التصنيفات
منتدى اسلامي

بدأ الإسلام غريباً

:0108:
قال فداه أبي و أمي : (( بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً فطوبــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ى للغربــــــــــــــــــــاء
قيل يا رسول الله و من الغرباء ؟ قال: الذي يصلحون اذا فسد الناس ..))
الله أكبر …
الله أكبر ..إنهم الغرباء .. و الله و الله و الله
إنهم لأسعد الناس
و كيف لا يسعدون و قد قال فيهم رسولي طوبى ..لهم
إنهم الغرباء .. تعجز الأوصاف عن وصف
طهارتهم .. إيمانهم .. خيرهم .. !
من ذا الذي يجرأ على أن يقلل من روعتهم ..
بكل واقعية : هل رأيتهم أروع من أناس صالحون يعيشوا
وسط كومة من الفاسدين العاصين ..
و الله ما رأيت أروع منهم …
روعة صالحٍ أمام ألف مفسد ..
و لا أقول سوى ما قاله فداه أبـي و أمـي
طـــوبى للغربـــاء
طـــوبى للغربـــاء
طــوبـــى للغربـــاء
[[ و اللهـم يا رحمـن يا رحيـم اجعلنـا من الغـرباء ..
اللهـم اجعلنـا من الغربـاء
اللهـم اجعلنـا من الغرباء …
و ثبتنـا على ديننا ]]
اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين



جزااااااك الله خيرا…ويشرفني اكون اول من ترد على موضوعك واول موضوع اشارك فيه بعد تسجيلي..:)



التصنيفات
منوعات

من حقوق الحيوان في الإسلام


إعداد الدكتور نظمي خليل أبو العطا
علمنا في مقالات سابقة أن لكل مخلوق حقوقه, وقد أمرنا الإسلام أن نعطي لكل ذي حق حقه, وحديثنا اليوم عن حقوق الحيوان في الإسلام وقبل أن نتحدث عن حقوق الحيوان نبين الأهمية الحيوية والبيئية للحيوان:
الأهمية الحيوية والبيئية للحيوان:
الحيوان من الكائنات الحية الأرضية المهمة فهو الذي يحول النبات إلى بروتين ولبن وشعر وصوف ووبر وعظام ويحمل الأثقال ويحافظ على السلاسل الغذائية الأرضية البرية والبحرية ويقوم بتحرير طاقة النبات والكربون الذي حبس في النبات حتى تستمر عملية البناء الضوئي من هنا كان للنبات أهمية حيوية وبيئية كبرى لايتسع المقام لبيان أهمية إعطاء الحيوان حقه, فمن حقوق الحيوان ما يلي:
1. الحق في الحماية:
فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأخرج متاعه من تحتها ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة.
وفي هذا الحديث حماية لبيت النمل من الهلاك فلو أهلك نملة واحدة أي النملة التي لدغته وحدها لما عاتبه الله على ذلك, ومن حماية الحيوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عن استخدام الحيوان هدفاً في الرماية فقد مر ابن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: لعن الله من فعل هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً, وفي هذا الحديث وغير من الأحاديث حق الحيوان في الحماية.
2. الحق في الرعاية:
( فقد عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت لاهي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض )رواه البخاري.
( وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير لصق ظهره ببطنه فقال: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة, فاركبوها صالحة, وكلوها صالحة ) رواه أبو داوود وابن خزيمه في صحيحة, وقال: قد لحق ظهره ببطنه.
روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضغي للهرة الإناء فتشرب وهذه الأحاديث وغيرها تظهر رعاي الإسلام للحيوان.
وقف الهررة:
من منطلق حق الحيوان في الرعاية فقد أوقف المسلمون وقفاً للقطط سمي يوقف الهررة حيث يعدون طعاماً للقطط تأكل منه ثم تنصرف في الصباح والمساء.
3 ـ الحق في الرحمة:
لقد رحم الإسلام الحيوان ففي حديث ابن عباس رضي الله له أن رجلاً أضجع شاة، وهو يجد شفرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضيعها " رواه الطبري واللفظ له.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة (طائر) معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولديها ردوا ولديها إليها.
4 ـ الحق في الطعام والشراب:
وللحيوان الحق في الطعام والشرب و قد علمنا أن مرأة دخلت النار في هرة لأنها حبستها ولم تطعمها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما رجل يمشي فأشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً، قال: في كل كبد رطبة أجرا.
5 ـ الحق في رفع الظلم عنه:
قال:حق الحيوان رفع الظلم عنه قال مالك: أن عمر بن الخطاب مر بحمار عليه لبن (طوب غير محروق) فوضع عنه طوبتين، فأتت سيدته (صاحبة الحمار) لعمر فقالت: يا عمر مالك ولحماري؟ ألك عليه سلطان؟ قال : فما يقعدني في هذا الموضوع.
وقال عمر: لو أن بغلة بالعراق تعثرت لسؤل عمر عنها لماذا لم يمهد لها الطريق.
وقد رأي الفاروق رجلاً حمل بعيره مالا يطيق فضربه وقال: لم تحمل بعيرك مالا يطيق.
فال الماوردي رحمه الله (إذا كان من أرباب المواشي من يستعملها في مالا تطيق أتكره المحتسب عليه ومنعه منه (وللحديث بقية بإذن الله ).
6 ـ الحق في الوقاية من المرض:
فقد قرر الإسلام حق الحيوان في الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية فمن التعليمات فمن التعليمات الإسلامية (لا يوردن ممرض مصح)، والممرض هي الإبل المريض التي تعدى غيرها فلا يجب أن تحتك الحيوانات المريض بالصحيحة حتى لا تعديها وفي هذا حق لوقاية الحيوان من المرض.
7 ـ الحق في بيئة نظيفة:
فقد حرم الإسلام الإفساد في الأرض قال تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) ومن الإفساد تلوث الماء والنبات والهواء والتربة، فعندما ينهى الإسلام عن ذلك فإنما يحمي الحيوان من التلوث المائي والهوائي والنباتي، وهذا حق لكل كائن حي وجهاد بما في ذلك الحيوان.
8 ـ الحق في عدم تغيير خلقته:
فقد حرم الإسلام وسم الحيوان في الوجه لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لعن من ضرب أو وسم وجه الحيوان وقد ذكر الفقهاء أن قطع ذنب الحيوان يوجب التعزير، كما لا يجوز فصد أو قطع أو كي الحيوان من غير المختص لأن فعل ذلك بغير تخصص يشوه الحيوان ومن فعل ذلك يلزمه الضمان.
9 ـ الحق في عدم السب واللعن:
حرم الإسلام لعن البهيمة فقد روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كأنا في سفر فلعنت امرأة ناقة فقال: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة، فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد وفي هذا حماية للحيوان من السب واللعن.
10 الحق في بيان فوائده واستثمارها:
فمن حق الحيوان في الإسلام بيان فوائده قال تعالى: ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس. إن ربكم لرءوف رحيم. والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون. وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء الله لهداكم أجمعين) النحل: 3ـ 9.
وقال تعالى: ( والله جعل لكم من بيوتكم سكناً وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين) النحل: 80.
وقال تعالى: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) النحل: 69.
كما نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم ذبح الحلوب للضيف فقال لمضيفه الأنصاري: " إياك والحلوب ".
كما أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم الانتفاع بجلد الشاة فقال (هلا انتفعتم بجلدها).
11 ـ فقد حض الإسلام على حفظ جنس الحيوان ونوعه، فقد نهى عن حرق بيت النمل كما قلنا سابقاً وقال " فهلا نملة واحدة" .
وقال صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فأقتلوا منها الأسود البهيم قال تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء) الأنعام: 38.
وما دامت الطير أمة وكل دابة أمة وجب الحفاظ عليها.
12 ـ الحق في الدراسة العلمية:
فقد ينبهنا الله إلى أهمية الدراسة العلمية للحيوان وتضيف كما ذكرنا في حقه في الحفاظ على أمته وجنسه ونوعه قال تعالى: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) النور: 45.
قال تعالى: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) النحل: 66.
وقال تعالى (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذلاً. يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) النحل: 69.
وهنا يقرر الله حق الحيوان في التفكير في خلقه ومنافعه وسلوكه من هنا أقر حق الاهتمام بدراسته العلمية وهكذا وضع الإسلام للحيوان حقوقاً ما سبق كان غيضاً من فيض ذلك.



