التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

غياب الحوار مشكلة الأسرة اليوم

هل لاحظت مما يشتكي منه أفراد الأسرة اليوم؟ بعض الأبناء يشكون من أن آباءهم لا يستمعون إليهم وإلى مناقشاتهم، دائما

يخاطبونهم بطريقة فرض الرأي بحكم دورهم كآباء أو أمهات، الأب من جهة يقول بأن الابن يثور ويتكلم بعصبية عندما يريد أن يشرح

وجهة نظره.

كذلك يريد الزوج من زوجته أن تفهمه وتريد هي منه أن يحبها، والأجداد يعيبون على الأجيال الصاعدة منتقدين تصرفاتهم، والجيل

الجديد بدوره يأخذ على الكبار تحفظهم وتقليديتهم.مما يجعل الحوار أو التواصل بينهم مشوشا وغير ذي نفع.

لهذا كان من الضروري التطرق إلى مسألة الحوار داخل الأسرة، كيف يجب أن يكون بمفاهيمه وأطره؟

1- الحوار مع الأبناء:

يجب على الأبناء أن يعرفوا أن الوالدين يتعاملان معهم بدافع الحب والشعور بالمسؤولية تجاههم وليس من أجل

فرض رأي معين.

كذلك على الابن ألا يحاول ان يظهر بمظهر المدرك لأموره والمعتمد بآرائه دون حساب لرأي الأهل بحجة أنهم لا يعرفون متطلبات

العصر، فهم بالنهاية لديهم خبرة في الحياة أعمق مما لدى الأبناء وربما يشاهدون الأمور من زاوية أخرى لا يدركونها هم أنفسهم،

من ناحية أخرى على الأهل ألا يظهروا بمظهر اللامبالي في أمور أبنائهم أو المسفه لأقوالهم وآرائهم بل لنبادر نحن- كآباء- إلى بناء

الحوار السليم مع الأبناء وفق الاعتبارات التالية:

* نشجعهم عند أي نجاح ولا نقلل من قدراتهم.

* نصغي إليهم حتى يشعروا بمكانتهم وأهميتهم لدينا.

* نحترس من النقد المستمر كي لا يفقدوا الثقة بذاتهم.

* لا نقدم النصائح كيفما اتفق إلا إذا سئلت، لندع لهم فرصة أخذ القرارات الصحيحة فذلك يساعد على ثبات الحقائق والمبادئ في

ذهنهم.

* لنخصص لهم وقتا في المحادثة والاستماع بهدف تعلم أسلوب "المناقشة".

* ندعهم يشاركوننا الرأي عند التخطيط لنزهة أو مشروع لهم دور فيه.

* نحاورهم في المشاكل التي تواجهنا حتى يستطيعوا تقدير الظروف.

* إذا أغضبونا وكانت ردة فعلنا سلبية فلا نتردد في الاعتذار لهم فذلك يجعلنا مثلا أعلى بالنسبة لهم فيحذون حذونا.

* لنقدر قلقهم أو خوفهم عند أي اضطراب ولنعمل على تبديد تلك المخاوف.

* لنتجنب وصف الأطفال مسبقا أو على مسامعهم بما يمتازون به حتى لا يعتادوا هذا الوصف، فإذا قلنا لأحدهم مثلا أنك ستكون

محتالا،

أو عصبيا في المستقبل، فقد يشب وهو على شيء من هذا الحال.

علينا أن نعي باستمرار سلوك الأبناء وتصرفاتهم. كما ينبغي على الآباء توضيح المعلومات التي يريدها الأبناء بالأسلوب المناسب

وفي الوقت المناسب لا كما يفعل بعض الأهل الذين يخشون على أبنائهم معارف ليست لهم أو أكبر منهم، ثمة أكثر من أسلوب

لكي يقتنع ويعرف.

وعلى الأب والأم أيضا تقييم دورهم بين الحين والآخر: هل ثمة تقصير في أداء دورهم تجاه أبنائهم أم لا؟

2- الحوار بين الشريكين: قبل أن يتزوج اثنان فإنهما ينظران لأن يصبحا واحدا في دروب الحياة، لكن عندما يتزوجان تبرز مشكلة في

أيهم سيكون هذا الواحد (في القرار)، هذا ما يجعلنا نتساءل: هل رومانسية الماضي واتفاقياته ينسفها الحاضر بظروفه وواقعه؟ يبدو

أنه ليس هناك زواج مثالي لا تشوبه التوترات ولا يخلو من قلاقل. رغم أن الزواج الناجح يمكن الوصول إليه ببساطة عبر الحوار الهادئ

والنقاش البناء الذي يمكن أن يتم عبر أساليب معينة يقوم بها الشريكين منها:

1- لا يتكلمان معا، فليتكلم أحدهما وليصنت الآخر.

2- يفكران معا في كيفية إزالة جدار الصمت الحاصل نتيجة الزعل أو المشاجرة، بأن يتبادلا حوارا حقيقيا عن مواضيع عامة وصولا إلى

المواضيع التي كانت سبب الخلاف.

3- الابتعاد قدر الممكن عن التقييم السلبي الدائم والتلميحات (التلطيشات) وليحذرا التعليقات الجارحة.

4- يجب أن يستمر الصوت العالي هو المسيطر في لغة التبادل الكلامي، فليتوقف ولا يتكرر حدوثه.

5- ليبتعد الشريكين عن تبادل الاتهامات ولا يسجل كل منهما سقطات الآخر أو يعيد تذكيره بأخطاء سابقة، إذ من شأن ذلك أن يعقد

الأمور بينما المطلوب فض الإشكال لا نكأ الجروح. فلا يضربن أحد منكم الآخر تحت الحزام.

6- عندما يتوجه أحدهما للآخر فليناديه باسمه ويعبر عن صراحته في تصرف شريكه المزعج، أي ركز اعتراضك على نقطة الخلاف لا

على شخصية بحد ذاتها. افصل الشخصية عن الحدث.. فإذا كان أحد الشريكين اقتصاديا مقترنا بشريك مبذر مثلا، فجدير بأحدهما أن

يسأل: "ألا نستطيع مناقشة شراء سلعة ما إذا كانت تكلف أكثر من مئة دولار قبل أن نقدم على شرائها؟ فهذا السؤال أفضل من

الصياح: عليك أن تكف عن تبذير الأموال بلا طائل".

7- ليبادر أحدهم ويكسر عنف الحوار برقة الاعتذار.. لقول عالم النفس السويسري "توزنيير": "إن لدى كل زوجين مشكلات وهو

شيء حسن، فالذين يبدون أنهم أكثر الناس نجاحا في الزواج هم أولئك الذين تعاملوا مع مشكلاتهم سويا وتخطوها".

8- لا يكون أحدهم مزدوج الرأي أو القول متناقض العاطفة، تارة يظهر بحبه الجارف عندما يعبر عن مشاعره الحميمة وتارة يكرهه

عندما يستشيط غيظا، ثمة أمور انفعالية تحصل لا يمكن إغفال نقيضها بسهولة.

