة سبيشل !!!
(8)
ركز على مايقوله المتحدث .. بدل الإنشغال بالتفكير فيما ستجاوبه به بعد الإنتهاء من حديثه
تماما كما ينصح به مدربوا الكرة العالميون " ركز على الكرة" .. لا كيف ستلتقط الكرة
لإنك متى ما ركزت عليها حتماً ستعرف اين ستذهب وبعدها ستلتقطها !
* وفي الوقع هذا سيضفي على مهارة إنصاتك صفة العفوية المحببة ..
* ومن الضروري معرفة كيف كان يستمع الرسول صلى الله عليه وسلم ..
ذلك بأننا نحب أن نقدي بسيد البشرية في جميع أمورنا …
(9)
استمع ضعف ماتتحدث به ..تذكر المقولة القديمة " نحن نمتلك لساناً وأذنين " ..
لذا أعط الفرصة لمن يجالس بالحديث .. وتذكر أن كل شخص لديه مايستحق أن تستمع له..
وسيثري عقلك وتفكيرك.. وربما خبرتك بالحياة!
(10)
استثر جليسك كي يتحدث عن نفسه ومايهمه ..قم بتوجيه اسألة مفتوحة….
(مثال ):
" كيف يمكن أن نقوم بذلك ؟ "
" مارأيك ب … ؟؟ "
"كيف تشعر تجاه هذه المسألة ؟ " … وتذكر أن الناس يحبون من يقدر مشاعرهم تجاه الأشياء
" ماذا لو …؟ "
" ماذا تنصح للقيام بذلك ؟؟ " …. فالناس عامة يحبون إسداء النصائح وإبراز فلسفاتهم الحياتية
" مالطريقة التي تفضلها أنت وتجدها الأنسب ل …؟؟ " …. ولاحظ هنا لهجة الإحترام .
واحذر من أن تلقي عليهم اسئلة تضعهم في موقف دفاعي …
ولو استطعت فعل ذلك فستمتلك أداة رائعة وسحرية .. لكسب قلوب الناس ..
وتذكر دووووماً
(11)
عندما تجيب من يحدثك في أمر مهم . استخدم استجابة قصيرة الأمد ..
لأن الاستجابة الطويلة تفقد صبر المتحدث وتشعره وكأن الحديث خارج عما يهمه هو .
(12)
تذكر أن موقف قلبك كمستمع سيكون أهم وأوضح من استجابتك لحديث محدثك ..
فموقف الإحترام ومحاولة فهم عالم الآخر أكثر أهمية من تعليمك كيف تقدم رداً عبقرياً !!
(13)
يوصي العلماء باتباع طريقة جميلة .. حيث ينصحون بالتدرب على أخذ نفس عندما ينتهي المتحدث
قبل أن تشرع أنت في كلامك .. بهذه الطريقة سوف تعطي المتحدث الفرصة الكاملة حتى ينتهي
وتستبعد عن مقاطعته مما يعبر عن احترامك له وستقربه إليك .
(14)
أحذر الإستماع الإنتقائي ..
أي إنك تسمع ماتريد أن تسمعه أنت .. أو ماتتوقع سماعه
لذا استمع بتأني لما يريد الآخر قوله ومايسعى لتوصيله إليك
* ولو استطعت تجنب هذا المحذور .. فستتجنب الكثير من الخلافات التي تحدث بينك وبين أصدقائك
والمقربين لك .. بسبب سؤ فهم الذي لم تسمعه أصلاً !!!
(15) وأخيراً ….
أسأل عن أي غموض في حديث المتكلم .. فهذا سيزيل أي لبس قد يبقى في قلبك..
كما ستعطيه دليلاً على أنك مستمع متميز وبرووفيشنل
أعزائي & عزيزاتي ..
لقد كانت هذه بعض اللمحات السريعة التي ستساعدك على تطوير هذه المهارة العظيمة
والتي تعطي نتائج باهرة في تحسين علاقاتك بالناس ويزيد من إحترامهم وتقديرهم لك..
والآآآن مع فاصلتي ووقفتي لكل من وصل إلى هنا
وصولك إلى هنا كان مقترن بالبداية لأجل هدف .. وهو تنمية وتطوير مهارتك
وايضاً من أجل اللذين قررت إسعادهم .. فكر معي قليلاً ..
لو لم تكن لديك اية اهداف من اجل هذا الموضوع .. هل كنت ستهتم بقراءته ؟؟؟
جاوب نفسك بنفسك .. وأكتشف لي الحكمة المخبأة هنا !!