خليجية



بارك الله فيك



<A href="http://fashion.azyya.com/" target=_blank>خليجية



التصنيفات
منوعات

حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة

[IMG]خليجية[/IMG]

اطلعت على ما نشرته صحيفة ( الندوة ) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان : ( تكريم الأم . . وتكريم الأسرة ) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ، ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه ، وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه .
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم

((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
والمعنى : فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))
خرجه مسلم في صحيحه .

ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذير الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت ، وقد صدق في ذلك ، فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر ، قال الله سبحانه :


وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
[1] وقال تعالى :وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[2] وقال تعالى : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[3] وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر))
[COLOR="Navy"؟ قالوا بلى يا رسول الله قال [/SIZE][/COLOR]((الإشراك بالله وعقوق الوالدين))وكان متكئا فجلس وقال ((ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)) وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك))
قال ثم من؟ قال ((أبوك ثم الأقرب فالأقرب)) وقال عليه الصلاة والسلام ((لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم)) . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)) والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل من تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما ، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار ، نسأل الله العافية من ذلك وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب .
ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين ، وموجبا للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله ، وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه ، وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال ((فمن)) وفي لفظ آخر :
((لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع))
قالوا يا رسول الله فارس والروم؟ قال ((فمن)) والمعنى فمن المراد إلا أولئك . فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام ، وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، عند أكثر الخلق؛ بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكُتّابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .

______________________________ ______________________

——————————————————————————–

[1] – سورة الإسراء الآية 23.
[2] – سورة لقمان الآية 14.
[3] – سورة محمد الآيتان 22-23.




اللهم امين يارب العالمين

مشكوره حبيبتي على الموضوع الرااائع




مشكورة حبيبتى على المجهود



مشكوره على موضوعك الرائع



مشكورين حبايبى على المرور الرائع



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم الموسيقى في الإسلام

أدلة التحريم من الكتاب والسنة

قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " ، قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما : هو الغناء ، وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم




جزاااك الله الف خيررر



شكرلكم



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنسا

منذ سنوات ، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا، وكان

يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد.

بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل

نفس الباص بنفس السائق.

وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً

زيادة عن المفترض من الأجرة.

فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.

ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل ، و

لن يهتم به أحد …كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من

أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ

بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.

توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من

الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين

بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!!

فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟

إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد

أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!

وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من

رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه،و نظر إلى السماء و

دعا باكيا:

يا الله ، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
منقول




اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات
يعطيك العافيه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالة الندى خليجية
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات
يعطيك العافيه

الله يعافيك حبيبتي




سلمت يداك على الموضوع جدا رائع يسلموو



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتي فروتي الدلوعه خليجية
سلمت يداك على الموضوع جدا رائع يسلموو

الله يسلمك شكرا على مرورك




التصنيفات
منتدى اسلامي

مبطلات الإسلام

مبطلات الإسلام

ان لإسلام مبطلات اذا فعل المسلم واحدا منها فقد فعل الشرك الذي يحبط العمل

ويخلد في النار ولا يغفر الله له الا بتوبة .

ومن هذه المبطلات

*1 دعاء غير الله كدعاء الأنبياء او الأولياء الأموات او الأحياء الغائبين لقوله تعالى

ولن تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ان فعلت فإنك من الظالمين سورة يونس.

*2 اشمئزاز القلب من توحيد الله ونفوره من دعائه

والاستغاثة به وحده وانشراح القلب عند دعاء الرسل

او الأولياء الأموات او الأحياء الغائبين.

*3الدعاء لرسول او ولي لقوله تعالى

فصل لربك وانحر سورة الكوثر

*4 النذر لمخلوق على سبيل التقرب والعبادة له وهو خاص بالكعبة لقوله تعالى

وليطوفو بالبيت العتيق سورة الحج

*6 الإعتماد والتوكل على غير الله لقوله تعالى

فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين سورة يونس




جزاك الله خيرا.
وجعله في ميزان حسناتك.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين البيضاء خليجية
جزاك الله خيرا.
وجعله في ميزان حسناتك.

شكرا لمرورك اختي




جزاك الله خيراً غاليتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ أسرار ღ خليجية
جزاك الله خيراً غاليتي

شكرا لمرورك حبيبتي




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

أول ممرضة في الإسلام رفيدة بنت سعد الأسلمية الخزرجية الأنصارية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم ومسائكم معطر بذكر الرحمن
………………………… ……………….. ……
إذا كان لكل شخص كما يقولون من اسمه نصيب، فإن رفيدة بنت سعد اسم على مسمى.

فاسمها (رفيدة) مشتق من الإعانة والصلة والعطاء، وهي من قبيلة بني أسلم إحدى قبائل الخزرج في المدينة المنورة التي كان يطلق عليها يثرب.