تقول إحدى السيدات السعيدات في زواجها: "كانت حياتنا أشبه بركوب الأرجوحة لها قمتها العليا وانخفاضها إلى أسفل، بل إن أحدنا

كان يسقط في بعض الأحيان من فوق الأرجوحة ويتألم من أثر السقطة، لكننا كنا نجد متعة الصعود إليها ثانية"، لهذا نورد بعض

النصائح لعلاقة أمثل بين كل شريكين حسبما اتفق الباحثون عليها:

للزوج:

– حاول أن تكون زوجا مخلصا قدر الإمكان، بل اجعله دعامة علاقتك بزوجتك. لأن التوفيق بالزواج ليس فقط في أن يجد المرء زوجة

صالحة وإنما أن يكون أيضا زوجا صالحا.

– صادق زوجتك وتودد إليها لأن إذا كانت المرأة أفضل من الرجل في الحب فهو أفضل منها في الصداقة.. كم هو جميل أن تتسم

الحياة الزوجية بعربة يجرها حصاني: الحب والصداقة.

– تباهي بميزات وقيم زوجتك السامية "فالمرأة الفاضلة تاج لزوجها" "خير متاع الدنيا المرأة الصالحة".

– "استوصوا بالنساء خيرا" هكذا يدعو الحديث الشريف، فمنهن الأم والأخت والابنه والزوجة والقريبة أو ليس هن أجدر بكل خير

حياتنا،؟ إذن لا تتواني عن فعله.

للزوجة :

– احرصي ألا تكوني مصدر إزعاج على زوجك وتذكري أن الإلحاح يثمر العناد.

– خاطبي زوجك كرجل ناضج وليس بأسلوب آخر.

– عندما تحدث فوضى في المنزل- بسبب أولادك أو زوجك- حاولي التحكم أولا في هذه الفوضى وانتظري حتى تهدئي تماما ثم

تحدثي عن موضوع الترتيب والفوضى.

– تجنبي استعمال التعبيرات السلبية لأي من أفراد الأسرة خاصة الزوج كقولك: أنت غير مرتب، أنت غير منظم، أنت.. إلخ. هناك

أكثر من طريقة لرسالتك.

– احتفظي بهدوئك وبرقتك في مواقف المواجهة واحذري التوتر وفقدان العصبية، من شأن ذلك أن يظهرك "صاحبة مشاكل"

لا "شريكة ودودة".. يرى عالم العلاقات الإنسانية الشهير "ليوباسكاجاليا" أن العلاقات التي تسودها المحبة تعتبر أساسا حيويا لكل

منا في حياته الأسرية مهما كان موقعه من العلاقات الأسرية، ولكن ما هي أهم وسائل تحقيق المودة والألفة والمحبة بين الزوجين،

للإجابة عن ذلك أجرى هذا الباحث استفتاء بين ألف زوج وزوجة، فأجمع أكثرهم على أن هناك أربع عناصر رئيسية لضمان نجاح

العلاقات الزوجية:

1- المحادثة والتواصل الحسي بالكلام الجميل والإطراء.

2- الإعراب عن مشاعر الود وترجمتها في الحياة اليومية بأفعال.

3- التسامح والعفو وغفران الخطأ.

4- التعامل بأمانة، وهذا لا يتم إلا إذا كان هناك ثقة، والثقة لا يمكن أن تقوم بغير صدق وعندما لا يكون هناك صدق لا يكون هناك

حب.




مووووووووضوع رائع

سلمت اناملكي ع الابداع




طرح راقي .. تسلم يدينك على هالابداع



تسلم يمينك



التصنيفات
منوعات

السلطة داخل الأسرة لمن؟

تلاحقك أعباء الحياة.. تحاول تلبية احتياجاتها التي لا تنتهي.. تأخذك المشاغل والهموم عن مراجعة أحلامك الأولى، تصوراتك المثالية عن تكوين عائلة بمواصفات معينة، طموحك لأن تفتح لك الدنيا ذراعيها، اشتياقك لسعادة غائبة، حنينك لحياة أفضل مما سبق.

تقف لحظة لتنظر خلفك، فتجد أن حجم أحلامك لم يستوعبه واقعك، وأن تصوراتك كانت مثالية أكثر من اللازم، وأن طموحاتك تقزمت قليلا، وأن اشتياقك وحنينك يمكن تأجيلهما للحياة الآخرة!!

تتلفت حولك، تتأمل أقرب الناس إليك (شريك العمر).. تجد أن علاقتك به تشوبها مشاحنات.. صراع على القوة والبقاء.. من له السلطة؟ من له الكلمة العليا في المنزل؟ راتب الزوجة لمن؟ لمن تكون القيادة؟ أين حقي؟ وغيرها من التنويعات على نغمة "أنا".

شارك:
استطلاع القوامة كيف تفهمها كزوج؟
الحوار المباشر مع أ. مسعود صبري-الأحد 1-6-2008 (16 مكة)

وفي ظل هذا تفقد منظومة الأسرة أهم دعائمها القائمة؛ التكامل في الأدوار والمودة والرحمة في التعامل، ويستبدل به مشهد الرجل في دور الحاكم المستبد والمرأة في دور الرعية المستسلمة رغم رفضها، أو مشهد آخر يقوم فيه الرجل بدور الزوج المنسحب الهارب من مسئولياته وواجباته، وتتقمص فيه الزوجة دور "المرأة المتسلطة المفترية".

الأسرة في عالم متغير

تواجه الأسرة ظروفا اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية جعلت من الأدوار داخل البيت الواحد تختلف باختلاف ظروف معيشته واحتياجاته، جعلت من مسألة إدارة المنزل أمرا ينبغي أن يحدده الطرفان، الزوج والزوجة، حسب خصوصيات كل بيت ومتطلباته، بشرط أن تعلو قيمة الـ"نحن" على مجريات العلاقة لتحقيق الصالح العام للأسرة.

وفي محاولة لرصد أهم التحولات التي طرأت على العلاقة بين الزوج والزوجة داخل الأسرة، والتي أثرت بالتالي على دور كل طرف، وكانت مدخلا لنشأة الصراع حول السلطة داخل البيوت ظهر ما يلي:

غياب الزوج طلبا للرزق.

غياب الزوج طلبا للجهاد.

بطالة أدت إلى إنفاق الزوجة على المنزل.

ارتفاع مستوى تعليم المرأة مقارنة بالرجل.

وغيرها من المتغيرات.

للمشاركة حول هذا الموضوع.. برأيك:

ما هي العوامل التي أدت إلى تغير الأدوار داخل الأسرة؟

هل تغير مركز السلطة داخل الأسرة بسبب راتب الزوجة؟

ما هي أفكارك لتحويل العلاقة بين الزوجين لعلاقة تكامل بدلا من صراع؟




مشكورة حبيبتى على الموضوع الرائع



مشكووورة حبيبتي



سلمت اناملك
تقبلى مرورى



التصنيفات
الجادة و النقاش

إعداد وتأهيل الفتاة للزواج مسؤولية الأسرة والمجتمع

تعد عملية اختيار شريك أو شريكة الحياة أهم المشاكل التي تواجه أي شاب أو فتاة دون شك، فالاختيار السليم، والتوافق بين الشريك من أهم أس بناء علاقة زوجية وأسرية متينة، وتجنب الزوجين كثيرا من المشاكل والأزمات التي تعصف باستقرار بيت الزوجية. فعندما تهب رياح المشاكل والخلافات الزوجية المبكرة بين الأزواج، أو يتطور الأمر إلى تصدع الكيانات الأسرية بالخلافات والوهن، أو عندما لا تفلح الجهود لرأب الصدع ولا يكون هناك حل متاح إلا الطلاق، يتسابق الأزواج نحو توجيه أصابع الاتهام سريعاً إلى الزوجة، ويتهمونها بالجهل بأبسط الحقوق والواجبات الزوجية، وعدم القدرة على فهم واستيعاب طبيعة المرحلة الجديدة، أو أنها لا تزال تعيش في ثياب أسرتها، دون إدراك للمسؤوليات الزوجية والأسرية والاجتماعية الجديدة.

