الجهاز التناسلي الذكري
يتكون من القضيب (Penis) و الخصيتين (Testicles) وغدة البروستاتا والحويصلات المنوية.
أ- الخصية:
وهي التي تنتج الحيوانات المنوية Sperms وتفرز هرمون الذكورة التيستسترون. توجد الحيوانات المنوية في قنوات دقيقة تدعى الأنابيب المنوية Seminiferous Tubules والتي تكون منحنية على بعضها ومتجمعة.
تتحد هذه الأنابيب الدقيقة لتكون قنوات أكبر تتحد لتكون قناة واحدة تدعى البربخ Epididymis الذي يكون أيضاً ملتوياً ولو افتر ضنا أننا فتحناه لوصل طوله إلى حوالي 6م. تمر الحيوانات المنوية خلال البربخ وعندما تصل الحيوانات المنوية نهاية البربخ تكون قد نضجت تماماً ولديها القدرة على الحركة والإخصاب. يتحد البربخ مع قناة تدعى قناة ناقلة Vas Deference وهي عبارة عن أنبوب سميك يمكن إحساسه في كيس الخصية عند معظم الرجال. هذه القناة الناقلة تتحد مع حويصلة تدعى الحويصلة المنوية Seminal Vesicle (التي يتم فيها صناعة قسم من السائل المنوي) ويتم نتيجة لذلك الإتحاد ما يسمى بقناة القذف Ejeculatory Duct التي تمر خلال غدة البروستاتا Prostate Gland وتفتح في قناة البول Urethra.
ب- القضيب:
ويتكون من جسم إسفنجي وهو المسئول عن القدرة على الانتصاب، وبداخل القضيب يوجد قناة تدعى قناة البول Urethra يمر من خلالها البول وكذلك الحيوانات المنوية.
إن هرموني الغدة النخامية FSH & LHاللذين يفرزان عند المرأة كما أسلفنا يفرزان كذلك عند الرجل ويكون إفرازهما تحت تأثير هرمون GnRHالذي يفرز من قبل غدة الهيبوثالاموس ( Hypothalamus ) كما عند المرأة تماما.
وعند الرجل يقوم هرمونFSH بتحفيز الأنابيب المنوية( Seminferous Tubules ) لإنتاج الحيوان المنوي . أما هرمون LH فيحفز خلايا معينة في الخصية تدعى Leydig Cells لإفراز هرمون التيستوستيرون عند الذكر ( Testosterone). إن هذا الهرمون بالإضافة إلى انه يساعد على ظهور صفات الرجل الذكرية الخارجية فإنه يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية.
* ما هو
يتكون من الرأس (Head) الذي يحتوي على الجينات أي عوامل الوراثة وجزء وسطي يسمى الرقبة (Neck) التي تعطي الطاقة اللازمة للحيوان المنوي للحركة والذيل (Tail) والذي يساعد على دفع الحيوان المنوي داخل القناة التناسلية الأنثوية. ونود الإشارة هنا إلى أن الرجل يبدأ بإنتاج الحيوانات المنوية عند البلوغ فقط بخلاف المرأة التي تولد ومبيضها يحتوي على البويضات كما أسلفنا سابقاً.
* كم يستغرق إنتاج الحيوان المنوي؟
يستغرق حوالي 60 يوماً للإنتاج وحوالي 10-14 يوماً للمرور خلال القنوات التناسلية الذكرية (Epididymis Vas Deference) .
* ما هي كمية السائل المنوي أثناء عملية القذف Ejaculation ؟
يتراوح بين 1-6 ملم. وعند القذف يكون السائل المنوي لزجاً لكن سرعان ما يتحول إلى سائل في القناة الأنثوية التناسلية ( المهبل) ويستغرق ذلك حوالي 20-30 دقيقة. ويستغرق اختراق الحيوان المنوي للمادة المخاطية في عنق الرحم حوالي دقيقتين.
* ما هي كمية الحيوانات المنوية التي تتحرر أثناء عملية الجماع؟
حوالي 100-300 مليون. إن تحرر هذا العدد الهائل من الحيوانات المنوية رغم أن واحداً فقط هو الذي يُخصب البويضة سببه أن أكثر هذه الحيوانات تموت أثناء طريقها في القناة التناسلية الأنثوية. عدا ذلك فإن أغلب السائل المنوي ينسكب خارج المهبل، وحوالي 1000 حيوان منوي فقط يصل البويضة لإخصابها، وقد تتمكن بعض هذه الحيوانات المنوية من اختراق الغشاء الخارجي للبويضة ولكن الذي يخصب البويضة هو حيوان منوي واحد فقط.