تعدّ رفيدة أول ممرضة في الإسلام، وبقيت طوال حياتها تقوم بهذه المهمة الإنسانية النبيلة لاسيما أثناء غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال مستشفاها المتنقل، متطوعة بعلمها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم، ولأنها كانت صاحبة ثروة ومال فقد كانت تنفق بسخاء على المحتاجين، وعلى توفير مستلزمات مستشفاها الخاص.

عرف مستشفاها المتنقل باسم «خيمة رفيدة»، وكانت أول انطلاقة له عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين، وكان معهم الجرحى وذوو الإصابات البليغة، فقامت رفيدة بدورها في علاج المصابين، ومداواة الجرحى.
من خلال خيمة نصبتها بجوار المسجد النبوي وجهزتها بالعقاقير وما توفر لها من أدوات جراحية.
وقد اشتركت رفيدة في كل غزوات الرسول: أحد والخندق وخيبر، وتروي كتب السيرة أن الصحابي سعد بن معاذ لما أصيب بسهم غائر في ذراعه يوم الخندق أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بنقله إلى خيمة رفيدة لتقوم بإسعافه، وإخراج السهم ووقف نزيفه، قائلا: «اجعلوه في خيمة رفيدة..» فكانت خير مشرفة على تمريضه.
وفي غزوة خيبر وبينما الرسول يتأهب للزحف جاءت رفيدة إلى رسول الله على رأس فريق كبير من نساء الصحابة قامت رفيدة بتدريبهن على فنون الإسعاف والتمريض، فاستأذنّ الرسول قائلات: (يا رسول الله أردنا أن نخرج معك.. فنداوي الجرحى ونعين المسلمين ما استطعنا).
فقال الرسول لهن: (على بركة الله).
وفي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا وقمن بجهد عظيم مما جعل رسول الله يقسم لرفيدة من الغنائم بسهم (حصة) رجل شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل، كما أعطى المتفوقات منهن قلادة شرف وكانت الواحدة منهن تعتز بهذه القلادة وتقول والله لا تفارقني أبداً في نوم ولا يقظة حتى أموت، ثم توصي إذا ماتت بأن تدفن معها.
………………………… ……………….. …….
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه




يسلمو حياتي



جزاك الله الجنان



شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

بارك الله فيكِ اختي

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتكِ المميزة

لكِ منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي





خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

متى يفخرُ الإسلام بنا ؟!!!

خليجية

( نحنُ قومٌ أعـزّنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله )
* ابن الخطاب -رضي الله عنه-

يتـردد صداها كثيـراً في أذني ..!
وتتـراءى دائمـاً أمام ناظري في خضم الأحداث المعاصـرة ، وماعليه
أهل الفتن من ضـلالٍ وسُوء مـآل !!

أليس إسـلامنا نعمةٌ أولى وأجـدرُ بالشّكر أكثر من غيرها من النعـم ؟!
وإن كنّـا فعلاً لن نـؤدي شكر أية نعمـةٍ مهما فعلنـا !!
إذن لمـاذا لا نرفع أكفّنـا ونوجه وجهتنا للسّماء ونرسل ابتهالات الحمـدِ
والشّكروالثنـاء أن هدانا للإسلامِ ومنّ علينـا به ؟!!

أُسبِغنـا آلاءً عظـاماً جساماً ، وأجلّها أنّـا مسلمون لله موحدون ، وعليه وحده
متكلون ، ولا حـولَ لنا ولاقُـوّة ولاعـون إلا به سبحانه وبنصـره منصـورن
بينما غيرنا يتخبط في متاهات الضـلال وظلمـات الكفر سالكاً سبيل الغيّ
وتاركـاً سبيلَ الهداية والرّشـد!

فخـرٌ لنا هو الإسـلامُ وشرف ، وكفانا بذلك فخراً وعـزّاً وشرفاً ..
وليس لنـا فخرٌ في سواه من منصبٍ أو جاهٍ أو نسَب .. !

أبي الإسـلامُ لا أبَ لي سواه .. إذا افتخـروا بقيسٍ أو تميمِ

لكن السّـؤال المتبادر هنا :
متى يفخـرُ الإسلامُ بنَـا ؟!

لماذا لا نثشيد أمجاداً ونرفع لواءاتِ عزٍ ونصرٍ تلوحُ خفّاقةً كُلّما لاحت شمسُ
الإســلامِ وأشرقت ؟!
إلى متى نظـلُّ نفخَـرُ ولا يُفخر بنـا ؟!!

باستطاعتنا الكثير والكثير لفعل ذلك غير أنّـا قومٌ متقاعسون متواكلون
نتفنّن في صياغةِ عبـاراتِ التسويف وطول الأمل !!
ونبقى فقط نصـوّب سهام اللّوم والتأنيب ضد الآخرين وننسى أكوامَ
العُيـوبِ التي تغطينا !!

أصلحوا أنفسكم ووثّقـوا حبَال الصلة بربكم وترفّعـوا عن سفاسف الأمور
ودناياها يُصلَح حالكم ويُفخـَر بكم ..

فبَـادروا سراعاً واغتنموا وسجِلوا أسمائكم بمداد النّصـرِ في سجل
الإسـلام ليفخر بكم ويباهي بكم أربابَ الضّـلالة والفسق وتلوح
بيارقكم كلمـا لاحت بيارقُ الإسـلام في الأفـقِ خفّاقة ~

فهلُمّـوا وأعدوا الجوابَ لسؤالٍ تردّد كثيراً :
منذ أن ولدنا ونحنُ نفخرُ بالإسـلام ، فمتى يفخرُ الإسـلامُ بنـا ؟!!!!




سلمتي لما طرحتي
يعطيك العاآآفيه
تسلم لنا اناملك الرآآآئعه
دام لنا هذا العطاء ،،الذي لايتوقف
لاعدمنآآآآآك
لكـ ودي وحبي ..~



تسلم يدينك



التصنيفات
منوعات

كيف تصنعين طفلاً يحمل هم الإسلام ؟

تعد تربية الأطفال وإعدادهم إيمانياً وسلوكياً من القضايا الكبرى التي تشغل حيز واهتمامات الأئمة المصلحين على كرّ الدهور ومر العصور, وإن الحاجة إليها في هذا العصر لهي أشد وأعظم مما مضى؛ نظراً لانفتاح المجتمعات الإسلامية اليوم على العالم الغربي حتى غدا العالم كله قرية كونية واحدة عبر ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات، مما أفرز واقعاً أليماً يشكل في الحقيقة أزمة خطيرة وتحدياً حقيقياً يواجه الأمة.