حقيقة الأمر أن كثيرا من الدراسات الاجتماعية تكشف حدة الارتفاع الرهيب في معدلات الطلاق في المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة بسبب فشل كثير من الأسر نحو إعداد فتياتها الإعداد النفسي والاجتماعي الذي يؤهلها لأن تكون ربة منزل ناجحة وزوجة مسؤولة تستطيع تحمل مسؤولية البيت والزوج والأطفال.فمن المسؤول عن إعداد الفتاة وتأهيلها للزواج؟ هل هي مسؤولية الأم أم الأب؟ أم الاثنين معاً ؟ أم هي مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الأسرة ومؤسسات المجتمع وأجهزته المعنية؟ أم هي مسؤولية الفتاة نفسها؟




ياعمري المسؤولية عالاكثر تقع على عاتق الاهل لان الفتاة المقبلة عالزواج تحتاج اللي يفهمهة الحياة الجديدة المقبلة عليهة والتغيرات الجديدة
هذا برأي
مشكورة حياتي عالموضوع



وانا معاكي حبيبتي

نورتيني




بيعتمد على البيئة المولودة فيها وعلى حسب العادات والتقاليد



نورتيني حبيبتي



التصنيفات
منوعات

الشروط اللازمة للبدء بإصلاح الأسرة .

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))

(( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع على أهل بيته والزوجة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق عليه عن عمر بن الخطاب .

إن ملف الأسرة المسلمة هو ملف خطير ومهم جداً بكل معنى الكلمة ، ذلك أن الأسرة المسلمة هي أخطر الحصون المستعصية على أعداء الدين ، حيث ذهب الزمان الذي كانت فيه الحصون والقلاع وإغلاق البيوت أمام الخطر تحمي صاحبها وتحمي البلدة من هذا الهجوم وغيره .
إنه هجوم من نوع مختلف ، هجوم يركب الهواء والفضاء ، وأعداء الدين يحاولون وبكل ما أوتوا من قوة تفكيك هذا الحصن الأخير وضربه في الصميم ، وحتى الآن والحمد لله مازالت بعض

الأسر مستعصية على هذا الهجوم لكن القسم الأكبر منها سقط وأيما سقوط …!
(( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) .
إن هذا الإصرار من أعداء الدين فما الذي يقابله من المسلمين ؟!

ومما يزيد هذا الأمر خطورة :

أن المسلمين اليوم قد تعلموا الكثير من العلوم الطبية والهندسية
والكيميائية ، ولكن نسوا علماً مهماً جداً هو علم الهندسة البشرية ، كيف نربي أولادنا وكيف نجعلهم يرتقون إلى حمل الرسالة .
إن الحفاظ على الكائن البشري على قيد الحياة هو سهل جداً هو فعل تفعله كل المخلوقات ، لكن المشكلة الكبرى هي تحويل هذا العنصر البشري إلى عنصر فعال ونشيط .
إن مهمة الآباء والأبناء والأمهات إنحصرت في هذا الزمن بالمطعم والملبس ، وإن كان هناك إهتمام فإنه بما يرضي غرور الأب .

مما يزيد هذا الأمر خطورة :

أن واقع أسرنا واقع مأساوي في أغلبه إلا من رحم الله ، فالأب مشغول والأم في الأسواق ، والأولاد لا يعرف لهم طريق ولا إتجاه ، وقد أوكلنا تربيتهم إلى الظروف .
إن الإسلام أكد على أن الآباء يلعبون دوراً مهماً في التربية عندما قال صلى الله عليه وسلم (( ..فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه )) وهذا حث للآباء على عدم ترك أولادهم ليتحكم الشارع والظروف في تربيتهم .

ناهيك عن الواقع المأساوي في العلاقة بين الزوجين والعلاقة بين الأب وابنه والأم وابنتها بالإضافة إلى العلاقات السيئة بين الحماة والكنه والعم والد الزوج أو الزوجة .
لاشك بأن أي واحد إلا ويريد لابنه أن يكون أحسن منه حالاً أو مثله على الأقل ، لقد أثبت الله العاطفة على لسان سيدنا إبراهيم
(( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي…)) .

في هذه اللحظات لحظات القرب مع الله عزّ وجلّ لم ينس إبراهيم أولاده وذريته وكلمة الإمام هنا ليس معناها النبوة فقط على ماذكره المفسرون وإنما الإمامة في الخير .. فهذه عاطفة متجذرة ، لكن نريد لأولادنا أن يكونوا أفضل حالاً فأي إمامة نريد منهم إمامة خير أم إمامة شر ؟!

إن بيوتنا هي الملاذ الأخير لنا ولاسيما هذه الفتن التي شبهها صلى الله عليه وسلم بأنها " كقطع الليل المظلم يمسي الإنسان مؤمناً ويصبح كافراً ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " .
إنه في زمن الفتنة وجه صلى الله عليه وسلم إلى البيوت فقال
(( وليسعك بيتك ولتبك على خطيئتك )) ، أما إذا كانت البيوت هي الفتنة كما في الشارع و كان البيت يموج بالفتن المختلفة فأين يذهب الأبناء وأين تذهب الزوجات .. ؟!

هناك ثلاثة شروط رئيسة للانطلاق في هذا الموضوع :

1 . الاستعانة بالله عزّ وجلّ فكل سهل إذا لم يوفق الله له صعب ، وما تكرار الاستعانة في اليوم يلتزم بها الإنسان سبع عشرة مرة إلا ليكرر هذه الاستعانة , والاستعانة ليست مجرد تكرار ألفاظ إنما هي في حقيقة الأمر التوجه القلبي لما يريد أن يفعل , ثم مباشر العمل الذي يريد .

2 . قوله تعالى : (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )) .
فلا يمكنك تحويل أسرتك إلى الخط الصحيح والمنهج السليم إذا كنت لا تزال منحرفاً عن هذا الخط . مهما دفعت ولدك إلى الصلاة في المسجد لن يؤثر ذلك فيه وإن اصطحابه مرة واحدة أو رؤيته لك تدخل المسجد أفضل بكثير من كثير من النصائح . مهما دفعت ولدك إلى التوقف عن التدخين لن يؤثر ذلك فيه إلا إذا رأى ذلك فعلاً وتطبيقاً منك . ومهما دفعتك ولدك للإقلاع عن مشاهدة البرامج المختلفة فلن يؤثر ذلك فيه إذا لم تقم أنت بالخطوة الأولى .

3 . ليس البيت حلبة صراع لا بد أن ينتصر فيها أحد الطرفين ويمشي برأي الزوج أو الزوجة أو الحماة أو والد الزوج أو الزوجة . إن أهم الأسباب الموفقة هو أن يعلم الرجل زوجه وأولاده أنه يحب الحق وإتباعه لو جاء على أي لسان ..




يعطيكي العافية يسلمو



اهلا ام عبادة
العفووووو



يسلمو غلاتي



التصنيفات
فلسطين

ملجأ للأيتام في العراق مقيدين عراة بالأسرة .