* كم يعيش الحيوان المنوي داخل الأعضاء التناسلية للمرأة؟
رغم أن الجواب الأكيد صعب، ولكن يمكن ملاحظة الحيوانات المنوية في المهبل حوالي 16 ساعة بعد الجماع وبمجرد أن يخترق الحيوان المنوي عنق الرحم، الرحم وأنبوب الرحم يبقى حوالي 3-4 أيام.
* هل أن الامتناع عن الجنس يُحسِّن عدد الحيوانات المنوية؟
في حالة الامتناع عن القذف فإن الحيوانات المنوية لن تعيش إلى الأبد.
وتفقد مع مرور الزمن قدرتها على الإخصاب ثم تضمحل. كذلك فإن بقاء عددٍ كبيرٍ من الحيوانات المنوية في حالة الامتناع عن القذف يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة، أي بتعبيرٍ أدق الأكبر سناً، وفي هذه الحالة بالرغم من أن التحليل للسائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة ولهذه الأسباب فإن الامتناع عن الجماع لا يُحسِّن بالتالي القدرة على الخصوبة.
* هل يؤثر المرض على عدد الحيوانات المنوية؟
إن أي مرض مهماً كان بسيطاً، حتى وإن كان التهاب اللوزتين مثلاً قد يخفف عدد الحيوانات المنوية، ولأن الحيوانات المنوية تحتاج كما أسلفنا إلى حوالي 7-74 يوماً لإنتاجها فإن أي مرض يؤثر على عملية الإنتاج، ومن ذلك نستنتج أنه من الخطأ الحكم على تحليل واحد فقط للسائل المنوي، ويجب إعادة التحليل عدة مرات خلال أشهر للتأكد من صحة التحليل وتشخيص الخطأ إن وُجد ومعالجته.
* هل يؤثر التدخين وتناول الكحول على خصوبة الرجل؟
إن التدخين يؤدي إلى قلة عدد الحيوانات المنوية وتقليل الحركة، أما بالنسبة لتناول الكحول فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى نقص إنتاج الحيوانات المنوية، ويؤثر بطريقة غير مباشرة من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة على قدرة الرجل الجنسية، بحيث يؤدي إلى تقليل هذه القدرة وبالتالي إلى العجز الجنسي
* هل يؤثر تناول بعض الأدوية على عدد الحيوانات المنوية؟
هناك بعض الأدوية التي تؤثر فعلاً ولذا يجب التوقف عن أخذها واستبدالها ببدائل لها نفس المفعول الدوائي ولكن لا تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ويتم كل ذلك بإشراف الأخصائي المعالج. ونود الإشارة هنا إلى أنّ بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإدمان مثل المورفين قد تؤثر على الخصوبة.
* هل يمكن أن يتم الحمل في أي وقت من أوقات الدورة الشهرية؟
في العادة يتم الحمل وقت الإباضة الذي هو عادة منتصف الدورة الشهرية، وقد يكون وقت الإباضة مختلفاً عن ذلك ولكن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة.
* هل أن ممارسة الجماع كثيراً يقلل من نسبة الحمل؟
ليس بالضرورة. وأهم شيء هو أنه عندما تقرر السيدة الحمل فمن المنصوح به أن يكون بمعدل كل يومين إلى ثلاثة أيام في وقت الخصوبة كما ذكرنا سابقاً.
* هل أن الإحساس بأن معظم السائل المنوي يُسكب خارجاً أثناء الجماع يقلل من احتمال الحمل؟
كلا. لأنه بمجرد تحول السائل المنوي إلى سائل تتمكن الحيوانات المنوية النشطة من اختراق عنق الرحم.
* هل يحدث الحمل دائماً عندما يكون الجماع في الوقت المناسب؟
كلا. لأن نسبة الحمل عند الزوجين السليمين تماماً واللذين يمارسان الجماع في الوقت المناسب تتراوح بمعدل 15-25% لكل دورة فقط.
* تعريفهو اتحاد الحيوان المنوي(Sperm) مع البويضة الأنثوية(Egg). في كل شهر مع كل دورة شهرية هناك عدد من البويضات تكون جاهزة للنضوج Maturation،وهي على الأكثر واحدة ثم تتحرر بعد نضجها وتكون مستعدة للإخصاب. وتنضج هذه البويضة في كيس مملوء بسائل في المبيض يدعى الحويصلة Follicle. وفي منتصف الدورة الشهرية يحدث التبويض حيث ينفجر الكيس وتتحرر البويضة. ثم يتم استقطاب هذه البويضة في الجزء الأول من قناة الرحم ( قناة فالوب ) المسماة (Fimbria) وتتحرك بمسارها داخل قناة الرحم.