من هنا، كان هذا التحقيق الذي نسلط فيه الضوء على مشكلات الأطفال والعوامل التي تؤثر بشكل سلبي على سلوكهم وأخلاقهم. ثم أخيراً الخطوات العملية التي من شأنها أن تسهم بشكل فعال -بإذن الله- في صناعة طفل يحمل همّ الإسلام.

إذا أردنا أن نزرع نبتة، فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن.. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم، من أجل شيء واحد.. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة.. تلذّ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا.

ولكن !! ماذا لو كان الهدف أسمى، والحلم أكبر، وأبناؤنا زهور حياتنا..

أين نحن من صناعة هدف غالٍ وعزيز لمستقبلهم ؟! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهاراً، من أجل حلم فجر مشرق "ابن وابنة يحملان همَّ الدعوة بين جنباتهم البريئة"، يرفعان جميعاً راية الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة، قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [فصلت:33].

كم من أمٍ تحمل هذا الهدف؟ إن مستقبل أمة الإسلام أمانة تحملها كل أمٍ، كل مربٍ، وكل مسؤول عن فلذات الأكباد. لذا قمنا بإجراء تحقيق مع بعض الأمهات، وقد لمسنا فيه سرعة التجاوب معنا في كل أبوابه، وكأننا طرقنا باباً كان ولا شك عند كل أم مفتاحه.

أول سؤال وجهناه إليهن كان: هل أنت ممن يهتمون بتربية أبنائهم تربية صالحة؟

وكم أسعدنا مستوى الوعي الذي وجدناه، والذي تمثّل في مائة إجابة بنعم من بين مائة استبانة تم توزيعها على الأمهات بمختلف مستويات تعليمهن.

ولأن كل هدف عظيم لا بد فيه من عمل جاد ودؤوب لتحقيقه، سألناهن عن خطواتهن العملية التي اتبعنها لتحقيق هذا الأمل.

معظم الإجابات كانت متمثلة في حث الأبناء بكل جد على القيام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، مما يعكس مستوى الوعي الذي وصلت إليه الأمهات في الاهتمام بهذه الشعيرة المهمة، وكان الحرص على إلحاق الأبناء بدور التحفيظ له النصيب الأكبر في الاختيار بعد أداء الصلاة ثم الحرص الكبير على اختيار رفقة صالحة للأبناء ومعرفة رفقائهم.

التنشئة المبكرة

مريم محمد (48 سنة): "منذ صغر أبنائي وأنا أشجعهم على الانضمام إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم، كما أتّبع معهم أسلوب معرفة الله سبحانه وتعالى وغرس محبته في أنفسهم، ودعائي لهم المستمر بالهداية. كما أشجعهم دائماً على طلب العلم الشرعي ليتقرّبوا من الله عز وجل بمعرفة أحكامه".

العبادة الشرعية منذ الصغر

أم صهيب (42 سنة): "أحرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها، وبالنسبة للأولاد يبدؤون في تأدية الصلوات الخمس في المسجد من المرحلة الإبتدائية، وأحرص على الرفقة الصالحة لهم سواء داخل المدرسة أو خارجها، وبناتي ألبسهن الحجاب والعباءة على الرأس من سن مبكرة حتى يتعودن عليها بعد ذلك".

أم وصديقة!!

غادة (26 سنة)، تعمل إدارية: "أولاً: لا بد أن أكون صديقة لأبنائي قبل أن أكون أمهم كي أكسبهم ويكون لي تأثير بإذن الله عليهم.

ثانيًا: أبدأ بإصلاح نفسي؛ حتى لا يروا مني أي خطأ يهز ثقتهم بي، وحتى يكون لنصيحتي الصدى الأقوى عليهم، وأحببهم بأماكن الخير، وأجعلهم يتعاونون معي لنشر الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

تنافس شريف

أم عبد العزيز (30 سنة): "أحرص على تحقيق التنافس فيما بينهم في حفظ بعض السور والأدعية، وأشجعهم عندما يقومون بتصرف حسن ليستمروا عليه، واقتناء بعض الأشرطة التي تعلمهم الآداب الإسلامية وأشتري أقراص الكمبيوتر الهادفة، وأحكي لهم قصصاً هادفة مفيدة".

جلسة حوار

أم عبد الله (33 سنة): "أجلس مع أبنائي جلسات حوار بنّاء، وأتحدث معهم بكل واقعية ومصداقية عن كل الأمور التي لا يفهمونها، ولدينا أيضاً جلسات ممتعة على (النت) مع مواقع هادفة تحوي كل ما يهم الأطفال من الأسئلة والقصص".

أساعد أطفالي

أم محمد: "أزرع الوازع الديني في أطفالي، وأوضح لهم الحلال والحرام والجنة والنار، وأساعد أطفالي على اختيار الصديق المناسب لهم، ودائماً أستمع إليهم، وأوجههم بدون كلل أو ملل، وأخاطبهم بصوت هادئ ومنخفض ولا أستخدم العقاب الشديد عند الخطأ".

قدوتهم الرسول صلى الله عليه وسلم

زبيدة الصالح (38 سنة)، معلمة: "أربّي أبنائي على أذكار الصباح والمساء وأجعلهم يتّخذون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لهم في جميع تصرفاتهم، وأهذّب من سلوكهم سواء داخل المنزل أو خارجه، وأخيراً أشتري لهم القصص والأشرطة الدينية الهادفة".

التربية الصالحة أساس تأسيس طفل يحمل هم الإسلام، ولكن كيف نغرس في أبنائنا حب الدعوة إلى الله؟

أجابت عن سؤالنا الأستاذة فاطمة السابر -رعاها الله-:

"جميل أن نغرس حب الدعوة في عروق أبنائنا منذ الصغر، فالدعوة ثمرة من ثمار العلم، والأجمل من ذلك أن نحلّق مع أبنائنا ليكونوا دعاة إلى الله يدعون أنفسهم ويدعون الآخرين. وهذه همسات بسيطة لمن تهفو نفسها لأن ترى أبناءها دعاة صالحين:

1ـ ليكن لديك اهتمام بالتغذية الفكرية الصائبة؛ فالدعوة بلا علم دعوة بلا رصيد، فلا بد أن نغذي الطفل برصيد من المعلومات بقدر ما يحتاجه لكي يثبت في كل خطوة، فالطفلة التي تمتنع عن ارتداء الملابس القصيرة أو البنطال، لا بد أن تعرف لماذا تركتها، وأن تدعو زميلاتها أيضاً إلى ذلك.
2ـ قص القصص من القرآن الكريم والسنة والسلف الصالح، وتذكيرهم بمواقف صغار الصحابة في الدعوة إلى الله، إضاءات جميلة لها أثرها في نفوس أبنائنا.
3ـ استثمار أوقات الزيارات في عمل برامج مسلية يتخللها مسابقات مفيدة، مع توفير هدايا بسيطة يقدمها ابنك للأطفال.
4ـ قد نحتاج لمرافقة أبنائنا في بعض الأماكن كالأسواق والمستشفيات، فما أروع أن نعوّد أبناءنا توزيع بعض الأشرطة والكتيبات أثناء هذه الجولات.
5ـ ما أجمل أن يتحلق الأطفال -كل حسب جنسه- وأن يكون من بينهم من يقص عليهم ما سمعه من شريط أو ما قرأه من كتيب، وحتى ينجح الطفل في جذب زملائه فليكن له محاولات في المنزل تقيميّنها بنفسك.
6ـ إشراكهم في المكتبات العامة التي تنمّي فيهم روح العلم والمعرفة، وبالتالي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
7ـ زيارة المراكز الاجتماعية ودور الأيتام وتقديم الهدايا لإخوانهم لها أبلغ الأثر في نفوس الطرفين.
العوامل التي تؤثر سلباً على تربية الأبناء، تكتبها الأمهات بأنفسهن:

أـ نجوى (43 سنة):

1ـ كثرة التوجيهات والأوامر من غير إقناع ومحبة، وكأنها أوامر عسكرية تطبق بلا فهم لأهميتها.
2ـ غياب غرس الرقابة الربانية والخوف من الله، بحيث يطبّق الأبناء العبادات من صلاة ونحوها في حضور الوالدين، ويفعلون ما يريدون في غيابهم.. مع الأسف.

ب ـ أم إبراهيم:

1ـ الاختلاط السيء في الأسرة وخارجها.
2ـ الدش والإنترنت.
3ـ السفر للبلاد غير المتمسكة بالإسلام.

ج ـ أم خالد (45 سنة)، ربة منزل:

1ـ القدوة السيئة أمامهم.
2ـ الإهمال وعدم متابعتهم.
3ـ أصدقاء السوء من حولهم، وقد يكونون من القرابة، وهذا يكون تأثيره أقوى عليهم.

وذكرت لنا العديد من الأمهات الأسباب التالية:

1ـ ابتعاد الآباء عن أبنائهم وعدم مصاحبتهم.
2ـ كثرة مشاهدة التلفاز وألعاب (البلاي ستيشن).
3ـ الفراغ وعدم وجود الصديق الصالح.
4ـ عدم الاستمرار على الأمور والعادات الحميدة.
5ـ المجلات والقنوات الفضائية التي تعرض صوراً مثيرة.
6ـ اختلاف الوالدين في طريقة التربية.
7ـ وجود الخدم.
8ـ عدم تفعيل المحاضرات والإعلان عن الأشرطة التربوية التي تسهم في تثقيف الوالدين.
9ـ عدم وجود برامج إعلامية هادفة.
10ـ عدم الاستقرار الأسري وإثارة المشكلات ومناقشتها أمام الأبناء.
11ـ عدم مراقبة الأبناء بشكل دائم، والملل من التوجيه والنصح.
12ـ عدم تثقيف الأبناء بدينهم بالشكل الصحيح.
13ـ تقليد الأبناء لأقرانهم.
14ـ نهي الأبناء عن أمور سيئة، ثم قيام الوالدين بعملها.
15ـ عدم معرفة رغبات الأبناء، وعدم محاولة التركيز على الجوانب الإيجابية فيها وتنميتها.

ولنا وقفة واقعية مع أطفال بدأت غراس التربية الحميدة تعطي ثمارها فيهم، فهذا طفل يأمر بالمعروف، وتلك طفلة تنهى عن المنكر.

لنترك هذه القصص الواقعية تتحدث عن نفسها، وروعة معانيها:

1ـ سارة (19 سنة)، طالبة جامعية: قالت لي أختي الصغيرة موجهة الخطاب لي: "كل شيء في غرفتك جميل، ما عدا هذه الصورة التي تمنع الملائكة من دخول الغرفة"، حقاً كان وقع كلماتها البريئة عليَّ كبيراً في نفسي.

2ـ صديقة لي كانت تحكي لطفلها عن امرأة إفريقية تعمل عندهم، وتحاول أن تتكلم بطريقتها. وبعد هذه القصة بفترة قال لها الطفل أحكي لي الحكاية مرة أخرى، وكانت المرأة موجودة في نفس المكان، فأشارت الأم إليها بعينها -أي قالت له: عندما لا تكون موجودة-، فقال الطفل: حرام يا ماما.. أنا وأنت الآن ندخل في الآية: { وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } [الهمزة:1].

3ـ وفي نفس الموضوع تروي لنا إشراق أحمد (22 سنة)، أنها كانت تتحدث مع امرأة من أقاربها وكانت هذه تغتاب وتكذب، فرد ابنها الصغير وقال لها: يا أمي لا تكذبي فالكلام الصحيح كذا وكذا (من كذب تكتب عليه سيئة).

4ـ طفلة صغيرة كان تتمشى مع أبيها بالسيارة رأت بجانبها سيارة كان سائقها يدخن فتحت نافذة السيارة، وقالت للرجل: "عيب، الدخان حرام، استحي من ربك". فرمى الرجل السيجارة، هذه الطفلة لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات.

5ـ الجوهرة، معلمة (42 سنة): بالنسبة لي، ابني دائماً ينهر أخته الكبرى ويأمرها بالحجاب الشرعي، وعدم لبس الملابس الضيقة.

6ـ مريم محمد تحدثنا عن موقف رائع لن تنساه، حيث كانت في زيارة لإحدى صديقاتها، وأرادت إحدى الزائرات أن تضع شريطاً غنائياً فقام أحد أطفال المضيفة، ورمى بالشريط الغنائي ووضع بدلاً منه شريط القرآن، أثار هذا الموقف إعجابي به، ما شاء الله.

7ـ أثير (17 سنة)، طالبة: "مرة كنت أشوف الدش، فضغطت على قناة كلها أغانٍ، وكان معي بنات عمي الصغار، جاءت بنت عمي وعمرها خمس سنوات تريد أن تخرج من الغرفة، قلت لها: سارة أين تذهبين؟ قالت لي: أريد أن أخرج: قلت: لماذا؟ ردت: لا أريد أن أسمع أغاني، وأنت الله يدخلك النار لأنك تسمعين أغاني.. كانت بمعنى كلامها تريد مني أن أغير هذه القناة.