السلام عليكم

كشف عن ملجأ للأيتام قُيّدوا عراةً بالأسِرَّة
والمدير يتاجر بمساعداتهم

فجّرت محطة "سي بي أس" التلفزيونية فضيحة جديدة في العراق، طالت الأطفال هذه المرة، كاشفة عن ملجأ يضم 20 يتيماً عراقياً، يحتضرون وأيديهم مكبلة إلى الأسرّة، وعظامهم البارزة ينهشها الذباب.

وقد أثار الميتم انتباه دورية للجيش الأمريكي وسط بغداد، فاقتحمته لتجد أطفالا جوعى، مشرفين على الموت، وأيديهم مقيّدة، وهم مرميون أرضاً مثل الدمى. كما كان الأطفال غارقين في أوساخهم، ما أدى لتراكم الذباب حولهم.

ويقول الأمريكيون، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" الأربعاء 20-6-2007، إن إدارة الميتم تجاهلت الأطفال وراحت تتاجر بالمساعدات التي تحصل عليها.

ونقلت المحطة عن الدورية الأمريكية التي دخلت الميتم، أن السكون كان يخيم على المكان، فارتأى أحد الجنود قذف كرة في الهواء لمعرفة ما إذا كان الأطفال "على قيد الحياة. وبعدما التفت أحدهم في اتجاه الكرة، تأكد الجنود أن ما يشاهدونه ميتم أهمله المشرفون عليه وليس "مقبرة جماعية"، ويوجد داخل الملجأ أطفال معاقون أعمارهم بين والعشر سنوات.

ويقول أحد الجنود إن مدير الميتم، وهو عراقي في العقد الرابع، بدت عليه الصدمة بعد دخول الدورية إلى المكان. ويبدو في الشريط مخزن لألبسة جديدة مخصصة للأطفال ومأكولات معلبة لم تستعمل، بل كان المدير يبيعها في السوق.

وقد أحرجت الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأجبرتها على التحرك وفتح تحقيق في الحادث، والتعهد بالكشف على الميتم ومراكز الأطفال الأخرى في بغداد.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

حسبي الله ونعم الوكيل ع من تسبب فيهم الله ينتقم منة يارب اشر انتقام باذن الله

منقول من إيميلي
تحياتي
ملاك اليمن




استغفر الله



يعطيك العافيه
حسبي الله ونعم الوكيل الصراحه الصور تدمي لها القلوب قبل العيون ياكل حلال يتامى وين بيروح من عذاب الله



لا حول ولا قوه الا بالله حسبى الله ونعم الوكيل مشكوره يا ملاك




مشكورة يا قمر ع الصور



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لتوافق النفسي في الأسرة وتأثيره على الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

التوافق النفسي في الأسرة :

الأسرة لها أهمية بالغه في حياة الإنسان في مصنع ينتج أفراد المجتمع ومنها ينطلق الإنسان إلى العالم الخارجي فإن كان الجو الأسري يسوده المودة والحب والحنان فبلا شك أن تلك الأسرة سوف تنتج أفراد صالحين قادرين على التعايش مع العالم الخارجي بكل توافق ونجاح ….
وقد قام الباحثون بإيضاح الأبعاد التي تتباين فيها الأسر ويكون لهذا التباين تأثيره على نمو شخصيات الأطفال بصفه عامه وعلى قدراتهم على تحقيق التوافق في الأسرة مثل :

أ‌- الجو الانفعالي العام للأسرة :

أن من أهم الأمور التي لها تأثير كبير على التوافق النفسي للطفل هو تواجد الدفء العاطفي في الأسرة والحب والحنان والتقبيل ويناقضه البغض والكراهة والعنف …..
وان اثر ذلك يظهر على الفرد مستقبلاً وذلك على شخصيته وسلوكياته .
أثبتت الدراسات أن هناك فروق في شخصيات الأطفال الذين نشأوا في اسر دافئة ومحبه والذين نشأوا في اسر غير محبه .

الفرق بين منتجات الأسر المحبة الدافئة وغير المحبة :

1. يكون أطفالها أكثر شعوراً بالأمن حيث تعلقوا تعلقاً آمناً بالوالدين .
2. كان لديهم قدراً اكبر من تقدير الذات .
3. كانوا أكثر تعطفاً وإثارية وأكثر استجابة لآلام الآخرين .
4. ومن العجيب أنهم حصلوا على درجات ذكاء مرتفعه في سن ما قبل الدراسة مقارنتاً بأطفال الأسر غير المحبة .
5. احتمالية وقوع أطفال الأسر المحبة والدافئة في السلوكيات المنحرفة في سن المراهقة تكون قليلة جداً إذا ما قورنت بأطفال الأسر غير المحبة وغير الدافئة .
6. إن أطفال الأسر المحبة يحصلون على الدفء الوالدي والذي يقوم بدور مهم جداً في تمكين الطفل من تنمية تعلق آمن بالوالدين مما يؤدي إلى النمو الاجتماعي الانفعالي السوي في سن المراهقة .
7. أن الدفء الوالدي يجعل الأطفال أكثر استجابة للتوجيهات من أطفال الأسر غير الدافئة .

ب‌- استجابة الآباء للأبناء :

الآباء المستجيبون هم الذين يلتقطون على نحو صحيح إشارات الأبناء .
مميزات أطفال هؤلاء الآباء :
1. يتعلمون اللغة بسرعة .
2. يظهرون معامل ذكاء أعلى .
3. ينمون معرفياً بشكل أسرع .
4. يحققون التعلق الآمن بالوالدين على نحو أفضل .
5. هم أكثر كفاءة من الناحية الاجتماعية .

ت‌- طرق الضبط وأساليب التنشئة :

من المعلوم أن الأطفال يفعلون ما يفعله الآباء لا ما يطلب الآباء منهم عمله ومن الضروري أن يعلم الوالدين الأطفال الضبط والنظام .
العوامل الهامة والفعالة في نجاح عملية الضبط :
1)استمرارية ووضوح القواعد : ومن الثابت أن الاستمرارية هي التي تجعل مضمون القاعدة واضحاً أمام الطفل والمراهق كما أنها تضمن فعالية الثواب والعقاب فعندما يعرف الطفل نتائج الالتزام بالقاعدة ونتائج عدم الالتزام بها وان هذه النتائج مستمرة ودائمة ( أي الثواب والعقاب ) فانه سيكون أكثر التزاماً بتلك القواعد .
وقد أشارت الدراسات التي تمت حول الأساليب التي تتبعها الأسر في تعليم أطفالها الضبط والنظام أن الآباء الذين كانوا واضحين ومتسقين كان أطفالهم أقل عرضة للعصيان والتمرد ولم تثبت الدراسات أن هناك فروق بين هؤلاء الأطفال وغيرهم من حيث النمطية أو التعبير الحر والتلقائية .
2) مستوى التوقعات : أوضحت الدراسات في هذا المجال أن الأطفال الذين طلب منهم مطالب عالية كانوا أكثر تقديراً لذواتهم من غيرهم وكانوا أكثر كرماً واثارية تجاه الآخرين وكانوا اقل عدوانية بصفة عامة .
يجب أن تكون التوقعات في مستوى قدرات الطفل والمراهق أو تزيد قليلاً بحيث لا معجزة له وهذا يجعل الطفل أو المراهق أكثر ثقة وإحساس بكفاءته .
3) درجة التشدد : إن التشدد بدرجة كبيرة مع ارتفاع مستوى التوقعات وعدم وضوح القواعد أو عدم ثباتها لا يساعد الطفل أو المراهق على تعلم العادات الصحيحة والالتزام بها ولكن التشدد مع ثبات القواعد والمستوى المعقول من التوقعات يؤدي إلى إكساب الأطفال أو المراهقين العادات المرغوبة ولا يفسد العلاقة بينهم وبين آبائهم .