وتبقى هذه البويضة صالحة للإخصاب لمدة 12-24 ساعة فقط، فإذا حدث ودخل الحيوان المنوي قناة عنق الرحم ثم تجويف الرحم في قناة فالوب في وقت الخصوبة الذي أشرنا إليه سابقاً وهو منتصف الدورة الشهرية، وعند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة يفرز الحيوان المنوي أنزيما معيناً يحطم القشرة الخارجية للبويضة لكي يتمكن من الاندماج في نواة البويضة وفي لحظة الالتحام هذه يتكون غطاء للبويضة المخصبة لا يَسمح بمرور حيوانات منوية أخرى. تسمى البويضة المخصبة(Zygote) ثم تبدأ بالانقسام وتستمر في مرورها في قناة فالوب لحين وصولها للرحم ويستغرق ذلك حوالي 7 أيام وتبقى البويضة المخصبة في جوف الرحم حوالي يومين قبل أن تلتصق في بطانة الرحم وتنمو وتسمى العملية هذه Implantation .
العوامل المؤثرة على الإخصاب :-
1- العمر
يؤثر هذا على الرجل والمرأة معاً. وهذا يفسر سبب تكرار الإسقاط مثلاً مع تقدم عمر السيدة. كما أنّ اختلال عمل الهرمونات وظهور بعض المتغيرات في الرحم مثل الأورام الليفية الحميدة (Fibroids) يزداد مع تقدم العمر وبشكل عام تنخفض الخصوبة بشكل واضح لدى السيدة بعد سن 38 إن تأثير العمر يكون عادة أقل مع الرجل.
2- عدد مرات الجماع
الزوجان اللذان تحصل بينهما عملية جماع 3 مرات في الأسبوع لديهما إمكانية حدوث الحمل بمعدل 3 أضعاف أولئك الذين يحصل بينهم جماع مرة واحدة في الأسبوع.
3- البيئة والعادات اليومية
مع تطور الحياة وجدت بعض المؤثرات مثل المصانع التي يلوث غبارها الجو، التدخين، الإفراط الشديد في التمارين الرياضية الذي يؤثر على إفراز الهرمونات للجنسين كل ذلك ثبت أنّ له تأثيراً على الإخصاب.
– كيف نحدد الزوجين القادرين على الإنجاب أو غير القادرين على الإنجاب ؟
شكل عام فإِن أَيُّ زوجين عمر هما في متوسط العشرينات ويمارسان الحياة الجنسية بشكل طبيعي لديهما فرصة 1/4 للحمل في الشهر وكذلك بمعدّل 9 من كل 10 أزواج سيتمكنان من الحمل خلال سنة. ويبقى العشر القليل غير القادر على الإنجاب.
1- يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما كان عمر المتزوجين، وخصوصاً الزوجة، أكبر يجب الإسراع بإجراء الفحوصات اللازمة وخصوصاً إذا كانت هناك ظواهر مرضية تستدعي ذلك، مثل عدم انتظام الدورة أو ظهور الشعر في المناطق غير الطبيعية عند المرأة، تداخلات جراحية في منطقة أحشاء الحوض ربما أدت إلى التصاقات، مشكلة واضحة عند الرجل مثل الخصية المهاجرة وغير ذلك.
2- تبدأ التحاليل عادة أولاً بتحليل السائل المنوي للرجل وقد يحتاج ذلك إلى تكراره أكثر من مرة، فحص ما بعد الجماع ، التأكد من حصول عملية الإباضة. وهذه لها طرق متعددة يحددها الطبيب المعالج. أشعة الرحم الملونة . وإذا لم يحدد السبب من هذه التحاليل الأولية يلجأ الطبيب المعالج إلى وسائل أكثر تعقيداً وفعاليةً مثل عملية التنظيروالتي تعتبر تشخيصية وعلاجية في آن واحد أغلب الأحيان.
3- يجب التأكيد على الزوج والزوجة بالحضور دوماً معاً وباستمرار العلاج عند طبيب أخصائي واحد، لأن قلق بعض الأزواج قد يدفعهم إلى رؤية أكثر من طبيب في فترات قصيرةٍ، وهذا يعرقل العلاج ولا يجدي إطلاقا.
4- أخيراً وليس آخراً
يجب على الرجل والمرأة تقبل الأمر الواقع، أي بمعنى آخر أنّ كثيراً من الرجال يحسون بالحرج النفسي والاجتماعي عندما يطلب منهم فحص السائل المنوي متصورين بأن ذلك يقلل من رجولتهم، وكذلك السيدات لأنهن يتصورن أن هذا يقلل من أنوثتهن. إن الوعي الصحي والثقافي يجب أن يتوفر لكي يتاح للطبيب المعالج إجراء الفحوصات اللازمة وإعطاء العلاج الصحيح للوصول إلى أفضل النتائج