لقطات سريعة

ـ طفلة صغيرة تدّخر من مصروفها الشخصي وتودعه في صناديق التبرعات، وتحثّ من هم أكبر منها على هذا العمل.
ـ طفل كلما فتح أبوه التلفاز، يطلب منه أن يخفض صوت الموسيقى عند الفاصل، وبعدم النظر إلى النساء.
ـ خلود في الصف الرابع رأت صديقتها لا تعرف كيف تؤدي الصلاة، فوجهتها للمصلى وعلّمتها كيف تؤديها، ثم جاءت إلى أمها وسألتها: ماما، أنا لي أجر في ذلك؟
فقالت لها الأم: نعم, وشجعتها كثيراً على ذلك.
ـ طفل نصح أقاربه الأولاد بعدم سماع الغناء، وقرأ عليهم الآية الكريمة { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } [الحديد:16] فقالوا: ينقصك ما شاء الله لحية.
ـ أم خلود" سألتني ابنتي عن إحدى قريباتي هل هي من أوروبا؟ قلت لها: لا! بل هي مسلمة مثلنا. فقالت: لماذا لا تغطي وجهها إذا كانت مسلمة!! هذا الذي تعلمته منك ومن المدرسة.. فذهبت إليها وقالت لها: إذا كنت مسلمة غطي وجهك، لأن إظهار الوجه من التشبه بالكافرات، وأنت مسلمة.
لقاء مع طفل

لقاء مع طفل بدأ يحمل همّ الإسلام في قلبه، ويدعو إلى الله، عن تجربة البداية.. بدأ أُسَيد معنا هذا اللقاء..

اسمي أسيد قاضي، عمري إحدى عشرة سنة، أدرس في الصف الخامس وأحفظ من القرآن الكريم ثلاثة وعشرين جزءاً ولله الحمد.

ـ من شجعك على طلب العلم؟

أسيد: بفضل الله ثم بفضل أبي وأمي وكذلك مدرستي.

ـ من تصاحب يا أُسَيْد وكيف تؤثر في الآخرين؟

أصاحب الناس الطيبين، وأؤثِّر في الآخرين بأن أنصحهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأبين لهم طريق الخطأ، وأضع في بالي أنه إن استجابوا لي فسوف آخذ أجرهم ولا ينقص من أجورهم شيئاً، لأن الدال على الخير كفاعله.

ـ وما هو هدفك في الحياة؟

طاعة الله ورسوله، لأن الله تعالى قال في كتابه: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].

ـ وأخيراً ما هي أمنيتك؟

أن أصبح إمام مسجد، لأن الله تعالى يقول:{ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } [الفرقان:74] فإني أسأل الله أن يجعلني إماماً للمتقين.

وبعد تلك الجولة المتميزة مع تلك النماذج الرائعة، التي نسأل الله لها التوفيق والاستمرار على طريق الدعوة، لتكون نبراساً شامخاً لهذه الأمة ودعاة صالحين في المستقبل.. كان للأستاذة أسماء الرويشد -حفظها الله- هذا التعليق على هذا التحقيق:

توظيف قدرات الطفل لخدمة دينه

من الضروري أن يهتم المربون بمساعدة الطفل على أن يفهم نفسه، وعلى أن يستعمل إمكاناته الذاتية وقدراته المهارية واستعداداته الفطرية، لتحقيق إسلامه وخدمة دينه، فيبلغ بذلك أقصى ما يكون في شخصيته الإسلامية وفاعليته الاجتماعية.

إن تربية الطفل التربية الإسلامية الصحيحة هي التي توظف طاقات الطفل لكي يمارس تأثيره في مجتمعه وفق ما تعلمه وعمل به من دينه؛ إذ لا بد أن يوجه الطفل لعبادة الله وحده، وهو أول ما يجب عليه أن يتعلمه ويلتزم بأدائه. ثم توجيه طاقاته إلى أداء حقوق الآخرين والإحسان إليهم، مع تعويده على ممارسة الدعوة إلى ما تعلمه وفهمه، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الطفل إذا شبّ ودأب على ممارسة الدعوة إلى الله على حسب فهمه واستيعابه -وهو حصيلة تربيته الدينية-، فبعون الله وتوفيقه يجني الآباء والأمهات ثمرات ذلك ناشئاً مؤهلاً للقيام بأعباء الدعوة حاملاً همَّ الإسلام والمسلمين. فالأطفال متى ما تربّوا على هذا الدين قادرون على أن يمارسوا مهمة الدعوة مع أقرانهم وزملائهم وإخوانهم وأسرهم، بل حتى في الطريق كما في موقف الطفلة مع المدخن.

لكن ينبغي للمربين أن يوضّحوا للأطفال مفهوم الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان آدابه وأساليبه اللائقة، حتى لا يقعوا في حرج المواقف الصعبة، وتذكيرهم بالأجر والصبر إن حصل شيء من ذلك، مع مراعاة عدم إشعارهم بالتخذيل والتخويف من القيام بتلك المهمة.
للأمانة منقول

ياريت تقولون طريقتكم في تربية اطفالكم:084:




مشكوره اختي..دائما مبدعه



الله يخليك حبيبتي



خليجية



الله يجزيك خيرا



التصنيفات
منوعات

كيف تعامل الإسلام مع المعاقين ؟

السلام عليكم عزيزاتي مشرفات المووقع اتمنى تخصيص باب لذوي الاحتيااجات الخاصه واصحاب الاعاقه فكم من بيووت احتوت بين جدرانها اطفال هضم حقهم في المجتمع وغفل الاهل عن كيفيه معاملتهم ولكن ديننا القيم لم يغفل عنهم تحياتي..:0149:

كيف تعامل الإسلام مع المعاقين ؟

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد :
بداية لابد من التعرف على لفظ إعاقة ، ورد في القاموس المحيط العَوْقُ : الحبس والصرف والتثبيط ، ويقول صاحب مختار الصحاح : عوق ( عاقة) عن كذا ، حبسه عنه وصرفه ، وكانوا فيما مضى يسمون بالمقعدين ثم أطلقوا عليهم لفظ ذوي العاهات ثم مسمى العاجزين، ولما تطورت النظرة إليهم على أنهم ليسوا عاجزين لأن المجتمع هو الذي عجز عن استيعابهم وعجز عن تقبلهم وعجز عن الاستفادة منهم مما قد يزيد هوة عدم التعرف على مميزات أو مواهب أو صفات أو قدرات لديهم يمكن تنميتها وتدريبها بحيث يتكيفون مع مجتمعهم رغم عاهاتهم ، بل ربما يفوقون غيرهم ممن نطلق عليهم تجاوزاً الأسوياء ، أي عندما أدرك المجتمع أنه هو الذي يحوي تلك العوائق التي تمنع المعاقين من التكيف معه غيّر المجتمع نظرته تجاه المعاقين ، عندئذ أصبحت المراجع العلمية والهيئات المتخصصة تسميهم المعاقون بمعنى وجود عائق يعوقهم عن التكيف مع المجتمع ، وبهذا أصبحت كلمة معوق لا يقتصر مفهوماً على المعاقين عن الكسب والعمل فقط أيضاً عن التكيف نفسياً واجتماعياً مع البيئة ، ولا شك أن التسميات السلبية مثل المكفوفون ، الصم ، المشلولون ، المتلفون في أدمغتهم ، والمتخلفون عقلياً وغيرها تترك أثراً سلبياً يلصق بالطفل حتى يكبر ووصمة تؤثر على علاقته الاجتماعية تأثيراً بالغاً، ولكن التسميات الإيجابية مثل ذوو الاحتياجات الخاصة أو ذو الصعوبات تعطي انطباعاًً وتفاعلاً جيداً لمثل هؤلاء مع المجتمع وهذه المسميات أيدتها دراسات وتقارير وتقديرات أفادت العاملين مع هؤلاء وكذلك المجتمع بكامله ، والإسلام قد حثنا على اختيار الأسماء والكنى الجميلة والجيدة ومناداة الإنسان بأحب الأسماء إليه فالمسلم لا يحب لأخيه المسلم إلا ما يحب لنفسه كما أوضح أن إدخال السرور على المسلم مما يؤجر عليه .

