في لحظة من اللحظات يشعر الإنسان أنه ضعيف وقوي في نفس اللحظة .. قد يتعجب البعض من ذلك .. فأنا قد أشعر أحياناً أنني ضعيف بنفسي ، قوي بإيماني .. هذا الإيمان يجعلني أشعر أن كل أصحاب القلوب الطيبة حولي وأنني لست وحدي في الميدان .. ولولا الإيمان لاستسلم الكثير من البشر أمام أول مشكلة تصادفهم .. وهنا تكون بداية الهزيمة ..!
جميل أن نتفائل عندما يشتد الظلام .. فعندما يشتد الظلام يكون ذلك بداية وعلامة على قرب بزوغ الفجر .. كذلك عندما يظهر الظلم ويتفشي ويشتد فإن ذلك دليل على قرب نهاية الطغيان ، فيذهب الباطل ويبقي الحق .. وعندما يتعرض البعض للظلم .. والظلم في زيادة هذه الأيام ( نسأل الله السلامة ) هنا نتوجه للخالق عز وجل .. ونفوض أمرنا لله ، فيرحمنا سبحانه ويعذبهم .. ويسعدنا ويصيبهم الشقاء .
[عرف وتعرفون أن هناك من ينسي نفسه عندما يتقلد منصباً من المناصب ، ويتنكر لأهله وأصدقاءه .. يتغير وجهه وجلده .. ( مسكين ) يعتقد أن المنصب باق .. وأن الكرسي له وحده .. ولم يعرف أن الكرسي باق وهو ذاهب بلا رجعة .. كثيرون هم الذين يحتمون بالمنصب والكرسي .. وماهي إلا فترة ويغادرون المنصب ويتركون الكرسي .. فيصبحون أقزاما بعد كانوا عمالقة .. هؤلاء هم ضعفاء النفوس .. ضعفاء لأنهم لم يعرفوا الله .. ويهملون مطالب الغير ، بل ويعرقلون كل مسيرة للنجاح هدفهم الأول إرضاء من هم أعلى منهم حتي ولو كان ذلك على حساب القيم والمبادي .. !
وهم ضعفاء نفوس لأنهم يسمعون من الوشاة فيصدقونهم ولا يكلفون أنفسهم تحري الحقيقة فيصدرون أحكامهم بالإعدام على أصحاب القيم والشرف ..
نسي هؤلاء أن الإيمان بالله وحده والعمل بما أنزل الله هو ما يصنع الأقوياء .. أما ضعفاء النفوس فقلوبهم فارغة لأن الإيمان لم يدخلها فهم مثل البالونات المملوءة بالهواء … !!