ث‌- أنماط الاتصال :

بقدر ما يكون مناخ العلاقات في الأسرة سوياً يكون الاتصال سوياً كذلك وتكون الأسرة من عوامل سواء أبنائها , أما إذا كان هناك أخطاء في الاتصال الأسري فإنها ستكون عاملاً مولداً للمرض والانحراف ويكون واضحاً على أبنائها في سن المراهقة .




ولا احلى

تسلمي يا الغلا




يعطيكي العافية غلاتي



التصنيفات
تصاميم و ديكورات غرف نوم و مفارش

أحلى غرف النوم و الأسرة لأطفالك موضة

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

اذا عجبكم الموضوع يا ريت تقيموني يا قمرات عن طريق الميزان




c tré adorable é tré sympa
on vous remercie
é c tré genyille de te part



désolé
tré gentille de ta part



الله ايعافيك مره حلوين



خليجية



التصنيفات
منوعات

الأسرة والزواج طلاق وعنف وحوار صامت

د.هاشم عبد الله الصالح
كل مفردات الحياة في حاجة إلى حوار، فالمجتمع الذي لا يعيش الحوار يتأزم وضعه وتختل أولوياته ويخسر استقراره، فالحوار يحمي المجتمع من التطرف في الأفكار والتشدد في المواقف ويدفع عنه عوامل الفتنة ويجنبه الظروف الممهدة للانزلاق في العنف وعدم الاستقرار. ممارسة الحوار تعطي الفرصة للمجتمع لأن يعبر عن نفسه بشكل طبيعي وسليم، وغياب الحوار يخنق هذه الحاجة الطبيعية في داخل الإنسان؛ ما يحولها إلى بؤر نفسية محتقنة، ومثل هذا الاحتقان له عدة ظواهر وأعراض مرضية قد تظهر على المجتمع بأشكال متعددة، فغياب الحوار ينعكس سلبا على انتماء الفرد لمجتمعه، وغياب الحوار يفاقم المشكلات ويحولها إلى أزمات؛ لأن عدم الحوار يعني ببساطة عدم التعرض لهذه المشكلات في بداياتها، ما يسمح لها بأن تكبر وتخرج عن السيطرة، وغياب الحوار قد تتمظهر أعراضه المرضية في بروز عدم الثقة بين مكونات هذا المجتمع؛ ما يجعله قابلا للتفكك وسهلا لتفتيته من قبل الآخرين، فالحوار الأداة الفاعلة للتواصل، والتواصل هو الأساس في بناء الثقة بين الإطراف حتى ولو كانوا مختلفين، وغياب الثقة ينتج مجتمعا خائفا، بعضه خائف من بعضه، والمصيبة الكبرى عندما يعيش المجتمع مثل هذا النوع من الخوف الداخلي، وكثرة الخلافات في أي مجتمع وبقاؤها طويلا لمدد زمنية طويلة من دون حل دليل قوي على عدم ممارسة الحوار في ذلك المجتمع. إذاً، فالمجتمعات التي تعج بالحوارات وتستمع في ممارسة حقها بالحوار حول كل القضايا التي تهمها مجتمعات حية على العكس منها المجتمعات التي لا يسمع لها صوت ولا يمارس فيها أي حوار فهي مجتمعات ميتة وتعيش حالة انفصام حقيقي عن واقعها، ومجتمعات كهذه مجتمعات فاشلة وقد يتطلب تأهيلها وإعادة الحياة إليها تدخلا عالميا من خلال مؤسسات ومنظمات عالمية، وهذا لا يريده أي مجتمع يعتد بنفسه ويهمه أن يكون التغيير والتطوير لنفسه مهمة هو من يقوم بها وليس للآخرين يد فيها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بالحوار وبإيجاد ثقافة الحوار.
وإذا كان المجتمع هو الأسرة الكبيرة وأن حاجة المجتمع إلى الحوار تنبع من أهمية الحوار في تعزيز استقراره وتوفير الظروف المناسبة لتطوير ذلك المجتمع نحو الأفضل، فإن الأسرة الصغيرة للإنسان لا تقل حاجتها إلى الحوار عن حاجة المجتمع نفسه، لا بل إن الحوار في الأسرة له دور كبير في تعزيز ممارسة الحوار في المجتمع. صحيح أن غياب ثقافة الحوار في المجتمع ينعكس سلبا على ممارسة الحوار في داخل الأسرة، لكن للأسرة دورا في إعادة هذه الثقافة وتفعيلها في المجتمع، فلا بد للمجتمع والأسرة أن يعملا معا وبتكامل لإشاعة ثقافة الحوار وإن تخلف أي طرف عن أداء دوره بالشكل المطلوب يؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة وهي عدم ممارسة الحوار الجاد والنافع.
هناك الكثير مما كتب ويكتب عن أسباب تخلف ثقافة الحوار في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فهناك من يعلق المسؤولية برقبة الاستبداد الذي يهيمن على هذه الشعوب لقرون من الزمن، فالاستبداد هو في الأصل حالة مضادة ومعاكسة للحوار، وبالتالي ما يسعى إليه الاستبداد هو ثقافة الرأي الواحد وقمع الآراء الأخرى، والاستبداد لا يقبل بالتنوع ويرفض القبول بالآخر وعدم السماح له بالمشاركة في صياغة الرأي. وهناك من يوجّه اللوم إلى التعليم الذي أنتج لنا عقولا مستلقية وكسولة تنتظر من يوجهها ويلقنها وينقل لها ما هو المطلوب معرفته وما هو المطلوب جهله، وكيف لهذه العقول المستلقية التي ربما قد تكلست بسبب جمودها أن تمارس الحوار وهو فعل يتطلب المبادرة وطرح الأسئلة وعدم الاستسلام للمسلمات المألوفة والمتوارثة وعدم الخوف من التجربة والأخذ بالأمور المستجدة. وهناك من يرى أن السبب في غياب ثقافة الحوار نوع العلاقات الاجتماعية التي بنيت عليها مجتمعاتنا، فالقيمة الأقوى والأكثر حضورا في صياغة تقريبا كل علاقاتنا الاجتماعية هي قيمة السلطنة على الآخر، فأكثر علاقاتنا الاجتماعية في الأسرة وفي خارج الأسرة لا تخرج عن إطار التسلطن، إما بممارستها