عندما هاجر المسلمون الى المدينه قابلهم اهلها بالترحاب والود واستقبلوهم فى بيوتهم احسن الاستقبال وعرضوا عليهم الاموال وكل مايحتاجون اليه وفى المقابل كان المهاجرون يتعففون عن اموال اخوانهم الانصار ولقد ضرب الانصار اروع الامثله فى قصص الايثار والعطاء .
فعن ابى هريره قال : اتى رجل لرسول الله فقال يارسول الله اصابنى الجهد فارسل الى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال النبى : “الا رجل يضيف هذا الليله رحمه الله ؟”
فقام رجل من الانصار قيل ابو طلحه فقال انا يارسول الله فذهب الى اهله فقال لامراته : هذا ضيف رسول الله لا تدخريه شيئا
فقالت : والله ماعندى الا قوت الصبيه قال : فاءذا اراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالى فاطفاى السراج ونطوى بطوننا الليله – اى نبيت جياعا -ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله فقال : ” لقد عجب الله عز وجل – او ضحك – من فلان وفلانه ”
ذات يوم تسمع ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها طرقات على الباب فلما نظرت وجدت امرأه مسكينه ومعها ابنتاها الصغيرتان وطلبت المرأه منها طعاما ولم يكن عندها الا تمرات ثلاث فاعطتها للمرأه اخذت المرأه التمرات واعطت لكل واحده من بناتها تمره ولما همت ان تاكل التمره الثالثه وجدت بناتها ينظرن الي التمره فقسمتها بينهن فتعجبت ام المؤمنين من فعلها وعندما حضر النبى قصت عليه فقال ” ان الله قد اوجب لها بها الجنه ”
ومع ام المؤمنين عائشه قصه اخرى من قصص الايثار عندما ارسل اليها ابن اختها عبد الله بن الزبير مائه الف درهم فاحضرت طبقا ووضعت فيه الدراهم واخذت ترسل خادمتها الى بيت فلان وبيت فلان حتى فنيت الدراهم ولما كان المغرب قالت لخادمتهااحضرى لنا الافطار وكانتا صائمتان فاحضرت لها زيتا وخبزا جافا فقالت لها خادمتها لو ابقيت لنا درهما نشترى به لحما لأفطرنا فقالت : لو كنت ذكرتنى لفعلت .
فانظر كيف بلغ بها الايثار ان تنسى نفسها وتذكر الفقراء !!
وفيك بارك الله ياسمين