وعندما نتتبع أحوال هؤلاء المعاقين عبر العصور نجد في التاريخ القديم أنه في الدولة الرومانية التي تميزت بالصبغة الحربية عملت على التخلص من المعوقين حيث وصف القانون الروماني الأصم بالعته والبلاهة ، وقديماً كان الفراعنة يتخلصون من الأطفال المعاقين ولكنهم مع مرور الزمن اصطبغت قوانينهم بالروح الإنسانية فنجحوا في استخدام بعض العقاقير الطبية التي تستخدم في علاج بعض حالات ضعف السمع ، وكان الفيلسوف آرسطو يرى أن أصحاب الإعاقة السمعية لا يمكن تعليمهم وكذلك أفلاطون يرى إخراج المعاقين من مدينته الفاضلة لأنهم لا يؤدون المطلوب منهم لنجاح هذه المدينة ، وكان القانون الإنجليزي القديم يحرم بعض فئات المعاقين من الحقوق والواجبات التي لهم.

أما في العهد الإسلامي فقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وحرص المسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة فلو افترضنا أن في المجتمع فئة قليلة من الناس ذوو احتياجات خاصة تكاد لا تذكر فإن هذه القلة تحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها ، وعليه جاءت الآيات الكريمة في كتاب الله تعالى لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة .

والمتأمل في آيات الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قال تعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم } التوبة :91 تدل الآية دلالة واضحة على أن الضعفاء والمرضى ليس عليهم أية مشقة إذا لم يقاتلوا مع إخوانهم الأصحاء.

وقد تكرر في القرآن لفظ :{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}، ففي الموضع الأول في آية 61 من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب ، والموضع الثاني في آية 17 من سورة الفتح ويقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر المقبول عند الله ، ففي زمن صدر الإسلام نجد أنفسنا أمام منزلة كبيرة وضعها الله سبحانه لهؤلاء الضعفاء ولعله من المناسب أن نذكر مكانة هؤلاء عند الله بعد أن آمنوا به وبرسوله ونصروا الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وتحملوا في سبيلها الكثير ، إن المتأمل في القرآن الكريم يجد أمامه مثلاً إيجابياً من أمثلة الاهتمام والرعاية ، وهذا المثل القائم والخالد بخلود كتاب الله تعالى وهو عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن أم مكتوم ذلك الأعمى الذي حضر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجلس معه كما تعود فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم فراغه وانشغاله بدعوة كفار مكة وسادتها ومحاولة جذبهم إلى توحيد الله وأدار وجهه عنه والتفت إليهم ، وبالطبع لم يرى ابن أم مكتوم ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أعمى ، فجاء عتاب الله لنبيه:{عبس وتولى ، أن جاءه الأعمى ….}الآيات، وبهذه الآيات البينات أوضح الله تعالى لنبيه ولأمته أن المؤمن الضرير الكفيف هو أطيب عند الله من هؤلاء الصناديد الكفرة ، فكان صلى الله عليه وسلم كلما رآه هش له ورحب وقال :[ أهلاً بمن عاتبني فيه ربي… ] ، ورغم فقر ابن أم مكتوم وثراء هؤلاء القوم إلا أنه عند الله أثقل ميزاناً وأحسن حالاً وأفضل مقاماً وربما يكون ابن أم مكتوم نبراساً لهؤلاء الضعفاء وكذلك الأغنياء .

ولا نبالغ إذا قلنا أن الخليفة عمر بن عبد العزيز قد حث على إحصاء عدد المعوقين في الدولة الإسلامية ، ووضع الإمام أبو حنيفة تشريعاً يقضي بأن بيت مال المسلمين مسئول عن النفقة على المعوقين ، أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقد بنى أول مستشفى للمجذومين عام 88 هـ وأعطى كل مقعد خادماً وكل أعمى قائداً ولما ولى الوليد إسحاق بن قبيصة الخزاعي ديوان الزمنى بدمشق قال : لأدعن الزّمِن أحب إلى أهله من الصحيح ، وكان يؤتى بالزمِن حتى يوضع في يده الصدقة ، والأمويون عامة أنشئوا مستشفيات للمجانين والبلهاء فأنشأ الخليفة المأمون مآوٍ للعميان والنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة ،وقام السلطان قلاوون ببناء بيمارستان لرعاية المعوقين ، بل وكتب كثير من علماء المسلمين عن المعاقين مما يدل على اهتمامهم بهم مثل : الرازي الذي صنف ( درجات فقدان السمع ) وشرح ابن سينا أسباب حدوث الصمم .

بل إن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم بل أصبحوا أعلاماً ينصرون هذا الدين بالقول والفعل فمنهم :
1. أبان بن عثمان ، كان لديه ضعف في السمع ومع هذا كان عالماً فقيهاً
2. محمد بن سيرين ، كان ذو صعوبة سمع شديدة ومع هذا كان راوياً للحديث ومعبراً للرؤى .
3. دعبل الخزاعي .
4. القاضي عبده السليماني .
5. عبد الرحمن بن هرمز الأعرج .
6. حاتم الأصم .
7. سليمان بن مهران الأعمش .
8. أبو العباس الأصم .
وفي هذا الزمان نجد أمثلة كثيرة ومنهم : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع أنه كان فاقداً للبصر إلا أنه كان إماماً زاهداً ورعاً ناصراً للدين .