وإما بالقبول بها. فعلاقة الزوج بزوجته لو تفحصناها سنجدها في الأغلب علاقة تسلطية، فالرجل لا يتجاوب مع دعوات المطالبة بحقوق المرأة بسبب خوفه من خروج المرأة عن سيطرته، ومفهوم الطاعة المطلوبة من الآباء في علاقتهم مع أبنائهم هي الأخرى مظهر واضح من مظاهر التسلط، حتى الآداب والأعراف الاجتماعية تقدم لنا بشكل قهري وقسري ما يجعلها تكون هي الأخرى مظهرا آخر لتسلطن المجتمع على الفرد، حتى قيام الدول والأنظمة السياسية في هذه المجتمعات قامت على أساس وثقافة التسلطن حتى انتهت بالإنسان أو الفرد فيها إلى أن يكون محكوما لا دور له ولا إرادة مستقلة عنده على غير ما تطرحه علينا فكرة المواطنة. حتى التدين الذي نفهمه نظريا على أنه تحرير للإنسان من عبودية المخلوق إلى عبادة الخالق انحرفنا به وصار بسبب عدم ممارسة الحوار هو الآخر ميدان لممارسة التسلطن ربما بأقسى أشكاله وأنواعه، لا بل إن هناك من يعتقد أن التدين المؤسس على قاعدة التسلطن هو الذي أنتج بالنهاية التسلطن في الأسرة والتسلطن في المدرسة والعمل، وأخيرا صار عندنا ثقافة بأكملها قائمة على التسلطن. فمن وجهة النظر هذه علينا أن نعالج ثقافتنا أولا وأن نزيل منها قيم التسلط حتى تكون هناك فعلا بيئة ثقافية مناسبة لممارسة الحوار في المجتمع والأسرة معا. الرغبة في إيجاد حوار أسري تصطدم بثقافتنا كمجتمع وأفراد، وهذه الثقافة لا تقدم لنا الحوار كقيمة أخلاقية مهمة في حياتنا، ولهذا علينا أن نهتم كثيرا بتفعيل هذه القيمة في خطابنا الثقافي ومناهجنا التربوية. والنقاط التي ذكرناها في الحلقة السابقة حول بعض العناصر ذات العلاقة بثقافة الحوار الأسري هي ما يجب أن نهتم به في هذا الإطار.
أما عن متطلبات الحوار الأسري، فهناك العديد منها، لكن يمكن ذكر خمسة منها لعلها هي الأهم في إيجاد حوار سليم من الممكن أن تقوم عليه علاقات سليمة بين الرجل وزوجته وأبنائه، وهذه المتطلبات هي:
1- تجنب الحوار في حالة الانفعال: يقال إن الإنسان المنفعل قد يفقد جزءا من إدراكه للواقع، وبالتالي قد لا يرى ولا يسمع ولا يحس. فهو قد لا يدرك ما يقوله ولا يسمع ما يقال له. بل قد تصل به الحالة إلى أنه يسمع إلى ما لا يقال له، فهو قد يقول، وهو صادق، إنه سمع هذا الكلام الذي لم يقل أصلا، وقد يقسم على ادعائه الذي صنعه له خياله تحت ضغط الغضب والانفعال، وبالتالي تكون هناك ردود فعل لأشياء لم تقل بتاتا، وهذا يؤدي إلى تأزم الأمور أكثر بين الطرفين. علينا أن نتجنب الحوار عندما نشعر بأن الطرف الآخر بات أكثر انفعالا مما هو مطلوب.
2- الأخذ بالانفعال الإيجابي: المقصود بالانفعال الإيجابي هو إبداء درجة منضبطة من الانفعال تشعر الطرف الآخر بتفاعلك معه بما يحس وما يشعر به. فعندما تشعر المرأة بأنها أهينت بفعل ما أو نتيجة لكلمة قيلت فالمطلوب من الرجل إبداء نوع من الانفعال الكلامي والحركي الذي يؤكد عدم قبوله أي شيء فيه إهانة لها، وبالتالي ستشعر المرأة باطمئنان أكثر وعندها يكون الحوار إيجابيا وموضوعيا.
3- الاستعانة بكل أشكال الحوار: ما دام الحوار تعبيرا عن النفس ومد قنوات الاتصال بالطرف الآخر، فالإنسان في الحقيقة يمتلك تنوعا طبيعيا في قدرته التعبيرية. وهنا يأتي دور الثقافة في تفعيل هذا التنوع والتعددية في حياة الإنسان، ولا يمكن للحوار أن يتسع في حياة الرجل والمرأة إلا بالأخذ بحوار غني في أدواته وأشكاله.
4- الحذر من جعل الطرف الآخر في موقف دفاعي: عندما يجد الإنسان نفسه في موقف دفاعي فإنه ينشغل ذهنيا في الدفاع عن مواقفه، وبالتالي قد لا يسمع ما يطرحه الطرف الآخر من كلام قد يلاقي قبولا عنده. وهناك كلمات وعبارات وإشارات قد تثير حالة الدفاع عند الزوجة، فتكرار كلمة أنتِ في عبارة سلبية، أو الإصرار على طلب اعترافها بالخطأ، أو الإلحاح عليها بالاعتذار عن كلمة قيلت في ظروف خاصة كلها مدعاة لجعلها تنبري للدفاع عن نفسها وعدم الاعتراف بخطئها، وهذا قد ينهي الحوار إلى طريق مسدود أو حتى إمكانية الدخول في مشكلات جديدة من خلال الاستعانة بمواقف في الماضي لتقوية موقف كل من الطرفين.
5- الحرص على الوصول إلى نتيجة: في الكثير من الأحيان ينتهي الحوار من دون تحقيق نتائج معينة، وبالتالي يشعر المتحاوران بعدم جدواه، وتكرار هذا الأمر قد يغير موقف الإنسان من الحوار نفسه. في الحوار فرصة يجب أن يوظفها الطرفان لتأسيس حالة جديدة من العلاقة بينهما من خلال تجاوز موضوع الخلاف بينهما وما يترتب على هذا التجاوز من تفاهمات أخرى.
هذه هي بعض القواعد والمتطلبات التي نستطيع بها أن نؤسس لثقافة جيدة لممارسة الحوار الأسري، ويبقى للتجربة فعلها في تأصيل هذه المكونات في علاقاتنا الزوجية وبما يخدم الأسرة ككيان اجتماعي، فليس هناك صعب مع التمرين، فالحوار بين الزوج وزوجته هو الذي يبعث الحياة في الأسرة، وعندما يكون هناك حوار صامت فإنه من غير المستبعد أن يكون هناك عنف في البيت، وقد تنتهي هذه العلاقة في النهاية إلى الطلاق.



التصنيفات
التربية والتعليم

الأسرة المتصدعة نفسيًا تنتج طفلاً معوقًا

حول دور الأسرة وأثر استقرارها على نمو الطفل، وأهمية الدور الإيجابى للإرشاد الأسرى تحدثنا الدكتورة نادية رجب السيد – مدرسة الإرشاد والتوجيه الأسرى – فتقول:
يجمع علماء النفس على أن لمرحلة الطفولة أهمية بالغة فى تشكيل شخصية الفرد فيما بعد، فخبرات الطفولة وتجاربها تترك بصماتها قوية فى مرحلة الرشد، ذلك لأن حياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات، يؤثر فيها السابق فى الاحق، والحاضر فى المستقبل، وعلى ذلك إذا وفرنا طفولة سعيدة موفقة لأبنائنا كانوا – إن شاء الله – راشدين أسوياء خالين من العقد والاضطرابات، ولأن الطفل فيها يتسم بالمرونة وقلة الخبرة، فإن للأب والأم أهمية كبيرة وتأثيرًا بالغًا على شخصية الطفل.
الأسرة أولا
وتقوم الأسرة بالدور الأول والأساس فى تنشئة ورعاية الطفل، ولكن الأسرة تعانى فى الوقت الراهن من بعض التصدعات والمشكلات التى أنبت تغيرات بنائية وظيفية فى الأسرة العربية فالتحضر والتصنيع والتغير التكنولوجى وانتشار التعليم وخروج للعمل، كل هذا انعكس على وظائف وعلاقات الأسرة، وظهرت نتيجة لهذه التغيرات مشكلات متعدة أثرت على دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية السليمة، ما يؤثر على النمو النفسى السليم للطفل، وقد يؤدى لإصابته بإعاقة.
والتنشئة الاجتماعية يجب أن تسير فى اتجاهين:
الأول: رعاية الطفل المولود كجسم عضوى يحتاج إلى عناية واهتمام وتلبية حاجاته الأولية التى تتركز حول الطعام والإخراج.
والثانى: الحاجات النفسية التى يمكن إشباعها عن طريق العاطفة واتجاهات الرفض أو القبول والاستجابات العاطفية للطفل وهذا ما يكوِّن فيما بعد سلوك الطفل واتجاهاته تجاه الآخرين.
لا للخلاف
وعن أهم المشكلات الأسرية التى تعوق عملية التنشئة السوية، وتؤدى للاضطربت النفسية، وظهور إعاقات فى مرحلة الطفولة تقول الدكتورة نادية: تتخل الحياة الأسرية مشكلات تؤدى إلى إصابة الطفل باضطرابات نفسية وإعاقات منها:
1- اضطراب العلاقة بين الوالدين، وكثرة الخلافات والتعاسة الزوجية والمشكلات النفسية، وهذا يهد استقرار الجو الأسرى والصحة النفسية لكل أفراد الأسرة.
2- الإدمان، ويعتبر إدمان المخدرات أو الكحول كارثة تصيب الأسرة بكاملها وليس المدمن فقط، وتدل الإحصائيات على أن التصدع فى أسر المدمنين تزيد على سبعة أضعافها فى الأسر الأخرى.
3- الوالدان العصبيان : يؤثر ذلك تأثيرًا سيئًا على علاقتهما بعضهما وعلاقتهما بالأولاد.
4- القدوة السيئة: وقد يكون الوالد أو الوالدة قدوة سلوكية سيئة للأولاد، وهذا بدوره له تأثير سيئ على التنشئة الاجتماعية للأولاد، حيث يتعلمون السلوك السيئ.
5- التنشئة الاجتماعية الخاطئة: ربما تكون عملية التنشئة الاجتماعية للأسرة خاطئة ينقصها تعلم المعاير والأدوار الاجتماعية السليمة، أو تقوم على اتجاهات والدية سالبة مثل التسلط والقسوة والإهمال والرفض والتفرقة فى المعاملة بين الذكور والإناث والكبار والصغار والتذبذب فى المعاملة.
6- اضطراب العلاقات بين الوالدين والأولاد: فى أغلب الأحيان نجد مشكلات الوالدين ترتبط بمشكلات الأولاد، ومشكلات الأولاد ترتبط بمشكلات الوالدين، ويرجع ذلك إلى اضطراب العلاقات بين الطرفين، ويتخذ ذلك صورًا عديدة منها: فقد الحب، ونقص الاتصال التفاعلي ، وعدم وضوح الحدود فى سلوك كل من الطرفين، وهذا يؤدى إلى صور عديدة من الاضطراب.
وتمثل مشكلة تناقض آراء الوالدين بالنسبة للأمور التى تخص الطفل أهم مسبات اضطرابه، وفقد الثقة فى نفسه، فإذا عاقب الأب الطفل كافأته الأم ، ويؤدى ذلك بدوره إلى حدوث بلبلة، ويشعر الطفل أن أباه غير عادل فى عقابه.
وقد تكون الأسرة متصدعة نفسيًا؛ لأن العلاقات بين أعضائها غير مرضية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها:
انعدام الرعاية والعاطفة أو القسوة في المعاملة، وقد تؤدى القيم غير المتماثلة بين الزوجين إلى ظهور الصراع أو التوتر، وليس المقصود هنا مجرد الخلافات اليومية، ولكن المقصود انعدام التوافق أو الوئام بين الزوجين.
وتقول الدكتورة نادية: إن الظروف الأسرية السيئة والعلاقات غير السليمة داخل الأسرة تنعكس على الطفل، وتؤدى إلى إصابته بإعاقات واضطرابات تتمثل فى الجلجة وزيادة إفراز العرق والعدوانية والتأخر الدراسى وكراهية المدرسة وكراهية المحيطين به.
علاقة طردية بين التفك الأسرى وإصابة الطفل بإعاقة
وتضيف: أكدت دراسة ميدانية قمت بها وجود علاقة طردية بين التفك الأسرى وإصابة الطفل بإعاقة،
فى البحث قابلت العديد من الحالات التى كان السب فى حدوث الإعاقة لديها هو التصدع الأسرى منها طفلة عمرها 9 سنوات تعانى من تأخر الكلام والسلوك غير السوى، وبحث الحالة وجدت خلافات أسرية وعلاقات أسرية غير سليمة، وحالة أخرى لطفل يعانى من ضعف الانتباه وعدم الكلام والحركة الزائدة، ويتسم سلوكه بالعنف، وقد وجد أنه يتعرض للتدلي الشديد والحماية الزائدة وتناقض آراء كل من الأم والأب والجد حول الأمور التى تخصه، وغيرها العديد من الحالات التى قمت فيها بإرشاد الأسرة إلى ضرورة علاج المشاكل الأسرية، وما ينجم عنها من ضغوط نفسية، والبعد عن الخلافات والتناقض فى الآراء حول الأمور التى تخص الطفل، وقد استجابت الأسر للعمل بالإرشاد النفسي الموجه إليها، وبدأت النتائج الإيجابية تظهر على الأطفال.
إذ يقوم هذا الإرشاد بتوعية الأسرة بأهم المسبات وأعراض الإعاقة، وذلك يساعدها على الاكتشاف المبكر الذى يقتضى التدخل الطبى والعلاج التربوى.




يا ريت كل ما يعجبكوا موضوع لى تقيمونى بالطريقه الى فى الرابط :
بطريقة ميزان
http://fashion.azyya.com/76246.html




خليجية



مشكوره



جزاك الله خيرا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لماذا انهارت هذه الأسرة

( قصة واقعية حدثت في المجتمع غير أن الأسماء مستعارة )

حميد وفاطمة تقابلا في إحدى المراكز التجارية من باب الصدفة ، فلما دخلا إحدى المحلات المشهورة ، تراشقت أعينهما بسهام الإعجاب المتبادل ، وبعد أن تكرر لقائهما في المحلات الأخرى من باب الصدفة أيضا ، تزايد النظر المتبادل في زوايا غالبا ما تكون بعيدة عن الأعين الأخرى ، حتى رجعت فاطمة في تلك الليلة ، وفي جعبتها رقم هاتفه دون علم أمها التي كانت بصحبتها ، وبعد أن أمضيا ساعات الليل يتجاذبان أحاديث الإعجاب والافتنان ، طلب منها أن يلتقيا في أحدى الأماكن العامة ، خاصة وأن فاطمة تملك رخصة القيادة مع سيارة جديدة ، فوافقت بعد تردد لم يدم طويلا ، فأغلقت الهاتف قبيل الفجر ، وهي منتشية بالسعادة ومتشبعة بالفرحة ، وتمني نفسها بالخير