دمج المعاق في المجتمع كيف قرره القران الكريم والسنة النبوية ؟

وقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم فحرص على دمج المعاق في مجتمعه ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته ، كما يتجه الإسلام إلى المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهم ويربيهم على السلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم من ذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهم ولا ينال من قيمتهم في المجتمع فهم جميعاً سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى فقد يكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافى فقال تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فالميزان الحقيقي هو التقوى وليس المال أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية من هذه الحياة إلا إذا تحقق ميزان التقوى ، هذا الميزان الذي له وقع أخّاذ في ضمير المسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع وللإنسانية جمعاء ، فالتقوى جماع لكل فضيلة .
وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القيمة في أكثر من حديث ففي حجة الوداع التي حوت جوامع الكلم وأخطر قواعد الإسلام قال صلى الله عليه وسلم : [ أيها الناس ، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، خيركم عند الله أتقاكم ]ولكي ينزع من النفوس بقايا القيم الأرضية قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ] .

ومن حقوقهم عدم السخرية منهم قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ..الآية ] فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق ألم المصيبة وربما فاقها فعلاً ، فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا

أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس ، بل إننا جميعاً قد ننسى كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسى بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين ، ألم يقل أبو الطيب :
جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
وليعلم هؤلاء الأصحاء أن ما يرفلون به من صحة ومن ضروب النعم والخير ليس إلا من فضل الله وجوده وكرمه ، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله }، وأن الذي وهبهم هذه النعم لقادر على سلبها منهم ، وقادر أيضاً على إعطائها لمن كانت أعين أهل النعمة تزدريهم، فقد قال تعالى : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }
كما أن لأهل البلاء مكانة في المجتمع بمساهمتهم في خيره وإسعاده فقد رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه ، فقال صلى الله عليه وسلم : [ هل تنصرون ، وترزقون إلا بضعفائكم ]رواه البخاري ، وعند النسائي :[ إنما نصر الله هذه الأمة بضعفتهم بدعواتهم وصلا تهم وإخلاصهم ] قال ابن بطال 🙁 تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء وأكثر خشوعاً في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا )، وقال الحافظ المهلب : ( أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وترك احتقار المسلم في كل حاله )، وقد نهى الإسلام عن الغيبة وذكر المسلم أخيه بما يكره ، فبذلك يكون المجتمع ميدان رحب أنشأه الإسلام للحياة السعيدة الكريمة فيكون مجتمع لا يستخف بهؤلاء الضعفاء والمعاقين ولا يزدريهم .
وفي مقابل ذلك يتوجه الإسلام إلى خير علاج وأصلحه لنفس المعاق ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى والثقة والسعادة حيث يرشده إلى أن ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة ، لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلاً وفقد الشرف ويقارن بين بتر اليد أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق و تشوه الدين والضمير، إن تلك المقارنة لتحمل على الحمد والرضى بسلامة ذي العاهة الجسدية من الإصابة بعاهة النفس على النحو الذي ذكر في قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.

ومع هذا فإن الإسلام لم يهمل العاهة والإعاقة ولم ينكر وجودها ولم يتجاهل أثرها على صاحبها لذلك وجه الإنسان إلى الصبر على ما يواجهه من نكبات وكوارث تحل في جسمه أو ماله أو أهله ، وليرجع كل منا إلى نفسه فإنه لا شك يجد في سيرته أو في سيرة من يعرف شدائد صنعت نعماً ومصائب صنعت رجالاً قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}فالآية الأولى تعلن حقيقة أزلية وهي أن كل ما يجري في هذا الكون وما يتعرض له الإنسان في حياته إنما هو بقضاء الله وقدره وقيمة هذه الحياة أنها تسكب في النفس البشرية السكون والطمأنينة عند إستقبال الحوادث والمتاعب بيقينها أن كل ذلك كان بقضاء وقدر، وتأتي الآية الثانية لتوجه النفس البشرية إلى ما يجب أن تكون عليه عند المصيبة وعند النعمة فلا يأس في الأولى ولا افتخار في الثانية ، وقد قررت السنة هذا المعنى فقال صلى الله عليه وسلم : [ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]وأحاديث أخرى تحث على الصبر منه قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال [ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ].

ماهي الأمور التي جعلها الإسلام للوقاية من الإعاقة بإذن الله ؟

الإسلام أرشد إلى الوقاية من الإعاقة ونلخص ذلك فيما يلي :
1. الحد من أثر الوراثة فحض على انتقاء ذات الأصل الجيد من حديث : [ تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن ] رواه ابن عدي وابن عساكر،وكذلك اختيارها صالحة ذات شرف ليست صاحبة فاحشة ، فإن ذلك يحمي بإذن الله من كثير من الأمراض والعاهات.
2. أجازت قواعد الفقه الإسلامي التعقيم والتطعيم ضد الأمراض المنتشرة التي قد تسبب الإعاقات ، ويرى الدكتور مصطفى السباعي استناداً إلى القواعد الشرعية جواز التعقيم للأشخاص المصابين بأمراض وراثية بثلاثة شروط:
• تحقق انتقال هذه الأمراض .
• أن لا يكون هناك أمل للشفاء عن طريق العلاج الطبي.
• أن لا يكون هناك وسيلة لمنع انتقال هذه الأمراض إلى الورثة إلا بتعقيم الشخص المصاب به .
3. تحريم الزنى والخمر لأن الفوضى الأخلاقية والجنسية تنتج ذرية سيئة ينتقل من خلالها الأمراض المعدية الخطيرة ومن ذلك الزهري الذي يسبب الشلل والعمى والتشوهات الجسمية وسرطان اللسان قال تعالى:{ ولا تقربوا الزنى….}
ولذلك حرم الإختلاط والتبرج والسفور والأسباب الداعية إليه ، أما الخمر فيجمع الأطباء على أنه يسبب الجنون وتخلف العقل والإعاقات العصبية والهزل والضعف الجنسي والصرع .
4. تحريم الدخان قال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }. فعلى الأم أن تجتنب ذلك وغيره من المواد الضارة ، فقد ثبت علمياً تسببها في حصول الإعاقة للجنين وخصوصاً في مراحل الحمل الأولى أو أثناء الولادة .

وما ذكرنا من أسباب للوقاية من الإعاقات من منظور إسلامي على سبيل المثال وليس الحصر . ونسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات .وصلى الله على نبينا وآله وصحبه

وهنامراجع تفيد في الموضوع بتوسع
1. المعوق والمجتمع في الشريعة الإسلامية
المؤلف : سعدي أبو حبيب .
2. ذوو الصعوبات السمعية وكيفية ربطهم بالمجتمع .
المؤلف : سلمان ظافر الشهري.
3. رسالة ماجستير في التربية الخاصة .
الباحث : محمد الذبياني




خليجية



خليجية