الوفير ، فقد كان حميد هذا من أوسم الشباب الذين رأتهم ، وأجملهم من ناحية الشكل واللون والمظهر ، ناهيك عن أناقته وملبسه وطريقة حديثه وتناوله لمختلف المواضيع ، لعل من بينها روح الدعابة والفكاهة والمرح ، وكالعادة المتوارثة عند الجنس النسائي ، لم تستطع فاطمة الاحتفاظ بالسر كثيرا ، وإنما أوشت الخبر لإحدى صديقاتها الأمينات ، التي كتمت الخبر عن الآخرين لبعض الوقت ، وأخذت تتبع أخبار الحبيب الجديد ، حتى جاءتها بعد فترة وحذرتها بأن حميد يشتهر بعلاقاته المتعددة مع عدد من الفتيات ، فهو يبدأ العلاقة بقوة واندفاع وإعجاب واهتمام بالغ ، ثم سرعان ما يهدأ ويتنصل منها ويتركها كسيرة مصدومة ، شكرت فاطمة صديقتها لاهتمامها وحرصها

على حياتها العاطفية ، وكذلك فعلت الأمر نفسه مع غيرها من الصديقات اللواتي تعاقبن على نصيحتها من مغبة الاستمرار في علاقتها مع من تعلق قلبها به ، لكن حميد قلب كل التوقعات وتقدم يخطبها من أهلها ، فلما رفضوه في بداية الأمر ، رضخوا لرغبة ابنتهم في الاقتران به ، واستجابوا لتهديدها المباشر بالهرب معه ، وتحويل الأمر إلى فضيحة في المجتمع ، وبدأت فاطمة تعيش أحلى لحظات حياتها ، خاصة بعدما أكد لها انه وجد الفتاة التي لطالما يبحث عنها طوال حياته ، تمايل قلبها فرحا بما سمعته منه ، حتى وصل بها الحال ، أن أخرست جميع الألسنة التي كانت تلوك حبيبها ، وتمضغ سيرته أمامها ، لدرجة أنها كانت تستعجل موعد الزفاف ، دون أن تترك أي مجال لعقلها

لكي يتعرف على الطرف الآخر بصورة أكبر، قبل أن يوافقها على الارتباط به بشكل نهائي ، فالقلب لم يترك مساحة لغيره ، وفضلت هي أن تترك الأمور تمشي في مسارها الطبيعي الذي اختارته بنفسها ، فليس بمقدروها الآن كبح جماح حبها الهائج والمندفع بقوة نحو الارتباط بحميد ، ومضى عام على الزواج ، وأصبح لفاطمة طفلة جملية ، تعيش في كنف أمها وحيدة ، تتوق إلى رؤية والدها الذي سمعت به ولم تراه ، لأنه رمى زوجته فاطمة في الشارع ، بعدما ألحفها بورقة الطلاق ، وهي تحمل طفلته في أحشائها ، وأبدلها بامرأة أخرى أجنبية ، قادمة من بلاد القوقاز ، يقال والله العالم بأنها تعيش معه دون زواج بعدما تعرف إليها ، واستقدمها لتعيش معه لحظات الحرام ، وهي الآن تعيش في منزل فاطمة التي اشترته بأموالها كهدية له في بداية الزواج .

فقد انقلب حميد على مملكة الحب التي شيدتها فاطمة ، بعدما استولى على كل ما تملك من أموال وعقارات ورثتها عن والدها المتوفى ، عبر توكيل خاص استطاع الخبيث عن يحصل عليه أثناء غفلتها العاطفية ، حتى سيارتها الجديدة فقد باعها واستبدلها بسيارة أخرى أهداها للعشيقة الجديدة ، صحيح إن فاطمة قد وجدت في حميد كل مواصفات شريك الحياة التي تتمانها كل فتاة ، كالوسامة والجمال والمرح والنجاح الوظيفي والقدرة المالية والعائلة المرموقة ودفئ المشاعر والعاطفة الجياشة ، لكنها وقعت في شر أعمالها عندما اكتفت بتلك المواصفات التي تمثل القشور الظاهرة ، ولم تشغل نفسها بالتعمق في شخصيته الحقيقية ، واعتقدت بأن الزمن كفيل كي تعرف عنه

المزيد من التفاصيل الأخرى ، غير أن هذا الشيء لم يحصل ، لأنه لم يترك لها الفرصة لفعل ذلك ، حتى صدقت النبوة وانسحب حميد من حياتها كما فعل مع أخريات من قبلها تعرف على بعضهن لاحقا ، وعاشت فاطمة تتجرع الألم وهي تصارع الأسى والإحباط ، لكي تنسى حميد هذا ، لكن الآم الهجران والصدمة كانت تفرض نفسها على قلبها طوال الوقت ، وتتجدد الغصة بين الفينة والأخرى .

لقد تعجلت فاطمة حينما قررت الارتباط بالشخص الذي اختاره قلبها وليس عقلها ، لمجرد أنها أرادت الارتباط بأي شخص كان ، وكغيرها من الكثير من الفتيات ، انساقت بكل قوتها وراء مشاعرها العاطفية ، دون أن تتأكد هل يناسبها هذا الشخص أم لا ، ولذلك كان الأساس الذي شيدته واهيا ، كبيت العنكبوت ، انقلب بمجرد أن تعرض لأول موجة خفيفة في الحياة العملية ، وليس هذه القصة إلا نسخة مكررة من القصص الكثيرة التي صادفتها في مجال عملي مع شيء من السيناريو المختلف . فالنتيجة غالبا ما تكون واحدة ، والسبب الرئيس هو سوء الاختيار .

الآن أدركت فاطمة أن إخمادها لمشاعر النصح والحكمة والتروي ، التي حاولت الانبلاج ما بين العاطفة المتدفقة التي انتابتها آنذاك ، واندفاعها نحو حميد دون تعقل ، هما السبب في تحطيم قلبها وحصولها على ورقة الطلاق ، لما سألت فاطمة عن تجربتها هذه ، أطلقت ضحكة ممزوجة بالحزن الدفين وقالت لي بالنص : يا أستاذ خليفة لا يوجد على وجه الأرض شخص لم يتعرض لمثل هذا الموقف ، فأنا أعرف الكثير من الزميلات اللواتي مررن بنفس التجربة الخائبة ، علاقات عاطفية زائفة ، ثم انهيار .

للأسف نحن النساء نشعر دائما بحاجتنا الشديدة إلى الحب والعاطفة عندما نرتبط بشخص ما ، لدرجة إننا لا نستطيع أن نسيطر على مشاعرنا وعواطفنا فنتركها تتغلب على عقولنا ، وهي تجرفنا نحو هذا المستنقع الآسن الذي يتفنن به الرجل اللعوب ، فنتسرع في اتخاذ القرارات ، هي قاصمة لظهورنا دون أن نعي ذلك إلا بعد فوات الأوان ، فلما وقفت على عتبة الباب لم تزد على بضع كلمات كان من بينها صدقوني أرى كأن الذي حصل لم يكن سوى مجرد خيال لم يضاهي واقع الحال فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ثم أغلقت الباب وانصرفت ، وهي ترفع يديها على وجهها وكأنها تمسح شيئا قد تساقط من عينيها .




لا حول ولا قوة إلا بالله
يسلمو



قصة مؤثره يجب على كل فتاة أن تعتبر قبل أن تكون عبره لغيرها



اهلا حبوبات
منورات
تسلموووووو



يسلموا